كاتب الموضوع :
وردة دجلة
المنتدى :
سحر الخواطر
خاطرة رقم 9
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة دجلة |
(9)
حبست أنفاسي ورفعت رأسي بكبرياء
مشيت مبتعدة بكل عزةٍ وإباء
زجرت دمعتي التي تريد الهروب
وأخبرتها ..
كُشف الستار هم أعداء وليسوا أصدقاء
ناحت خطواتي الثكلى حتى ابتعدت عنهم
وعم السكون كل الأنحاء
و تراقص شفق الغروب على طيات ثوبي بخيلاء
لكن السكون لم يصل لمصدوم فؤادي
و راحة الغروب لم تمزق ثوب العناء
و ناحت فوق رأسي الطيور السوداء
كأنها تهجو تلك القلوب الجوفاء
تلفت يمينا ويسار
نظرت في كل اتجاه
فلم أجد إلا ظلي يشاركني
غصة الغدر وغصة البكاء
نظرت الى متعثر خطواتي !
فرأيتها مضرجة بالدماء
ذبحتها أشواك دربي
وقضبان الحياة
فتوسلت الأيام أن تعيدني
وتوسلت العمر ان يعيدني
وتوسلت البراءة ان تستعيدني
أن أعود طفلا صغير
يتعثر في درب فهم الحياة
فبسمته لا تغادر الشفاه
توسلت ان اعود
طفلا صغير
يحب بكل صدق وبكل سذاجة
أن أعود طفلا صغير
يبسم بكل صدق و سرور
بفرد جناجيه كالطيور
ويضم العالم في نظرة
في بسمة
في انشودة يترنمها كشدو عصفور
توسلت أن أعود
أن لا أفهم ما يقال بين السطور
توسلت أن أعود
لأقول
كل حلم سيكون
وكل بسمة ستدوم
لكني أدرك أن سراب الاحلام أوهام
وان بهجة تحليق الآماني اضغاث احلام
وأن طريق الغروب يتبعه الظلام
آآآآآه يا درب الأحلام
ليتني اعود طفلا صغير
اغفي في لحظة فوق الوسادة
لأناااااااام ..
لأدفن مر الآلام
لا ارتشف ولو لمرة أخيرة رحيق تحقق الاحلام
|
عندما تغلق الابواب بوجهنا
ونشعر بان كل احجار اساس حياتنا
انهدمت !
وان الصبر ما عاد بايدينا
وان قدرتنا على التحمل...اضمحلت
عندها نود لو نعود اطفالا صغار
لا ندرك من الحياة همومها
ولاندرك من الحياة اعبائها
ولاندرك الا سعادتنا الطفولية
ونغفي ما ان يلامس وجهنا الوسادة
نعم نتمنى ان نعود اطفال
لكن امانينا هذه مستحيلة !!
خاطرة رقم 10
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة دجلة |
(10)
بعد الغرق !
سنتان يا حُزني أنتظر منك الجواب
في قصيدة في حرف في صرخة في دمعة
وأختنق بسبعمائة صوتاً في أذني
ثم أهلوس و أبرر و أستنكر أيام رحيلك
أجمع في حقائبي وجهك وصوتك و أبكي عني وعنك !
سنتان وأنا مُصابة بك , بالفقد برائحتك في أشيائي
مُتأرجحة بين صمتك وبين وشوشاتك أمام أقاربك
فأجمع سيئاتك أُخبأءها خارج حدود الوطن وأختنق
سنتان و أنا أركض خلف غيمات الحديث
أسأل عنك الطريق , والناس , وبائع التفاح
أسأل عنك الورق ,والسطر وسيجارة مدهوسة
أسأل عنك السؤال والحيرة و الدهشة , ولا جواب !
سنتان وأنا أنصت لليل والأغنيات ولعنات الجار
أكتب عنك للمُدن اليتيمة و الحروب والجروح
أكتب عنك لظلام والضياء و الحنان
أكتب عنك للمطر والخطوات و آخرها عثرات !
سنتان ومازلت أضمد جرآحي وصدعك
أضم في شفاهي اسمك و صورتك و أسعل
وأخاصم حُنجرتي و أصابعي و أتوجع !
إسدال ستائر الرحيل :
قبل الغرق وبعده
أسألك هل ترحل الأحلام بعيداً كما رحلت عني !
|
واختنق بسبعمائة صوت في اذني
الله ما اجمله من تعبييييييييير
اجمع في حقائبي وجهك وصوتك
والكثيير الكثيير من التراكيب الرائعة
ربما يخيل الينا ان النسيان مستحيل
وان من افترقت دروبنا معه سيبقى ملازما لنا
لكنها مرحلة كما سميت الخاطرة
بعد الغرق
ام اقول:
بعد الفراق..
ولكن الذكريات تتسرب كلما تسربت الايام
وكلما تسرب العمر من بين ايدينا
تتسرب الوجوه البعيدة
والذكريات وتضمحل شيئا فشيئا
لذا رحيلهم عن اذهاننا ممكن
إلا إذا لم نود النسيان
عندها لن نرفع يافطة الرحيل ابدا
خاطرة متميزة واستطعت ان اراها من عدة وجوه
وقرأتها عدة قراءات مختلفة
يسلمووو ايديك
|