كاتب الموضوع :
حكايه}..
المنتدى :
الارشيف
سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص[الجـــ44ـــزء]
سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~
الجزء الرابع والأربعون
تفرقنا السنين ونجتمع والجرح نفس الجرح…على درب الفراق دموعنا تسبق خطاوينا…شرحت ظرفنا للوقت لكن ما فهم للشرح…صبرنا والصبر جمره ورا الأضلاع كاوينا…ترى وجه المتيم لو تبسم لا تحسبه مرح…امانيه اتهاوى من عيونه مثل أمانينا…بنى من ذكرياته في محيط العاطفه كم صرح…لكن هاج المحيط وما لقى له ساحل ومينا…يا ناس العيد ماله لون ولا له طعم ولا له فرح…وإذا قلتوا وش الأسباب قلت الله يعافينا…نلوم الوقت والقصه ما تبغي جمع ولا طرح…لأن العيب من ربي خلقنا ساكن فينا..
فتحت عيوني ببطئ… رجعت غمضتها على طول لأن نور الشمس على عيوني… لفيت الجهه الثانيه بس حسيتني ثقيله مره… رجعت فتحت شوي… ناظرت المكان… حضنت مفرشي لما تذكرت إن أمس جيت هنا بعد ما طلعت من القصر… بعدت المفرش عني ورفعت نفسي… عرفت ألحين ليش ثقيله… الفستان مثقل علي… شلون نمت بدون ما أحس… يمكن من التعب والارهاق… وأمس ما أكلت شي… أحسني جوعانه وريقي ناشف… سمعت الباب يفتح ولفيت أشوف وين… لقيت آدم طالع من الحمام ومتروش ولاف الفوطة على خصره ومنشفة صغيره على رقبته وينشف شعره فيها… انتبه لي إني قمت وناظرني… قال: أخيرا قمتي.. وش هالنوم؟..
سفهته ولفيت عنه مابي أرد عليه… ما أصدق إني بقعد أصبح بوجهه كل يوم بهالفتره… قمت ورفعت الفستان وفتحت شنطتي… طلعت الروب حقي ودشيت داخل الحمام أتسبح… كان يناظرني ليش ما رديت عليه.. ناداني: سارة..
بس أنا كملت طريقي ولا رديت عليه… عديته ودخلت الحمام(الله يكرمكم) وسكرت الباب… ناظرت وجهي بالمرايه… فتحت المويه وغسلت المكياج… ثم مسحت المناكير و دخلت تحت الدش… جلست تحت امسح كل آثار أمس… وما طولت كثير… كنت متعنيه أجلس لما يطلع من الغرفه… ثم نشفت جسمي ولبست روبي ولفيته علي وطلعت… الحمد الله إنه طلع… رحت للباب وسكرته وقفلته… ثم فتحت الشنطه مره ثانيه بطلع لي بزوه وبنطلون ما لقيت… انصدمت وأنا أدور بين الملابس… وقفت شوي أفكر… معقوله أمي على آخر لحظه غيرت الملابس اللي كنت حاطتها… ما خلت لي ولا بنطلون… كلها فساتين وتنانير لنص الساق… جلست قدام الشنطه وتنهدت… ناظرت الملابس مره ثانيه وأنا مكشره… طيرت عيوني لما طلعت قميص نوم ورفعته… وشو هذا؟!!!!.. بلعت ريقي… يارب يكون اللي في بالي مو صح… جلست أدور مره ثانيه بسرعه بين الملابس وحست الشنطه كلها… مافيه ولا بجامه… ولا شي زي الناس… كلها قمصان نوم… بصيح… لاء بصيح… يمه حرام عليك… ناظرت الفستان اللي جنبي… رفعته وشفته بالمرايه… تنهدت… يمكن يكون هذا أطول شي عندي… لونه كحلي سادة وتوب بدون أكمام وضييييييييييييييييق مره يالله دخل فيني… بعد هذا أستر شي عندي… لبسته وصليت الفجر ثم طلعت الاستشوار واستشورت شعري سريع… وما أخذ وقت طبعا لأنه قصير مره… العاده أجلس ساعة كامله على شعري بس ألحين ربع ساعة وعلى طول خلصت… ناظرت وجهي… الحين بنروح لأهله ثم أهلي ثم نركب الطيارة… ما ودي أروح… بس قدامهم اني سافرت… طلعت علبة المكياج وجلست أحط لي كريم أساس وظل وكحل داخل العين ومسكره وبلشر… لبست سوره وتعليقة ألماس وحلق صغير… زينت شعري بالمشط وخليته على جنب لأني ما أحب شي على وجهي وخاصة غرتي لين طاحت على وجهي… صح حلوه بس تضايقني… خليتها على جنب وثبتها وطلعت ربطه كرستال سوارفسكي يلمع بقوة وبمغاط حطيتها على شعري وغطيت المغاط بباقي شعري وزينته بحيث ما يطلع إلى الالكرسال قدام… حسيتني مره مره عطشانه …فتحت الباب وطلعت أشرب مويه ورجعت للشنط مره ثانيه وفتحت شنطة الجزم والحمد الله لقيت امي حاطتلي كعب كحلي… شكلها مغيره كل لشنطتين… أذكر اني حطيت جزم رياضه بس مالقيت ولا واحد فيهم… لبست الكعب وطلعت شنطتي وحطيت فيها جوالي وبوكي وطلعت عطري وبخيته على العرق اللي في يدي اليسار وعلى رقبتي تحت اذني… لفيت على المكاييج مره ثانيه… نسيت أحط روج… قربت من الأرواج اشوف اي لون ينفع… زهر والا بيج والا فوشي والا أحمر… فتحت كل الأرواج… احترت وش أحط… رفعت عيوني وناظرت شكلي… شكلي بحط أحمر… توني برفع الروج ألا ولمحت آدم عند الباب… وقفت… ما قدرت أكمل… أنا العاده ما أحط قدامه… لاء… ما قد حطيت قدامه… وشكله كان متنح فيني أول مره يشوفني أحط مكياج… أنا فعلا ما أحط بس مو معناته إني ما أعرف…ومو شرط يشوفني… رفعت حاجب وناظرته… ناظرت عيونه كيف تطالع فيني وكيف يدقق فيني من تحت لفوق… بلعت ريقي… فصفص أم أميني… حتى لما وصل لعيوني كان باقي متنح… نزلت عيوني عنه مابي أشوف حتى وجهه… ناظرت مواطي رجله وهي تقرب مني بدون ما تطلع أي صوت… وقف قدامي قريب بس أناظليت رافعه راسي وأناظر الأرض… أحس بنظراته بس تجاهلتها… قال: ليش قصيتي شعرك؟..[رفعت يعوني له بحده].. تضايقت لما شفته!..
قلت: بمزاجي.. اشتهيت أقصه وقصيته..
آدم: لاء مب بمزاجك.. كان مفروض تستشريني..
سارة: بأي صفه؟!..
آدم: زوجك..
سارة: كنت مطلقه..
آدم: كنتي في العده..
سارة: مافيه عده.. انت ما قربت مني عشان يكون فيه عده..
آدم: هذا ما يمنع إنه ما يكون فيه عده..
سارة: الناس ما تدري..
آدم: أنا أدري..
سارة[تنهدت بقوة]: شتبي ألحين؟.. قصيته وانتهى!.
آدم: أدري ليه سويتي كذا.. لأني قلت لك يعجنبي شعرك تقصينه؟!..
سارة[بعناد]: إيه اقصه.. وأقص أي شي فيني يذكرني فيك..
آدم: لأي درجه وصل كرهك لي..
سارة: فوق ما تتصور.. أنا ما أكرهك لاء.. حرام..هالكلمه ما تعبر عن ولا شي من اللي جواي..
آدم:…………………………………………………………………………………[تعابير وجهه انصدمت فيني]..
قلت أأكد: إيه.. لا تنصدم.. شي طبيعي.. تدري ليش؟!.. معلومه بقولها لك لأول مره عشان ما تقول ما قلت لك.. من أول ما شفتك وانت واقف لي هنا..[أشرت على رقبتي].. ببلعومي.. عجزت أبلعك.. ماقدرت..وزادت الطين بله لما تزوجتني..
آدم:…………………………………………………………………………….[يناظرني مو مصدق]..
سارة: لا تطالعني كذا.. علبالك لما تمسكت فيني برجع لك مثل أول!!.. طبعا غلطان..
آدم: لحظه..[يستوعب].. كنتي تكرهيني من قبل؟!..
سارة: كنت أشوفك مغرور وشايف نفسك وما تناظر أحد الا من طرف خشمك..[رفع حاجب]..ولازلت أشوفك بهالطريقه..
آدم: سارة اللي قلتي كثير..
سارة: مابعد قلت شي..
آدم: لين متى؟..
سارة: مافيه متى..[بعدت عنه ومسكت الروج بحط منه]..
آدم: بس أنا ما عجبتني الطريقه..
سارة: عجبتك ما عجبتك هذا شي راجع لك.. من اليوم ورايح هذا اسلوبي ومارح أغيره..
آدم: لا بتغيرينه..
ناظرته بتحدي: ومن اللي بيجبرني..
آدم: أنا بجبرك..
سارة: جرب..
آدم: تهددين..
سارة: ما أهدد..بس انت ما عرفتني زين..
آدم: إيه ما عرفتك.. شلون تغيرتي؟..
سارة: الدنيا تغير..
آدم: مو للأسوأ..
سارة: صح.. لأني أجادلك وأرد على كلامك وما أسكت لك صرت أسوأ.. صرت أنسانه وقحه وقليلة أدب وما تربت.. أما الانسانه اللي تسكت لما تذلها وما ترد عليك لما تهينها وتمسح بها الأرض وتضربها.. الانسانه التوب في القمه عندك.. هذي بخليها لغيري أنا مابي أكون توب في نظرك..
آدم: بهالطريقه وش بتسكبين..
سارة: ولا شي.. أصلا أنا خسرانه خسرانه.. وانت الكسبان..
سكت شوي ولا تكلم… بعدين تنهد وقال: شكل أعصابك تلفانه.. النقاش الحين ما منه فايده معك..
ما ردتي عليه لأن فعلا… الأحسن انه يطلع… لف وطلع من الغرفه ووقف عند الباب: نسيت أقول لك الفطور موجود..
كمل طريقه وطلع… جلست أكمل وأحط القلوس ورجعت حطيت العطر والروج بالشنطه ولبست عبايتي… سكرت الشنط عشان يجون الحرس ياخذونها… ثم تحجبت وطلعت… ناظرني آدم وأنا طالعه من الغرفه… كان جالس يستناني… قلت: ما أشتهي..
آدم: انتي ما أكلتي شي من أمس..
سارة: مابي آكل..
آدم: يعني ما تدرين إن عندك فقر دم.. لازم تاكلين..
سارة: صحتي وأنا أدرى فيها..
آدم: إيه.. لما تطيحين علي مثل الميته..
سارة: لما أطيح لا تسأل فيني..
قام بدون صبر ومسكني من كتوفي وحركني بالقوه وأنا أبي أبعد يده عني مب قادره لأنه يلفني عنه بقوة… وقفني قدام طاوله الأكل وأشوف فوقها بيض وجبن وعسل وزعتر وعصير برتقال وخبز وسلطه… قال: كلي..
سارة:………………………………………………………………………………[مابي مو غصب]..
آدم: قلت كلي..
ظليت ساكته وما رديت عليه بس هو بدون ما يصبر زياده أخذ قطعه من الخبز وحطها بالعسل ورفعها بيلقمني… طيرت عيوني ولفيت عنه بسرعه… بعد هذا اللي ناقص آكل من يده… وبسرعه ما أدري كيف لف وجهي ومسك فكي بقوة ودخل اللقمه فيه… ظليت مطيرة عيوني واللقمه بفمي وأناظر فيه… قال: منب متحركين إلا لما تاكلين..
بعد عني وراح جلس قدام التلفزيون… مضغت اللقمه ببطئ وأنا مستغربه منه… جلست على الكرسي وناظرت الأكل… ياااااااااااااي يشهوي… من جد جوعانه من أمس ما أكلت… جلست آكل ومعطيته ظهري… هالمره في صالحي أصلا!!.. أقنع نفسي!!!.. المهم ما عليه.. غريبه أمي ما كلمت ولا شي… يمكن ما تبي تزعجني على أساس هذي ليله الدخله على غفله!!!.. يا ربي بس على الغثى اللي أنا فيه… قمت بعد ما خلصت وغسلت فمي ورجعت حطيت روج مره ثانيه… طلعت وقلت: خلصت..
سكر التلفزيون بدون ما يناظرني وقام… مشى وعداني… فتح الباب وطلع… لبست برقعي وطلعت وراه… لحقته وشفت الحرس داخلين ياخذون الشنط من الغرفه… ركبت الليفت مع آدم ونزلنا… طلعنا من الليفت على السيارة على طول… بي ام دبليو لونها اسود… فتح لنا الحارس الباب وركبت قبل آدم… فيه بعد معنا سيارات قدامنا وورانا… رحنا بالأول بيت أهل آدم… دخلت معه وسلمت على أمه وعلى لمياء… جلسنا شوي عندهم يمكن ربع ساعة… هو لازق فيني وأنا لازقه فيه على أساس معاريس يعني!!!.. وابتسامتي ما فارقت خشتي… احس وجهي متشقق… متى بس أطلع!!..
ببيت أهلي ما ودي أعتب الباب… أبي أجلس عندهم… امي وابوي وعبدالرحمن وهديل وفهده وجوري وسلمان…كلهم كانوا فيه ما عدا روان… والله لها فقده هالبنت بهالبيت… كنت جالسه جنب هديل وفهده وجوري جلسوا يوصفون اللي الزواج أمس كيف لما طلعت… آدم وعبدالرحمن كانوا قدامنا جالسين… وأمي وأبوي وسلمان كانوا بس يناظرونا… لفيت عليهم وناظرتهم بابتسامه… أمي بس الوحيده اللي بادلتني الابتسامه أما أبوي كان يناظر بعيوني وحوالت أبين له إن مافيه شي فحسيته ارتاح شوي… سلمان ظل يناظرني بدون أي ردت فعل ومو مقتنع بملامحي المزيفه… ناظرت هديل لما لفت وجهي عليها وسألت بصوت واطي: شلون اخوي معك؟..
سارة: زين الحمد الله..
هديل: يعني كيف انطباعك عنه أول يوم..
سارة: ولا شي.. أحس إنـ..[ناظرتها].. إنه كبير علي..
هديل[رفعت حاجب]: طيب؟!!.. عارفينه إنه أكبر منك..
سارة: لا مو قصدي على إنه أكبر مني.. قصدي مره كبير هيئته وأنا صغنونه عنده..
هديل: عادي عادي.. مناسبين..
سارة: طيب لو سمحتي قومي دعد تكفين.. أبي أشوفها..
هديل: سارة حرام توها نايمه.. طول لليل وهي تصيح..
سارة: ليش ما كلمتيني طيب؟..
هديل: أكلكم؟.. وأخرب عليك الليله..[ألله والليله عاد]..
سارة: معليه جيبيها.. يختي أنا بسافر أبي أجلس معها شوي.. وقبل ما أطلع بنومها لا تخافين..
هديل: طيب..
قامت هديل تجيب دعد… كنت أناظر الدرج وهي ترقى فوق… ناظرت فهده وقلت: ايه.. وش سويتوا بعد أمس؟..
فهده: أكلنا.. وصورنا مع اللي يغنون.. جا هذا اللي في التلفزيون..
سارة: صدق؟!..
جوري: إيه.. حتى صديقتي تقول إن عجبها العرس..
سارة: حلو الأكل..
جوري: طلبت لي وجبه بس ما جابوا لي هديه..
سارة: ما عندنا هدايا..
جوري: وش هذا؟!!!!!!!!!.. بخلي عرسي كلللللللللللللله هدايا..
سارة: الله يقويك؟!!..
رفعت عيوني لما شفت هديل نازله وبيديها دعد نايمه… قمت وناظرتها نايمه… ابتسمت بهلفه وأخذتها منها… بستها على خدها ثم جلست أطالعه وأنا أمشي… جلست على الكنبه وأنا أناظرها وأبوسها… ناديتها بقومها: دعد.. ماما.. دعوده..
ناااااااااااااااااااااايمه ولا فتحت عيونها ولا شي… جلست أقومها وأدلعها عشان تقوم… يالله يالله فتحت عيونها وناظرتني… بستها على خدها لما شفت عيونها فتحت… ظلت تناظرني متنحه… قلت: هاه حبيبي.. قومي اجلسي معي شوي..
تكبس بعيونها وتناظرني ساكته وتتثاوب… رجعت غمضت عيونها ورفعتها ورفعت راسها عشان تقوم بس حطته على كتفي… هزيتها وحركت شعرها وأنا أناديها… فتحت عيونها بس بعدها خامله… أول ما طاحت عيونها على آدم قالت: ابببه..
ناظرت آدم على طول لقيتها يناظرها وساكت وهي تناديه: ابببه..
كانت بترفع يدها له بس مسكتها لأن الكل صار يناظر فيها… شلون فجأة أول ما شافت آدم نادته وهي ما تعرفه… وعشان الموقف يمر قال أبوي: نعم حبيبي..
دعد: ابببه..
أبوي: سمي..
لفيتها على أبوي عشان تشوف أبوي بس هي رفعت نفسها ولفت على آدم تناظره… ناظرت آدم يعني قم سو أي شي… قام وقرب مني وهي رفعت يديها بتروح له… شالها وهي مبسوطه… قال لها آدم: بابا..
ردت له: ابببه..
ابتسم لها ورجع لمكانها وخلاها على حظنه… ناظرتني يعني وين رحتي؟.. بستها بالهوا… رجعت ناظرت آدم وباسها… شفتهم كلهم لاهين في آدم ودعد وأولهم عبدالرحمن متفاجئ: صرت أب قبلي.. ما امداك أمس معرس!..
آدم: هذا عصر السرعه..
عبدالرحمن: وش البنت بعد.. مسفهله.. مصدقه إنك ابوها..
آدم: وليش ما تصدق؟!!..أنا أبوها..
عبدالرحمن: ياللا عاد.. انت تشتري كل شي إلا الآدمي..
آدم: ما أوصيك عاد على بنتي..
عبدالرحمن: أوووه.. عايش الدور..
آدم: لو سمحت هذي بنتي..[يكلم دعد].. صح بابا؟..
عبدالرحمن[مستغرب]: آدم.. أول مره أشوف فيك هالوجه..
آدم: ما صارت فرصه..
ناظرت أمي لما أشرت لي وطلعت برا المجلس… جلست شوي ثم لحقتها… دورتها ولقيتها تأشرلي على غرفتي اللي تحت… رحت لها ودخلتني الغرفه وسكرت الباب… قالت: تعالي قولي لي!..
سارة: وش أقول؟..
وجدان: وش سويتي أمس؟..
سارة: وش سويت؟!.. ما سويت شي..
وجدان: سارة.. فتحي مخك معي.. أقصد بالليل..
سارة: إيه بالليل.. نمت بالفستان ما حسيت بنفسي..
وجدان: هاو!!.. وتركتي الرجال بلحاله؟!..
سارة:………………………………………………………………………………..[ما عندي رد!]..
وجدان: ردي..
سارة: يمه ما أدري..
وجدان: ما قال لك شي..[هزيت راسي بلاء].. هذا وجهي إن ما طردتيه انتي..
سارة: مب طردته بس بمعنى المفهوم..
وجدان: والله إني قايله أنك بتسوينها.. هذا وأنا شاده عليه وقايلتله ما عليك منها..
سارة: توشوشينه علي؟..
وجدان: أقول اسكتي.. اللي يطاوعك يضيع..
سارة: يمه تكفين لا تقولين له لو سمحتي..
وجدان: الا بقول له..
سارة: يمه..
وجدان: أًصلا قلت له وخلصت..[صدمه!!!!!!!!]..
سارة: وش قلتي؟..
وجدان: كل شي..
سارة: وش اللي كل شي؟!!!!!!!!!!!!!!!!!..
وجدان: كل شي صار.. من وانتي صغيره للحين..
فقيت فمي.. قلت: يمه من جدك.. قلتي له..
وجدان: إيه.. وقلت له يشد عليك عشان تصيرين طبيعيه ومثل العالم..
سارة: يمه أنا طبيعيه.. ألحين أنا بنجن..
وجدان: ما عليك.. شكله متفهم وعشان كذا ما جاك..
سارة: لين متى؟..
وجدان: وأنا وش دراني.. بس أتوقع خلال هالأسبوع..
سارة[طيرت عيوني]: يمه.. عشان كذا غيرتي شنطتي؟!!..
وجدان: كان لازم تتعدل..[ناظرتني].. في فمي كلمه من أول ما شفتك..
سارة: وش هي؟..
وجدان: من متى صرتي تحطين مكياج؟!!..
سارة:…………………………………………………………………………………[ابتسمت]..
وجدان: بتجننين الرجال.. منيب قايله هالاسبوع بقول هاليومين الجايه..
سارة: الله لا يقوله..
وجدان: يا رب يا كريم.. ما ترجع إلا وكرشتها قدامها..
ما رديت… نص فرحانه ونص لاء… أبي أحمل بس مابي من آدم… أقصد أبي أطفال بس مابي من آدم بالذات… اللي هو هو أهم شي ما يكون أبوهم وقضينا..
قبل ما أودهم طلعت لغرفتي وطلعت شنطه صغيره فيها كل البجايم والأشياء الي طلعتها امي… مو كثير بس شوي… شي يمشي حالي هاليومين… وطلعتهم بسرعه للسيارة قبل ما أمي تشوفهم… ثم دخلت أودعهم… كنت بصيح وخاصه لما طلعوا دعد عشان ما تشوفني وأنا طالعه… حضنت أمي بقوة ووقفت وأنا حاظنها مابي أفكها وهي تصيح وتدعي لي الله يوفقني ويهديني… باسها آدم على راسها بعد ما وخرت منها وحضنت أبوي… سلمت عليهم كلهم وحتى على فهده وجوري بقوة بستهم… ثم طلعت بسرعه قبل آدم… مرينا المصحه قبل نجلس عند أبوي منصور شوي… صار يقول لي عن أمس وش شاف بالعرس…وسأل عن دعد… ما كان ودي أقول له إني بسافر بس لازم يكون على علم عشان ما يسأل ليه ما جيته ويزعل… في البدايه طنقر وتضايق وما كلمني بعدين قال: لما ترجعين جيبيلي هديه..
سارة: هههههههههه.. ابشر.. أجيب لك كل شي..
منصور: متى بتجين؟..
سارة: ما بعد رحت..
منصور: أدري بس متى بتجون؟!..
سارة: مدري..
منصور: آدم..
آدم: سم..
منصور: متى بتجيب حبيبتك تزورني.. من زمان وانت تقول بعدين ما جبتها..
آدم: هي مسافره..
منصور: طيب.. من زمان هي مسافره متى ترجع..
آدم: ما أدري.. ما قالت..
منصور: طيب ألحين انتوا تسافرون زيها وما ترجعون..
سارة: لاء بنرجع.. آدم وحبيبته مالنا شغل فيهم..
منصور: بس هو قال بيوريني هي وينها..
آدم: بخليك تكلمها..
منصور: ألحين..
آدم: لا مو ألحين.. بعدين..
منصور: انت دايم تقول بعدين بعدين.. متى؟!..
آدم: ما أدري..
جلس آدم يقنع في أبوي وأنا جالسه… حسيته مب قادر يتكلم براحته لأني فيه… ناظرت الساعة وقمت وطلعت من الغرفه بروح لمكتب الدكتوره… دخلت عليها وجلست شي سلمت عليها… استغربت إني ماسافرت وقل لها حبيت أمر على أبوي وأروح… صليت عندها بالمكتب العصر ثم رجعت لغرفه أبوي مره ثانيه… أول ما فتحت الباب قام آدم وقال: ياللا بنروح ألحين..
منصور: بتركبون الطيارة ألحين..
آدم: إيه..
منصور: الطيارة تروح بعيييييييييد..
سارة: إيه تطير عالي..
منصور: ما تخافين؟!..
سارة: إلا أخاف.. بس بعدين أتذكرك وما أخاف.. انت تخاف؟..
منصور: لاء..
سارة: وأنا بصير قويه مثلك عشان ما أخاف..
قربت منه وضميته بقوة… قلت: انتبه لنفسك طيب؟..[هز راسه بإيه].. كل يوم بكلم عليك..
بعد عني وهو يقول: لا تنسين..[دمعت عيوني]..
قلت: مارح أنسى..
قمت وعطيته ظهري… سلم عليه آدم بعبارات سريعه وطلعنا… مابي أبوي يشوفني بدموعي… ياما شافني وأنا أصيح… ركبت السيارة ومشينا متجهين للطيارة… كنت أطالع برا السيارات وهي تمشي… لاحظت شي فيهم كلهم… مافيه سيارة مافيها خدش… لازم يا صقعه يا خدش… إلا السيارات الجديده اللي شكلها توها طالعه من الوكاله… اما الباقي مصقوعات…ما أدري الناس معد صاروا يناظرون وهم يسوقون الا إيش؟… وصلنا وشفت الطيارة من بعيد… قربنا منها ووقف السايق قريب من الدرج… نزلنا بعد ما فتح الحارس لنا الباب وطلعت وراه الدرج… بهالوقت رن جوالي وكانت روان اختي… مره فرحت ورديت عليها بسرعه… قلت: أهلين.. هلا بالمعاريس.. شلونكم؟..
روان: والله تمام الحمد الله.. ياي يا سارة ما تدرين أنا شقد متشققه وطايره من الفرح..
سارة: دوم يا رب..[تعبي ما راح هباء..خليك دايم سعيده]..
روان: وانتي قولي لي؟.. شخبار البدر معك..[كشرت على طول]..
سارة:…………………………………………………………………….[ألحين آدم صار بدر!!..زين إن البدر ما سمعها]..
روان: ألو..[طلعت السلم ورا آدم]..
سارة: معك معك.. بس وش هالتشبيه؟..
روان: يعني بدر وأخذ قمر وش يطلعون عيالهم.. كواكب؟!!!..
سارة: لا تشغلين مخك كثير.. شكلك قمتي تقطين خيط وخيط!!..
روان: غرتي عليه..[آخر واحد أفكر أغار عليه]..
سارة: لا خرفتي رسمي روان..[جلست على الكنب اللي في الجلسه]..
روان: هههههههههههههههههههههههه.. شوي شوي بدري عليك..
سارة: ايه سولفي لي..
روان: وش أقول.. توني ما صار لي يوم.. بس شكلها تجنن.. الجو خيالي..
سارة: أهم شي عجبتك.. استانسي..
روان: وانتوا وينكم ألحين؟..
سارة: بالطيارة.. ما بعد حركنا..
روان: أوكي توصلون بالسلامه..
سارة: آمين..
روان: سارة اشتقت لك مره مره مره.. كلما تذكرتك أصيح..
سارة: هذا أنا أكلمك وكل يوم بكلمك.. وسعي صدرك.. تدرين إنها مره بالعمر..
روان: وانتي بعد وسعي صدرك.. تراها مره بالعمر..[قمت أناظر الشباك برا]..
سارة: هههههههههههههههههه.. تردينها لي يعني..
روان: إيه..
سارة: أوكي مو مشكله.. أستسلم.. وين عمي أبي أسمع صوته..
روان: عمك ياخذ شاور..
سارة: آهااا أوكي سلميلي عليه..
روان: يوصل ان شاء الله.. ياللا أنا بتركك.. عطلتك عن رحلتك..
سارة: أوكي باي..
روان: باي..
سكرت من روان وأنا فرحانه مره… جلست أناظر الجوال وأنا أتذكره امس بغرفه التجهيز كيف حايسه… ابتسمت لما تذكرت قبل كيف كانت تزن وتصر إلا زواجنا يكون بيوم واحد… هذا هو تحقق… وأبدان مو ندمانه… أخذت نفس وناظرت آدم اللي كان يطالعني وهو جالس… لفيت عنه وطالعت من الشباك بس لقيتنا بعدنا واقفين… قلت: ليه ما حركت الطيارة؟!!..
آدم: كنت أسألك بس كنتي ساهيه..
سارة: ما سمعتك..
آدم: وين تبين نسافر؟!..
وين تبين نسافر؟!!!!!!.. هالجمله رجعتني بعيد… رجعتني لأيامي مع ثامر… سألني نفس السؤال مره: وين تبين نسافر؟..
سارة: من ألحين بتجهز لشهر العسل؟..
ثامر: إيه..
سارة: امممممممممممممممممممم.. ما أدري.. أي مكان بالعالم أنا مستعده أروح له معك..
ثامر: يا حظي.. بس بعد أبيك انتي تختارين..
سارة: فيصل مافيه شي بالي.. يعني مو مشكله لو انت اخترت..
ثامر: طيب تبيني أعطيك اتحمالات..
سارة: تسهل علي يعني؟!..
ثامر: إيه..
سارة: أوكي.. عطني اللي عندك..
ثامر: مثلا يعني.. كندا.. روسيا.. ايطاليا.. المكسيك.. اوستراليا.. بعدد لك المناطق لكها من اليوم لبكره..
سارة: لا لا خلاص اخترت.. أبي روسيا.. يقولون مره مره تجنن..
ثامر: روسيا!..
سارة: إيه..
ثامر: أوكي.. روسيا روسيا..
قلت: رحلتنا بعيده والا قريبه..
ثامر: مو بعيده مره..
سارة: زين.. يعني أجهز شنطتي..[امزح]..
ثامر: جهزيها لما أقول لك جهزيها..
سارة: طيب..
ناداني: سارة..[عقدت حواجبي].. سارة..
لفيت على آدم… بعدت الأفكار من راسي… ياليته كان ثامر يعرفني… رفعت عيوني لآدم لما رجع ناداني: سارة..
آدم: وين سهيتي؟.. ما رديتي علي..
سارة: ما عندي مكان محدد.. أي شي..
بعدت عنه وعديته… جلست على الكرسي… جاني ووقف قريب مني… قال: ما تبين تختارين؟!..[هزيت راسي بلاء].. طيب أنا بختار..رفع السماعة اللي توصله على طول بالكبتن حق الطيارة… قال: وجه رحلتنا لروسيا..
قلت بسرعه: لاء.. روسيا لاء..[لف علي آدم مستغرب]..
سأل: ليه؟..
سارة: بس.. مابيها..
آدم: فيه شي ثاني بعد ما تبينه..
سارة: إيه.. مابي كندا ولا ايطاليا ولا استراليا والا المكسيك..
آدم: كل هذي ما تبينهم.. أجل وين نروح؟!!..
فكرت بسرعه بأي دول وأي منطقه… قلت بدون ما أفكر زين: باريس..
آدم[متعجب]: باريس..
سارة: إيه..
آدم: شمعنى باريس.. وشفيها الدول اللي ما تبين تروحين لها؟!!..
سارة: مافيها شي بس مابي أروح لها..
آدم: باريس باريس..[روسيا روسيا!!]..
آدم متأثر بثامر كثير… وبينهم علامات مشتركه كثيره… بالنسبه لي الاختلاف مره كبير… ثامر واضح وأي شي في خاطره يقوله لي… أما آدم لاء… آدم يخبي جواه ويكتم على نفسه..
لما بدت الطيارة تتحرك رحت وجلست على أي كرسي وربطت الحزام… جلست لما استقرت الطيارة بالجو ثم فكيت الحزام وفصخت عبايتي…شلون اخترت باريس ما أدري… روسيا مابي أروح لها مع آدم لأني حددتها من قبل مع ثامر… ناظرت آدم وهو يدخل الغرفه وشكله بينوم… ناظرت الكيس اللي أخذته من بيتنا… فتحته وطلعت لي لبس بنطلون وبلوزه… دخلت الحمام ولبستهم ووخرت الربطه من شعري ومسحت المكياج وكل شي…طلعت بعدها وجلست وفتحت التلفزيون… حطيت على مسرحيات كوميديه… مديت رجولي وسندت راسي على الكنبه… طلبت يجيبون لي أكل لأن بطني فاضي… جلست آكل وأضيع وقت…
بعد ثلاث ساعات تقريبا طلع آدم من الغرفه وجلس جنبي… أول ما جلس انا قمت ودخلت الغرفه وسكرت الباب… غير إني ما أبي أجلس معه… أحسني دايخه وبنوم… انسدحت على السرير وغمضت عيوني… غفيت بدون ما أحس… بس أحس بنومتي ثقيله وما ارتحت فيها… بعد ما فتحت عيوني ظليت جالسه بمكاني ولا تحركت… رفعت عيوني للساعة ولقيتها ثمنيه… تعيجزت أتحرك من مكاني… عطيت نفسي فترة استرخاء ولا قمت..وطولت وأنا أسترخي..
ناظرت الباب لما سمعته يفتح ودخل آدم وسكره… ناظرني لما شافني قايمه… قال: كنت أحسبك للحين نايمه.. شوي وبنوصل تجهزي..
لفيت الجهه الثانيه أبعد عيوني عنه… طاحت شعري على جهي فوخرته ورجع طاح وخرته مره ثانيه ونفس الشي… رفعت يدي ومسكته تنهدت وحسيت فيه لما جلس على طرف السرير… بعدت يدي عن شعري وخليته يطيح على عيوني عشان ما أشوف حتى طرفه… قال: لا تنومين.. بنتعشى قبل ما نروح الأوتيل..
أوتيل!!!.. وبنتعشى قبل!!.. يمكن عنده أوتيل بباريس بعد… غمضت عيوني ولا فتحتها حتى بعد ما ناداني: سارة..
ما رديت عليه وخليته يتكلم مع نفسه… قال: ما تبين تكلميني..
إيه…ما أبي أكلمك فرجاءا اسكت…وكأنه سمعني: طيب.. بخليك على راحتك..
قام من السرير وطلع من الغرفه… قمت من مكاني ودخلت الحمام… غسلت وجهي وتمضمضت وطلعت… سمعت كبتن الطياة يقول الاستعداد للهبوط… جلست على السرير وسندت ظهري… لفيت وجهي أناظر الشباك وراي… شفت برج إيفل كيف ينور بالليل… مره شكله حلو… المدينه تلمع كأنها قطع ذهب… بدت تهبط الطيرة وسكرت الشباك… صرنا ننزل لما قربنا من الأرض اعتدلت الطيارة وهبطنا… مسكت في السرير بس ما مداني فنطيت على قدام وتدحرجت من السرير وطحت على الأرض… أي يا ظهري… رفعت نفس وسندت على يدي لما اعتدلت سندت على الجدار وأنا ماسكه ظهري… أوتش يعور… دخل آدم لما سمع الخبط وشكله كان تحت لأنه ما جا بسرعه… جلس على الأرض قدامي وقال: طحتي!.. فيه شي يعورك؟..
أبي أقول له إيه ظهري يعورني بس ما عرفت… مدري ليه ما تكلمت… مد يده وساعدتني أوقف… أول ما وقفت زين وخرت يده عني بسرعه… ملت على قدام ومسكت ظهري… قال: ظهرك؟!..
بعدت وجهي عنه بس ما توقعته يمسك بلوزتي ويقول: وريني..[ويرفعها بعد]..
وخرت يده بسرعه وطيرت عيوني فيه من هالحركه… ناظرني وقال: إيش؟.. أبي أشوف..
ظليت أناظره وأنا مطيره عيوني عليه… وش يحس به… قال: خلاص.. أنا آسف..
ما حركت عيوني عنه… آسف!!!.. هالكلمه صارت على لسانه كثير… يمكن بدا يحس بالحركات اللي يسويها من قالت له أمي عن السالفه… مع إن هالشي مثل ما أشوف للحين في صالحي عكس ما كانت أمي متوقعه… لفيت عنه وأنا آخذ نفس… قال: بستناك تحت.. تقدرين والا أمسكك..
سارة: مو محتاجه مساعدتك..
عديته وطلعت من الغرفه ولبست عبايتي والكعب اللي جيت فيه وأخذت شنطتي… شفته نازل قبلي وأنا ألبس الكعب… لحقته ومشيت وراه… نزلت من الطيارة ولقيت ثلاث سيارات كانت واقفه تستنانا… ركبنا السيارة اللي فتحها لنا الحارس اول وحده ومشينا… قلت: مابي عشى ومابي شي أبي أروح الأوتيل..
آدم: ما بتاكلين؟..
سارة: لاء..
آدم: أنا أبي آكل..
سارة: حطني ورح كل..
آدم: لاء.. اجلسي تفرجي علي..
ناظرته وأنا رافعه حاجب… قال: إيه.. تفرجي علي مب لازم تاكلين..
سارة[باصرار]: أبي أروح الأوتيل.. ظهري يعورني..
آدم: شوي وبيطيب..
سارة: مابي أمشور أبي أرتاح..
آدم: نتعشى ثم ارتاحي..
سارة: مابي..
آدم:……………………………………………………………………………………….[يناظرني]..
سارة: مابي كيفي لا تطالعني..
ما رد علي وسفهني… لفيت بعناد مب على كيفه… يقعد يمشوربي في هالليول… ناظرت الساعة السيارة… تسعة بالليل… أخذت نفس عميق… شفت برج إيفل من بين المباني… وااااو شكله جميل… كنت طول الطريق أناظر المباني والشارع والسيارات… لما وصلنا للمطعم… رفضت أنزل وجلست مكتفه يديني معيه… وهو يقول: سارة انزلي..
سارة: قلت منيب نازله إلا للأوتيل..
آدم: انتي ليش عنيده؟!..
سارة: وانت ليش مصر؟!..
آدم[تنهد]: يعني ما بتاكلين..
سارة: لاء..
آدم: وما بتنزلين..
سارة: خلاص انت جوعان رح كل بلحالك وأنا بروح الأوتيل.. كل واحد يسوي اللي على كيفه..
رجع ركب آدم السيارة وقال للسايق بروح للأوتيل… قال: زين كذا.. سويتي اللي براسك..
سارة: والله أنا ما منعتك.. انت اللي ميبس راسك..
آدم: لو ما عاندتي كان ما وقفت بالشارع..
سارة: ترانا ما بعد بعدنا.. تبي نوقف وتنزل؟!!..
لف وجهه ناحية الشباك وما رد علي… يبي يمشيني على كيفه… كنت معصبه ليه ما أدري!!.. مع إني اللي أبيه صار… وزين إن الاوتيل ما كان بعيد مره… دخلت ورميت نفسي على السرير على طول… ومثل ما كنت متوقعه… لما دخلنا كانوا مجهزين كل شي… وكانت الأنوار الأتيل مضويه وكأنه احتفال… الغرفه بآخر دور وطابقين… ناظرت آدم لما قال: فيه عرض تحت كانك تبين تشوفينه..
سارة: طيب..
قمت بروح أفتح الثلاجة أشوف وش فيها… ناظرت الموظف يدخل الشنط في الغرفه وطلع… شفت آدم بيطلع فوقفته وقلت: لحظه لحظه..[لف علي].. لا تقول إنك بتنوم هنا معي..
آدم: أجل وين أنوم..
سارة[رفعت حاجب]: احنا ما اتفقنا على كذا..
آدم: وش اتفقنا عليه؟!..
سارة[كتفت يديني]: اتفقنا كل واحد بغرفه منفصله عن الثاني..
آدم: اي بس في القصر مو هنا..
سارة: لاء في كل مكان.. مو بس في القصر..
آدم: يعني شلون؟..
سارة: يعني يا تطلع إنت يا أنا أطلع.. اختار..
آدم[حط يده على خصره]: كيف كيف؟!!..
سارة: ما رح أعيد كلامي.. خذ أغراضك واطلع..
آدم: هبله أنتي..
أخذت شنطتي وسحبتها بطلع من الغرفه… وقفني: وين وين؟..
سارة: بروح غرفه ثانيه..
آدم: أقول سارة تونا واصلين لا تبدين عنفقتك..
سارة: خلاص أنا بديت عنفقتي أنت مالك شغل..
مشت طالعه برا الغرفه بس وقف قدامي… آدم: ارجعي مكانك..
سارة: وخر عن وجهي..
آدم: انتي ليش تحبين العناد؟!!..
سارة: ألحين صرت مره أحب العناد.. تدري ليش.. لأني عرفت إن هذا الفندق لك وأنا مابيك تصرف علي..
آدم: تبين تصعبينها يعني..
سارة: أذكر إني قلت لك مابيك تصرف علي..
آدم: وش دخل الغرفه بالموضوع..
سارة: الموضوع اني بجلس فيها ببلاش وأنا مابي أجلس فيها ببلاش.. وخر..
بعدته من طريقي وطلعت وأنا أسحب شنطتي… نزلت بالليفت للريسبشن تحت… وأنا ماشيه للموظف شفته يكلم… على طول جا في بالي آدم لأني أول ما قلت له: أبي غرفه..
رد: مافيه غرفه فاضيه.. كلها شاغله..
سارة[ابتسمت بمكر]: آدم طلب منك تقول لي كذا صح؟!..
الموظف:………………………………………………………………….[يناظرني وفيه ابتسامه يحاول يكتمها]..
قلت: ماشي.. كلمه وقول إنها طلعت تدور أوتيل ثاني..
لفيت بروح أدور أوتيل ثاني… ما كنت أمزح… يسوي نفسه ذكي مره أنا أذكا منه… أول ما قربت عند الباب منعني السكيرويتي… قلت بأمر: افتح الباب..
قال: آسف يا مدام.. هذي الأوامر..
لفيت وشفت آدم واقف بعيد ويفصق يده كأنه يقول هذي مجنونه!…ظليت واقفه بمكاني لما يفتح لي السكيرويتي… جا آدم ووقف قدامي… قال: ممكن ترجعين الغرفه..
قلت: على بالك لما تخليهم يقولون لي مافيه غرف فاضيه برجع بيأس..
آدم: توقعت بترجعين..
ناظرت السكيوريتي وقلت: افتح الباب..
آدم: فيه غرفه..
ناظرته بابتسامه على جنب: أدري إنه فيه.. بس مابي أوتيلك دامني منيب دافعه..
آدم: يعني إيش؟..
سارة: يعني أدفع قيمة الغرفه..
آدم: وش تبينهم يقولون.. صاحبت الأوتيل تدفع لنفسها!!..
سارة: انا مب صاحبة الأوتيل انت صاحب الأوتيل.. وآدم غير سارة..
آدم: ياربي افهمي.. هذا بيني وبينك الناس ما يدرون..
سارة: والله عاد هذا اللي عندي تبي والا أدور أوتيل ثاني..
آدم: يعني يا تدفعين يا تطلعين؟!!..
سارة: إيه..
آدم: اففففففففففففففففففففففففففف.. ادفعي.. بس ترا غالي هاه؟!!..
سارة: بكم يعني؟!!..
آدم: يعني..[يفكر].. الليله بعشر آلاف..
سارة: ليش بتنومني على السحاب؟!!..
آدم: إذا تبين تدفعين بكيفك..
سارة: أدور لي أوتيل أرخص أحسن لي..[لفيت بطلع بأي طريقه]..
قال آدم: خلاص خلاص.. كم بتدفعين؟..[رجعت لفيت عليه]..
سارة: اكثر من ألفين منيب دافعه..
آدم: من عشره لألفين..
سارة: والله عاد هذا اللي عندي.. تبي والأ ادور غيرك..
آدم: خلاص يبه ألفين..[مشيت بروح للريسبشن].. ولو ما تدفعين أحسن..[وقفت وطالعته].. خلاص ألفين..
وقفت عند الريسبشن وطلبت غرفه… قال آدم للموظف: عطها الغرفه اللي جنبي..
قلت أكلم الموظف: لاء.. مابي غرفه قريبه منه..
آدم: وليه؟..
سارة: أبي آخذ راحتي..[تنح فيني].. لين صرت جنبي بتقعد كل شوي ترن علي وتزعجني..
مارد ولف عني وراح متضايق… قلت: ابي طابق بالوسط..
الموظف: حاظر يا مدام..
خمس دقايق وعطاني المفتاح… سحبت شنطتي وطلعت الليفت… أنا بالدور الخامس يعني بيني وبين آدم أكثر من عشر طوابق… كويس… طلعت من اللفت ورحت لغرفتي… فتحت الباب ودخلت… دخلت المدخل بعدين فيه صاله كبيره وطاوله طعام… تركت الشنطه وردخلت المطبخ أشوفه… يااااي مره حلو ونظيف… طلعت ودخلت الغرفه حقتي… شفتها كيف شرحه وشكلها مريحه… طلعت وسحبت شنطتي ودخلتها الدولاب… فتحتها وطلعت لي بجامه وسكرت الدولاب… لبست بجامتي على أساس إني بنوم بس أول ما حطيت راسي على المخده إلا والجرس يرن… زفرت بضيقة… قمت من السرير ورحت أشوف من عند الباب… ناظرت من الفتحه ولقيته آدم… يالله مساء خير… قلت: عندك شي؟..
آدم: افتحي الباب..
سارة: أنا بنوم تصبح على خير..
لفيت ورجعت لغرفتي وسكرت الباب…فتحت الأبجوره وطفيت باقي اللمبات… حطيت راسي على المخده وتلحفت… غمضت عيوني ورجعت فتحتها مره ثانيه… رفعت نفسي وسندت ظهري على السرير أخذت شنطتي وفتحتها وطلعت الجوال… كنت بدق بس لقيت اتصال من آدم وعطيته مشغول… دقيت على هديل… ما أدري هي نايمه ألحين والا فاضيه… خفت تكون نايمه وكنت بسكر بس سمعت صوتها… قالت: أهلين سارة.. حمد الله على السلامه..
سارة: الله يسلمك..شلونك؟.. شلون دعد..
هديل: طيبه ما عليها.. انتوا شلونكم؟.. وينكم ألحين؟..
سارة: فيه باريس..
هديل: أوووووه.. مدينه الرمنسيه.. تجنن باريس..
سارة: إيه.. حلوه..
هديل: كم الساعه عندكم ألحين..
سارة: ولله مدري.. بس اللي أعرفه إننا بالليل..
هديل: يا حليلكم.. أجل في باريس..
سارة: إيه.. هديل عطيني أكلم دعد..
هديل: لا تكفين سارة مابيها تصيح وتفتحين لنا مجال..
سارة: طيب هي وش تسوي ألحين..
هديل: مع عبدالرحمن يلعبها..
سارة: لا تقولين يرميها فوق..
هديل: بالضبط..
سارة: لا هديل تكفين والله أخاف عليها.. يلهى عنها وتطيح.. تكفين وقفيه..
هديل: قايلتله بس ما يسمع..
سارة: ياربي بنتي تكفين هديل وخريها منه..
هديل: أصلا شوي وبنومها..
سارة: طيب أجل أكلمك بكره..
هديل: عطيني أكلم آدم..[آدم!]..
سارة: آدم بالحمام..
هديل: طيب خلاص أجل أكلمه بعدين.. تصبحين على خير..
سارة: وانتي من أهله..[سكرت]..
تنهدت … رفعت الجوال بحطه على الكومادينه بس رجع رن… ناظرت المتصل آدم… عطيته مشغول وحطيت على الصامت ودخلته الدرج… حطيت راسي ونمت..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
اليوم اللي بعده طلبت الفطور وما طلعت من الغرفه… ظليت أناظر التلفزيون وأغير بالقنوات بس كنت ماله لأن مافيه قناة عربي… تذكرت إن عندي مجالات ماخذتها معي… قمت وفتحت الشنطه… طلعت كل المجلات اللي أخذتها معي وحطيتها على السرير… جلست أتصفح أول مجله مسكتها وقريت كل حرف فيها…قطعني صوت جرس الباب… خمنت قبل ما أقوم أفتح الباب لأن مافيه غيره يعرفني بهالفندق!!.. فتحت الباب وناظرته من فوق لتحت… ما شاء الله كاشخ ومتزين ومتعطر وكل شي… وحتى إنه انصدم لما شافني!!.. قال: ما لبستي؟!!..
قلت: وليه ألبس؟..
آدم: نطلع..
سارة: على وين؟..
آدم: نتمشى.. أي مكان..
سارة: مابي أروح مكان..
آدم: إيش؟..
لفيت عنه ودخلت… دخل بعدي وسكر الباب… قال: منتيب طالعه..
سارة: مالي نفس أطلع..
آدم: طيب مطعم.. سينما.. أي مكان..
سارة: آدم..[ناظرته كيف كاشخ ومتأمل إني أطلع].. استنى عبال ما أجهز..
جلس في الصاله وقال: طيب بستناك..
دخلت غرفتي وقفلت الباب… قلت كذا عشان أسكته والا منيب لابسه ولا شي… رجعت مسكت المجله اللي كنت فاتحتها وكملت أقراها… كنت أحاول بقد ما أقدر أكون بطيئة عشان الوقت يمشي ويسكرون كل شي… عدت نص ساعة وجا طق الباب… قال: سارة ما خلصتي؟..
قلت: لاء.. قاعده أشوف وش بلبس!!..
آدم: للحين ما لبستي؟!!!!!!!!!!!!!!..
سارة: لا خلاص.. ألحين بلبس..[ألحين بأفتح المجله الثانيه]..
آدم: عجلي..
ما رديت عليه وفتحت المجله… صرت أقراها مثل المجله الأولى ببطئ… وما مداني أكمل نصها إلا وآدم رجع طق الباب علي وسألني: سارة ما خلصتي؟..
سارة: لاء.. توني طالعه من الحمام وما بعد لبست..
آدم: وش كنتي تسوين؟..
سارة: كنت أتسبح..
خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ… ماكان ودي أجرحه وأقول له كشخته على الفاضي… خلني موهمته إني بطلع… كملت المجله اللي بيدي وأنا أضحك بداخلي عليه… ناظرت الساعة حقتهم لقيتها أربع العصر…قمت صليت ثم رجعت جلست وتنهدت… يمكن مارح أطول بالحجج اللي عندي… لازم أدور شي ثاني… ياللا عبال ما أخلص هالمجله ليني لقيت شي ثاني… انسدحت على بطني على السرير وأتصفح المجله… طفشت وجاني النوم… جا آدم مره ثانيه وقال: سارة.. كم باقي لك..
سارة: كثير..
آدم: وش قاعده تسوين..
سارة: أتمكيج..
آدم[مستغرب]: تتمكيجين؟!!!!!!!!!!!!!!!!..
سارة: إيه بس اللبس ماعجبني برجع أغيره..
آدم: لا لا تغيرين شي خلصي بس..
سارة: لا لا بغيره.. ما اقتنعت فيه..
آدم: سارة تدرين الساعة كم ألحين؟..
سارة: مالي شغل..
آدم: طيب خلصي بس..
كملت أخلص المجله اللي بيدي… حسيتني مره مره جوعااااااااااااانه… بس قاعده أتحمل عشان ما أطلع لآدم ويشوفني ما لبست ولا سويت شي… المشكله الحين كيف أتخلص منه… والا ليش؟!!.. خله أكيد هو بيجوع وبيطلع… مرت ساعة كامله… عصافير بطني كل مالها وتزيد…قمت وصليت ثم فتحت الدرج وطلعت جوالي بكلم على أمي وأهلي وعلى هديل… لقيت عشر مكالمات من آدم أمس… دقيت على أمي وسلمت عليها وكلمت خواتي فهده وجوري وكلمت سلمان بعد مره وحده كان في البيت معهم… بعدين دقيت على عبدالرحمن وهديل… كانوا طالعي مطعم ومعهم دعد حايستهم… يا حبي لها بس بنتي… طلبت منهم يبوسونها لي بقوة… اتصلت في روان وسطام… عندهم لسه المسا واحنا الحين تقريبا بندخل الليل… يتمشون قريب من فندقهم… سكرت منهم بسبرعه مابي أطول عليهم… قمت وفتحت الباب لقيت آدم منسدح على الكنبه وفاصخ جكيته فوق الكرسي وشكله نايم… قربت منه ووقفت جنبه… لقيته فعلا نايم… تعب وهو يستنى… رجعت لغرفتي ورفعت السماعة وطلبت يجيبون لي أكل… ثم أخذت مفرشي وطلعته وغطيت آدم… فصخت جزمته وحطيتها على جنب… رجعت لغرفتي عبال ما يجي الأكل… قربت من الشباك وفتحته… شفت المطر ينزل والناس بمظلاتهم يمشون… كان رذاذ خفيف وشكله بارد… أخذت نفس طويل… فتحت جوالي أشوف الصور اللي صورتها لدعد قبل ما أروح… ابتسمت وأنا أشوفها تضحك… سكرت الجوال لما جا الأكل… فتحت الباب ودخل الخادم الأكل وطلع مره ثانيه… جلست آكل بهدوء عشان آدم ما يقوم… بس مع حرصي ما أطلع صوت قام وشافني جالسه على الطواله… قال: كم الساعة؟..
سارة: مدري.. يمكن عشر..
حط يده على عيونه وجلس نصه نايم… رفع راسه مره ثانيه يناظرني… قال: خلص اليوم وما مدانا على شي..[مسكين.. كان عنده أمل أطلع!!]..
سارة: إيه.. عادي عندنا بكره..
آدم: بكره نطلع بدري..
سارة: بكره يصير خير..
آدم: مب تسوين زي اليوم.. قومي بدري خلصي شغلك.. ومب لازم تطلعين ملابس.. البسي اللي كنتي بتلبسينه اليوم..
شكله شاف ملابسي نفس ما هي قال أكيد بدلت بعد ما شافته نايم!!!..جلس يلبس جزمته ثم أخذ جاكيته وطلع من الغرفه… كملت أكلي ولما خلصت غسلت وحطيت راسي ونمت… هذا أول يوم في باريس… بكره ما أدري وش بيصير!..
ـــــــــــــــــــــــــ
يتبع
ـــــــــــــــــــــــــ
صحيت بدري وتسبحت وطلعت لي ملابس… بنطلون ولبوزه كلهم شتويين لأن الجو بالنسبه لي مره بارد… استشورت شعري وزينته… لبست حلق وسلسال وخاتم… حطيت حكل كثير ومسكره… بيعصب آدم مني بس منيب معطيته وجه… لبست جاكيت وايشارب وبوت بدون كعب… حطيت بلشر وروج… لبست طاقيه عشان تغطي شعري… كانت ملابسي ألوانها زيتيه وأسود وذهبي… وأخذت شنطه زيتيه حطيت فيها أغراضي ولبست نظاره وطلعت لغرفه آدم فوق… قربت من الباب ورنيت الجرس… على طول فتح الباب وناظرني… تنح فيني وناظرني من فوق لتحت… شكله توه متسبح وطالع بالروب… قال: سارة؟!.. على وين..
كنت برد عليه بس فاجأتني وحده طلعت وهي تقول: في أي وقت تحتاجني فيه اطلبني..
بحلقت عيوني فيها… من وين طلعت هذي… ناظرت آدم ثم ناظرتها… قال: أكيد طبعا.. شكرا..
طلعت البنت ووقفت جنبي وناظرتني… قالت: سررت بشوفتك مدام..
ناظرت آدم… يأشر لي بعيونه أرد عليها بأي شي… رجعت ناظرتها وابتسمت ابتسامه مسطنعه وقلت: أنا أكثر..
قالت: اتمنى تريحك الاقامه عندنا..
سارة: شكرا..
لفت وراحت… رجعت ناظرت آدم… قال: إيه.. كملي.. وين كنتي بتروحين؟..
سارة[متنحه]: هاه؟!!..
آدم: وقفنا عند هذي النقطه.. على وين لابسه وطالعه؟!!..
سارة: أبـ ـ ـ ـ ـ..[تذكرت شي مهم!!].. مو شرطت عليك ما تسألني هالسؤال؟!!..
آدم: حلو.. ما عندي الا الأسئله تبين والا أسكر الباب..
بلعت ريقي وما رديت عليه فقال: أوكي مثل ما تبين..
حرك الباب بيسكره بوجهي بس مسكته وقلت: بروح المتحف.. تبي تجي معي والا أروح بلحالي؟!!..
وقف يناظرني دقيقه… ثم قال: عطيني عشر دقايق أجهز..
كنت بدخل بس وقفني وقال: على وين؟..
سارة: بستناك جوا أجل وين أستناك؟!!..
آدم: استني في اللوبي تحت..
سارة: إيش؟!!..
آدم: انتي اتخترتي نفترق بالغرف.. تحملي..
سارة: بسيطه.. أستناك في اللوبي وش صار يعني؟!!.. لا تتأخر..
عطيته ظهري ورحت… يقال له الحين بيمسكها علي… نزلت من اللفت للوبي تحت وجلست أستناه… أخذت لي كيكه شكولاته وعصير… أدري على الريق أبدا مو زينه بس شكلها كان يشهوي وما قدرت أشوفها بدون ما أطلبها… بس لأن حظي تعيس آدم نزل وأنا حتى نصها ما كملتها… لمحته بس كنت مشككه فيه لأن اللبس كان مره مره غريب… رفعت راسي مره ثانيه وناظرته زين من تحت لفوق… لابس بوت أسود وبنطلون كحلي… وتيشرت أسود فيه كتابات بالأحمر وجاكيت ثقيل رمادي… ولاف على رقبته شال صوف كروهات فيه خطوط أحمر وكحلي… نظاره بنيه على عيونه وآخر شي اللي من جد لفت إنتباهي طاقيه الرسامين… اللي مدري شلون شكلها جاي مايله وعلى الراس… عقدت حواجبي وأنا أناظر فيه يقرب… قال: ياللا!..
من الصدمه ما عرفت أتكلم… أول مره أشوفه يلبس هاللبس… العاده جينز وتيشرت أو بدله رسميه… ما كنت متخيلته يلبس هالخرابيط كلها… نزلت عيوني للكيكه بكملها بس ما قدرت رجعت رفعت راسي وناظرته… قال: إيش؟!!..
قلت: أبدا ولاشي..[متغير علي]..
جلس في الكرسي اللي قدامي: ياللا خلصي عشاني كلمت السواق يجي ياخذنا..
سارة: ومن قال إني بروح بالسواق..
آدم[يناظرني]: أجل بإيش بنروح؟!..
سارة: على رجولنا..[تنح فيني].. المتحف قريب.. وشوله نمشور السواق..
آدم: وشوله موظفينه؟!!..
سارة: آدم تبي تروح بسواق روح أنا بتمشى..
آدم: أوكي مو مشكله نمشي والحرس يمشون معنا..
سارة: لازم ذا الحرس يعني..
آدم: إيه لازم.. معد صرتي مثل أول.. خلاص الكل يعرف إنك زوجتي..
أذبح نفسي!!.. أذبح نفس عشان أفتك منه.. اف.. قمت من مكاني ومشيت بطلع برا الأوتيل… شفت حرسه عند الباب… لفيت عنهم بس لحقني وهم وراه… ما أدل المتحف ولا أعرف وينه بس اللي أعرفته إنه قريب من هنا… كنت أوقف عند المحلات وأشوف وش عندهم وإيش يبيعون… وبالمره أسألهم من وين طريق المتحف… وقف لما شفته كيف كبير… وااااااااااااااااااااااو متحف اللوفر شكله يخقق… وقف آدم جنبي وقال: كل ما رحت له أحسه جديد وماقد شفته من قبل..[ناظرته]..كل مره أروح له أشوف لوحات غير.. من كبره ما لفيته كله..
تقدمت وانا عيوني فوق… في ديزاينه من برا… نزلت عيوني للحمام على الأرض… تذكرت دعد بنتي… ابتسمت… في أمريكا كانت تصرخ تبيهم يجونها وهم ينحاشون من صوتها… وقتها حطيت على عربيتها فتات خبز وطبوا عليها وصارت تصيح… ابتسمت زياده وطلعت أسناني… ناظرني آدم وسألني شفنيني بس هزيت راسي بلاء يعني مافيني شي… كان بيحاسب بدالي بس طلعت الفلوس قبله… ناظرني وقلت: كلن يحاسب عن نفسه..
آدم:أحاسب عن العفش اللي وراي وما أحاسب عنك..[قصده الحرس]..
سارة: والله محد قال لك تزحجلهم معك..
آدم: من اليوم ورايح معي ومعك..
سارة: إيش؟..[ناظرت اللي يقص الكروت وقلت].. كرت واحد لو سمحت..
آدم: شرايك بآليكس وجنيفر؟..
سارة: وش دخل آليكس وجنيفر بالموضوع..[أخذت كرتي]..
آدم[مارد علي وكلم الرجال]: عشر كروت بليز..
قلت: مارديت علي!..
آدم: إيش.. جنيفر وآليكس.. يعني للحين ما تدرين..
سارة: عن إيش؟!!..
آدم: إن هالثنتين من الحرس..[طيرت عيون]..
سارة: نعم..
مسكني وقال: الدور الدور..
مشاني داخلين وأنا أجمع بس المعلومات اللي براسي… وخرت يده وقلت: لحظه.. يعني ألحين أليكس معـ ـ ـ ـ ..[ناظرت بالحرس أدورهم]..
قال آدم: مب معهم لا تدورين..
سارة: ليه؟!!..[فصخت نظارتي]..
آدم: بس.. لأنك إذا شفتيهم بتروحين لهم وتتركيني..
طيرت عيوني فيه وناظرته من فوق لتحت… فصخ نظارته وناظرني زين وقال: وش هالكحل اللي لاطته..
سارة: عندك اعتراض؟!!..
آدم: إيه..
سارة: لنفسك..
آدم[عصب]: سارة.. امسحيه..
سارة[عطيته ظهري]: فيك خير تعال امسحه من عيوني..
مشيت وتركته داخله المتحف… لحقني ووقفنا عند الدخول وهو يزن براسي: بسرعه بسرعه امسحيه..
سارة: منيب راده عليك..
دخلت ودخل وراي ودخلوا الحرس كلهم بعده… سفهته وخليته يتكلم مع نفسه وما رديت عليه وركزت في الأشياء المعروضه والتحف والرسومات… من جد خيااااااااااااال… اللوحه الوحده كبر بيتنا كله… يااااي خيال… تبهل… ورسمهم للسماء من جد كأنها حقيقه… الناس الموجوده في اللوحات كأنها صور مو لوحات مرسومه بالزيت… حطيت يدي على اذني… صكني راسي من زنته… لفيت عليه وقلت: خلاص.. مسح منيب ماسحه انتهى.. يوم حطيت قلت لي امسحيه..
آدم: ما أبيك تحطين.. لا تحطين.. ما طلبت..
سارة[أستخف فيه]: ومن قال لك إني أستناك تطلب مني أحط.. أنا أحط بمزاجي..[تذكرت شي مهم .. مهم جدا كنت غافله عنه]..
آدم: طيب فهمنا.. فهمنا.. ممكن تمسحين ألحين..
سارة: لحظه لحظه.. اصبر.. خلني أجمع.. [أشرت عليه].. انت تجذك عيوني..
آدم: هاه!!..[باستخفاف].. تمزحين..
سارة: انت صرحت فيها من قبل..
آدم: أذكر قلت عيونك تجذب.. ما قلت تجذبني..
سارة: نفس الشي..
آدم: لا مب نفس الشي..
سارة: على العموم هذا مو مكان للناقش.. فلا تتعب نفسك..
لفيت عنه أكمل تفرج على اللوحات… كل وحد تقول الزين عندي… كل وحده أحلى من الثانيه… صرت أصور بجوالي اللوحات عشان بعدين أطبعها… اللوحه اللي جلست ساعة متنحه قدامها الموناليزا… أبي بس أعرف السر فيها… يقولون العيون… الابتسامه… طلعوا ألف شي وشي عنها… بس حلوه… تهبل… حلوه مره… صورتها كثير بجوالي… لفيت أناظر آدم وين وصل لقيته مستعجل يبي يجيني بس متحوطين عليه الناس يبون توقيعه… هنا الشعب يعرفه أكثر من السعوديه… ضحكت عليه وهو يأشر لي يبيني أوقف بس طنشته وكملت طريقي… الناس بيصورون معه وبيسولفون ومطول…وأنا منيب معطله نفسي عشانه… دخلت الصاله الثانيه وفقيت فمي مثل الصالات اللي قبل… لوحاتهم شي فضيع… ما تنوصف من جمالها… أنا جبت نفسي هنا عشان أصيح… من كبرة ما قدرت ألفه… يبيله أكثر من زيارة… تعبت… وشوالي خلص شحنه من كثر التصوير…لفيت وراي أشوف أحد من الحرس او آدم… لقيت اثنين معي… طلبت من واحد منهم يروح لآدم ويقول له خلاص بنطلع… ولما راح طلبت من الحارس الثاني يطلعني من هالمتاهه… وعشان اطلع… مشيت كثير… لو إني ماشيه هالمشي كله أتفرج على اللوحات اللي ما شفتها كان أصرف!… طلعت وأنا رجولي تعروني بس أدور أي بلكه أجلس فوقها… سرعت لأقرب كرسي وجلست عليه… الحارس كان معي وما تركني… ظليت أستنى آدم برا… ناظرت الباب لما طلع والعالم وراه والحرس يمسكونهم… يالله يالله انحاش… لما شافني جا يركض ووقف قدامي يجمع أنفاسه… قلت له أتطنز: كيف الشهره معك؟..
ما قدر يرد علي من كثر ما يتنفس بقوة…قام يأشر ويطالع بعيد ومدري وش يقوله… أنفاسه تتضارب مب عارفه وش يخرف… قلت: إيش؟!!..
أشر وراي…لفيت لقيت السيارة ورا جاهزه… رجعت لفيت على آدم وشفت الحرس فقدوا السيطره… على طول مسكني وركضنا للسيارة… ما كنت أدري إن آدم مشهور لهالدرجه… في الرياض ما قد صار كذا… ركبت السيارة بسرعه وركب بعدي… على طول السايق حرك… قلت: مب العاده.. شمعنى هالمره صار كذا.. مو تقول إنك جيت كم مره!!..
آدم: إيه بس كنت أغطي نفسي زين.. من فصخت نظارتي والعيون تتقلب علي لما عرفوني..
سارة: وانت ليه فصخت نظارتك؟!!..[رفع حاجب].. آآهااا.. كنت تتمقل في عيوني.. نسيت..
آدم: لا تستخفين دمك..
طنشته وناظرت السايق… قلت: روح إيفل تاور..
حسيت بنظراته وهو يطلع فني بقهر لأني ما مسحت الكحل بس ظليت مطنشته ولا ناظرته لما طفش ولبس نظارته… أحسن أنا مب على كيفه… كنا ساكتين لما وصلنا البرج… نزلت وأنا رافعه راسي فوق… يا طوله… نزل آدم بعدي وقرب مني وهو يقول: أنا جوعان..
سألته: وش فيه فوق؟..
آدم: فيه مطعم..[قام يخرف من الجوع..لفيت علي وعطيته نظره]..لا من جد فيه مطعم.. ياللا نروح ناكل..
سارة: أبي أطلع فوق..
مشى قدامي مسرع على باله بروح معه المطعم… أنا بس خليته يرقيني عشان أشوف المناظر من فوق وهو بسلامه يروح ياكل!!… كنت مره مره خايفه من اللفت… أول شي مكشوف ويروع… ثاني شي يرقى بشكل مايل وهذا اللي طيح قلبي… تجنبت اناظر تحت بس غصب علي أحس الهوا يلفحني مع إني لابسه زين… لما وصلت على طول طلعت من المصعد ورحت أطل من المنظار بس طلعت مسكره وبالإيجار… لفيت أحسب آدم وراي بس ما لقيته… لفيت يمين ويسار أدوره بس شكله راح للمطعم… ناظرت واحد من الحرس وسألته وين ممكن أدفع عشان أناظر من المنظار… كان بيجاوبني بس جا واحد من الحرس ومدري وش سوا بالمنظار وفتحه… قلت: كيف؟!!..
قال: السيد دفع..
عصبت وطلع شرار من عيوني…كنت بعاند بس غيرت رايي وقلت خلني أعديها وأرجع لآدم فلوسه… ناظرت بالمنظار مدينه باريس… تهبل تهبل تهبل… ما طفشت وأنا أترج على المباني والشوارع… كل شي حاولت ادقق فيه حتى تبقى في مخيلتي … ما وخرت إلا لما حسيت بالجوع… كل ما بعدت عيوني أشوف الحرس حولي …أحسه شي مروع بس لازم أتعود عليه..
يمكن كنت متهوره شوي… ما توقعت إني بقدر أرجع الفندق بلحالي وأخلي آدم في البرج وهو ما يدري… حتى ما أرسلت له أحد من الحرس يعلمه… جا في بالي إن الحرس اللي معي بيكلمون الحرس اللي مع آدم ويعلمونه… بس كنت غلطانه… آدم كان بلحاله… حسيت بداخلي شي من الرضا… لاء… مو رضا… رديت له الجميل… لما تركني بأمريكا بلحالي… بس آدم هنا يعرف المناطق ويقدر يرجع بالساهل… خصوصا إن الأوتيل ملكه… وفعلا… لما شفت آدم من الشباك راجع للأوتيل دقيقتين وجرس غرفتي يرن… ناظرت من الباب وطبعا كان آدم… ما فتحت له بس كلمته من ورا الباب…آدم: ممكن تفتحين..
سارة: لاء..
آدم: يعني أكلمك من ورا الباب!!..
سارة: إذا عندك شي ضروري قوله بسرعه وإذا بتطولها أجله بكره..
آدم: بكلمك في التليفون ردي علي..[لهجة أمر]..
سارة: نعم!!..
آدم: ردي علي..
سارة: آسفه أنا ما أتلقى أوامر منك..ولو سمحت بأسلوب..
ابتسمت لما شفته كاره نفسه ويحاول يهدي وهو ساكت… خلك تحس شلون كنت كارهه نفسي وأنا أعمالك زين مجبوره!..ابتسم بعدين قال: ممكن يا زوجتي العزيزه تردين على التليفون لأن ودي أسمع صوتك وأقول لك شي..[صفها صف!!]..
سارة: اممممممممممممممممم.. أوكي.. بس لا تطول.. اذني تعورني بعدين..
آدم: حاضر.. بس أوصل الغرفه أتصل عليك..
لف وراح… جلست بالصاله وفتحت التلفزيون وجلست أغير بالقنوات… شوي ويتصل تليفون الغرفه… رديت وكان آدم… قال: سارة..
سارة: نعم..
آدم: مارح اقول لك ليش رجعتي بدون ما تعلميني!!..
سارة: كويس..
آدم: ومارح أقول لك بأي حق تصدرين قرار بدون ما تاخذين شوري!!..
سارة: حلو..
آدم: ومارح أقول لك ليه ما مسحتي الكحل أول ما طلبت منك!!..
سارة: انت ما طلبت.. انت أمرت.. وأنا شرطت عليك ما تتأمر علي.. وصيغة الأمر هذي تنساها معي.. أن امب وحده من خدمك ولا من حرسك.. اللي يعجنبي بسويه.. واللي ما يعجنبي.. منيب مسويته..
آدم: شوي شوي أكلتيني.. وش قلت أنا.. تعرفين رايي في الحكل من الأول..
سارة: والله الناس آراء.. ورايك لنفسك..
سمعت تنهديدته بعدين قال: طيب.. وسالفة الرجعه..
سارة: عرفت كيف تدبر عمرك..
آدم: مو قصدي رجعة اليوم.. قصدي على بكرة..
سارة: وش فيها؟..
آدم: من سمح لك تصدرين هالقرار؟..
سارة: أنا سمحت لنفسي.. اشتقت لبنتي وأهلي وأبي أرجع.. فيها شي..
آدم: إيه فيها.. مالنا إلا يومين.. مو يكفي إنك بغرفه ثانيه.. مو سويت اللي تبينه.. ليش نرجع؟..
سارة: ما عندي لك جواب.. أبي ارجع وبس..
آدم: على ألأقل نكمل اسبوع..
سارة: آدم.. لا تطولها وهي قصيره.. أنا برجع تبي ترجع معي أوكي ما تبي اجلس..
آدم: وعادي الموضوع عندك..إيزي؟!!..
سارة: أسهل مابه..
آدم: أهالينا وش بيقولون عنا..
سارة: ما رح يقولون شي.. لأنهم مارح يدرون إننا رجعنا..إلا طبعا إذا انت قلت لهم..
آدم: يعني قصدك نجلس محبوسين بالقصر..
سارة: آدم شفيك.. أنا أتكلم عن نفسي.. من حبسك.. والا تبي تقابلني أربع وعشرين ساعة؟..
آدم: خلاص خلاص..
سارة: وصح.. عشان ما ننسى.. لازم بكره نروح السوق نشتري هدايا.. بعد مو حلوة نرجع خالين..
آدم: الساعة كم يعني..
سارة: ما أدري.. متى ما قمت..
آدم: أوكي..
سارة: ياللا أنا بنوم باي..
سكرت بسرعة قبل ما يقول أي كلمه… تصرفاته أبدا مو منطقيه… آدم صار غير… مو معقوله إني بدرس شخصيته مره ثانيه… كل اللي استنتجته ألحين إنه ما يجي إلا بالعين الحمرا… بس إذا بينت له إني ضعيفة بخسر كل شي… وهالشي مستحيل يصير..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
اليوم اللي بعده نزلت السوق بدري قبله… وتركته بالأوتيل وما كلمته… كنت أبي أخلص بسرعة عشان أركب الطيارة وأحط راسي وأنوم… مع إني طلعت الساعة تسعة الصباح مع الحرس والسواق إلا إني ما خلصت للحين… الحين الشمس بدت تغرب… وفيه أشياء كثير ما شريتها… طبعا الأغلبية كانت ألعاب لفهده وجوري ودعد… ولقيت لأمي كم شنطه وبلايز حلوة وسلمان شريت له نظارة وساعتين وخاتم وعبدالرحمن نفس الشي… أبوي عبدالرحمن اشتريت له بوك فخم وكبك وساعة… أبوي منصور احترت وش أجيب له… لما بالأخير قررت أشتري له تيشيرتات مريحه له وبلايستيشن (وي) الجديد… بيتستانس عليه… وأنا أدفع تذكرت حمودي… ورحت أخذت ثاني عشانه… البنات كان كل شي متاح… كل شي شفته قدامي حلو أخذت منه سته… لملاك ومنى وتهاني وروان وهديل وأنا… عشان ما تقول إمي بعد ما رجعت بشي لي!!.. لقيت خواتم تهبل في محل المجوهرات… طلبت من اللي يبيع يصفها قدامي… احترت وش أحلى… لمى بالأخير قررت آخذهم كلهم… لأمي وخالتي وأم ثامر وخالتي أم آدم… باقي واحد… جلست أطالع فيه… لو باخذه لي ما أحس إني بلقى مكان البسه فيه… ناظرته وشفت فيه الدكتوره غادة… ابتسمت وأخذته لها..
تنهدت… ألحين تقريبا خلصت… أكيد آدم بياخذ لأهله… ماله داعي أخذ لهم… بس عشان أتأكد اتصلت في آدم ورد علي: هلا..
سارة: خلصت؟!..
آدم: لاء.. شوي..انتي خلصتي؟!..
سارة: إيه.. ألحين بركب السيارة وبسبقك على الطيارة..
آدم: طيب.. ربع ساعة وأكون هناك..
سارة: أوكي..باي..[سكرت]..
مشينا متوجهين لطيارة آدم… وبينما كنت أناظر المحلات… لفتني محل شوكولاته… كله من أوله لآخره شكلاته… حتى ديزاينه من برا شكولاته… طلبت من السائق يوقف شوي ونزلت أشوفه… أنواع الشوكلاته كلها عندهم… ريحتها ريحة شوكولاته أصلية… طلبت منه ثلاثة كيلو شوكلاته ويشكل لي… كل نص كيلو يحطها بكيس… لما ركبت السيارة فتحت وحده من الأكياس وذقت وحده… طعمها خياااااااااااااااااااالي ..يجنن مره… لما وصلت الطيارة ظليت آكل فيه… أحس كل مالي وأبي زيادة منه… آدم لما رجع بعد كان جايب منه كثير..
أنا كنت بالغرفه اللي بالطيارة وعلى السرير أقرأ المجلات… وهو كان برا يناظر تلفزيون… ما نمت لأن الطريق مو بعيد مره مثل أمريكا… وبسرعة الوقت مر طاير…وصلناوكان تقريبا الصباح في الرياض… دخلت القصر والخادمات يرحبون فيني… سلمت عليهم وحده وحده ووزعت عليهم الشوكولاته اللي جبتها… طلعت فوق ودخلت الجناح… وقفت أناظر غرفة آدم ثم ناظرت غرفتي اللي كانت غرفة معيشة من قبل… فتحت الباب وشفتها وأنا واقفه… لفيت أناظرها كلها… تلمع… كل شي فيها من زجاج ومرايا… ابتسمت… الغرفة أنقلبت فوق تحت… مافيه أي أثر للي كانت عليه قبل… طلعت جوالي وحطيت شنطتي على السرير وجلست واول ما فتحته ناظرت المكالمات اللي ما رديت عليها… أمي اتصلت أكثر من مره… خفت يكون بدعد شي… اتصلت عليها بس ما ردت أول مره… رجعت اتصلت مره ثانيه وردت… قلت: ألو هلا يمه..
وجدان: هلا سارة شلونك؟..
سارة: الحمد الله.. انتي قولي لي شفيكم؟..
وجدان: وش فينا؟.. ما فينا شي..
سارة: مدري.. خفت لما شفت مكالماتك..
وجدان: أبد مافينا إلا العافيه.. إنتي اللي وينك.. أتصل فيك جوالك مغلق.. خوفتيني..
سارة: ابد يمه سلامتك كنـ ـ ـ ـ..[بغيت أخربط وأخر الحكي].. كان جوالي مخلص شحنه وهنا مافيه شاحن.. فشريت شاحن عشان أشحنه..
وجدان: طيب..
سارة: وشلون دعد؟.. وينها ألحين؟.. وش تسوي؟..
وجدان: طيبه ما عليها.. انتي علميني أخبارك.. وش صار معك..
سارة: سلامتك يمه..
وجدان: وشو سلامتك يعني..ما صار شي؟!!..
سارة: وش كنتي تقصدين؟!!..
وجدان: انتي عارفة قصدي زين..[يالييييييييييل.. ألحين بتسوي لي تحقيق]..
سارة: ما فهمت..
وجدان: إلا فاهمه..[وش أرد عليها ألحين]..
سكت شوي أفكر بسرعه وش أقول… إذا قلت لها لاء بتسويلي مية سالفه ومب مرتاحه ويمكن توديني لألف طبيبه شرعيه وأنا ما أبي… قلت: إيه يمه إيه.. كل شي تمام..
وجدان: والله؟!!!!!!!!!!!!!!..[مصدومه ومب مصدقه]..
سارة[غمضت عيوني]: إيه..
وجدان: وكيف كان انطباعك..
سارة: وش تتوقعين شكلي كان.. طبعا لا يحسد عليه..
وجدان: حاولي تتأقلمين سارة.. في صالحك..
تنهدت وقلت: ان شاء الله بحاول..
وجدان: مابيك ترجعين إلا وكرشتك قدام..[طيرت عيوني]..
سارة: لا يمه تو الناس..
وجدان: قامت ملاك الثانيه..
سارة: يمه لاء مب ملاك!!.. بس يعني توني.. وراي دراسه..
وجدان: ياذا الدراسه اللي ماخذينها حجه..
سارة: يمه صدق اللي قلتي لي والا كنتي تمزحين علي..
وجدان: في إيش..
سارة: إنك قلتي لآدم عن عقدتي..
وجدان: انتي حسيتي بشي..
سارة: لاء.. كأنه ما يدري.. ما بين لي..
وجدان: الصراحة إيه.. ما قلت له..[طيرت عيوني]..
سارة: ليش طيب كذبتي علي؟!!..
وجدان: لأني كنت أبيك تتصرفين من نفسك..
سارة: دايم تصدموني!..
وجدان: المهم.. مابي أطول عليك.. روحي لزوجك..
سارة: طيب يمه سلمي لي عليهم كلهم.. أبوي وينه؟..
وجدان: أبوك طالع..
سارة: طيب سلمي لي عليه..
وجدان: يوصل..
سارة: مع السلامة..
وجدان: مع السلامه حبيبي..[سكرت]..
حطيت الجوال على الطاوله وناظرت وجهي بالمرايه… آسفه يمه… كنت مضطره أكذب عليك… هالحاله بتدوم للأبد وأنا مابيك تتعبين معي أكثر… فصخت عبايتي وعلقتها على الاستاند… بدلت ملابسي ولبست بجامه… سكرت الباب وانسدحت على السرير… اشتقت لدعد… مدري شلون بتحمل أظل هنا بالرياض وهي بعديه عني..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
اسبوعين كاملين… كنت ألعب على أهلي كلهم لما أكلمهم على أساس إني في باريس… وحتى ابوي منصور مع إنه ماله ذنب… ولما تتصل هديل على آدم تتطمن عليه يقول لها نفس الشي… أما عن الحالة اللي كانت بيني وبين آدم فما تغيرت… كنت طول وقتي بغرفتي ومقفله على نفسي الباب… وهو كان معظم وقته في مرسمه وما يطلع… كنت آخذ أكلي لغرفتي وآكل بلحالي وما أشوفه… طول يومي ألهي نفسي بالتلفزيون أو أفتح اللاب على النت… يعني أحاول اظيع وقتي… وبالليل أقرا قرآن وأسكر على نفسي الباب… بعد هالاسبوعين ما قدرت أصبر أكثر وقلت لأمي لما كلمتهم آخر مره إننا بنرجع… اللي كنت محتاره منه طول هالوقت أم آدم ما اتصلت فيه ولا مره… ما قدرت افهمها… ليش قدامنا مع آدم بشكل ومن ورانا معه بشكل ثاني… وش الغلط اللي ارتكبه آدم… أو… يمكن يكون فيه شي ثاني… تنهدت وانا أناظر من شباك غرفتي على الحديقة… تغير القصر علي بعد ما رجعت… فيه أشياء كثيرة تبدلت… الأشجار كلها تقطعت وصارت الحديقة أرض كبيرة وأقدر أشوف نهايتها وأقدر بعد أشوف البحيره والشلال بوضوح… وملت بالورود… لفيت لما طق باب غرفتي… قلت: مين؟!..
قال: أنا آدم.. جاهزه..
أخذت شنطتي وفتحت الباب… قلت: إيه..
آدم: تحبين أول بيت أهلي والا بيت أهلك..
سارة: أهلي أول.. أبي آخذ دعد..
آدم: أوكي.. تفضلي..
مشيت قبله ونزلت من اللفت… طلعت من الصالة بس وقفت لما لفتتني لوحه كبيرة مالاحظتها من قبل… لفيت أشوفها زين… بحلقت عيوني فيها… ناظرت آدم ثم رجعت ناظرت اللوحه… هذي الصورة اللي يوم الزواج وانلقتطت بالغلط… لما اغتنمت المصورة ابتسامتي لدعد… قلت: هالصوره لما ارجع مابي أشوفها هنا!!..
آدم: أنا حطيتها..
سارة: ما لقيت إلا هالمكان!..
آدم: هذا أحسن مكان..
سارة: مابي أكرر كلامي..[ناظرته نظره حادة].. يشيلونها والا أحرقها..
آدم: تحرقينها..
سارة: إيه أحرقها..
لفيت وكملت طريقي وطلعت من باب القصر وركبت السيارة… ركب آدم جنبي وهو يقول: مجنونه انتي..
سارة: إيه مجنونه وش عندك؟!!!..
ظل يناظرني وهو ساكت وما رد على كلامي… ولا رد لف عني وناظر برا… يصبر… يصبر علي… مابعد شاف شي… أنا للحين محترمه نفسي..
لما وصلت بيت أهلي كانوا طايرين فيني… أمي صارت تصيح لما شافتني وضمتني… وخواتي فهده وجوري كانوا فرحانين إني رجعت… وطبعا أول سؤال هو وين هديتي؟!!.. نفس السؤال اللي سألوه عبدالرحمن لما رجع… طارت فينا دعد لما شافتنا وظلت متمسكه فينا أنا وآدم… أول مره أشوفها كذا بشغف… حبيبتي طولت عليها كثير… كانت لا شعرويا تحبني… فهما كان على خذي فاتحته… وسعابيلها تسيل علي بس حلال عليها… حز في خاطري شكلها وهي متعلقه فينا حتى ما تبيني نحطها على الأرض… بالنسبه لعبدالرحمن كل شي كان ذاكره وما نسى ولا شي… حتى إنه رد لي السالفه اللي كنت ناسيتها لما سألني: هاه؟!!.. كيف شهر عسلك!!..
سارة[طيرت عيوني]: انت للحين تذكر..
عبدالرحمن: قلت لك منيب ناسي..
سارة: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. شهر عسلي كان مره..مره..[ناظرت آدم].. يخقق..
عبدالرحمن: استانستي في باريس..
سارة: كثير استمتعت.. مره كان وناسه..
عبدالرحمن: أهم شي..
هديل: يامالك من السفرات.. الطيارة وتحت أمرك..
آدم: قولي لا إله إلا الله لا تحسدين زوجتي..[ناظرت فيه]..
عبدالرحمن: طلع المحامي المدافع..[اضطريت أبتسم مع الموقف على أساس إني مره سعيده ومره محظوظه]..
هديل: تخاف من العين؟..
آدم: أكيد أخاف..
هديل: لا إله الا الله.. الله لا يظركم يا رب..
وجدان: بنتي.. عندي جيك موية زمزم بعطيك إياها.. كل يوم لما تقومين الصبح اشربي منها..
سارة: ليه؟..
وجدان: زينه موية زمزم لكلش..وانت بعد يا ولدي..[تكلم آدم].. الناس ما ترحم..
آدم: ابشري يا خالتي..
جلسنا شوي عندهم ثم طلعنا وأخذت دعد معنا… رحنا لبيت أهل آدم وكنت متوتره شوي… مدري ليه… يمكن خايفة أقابل أم آدم لأني وافقت على آدم وما وافقت على خالد… بس لاء… هالسالفه مر عليها كثير… بس ما التقيت فيها… وخايفه من ردة فعلها… وكنت خايفة لما شفتها وهللت فيني… لفيت أناظر آدم بس ما لقيته… يمكن رجع للسيارة أو نسى شي… قربت منها وضمتني… قالت: تو ما نورت الرياض..
سارة: منوره بوجودك يا خالتي..
أم آدم: ان شاء الله ما تعبتي..
سارة: لا الطيارة مريحة..
أم آدم: تعالي اجلسي.. عطيني البنيه..
سارة: لا خليها معي أخاف تبهذلك..
أم آدم: لميا فوق الحين تنزل..
سارة: وش مسوين خالتي؟.. ان شاء الله طيبين..
أم آدم: ما علينا خلاف.. انت شلونك؟..
سارة: تمام..
أم آدم: ان شاء الله مرتاحه..[ناظرتها]..
سارة: كثير.. آدم مو مقصر معي..[أبيها تغير تعاملها له بس أنا مب متأكده من شي]..
أم آدم: الحمد الله.. أهم شي ربي يوفقكم..
ليش أحس إنهم ظالمينها… مافيه أم تكره ظناها… وآدم بكرها… قلت: أقدر أروح أشوف لميا فوق..
أم آدم: خليني أناديها لك..
سارة: لا أنا أطلع..
أم آدم: على راحتك..
قمت وأنا شاله دعد معي ورقيت فوق لغرفة لمياء… طقيت الباب وفتحت… قلت: السلام..
لمياء[ببرود]: هلا..
سارة: ممكن أدخل..[نزلت عيونها وناظرت دعد]..
قالت: طيب بس لا تنزلين البنت لأني ما أحب أحد يلعب بأشيائي..
سارة: لا تخافين مارح تسوي شي..
دخلت غرفتها وسكرت الباب وراي… قالت: طبعا قال لك زوجك عني..
سارة: عن إيش؟..[كأني فهمتها]..
لفت علي وناظرتني… قالت: سارة.. أنا مو غبية..[عقدت حواجبي].. ما اظن إن آدم خبى عنك شي..
سارة: انتش وش قاعده تقولين..
لمياء: لا تستغبين..
سارة: لميا شفيك.. ليش انتي عدوانيه معي..
لمياء: لأني ما أحبك..[انصدمت من هالصراحة].. انتي انسانه بوجهين..[بلعت ريقي].. تلعبين على الكل..
سارة: ليش أنا وش سويت لك؟..
لمياء: ممكن تفسرين لي صورة بنتك في جوال آدم أخوي قبل ما يتزوجك وقبل ما يخطبك..[يارب ما تكون شافت صوره لي بعد]..
سارة: انتي تدرين إن آدم أخوك صديق سطام عمي.. وكان دايم يجينا ويحب دعد.. يمكن صورها بس أنا ما أدري..
لمياء: تبين فهميني إنك ما فكرتي تغوينه!..[طيرت عيوني]..
سارة: أنا!!!!!!!!!!!!!!!!..
لمياء: أمثالك أعرفهم زين.. لا تدعين..
سارة: انتي فاهمه غلط..
لمياء: لاء فاهمه صح.. واللي ثبت لي لما دفيتك بالمويه وجا يطلعك..
سارة:……………………………………………………………………………[ظليت أناظر فيها ما عندي رد]..
لمياء[تكمل]: لهفته عليك وخوفه ما كانت عادية.. وآخر شي لما صدمنا كلنا وضمك براحة بعد ما صحيتي..
سارة: يعني انتي كنتي متعنيه تدفيني..
لميارة: إيه.. كنت متعنيه.. ومو ندمانه.. لأنه فضح آدم قدامنا..[تبي تنتقم!!]..
سارة: بعدها خالتي كانت تبيني لخالد..
لمياء: أنا طلبت منها وهي كانت تفكر بنفس الشي.. عن نفسي صاير لي موقف معه وما أبيه يرتاح..
سارة: هذا أخوك الكبير.. سندك.. سترك وغطاك..
لمياء: للناس اللي مثلك..
سارة: وش فيها الناس اللي مثلي.. لميا لا تغترين.. انتي ما تدرين وش تقولين..
لمياء: امبلى أدري..
سارة: آدم ما كان كذا يتكلم عنك.. على بالك إنه بيشوه سمعتك عندي.. لاء.. أنا ما أعرف وش اللي بينك وبينه.. ولا أبي أعرف..[مع إني أعرف!!].. بس ما يستاهل اللي تقولينه عنه..
لمياء: انتي ما تدرين!..
سارة: اللي أدري عنه.. إن لك بالقصر غرفه مفتوحه وقت ما تبين.. اللي أدري عنه إن لك غرفة ملابس كل شي فيها جديد..[متنحه فيني]..اللي أدري عنه إنه يكب عليك من اللي عنده بشكل خيالي.. معناه ان غلاك كبير.. لا تخلين سيئة وحده تمحي كل الحسنات اللي عنده..
لمياء: سارة انتي زوجته.. وشي أكيد بتدافين عنه..
سارة: بخليك مع نفسك شوي لميا تفكرين..
لمياء: اللي فيني أكبر من مجرد تفكير..
سارة: مافيه شي سهل.. كل شي صعب.. وانتي لازم تحاولين تفكرين صح وما تظلمين أحد..
طلعت من الغرفه مثل ما دخلتها وأنا شايله دعد معي… ناظرتها لقيتها تبحلق عيونها الوساع فيني… ابتسمت لها وبستها على خدها… لميا للحين ما شفت من تعبها ونفسيتها جدا منهاره… نزلت تحت ومالقيت أحد بالصالة… جلست على الكنبه وحطيت دعد جنبي على الكنبه… سمعت صوت آدم بس شكله جوا غرفه أو في مكان مسكر… قمت وقربت من الصوت… وصلت للغرفه ولقيتها مسكره… هذا صوت أم آدم… بس مين تكلم… كانت تقول: كيف طاوعك قلبك تسوي بالبنت كذا..[بنت!!]..
سمعت صوت آدم يقول: كنت مضطر.. كان عندي شغل ضروري..[أي بنت؟.. وآدم وش مسوي!]..
أم آدم[تهاوشه]: صدق ما عندك ذوق.. وش تبيها تقول؟.. ما عرفنا نربيك!.. من ثاني يوم مرجعها الرياض..[يتكلمون عني!!]..ومخليها تكذب غصب على أهلها..
آدم: حاولت أأجل بس ما قدرت..
أم آدم: أنت دايم كذا.. عمرك مارح تتعدل.. الحين تلقى البنت كارهه نفسها معك.. [صادقه!.. بس مو عشان هالسبب]..
آدم: السموحه منك..
أم آدم: مو أنا اللي أسامحك.. اهي اللي تسامحك..
بعدت عن الباب بسرعة وتخبيت لما حسيتها بتطلع وفعلا ما مداني أروح إلا وهي فاتحه الباب… طليت أشوف وين راحت ولقيتها بعدت… نزلت عيوني لدعد لما شفتها تحبي داخله جوا… كنت بروح بسرعه أسحبها بس ما مداني… دخلت لآدم… طليت من ورا الباب ولقيته واقف وحاط يديه بجيبه ومنزل راسه… شاف دعد وابتسم لها… شالها من على الأرض… قال: يا بختك بحظن امك.. كثير أتمنى نفسي بدالك..
آدم… ما توقعت هالكثر محتاج حنان… ليش قال لأمه اننا رجعنا بسرعه…وليش خبى عنها إني أنا اللي طلبت منه… ليش؟… يمكن ما يبي يحرجني معها خصوصا إني ما بعد عرفتها زين… تنهدت… أنا مب تطمنه… مدري ليه خايفه… خايفه كثير… دخلت على آدم وناظرني… قلت: أبي أروح..
آدم: ليه؟..
سارة[بللت شفايفي]: مخنوقه..
آدم: من إيش؟..[قرب مني].. تحسين بشي؟!!..
سارة: لا بس.. صار شي وضايقني.. أبي أروح القصر..
آدم: طيب ألحين أكلمهم..
أخذت منه دعد وطلعت من الغرفه قبله ورحت لأمه… قالت: وينك؟.. اختفيتي..
سارة: كنت عند لميا وتوني نازله..
ناظرت آدم لما قرب مني… مسكت يده عشان أبين لأمه إني مب متضايقه منه… قلت: أحنا رايحين ألحين..
أم آدم: توكم..
سارة: تعرفين.. السفر..[ناظرت آدم ثم رجعت ناظرتها بسرعه].. وارهاق.. ما ارتحتنا..
هزت راسها بإيه كانها فاهمه وتناظر آدم… قالت: طيب.. أهم شي حمد الله على السلامه..
سارة: الله يسلمك..
قربت منها وبستها على راسها وآدم بعد ثم طلعنا بسرعه… كنت ساكته وأطالع برا طول الطريق…مع إن دعد كانت تحارشنا بس ما ردينا عليها… كنت أفكر لو صارحت آدم بعقدتي فعلا بيطلقني والا بيتقبل… والا بيحاول يتمسك فيني وبيتيقن إنها رح تنحل..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بدت الدراسة مره ثانيه… وما أخذت دعد معي… صرت أخليها بالقصر مع الخدم أحسن لها… كل يوم أروح لأهلي… وأطلع من عندهم بالليل… أما عن آدم لهى في أشغاله ولوحاته الفنيه… ما حاولت أدخل عالمه الفني ولا قربت من مرسمه… مع إني متيقنه إني رح أستمتع بلوحاته… بس مابي أعطيه فرصه يقرب مني… فكنت أغلب وقتي بغرفتي أو بالحديقة وطبعا دعد ما كانت تفارقني… كم مرة جمعت البنات عندي البيب وفليناهااا.. أحلى شي لما يستهبلون في الحديقة… هذا كله بعد ما رجعوا روان وسطام من السفر… شكلهم مع بعض مره لايق… كنت فرحانه ومبسوطه… مو حب السيطره… بس فرحانه لأن آدم شوي شوي يبعد عني أكثر… وهذا اللي خلاني أرتاح… وخاصه لما يسافر… صح إني ما أدري بسفراته المفاجأة… بس ما أكترث لها… ومكالماته ما أرد عليها وأحاول أخففها… وإذا رديت عليها كلمتين بسرعه وأسكر… أو أخليه يقعد يكلم دعد وأنا معها… أما عن المصارة فما تركها… للحين أذكر آخر مره كان بيسافر طق علي الباب وقال: سارة.. بسافر..[درب اللي ما يرد].. ممكن تفتحين..
سارة: عندي امتحان وأبي أذاكر..
آدم: مارح آخذ من وقتك شي.. بس بسلم عليك..
سارة: آدم مو أول مره تسافر.. مو لازم تسلم علي.. خلاص روح..
آدم: عندي مصارعة.. ادعي لي..[يارب تخسر]..
سارة: طيب آدم روح..
ما سمعت رده وشكله راح… أنا شدخلني فيه عنده مصارعة والا ما عنده… الأوقات اللي يسافر فيها أستمتع وأروح أنوم عند سطام وروان… عاد الاثنين واجتمعوا في بيت… أكثر شي ضحكت عليه روان وهي تنحاش من الثعابين… ياني فطست عليها ضحك… ما بعد تأقلمت… يبيلها وقت مثلي عبالت ما تتعود عليهم… اللي زاد فرحتي إن دعد بدت تخطي وتمشي… وقتها ملاك فاجأتنا بإنها حامل مره ثانيه… وفرحانه هالمره كثير… كنت خايفه ما أدري ليه… بنفس الوقت كنت فرحانه لأن دعد بيصير لها اخوان..
قررت أسوي حفله كبيره بالقصر وأعزم كل ألأطفال اللي أعرفهم… بمناسبه إن دعد مشت وصارت طلقه… صح إنها تطيح دايم وياما صقعت بالجدران بس هذي الحياة كفاح!!.. خليت الحفله بالحديقة وخليت ريئسة الخدم تكون المسؤوله عن كل شي… جبنا وحده توسي ألعاب خفه… وهدايا بالأخير نوزعها كثيره على طول الممرات ومربوطه ببلونات فيها هيليوم عشان تطير… وكل الحديقة مليناها بالبلونات والزينات الكبيرة… شخصيات دزني كلها مجسمات موزعينها على الحديقة وجبنا ألعاب ونطيطه وقطار وسيارات صغيره… وأكل يطبخ قدامهم وحلاوة القطن يحبونها ألأطفال كثير… ومهرجين ومسابقات…والأستريو ما وقف من الموسيقى… وطبعا ما نسيت الكاميرا وخاصة الفديو.. جبت مصورة خاصه تكون تابعة لدعد في كل مكان وفي كل زاويه تصورها… الكيكة الكبيرة سواها طباخنا الخاص كانت ثلاث طبقات ولونها وردي وجواها شوكولاته… مسكت يد دعد عشان أخليها تقطتعها بس خربتها ودخلت يدها وحطت بصمتها عليها!!.. بعدتها بسرعه وعطيتها وحده من الخدم تروح تغسل لها…وتركت الباقين يقطعون للأطفال الكيك… لما قربت نهاية الحفله وبدوا الأهالي يجون ياخذون أطفالهم… تقريبا كل شي انتهى… آدم جا ما يدري عن اللي يصير بالقصر… كان توه راجع من السفر… وتفاجأ بالحوسه اللي بالحديقة… على طول استنتج إنها حفله لدعد… قال: اليوم يوم ميلادها..
قلت: لاء.. حفله لأنها مشت..
آدم: آهااا..[ناظر الكيكة].. يا كبرها هالكيكه..
ناظرت دعد وين ولقيت المصوره للحين وراها تمشي وهي تنحاش… ابتسمت وأنا أطالعها… قال آدم: بروح اصور معها..
راح وشالها وجلس يتصور معها ويلحقها وهي تنحاش منه… ولما تطيح تصيح ويشيلها يراضيها ببوسه وتسكت… باقي اطفال ما جوا أهاليهم ياخذونهم… إذا تأخروا بوصلهم… كنت أناظر الزينات المعلقه واللي تنور بألون كثيره… طيرت عيوني لما سمعته… كان يناديني… يناديني أنا!!… قال: هيفاء..
حسيت قلبي يدق بقوة… لفيت أشوفه… ما أصدق اللي سمعته… والا الانسان اللي أشوفه يناديني بهالاسم… هيفاء… آدم… ناداني بهيفاء… عيوني كانت بعيونه وقلبي يخفق بقوة… اللي سمعته كان خيال..وهم.. أكيد كان وهم..
ـــــــــــــــــــــــــ
يتبع
ـــــــــــــــــــــــــ
ظليت أطالعه… إيش… إيش… ليش كذا يناظرني… وكأنه فعلا كان يقصدني… عقدت حواجبي مو فاهمه شي… أما هو ابتسم ونزل عيونه عني… رجع قال: هيفاء.. بابا عند الباب..
نزلت عيوني بسرعه أشوف مين… طلعت هيفاء بنت بنت محمد ولد جيرانا… أحس وكأن انكبت مويه بارد على قلبي… ما أصدق… خفت من نظراته… حطيت يدي على قلبي وجلست عند أقرب كرسي… الحمد الله… الحمد الله… رجعت ناظرت هيفاء وآدم… كان يعطيها من الهديا الباقيه في الممرات… ثم سلمها لواحد من الحرس عشان يطلعها لأبوها… رجعت بعدت عيوني بسرعه عنه لأنه لف وطالعني… ما أبيه يشوفني متوتره… ولا أبيه يشك فيني… لاحظته يقرب مني بس مالفيت عليه أناظره… حاولت أتتبع بنظراتي دعد وهي تمشي عشان ما أناظره… لما وقف قريب مني وسألني: شفيك؟..
رفعت راسي وناظرته… عقد حواجبه وناظر بعيوني… رجع سأل: شفيك؟..
نزلت راسي بسرعه وبعدت عيوني… قلت: مافيني شي..
وقف قادمي وكان حاط يديه بجيوبه فطلعها ومسكني وقومني… قال: طيب تعالي ناخذ صوره ودعد معنا..
سارة: انت تحب التصوير.. ما يكفونك الصحفيين!!..
آدم: فيه اختلاف لما أكون مع زوجتي وبنتي..
سحبني معه وظل ما سكني لما وقفنا عند دعد وشالها بيد وحده أما اليد الثانيه مسكني فيها مع خصري وهذا اللي أنا ما أحبه… على طول حطيت يدي على يده ووخرتها… همس في إذني: أدري ما تحبين بس تحملي شوي..
سارة: مافيه سبب يخليني أتحمل..
آدم: عشان تطلع الصوره حلوة..
سارة: وما تطلع الصورة حلوه إلا بهالحركة..
آدم: طيب خلاص..
لزق فيني مره وكنت ببعد بس المصوره قالت: أيوه كذا حلو.. لا تتحركون..[تكلم دعد].. دعودي.. تشيييييييييييز..
بس دعد ما كانت تناظر المصورة.. كانت تناظر آدم… وهو يقول لها: هناك بابا.. ناظري هناك..
تناظر المصوره وعلى طول تلف وجهها عليه… ما استفدنا شي… والمشكله تلف وجهها بسرعه يعني ما يمديها حتى تلقط الصوره صح… ناظرت بعيد ورا المصورة وأشرت على فهده وجوري يجون يصورون معنا… سألتهم: صورتوا؟!..
جوري: إيه صورنا كثيييييييير..
فهده: خلتها تصورني لما انكب العسكريم (الأيسكريم) على فستاني..
جوري: ليش ما مسكتيه زين!!..
سارة: طيب تعالوا وقفوا معنا عشان نصور..
فهده[زعلانه]: وفستاني..
سارة: لا تخافين مو مبين..
مسكتهم ووقفتهم قدامنا… صاروا كلهم يقولون بصوت عالي(تشييييييييييز) عشان دعد تسوي زيهم… وحتى آدم معهم… ضحكت شوي عليهم… خربت عليهم الصوره مع إن دعد كانت تناظر الكاميرا… ثم هجدت شوي ورجعت وقلت جنب آدم بس مسكني هالمره بقوه وكان فيني الضحكه ما بعد راحت مني عشان كذا ما فضيت أوخر يده… حتى ما قدرت من الضحك حطيت راسي عليه… المصوره كانت تصور بسرعه عشان تحصل لو لقطه وحده حلوة… صورنا كثير ودعد حمت كبدها تبي تنزل… نزلها آدم وخلاها تمشي ومشى وراها يلحقها… أما فهده وجوري راحوا يلعبون بالنطيطه… رحت للأطفال اللي باقي أهاليهم ما جوا ياخذونهم… سألتهم إذا جوعانين والا لاء لأنهم كانوا يلعبون كثير… صوت لآدم ما يخليها تروح للبحيره لأنها ان شافت السمك بتقعد تسحبهم… وأخاف عليها تطيح فيها… مشكله ذا البحيره مافيها سور ولا شي… حتى المسبح اللي جوا… بحاول تكون دعد بعيده عن هالأماكن… أهالي الأطفال الباقين كانوا يجون بتفاوت… لما راحوا كلهم ومعد صار فيه أحد غير فهده وجوري إللي للحين يبون يلعبون… لو بطاوعهم بيسهرون لما بكره على هالألعاب.. رفعت يدي وشفت الساعة صارت حدعش بالليل… مشيت لدعد اللي كانت تركض جايتني وآدم يمشي وراها كأنه يلحقها ويطلع صوت يخوفها وهي تصرخ… كانت بتطيح بس مسكتها وشلتها… قلت: آدم.. لا تخوفها.. بتسهر علي ألحين..
آدم: هي تحب أسوي لها كذا..
سارة: حتى لو تحب.. اسفهها..[ناظرت فهده وجوري]..ياللا يا بنات.. غيروا ملابسكم ونوموا..
فهده: تو الناس..
سارة: أنا عندي هنا مو تو الناس.. خلاص الكل نايم.. ياللا يا حلوين.. بكره كملوا..
ناديت وحده من الخدم عشان تطلعهم فوق وتغير لهم… برطمت جوري وراحوا متذمرين… ناظرت آدم لما قال: وهالقانون علي أنا بعد!!..
سارة: إنت أولهم.. توك جاي من السفر.. توقعتك بتنوم على طول..
آدم: ما حبيت تفوتني الحفله..
سارة: طيب..[قربت منه].. بنوم عندك اليوم!.. إذا ما عندك مانع طبعا..
آدم[ابتسم]: يشرفني تشاركيني سرير.. بس وش معنى اليوم!!.. هذي هديتي؟!..
سارة: لاء.. لأن خواتي بينومون في غرفتي..
آدم: آهااا يعني مو عشاني..
قلت بسرعه: تعرف رأيي.. وبعدين ما كنت أبيهم ياخذون غرفه برا لأني ما أبيهم يكونون بعدين عني.. ومافيه ألا غرفتي وغرفتك..
آدم: أوكي.. أنا ما عندي مشكله.. العين اوسع لك من الغرفة..
لفيت عنه ورحت سابقته على فوق… لأني بغير لدعد ملابسها وبسوي لها حليب وبجلس مع فهده وجوري شوي بالغرفة… طلعت فوق ودخلت الجناح… رحت لغرفتي ودخلت على فهده وجوري وهم يغيرون… نزلت دعد وخلتيها تمشي… قلت: ياللا.. سمو بالرحمن ونوموا..
فتحت الدولاب وطلعت بجامة لدعد…لفيت ولقيتها معهم على السرير… قلت: ياللا ماما تعالي البس..
دعد: هاه!..
سارة: ألبس..
دعد: هاه!..
سارة: تعالي..
دعد: أأ..[يعني لاء.. حتى لفت وجهها مب جايه]..
رقيت فوق السرير وشلتها وهي ما تبي تصرخ… وتقول: ماما .. ماما.. ماما..
سارة: نعم نعم وش وتبين؟..
دعد: آآآآ..[تأشر على جوري وفهده تبي تروح لهم]..
سارة: غير ملابس أول..
جلستها بالغصب وفصختها بس تنحاش وأضطر ألاحق وراها لما لبستها… شلتها وحطيت الملابس اللي كانت عليها في سلة الغسيل… فتحت السهاريه لفهده وجوري وقلت: تصبحون على خير..
قالت جوري: سارة هذي غرفة دعد لما تكبر..
سارة: إيه..
جوري: حلوه صح فهده..
فهده : إيه فيها ألعاب كثير..
جوري: سارة خلي دعد تنوم معنا..
سارة: وشو؟!!..
فهده: إيه الله يعافيك.. خليها تنوم معنا..
سارة: لا بتقعد تبلشكم ومب مخليتكم تنومون.. أصلا هي دايخه وبتنوم..
فهده: الله يعافيك بس شوي..
سارة: لاء..
جوري: بس شوي..
سارة: ياللا نوموا..
سكرت الباب قبل ما يصرون… بس دعد ما كانت أقل منهم إلا وبتنوم عندهم… دخلتها غرفة آدم وحطيتها على السرير بنومها بس نزلت منه…وكل مره أرجعها فوق السرير وأهدها تقعد تصيح… إلا بتنوم هناك عند جوري وفهده… ظلت واقفه عند الباب وتطقه وهي تصيح… جلست أناظرها واقولها: تعالي هنا..
تصيح ما تبي تجيني… حطيت راسي على السرير وانسدحت عشان تستسلم بس شكلها ما اقتنعت… صارت تناديني: ماما..
سارة:………………………………………………………………….[سافهتها]..
دعد: ماما..
سارة:……………………………………………………………………….[ما رديت عليها]..
دعد[صرخت]: مامااااا..
سارة: نعم..
دعد: هااا..[تأشر لي على الباب]..
سارة: لاء ما فيه.. تعالي نوم..
دعد: ماما..
يا لييييييييييييل يا دعد… ما تعبتي!!.. رفعت راسي لما سمعت أحد بيفتح الباب… قلت: انتبه رجل البنت..
رجع سكر الباب… قمت من السرير وسحبت دعد وفتحت الباب… قال: شفيكم؟..
دخل وسكرت الباب على طول قبل ما تطلع دعد ورجعت تصيح… قال: شفيها؟..
لفيت عنه ورحت للسرير وأنا أقول له: اسفهها بس..
نزل على الأرض يكلم دعد.. آدم: وش تبين حبيبي؟..
دعد: هااا..[تأشر على الباب]..
آدم: تطلعين برا..
دعد: آآآ..[مسكت يده وهي تأشر على الباب تبي تطلع]..
قام آدم ومسك يدها وهو يقول: وين نروح؟..
فتح الباب… ناديته: آدم لا تطلعها..
آدم: ليه؟..
سارة: تبي تروح لفهده وجوري..
آدم: خليها تروح مسيكينه.. وحيده بهالقصر ما صدقت تشوف أحد تلعب معه..
سارة: آدم وش تلعب.. ما يكفي اللعب اللي بالحفله.. البنت دايخه..
آدم: لين نامت بجيبها..
سارة: أجل خذ حليبها معها..
رجع آدم أخذ الحليب ومسكها مره ثانيه وطلعوا… انسدحت على السرير ومسكت راسي… أحسه بينفجر… لفيت على جنبي اليسار وحظنت المخده… الغرفه تغيرت علي كثير… من زمان ما دخلتها… حتى لما يسافر آدم تظل مسكره وما تفتح… ناظرت الصوره اللي فوق الطاوله… هذي الصورة اللي أخذها لنا سطام في البر ودعد معنا وقال إنه بيعطيه نسخه… ناظرت الباب وشفت آدم داخل ويسكر الباب وراه… سألته: وين دعد؟!!..
آدم: عند خواتك..
جا وجلس جنبي… قلت: ألحين بتقعد تسهر وما تنوم علي إلا الفجر ويتلخبط نومها..
آدم: خليها تفرح اليوم حفلتها..
سارة: بس هي ما نامت اليوم كله..
آدم: قلت لك لما تنوم بجيبها.. وألحين ممكن هديتي..[رفعت عيوني أناظره]..
نام جنبي وقال: لا تناظريني كذا.. أنا ما أخذت هديه..
سارة: ما أذكر إني عزمتك..
آدم: دعد عزمتني ولا كان ما جيتي..
سارة: لا تاخذ جيتك صدفه حجه..
آدم: أوكي أدري إنها صدفه بس دامني حظرت الواجب تعطيني هديه..
سارة[تنهدت]: ما عندي هدايا كبار.. بكره إذا قمت بشتري لك هديه..
آدم: ما أسمح بالتأجيل..
سارة: آدم لا تصعبها علي..
آدم: ما رح أطلب شي.. أبي بس حضنك..
سارة: فاقد حنان؟!..
آدم: كثير..
ناظرت عيونه شلون تلمع بلهفه… نزلت عيوني وفتحت له حظني… قلت: تعال..
ابتسم وحط راسه على كتفي وحضني… قلت: بس مو تنوم..
آدم: ليه؟..
سارة: راسك ثقيل..
رفع راسه وهو يضحك ضحكه خفيفه…ظل لازق فيني ويناظرني ثم قال: منيب نايم.. أدري ألحين أجيب دعد وتجي تاخذ مكاني..
سارة: ما تعودت؟..
آدم: أحاول.. بس قاعد أفكر لين متى هالحال بيدوم..
سارة: لازم تفكر لين متى كنت تعاملني بقسوة وتجرحني..
آدم: أدري إني أخذت وقت طويل.. بس عطيتك سبب تصرفي..
سارة: وأنا ما أقتنعت فيه.. ما أحسه مقنع..
آدم: يمكن.. إيه.. ما يقنع كثير.. بس اللي متيقن منه إنك مارح تطولين علي..
سارة: آدم نوم.. فيوزاتك قامت تضرب وما تدري وش تقول..
آدم: ليه؟.. غلطان..
سارة: طبعا غلطان.. انت مو مقتنع إني تغيرت.. لو تعطيني محاسن الكون كله مارح أعفو عنك..
آدم: أنا مو مستعجل..[قال بالأنقلش].. خذي وقتك.. بس في النهاية أبغى النتيجه..
سارة: اللي هي؟..
آدم: ترجع لي سارة اللي عرفتها قبل..
سارة[ابتسمت باستخفاف]: عشان يرجع آدم اللي كان قبل!!..
آدم: لاء.. آدم بيظل مثل ماهو..
سارة: ومن قال لك إني أبي آدم مثل ما هو..
آدم: أجل وش تبين؟..
سارة: ما أبي شي.. أبي أعيش حياتي مع بنتي وبس..
آدم: وأنا؟!!..[ناظرت بعيونه].. وين موقعي؟..
سارة:………………………………………………………………………….[ما أدري]..
آدم: وين أنا من هذا كله؟..
سارة: آدم ممكن تنوم..
آدم: مابي أنوم.. أبي ألحين أعرف وش النهاية..
لفيت وجهي عنه مابرد عليه… وش أقول له هذا ألحين؟… بس هو ما اقنعت إني مابي أحاكيه مسكني من لحيتي ولفني عليه… قال: سارة.. أدري اللي سويته كثير.. وأنا أعترف.. بس مو كذا عاد..[ناظرته].. يمكن يجي يوم ما أتحمل..
سارة: غلطتك.. تركت ضحى اللي ميته عليك وجاي تراكض وراي!..
آدم: سارة انتهينا.. انتهينا من هالسالفه.. لين متى بتجيبين لي سالفة ضحى.. أنا اخترتك انتي..
سارة: لا ما كان اختيار.. كان عناد..[عقد حواجبه].. أنا ما نسيت لما قلت لي بتظل وراي وبتلاحقني حتى بعد ما تطلقني.. عشان ما أتزوج ثامر..
بدت ملامحه تعصصصصصصصب وحاولت أمسك نفسي وما أخاف منه… بلل شفايفه وقال: بتغاضى هالمره.. بس يا ترا تسألين عشاني والا عشانه؟!!..
سارة: أسأل عشاني.. كلكم مثل بعض..[رفع حاجب]..
آدم: بعد ثامر وش سوالك؟..
سارة: جرحني..
آدم[عقد حواجبه]: إيش؟!!..
سارة: انت ما تدري بعلاقتي مع ثامر قبل.. إلا إذا كان قال لك..
آدم: عن إيش؟..
سارة: مو من حقك تدور بماضيي..
آدم: أجل نفتح صفحه جديده..
سارة: احنا ما فتحنا صفحه عشان نفتح غيرها..وشي ثاني آدم ..[ناظرت بعيونه زين].. انت تعرف كل شي عني.. وأنا ما أعرف ولا شي عنك.. غير..[أعدد له].. حياتك في أمريكا وكيف أخذت ميراث ابوك عرفتها من سطام.. وانك ترسم وعندك مرسم وما وضحته لي بالخريطه عرفتها من هديل.. وآخر شي إنك مصارع وهذي عرفتها بالصدفه!..
آدم: وتحاسبيني الحين.. ليه ما حاسبتيني وقتها؟؟..
سارة: وقتها ارجع بذاكرتك وشوف كيف انت كنت تعاملني..
آدم: بتصيرين كل مره تذكريني بأخطائي؟!!..
سارة: مثل ما انت كنت تسوي..
تفاجأ مني… مو غريبه… ما كان متوقع إني أعكس كل شي عليه… قال بهدوء: آخر شي كنت اتخيل انك تستخدمين اسلوبي..
سارة: أبي أوريك جزء من اللي كنت تعاملني فيه..
آدم: ما اكتفيتي..
سارة: لاء..
آدم: بس أنا ما أضمن لك إني بتحمل..
سارة: وأنا ما أضمن لك وش أقدر أسوي فيك..
آدم: انتي ما تقدرين تسوين شي..
سارة: وانت ما تقدر تمنعني..
آدم: سارة شلون تفكرين؟..
سارة: مثلك..
سكت عشان يوقف مجادله… صار يطالعني وساكت… بعدت شعري على ورا لأنه بدا يضايقني… قلت: مابي أكمل.. لأني مرهقه وأبي أنوم.. وانت بعد..
قمت وبعدت المفرش عشان أنزل من السرير… سألني: وين؟..
سارة: بروح أجيب دعد..
آدم: أنا بروح أجيبها..
قام ونزل من السرير وطلع برا الغرفه… يا ألله يا آدم… أحسني ما أقدر أطيقك أبدا… ما أدري شلون بتحملك… اليوم غلطت من جد لما قلت بنوم عنده… كان مفروض أنا والبنات نروح غرفه ثانيه برا… بس معليه… مارح تتكرر… لفيت على جهتي اليسار لما دخل آدم وبيده دعد… شكلها نامت… جابها وخلاها جنبي بيني وبينه… ثم طفى كل الأنوار وفتح الستار ورجع نام… قلت: ليه فتحت الستارة؟..
آدم: مو تخافين من الظلام!..
كبست بعيوني أستوعب… لفيت وعطيته ظهري… كنت أحاول أنوم بس ما عرفت… ما قدرت… أنا أصلا جربت قبل وعارفه النتيجه… قمت وجلست على السرير وسندت ظهري… ناظرت دعد وهي غاطه في النوم… ناظرت اللي كان معطينا ظهره ما تحرك من نام… تنهدت وظليت جالسه… أحس عيوني بدت تعورني… أبي أنوم… نزلت من السرير بشوي شوي… غطيت دعد زين ورجعت على ورا… رحت للباب وفتحته بشوي شوي عشان ما يقومون… مو آدم على جريف نومته… لو أطيح أبره على طول يقوم… ما صدقت طلعت رحت وفتح الثلاجة أدور المنوم حقي… من زمان ما استخدمته لأني ما أحتاجه لما أنوم مع دعد… كنت خايفه يكون خلص أو رموه بالزباله بس الحمد الله انه موجود ولقيته… أخذت منه ورحت طليت على غرفتي… فتحت الباب شوي شوي وشفت البنات نايمين جنب بعض فوق سريري… دخلت وغطيت جوري زين لأن رجولها كلها كانت طالعه… غطيتها وطلعت… رجعت لغرفة آدم وانسدحت على السرير… شوي وظهر تأثير المنوم..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كأن هذاك اليوم أول مره أنوم في غرفة آدم من بعد ما رجعت له… الأيام اللي بعدها كانت تمشي مثل الساعة… كل يوم أروح المدرسه ودعد أحيانا تجي معي إذا كانت قايمه… وبعدها أرجع القصر وأبدل وأطلع مره ثانيه بيت أهلي…ما أرجع إلا في الليل… كنت مداومه على هالحال… خالد أخو آدم خطب تهاني…وافقت تهاني عليه كانت مره سعيده وفرحانه… أما عن حمل ملاك هالمره ما أخفته وكان حالها مستقر… والواضح إن وليد متحمس للطفل… سلمان صار مجتهد بدراسته وأما منى انتكست حالتها فجأة بدون أي مقدمات… نزل وزنها كثير وصارت ما تاكل حتى إنها ما تشتهي أي شي… ودايم مرهقه وتعبانه… عبدالرحمن وهديل صاروا متفقين مع بعض ومافيه أي أثر لأي خلاف بينهم… بخصوص لمياء ما أدري ليه شايله علي… مدري وش سويت لها عشان تعاملني بجفاء… وكل ما سألتها ما ترد علي وتقول إنها ما تحبني وبس… أما عني أنا وفيصل… انتهى اللي بينا بهواش… لأول مره نزعل من بعض بقوة لدرجه إننا ننفصل نهائيا… أنا بديت قبله بالعتاب… عاتبته لأنه ما وفالي بوعده… عاتبته لأنه علقني فيه وفجأة يطلب مني أبعد… ما كان فيه سبب معين وهذا اللي عصبه… ما جوابني بشي محدد… كان يلف ويدور وكأنه مخبي شي عني… لما قلت له خلاص كل شي انتهى… وقلت له بعد إني برجع خاتمه لأنه سبب لي مشاكل بس رفض… وقال: خليه عندك عشان تعرفين إنك غاليه علي واني ما كنت أستهين بعلاقتي فيك..
هالكلمات أضعفتني وخلت العبرة تخنقني… بس قسيت قلبي وأنهيتها بـ: آسفه فيصل.. اللي بينا كان شي حلو.. ومارح أنساه أوعدك..[دمعت عيوني].. انتبه لنفسك.. مع السلامه..
وسكرت بسرعه قبل ما أغير رايي… رميت الجوال قدامي على السرير وجلست بضيق أناظره… يمكن يدق مره ثانيه بس ما اتصل… صارت عيوني تتحرك بسرعه وأنا أناظر الجوال أبيه يرن… ضاق صدري علي وقلبي صار يخفق بقوة وأحس كأني غرست السكين بداخلي بنفسي… مابي أنهار… مابي… أحسني ما أقدر أقاوم دموعي… رفعت سماعت التليفون وطلبت السواق بسرعه يجهز السيارة… أخذت عبايتي ولبستها وقلت لأول خدامه قدامي تنتبه لدعد لأنها كانت نايمه… نزلت وتغطيت وطلعت…ركبت السيارة… ما أخذت معي شنطتي ولا جوالي ولا شي… طلعت وركبت السيارة وأنا أبي أبعد… أبي أي مكان… مابي أجلس بالقصر… كان السايق يحتريني أقول له وين يروح… طلبت منه يروح المصحه… أبوي… مالي الا ابوي… كنت بالطريق ألهي نفسي وأبعد عن خيالي بثامر… كنت أحاول أبعد عن ذكرياتي معه… أبعد عن صوته بس مو قادره… ظل يتردد في خيالي… لما وصلت المصحه نزلت بسرعه وقلت له يروح… دخلت المصحه بسرعه ورحت لغرفة أبوي… لما شفته من الشباك دمعت عيوني مره ثانيه وبديت أنهار… فتحت الباب بشوي شوي… كان يناظر تلفزيون ولما سمع الباب لف يناظرني… طاحت عيوني على خدي من شفته نظرته لي… نزل من السرير وقال: جيتي؟..
قلت بصوت مخنوق: يبه..
قرب مني ووقف قدامي… رفع يديه لخدي ومسح دمعتي منها وقال: شفيك؟.. ليه تصيحين..
كانت دموعي تنزل بسيلان مستمر… حاولت أوقف بس ما قدرت…وكل شوي أبوي يمسحها بس مو ملحق من كثرها… ضميته ودفنت وجهي بصدره وصرت أصيح وأناديه أبي أفضفض بس ما قدرت أقول غير: يبه.. يبه..
منصور: أنا هنا أسمعك!!.. وش فيك؟..
كان يبي يبعدني بس عييت أوخر… ظليت متمسكه فيه ما أبي أوخر…مسكني وجلسني على السرير معه وأنا باقي دافنه وجهي بصدره وعييت أوخر منه… قلت: يبه خلني.. لا توخرني..
سكت وما قال شي… ظليت أشاهق وأصيح بحضنه… تضاربت كل ذكرياتي… أبي حضن أبوي ينسيني… ما أبيه يمر على بالي… حس فيني أبوي وصار يمسح على ظهري ويهديني.. يقول: لا تصيحين.. ما أحب أشوفك تصيحين.. أدري أنتي زعلانه صح؟..[هزيت راسي بإيه].. كلنا نزعل.. حتى أنا زعلت من غادة لما ما جابت لي لعبة أدوات الطبيب..
رجعت صحت مره ثانيه لما تذكرت إن ثامر طبيب… قال أبوي يبي يهديني مره ثاني: خلاص تكفين سارة لا تصحين.. ترا أنا بعد أصيح معك..
بعدت عنه ومسحت دموعي… قال: بجيب لك مويه..
قام وطلع من الغرفة… نزلت من السرير وفصخت عبايتي وحطيتها على الكرسي.. دخلت الحمام وشفت وجهي بالمراية… طيرت عيوني لما شفت عيوني متفخه من الصياح وخشمي أحمر وشكلي متورم… شكلي كذا أفضع من الكدمات اللي كان آدم يسببها لي… فتحت المويه وجمعت المويه بكفيني وكبيت على وجهي… قلبي معد صار ينبض… قلبي انفطر… بعد صبري كله عشان أرجع له… اللي يصير أبدا مو مثل ما توقعت… رجعت عيودي تدمع مره ثانيه وقطرات المويه تطيح من وجهي… مدري هي دموعي والا المويه… غسلت وجهي مره ومرتين وثلاث بس أحسني باقي أصيح بداخلي وقلبي ما ارتاح… لفيت لما دخل أبوي وعاطني الكاس… قال: عشاني أحبك مارح تصحيني صح؟!!..[ابتسمت بحزن وهزيت له راسي بإيه].. طيب.. شرايك نلعب بالـ(ويي)..
سارة: ما ودي ألعب..
منصور: بس مره وحده..
سارة: طيب..
منصور: بروح أحط لنا سيارات سباق..
طلع من الحمام ورجعت ناظرت وجهي بالمراية… بعذره أبوي يبيني أسكت… أول مره يشوف وجهي صاير كذا… وحتى عيوني لونها أحمر… ما أبيه يشوفها كذا… رفعت يدي وزينت شعري وخليته على عيوني عشان ما تبان إن لونها أحمر ومنتفخه يكفي خشمي…وكويس إني كنت مستشورته والا كان انكبت… طلعت من الحمام وجلست جنب أبوي على الأرض… عطاني الدركسون وقال: اخترت لك سيارة لونها أحمر.. تعرفين كيف تلعبين والا أعلمك..
قلت بصوت واطي: أعرف..
ناظرت التلفزيون وأبوي مدري وش يضغط فيه… أحس مالي خلق بس عشانه بحاول… لما بدا السباق كنت مصنمه في مكاني وأمشي قدام… كل شوي أفكر فيه وأروح بعيد… وأبوي هو اللي يحركني… يقول لي: لاء .. لفي منهنا..
لفيت الدركسون لأني صدمت بزاويه وعييت أطلع… ما عرفت ارجع… ظليت محبوسه في هالزاويه لما فاز ابوي… حطيت الدركسون وقمت… قال: ما تبين تلعبين ثانيه؟..
سارة: لاء مابي..
رحت وجلست فوق سرير أبوي… تكيف فوقه وحضنت وحده من مخداته… نزلت شعري على عيوني زين عشان لما أدمع ما يلاحظني… ظليت أناظره وهو يلعب متحمس وأحاول ألهي نفس في السيارات اللي بالشاشة… صورت ما كل شوي تطلع بوجهي… وكل شوي أوخرها… أصارع نفسي في شي ما أقدر عليه… ناظرت أبوي وهو يقول: يووووووووووووووووه.. من قال لك تسبقني؟!!..[يكلم السيارة اللي سبقته]..
ضحكت بداخلي… ما كنت منتبهه وش قاعد يقول… من الحماس كان يقول: عنننننننننننن..[ويطلع صوت مثل التفحيط]..
خرب أبوي!!..ابتسمت شوي بس رجعت سهيت بسرعه… كنت في عالم ثاني… غرقت في بحر ذكرياتي… صرت أتذكر كل شي حلو كان بينا…أحاول أقنع نفسي بأي طريقه… غمضت عيوني وهزيت راسي أبعد كل الأفكار… ناظرت أبوي… عقدت حواجبي لما شفت آدم جالس جنبه ويلعب معه… متى دخل؟… شلون ما انتبهت؟؟… رفعت يدي وحطيته على شعري ونزلته عشان ما تبان عيوني… مابي آدم بعد يشوفني كذا… مابي صورتي تهتز قدامه… مابيه يشوف وجه الضعف فيني… زين انهم معطيني ظهورهم… ما كنت أشوف التلفزيون زين من شعري… بس اللي ألاحظه إن آدم يسبق أبوي… وأبوي مطرطع… ابتسمت لما بدا ابوي يقرب منه وهو يقول: وصلنا وصلنا.. والله أطيرك بعيد..
وفعلا عطاه صقعه خلا سيارة آدم تطير بالهوا… قام أبوي من الفرحه يطامر… وآدم يناظر فيه يضحك… ولما نزلت سيارة آدم بالأرض قال: بسبقك..
منصور: يا ويلك.. أطيرك مره ثانيه!!..
جلس أبوي بسرعه ومسك الدركسون حقه وسبق آدم… وفاز عليه… قال آدم: جرب فوز بالسباقات كلها..
منصور: تتحداني؟!..
آدم: إيه..
منصور: أجل شفني وش بسوي..
قام آدم وناظرني… سويت نفسي ما أناظره ولا منتبهتله… جا وجلس على طرف السرير من الجهه الثانيه… قال بصوت واطي: سارة..
سارة:…………………………………………………………………………..[وش جابك انت؟!!]..
آدم: شفيك؟..
سارة:………………………………………………………………………………[مو ناقصتك آدم]..
آدم: استغربت لما رجعت البيت وشفت دعد بلحالها.. قالوا لي انك طلعتي واتصلت فيك بس تفاجأت إن جوالك بالغرفة وما أخذتيه.. حتى شنطتك ما أخذتيها.. وش صاير؟..
سارة:………………………………………………………………………………….[مره مهتم!]..
رفع يده بدون ما أدري وش بيسوي إلا لما قربها مني وعرفت إنه بيوخر شعري ورفعت يدي مابي يبعد شعري بس كان أسرع مني ووخر شعري عن عيوني… لفيت بسرعه عنه مابي يشوف عيوني… دق قلبي بسرعة لما مسكني من بلوزتي من وراي ولفني بقوة ومسك كتوفي يثبتني… ناظرته كيف مطير عيونه فيني… لفيت أناظر أبوي هو منتبه لنا والا لاء… ما مداني أركز لأن آدم هزني بقوة عشان أناظره… رجعت حطيت عيوني بعيونه وأحس إن عيوني تحرقني… رجع سألني: شفيك؟.. ليش عيونك كذا؟!!..
بعدت يديه عني وقلت: ما عليك مني..
آدم: شلون ما علي منك.. أول مره أشوف عيونك كذا؟!!..
بلعت ريقي وما رديت عليه… آدم: فيه شي مضايقك؟!..
سارة:…………………………………………………………………………….[اسكت الله يخليك]..
آدم: منتيب قايلتلي؟!..
سارة: لاء..
آدم: ليه؟..
سارة: لأن انت لما يضايقك شي ما تجي تقول لي..[ناظرته].. أنا مب كتاب مفتوح.. خصوصياتي لا تتدخل فيها..
آدم: انتي شفتي وجهك بالمرايه.. هذي مو انتي.. وجهك منقلب..
سارة:………………………………………………………………………………..[كله من ثامر]..
آدم: سارة أكلمك..
سارة: آدم لو سمحت مابي أتكلم لا تضغط علي..
آدم: طيب.. لين متى بتظلين هنا؟.. دعد بالبيت وإن قامت وما شافتك بتصيح..
سارة: مارح تقوم لأنها ما نامت العصر..
آدم: طب نروح الطبيب.. عيونك متورمه..
سارة[هزيت راسي بلاء]: مابي..
آدم: على الأقل نحط فيها قطره أو شي.. شكلها مره منتفخ..
سارة:…………………………………………………………………………………..[شكله مارح يسكت]..
آدم: أروح أجيب لك قطره معقمه..
تنهدت وقمت من مكاني… قلت: لاء.. مايحتاج.. خلاص بروح البيت أنوم.. أكيد لما أقوم بتخف..
آدم: أوديك؟..
هزيت راسي بإيه… قام وقال: يابو سارة..
منصور: سمعتكم.. مافيه روحه ألحين.. مابعد جاني النوم..
آدم: لما توفز اتصل فيني طيب..
منصور: من قال إنك بتروح؟!..
آدم: من بيودي سارة البيت؟..
منصور: أقول بس اجلسوا.. طفشت بلحالي..
آدم: ماعليه.. بكره أجيك وألعب معك لما تشبع..
منصور: أكيد؟!!..
آدم: إيه..
منصور: مب تقول لي مشغول زي ذيك المره..
آدم[ابتسم]: حاضر..
منصور: ولا تتأخر..
آدم: حاضر..
منصور[لف علي]: ارتحتي؟..
سارة: هاه؟.. إيه..
قرب مني ووقف قدامي.. قال: لا تصيحين مره ثانيه..[عضيت على شفايفي].. عيونك حلوه مثلي وما يصلح لها الدموع.. كذا غادة قالت لي..
هزيت راسي بأيه وضميته… باسني على راسي وبعدت عنه… طلعت مع آدم ساكته… فتح لي آدم باب السيارة وركبت… سكر الباب ولف يركب… شغل السيارة ثم حركها… كنا ساكتين والراديو يشتغل… لمحته لما وطى على صوت الراديو… عرفت إنه بيبدا يتكلم وفعلا… قال: ليش كنتي تصيحين؟..
سارة:…………………………………………………………………………….[مارديت عليه]..
آدم: وش اللي خلاك تصيحين لما تتورم عيونك..[ناظرته]..
سارة:……………………………………………………………………………[ظليت أناظره بدون أي كلمه]..
آدم: سارة.. إذا أقدر أساعدك قول لي..
سارة: مابي مساعدتك..
لفيت عيوني عنه وناظرت الطريق… مرينا من مستشفى وذكرني بثامر… ضاق صدري مره ثانيه… حاولت امسك عبرتي ودموعي… صرت أتنفس بقوة وأبعد كل فكره براسي عنه لما وصلنا القصر… ما صدقت وقف ولما جيت بنزل قفل الأبواب… لفيت عليه بسرعه بطلع حرتي كلها فيه بس قال: مابيك تنزلين قبل ما اقول لك..
سارة:……………………………………………………………………………[إيش بعد!]..
آدم: إني..[ناظر بعيوني]..
سارة:…………………………………………………………………………[أبدا مو رايقتلك]..
آدم: إني..[رجع سكت مره ثانيه]..
سارة: آدم افتح الباب..
فتح آدم قفل الباب ولما جيت بنزل مسكني وقال: إني ما أحب أشوفك بهالحاله..
سحبت يدي منه وطلعت الدرج بسرعه ودخلت القصر… طلعت للجناح ودخلت غرفتي… فصخت عبايتي ورميتها على الكرسي… جلست على السرير ومسكت راسي… راسي يدور… يدور… ثامر مو راضي يطلع من مخي…أحسني بنجن… بنجن… ليش كذا؟… ليش كذا يصير فيني؟… ليش أحبه بكل مافيني وينزع قلبي بكل برود… ياترى حتى يصير فيه اللي يصير فيني… والا أنا مثل باقي البنات اللي كان يكلمهم… لاء… أنا مو باقي البنات… أنا للحين معي الخاتم… الخاتم اللي معيشني في أزمه… قمت وفتحت الدولاب… بعدت الملابس وفتحت الدرج المخفي… طلعت الخاتم وقلبت عيوني فيه…خنقتني العبره ورجعته بسرعه مكانه وسكرت الدولاب… سمعت الباب وهو يفتح… أكيد آدم… رحت مسكت الباب عشان أسكره ولمحته… كان منزل راسه ومبعد وجهه وكأنه ما يبني أشوفه… راح ودخل غرفته وسكر الباب وراه… كنت صادقة لما قلت إنه ما يقول لي باللي يضايقه… آدم فعلا ما يشكي لي… هو أصلا ما يشكي لأحد… آدم كتوم… وهالشي بيدمره… أنا على الأقل عندي ابوي… أطلع كل اللي جواي عليه بدون ما أقو لله شي… سكرت الباب وانسدحت على السرير جنب بنتي… ناظرت جوالي وأخذته… كنت متأمله اشوف اتصال منه أو رسالة… بس ما وصلني شي… وكأنه خلاص مقتنع بالفراق… ما قدرت أنوم… ظليت سهرانه اليوم كله… ولا رحت المدرسه بعدها… كنت طول الوقت متنكده… وقامت دعد وكملت الناقص… خليتها مع الخدامه وما طلعت من غرفتي… صح اللي أسويه مبالغ فيه بس أنا من جد مالي خلق أحد ومابي أشوف أحد ولا أكلم أحد… امي استغربت إني ما جيتهم اليوم ولا كلمتهم ولا شي… اتصلت تشوف وش فيني وما قدرت أسفهها… رديت عليها بس صوتي كان رايح… سألتني وقلت لها إني شوي تعبانه وراسي مصدع… كانت بتجي بس قلت لها ما يحتاج وشوي وبكون بخير… حرصتني أنتبه لنفسي وإذا صار أي شي أكلمها..
غبت بس يومين من المدرسه ورجعت أحاول أتأقلم مع الوضع وأعيش حياتي عادي… ولا كأن شي صار… روان وشذى ساعدوني بدون ما يحسون… وخاصة إن زواج شذى صار قريب مره… خلوني غصب ألهي نفسي معهم بروحاتهم اللي صارت مره كثير… وسطام صار مره يتضايق منها وما يحبها… بهالفتره بعد آدم سافر وعرفت بالصدفه لأنه معد صار يكلمني… وصار أغلب وقته مشغول… ما حاولت أتصل فيه بس على حسب الكلام اللي أسمعه من سطام وعبدالرحمن إنهم كل ما كلموه يرد عليهم السكيوريتي حقه من جوال آدم ويقول إنه مشغول وما يقدر يكلم أحد… ما كنت مهتمه بس كنت مستغربه لأنه ما يصل فيني… العاده يكلم لو عشان دعد..
في بيت سطام… قدام التلفزيون ودعد تلعب في الأرض بالعروسه حقتها والثعابين حولها… روان جالسه بالجهه الثانيه وسطام واقف مكتف يدينه… سطام: اليوم لا تقولين لي بروح للسوق!..
روان: بروح للسوق..
سطام: روان.. وبعدين.. طلعت الأسواق هذي كل يوم ما أحبها..
روان: بس أنا لازم ارد الجميل للبنت.. هي ما تلكعت لما كنت أنا أجهز لزواجي..
سطام: وأنا وش ذنبي..
روان: سطام لا تبالغ.. خلاص الساعة عشرة أكون بالبيت..
سطام: لين متى؟؟..
روان: لما البنت تخلص أغراضها..
سطام: ومتى بتخلص أغراضها؟..
روان: مدري..
سطام: لازم تدرين لأني بديت أطق..
روان: سطام شفيك؟.. كل يوم انا اطلع شمعنا اليوم مسكتها علي..
قال وهو يقرب منها ويجلس جنبها بسياسه: لأني أبي نجلس أنا وانتي جلسه هاديه وحلوه ورومنسيه بدون ازعاج وبدون سوق!!..
روان: كل يوم وجهي بوجهك!!!..
سارة: ما عليه سطام.. بنرجعها بدري..
لف سطام يناظرني… وحرك شفايفي يقول لي بدون ما تشوف روان: عنيده..
ابتسمت وقلت: روان حبيبتي.. نروح عشان ما تتأخرين على زوجك..
روان: مو قبل ما يسمح لي..[ناظرته بابتسامه عريضه].. تسمح لي يا زوجي العزيز..
سطام: المشكله إني ما أقدر أرفض..
روان: أحلا شي فيك..
قامت بسرعه متحمسه… قلت: تبيني أخلي دعد عندك والا آخذها معي..
سطام: خذيها لأن طقت معي أجلس بلحالي..
لبست عبايتي وتغطيت نزلت شلت دعد من على الأرض هي وعروستها..
روان: ما عليه حبيبي.. أوعدك ما أتأخر..
ابتسم سطام ابتسمامة رضى… طلعت روان وطلعت وراها… قالت: احسن شي إنه بكلمتين يقتنع..
ركبنا السيارة واتصلت روان في شذى عشان تعلمها في أي سوق هي… بالطريق رن جوالي… طلعته من الشنطه واستغربت المتصل… كانت منى… رديت عليها: ألو..
منى: سارة..
سارة: أهلين منى شلونك؟..
منى: تمام الحمد الله.. سارة ممكن تجين بيتنا ألحين..
سارة: ألحين؟!!..
منى: إيه لو سمحتي.. أبي أقول لك شي وما ينفع بالتليفون..
سارة: ما يتأجل..
منى: لاء..
سارة: طيب.. شوي وأجيك..[سكرت]..
ناظرتني روان وهي مطيره عيونها فيني… سألتني: وين بتروحين؟!..
سارة: معليش روان.. اعتذري لي لشذى.. بكره أروح معكم..
روان: مين اللي كلمك؟..
سارة: منى..
روان: وش تبي؟..
سارة: مدري.. ما قالت لي.. بروح اشوف وش عندها..
روان: غريبة.. قالت لك تعالي البيت؟!!..
سارة: إيه..
روان: أخاف إن عندها مصيبه بعد..
سارة: لا تستبعدين أي شي..
وقف السواق عند وحده من بوابات السوق ونزلت روان… قلت: سلمي لي على شذى..
روان: يوصل[سكرت الباب]..
قلت للسواق يروح بيت خالتي… ناظرت دعد جنبي جالسه وهاديه… ابتسمت وأنا أشوفها شايله العروسه بس… طليت عليها أشوفها… شكلها خدرانه… غريبه!!… ما أشغلت بالي وناظرت الطريق… كان البيت قريب مو بعيد… شلت دعد وشلت شنطتها ونزلت من السيارة… أخذت عروستها معها… رنيت الجرس وفتحت لي الخدامه… دخلت وأخذت مني الشنطه حقت دعد… سألتها عن خالتي ومحمد بس قالت إنهم راحوا لبيت ملاك… استغربت من منى لأنها ما راحت معهم… دخلت البيت وطلعت فوق لغرفة منى… نزلت دعد عشان تمشي بس عيت توقف تبيني أشيلها… رفعتها مره ثانيه… فتحت منى الباب ورفعت راسي أناظرها… طيرت عيوني فيها… دخلت مصدومه من شكلها… قلت: شفيك؟..
منى: شفيني؟..
سارة: وش فيك؟.. انتي شفتي وجهك بالمراية..
منى: سارة تكفين أنا ما ناديتك عشان تشوفين شكلي..
سارة: ليه ما رحتي ما لبيت ملاك معهم..
منى: مالي نفس..
جلست على الكرسي وأنا أناظرها… صايرة نحيفه مره… بعذرها أمي تقول عنها (عصـ(ن) يابس)… قلت: منى.. ليه ما تاكلين.. حرام عليك.. تستأثمين في نفسك..
جلست منى على السرير وواضح إنها هلكانه مره… وجهها أصفر وعيونها صفرا وكل شي فيها متغير… قالت: ما أشتهي شي..
سارة: رحتي الدكتور؟؟..
منى: إيه..
سارة: وش قال لك؟..
منى: مو هذا موضوعي.. أنا مناديتك عشان تساعديني..[ركزت معها]..
سارة: في أيش؟..
منى: ما أعرف كيف أعتذر لهديل..[عقدت حواجبي]..أنا ضايقتها كثير..
سارة: تنازلتي عن عبدالرحمن خلاص؟!!!..
منى: أنا أصلا عمري ما حبيت عبدالرحمن..[طيرت عيوني فيها]..
سارة: أجل وش كنتي تسوين طول الفتره اللي فاتت..
منى: كنت أمثل..
سارة[صرخت]: إيش؟!!!!..
منى[أخذت نفس]: كنت طول الوقت أمثل عليك..
سارة: تستهبلين؟!!.. شلون يعني كنتي تمثلين؟!!.. كذبتي علينا كلنا؟..
منى: إيه..
سارة: ما أصدق..
منى: أنا في وضع ما يسمح لي أكذب زياده..[رفعت حاجب].. ألحين جالسه أحصد ثمار كذبتي الكبيره.. كذبت عليكم كلكم.. وحتى على نفسي..
سارة:……………………………………………………………………………[مصدومه]..
منى: كنت كل يوم أحتقر نفسي باللي أسويه.. وشفت نفسي ما أقدر أوقف.. كل اللي قلته لك كان كذب.. عبدالرحمن ما وعدني بالزواج ولا شي..أنا دخلته بلعبتي الوصخه..
سارة:……………………………………………………………………………[لا تعليق]..
منى: أدري متفاجأة بس أنا من جد معد أقدر أكمل بهاللعبه.. أبي أعتذر من هديل بس..
سارة: متفشله..
منى: يمكن.. ما أعرف كيف أواجهها..
سارة: أنا مب داخل عقلي انك كنتي تكذبين..
منى: والله سارة أحلف لك إني كنت أكذب..
سارة: وليش؟.. وش الهدف من هذا كله..
منى: ما أدري.. يمكن كنت أبي أثبت لنفسي إني أقدر على كل شي..
سارة: وش معنى عبدالرحمن بالذات..
منى: ما أدري..[ناظرتني].. والله سارة من جد ما أدري ليش عبدالرحمن.. لو اني قايله عبدالله يمكن أهون شوي..
سارة: انتي وش تخرفين؟..
منى: سارة.. سلمان كان يبي يصارحني بس ما سمحت له..[نزلت راسها].. ما أدري وشلون كنت أفكر وقتها.. ما أدري ليش لعبت عليه.. وشوي شوي حسيتن يغرقانه..
سارة: أثبتي له فعلا انك تحبين عبدالرحمن.. انتي ما تدرين سلمان أخوي وش صار فيه..
منى: كنت خايفه يكرهني.. وأنا ما أبيه يكرهني..
سارة: هذا تكفيرك؟!!..
منى: وللحين أفكر بنفس الشي..
سارة: ما أدري وش أقول لك.. متفاجأة.. يعني..[أتذكر].. كنتي تكلمين عبدالرحمن.. وتشوفينه.. وتتهاوشين معه.. كل هذا كان تمثيل ولعب..
منى: بالنسبه لي إيه..
سارة: وبعد لما حاولتي تطيحين اللي في بطن هديل..
منى: ما حاولت.. أنا مو عبيطه لهالدرجه.. الحبه اللي أخذتيها بالغلط ما كانت تنفع لك.. وعشان كذا أثرت عليك بقوة.. بس هديل لأنها حامل ما كانت بتأثر عليها كثير وبس بتحس بألم خفيف..
سارة: والمره الثانيه لما سقطت؟!!..
منى: مو مني والله.. لا يمكن افكر بهالشي..
سارة: ليش طيب ما قلتي لي وقتها.. ليه خليتي أمك تعاقبك.. ليه ما فهمتيني كان ما صار اللي صار..
منى: لو ينعاد نفس الشي برجع أسكت مره ثانيه..
سارة: ليش طيب؟..
منى: لأني أبي أعاقب نفسي..[رفعت عيونها لي].. اللي سويته أنا مو شويه سارة..
سارة: وراضيه ألحين..
منى: كنت أبي هديل تقتنع إني أخذت جزائي.. بس ألحين ما أقدر أتحمل أكثر..
سارة: امك خفت عنك بس انتي مو راضية تخفين..
منى[دمعت عيونها]: سارة اعتذري لسلمان عني.. أنا من جد آسفه..
قمت من الكرسي وجلست قدامها… قلت: لا تصيحين.. مع كل اللي سويتيه سلمان ما كان يتكلم.. ما أقصد أنه مو متضايق منك بس كنتي فعلا تقهرين..
منى: أنا آسفه.. والله آسفه.. أنا ألحين قاعده أدفع حياتي ثمن للي سويته..
سارة: هاه؟!!.. شتقولين انتي؟!..
منى: سارة أنا تعبانه.. ومابي أموت وأنا ما بينت اللي كنت أسويه..
سارة: لا تجيبين طاري الموت.. انتي حابسه نفسك بالبيت ومنعزله عن العالم برا بدون سبب.. خلاص منى اطلعي وبترجعين أحسن من أول..
منى[هزت راسها بلاء]: انتي ما تدرين..
سارة: أدري عن إيش؟!!..
منى:……………………………………………………………………………[ما ردت علي]..
سارة: فيه شي بعد ما قلتيه.. لما رحتي الدكتور وش قال لك؟!..
منى: ما قال شي.. عطاني دوا بس..[جت دعد ورقت فوق السرير وجلست معنا]..
سارة: طيب ليش أخترتيني.. ليش ما طلبتي روان تساعدك..
منى: لأني متأكده إنك هالمره بتساعديني..
سارة: مارح أساعدك قبل ما أعرف وش تخبين عني..
منى:…………………………………………………………………………….[ساكته]..
سارة: منتيب راده علي؟!..[حسيت بريحه مصيبه]..
منى: سارة تكفين.. اللي فيني كافيني.. لا تضغطين علي..
سارة: منى..[عصبت].. بتتكلمين والا شلون؟..
منى: مابي أتكلم لو سمحتي..
سارة: منيب طالعه وأنا مب فاهم شي.. انتي وش فيك؟..[ناظرتني].. عرفت إنك تبين تعتذرين وإنك ندمانه وانك كنتي تمثلين مع إنه عيا يدخل مزاجي.. وش اللي خلاك تعترفين.. اقنعيني..
منى:…………………………………………………………………………….[سالت دموعها]..
سارة[بلعت ريقي]: لا تصيحين..
دعد: ماما..[ناظرتها]..آآآ..
أشرت على دموع منى في خدها… رفعت يدي ومسحت دموعها بيدي… قلت: أنا آسفه موـ ـ ـ ..
رفعت يدها عشان أسكت وقامت بسرعه وراحت للحمام… رجعت اللي كان ببطنها مع إني أشوف ما فيه شي… ناظرت دعد لما حطت راسها على المخده… قربت منها ورفعت شعرها عن عيونها… قمت ورحت لمنى… دخلت ولقيتها تغسل… قلت: شفيك؟..
منى: كبدي تلوع..
سارة: طيب بروح أجيب لك مويه وملح..
منى: لا مب لازم.. قبل ما تجين كنت متضمضمه بمويه وملح..
سارة: إذا ما عندك شي تقولينه خلاص بروح..
منى:…………………………………………………………………………………….[كانت معطتيني ظهره وساكته]..
لفيت عنها بروح أكلم السواق يشغل السيارة… بس وقفتني لما نادتني وقالت: سارة..[كنت بلف بس صنمت في مكاني لما كملت].. عندي تليف في الكبد..
طيرت عيوني من اللي سمعته… بلعت ريقي ولفيت عليها… رجعت سألت وكأني أبيها تغير اللي كانت تقوله… سالتها: إيش؟!!!..
ـــــــــــــــــــــــــ
يتبع
ـــــــــــــــــــــــــ
عيوني بعيونها وقدامي واقفه وسانده نفسها على الباب… أبيها ترد أبيها تقول كنت أكذب بعد… أبيها تقول أمثل عليكم بعد التعب… بلعت ريقي وسألتها مره ثاني: وش قلتي؟..
منى: اللي سمعتيه..
سارة: عيديه..
ظلت تناظرني وساكته… قربت منها ومسكتها… قلت: تكذبين؟..
هزت راسها بلاء… قلبي صار يدق بقوة… مشيتها وجلستها على السرير… قلت: وليش ساكته؟؟!!..
منى: سارة أمي ما تكلمني.. أقول لمين؟..
سارة: ملاك!..
منى: ملاك تجيني وهمومها ما تخلص.. والمشكله إنها صايرة تتنسى وكل يوم تقريبا امي عندها..أكلم مين؟..
سارة: طيب لأي مرحله وصلتي ألحين..
منى: ما أدري.. مخي تقفل من قال لي إن فيني تليف.. معد عرفت وش قال بعدها.. كل اللي فكرت فيه إني بموت..
سارة: بسم الله عليك.. بعد عمر(ن) طويل انشاء الله..
منى: خايفه.. وحالتي كل مالها وتسوء..
سارة: أكيد الدكتور قال لازم تجلسين بالمستشفى..
منى: إيه بس أنا قلت له إني بجي بكره وسحبت..
سارة: غبية أنتي؟!!..
قمت معصبه وعطيتها ظهري… أفكر وش أرد عليها ذي الحين… لفيت أناظرها وحطيت يدي على خصري… قلت: وش تبيني أرد عليك؟؟؟!!..
نزلت عيونها بدون ما ترد… قلت: وش تبيني اقول؟!!!!!!!!!.. وش أسوي أنا ألحين؟..هاه؟!!..
منى:……………………………………………………………………………[ساكته]..
سارة: ردي.. علميني.. [رجعت تصيح]..
سكت شوي أستوعب وأفكر وأناظراها… قاهرتني هالبنت… بتذبحني… وش أسوي أنا ألحين بهالورطه… قلت: مافكرتي تقولين لأمك..
منى: إلا بس ما عرفت..
سارة: خلاص انا بقول لها عشان أسهل عليك..الشي الثاني لازم تروحين المستشفى..
منى: بس ـ ـ ـ..[قاطعتها]..
سارة: بدون بس.. انتي بتنفذين اللي أقوله وخلاص..
منى: وشلون بتقولين أمي..
سارة: هذي خليها علي.. بلقى طريقه..
منى: وهديل..
سارة: سالفة هديل ألحين تتأجل.. لما تطيبين نرجع نتفاهم..
منى: وإذا ما طبت؟!..
سارة: بتطيبين انشاء الله..ياللا قومي..
منى: وين؟..
سارة: المستشفى يعني وين؟؟..
صارت تطالعني وكأنها مب مصدقه إني بقومها معي… لفيت وسفهتها… فتحت دولابها طلعت ملابس لها وحطيتها بشنطه… قالت: سارة أنا مترددة..
سارة: محد طلب منك تفكرين عشان تترددين.. كل شي العبي فيه إلا صحتك.. [سكرت الشنطه]..ياللا قومي..
أخذت عبايتها ولبستها… ناديت الخادمة من تحت واتصلت في السائق يجهز السيارة… الخادمة مسكت منى وأنا شلت دعد بعد ما نامت… ركبنا السيارة وكانت عيوني على منى… وكل شوي أسألها إذا فيه شي يعورها وإيش تحس فيه… لما وصلنا المستشفى… منى كانت خايفه أول ما دخلنا بس لما طمنها الدكتور وقال إنها عملية باذن الله ناجحه… الشي الوحيد اللي نحتاجة ألحين هو متبرع..
نقلوا منى لغرفتها من الغرف المشتركه وركبوا لها مغذي… حطيت دعد على السرير وغطيتها… جلست أفكر شلون بقول لخالتي بدون ما أصدمها… كنت اقلب عيوني على منى وعلى دعد وأنا أفكر… محتاره… مدري شلون بأبدا معها الكلام…ناظرت شنطتي لما رن جوالي… دق قلبي خايفة تكون خالتي… بلعت ريقي وفتحت الشنطه وطلعت الجوال… ناظرت المتصل… آدم!!… تنهدت براحه… رديت عليه: ألو..
آدم: سارة شفيك بالمستشفى؟!!..
ناظرت منى وقمت… طلعت من الغرفه وكلمته… قلت: لا مافيه شي..
آدم: أجل وش تسوين؟.. دعد فيها شي؟!..
سارة: لا آدم ما فيها شي بس منى بنت خالتي تعبانة..
آدم: خفت عبالي فيكم شي.. شفيها منى؟!..
سكت شوي ثم قلت: فيها تليف.. بالكبد..
آدم: لا تقولين..
سارة: هذا اللي قاله الدكتور..
آدم: وكيف هي ألحين؟.. كيف حالتها؟..
سارة: تعبانة مره..
آدم: الله يشفيها يا رب..[آمين].. وش بتسوين ألحين؟..
سارة: ما أدري.. محتاره.. ما أعرف كيف بقول لخالتي.. أحسني متوهقه..
آدم: مهديلها شوي شوي..
سارة: كيف؟!..
آدم:……………………………..[يفكر].. قولي لها مثلا انك بتاخذينها مشوار وفي الطريق تعلمينها..
سارة: ما أدري.. متردده..
آدم: أجل خلي أحد ثاني يعلمها..
سارة: أخلي مين؟.. خالي..
آدم: إيه.. إذا تبين انا أقول له..
سارة: قول له انت..
آدم: خلاص بقول له وبجي..
سارة: زين عشان تاخذ دعد بعد نايمه..
آدم: أوكي..سلام..[سكرت]..
رجعت دخلت الغرفه مره ثانيه وجلست جنب منى… كانت تصيح ودموعها تنزل… قلت: الله يهديك يا منى.. ليش تصيحين الحين؟..
منى: جالسه أفكر بالاشياء اللي سويتها قبل.. غلطت كثير وما يمديني أصحح..
سارة: الناس للحين فيها خير.. انتي بس توبي والله بيسهلها..
تعاطفت مع منى كثير… مافيه أحد فينا ما يغلط… عادي الناس كلها تغلط… الغلط اننا نستمر عليه بدون ما نتوب أو نندم… الغلط اننا ما نعترف فيه ونعتذر عنه… حاولت اني ما ازيدها وما اتكلم كثير عشان ما ترجع تتذكر… ظليت جالسه وساكته… استنى مكالمه من خالي أو خالتي أو حتى آدم… الوقت كان طويل وصعب… منى جاها النوم وقالت أقومها لما تجي امها… بعدها اتصل خالي ورديت عليه برا الغرفه… قلت: هلا خالي..
سعود: هلا سارة..شلونك؟..
سارة: طيبه الحمد الله..
سعود: للحين انتي بالمستشفى مع منى..
سارة: إيه..
سعود: طيب احنا بالطريق..
سارة: كيف خالتي بعـ ـ ـ..
قاطعني: متصبره..
سارة: الله يكون في عونهم..
سعود: آمين..
سارة: غرفتها بالطابق الثاني.. [ناظرت يمين وشفت آدم جاي]..
سعود: شوي ونوصل.. ياللا سلام..
سارة: مع السلامه..[سكرت]..
وقف آدم قدامي وقال: هاه؟.. ما وصلوا؟..
سارة: لاء بالطريق..
آدم: طيب ما قال الدكتور متى بتسوي العملية..
سارة: مو قبل ما نلقى لها كبد..
آدم: أنا قصدي متى الحد الاقصى عشان ننتظر.. إذا مافيه وقت طويل نستعجل..
سارة: ما سألت لأني خفت..
آدم: طيب مو مشكله ألحين يجي خالك ونروح نشوف الدكتور..[سند ظهره على الجدار]..
سارة: بتستنى هنا؟!..
آدم: إيه..
دخلت الغرفة مره ثانيه وجلست على الكرسي قدام منى… غفت وهي ماسكه ريموت التلفزيون… سحبته من يدها بشوي شوي وحطيته فوق الطاوله… صرت أستنى… وأستنى… عيوني صارت تعورني وجاني النوم… كنت رح استسلم بس دخلت خالتي ووقفت لها… قربت منها وسلمت عليها… من عيونها مبين انها كانت تصيح… قربت من السرير وجلست جنبه… قالت: ما كنت أدري إنها بتوصل لكذا..
سارة: الله يكون في عونكم..
ناظرت خالتي دعد وقالت: روحي يا بنتي بيتك.. الوقت متأخر..
سارة: معليش.. بستنى لما يجي خالي..
فترة اللي جلست بالمستشفى مع منى كانت طويله… يمكن لأن ما فيه شي يقطعها وكنا طول الوقت ساكتين… لما جت الساعة وحده بالليل ودخل خالي وسلمت عليه… جلس يشرح لخالتي شوي عن حالة منى وايش الدكتور يقترح قبل العملية… آخر شي شلت دعد معي وسلمت عليهم وطلعت… بهالليله آدم هو اللي رجعنا لأنه هو اللي كان موجود وماحبيت أقوم السواق والحرس عشان يجون ياخذوني..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
الكل عرف عن منى… صرنا كل يوم نروح المستشفى عندها… حاولنا نكون حواليها عشان ما تفقد أحد بس أنا ما كنت أجيب دعد معي لأني ما أحبها تدخل المستشفى كثير وما ودي بعد وليد زوج ملاك يشوفها… كانت ملكة تهاني قريبه بس طلبت تأجلها عشان منى… ولأني صرت أطول احيانا في المستشفى دعد تعلقت في آدم… صار يجلس بالبيت كثير عشانها… مايبيها تكون بلحالها مع الخدم… بس خربها علي.. يوديها الالعاب ويشتري لها حلويات لما تعودت البنت… كل ما شافته داخل تروح تجيب جزمتها عشان ألبسها وتطلع معه… وهو مو راضي يقول لها لاء… خله يلهيها شوي عني عشان ما تفقدني… بهالفترة كنا على أعصابنا لأننا مالقينا متبرع… خالتي كبيرة وما تقدر ومحمد صغير وملاك حامل وما تقدر… وخالتي عيت على خالي وكانت تقول: تروح بنتي ولا يروح اخوي الوحيد.. بنتي بجيب غيرها بس اخوي اللي ولدته امي مالي غيرة..
بعدها يأسنا اننا نلقى لها متبرع وحالتها صارت تسوء أكثر من ضيقة الصدر… وبدون ما يدرون أهلي سويت التحليل ثم لما رجعت البيت قلت لآدم عشان يوقع على الموافقه… طبعا ردت فعلا كنت متوقعتها… هاوشني ورفض الفكره من أساسها… قلت: بنت خالتي تبيها تموت..
آدم: مابيها تموت.. ومابيك انتي اللي دايم تضحين.. وأنا مابي أضحي فيك..
سارة: كلنا نعرف إن العملية مضمونه..
آدم: في بدايتها.. ألحين الحال تطور عندها.. مو بعيده بعد العملية يقولون عندها فشل كلوي..
سارة: حتى في بدايتها ما كنت راح توافق!!..
آدم: إيه..
سارة: ويعني بنوصل لنفس النتيجه..
آدم: سارة لا تقنعيني.. لا تفكرين اني بوافق.. مستحيل..
سارة: بس أنا بسوي العملية..
آدم: نعم؟!!!..
سارة: بسويها؟!!..
آدم: مين اللي بيسويها؟!!..
سارة: أنا..
آدم: اهجدي واجلسي في بيتك أحسن لك..
سارة: والحل..
آدم: ما أدري..وما يهمني..
بعدها آدم حبسني في الجناح… بدون ما أدري غير كيبل الجناح وصار يقفل علي عشان ما أروح… مابيدي أسوي شي…حتى المدرسه منعني منها… آدم راكب راسه ومو راضي حتى أزورها… لأنه عارف إذا رحت بروح أسوي العملية فظل حابسني في الجناح وما فتحه لما سمعت منه إنهم لقوا متبرع… سألته مين وقال إنه فاعل خير… للحين الناس فيها خير… أهم شي الحين ان العملية تكون ناجحه وما فيها خطر… طبعا فك آدم قيدي وتركني أروح للمستشفى… بس منى عيت تسوي العملية قبل ما تعتذر من هديل قدامهم كلهم… هديل ما حبت تحط نفسها بهالموقف المحرج وقالت: خلاص أنا مسامحتها ..مو لازم تقول قدام الأهل..
سارة: هذا اللي تبيه منى..
هديل: سارة مابي أنحرج..
سارة: معليش.. أدري هدول انك طيبه وبتجين..
هديل: مو عن كذا بس ما أحب أحط نفسي بالموقف..
سارة: انتي لا تقولين شي.. هي بتعتذر لك وبس..
هديل:………………………………………………………………………[تناظرني]..
سارة: ياللا قومي..
هديل: بغير ملابسي وأجي..
ابتسمت لها لأني كنت واثقه إنها مارح تخيبني… قامت ودخلت جناحها وأنا قمت وفتحت غرفة سلمان… أحسني من زمان ما شفته… ناظرت صورته فوق الطاوله كيف يبتسم… سلمان بعد كان متضايق وحسيته كثير متوتر… مع ان روحته مكه بهالوقت كثير غلط… بس أحسن له يبعد عشان محد يحس باللي في داخله… وبمكه بالذات عشان ترتاح نفسه شوي..
كان شكل منى وهي تعتذر مره مؤثر… وهديل كانت ساكته وتناظرها وتهمس لها خلاص يكفي… بعدها على طول أخذوا منى لغرفة العمليات… طبعا وضع لا يحسد عليه أبدا من حالة القلق والاضطراب… ما كملت معهم أستنى لما تطلع من العملية… كنت أصلا متردده أجلس أو لاء لأني كنت خايفه من النتيجة… فرجعت البيت وطلبت من روان تكلمني تعلمني إذا طلعوها… حتى آدم ما كان موجود ولما اتصلت فيه قال انه فجأة راح للبحرين… استغربت وطيرت عيوني… متى راح بدون ما يعلمني؟!!.. قلت: فجأة آدم البحرين؟!!..
آدم: ايه بلحالي ما أخذت أحد من الحرس..
سارة: وليه؟..
آدم: منيب مطول..
سارة: وش عندك؟!..
آدم: شغل..
سارة: ألحين آدم؟!.. حبكت ألحين..
آدم: مضطر.. ياللا أنا بسكر..
سارة: أوكي..[سكر]..
يستهبل… وش اللي موديه البحرين ألحين… شغل!!.. آدم أربع وعشرين ساعة مشغول… لازم يروح ألحين يعني؟!!.. قمت من مكاني أدور دعد… وأنا أصوت على الخدم يردون علي مدري هي راحت مع مين جتني رسالة من روان تقول فيها ان العملية نجحة الحمد الله… غمرتني السعادة حسيتني بطير من الفرحه… رجعت للجناح مره ثانيه بسرعه وطلعت ملابس لدعد عشان بكره أول ما نصحى نروح المستشفى… رفعت سماعة التليفون وطلبت منهم يجيبون دعد لي… دخلوها الجناح وراحوا… أخذتها ونومتها معي على السرير وأنا فرحانه… مره مبسوطه من الخبر..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
صحيت بدري وما رحت المدرسه… قمت بسرعه ولبست دعد وهي نايمة وغيرت أنا بعد ملابسي وطلعت للمستشفى… في طلعتي شفت آدم داخل القصر… استغربت وتعجبت منه… أمس باللي أكلمه يقول لي بالبحرين واليوم الصباح أشوفه داخل… وش السالفه!!.. غمضت عيوني أبعده عن راسي… بكيفه مالي شغل فيه…ألحين يسبب لي أزمه مع الناس اللي معتدي معهم مثل هذيك المره… لفيت عيوني وناظرت دعد اللي حطيتها جنبي… ابتسمت وأنا أناظرها وأتذكر هذاك اليوم اللي كانت معي فيه وانخطفنا… كان مرعب هذاك اليوم… رجعت ابتسمت لما تذكرت اليكس وجنيفر… شلون ما لاحظت انهم من الحرس… عشان كذا لما اتصلت عليهم ولا وحده منهم جاوبتني… حصل خير… ناظرت الطريق والسيارات اللي تمشي لما وصلت المستشفى..
كان ودي أعرف مين اللي تبرع لمنى بس الدكتور قال ان طلب المتبرع هو عدم البوح بشخصية… على كل جزاه الله الف خير… ومثل ما قال الدكتور يأكد بأن الكبد من الأعضاء اللي ترجع تنمو وتتكون من جديد وترجع لشكلها وحجمها الطبيعي هذا الشي ريح الكل وبالاخص خالتي… ممكن في الفترة الجاية تمر منى بمرحله تغير بسبب انزيمات الكبد اللي ممكن تتغير عندها… وما ندري بعد لأي تقلب بتنقلب البنت… المهم تكون بخير وتقوم بالسلامة… طبعا من جهه ثانيه امي وابوي ضاقوا من سلمان لأنه تأخر في مكه وما ينلامون جلست ثلاث أيام وناوي يمدد!!… عطل دراسته بما فيه الكفايه بس آدم كان مسوي محامي عليه ويقول أي شي تحت مسؤوليته… وما فطنت لهالشي الا لما شفت آدم داخل المستشفى على غفله بدون ما يلاحظني… لحقته وحاولت ما يشوفني… تتبعت خطواته ولوين رايح… ما بعدت عيوني عنه عشان ما أضيعه ثم وقفت لما شفته داخل وحده من الغرف… قربت من الغرفه يمكن أسمع شي أو أخمن من فيها ومن يزور… لفيت لما شفت وحده من الممرضات تمشي ووقفتها أسألتها… قلت: عفوا بس ممكن أعرف المريض اللي داخل الغرفة إيش مشكلته..
الممرضة: توه مسوي عملية..
سارة: آهااا.. عملية إيش؟!..
الممرضة: تبرع..[انصفق وجهي]..
سارة: طيب شكرا..لالالالالالالالالالالالالالا
كملت الممرضه طريقتها وأنا واقفه مصدومه… لفيت وجهي أناظر باب الغرفه مره ثانيه… معقوله يكون آدم هو اللي متبرع… لاء لاء… لما كانت منى تسوي العمليه قال لي انه في البحرين!!.. بس بعدين الصباح شفته راجع… مو معقوله يطلعونه على طول… أجل ممكن آدم يعرف اللي تبرع لمنى… اكيد يعرف دامه عنده… طب ليش ما علمني!!.. او بمعنى ثاني حتى آدم متستر عليه… قربت من الباب ورفعت يدي عشان أطقه بس ترددت… هونت وقلت أتصل عليه أحسن… طلعت جوالي ودقيت على آدم… رن في البداية وما يشيله بس لما رجعت اتصلت أكثر من مره رد علي… على طول قلت له : انت وينك؟..
آدم: أنا برا!..
سارة: ودعد مع مين في البيت..
آدم: خليتها مع رئيسه الخدم..
سارة: طب انت وين؟..
آدم: سارة قلت لك طالع.. ماراح أتأخر..
سارة:…………………………………………………………………………………[ساكته]..
آدم: شفيك فجأة دقيتي وتسألين وينك ووين رحت!!.. شفيك؟!!.. هاه؟!!..
سارة[بلعت ريقي]: مين اللي تبرع لمنى؟!!..
آدم: ايش؟!!!!!!!!!..
سارة: آدم.. انت جوا الغرفه صح؟!!..
آدم: أي غرفة؟!!..
سارة: لا تستهبل معي.. أنا شفتك..وأنا واقفه برا..
آدم: لحظة سارة.. انتي وش تخرفين؟!!.
سارة: أنا ما أخرف.. انت بالمستشفى صح؟!!..
آدم: ايه..
سارة: وعند مين؟!!..
آدم:………………………………………………………………………………………[مافيه جواب]..
سارة: ما ترد!!..
آدم: وش تبين توصلين له؟!!..
سارة: اللي جالس جنبك.. على السرير..
آدم: سارة بعدين أكلمك..
سارة[بعناد]: الحين تكلمني..
آدم: في البيت..
سارة: أنا قلت ألحين!..
آدم: ألحين ما أقدر..
سارة: ليه؟!!.. ليه..
آدم: لأن الوقت مو مناسب..
سارة: بالعكس أنا أشوفه جدا مناسب..
آدم: ما أقدر أخذ قرار ألحين وأعلمك لأن هالشي ما يخصني.. زين؟!!.. لما أشوفك بالبيت نتفاهم..
سارة:……………………………………………………………………………….[يقلع البرود اللي انت فيه]..
آدم: بسكر ألحين.. باي..[سكر]..
وخرت الجوال من اذني وناظرته… تنهدت بضيق… ليه دايم هو اللي بوجهي… شمعنى بس هو اللي يدري وليش!!… يمكن يعرفه صدق وهو اللي طلب منه يتبرع… بس أكيد فيه مقابل… ويمكن آدم بعد سوا كذا عشان ما أتبرع أنا… لا لا هالاحتمال بعيد… بعدت عن الغرفه ووقفت أراقبها من مكاني… كتفت يديني واحتريته يطلع… هو قال انه مب متأخر وبيرجع بدري… استنيت يطلع بس ما انفتح الباب… مرت خمس دقايق… عشر دقايق… ربع ساعة… ثلث ساعة… وأنا واقفه أستناه… بس الباب ما تحرك من مكانه… الغريب ان محد دخل عليه… وكأن المتبرع مقطوع من شجره وماله أهل… اوكي مو مشكله برجع البيت أستناه هناك… لفيت وكلمت السايق يجهز السيارة عبال ما أنزل… طلعت وفتح لي الحارس باب السيارة… ركبت ورجعت البيت… فكرت باشياء ثانيه تبعدني عن التفكير فيه… وبالطريق امي اتصلت علي وكلمتني… نستني الموضوع كله ودخلت القصر وانا اكلمها… قابلت رئيسه الخدم على طريقي وسالتها عن دعد وقالت لي ان الخادمات معها في الحديقه… كملت مساري ورحت للغرفه… سكرت من امي وغيرت ملابسي ولبست بجامه ثم نزلت لدعد… قربت منهم وانا اشوفها تلعب بالمويه… ناديتها: دعودي..
لفت وناظرتني مبسوطه وتاشر لي على المويه وتقول: اووووه..
قربت منها وجلست على ركبي… قلت: سمكه؟؟..
تناظر في الاسماك وتقول: اووووه..
سارة: يا ملحها بنتي ويا زينها..[بستها بقوه على خدها]..ياللا نروح ننوم..
شلتها وهي ما تبي… تبيني أنزلها تلعب بالاسماك… لفيت على الخدم وقلت: شكرا.. تقدرون تروحون تنامون..
الخدم: ليله سعيده..
سارة: ليله سعيده..
ناظرت دعد وقلت: وانتي.. ياللا نوم..
دخلت القصر مره ثانيه وانا شايله دعد اللي كانت تنقنق تبي تنزل مني وتطلع… دخلتها الجناح وسكرت الباب ثم نزلتها… تركتها وسويت لها حليب… شكلها كانت شبعانه لانها ما شربت الحليب كله… شغلت لها طيور الجنه في غرفتي وجلست تتفرج عليهم…طفيت اللمبات وشغلت الابجوره وخليت دعد منسدحه جنبي لما نامت…غطيتها بالمفرش زين وسكرت التلفزيون وسحبت الرضاعه من يدها بشوي شوي وحطيتها فوق الطاوله… نزلت من السرير وفتحت دولابي ناويه اطلع الخاتم وأرجعه لثامر بس صوت فتحت الباب شدتني… رفعت عيوني أشوف الساعة كم… ثناعش ونص توه يرجع… سكرت الدولاب مره ثانيه وفتحت باب غرفتي وكتفت يديني وناظرته وهو يمشي لغرفته بشوي شوي عشان ما يطلع صوت وأنتبه له… رفعت حاجب وناديته: آدم..
وقف شوي يستوعب إني كشفته ثم لف بسرعه وعلى وجه ابتسامه مكارة… قال: هلا.. يا مساء الخير..
سارة: صباح النور.. الساعة ثناعش ونص..
آدم: صدق؟!!.. ما انتبهت..
سارة: وين كنت؟..
آدم: برا..
سارة: أدري برا.. وين يعني؟..
ناظرني نظرة حاده وقال: وش بتجنين من السؤال؟..
سارة: أبي أعرف وين تغطس فيه!!..
آدم:…………………………………………………………………[ما يرد]..
سارة: ما بترد؟!!..
آدم: أظن مو في صالحك تسألين وين كنت؟!!..أو مع مين!..[مع مين؟!!!]..
لف عشان يدخل غرفته وأنا واقفه اكرر سؤاله براسي… رجعت ناديته: آدم.. مين اللي كنت معه بالمستشفى؟!..
آدم: قلت لك الموضوع ما يخصني..
سارة: أبي أعرفه..
آدم: إذا سمح لي أقول لك بقول لك..
سارة: خلاص أجل قول له..
آدم: بقول له بكره.. إذا وافق زين!..
سارة: لا تنسى..
مسكت الباب عشان أسكره وهو ظل واقف وقال قبل ما أسكر: تصبحين على خير..
ما رديت عليه وسكرت الباب… الود الباقي في قلبي لك يا آدم انتهى لما انتهى ثامر من حياتي… كله منك وأنا مستحيل أسامحك حتى لو كنت زوجي… مالك الحق تبعدني وتحرمني من حبي الوحيد… أنت السبب وبتظل السبب..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
قمت الصباح مروقه… فتحت عيوني ومالقيت دعد جنبي فزيت من مكاني وشفت الباب مفتوح وصوت التلفزيون يرنح طيور الجنه… وخرت المفرش بسرعه وطلعت بعين مفتوحه وعين مسكره… غمضت عيوني وسكرتها أكثر من مره لما فتحت ولقيت دعد جالسة على طاولة الأوفيس وآدم لابس مريلة الطبخ ويطبخ قدامها ويلقمها… أخذت نفس عميق ودخلت ريحة الأكل في خشمي… تشهوي… رفع آدم وطير شي بالمقلايه مدري هو خبز أو بيض مو متأكده أنا يالله أشوف… ابتسمت لأن دعد مره فرحانه ومبسوطه وتصفق… رجعت للغرفه مره ثانيه وسمعت صوته يكلمني ويقول: صباح الخير يا قمر..
ما رجعت وكملت طريقي ودخلت الحمام… غسلت وفرشت أسناني وطلعت صليت الفجر وغيرت بجامتي ولبست بنطلون وتيشيرت عادي… ناظرت شكلي بالمرايه وناظرت شعري المنفوش…دخلت أصابع يدي وحركته زياده عشان ينتفش وبعدت اللي على وجهي ومسكتها ببنسه وطلعت من الغرفه… قربت من دعد وشلتها من على الطاولة لا تطيح… كلمني آدم بدون ما يناظرني: تعالي ذوقي..
مد لي لقمه في يده وناظرني… قال: خذيها مني..
قلبت عيوني في يده وفي عيونه وأنا متقرفه… قلت: مابي..
لفيت عنه وطلعت من الجناح ونزلت بدعد لغرفة الطعام ومالقيتهم مجهزين شي ولما سألت رئيسه الخدم قالت إن آدم هو اللي طلب ما يحظر الفطور اليوم… تنهدت وطلعت مرة ثانيه للجناح وأنا متضايقه وتركت دعد تمشي للجناح قبلي… فتحت الباب ومتخيله إني بشوفه على نفس الحال اللي كان عليها ريحته طبخ وحايس المكان بس تفاجأة لما شفت كل شي مرتب واللي لفتني أكثر شي الطاوله الموجوده واللي مغطية بمفرش تفاحي وعليها علبه من الزجاج وفيها ورد أبيض والفطور مجهز وأهم شي ريحة المكان تفتح النفس… بسم الله الرحمن الرحيم متى أمداه يسوي هذا كله؟!!!!.. دخلت وسكرت الباب وراي قربت من الطاوله أشوف وش مسوي… من كثر الأصناف الموجوده احولت عيوني وما عرفت اركز… لفيت لما قال: ياللا سمي بالرحمن وكلي..
ناظرته من فوق لتحت… لابس بنطلون بدله لونه بيج وشكله فخم مره ويكفي نظرة القماش له وقميص أسود غامق وماسك الجاكيت حق البدله بيده… حط الجاكيت فوق الكنبه وجا جلس على كرسي الطاوله… ناظرته وهو يشيل دعد ويحطها بكرسيها الصغير… ناظرني وقال: ياللا وش تستنين؟!..
ما رديت عليه ولفيت عنه ورحت للأوفيس وفتحت الثلاجه وطلعت لي جبنه سائله وهو يناظرني… قال: سارة الفطور جاهز..
ظليت ساكته وما رديت عليه… دهنت الجبنه في خبز وطلعت عصير من الثلاجة… رجع قال: سارة.. منتيب فاطره معي..[ناظرته ببرود].. أقصد معنا أنا ودعد..
قلت: لاء.. كل انت وبنتك..
آدم: سارة شفيك اليوم؟!!..
سارة: ما فيني شي..
آدم: لاء فيك!..
جلست على الكنبه ومديت رجلي وجلست آكل بهدوء وأشرب عصيري… قام وهو يهمس: أستغفر الله العظيم..
أخذ جاكيته وطلع من الجناح… لفيت أشوف دعد اللي كانت لاهيه بالخبزه اللي في يدها… سديت نفسه على الصباح… ما اكل ولا لقمه… تنهدت وقمت من مكاني واتصلت على السنترال يطلب من السائق يجهز السيارة… دخلت غرفتي ورتبت شنطة دعد مثل كل مره ولبست عبايتي وجزمتي وأخذت شنطتي باللي فيها وطلعت… شلت دعد من الكرسي ونزلت تحت… اليوم منى بتطلع من المستشفى وبترجع البيت… لبست عبايتي وتغطيت… طلعت من القصر وركبت السيارة بدون ما أنتبه للحارس اللي فتح لي الباب لأني تعودت أركب وبس… ناظرت قدام وقلت: المملكه لو سمحت..
كنت بلف عيوني بس تفاجأة لما لف علي اللي جالس قدامي وقال بصوت ناعم: ليه؟!!..
طيرت عيوني وتنحت في اللي قدامي وبغيت أكوفنه وأهاوش بس زين إني مسكت نفسي… قلت: أليكساندرا؟!!!..
أليكس: اشتقت لك كثير يا ألكونتيسا..
سارة: وأنا أكثر..
لفيت وشفت اللي فاتحت لي الباب هي جنيفر… طلت علي وقال: طايره ولا معبره بأحد..
سارة: آسفه ما انتبهت..
جنيفر: تسمحين نكون مرافقينك للأبد..
سارة: طبعا..
أليكس: أول مهمه لنا لحراسة الأمير الجميله وبنتها الصغيره في السوق!!!..
سارة: هههههههههههههههه.. يا حارستي القويتين..
ركبت جنيفر جنبي وسكرت الباب معها… طول الوقت كانوا يسولفون لي إيش سووا بأمريكا في غيابي وقلت لهم إني من جد كنت متفاجأة فيهم لما عرفت إنهم من الحرس وما توقعت أبدا وكانوا مره بارعتين في التمثيل… ما حسيت بالوقت وأنا أسمعهم وأشاركهم السوالف… صرت بلبل بالانقلش والفضل بعد الله يرجع لهم… وصلنا السوق ونزلت جنيفر وشالت معها دعد ونزلت بعدها… دخلنا والحرس ظلوا برا يستنون… في بالي أشتري هديه لسلامة منى ومحتارة إيش أشتري… طبعا ساعدوني بالاختيار واشتريت لها سلسال من الألماس وفيه جوهره لونها غريب… مو تركواز ولا أخضر ولا أزرق… لونها مره حلو وعجبني… ناعم وصغير ان شاء الله يعجبها… طلبت منهم يغلفونه كهديه… طلعنا من المملكه وركبنا السيارة… وفي الطريق شفت المستشفى وتذكرت اللي متبرع… قلت للسائق: ممكن ترجع للمستشفى؟!!..
السائق: حاضر..
ناظرتني جنيفر مستغربه وسألتني: ليه تبين المستشفى؟!..
سارة: فيه مريض ابي أزوره..
جنيفر وألكيس صاروا يطالعون بعض متعجبين… ابتسمت عشان اريحهم وبادلوني الابتسامه… ناظرت دعد اللي كانت تطالف في أليكس وكأنها تذكرها وكل شي وتتبسم لهم وتقلب عيونها علي وعليهم… مسكت برقعي ورفعته تبي تشوف وجهي… وخرت يدها وقلت: لا يا ماما..
عرفت وش تفكر فيه… تفكري ليه هم فاتشين وانا متغطيه وتبيني أفتش مثلهم… ابلشتني الا تبي تخليني افصخ… في الأخير أخذتها أليكس مني وجلست تلعبها… لما وصلت المستشفى نزلت وطلبت منهم يستنوني لأني مارح أطول… دخلت بسرعه وطلعت فوق للدور اللي فيه المتبرع… كنت بكمل بس انتبهت لآدم الي كان واقف عند الاستقبال ويعبي بيانات ما أدري وش هي… رجعت مره ثانيه أراقبه… رفعت يدي وشفت الساعة… ثلاثه العصر… كنت أحسبه للحين في العمل… ظليت واقفه أستناه لما يخلص ثم لحقته بدون ما يحس فيني… وقبل ما يدخل ناديته: آدم..
وقف ولف ناظرني… قلت: هالمره بدخل من جد!..
آدم: شفيك انتي عنيده؟..
سارة: يعني ما تعرفني؟!!.. المهم.. كلم صاحبك وقول له زوجتي جت تزورك..
مد يده وقال: تفضلي!..
سارة: أسويها!!..
آدم: ادري تسوينها!!.. قلت له.. تقدرين تدخلين بس أفضل انك تمسكين نفسك..
سارة: ليه؟!!..
آدم: يمكن تخافين!..
سارة: ليش؟!.. شكله مرعب مثلك!!!..
آدم: أنا مرعب؟!!..
سارة: ما تشوف شكلك؟!!..
آدم: للحين تخافين مني؟؟..
سارة: أعتبرك شيطان؟!..
آدم: إيش؟!!.. وصلت هالحد!..
سارة: ما تعرف الصوره اللي في مخيلتي عنك..
آدم: أدري انك تكرهيني بس مو لهالدرجه سارة..
سارة: مو وقته.. أنا مستجله..
فتح آدم الباب ودخل.. دخلت وراه بهدوء وخطوات ثابته… فتح الستار وأنا طليت من ورا آدم اشوف مين اللي على السرير… تيبست في مكاني… ما قدرت امشي خطوه يزاده… طاحت عيني عليه وعيوني ترتجف… هذا هو والا أنا أتوهم وأتخيل… ليه؟… ليه كذب علينا؟!.. ليه قال انه بيسافر مكه؟… ليه وقف دراسته؟!… عشان منى!… عشان البنت اللي تركته عشان اخوه… البنت اللي كانت تمثل على أقرب الناس لها… البنت اللي للحين ما عرفت شخصيتها… حرام اللي تسويه بنفسك عشانها… سلمان.. اخوي..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ترقبوني في الجزء الخامس والأربعون
مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|