لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-06-11, 03:07 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46839
المشاركات: 2,235
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 757

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدية للقلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

شكرا لكم واتمنى ان تعجبكم

 
 

 

عرض البوم صور هدية للقلب   رد مع اقتباس
قديم 01-06-11, 03:10 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46839
المشاركات: 2,235
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 757

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدية للقلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

1- حورية بلا بحر
قعدت مينا ببطء، تدفع شعرها الاشقر القمحى عن وجهها.. لم تكن عادة تتركه مسترسلا وبدأت حرارة شمس الكاريبى تحول الخصلات القصيرة على جبينها الى خصلات فضية. أما العينان الرماديتان القابعتان فوق عظمتى الوجنتين المرتفعتين فكانتا غارقتين فى تفكير عميق ملؤه الانطواء على النفس .
كان هذا هو تعبير مينا المعتاد وهو تعبير طالما اجتذب اهتمام الرجال المنتهزين الفرص ولكنهم كانوا يدركون أخيرا أن وجهتها الباردة أعمق من بشرتها .
تناهت اليها من الشاطىء الضحكات والقهقهات ومن المسبح خرير المياه وأصوات الأطفال المرتفعة ..ولكن ،هنا وفى حدائق المجمع السياحى الفخم فى سانت ستيفان لم يكن هناك ما قاطعها، فأصبح هذا المكان الجميل لها وحدها
وضعت كتابها من يدها، لتنظر الى ساعتها فاذا موعد الغداء قريب . كان الكتاب حارسا لها من المتطفلين غير المرغوب فيهم، أكثر منه وسيله للتسلية وفى الواقع هذه احدى مشكلات قضاء العطل على انفراد ولكن لم يكن لديها خيار آخر اذ لم يستطع كارسون مرافقتها .
كارسون! برقت الشمس فوق الالماسة الوحيدة فى الخاتم القابع فى يدها. كشف الحجر الكبير قيمته، ولكن لا يمكن وصف الخاتم بالفخم الملفت للنظر . وهذا نموذجى من كارسون .. انعقد حاجباها القاتمان بعبوس : ما بالها؟ كانت حتى الآن قانعة بكارسون وبخطوبتهما.. تنهدت مفكرة .. ربما السبب جو هذه الجزيرة الاستوائية أو ربما للأمر علاقة بواقع أن معظم الضيوف من الازواج الشبان ، أو الأزواج القديمى العهد بالزواج المتحررين من عائلاتهم الكبيرة المنكبين على استعادة سحر الأيام الخوالى.. كان هناك بكل تأكيد عائلات من بين ضيوف الفندق ، لكن الجو السائد فى المجمع، جو تكاسل ممتعا أساسا، الامر الذى بدأ يؤثر فى مينا وأفكارها
ان أحد الأسباب الرئيسة لموافقتها على الزواج هو شخصيته التى يعتمد عليها فهو لا يعيش فى الخيال بل يفتقر الى الجاذبية المفرطة .. ولكن هذا ما لم تكن تريده فى الزواج.. ففى عالم النشر، حيث تعمل مساعدة خاصة لرئيس تحرير قسم القصص فى مؤسسة للنشر ذائعة الصيت كانت ترى نتائج العجلة وسوء الاختيار فى الزيجات. فكثيرا ما سمعت عن زوجين تبادلا حب مجنون لم يدم الا سنة أوأشهر .. وهذا ما لن يجرى لها، فهى تريد زواجا كزواج والديها.. والديها.. تنهدت ثانية متذكرة الحب والضحك الذى دام حتى الخامسة عشرة من عمرها ..ولكن ، ذلك الحب والضحك تلاشيا فى الليلة التى فقدا فيها حياتهما فى حادث سير جماعى على طريق عام ..
بعد وفاة والديها وضعت تحت رعاية عمة أبيها مارولا اندرسلى . وكانت العمة مارولا طيبة ولكن ليس من السهل تحمل مسؤولية فتاة عاطفية فى الخامسة عشر من عمرها ، فقد كانت العمة مارولا امرأة لاتلين ، ولأنها لم تكن معتادة على الاولاد وجدت صعوبة فى اظهار التعاطف العفوى الذى أغدقة عليها والداها .. فكان أن تعلمت تدريجيا الانطواء على الذات مختبئة خلف أبتسامة باردة ، نتيجة الاحساس بأنها مرفوضة غير محبوبة . فى النهاية اتخذت أسلوب عمتها وعمدت الى عدم أظهار العاطفة والحب فكان ذلك سبب ابتعاد الفتيان عنها لأنهم وجدوها باردة متحفظة واتجهوا الى فتيات عاطفيات، منطلقات وهذا ما زادها اقتناعا بأنها تفتقر الى الجاذبية التى يتحلى بها غيرها .
وحتى تعوض عن هذا اتخذت لنفسها مهنة بينما فتيات قريتها الصغيرة اتخذن الزواج هدفا ، والآن وبعدما أصبحت فى العشرين باتت تعتبر نفسها منيعة ضد أية عاطفة قد تسيطر على الاخريات. وكانت سعيدة بعرض كارسون الزواج بها .
اصطحبها كارسون الى منزل عائلته لملاقاة ذويه مرتين وقد اعتبرت هذه الزيارة (فحصا بيطريا ) فالكولونيل والسيدة كيكورد رغم لطفهما ودماثتهما كانا يفضلان رؤية ابنهما متزوجا بفتاة من مركزهما .. ويمكنها أن تفهم السبب .. فعلى الرغم من وظيفتها التى توفر لها مدخولا جيدا يخولها العيش فى مستوى جيد الا أنها لا تملك الصلة الاقليمية، والمناطقية ، لتنال حظوة فى عينى عائلة كيكورد، المتعجرفة .. فلوالد كارسون عزبة محلية قال لها كارسون انها ستؤول اليه بطبيعة الحال ، لكنه فى الوقت الحاضر قانع بأن يكون شريكا فى مكتب محاسبة وهى وظيفة تؤمن له شقة فخمة فى لندن ، وسيارة فخمة اشتراها قبل خطوبتهما مباشرة .
ستكون الحياة مع كارسون هادئة ، عادية، تسير بهدوء كماء يصب فى قناة.. ولكنها فجأة أخذت تتساءل عما اذا كانت ترغب فعلا فى هذا الأفق الضيق .أحست بالقلق فجأة ، فهبت من مكانها طلبا للسير على الشاطىء .. بدت فتاة طويلة نحيلة حولها جو من البرودة يقول للجميع ممنوع اللمس..
شاهدت مينا من خلال مجموعة النخيل المتشابكة التى تحيط بالهلال الرملى الفضى سائحين شابين كانا معها على الرحلة نفسها، وكانا فى أوائل العشرين من عمرهما ، يقضيان شهر عسلهما. بدت سعادتهما كقطعة رمل خشنة صغيرة تفسد سطح حياتها الأملس وتثيرها الى درجة الاعتراف بأن كارسون والزواج سيرتبطان به ، ولكنه ليس زواجا قد يرحب فيه والداها لو قدر لهم البقاء على قيد الحياة .
كان الزوجان الشابان يركضان بمرح فى الماء . للاسف أن كارسون يكره أن يظهر عاطفته علنا ، فكيف سيكون شهر عسلهما؟ لقد اقترح عليها أن يقضياه فى الغاراف لان لوالديه صديقين يملكان فيلا هناك ، وملعب غولف رائعا. أهذا حقا ما تريده ؟ .. زوج يكرس نفسه للغولف بينما تلعب هى البريدج مع زوجات أصدقائه ؟
وبخت نفسها لأنها عاطفية حمقاء .. وجمعت حاجياتها استعدادا لتغيير ملابسها من أجل وجبة الغداء.. كثير من الناس لا يهتمون فهم يتناولون الغداء ببساطة مرتدين الملابس غير الرسمية .. أما مينا وبعد يوم من حرارة الشمس الاستوائية فتشعر بأنها بحاجة الى حمام والى تناول الطعام فى مكان هادىء
وبارد .. أنها تكتسب عادة اللون البرونزى من الشمس سريعا رغم بياض بشرتها. ولكن من قبيل الاحتياط تعمدت اخذ الحيطة والحذر لحماية بشرتها من الاحتراق .
كان المجتمع الفندقى جذابا.. وهو عبارة عن طابق واحد مؤلف من بيوت صغيرة ، يطلق عليها اسم (بانغلو) وهو معد لسكن عائلة واحدة. تحيط بالفندق (الجاكراندا) وتعريشات ( البوغونفيلا) وشتلات الخبازى والازهار على مختلف أنواعها. أما هى فكانت تسكن غرفة مزدوجة فى الفندق نفسه أذ كان من المفروض أن ترافقها فتاة أخرى من مؤسسة النشر، ولكن الفتاة انتقلت الى مكتب نيويورك وبدون سابق انذار، وهكذا اضطرت مينا الى المجى بمفردها.
شجعها كارسون على المجىء بمفردها.. فهو مشغول جدا ويحس أنه لن يقدر على أخذ فرصة للسفر حتى موعد شهر عسلهما، وبما أنها لم تحصل منذ سنتين على أجازة لائقة، بسبب عمتها التى كانت مريضة جدا والتى اضطرت مينا الى رعايتها فى أيامها الأخيرة، مستخدمة أيام عطلتها فقد أحست بأنها فعلا بحاجة الى هذه الفرصة.
كان عليها حتى تصل الى غرفتها المرور ببهو الفندق وهو بهو بارد أرضة رخامية، أثاثة من الخيزران، فيه الكثير من النباتات الخضراء. ابتسم موظف الاستقبال لها وهى تطلب المفتاح.. ان الموظفين لطيفون جميعهم وعلى أهبة الاستعداد للمساعدة .. ردت مينا الابتسامة ، ثم أسرعت ترتقى الدرجات وصولا الى غرف النوم .. يقضى قانون الجزيرة ألا يتألف البناء من أكثر من طابقين ، وكان من الرائع أن تطل من نافذة غرفتها لتجد أن الشىء الوحيد الذى يعيق نظرها، هو أشجار النخيل التى تلوح أمام نسيم الشاطىء.
فيما كانت تخلع ثوب سباحتها، سرها أن تجد بأن بشرتها قد أصبحت عسلية. تعرف أن المياه المتدفقة قد تكون أحيانا غريبة التأثير.. ولكنها اليوم كانت مؤثرة جدا، فالرذاذ البارد كان لذيذا على بشرتها الساخنة
وفيما كانت تهم بالخروج من تحت الماء ، لمحت صورتها فى المرآة .. فحاولت أن تتصور كارسون زوجا لها يتشاركان معا ما فى غرفة النوم من أشياء حميمة.. لكن مخيلتها رفضت أن تكون صورة . تناولت فستانا قطنيا ضيقا من الخزانة بغضب ثم مشطت شعرها بقوة ، وعقدته على مؤخرة رأسها ثم انتعلت حذاءها.
كانت غرفة الطعام أكثر ازدحاما مما توقعت .. لقد حملت معها كتابا احتياطا، وأملت أن تؤمن لنفسها طاولة صغيرة بعيدة عن النوافذ الفخمة المطلة على البحر لتستطيع تناول طعامها دون أن يلاحظها سائر النزلاء.
ولكن أملها خاب حالما وطئت قدماها أرض المطعم.. فقد نادتها امراة سمينة سوداء الشعر ، لطيفة الابتسامة: - مينا ..! تعالى واجلسى معنا. أشارت المرأة الى أحد الكراسى العديدة المتحلقة حول المائدة التى تجلس هى وزوجها اليها ووجدت مينا أن لا خيار لديها سوى الانضمام اليهما.
كان الفندق حديثا نسبيا، ولم يكن يستخدم من قبل شركات السياحة لأقامة الأفواج السياحية فيه.. ولهذا لم يكن فيه سوى عشرة نزلاء أتوا معا من المطار وهم: الأزواج الأربعة الذين يقضون عطلة ممتعة والعروسان الشابان وستافرو وبينى ومينا ورجل بدا وحيدا،كانت قد لمحته فترة وجيزة فى المطار.. ..
منتديات ليلاس
قالت بينى تشجعها :- جربى القريدس وسلطة الأفوكادو..انه لذيذ.. نظرت الى خاتم خطوبة مينا وأردفت تسأل باستغراب: أنت هنا بمفردك؟ - أجـــل
تكره مينا الرد على أسئلة شخصية لذا سرها أن يتحول اهتمام بينى الى الرجل الذى دخل الى المطعم. كان يرتدى سروالآ أسود من الجينز وقميصا قطنيا أسود ضيقا.. بدا فى غير محله فى غرفة مكتظة برجال يرتدون قمصانا وسراويل ملونة براقة ، وهو الى ذلك مختلف فى أشياء أخرى. لكن مينا لم تدرك سبب اعتقادها بأن الرجل الواقف فى الباب مختلف عن سائر السواح. كانت خصلات من شعره الأسود تلامس ياقة قميصه، ورموش كثيفة سوداء تخفى عينيه عن أنظار الفضوليين..
تمتمت بينى لزوجها ستافرو: ها هو غايفنغ كلينتيس، اسأله أن كان يود الانضمام الينا.,. ثم ألتفتت الى مينا تسألها: - أليس خارق الجاذبية؟ كنا نتحدث اليه فى المقهى ليلة أمس ..آه ! لم يرنا !
صاحت خائبة الأمل عندما ابتعد الرجل الى مائدة صغيرة بعيدة فى الزاوية رغم جهود ستافرو للفت انتباهه كانت طريقة سيره مختلفة.. وأحست مينا بشىء من الحذر يشوب حركاته. انه يتحرك بسرعه كبيرة وبهدوء لا يصدق بالنسبة لرجل طويل مفتول العضلات وعندما يتحرك تحت قميصه الاسود الرقيق. ووجدت مينا نفسها تحبس أنفاسها، تتأمل قسمات وجهه الخشنة الواضحة المعالم التى لاتفصح شيئا عن شخصيته.. أنه وجه قاس، ساخر بالنسبة لرجل فى أواسط الثلاثين.

 
 

 

عرض البوم صور هدية للقلب   رد مع اقتباس
قديم 01-06-11, 10:12 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46839
المشاركات: 2,235
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 757

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدية للقلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

أطلقت عليه بينى صفة (خارق الجاذبية) وهى محقة فى ذلك . فالرجل ينضح بأثارة لاشك فيها، ولم يكن فى الغرفة امرأة لم تراقبة خلسة عندما سار فيها .. وأحست مينا بالغثيان أمام اهتمامهن واهتمامها الواضح برجل لم يهتم بأى منهن.. فهو لم يرفع عينيه عن المائدة الا ليطلب طعامه، ولاحظت مينا أن ذراعه اليمنى منكسة على نحو مربك قليلا أضافت بينى بأثارة، وبلهجة من يفضى سرا: - أنه هنا للنقاهة من حادثة ، انخ من الجيش .. آه لم يقل لنا هذا ، ولكننا لاحظنا ذلك من جواز سفره.
نظرت مينا اليه ثانية ، مقتنعة أن بينى مخطئة أذ لا يبدو ممن يقبل انضباط الجيش وصرامته كما أنه يختلف كل الاختلاف عن الكولونيل كيكورد، والد كارسون، الذى يرى أن الشباب فى هذا العصر يحتاجون الى روح دفع صلبة.. أما هذا فيبدو منعزلا، بل هو يتعمد ابعاد نفسه عن الاخرين .. كما أن شعره الكث لا يدل على أن له علاقة بالجيش كذلك.
رفع رأسة فجأة فضبطها على حين غرة.. راقبتها عينان خضراوان باردتان بأهتمام مدمر، قبل أن تتحرر من شعاع اللايزر الذى كان ينطلق من عينيه .
بعد انتهاء الطعام، رافقت مينا الزوجين هولان الى محل راحت تتأمل واجهته. وتنهدت بينى وهى تشير الى ثوب سباحة جميل ليلكى اللون: - أنظرى فقط الى هذا البيكينى..! ليت لى جسما نحيلا كجسمك! لماذا لا تجربينه؟ متعى به نفسك وخطيبك.
- أه ! لاأستطيع!
- بل تستطيعين. سأدخل معك، وينتظر ستاف خارجا.
دخلت مينا الى المحل.. قالت بينى للفتاة السمراء الجذابة التى تقدمت لخدمتهما انهما يريدان رؤية البيكينى الذى فى الواجهة.. فقالت الفتاة بصوت ناعم: - أنه فرنسى .. واللون سيبدو مذهلا مع لون شعرك. أظنه يطابق مقاسك. خلف تلك الستارة غرفة القياس .دخلت مينا على مضض الى الغرفة، تتمنى لو كان لديها قوة الارادة لرفض الدخول الى المحل أصلا.. ولكن ، لم يكن هناك مجال لرفض طلب بينى بدون أن تكون فظة وفى الواقع أحبت مينا المرأة الاكبر سنا ، ولم ترغب فى أغضابها.
بدت بشرة مينا حريرية براقة تحت نور غرفة القياس الضئيل وبدا أن لجسمها جمالا آخاذا لم تكن تدرك وجوده. هل أنت جاهزة؟ خطت مترددة الى الخارج متمنية لو كانت أقصر مما هى عليه.. أحست بأن الثوب يكشف ساقين مديدتين وتاقت الى ما تلفهما به صاحت بينى بأعجاب: - أووه.. مينا.. تبدين رائعة؟ يجب أن تشتريه ! ستذهلين الجميع على الشاطىء بدون شك!
- ألا تظنين أنه .. قليلا..
فتشت مينا عن كلمات تصف شكوكها، ولكن بينى سارعت تصرف النظر عما تريد أن تقول. قائلة بجرأة: - أنه جميل.. ويجب أن تفتخرى بقدك الرشيق يا عزيزتى لا أن تخجلى به .. انتظرى حتى يراك خطيبك به.
- لا أظنه سيوافق.
منتديات ليلاس
دهشت لرؤية العبوس على وجه بينى .. حين ابتعدت البائعة قالت بينى لمينا بحزم : - لك أن تقولى ان هذا ليس شأنا من شؤونى. ولكننى سأقول رأيى رغم كل شىء . هل عائلتك راضية عن خطوبتك هذه ؟ انتفضت مينا ! لأنها غير معتادة على أن يطرح عليها الناس أسئلة بمثل هذه الصراحة، وانزعجت من نفسها لأنها ترددت قليلا قبل الرد ببرود: ليس لى عائلة.. والداى متوفيان.. لكننى أؤكد لك أن لا شىء فى كارسون لا يلقى القبول.. بل الواقع أن هناك من يعتبره صيدا ثمينا.
تجاهلت بينى ارتباك مينا وتراجعها: - لم أكن أتحدث عن الامور الزوجية... بل عن زواجك برجل لا يقدر قيمة جمالك.أن عدم شغف كارسون بالعلاقات العاطفية ، لايعنى أننا لن نكون سعيدين.هزت بينى رأسها بذهول، وكأنها لا تستطيع تصديق ما تسمع .. ثم قالت بحزن:- آه يا عزيزتى أرجو أن تكونى على دراية واضحة بما ستفعلين. كانت الامور مختلفة حين التقيت ستاف. لم يكن هناك الحرية الموجودة هذه الايام ، مع ذلك، فمنذ اللحظة الاولى، عرفت أننى أرغب قيه . كان لى صديقات مثلك، وأكتشفن متأخرات أن الزواج بدون عواطف حالة جافة لا حياة فيها.. أعذرينى على كلامى الصريح ولكنك تذكريننى كثيرا بابنتى..
- لابأس فى هذا أبدا .. أظننى كنت متوترة قليلا.. ولكننى أعرف أننى سأكون سعيدة معه كما أننى لا أملك عواطف مشبوبة وفى الواقع ... ترددت قليلا لأنها تكشف لأول مرة فى حياتها أشياء عن نفسها لم تكشف عنها سابقا .
سارعت بينى تقول :- لا تقولى المزيد.. أظننى أعرف ما يجول فى فكرك، مينا.. ولكن صدقينى ، لا أظنك محقة.. فأنت لم تلتقى بالرجل المناسب .. وعندما يحدث هذا فستكتشفين جانبا فى نفسك لم تظنى أنه موجود.. وأن كان ذا عقل سليم ساعدك بسرور على اكتشاف عواطفك الحقيقية .
أرتجفت مينا، تعى فجأة أنها تقف فى المحل مرتدية البيكينى ، سمعت بينى تحثها: - أشتريه.. خذى الخطوة الأولى. أرادت أن ترفض ولكنها وجدت نفسها تترك المحل بعد نصف ساعة وهى حاملة الكيس الاسود المطبوع عليه أسم المحل بأحرف ذهبية، تتساءل عما دهاها بحق الله!
كان ستافرو ينتظرهما قرب لوحة الاعلانات التى يثبت عليها الفندق مواعيد الرحلات والنشاطات التى ينظمها.. وناداهما وهو يشير الى مذكرة بخط اليد عنوانها( نزهة فى غابات المطر) قرأت مينا التفاصيل بسرعة فتبين لها أن الفندق ينظم رحلة للتنزة فى غابه استوائية تبدأ من سفوح جبال الجزيرة البركانية وتدوم طوال النهار..
قال ستافرو : ننطلق من هنا فى الحادية عشرة .. نذهب فى السيارات الى الغابة، ثم نتناول الغداء قبل البدء بالمسير... قال لى المدير ان الرحلة تستحق العناء.. فالغابة على ما يبدو تغطى ثلثى الجزيرة ، ولأن الجبال البركانية شديدة الانحدار لم تزرع وظلت الغابة بكرا. أنها تمتد عدة مئات نت الاميال المربعة ولا يعرف طرقاتها الا بعض الاولاد المحليين .. وقيل لى ان أمامنا فرصة كبيرة لرؤية أنواع نادرة من الفراشات والببغاوات . ردت بينى بصراحة:
- لاأدرى ان كانت ستعجبنى.. ألن يكون هناك زواحف زأفاعى؟ - يظهر أن لا.. فليس هناك أفاعى على هذه الجزيرة
أحست مينا بأغراء شديد يدفعها الى تسجيل اسمها للرحلة. فقد بدت لها مثيرة للاهتمام ، وبعد يومين من الاستلقاء تحت أشعة الشمس، أحست أنها مستعدة لمزيد من الحركة. وبشكل خاص لأنهم لم ينظموا الكثير من الرحلات الا تلك المتعلقة برحلات بحرية حول الجزيرة والتوقف فى خلجان معزولة للسباحة وأقامة حفلات الشاطىء. أعلنت بحماس:أظننى سأذهب .. فقد أعجبتنى الفكرة متى موعدها؟.
قال ستافرو: غدا ما رأيك بينى ؟ هل أسجل اسمينا أيضا؟ -نعم نعم وستكون رحلة نخبر الاولاد عنها كثيرا. قال الزوج مداعبا: - أجل.. سأتذكر أن آخذ الكاميرا معى سيستمتع الاولاد بصورة الماما وهى تستكشف الادغال! فكان أن أضاف الثلاثة أسماءهم الى اللائحة التى لم تكن كبيرة. سألت بينى زوجها وهى تنظر الى اللائحة:- آل مانفيلد هما الشابان اللذان يقضيان شهر عسل؟ ثم آل وايت وبروفورد الأربعة الذين جاءوا معا.. انهم يعملون فى الأزياء.. أرنولد وايت هو المصمم على ما يبدو .. آه ! لقد سجل غايفنغ كلينتيس اسمه.. الواقع أنه أول اسم فى اللائحة.
قال ستافرو: - ان أصيب بحادثة، فلا ريب أنه بحاجة الى التمرين. لاحظت أثناء ترجلنا من الطائرة أنه يعرج قليلا. غايفنغ كلينتيس! تمنت مينا لو أنها لم تقرر الذهاب. اذ كان الرجل الاسود الشعر لسبب ما يبعث اليها الاضطراب ولكنها أقنعت نفسها بأن الأمر يبدو شاذا ان انسحبت الآن، واكتفت بالاقتناع بأنه من غير المحتمل أن يلاحظ وجودها.. ثم أخذت تتساءل لماذا تقبض هذه الفكرة نفسها. قالت للزوجين هولاند: - سأصعد لأغير ثيابى.. سأحاول فعل ما هو أكثر من التشمس، خاصة ان لم يكن لدينا وقت غدا.
حثتها بينى : ارتدى البيكينى الجديد.. وقد نتقابل على الشاطىء فيما بعد. لم يكن فى نية مينا حين صعدت الى غرفتها ارتداء البيكينى الليلكى .. ولكنها لم تستطع مقاومة اخراجه من الكيس وهى لا تزال مذهولة لأنها اشترته اذ تعرف أنها لن ترتديه أبدا.. ثم وكأن تهورا ما تحكم بها ودفعها الى الحمام حيث بدلت ثيابها بسرعة وارتدته قبل ان تغير رأيها وقبل أن تجرؤ على تصور ردة فعل كارسون ان رآها ترتديه.
وضعت على كتفيها روب حمام أبيض، ثم تناولت كتابها وحقيبتها ونظارتها وهرعت الى الخارج . كانت حرارة الشمس تلفح بشرتها بقوة فوق الروب الابيض.. وقررت مينا الابتعاد عن الشاطىء والتوجه الى الحدائق . وكان أن وجدت مكانا معزولا ، تحميه خمائل استوائية أزهارها الفخمة الحمراء على شكل بوق .. كانت المنشفة الكبيرة أمثل بساط للاستلقاء.. دلكت جسمها بسائل مضاد لحروق الشمس ووضعت نظارتها الشمسية والتقطت كتابها
مرت نصف ساعة قبل أن تفقد اهتمامها بما تقرأ فأفكارها انصبت على سلوك عصفور طنان يدخل ويخرج من والى دالية نامية على جدران منازل خاصة قريبة.. وتعجبت مينا من طريقته فى التنقيب بحثا عن الطعام.
استدارت لتربح كتفيها المتشنجتين.. ولكنها انتفضت لدى رؤية بنطلون جينز أسود أمامها.فتحركت عيناها ببطء الى الاعلي مرورا بصدر مفتول العضلات قبل أن تستقرا على وجه ساخر مرير المزاج. اشتدت حرارة بشرتها، التى كادت تحترق حرجا بسبب نظرته الساخرة اليها. قال بهدوء ساخر: مثيرة جدا.. ولكنك خسارة فى هذا المكان.. لماذا لست على الشاطىء؟ وجدت مينا صوتها فجأة ولكنه مرتجفا من شدة الغضب.
- ولماذا أكون على الشاطىء ؟ أما السبب فهو.. أتم عنها جملتها بسخرية: - أن تكونى وحدك؟ مفاجأة! اذن، ماذا سنفعل الآن؟ أنعرض نفسينا لموضوع اشاعات مثيرة للاهتمام.. أم..
تعثرت مينا فى وقفتها بعدما شعرت بأن استلقاءها تحت قدميه كالضحية وضع غير لائق. ردت تشدد على رسمية كلماتها:-ان أردت أن تنفرد بنفسك سيد كلينتيس.. أقترح عليك أن تجد لنفسك مكانا آخر.
منتديات ليلاس
رد يقاطعها بهدوء:- يعجبنى هذا المكان فهو هادىء ومنعزل. لمعت أسنانه بأبتسامة، وازداد عمق غمازتيه وهذا ما جعلها ترى ما هو عليه هذا الرجل عندما لا يكون ضجرا أو غير مكترث. وأكمل: - كونى فتاة طيبة.. أنا واثق أنك ستجدين شبانا كثرا يبدون الاعجاب بك على الشاطىء.. لقد تجاوزت رغم جاذبيتك الانجراف وراء الرغبة عند رؤية فتاة جميلة لا ترتدى شيئا كثيرا
كانت عينا مينا أثناء حديثه تتسعان بالتدريج ثم لم تلبث أن تصلب جسدها حتى أصبحت تنظر اليه بغضب متجمد، تكاد معه تفقد القدرة على الكلام المتصاعد فى داخلها.. أخيرا، ردت وهى تصر على أسنانها: - لاأدرى الى ماذا تشير.. ولكن ان كنت تحاول الاشارة الى أننى جئت الى هذا المكان لأننى أعرف أنك تقصده فأنت مخطى كثيرا أترى .. رفعت يدها تفتح أصابعها ثم أردفت بعذوبة: - لست بحاجة الى السعى وراء الرجال.. فلقد اصطدت أحداهم
عرفت أن كلامها سوقى ولكنها غير عابئة الا بمحو ذلك التعبير الذى يقول بصراحة أنها تعمدت المجىء الى هذا الجزء من الحدائق ، مرتدية البيكينى على أمل جذب اهتمامه. أردفت، متبجحة بأناقة :- لو عرفت أنك تقصد هذا المكان لبذلت جهدى لتجنب المكان.
ضاقت عيناه وهما تتأملان الخاتم فى يدها: - أكنت فعلت هذا حقا؟ هل أنت واثقة؟ من المعروف أن الفتيات يفعلن أشياء غريبة حين يحرمن من وجود الخطيب. سألت ساخرة :أنت خبير فى العلاقات العابرة مع خطيبات غيرك، أليس كذلك سيد كلينتيس؟ حسنا.. اطمئن بالا فلست محرومة، أو عديمة الاخلاق بحيث أزعجك.. رد يؤكد لها بعذوبة فاجأتها:- لن يكون هناك أزعاج.. بدت نظراته وقحة وهى تمر على طول جسمها، ثم أضاف ليزيد من غضبها:- فى الواقع أفضل أن أصطاد بنفسى.. لذلك كونى لطيفة يا فتاتى الصغيرة، والعبى بعيدا مع شخص آخر.. هه؟ حين وصلت مينا الى غرفتها، أطلقت العنان لغضبها.. فخلعت الثوب الذى كان السبب فى أهانات غايفنغ كلينتيس النيعة ورمته على الارض .. كيف يجرؤ على الاشارة .. كيف يجرؤ على النظر اليها هكذا..؟ كيف يجرؤ على التلميح..؟
دخلت الى الحمام بارقة العينين متوردة الخدين ثم راحت تفرك جسمها تحت المياه بطريقة مؤلمة وكأنها تعاقبه لأنه شجع غايفنغ كلينتيس على الاعتقاد بأنها من الفتيات الرخيصات.. فهى لن تلاحق أبدا ولو بعد مليون سنة رجلا مثله. صرت على أسنانها وهى تجفف نفسها بشدة.. أبدا!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
نهاية الفصل الاول

 
 

 

عرض البوم صور هدية للقلب   رد مع اقتباس
قديم 02-06-11, 09:57 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 43133
المشاركات: 73
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدووش عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 68

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدووش غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

حلوة
اتمنى ما تطولي علينا فيها

 
 

 

عرض البوم صور هدووش   رد مع اقتباس
قديم 03-06-11, 12:00 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66254
المشاركات: 76
الجنس أنثى
معدل التقييم: العبير عضو له عدد لاباس به من النقاطالعبير عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 116

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
العبير غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

من الملخص باين انها حلوه
بس اخرت القرائه لحين اكتمال الروايه

 
 

 

عرض البوم صور العبير   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, بيني جوردن, دار الفراشة, خارج الزمن, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:04 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية