السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح الياسمين والكاردنيا
بيرو صديقتي الغالية تعالي جنبي
الصداقة تعني الصدق أليس كذلك ؟
و لأني أحبك و أحترم قلمك لم استطع إلا أن اذكر شيئا اقلقني في روايتك !!
صحيح أن روايتك رائعة
و أسلوبك مشوق
و لغتك سليمة
شخصياتك مبهرة
و حوارك ممتع
و عنصر المفاجأة لديك شيق
ولكن تبقى تلك المشكلة التي سببتها لي روايتك هذه بالتحديد!!
و رواياتك السابقة بصورة عامة!
تزعجني ولا بد أن أجد الشجاعة و أقولها لك !
دعيني اصف شعوري لك منذ البداية
أقرأ و اقرأ واقرأ حتى تؤلمني عيناي
اقرأ و أشعر أن كل كلمة تبتلع تركيزي – بلقمة واحدة -
و كل سطر يجرني رغما عني إلى السطر الذي يليه
و كل حدث يجعلني كالمنومة مغناطيسياً اتبع الحروف الرائعة
لأعرف ماذا فعلت بيرو بهمس و يوسف ..
لأعرف ما حكاية جو مع المزعجة جانا
ما حكايته مع أمه و جده الحازم
ما حكايته مع عمه .. مع أبيه
مع أخيه الـــ !!
ما حكاية همس و الفراق
ما حكاية همس و الماضي؟؟
كل فصل ينتهي اشعر بصبري يتبخر
فاقفز الى الفصل التالي دون أن أجرؤ على رفع رأسي عن الرواية
لأكتب كلمة واحدة عن شعوري تجاه ما يجري
او كيف رغبت بتحطيم مزهرية على رأس فلان
او التربيت على رأس فلانة أشاركها حزنها
أو رفع القبعة لك أنت و فيسك الحباب
او لاقتبس على الأقل عبارة أعجبتني
او لأخبرك بروعة حدث معين عند نقطة معينة من الرواية
وتلك مششششششكلتك يا صديقتي
لااااااااااااااااااااااا تتركين لي أي مقاومة بسبب أسلوبك المشوق
فلا أجرؤ على ترك الرواية و القفز الى الورقة والقلم
صدقا لا استطيع ان اقطع القراءة لأكتب لك تعليقا كما أريد
و بالتالي أنسى الكثير والكثير مما أعجبني في روايتك المذهلة
خصوصا ان فيس النسيان قد ازداد حجمه في الآونة الأخيرة
لذا كما قلت لم يكن بد من قول الحقيقة <<فيس يهز رأسه بأسى
تعليقي لا يعبر عن حجم إعجابي بالرواية !!
,,,
,,,
مرة قلت للجود أني أتمنى لو كنت استطيع أن أمد يدي إلى رأس سريري
لأجد كتيبات خواطرها هناك فأقرأها مرارا وتكرارا
و أخبرتها بأن الكثير مما قرأته و موجود في مكتبتي لا يستحق ربع
ما يسحقه قلمها من ان ينقش على صفحات
و انت كذلك بيرو كم اتمنى لو كانت روايتك على رأس سريري
لا قفز إليها كلما اخذني الحنين اليها او الى حدث معين او حتى لشخصية منها
روايتك تستحق ان تطبع و أن توجد في مكتبة كل محب للروايات العاطفية
و اتمنى يوما ما ان تنالي هذا ...
ان تكون هذه الموهبة اكثر انتشارا و تجعلك اكثر سعادة ان شاء الله
,,,
,,,
هناك روايات عندما تقرأينها لا تضيف لك شيئا
سواء على صعيد المعلومات او المشاعر
لكن روايتك اضافت لي الكثير و ذكرتني بكثير
و لفتت نظري لتقاليد تتشابه مع بلدي
و أخرى تختلف في تحررها أو تحفظها
و
اعطتني الكثير من الوقت الممتع
لذا شكرا لك من القلب
,,,,
,,,,
أسلوبك تطور بشكل كبير و قطع مسافة جديرة بالذكر والتقدير
من أول فصل حتى النهاية
حتى لغتك أصبحت أكثر تمكنا ً
و تلاشت الهفوات التي لا تقلل من جمال روايتك
وروعة شخوصك
من الامور التي تركها لي فيس الزهايمر
تعبير " عباية "
التي لاحظت أنها اختفت في الفصول التالية
الى اللفظ الصحيح " عباءة " ^^
نأتي إلى شخصية همس ..
كيف لا احبها و اول ما عرفته عنها أنها تحب المطر!!
اتعرفين بيرو لدي نظرية ان من يحب المطر يحمل في داخله الكثير
لا اعلم لماذا اشعر بهذا
كأن الفرحة بنزول المطر هو فرحة بالفرج
و كأن المطر تنهيدة راحة
تلك التي تعقب البوح بهمومنا
لكن الفرق بين البوح و التطهر تحت المطر
ان البوح يعقبه ندم والمطر يعقبه بهجة
,,,
,,,
همس : اسم رائع لشخصية مميزة
احسنت اختيار الأسم
احبت قريبها حبا يماثل شخصيتها البريئة
و هذا الشيء كبداية للرواية اعجبني جدا
اتعرفين لماذا ؟ لانه جعل شخصية همس اكثر واقعية
تبدأ بريئة ... عفوية ... محبة للحياة .. تضحك ..
تمرح و كأنها لا تعرف الهموم ...
تحلم احلاما وردية قد تغذيها مجرد نظرة
كما حصل في السطح في اول فصل !
تظن انها تحب حبا حقيقيا سيقودها لسعادتها ..
تظن ان حياتها كلها محصورة بذاك الحبيب ..
فلا احد سواه سيسعدها
ثم بعدها تسقط على صخرة الواقع
كما حدث لها عندما تخلى عنها خالد
و زاد ألمها ببعث ذاك العريس لها
ألا يعلم أنه يزيد ألمها بهذه الطريقة !!!
لكن ما حصل شيء محتوم فخالد لم ولن يكون مناسبا لها
و رغم معرفة ذلك.... الألم مبرر
فوجع السقوط من غيمات الاحلام الوردية يبقى مؤلما !!
,,,
اسرة همس ذكرتني بعلاقة كاردنيا بطلة روايتك اهلا بك في جحيمي
مع اخيها .. ان لم تخني الذاكرة اسمه راين ؟
هذه العلاقة الشفافة بينهم تدفء القلب
و لكن ان اردت الصدق فهي علاقة نادرة في المجتمع الشرقي
للأسف !!
,,,
,,,
علاقتها بحمزة ... الذي يمثل أمان الأب .. و سند الأخ ..
علاقتها بهم متينة لدرجة انهم يعرفون بمشاعرها تجاه خالد !!
اعرف انهما كما يقال مسميين لبعضهما مذ الصغر
لكن لكي يعرفوا طبيعة شعورها تجاهه يتطلب هذا علاقة قوية وشفافة
و احييييييييك على رسمك لطبيعة علاقتهم هذه
لانها جعلت مما حدث بعدها لهمس ضربة ..
ليس ضربة تصيب همس فقط
و انما علاقتها بكل فرد من اسرتها !!
,,,
تتزوج من عبدالله !!
بذاك التهور و اللا تفكير !!
خطأ ... و خطأ جسيم!
فالزواج ليس لعبة إذا لم تعجبك ركنتها على الرف
او حطمتها و نسيت انها كانت موجودة
و دفاعا عن همس .... كانت صغيرة !!
و لكن والدها لم يكن كذلك !
كان لابد له أن يكون ناصحا لها !
,,,
,,,
و كان الطلاق في ليلة زفافها ؟
و تلك مصيبة في مجتمعنا المتخلف
الذي يرفع اصابع الاتهام فورا إلى المرأة
و يحاكمها و يدينها و يسجنها في زنزانة ضيقة في لحظة واحدة
و دون ان يترك لها المجال لتدافع عن نفسها
,,
احزنتني همس كثيرا لفرط براءتها فهي لاتدرك حجم ما حصل لها
لا تستوعب انها بمجرد طلاقتها ذاك وجهت اصابع اتهام المجتمع القاسية نحوها
,,,,
و كان الانقلاب في شخصيتها
و كل شخصية تتجرع الحزن حتى الثمالة لابد لابــــــــــد ان تتغير !
و كان لابد من الهروب من ذاك المحيط المدجج بالحزن
فسافرت و تركت بلدها و تركت كل شيء << ليشششش ما اخذتني معاها
و هناك ظهر جو !!
و يا عيني على جو !!
يوسف / جو
رجل بشخصية قوية .. حازمة .. مسيطرة .. حنونة!
رئيس عمل ديكتاتوري لكن يعتمد عليه
<< ماخلا امام النساء الفاتنات اللواتي يحتجن إلى تقطيب ..
على فكرة هذه احدى اللقطات التي اردت ان استخدم المزهرية خخخخخ
,,,
,,,
مواقف صيغت بشكل ممتع ..
مشوق ..
عاطفي حتى النخاع من تحت اناملك الرائعة
حتى شجاراتهم في العمل كانت عاطفية ،
التفاف يديه حولها وهو يعلمها كيف تقطب الجروح
( لم اكن اعلم أن التقطيب يتم تعلمه بهذه الطريقة خخخخخخ )
رسمه لخطوط يدها في الشارع و الصفعة الممتعة بعدها << فيس مبتسم ..
الارجوحة المترنحة تحت المطر ......
فعلا اميرة الرومانسية يابيرو
حتى عندما يكون جو قاسيا .. غاضبا
استطيع ان استشعر شرارات العاطفة تتطاير حولهم !
مبدعة ماشاء الله و متمكنة من قلمك
,,,
,,,
وسام
لم اكرهه ابدا ابدا
لا استطيع ان ألومه رغم أني احب شفا و اشفق على الحال الذي وصلت إليه
لكني لم اكره سبب ما هي عليه
لم استطع ان اكرهه.. بل اشعر بالحزن عليه !!
احبّ ليال من أول نظرة << ألا يفعل الكثير من الابطال .؟
لم تبادله الحب << هذا ليس بالجديد
استمر على حبه اليائس لها << الا تملأ دواويين شعرية عبر التاريخ تصف هذا
تزوج و لكن لم ينسى تلك التي سكنت خافقة منذ اول مرة رآها في المطار << ليس بيده
برأيي من روائع الشخصيات الثانوية و القصص الفرعية في روايتك هي هذه
القصة .. نعم حزينة .. قصيرة ... شجية
لكن رائعة !!
كثير من القصص المشابهة كهذه في الواقع
لكن الاختلاف ان الموكب غالبا يسير رغم عدم حب الزوج للزوجة
رغم كسره لها !!
رغم قهر الزوجة من قلب زوجها المرهون بيد امرأة اخرى !!
يسير الموكب و ان كان بمياه غير نقية و حب غير متاجج !
قصة رائعة
واكرر واقول لم اكره وسام !!
,,,,
,,,
عمرو << المتعجرفُ الجذاب
شخصية تنضح منها : القوة / السلطة /السيطرة / الثقة بالنفس ..
و على ما يبدو عاطفة كالعاصفة !!!
,,,
بقايا همس :
رواية عاطفية .. قمة .
ابدعتي فيها بيرو
لا تستحقين خمس نجوم !!
تستحقين نجوم بعدد صفحات الرواية !
شكرا لك
على ما قدمتي لنا من وقت مممممممممممممممممتع
و سامحيني على تعليقي المختصر
تعليقي لا يعبر عن مـــــــــــدى اعجابي بالرواية
دوما لك محبتي
أوان