لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-05-12, 12:28 PM   المشاركة رقم: 2241
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168308
المشاركات: 39
الجنس ذكر
معدل التقييم: jung79 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jung79 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي

 

يسلموووووووووووووووووا

 
 

 

عرض البوم صور jung79   رد مع اقتباس
قديم 17-05-12, 10:12 PM   المشاركة رقم: 2242
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156713
المشاركات: 9
الجنس أنثى
معدل التقييم: عفاف الهذلي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عفاف الهذلي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي

 

thanx >> nice :)

 
 

 

عرض البوم صور عفاف الهذلي   رد مع اقتباس
قديم 17-05-12, 11:27 PM   المشاركة رقم: 2243
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد مبدع


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38720
المشاركات: 2,993
الجنس أنثى
معدل التقييم: Emomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1554

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Emomsa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي

 




بسم الله الرحمن الرحيم .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


انتظر ايها الزمن ..... تمهلي بنا ايتها الدقائق .... ترفقي بنا ايتها الساعات ...... ارحمينا قليلا ايتها المسئوليات التي لا تنتهي ...لقد انطلقنا الى رواية جديدة لنقراءها ونحللها .... ونسعد بها ونقضي قليلا من الاستراحة الادبية الراقية بعيدا عن مأسي الحياة .......



لنبدأ ........


أحببتك !! أم أن المشاعر خانتني .. فقلبك قد تعلق بغيري ولاسبيل للفكاك .. ولكن هاهو القلب يشرق من جديد من سبات نام فيه طويلاً لأعرف أن الطريق طويل طويل .. ولازال الزمان يبتسم ..

أحببتك !! وغرقت في بحر حزني وحدي لتأتي وتنتشلني منه فلما تعود وترمي بي في بحره مجدداً !! أنانية منك أن تعيش السواد وتتركني أتخبط وحدي .. فأما نعيشه سوياً وإما لا .. لايوجد خيار سواه ؟؟
أحببتك!! أم كرهت نفسي !!

رميتها في أتون الاشتعال حباً ومقبرة المشاعر الهزيلة .. حيث الأنياب تمزق كل احساس متخاذل وتبقي على احتضار مزلزل .. تركتها في عهدة نمر آمنة غدره .. فلم أعرف الا والنمر يستحوذ على كل شيء ولايبقى شيء ولايذر ..

أحببتك أم أحببتني .. أم أن الحب لم يعرفنا .. هو جنون .. لم تعترف به لغة غير لغة القدر .. مكتوب منذ خلقنا .. منذ حُكم علينا أن نكون مشردين ضائعين .. تائهين ..

فلنشرد معاً. . ولنجد طريقنا معاً ..

فليتخلى عنا الكل .. ولنبقى معاً .. أنا وأنت .. جمعنا القدر .. فهل يفرقنا البشر ؟؟

( بيرو )


مناجاة بقلم الكاتبة احببت ان ابدأ بها التعليق ..... لتحكي حال ابطال الرواية ...... حالة من العشق المتناهي .....( هكذا شعرت بها ....... وهكذا احببتها ...... ولذلك بدأت بها ..)


مقدمة 1....



بيرو كاتبة مميزة .... لقبها اميرة الرومانسية .... قاصة مبدعة وروائية واسعة الثقافة ... متمكنة من قلمها وادوات موهوبتها .... لديها القدرة المتمكنة في الكتابة باللغة العربية .... ولديها قدرة في الخروج من المصائب التي تحيكها لابطالها بحرفنة

قراءت لها ( اثر على الرمال ..... ... اهلا بك في جحيمي .....حكايات اسرية .... وردة لقلبك .... واخيرا عاشقة ... طبعا مع الرواية بقايا همس ....) ولكن لم اقرأ للان ( لوحة ليست للبيع ...... لقلة وقتي فقط ..) لاحظت بداياتها في اثر على الرمال .... وتمكنها في اهلا بك في جحيمي .... ومحاولتها في عالم الواقع من خلال حكايات اسرية .... وحرفنتها في بقايا همس .....


لاحظت انها تحاول ان تمزج بين الرومانسية وواقع الحياة .... وكيف يتأثران ببعضهما ... وهل الحب والمشاعر المرهفة تستطيع مواجهة مرارة وعقبات الواقع ام لا .....


برقة مشاعر .... وروح طموحة ..... وصدر واسع ..... ونفس مرحة .... وقلب كبير ...... وفيس ( حباب ) وخطوات متمكنة تعرف اين تتحرك والى ماذا تهدف ... وجدتها تنتقل من حالة القصص الرومانسية ذات المحيط والبيئة الغربية ... الى قصص محيط وبيئة عربية .... وتتلمس واقع الحياة العربية ومشاكلها .... بدأت في حكايات اسرية ..... وتابعنا معها ( بقايا همس ) ترسم شخصياتها بحرفنة .... وتتبع خطواتهم وهمساتهم .... وتوقع بينهم باستخدام فيسها الحباب .......

تحويل الاتجاه من الرومانسية الصرفة الى الامتزاج بين الرومانسية وربطها بالواقع تحدى لكاتبة موهوبة ولكنه ليس صعبا لاميرة الرومانسية .... فهي نظرت الى الواقع واختارت بيئة تعرفها جيدا ... ونسجت خيوط الخيال لديها متلمسة واقعا يدور في فلك المجتمع ليكون خيالا مقبولا ومنطقيا .... وذلك سنراه من خلال ( بقايا همس ..) مع قلم اميرة الرومانسية ( بصحبة فيسها الحباب )


المقدمة 2...


الرواية هي :......


قصة خيالية نثرية طويلة؛ وهي من أشهر أنواع الأدب النثريّ. وتُقدّم الروايات قصصًا شائقة تساعد القارئ، في معظمها، على التفكير في القضايا الأخلاقية والاجتماعية أو الفلسفية، كما يحث بعضها على الإصلاح، ويهتم بعضها الآخر بتقديم معلومات عن موضوعات غير مألوفة، وتكشف جوهَر المألوف. ومن الرِّوايات مايكون هدفه مجرد الإمتاع والتَّسلية والبعض الاخر يتناول التجارب الإنسانية والخيال. فبعض الروايات تصوّر أشخاصًا وحوادث من واقع الحياة. وكتَّاب هذه الروايات الواقعية يسعون لتصوير الحياة كما هي .........

‘إن للرواية ـ بوصفها شكلاً أدبيًا ـ أربع سمات أساسية تميزها عن باقي الأنماط الأدبية هي:

: 1- شكل أدبي سرديّ يحكيه راوٍ، وبهذا تختلف عن المسرحية التي تُحكى قصتها من خلال أقوال وأفعال شخصياتها.......
2- أطول من القصة القصيرة وتُغطي فترة زمنية أطول وتضم عددًا من الشخصيات أكثر .
3- تكتب في لغة نثرية.
4- عمل قوامه الخيال، وبذلك تختلف عن التأريخ والسيرة الذاتية اللذين يحكيان عن أحداث وأشخاص حقيقي. ( منقول )

يتبع.....

 
 

 

عرض البوم صور Emomsa   رد مع اقتباس
قديم 17-05-12, 11:54 PM   المشاركة رقم: 2244
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد مبدع


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38720
المشاركات: 2,993
الجنس أنثى
معدل التقييم: Emomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1554

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Emomsa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي

 



نأتي للرواية .........


رواية رومانسية ممزوجة بواقع محيط بنا ...... تلعب فيها المشاعر الدور الاول ..... وعقبات الواقع الدور الثاني ( ليس بناء اسمنتي ..) بل هو بناء ادبي عال الرقي ......مطعم بخواطر شعرية .... واقوال مأثورة ....

رواية اعطت لواقعنا العربي رونق خاص من التفاعل الاجتماعي ..... بين الجيران ..... تفاعل الاخوي ( اخوة همس ...) تأزر العائلات في الغربة ( احتضان اسرة وسام ليوسف وليال وهمس وعنان ..)

كما قدمت لنا صورة اخرى سلبية ....( شره المال ..... والصراع عليه ..... قاسم الشهري ......)

رواية قدمت لنا النموذج الشاب العربي الطموح الناجح خارج البلاد ( يوسف ... وسام ...رواد ... حمزة ....) وداخل البلاد ( رائد ... اشرف ......)

رواية .... صحيح قدمت لنا خيال ...... ولكن في الحقيقة قدمت لنا واقع مفعم بالمشاعر سواء ايجابية كالحب بكل صوره المعروفة ...... وسلبية كالكره بصوره ايضا المعروفة ...( كره الاخرين ... كره الذات .... الرغبة في الانتقام ........الخ )

رواية ..... من خلالها اخذت اجازة صغيرة من واقعي الملئي بالمسؤوليات التي لا تنتهي وعشت مع همس ويوسف وكل الابطال لحظات من الادب الراقي .... امتدت من لحظات مرورا لدقائق وساعات انتهاءالى ايام ...... تفاعت معها ..... وغضبت من تصرفات ابطالها .... ثم اتيحت لي الفرصة لاعرف واحلل تصرفاتهم لاعطيهم مبررات ...... ودايما كان ( فيس بيرو الحباب معنا في كل جزء ..)

في كل جزء نجد مفاجأة وهذه المفاجأة تتنوع من سعيدة او حزينة على حسب تسلسل الاحداث ( ومزاج الفيس الحباب ..)

( بقايا همس ) ام ( بقايا بيرو ) رواية اخذت منها الكثير من الجهد والتعب والتحضير ........ وامتزجت مع شخصيتها وحالتها النفسية ......

رواية توافرت فيها عناصر الرواية المعروفة .....بدء من العنوان ... والمضمون ... اللغة .... وصف وسرد وحوار .... تسلسل احداث وصراع ..... انتهاء بالشخصيات وكانت تستحق كل الوقت لانتظارها ومتابعاتها ...... وتستحق الكاتبة لقب ( اميرة الرومانسية ..)


عناصر الرواية ....


1.......... العنوان ..............


( بقايا همس ) ....اسم مثير ..... مليئ بالشجن .... يوحي بالعذاب والظروف الصعبة التي مرت بها البطلة ..... والتي ايضا اسمها ( همس ..) اسم لشخص رقيق المشاعر ... طيب القلب .... قوي الشخصية .... عنيد وذات عزم للوصول للهدف ........

( بقايا همس )عنوان لرواية .....تحكي حكاية العشق الأبدية .. مباراة ثائرة بين مشاعر لم تعرف غير طريق الاشتعال سبيلاًً .. مهما فرقتنا الأزمان يظل خيط رفيع هو مايربطنا .. خيط يحمل قلوبنا النابضة مهما حدث ومهما كان المقدر .. فالقلوب المتوالفة قد خطها الرحمن عنده .. انها لبعضها .. مهما كان رأي الزماان .. والرحمن .. أعلم بها .. ويده تبسط فوق كل يد أخرى .. وبيده وحده .. كن فيكون .. قد تبدو الخيوط متشابكة .. وقد تلف بنا الدوائر فنتوه وندوخ .. ولكل دائرة نقطة بداية .. هي ذاتها نقطة النهاية .. حلقة محكمة .. لاتكاد تنفصم .. لاتستطيع حتى وإن أرادت .. فالحكمة تقول.. أنا أريد وأنت تريد ..... والله يفعل مايريد ( بيرو )


2...... المضمون .........



طرح رومانسي مميز .... فيه خط واقعي .... نستطيع ان نقول ان 90% رومانسية ... و10% واقعي .... ولكن هذه العشرة في المائة من صاغت بحرفنة مشاعر مرهفة وراقية وادت الى تفاعل مميز بين الابطال .... واعطت رونق خاص لسير الرواية ......

صحيح الخط الاجتماعي او الواقعي في هذه الرواية ناقش ..... اهمية علاقة الاباء بالابناء ... وان مسئولية الاباء ليست الانجاب فقط بل الاهتمام والرعاية ( كلكم راع ..... وكل راع مسئول عن راعيته ) ( يوسف ووالده )
ناقشت تماسك الاسرة مهما كانت العقبات ( اسرة همس ..) وفي المقابل اسرة مزعزعة ( اسرة يوسف وعمرو والعائلة ..) ناقشت حالة من حالات التقاليد البالية التي تحكم على الفتاة منذ الصغر على الزواج لترضي حماه .. او فلانة موعودة لفلان .... ويتعلق الطرفين او احدهما باحبال واهية ويكون لله عز وجل الكلمة الاخيرة .......
ناقشت الصداقة والوفاء والولاء ...( وسام يوسف ..... عمرو ... عماد رمزي ..)
ناقشت صراع الاخوة على المال ( قاسم وصراعه مع اخية على المال )
ناقشت عادات وتقاليد بالية ان الثروة تذهب لمن ينجب الذكور دون الاهتمام بتعاليم الشرع ... وما انزله الله عزوجل في كتابه الكريم في موضوع المواريث ......

كلها خيوط حريرية تترابط مع بعضها في يد الرومانسية والمشاعر المرهفة ..... العلاقة الرئيسية كانت بين همس ويوسف ... علاقة الحب والوفاء والاخلاص ... علاقة الانتماء بعد الشتات ... والاستقرار بعد التشرد العاطفي والعائلي ... علاقة لعبت فيها الظروف المحيطة وتفاعلت معها القضايا الاجتماعية التي سبق طرحها تفاعلامع محيطهما ولم يعزلا نفسيهما عن مجتمعهما مهما كانت العقبات ..... وحتى عندما اخذها يوسف بعيدا بعد معرفة حقيقتها كانت مجرد اجازة من العالم يأخذان فيهما استراحة ليستعيدا توازنهما النفسي والجسدي لمواجهة ما يحدث وما سيحدث لهما من احداث .......

مضمون رومانسي التزمت فيه الكاتبة ولم تميل عنه بالرغم من مساحة القضايا الاجتماعية التي تناولتها كانت تتيح لها الفرصة للتوسع اكثر بطرح حلول او افكار لهذه القضايا ولكن ليس هذا مضمون الرواية مضمونها الرئيسي الرومانسية بالحب وليس الافلاطوني او العذري ( والوقوف تحت الشرفات مع الجيتار او المزمار ... ومناجاة الحبيبة والقمر طالع ....... او البكاء على الاطلال وشرب المياه الباردة للنسيان ..) ولكن حب وتفاعل مع المجتمع وكيفية الحفاظ على هذه المشاعر المرهفة لتقوى اكثر في مواجهة كل العقبات والفتن والمؤمرات التى تقابل المحبين ......
( وهذا ليس ضد الكاتبة ..... لا ... ولكنه تخصص مميز للكاتبة ) فهي لم تحصل على لقبها جزافا بل استحقته عن جدارة ....

ونجد ايضا ان الكاتبة استخدمت اسلوب مبدع ويعتبر من الاساليب التي تميز الكاتب عن الاخر ... وهي انها تصيغ باسلوب نثري مقدمة لكل جزء او خاطرة .... تضمن مشاعر الابطال ..... والصعوبات التي تقابلهم ... ومدى تأثرهم بهذة الصعاب ...

خاطرة 1....


همس الزمـــــــن ..

آآه منك أيها الزمـــن لم تتأخر طعناتك ..
ولم يسلم منها جسدي الغض ..
تمزقت أجنحتي التي تهيأت للطيـران بعيداً ..
طعنتك أيها الزمن هذه المرة قاسية
فلم تسلم منها حتى الروح !!


هذه الخاطرة بدأت بها الكاتبة الفصل الثاني ..... وهي تحكي جرح وحيرة وغضب وقسوة الزمان على همس ......


وايضا ......



تتراجع الأشواق حين تقابلها نيران من الألم .. وتهب عواصف الكراهية بدل فيض الحب الذي بدأ يسمو ويعلو ..الأمواج تهب لتكسر كل مراكب الأمل .. والبحر يفتح فكيه ليبلع باقي الشوق المنتظر .. والغرقى يتخبطون .. يشهقون .. يبحثون عن نسمة هواء ... في بحر متلاطم الأمواج في ظلام أصبغ حلكته على كل شيئ .. حتى على القلوب !!
هبت عاصفة .. على حقل به وردة .. دار اعصار .. واقتلع الوردة .. تناثرت بتلاتها .. وهام أريجها .. لايعرف له مسكن .. وقد غدا الحقل خراب .. وانتشرت رائحة الركام .. وبقايا شعاع شمس لم يقدر على الوصول الى الأرض .. تمسكه الغيوم وتكبله .. يصرخ معترضاً ولايقدر على الفلات ..
ظلام .. ظلام .. وثوب أبيض .. وزفة تقليدية .. وعروس شابة .. والد حنون .. وأخوة أقوياء .. وعائلة محبة .. سعادة تلوح في الأفق .. فلما الظلام .. ولما يقف بدل العريس المنتظر بشوق .. نمـر يشحذ أنيابه بجشع




خاطرة نثرية مليئة بالمشاعر الحزن والصراع والحيرة والاضطراب والامل والسند والفرحة ثم كابوس نمر متوحش .... نجد كل هذا في الفصل الثاني عشر من الرواية ....... ومن يقرأ هذه الخاطرة يشعر بمعاناة البطلة بشكل موجز ..... وبعد ذلك يقرأ الفصل فيعيش لحظات جزلة مع الادب الراقي المميز ............





3... الاسلوب ......واللغة .....



لغة حوارية مميزة تستخدم فيها اللغة العربية ...... باسلوب راقي وفني ..... دون المبتذل ... احترمت فيه القارئ ووعيه الادبي ......
اسلوب قوي سلس ...... تميز بالبساطة والكلمات المنتقاة بحرفنة .... والجمل الحوارية السهلة .... والتي تعطي رونق للمشهد وتشعر القارئ انه يقرأ سيمفونية من الموسيقي الادبية المكتوبة ........

مشهد ......


ضحك بنعومة لردها .. للتمرد في عينيها .. وقال بهدوء:
-ضعي أظافرك في عنقي .. ضعيها على كل جزء من جسدي .. فلا يهمني ياهمس .. كلما رفضتني .. ازددت اصراراً على اخذك..
تألقت عينيها بلمعان فضي نافس أشعة القمر وهتفت:
-تريد استسلامي .. في أحلامك ..
همس بصوت خطير خافت ناعم .. بنعومة موج البحر الذي يلامس قدميها:
أخر ما ابحث عنه هو استسلامك ياهمس .. اريدك هكذا مثلما أنت .. اريدك مقاتلة .. وبعدها اريدك خاضعة .. أتعرفين الفرق بين الخضوع والاستسلام ..
حاولت الافلات منه .. الا انه اسرع ليحيطها بين يديه وهو يقول بخشونة:
-أن تخضعي يعني أن ترغبي .. أن تتوقي .. أن تستسلمي بلا قيد ولاشرط .. هكذا اريدك ياهمس .. اريدك راغبة .. تائقة .. مسلمة لي كل امورك .. اريدك تحت طوعي ياصغيرتي



نرى في هذا المشهد المقتبس من حوار مميز بين يوسف وهمس .......
سلاسة التعبير وبساطة الكلمة وقوة الحوار والمشاعر ........




4... الوصف ..... والسرد ...... والحوار ......



نجد ان هناك امتزاج مبدع بين الوصف والسرد ...... من خلال الخواطر التي تكتبها الكاتبة .... او من خلال وصف مشاعر او شخصيات الرواية .... ونرى ايضا امتزاج مميز بين الوصف والسرد والحوار ........

اقراءوا معي هذا المشهد .......


مشهد1 .....



مد يده ليلتقط الملفات هارباً من الارتباك الواضح في عينيه ولسوء حظه لامس كفها الموضوعة بتعمد على السطح ... لم يجرؤ على التحرك .. لم يجرؤ على ابعاد يده عن بشرتها الحريرية وكانه ادمان سيموت ان لم يشبعه..
شعرت بالنفور من لمسته على الفور .. ولكنها لم تقدر على سحب يدها ..بل العكس لقد اجبرت نفسها على البقاء ساكنة بلا حراك بانتظار حركته القادمة .. ولم تتأخر تلك الحركة وكأنما يده لا تمت له بصله وكأنما ينظر الى جزء لا ينتمي له شاهد كيف التفت اصابعه الطويلة الضخمة حول معصمها النحيل بحذر وكأنما يخشى عليها ان تتحطم تحت قوته ..
رعشة قوية اجتاحتها من اطراف اصابعها التي تستكين في يده الى عمق عينيها اللتين اغتمتا بحقد لم تسيطر عليه وهي تنظر لرأسه المنحني .. حينها رفعه ونظر اليها ويدها لاتزال في يده والان عينيه تسبران غور عينيها .. شعرت بلسعة تحرقهما ولم تدرك السبب .. هل كانت لمسته الثابته ام عينيه الثاقبتين !!!
نظرت اليه وهو ينهض ليقف قبالها .. التقط حينها كفيها الاثنين بين يديه .. جف حلقها خوفاً وارتياعاً لم ترغب سوى بالهروب .. بالركض بعيداً عن هذا الوحش الذي يمثله .. الا ان قبضتيه اشتدتا حولها بقوة .. وقربها منه بلا حول ولا قوة .. رات نفسها تتعلق بالعينين الغريبتين .. عينان رأتهما قبلاً .. رغماً عن كل انكارها الا انها الان تعترف .. رأتهما مراراً في كوابيسها .. جفاف حلقها امتد ليشمل كل جسدها وكانه امتص منها كل قوة الحياة لتبقى جافة كورقة خريف نسيها الربيع في غمرة نشوة عابرة ...قربها منه حتى شعرت بتلك الحرارة التي تنبعث من كل جزء منه .. قوية وبوهيمية .. كالزمان القديم




مشهد روعة قوة الوصف والسرد ومشاعر بين يوسف وهمس مباراة بين مشاعر وليدة وحيرة واضحة لاتوضحها الاحركات الجسم .... ولغة العيون ..... واضطراب او عاصفة المشاعر ...... وقوة الواضحة بين النمر والقطة ......


استمروا معي في القراءة .... اذا سمحتم .......



مشهد2.....



همس وعائلتها تسكن في مبنى الكااتب في مدينة المعلا .. واحدة من اشهر المدن الحيوية في عدن.. وتطل شقتها على شارعها الرئيسي..يقع منزلها في الدور الرابع وهي الان تتجه عبر سلم العماارة العتيقة الى السطح

وصف مكان ومدينة عدن ......



[B][I][U]مشهد3....
[. بنات عمتها ثلاث .. مها الكبرى 24 سنة متخرجة وتم عقد قرانها على شقيق همس حمزة قبل اربعة اشهر قبل سفره ليكمل تخصصه الهندسي في المانيا .. مها جميله رفيعة القد طويلة القامة رقيقة الملامح شعرها اسود يصل الى منتصف كتفيها .. رومانسية وطيبة للغاية ..
شفــــا .. تصغر همس بعام واحد .. طويلة القامة رفيعة القد .. رغم صغر سنها الا انها تتمتع بجسد انثوي مثير .. ونظرات فاتنة .. شقية ومجنونة ..
سهى .. الابنة الصغرى 10 اعوام شقية بلا تحفظ
[/COLOR]



وصف شخصيات ..... مميز وموجز ..... ويعطي معلومات مهمة في كلمات بسيطة وسهلة ...... ويعطي ايحاء بطبيعة كل شخصية ... سواء منقادة ... او قيادية .... او حيادية .......



المونولوج الداخلي ( المحادثة الداخلية بين الشخصية ونفسها ) ويتم من خلاله بث ما يجول بخاطر الشخصية من احلام ورؤى واختلاجات الشخصية بين الشعور او اللاشعور ....( هذا ليس كلام فلسفي .... ولكنه كلام يحتاج لتفسير بسيط ..) هو ان المحادثة الداخلية او تيار الوعي الحديث يتم توضيح تصرفات الشخصية ورودود افعالها بجانب تفسير مشاعرها من حب او كره او غيرة او حيرة ..... مثل الفضفضة الداخلية بين الشخص ونفسه في الواقع ......

وتقنية تيار الوعي هي عبارة عن تعبير عن الرؤى والمشاعر والذكريات التي تفيض بها عقول الشخصية بمعنى اوضح تجعلنا نرى ونقرأ ونعرف ما يدور داخل الشخصية من صراع او تناقض في المشاعر .
( سبب اعادة اقتباسي لهذه الفقرة مرة اخرى ) ان بيرو تستخدم هذا الاسلوب تقريبا في 80% من الرواية بشكل مميز ورائع جدا ..... بشكل مثير للشجن مع الحزن ..... وايضا في بعض المشاهد مثير للضحك .... والفكاهة ...... والاخر مثير لبسمة من السعادة والاطمئنان ....... وساحاول اقتباس عدة مشاهد لنرى الرائعة والمميزة اميرة الرومانسية ماذا تفعل في شخصيات رواياتها من خلال فيسها الحباب .....




مشهد4 ...... يترجم مما سبق من تيار الوعي او المونولوج الداخلي مع وصف وسرد للمشاعر الحيرة والاضطراب والندم والحزن ..... لنرى .....



وعادت الاحاديث تتوه بهم في مجالات اخرى ولا يزال عقل بو حمزة يشرد بين الجمل واخواتها ويفكر بتلك الغافلة وكيف يشرح لها او يقول لها .. تنهد بأسى خفي ونظر الى ولد اخته بمرارة وهتف بنفسه ( لماذا ارخصت همس يا خالد ؟؟ لما ارخصتها ياولدي؟؟ )
وخالد نفسه .. لم يكن بأفضل حالاً منه .. يجلس هنا ينظر اليه بكل ثقة وبكل ذرة في اعماقه .. يريد أن يهجم عليه يشبعه ضرباً ويصرخ بأعلى صوته ان تلك الهمس ملكـــه ولن تكون لرجل سواه قط ..
ولكن ؟؟ كيف يفعل وهو من احضره .. هو من تصدر له في هذه الخطبة .. يجلس الى جواره ويشهد بأخلاق صديقه الذي لا يختلف عليه اثنان .. طبيب ذو سمعة طيبة متدين خلوق .. صغير السن .. ذو ثروة لا بأس بها ..
ابتلع مرارته وغصته تطعن احشاءه بلا رحمة .. بلا رحمة .. يارب ارحمني من هذا العذاب..
ءأريتم مشهد قوي فيه صراع وحزن وتساؤل ..... مع ندم وحسرة ... بسلاسة في التعبير وقوة في اللغة ....
..



[B][I][U]مشهد اخر ........

غداً.. هو ذاك اليوم الذي تصبحين فيه مجرد وهم .. سراب ..
أمد يدي اليه ولا ترجع الا ببقايا من دخان .. أغداً اسلمك بيدي لرجل غيري ..
اترحلين عني وبيدي اخنق حلمي .. ااسلمك الى حياة تبنينها واكون انا مجرد دخيل ينظر من وراء الابواب المغلقة ..
تباً لرعونتي .. وتلك الكينونة التي اسميها كرامتي ..
ااقف هكذا وروحي يتملكها سواي .. آآه ياهمس .. آآه .. يالوعتي من ألم الفراق .. ياحنين صب قلبي وكواه بألف نار .. آآه وألف ااه انها الليــــــــلة الأولى ياهمس.. فكيف ببقية الليـــــــــالي.. كيــف؟؟
ماذا قلتي لي .. قتلتك!! .. وماذا عني انا يادقات قلبي الضائعة .. أن كنت قد قتلتك مرة ياهمس فأنا انتحر في اليوم الف مرة ..
أنظري لي رجلاً يخرج روحه من جسده ويعطيها لغيره .. انظري الي رجلاً ينحر مشاعره في محراب الكرامة الهزيل ..
تطلبين مني الصلاة عليكي ودفنك ياحبيبتي !! ماذا عني انا ؟؟
من يدفن جسدي المغدور ومن يغسلني من ذنبي الذي جنيته في حقي قبل حقك ؟؟ من يدفني ياهمس وانا ممرغ وسط التراب .. من يبكي علي ؟؟ والبكاء على المنتحر خطيئة والصلاة عليهم ذنب ودفنهم اثم من الآثاام ..
انا المنتحر في هواك .. انا المغدور فيكي .. كنتي ضحيتي وذنبي .. سامحيني ايتها العزيزة .. سامحيني واغفري ذنبي فلن اغفر انا لنفسي قـــــط

[/COLOR][/COLOR]



مشهد مناجاة داخلية لخالد قوية المشاعر ..... شديدة الالم ..... عالية الندم وتأنيب الضمير ...... سلسة الاسلوب .... مميزة في الوصف ......


سأكتفي بهذين المشهدين الرائعين ..... لانني لو اطعت نفسي لاقتبست المشاهد كلها .... ولكن لنجعل انفسنا اكثر بساطة موضوعية .... ونكتفي بحلاوة الاسلوب في هذين المشهدين ...... وخاصة المشهد الاخر الذي يوضح الى اي حد شخصية خالد ومدى ندمه وما ستنتج عنه الاحداث بسبب تصرفه هذا ...... فمن خلال هذا التصرف تم توالي الاحداث وتغير شخصية همس ونضوجها ...( ورب ضارة نافعة لهمس وليس لخالد ...)



الحوار ....



عنصر مهم جدا للرواية ... وبدونه تكون الرواية صامتة ودون رائحة ..... ونجد ان الحوار يعطي للرواية صورة ناقصة ولكن مع توالي الاحداث ..... تكتمل الصورة ككقطع لوحة البازل ..... ولو نظرنا الى رقعة الشطرنج نجد ان الحوار هو الجندي الذي يحمي او يفسح الطريق للانتصار على الملك ....... فهو سلاح ذو حدين ... اما يكون مميزا وقويا يعطي للرواية صورة رائعة ... او يهبط بها الى القاع لانه يتيح للقارئ معرفة ابطال الرواية من خلال قلم الكاتب ........( نستطيع ان نقول ان الحوار هو ملح الرواية ....)
نأتي لامتزاج الوصف والسرد والحوار ...... لنرى معا ......

ردت السلام باقتضاب وهي تتفادى الظل الجاثم عليها .. حرارة اجتاحتها .. سيطرت عليها .. لتدرك بجزع انه خلفها مباشرة .. حتى أن مسند مقعدها يستند عليه !! أخذت نفساً عميقاً ورأت نظرات عنان تتسعان باستغراب .. وشعرت باقترابه ..
في لحظة كان ينحني الى الطاولة من خلفها .. رأت كفه الضخمة تستند امامها .. ابتلعت ريقها وهو يقترب لتنتشر رائحته الى خلايا انفها بكل سهولة .. تحفزت كل اجزاءها .. وهو يقترب بوجهه منها .. حتى كاد ذقنه يلامس رأس كتفها .. سمعت صوته كالفحيح جوار اذنها وهو يقول بخفوت:
-ماذا تفعلين هنا؟؟
لم ترد ان تنظر اليه .. عرفت أنه قريب للغاية منها .. قالت بشحوب:
-انها ا.. استراحة الغذاء..
سمعت ضحكة خافتة ولكنها لم تكن صادرة منه .. اضطرت أن تنظر اليه .. لتعرف إن كان هو من ضحك أم لا ..
وليتها لم تفعل .. كان أقرب مما تظن .. رات ملامحه بشكل غاية في الوضوح .. رأت كل خط من خطوط وجهه .. حتى أنفه المستقيم .. بحدة السيف .. رأت شفتيه تسفران عن شيئ.. ولكنها لم تكن ابتسامة .. كانت شيئاً اقرب للزمجرة .. أرسل رعدة الى أطرافها ..
قال بجمود:
-ألم أقل لك أن تنهي الملفات على مكتبي؟؟
ابتلعت ريقها بصعوبة وقالت بحذر:
-انها استراحة الغذاء!! سأنهيها فيما بعد..
لم ترى عيناه وقد اشاحت بوجهها عنه ولكن تلك الحرارة التي اندفعت من جسده القريب ولفحتها بقوة اخبرتها أن اجابتها لم تعجبه .. لم تعجبه قط.. سمعت فحيحه وهو يقول :
-سأعطيك نصف ساعتين فقط لتنهي الملفات يا انسة .. لاتهمني استراحة الغذاء ولا غيره يجب أن تعي هذا جيداً..
كان صوته هادئاً .. خافتاً .. حاداً كنصل سكين .. وأصبح بنعومة جلد أفعى وهو يضيف:
-انهضي في الحال.. ولاتتأخري..
أغمضت عينيها والنار تشب فيها وهو يبتعد الى طاولة اخرى في حين رآن الصمت على الجميع ووسام يتنحنح بحرج غير قادرٍ على ان يرد على صديقه ..
نهضت ببطئ وهي تقول مختنقة:
-يجب أن أذهب..
ناولتها عنان علبة عصير كرتونية وهي تقول:
-اشربيها ..
تناولت منها همس والقت نظرة على ليال المصعوقة من تصرفه الهمجي.. وأسرعت بعدها الى عملها ..
-هل بدأت الاعتراضات؟؟
تحجر حلقها ولكنها لم تستسلم ودون ارتجاف قالت بصلابة:
-انا جئت الى هنا لأتعلم .. وليس لأحضر لك القهوة او انكب وسط ملفات لمرضى قد توفوا منذ سنوات .. انا لا اعرف غير اسم واحد لهكذا تصرفات .. انت متعسف ..
صرخت بها بقوة .. بقوة لم تهز منه شعرة .. ولم تغير نسق تنفسه .. ولم تؤثر به سوى بلمعة عين .. وهي تضيق باستغراب ..
نهض ببطء يواجهها .. هي بقدها الصبياني النحيل .. امام جسده الطويل الضخم .. تراجعت خطوة الى الخلف لترفع رأسها بتحدٍ الى عينيه ..
قال ببرود .. بألمانية صافية لم تظهر فيها اي حروف عربية:
-أنت هنا لتنفذي أوامري .. اذا اردتك أن تتعلمي فسأعلمك .. اذا اردتك أن تصنعي القهوة فستفعلين دون نقاش .. أتفهمين؟؟!!
-سأشكوك..
قالتها بقوة غاضبة من بين شفتين منقبضتين .. وعينيها تلمعان والرمادي يزمجر على خضارها ..
رأت عيناه تلمعان وهو يضحك بقوة .. ويستدير عنها بخطواته المتمهلة الكسولة .. لم يرد .. اخرج زجاجة ما من براد صغير وشربها ببطء وهو ينظر اليها ..
وبعد أن انتهى .. جلس ببروده المستفز الى خلف مكتبه وقال:
-كما تشائين.. اشكوني لمن تريدين .. اتظنينهم سيعيرونك ادنى اهتمام؟؟
احتقن وجهها وقالت بغيظ والدموع تلسع مآقيها:
-أنت وغد ..
ارتعش جانب فمه واغتمت عيناه قبل أن يقبض يديه بقوة يحاول جاهداً السيطرة على غضبه المتصاعد:
-غادري ..
اتسعت عيناها لأسلوبه الغريب في تعامله .. زفرت بضيق واستدارت عنه بحنق .. وقبل ان تغلق الباب خلفها سمعته يقول بتهكم:
-اريدك غداً هنا في تمام الثامنة .. أنا لا أسمح بالتأخير ..
اغلقت الباب بكل هدوء وهي ترغي وتزبد من الداخل .



مشهد نعرفه جيدا ... صراع القوة والتحدى بين القطة والنمر .............




5..... الاحداث ..... صراع ............



متتابعة .... وتتميز بانسابية مثيرة ومشوقة ...... ومتدرجة في درجة الاثارة والتشويق ....بدأت الاحداث بفرحة في صدر همس .... وامان في قلبها ... والامل والتفاؤل والحب شعاع في عينيها .... ( دنيا وردية ..) فهي حققت نجاحها الدراسي .... وستلتحق بطموحها .... وسترتبط بحبيبها .... ولكن ( جاءت امواج مدعمة برياح مظلمة وبحر هائج انتشلها من امانها وحملها بهدوء الى ارض الشتات ..... طبعا تستغربون التعبير ...... كيف بحرهائج ورياح وامواج مظلمة وبعدين (حملها بهدوء) .... من الذي حمل همس ... اليس خالدا .... الحبيب ...... ووضعها في ارض الشتات ..... فقط استمر معها بنظراته الولهاه ...... وحركاته المغرمة ولم تعي ما يخفيه لها الا بعد ان احكم غدره بها واحضر لها عريسا غيره ووضعها امام الامر الواقع ظنا منه انه يحملها بهدوء ... ويعتني بها بكل السبل حتى لا تتأذى ..... هكذا ظنه ...( كما شعرت به ..)
بدأت صراع الحياة منذ ان وافقت على الزواج من عبدالله ..... ثم طلاقها والرفض العودة اليه .... وسفرها الى المانيا .... وهناك التقت بنصفها الاخر ..... النمر .... والقطة ..... وصراع المشاعر والقوة .......
وبدأ صراع اخر وتسلسل اخر من خلال الابطال الاخرين في الرواية .... نرى ليال النسخة الاخرى من همس في قوة الارادة ... والعزم والحب ...... حاربت طواحين الهواء ...... واستمرت في صبر مع حب ميئوس منه الى ان وضع الله عز وجل لهذا الحب نهاية .......

ونرى(عنان) نسخة اخرى من همس .... ذات عند ... وقوة ...... وشقاوة ..... وعيون فيها حزن وافتقاد لام حية وهي ميته الى ان ماتت عن جد ...... عنادت كثيرا وماطلت .... وتمردت واخيرا استسلمت لرائد العاقل الرزين .......

نرى( حمزة) ... الاخ المسالم ... الحامي .... الحليم .... السند .... وحبه لاسرته وصغيرته همس ..... وكيف استطاع التغلب على العقبات واخطاء همس ...... وكيف انتهى الامر به زوجا سعيدا مع مها ..... واسرة تتميز بالحب العفوي والاخوي في اسرته .....
في هذه الرواية نرى الكاتبة قد اغرقتنا بطوفان من المشاعر الجميلة والمرهفة ....... والاحداث الممتعة ومتتابعة دون خلل في مسار الاحداث تنتقل من مشهد لاخر ببساطة وهدوء بانسابية تجعل القارئ يعيش في نهر عذب من الادب الراقي نهر معبأ بردود افعال مختلفة للابطال على حسب الاحداث .... نتعمق اكثر مع تطور الاحداث ونشعر بمدى عذاب همس في مشهد .... واخر بسعادة معها ...... وحينما نكون مع ليال وحسين نرى نوع اخر من الاحداث مع ان المضمون واحد .... الا ان التعامل معه مختلف من شخصية لاخرى ... ليال ثبتت على حب حسين برغم العقبات ..... والمرض ..... اما همس ( صحيح الظروف مختلفة ...... الا ان همس ايضا اختلفت في طريقة وصولها الى الاستقرار مع يوسف بعد الشتات ..)التنقل هنا ليس ما يدور من مشهد لاخر .... ولكن من مشاعر يوسف الى مشاعر همس في امتزاج رهيب في المشهد جعل القارئ يشعر انه يلمس بيدي ما يحدث في المشهد يراه وعيا وادراكا .....
ومع تصاعد الاحداث تتطور الشخصيات ..... ويزداد الصراع في نسق مميز بين الحب والواقع .....
ومع نهاية الرواية وصل المضمون ..... ان مع الايمان بالحب .... والوفاء والثقة ......والعزم والارادة نصل الى ما نريده .....



يتبع .......

 
 

 

عرض البوم صور Emomsa   رد مع اقتباس
قديم 18-05-12, 12:14 AM   المشاركة رقم: 2245
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد مبدع


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38720
المشاركات: 2,993
الجنس أنثى
معدل التقييم: Emomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1554

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Emomsa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي

 


نأتي اخيرا الى اهم عنصر ....... روح الرواية ........ وبدونه لا توجد رواية .........



الشخصيات ...........



شخصيات الرواية هنا .... تميزت بصفات عامة لاحظتها في معظم الابطال إن لم يكن كل الابطال حتى المتخاذل منها .....تميزو .... بالعنــــــد......التمـــرد .....الحب..... الوفاء ..... الثقة ..... العزم ...... الارادة .......
شخصيات حملت في داخلها الصواب والخطأ ..... حملت في داخلها حب وامل .... حملت في داخلها حزن وندم ...... حملت في داخلها غضب وحسرة ...... حملت في داخلها كره وحقد ........ حملت في داخلها كل المتناقضات .........





همس .......


( نمر دخل حياتي هزني وانتشلني من تقمس شخصية افعى كانت ستدمرني وتدمر من حولي .. هو انتمائي واماني هو انا وانا هو .......)


اتحدث عن نفسي ... انا فتاة ذات 17 ربيعا مليئة بالحياة والامل ظننت انني قد اختارت طريقا واتنعم بحب عائلة وحبيب ثم استيقظت ذات يوم من فرحة كبيرة غمرت صدري وحلم يراود خيالي على نبذي من حبيبي او من ظننت انه حبيبي .... وتصرفت تصرفا احمقا فوافقت على ( عبدالله ) ظنا مني انني انتقم من ( خالد ) ولكنني وجدت نفسي احمل سكينا لاطعن به قلبي قبل غيري ... واطعن به ابي روح الحيياة واخوتي سند الحياة ........
ثم استطعت لم شتات نفسي بمساعدة اخي ( حمزة ) وسافرت لاكمل طموحي ( لقد خسرت شريك الحياة فلالحق بحلم الحياة )
ولكن كبريائي اللعين ابي ان يتركني في حالي .... فاحال حياتي وفكري الى جحيم الى ان جاء خبر خطبة ( خالد ) مع قسوة نمري الخاص بي ( يوسف ) فقررت التغير ..... والاخذ بالثأر من الذي رمى قلبي تحت قدميه وداس عليه بلا رحمة .... ومن مرغ بكرامتي الارض ..... ايها الرجل المغرور لقد جاءت( همس )مقبرة الرجل المغرور .... ( همس ) الجديدة ( همس ) الافعى ....( همس ) الارملة السوداء .....( همس ) الطيبة تتخاذل وتنزوي داخل نفسها في ركن بعيدا ولكن ليس هادئا ...... لتعطي فرصة ( لهمس الافعي ) لتلدغ من احال حياتها جحيما ..... هكذا ظننت ...... ولكن ( كلمة من ثلاث حروف ..) كلمة اعتراضية تقف في الحلق لتشير الى ان الامور اخذت منحي اخر .... ف( همس ) الطيبة لم تترك ( همس ) الافعي .... بل احالت ضميرها الى شيئ لا يطاق .... اما ( يوسف ) فهذا شيئ اخر ..... وجدت نفسي اذهب اليه مغيبة برغم من تمردي وجدالي معه ومع نفسي ..... الا انني كنت اجد نفسي امشي اليه هونا مرة .... ومرة اخرى اركض بل اهرول سريعا اليه .... اري في عينيه الخطر فانكمش في داخلي ...... وتارة اخرى ارى اماني واستقراري بعد شتاتي ...... فامشي مغيبة لا ارى احدا سواه ......
الى ان استحكمت مشاعري نحوه ...... ووجد انني لم احب ولم اعرف الحب الا معه ...... وذهب انتقامي ادراج الرياح .... لقد فزت بالنمر ...... واطعمته بيدي ...... وجعلته يأنس ويطمئن ويحب رائحتي وينام الى صدري مطمئن البال ........


لنرى معاهمس في عيون الاخرين ومقتطفات من حياة همس .... وتطور شخصية همس .....


همس في عيون الكاتبة ......


.. همس الكااتب 17 عام شهادتها ثانوية عامة علمي
ولكنها انثى متمــــــردة .. تأبى أن تجد في طيات نفسها سبيلاً لضعف كذلك الذي تسربل به ذاك .. لا تريد رجلاً ينهك قبل ان يسندها .. بل لا تحلم سوى بظهر يسند ظهرها على جور الزمان ولا يختبئ بعينيه عنها كما يفعل هذا الذي امامها ..
تجلى ضعفه امامها بكل وضوح .. ولم ترحمه .. فهي انثى متمردة تريد رجلاً لا يلتوي .. ولا يخفي عينيه عنها حين تطالبه بالتفسير .. لا تريد رجلاً بنظرها يمكن أن يضعف .. أو حتى ينحني مجرد الانحناء.. هي أنثى متمرد تجلد وبقسوة .. وويلٌ لمن يقع تحت طائلة كحل عينيها



همس في عيون خالد .....


ياصوت قيثارة أدمنت سماعها جوارحي.. أغفري ذنب بكل الحب اقترفنــــاه ..
انظر اليها ولا اقدر على ان اكون قوياً .. اشعر بضعفي يكبر بجنون حين تكون أمامي


همس في عيون حمزة



رغم طيبة همس .. وحنانها .. الا أن زمردتاها تخفيان قوة متمردة .. تظهر في بضع أحيان فقط .. تختفي تحت قشرة من التهذيب العالي والبساطة المذهلة التي تعتنقها .



همس في عيون والدها (تساوي الحياة)


والثالث يقبض عصاه ويسند عليها ذقنه العنيد .. ويبتسم متهكماً .. همس .. أتمنى ولو لمرة في حياتي أن تخيبي ظني فيكي .. وتفعلي عكس ما اعرف تماماً أنك ستفعلينه



همس وغدر خالد ..... كلمات من خاطرة تحكي جزء من مشاعر الغدر التي شعرت بها همس ....


كم كان أهون أن أموت ممزقا *** متناثرا بين الرياح والأنواء
أو أن أكون غريق بحر هائج *** تحمل ثنايا موجه أشلائى
ولا أن تسطر صفحات عمرى لحظة *** غدر الحبيب وذبحه لوفائى
خان الحبيب عهود حب صادق *** ياطلما أهتزت له أجزائى
كم عاش قلبى تحت ظل سمائه *** يوفى بكل حقوقه العلياء
همس واحساسها بالغدر
همس الزمـــــــن ..
آآه منك أيها الزمـــن لم تتأخر طعناتك ..
ولم يسلم منها جسدي الغض ..
تمزقت أجنحتي التي تهيأت للطيـران بعيداً ..
طعنتك أيها الزمن هذه المرة قاسية
فلم تسلم منها حتى الروح !!




همس بعد طلبها الطلاق من عبدالله




ااه منك يازمن .. هذه المرة الطعنة أدهى
هذه المرة أعطيتني سكينك .. وبكل قسوتك طعنت بها احبتي ..
لم أرحم ذاك الشائب .. ولا ذاك الشاب الثائر..
كيف اسبغت علي قسوتك يازمن .. وكيف اسلمتك ضعفي ..
كيف سننتهي ؟؟ أم اننا لازلنا نخط سطور البداية



همس اثناء سفرها لالمانيا ......


شعور الحرية يغلفها بغلاف رقيق .. حالم .. دغدغ حواسها بفرح لا تشوبه ولا شائبة ..
ستدع الحزن اليوم .. لن تتركه يعكر لها حياتها ..
لن تترك ذكرى رجل تهزم انفعالاتها العارمة..
ولن تترك مقاطعة والدها لها تشغل بالها اليوم فقط..
ستدع الامور تمشي .. واليوم ستعيشه بكل تفاصيله .. وتستمتع بكل خطوة فيه



ردفعل همس على خطبة خالد.......



-لماذا؟؟ لماذا يفعل بي هذا؟؟ لماذا يقتلني المرة بعد المرة .. ألم يكفه ماحدث لي ؟؟ ألم يكتفي بتحطيمي .. لماذا يريد قتلي الان بهذه الطريقة ؟؟ لماذا يريد أن يحطم كل مابقي مني



همس في عيون ليال


- أنت قوية وشجاعة .. كنت قوية و
شجاعة حين وافقت على الزواج من عبدالله وكنت اقسى المخلوقات على نفسك حين طلبتي منه الطلاق وحين رفضتي الرجوع اليه .. فلا تتراجعي الان يافتاة


همس مناجاة داخلية بين حالة من العاطفة سابقة واخرى حاضرة
وهي !!



لاتزال تتذكر صوته في لياليها الوحيدة .. وسؤاله عنها .. لاتزال تتذكر ولكنها تخفي نشوة الذكرى في أعماقها بكل سرية !!
وصلت الى المشفى تأملت اللوحة الحمراء الضخمة التي غطتها الثلوج .. أخذت نفساً عميقاً ودخلت .. لازالت على ماهي عليه .. المرضى في كل مكان .. المكان كخلية نحل بلا نقاش ..
ابتسمت ولوحت لهيلجا التي اومأت رأسها بابتسامة صغيرة .. من يصدق انها كانت تخاف منها!! هيلجا كانت طيبة القلب فعلاً ..
غيرت ثيابها ومضت الى مكتب هيلجا بانتظاره ..
-أين د.فلندنغ؟؟
سألت بتوجس فقالت هيلجا بحاجبين مرفوعين:
-من الأفضل ان تتمني الا يراك اليوم .. يبدو ان اجازته كانت سيئة.. لم أره عصبي بهذا الشكل منذ زمن..
(هذا ماكان ينقصني) فكرت بتوتر ومضت تنتظر .. هي فعلاً لاتعرف ماذا تفعل بعدم وجوده .. رفرفت بعينيها حين رأته واقفاً الى جوار احد المرضى يناقشه في مسألة ما .. انتفضت واقفة رغماً عنها .. ومضت تتأمله من بعيد بخفية
هذا ماكان ينقصني) فكرت بتوتر ومضت تنتظر .. هي فعلاً لاتعرف ماذا تفعل بعدم وجوده .. رفرفت بعينيها حين رأته واقفاً الى جوار احد المرضى يناقشه في مسألة ما .. انتفضت واقفة رغماً عنها .. ومضت تتأمله من بعيد بخفية ..
هذه كانت المرة الاولى التي تراه بعد تلك الحادثة!! ابتلعت ريقها بعصبية .. والتوتر ينتشر بكل جزء فيها .. لاتعرف ماذا يحدث لها ؟؟ تذكرت ماشعرته ذلك اليوم .. من أنه يشبه ذاك الذي في حلمها وشعرت بسخافتها.. فكيف لها أن تراه في حلمها وهي التي لم تره قط من قبل في حياتها ؟؟
نفضت عنها الافكار السوداء وقررت تجاهل تلك المشاعر المجنونة وتركز في دراستها وتركز في الابتعاد عنه قدر الامكان .. فهي تدرك أنه خطير عليها .. خطير للغاية



همس في عيون يوسف



1.لم تكن طويلة القامة .. كانت بالكاد تصل لحدود كتفيه .. جسدها ضئيل يشبه مرضى فقر الدم المزمن .. ولكن وجهها كان مختلفاً .. عبث بقلمه على اوراق لم يعي ماهي وهو يتذكر صفاء بشرتها البيضاء .. جبينها المرتفع .. حاجبيها المنمقين .. جسر أنفها المستقيم .. خديها المنتفخين المتوردين .. وعينيها .. اولئك .. قصة أخرى .. لو يستطيع فقط أن يتبين لونهما بصدق. . مرة هو أخضر زرعي وفي الاخرى رمادي غاضب !! ثم شفتيها .. اضطربت يده الممسكة بالقلم ولم يعد يعرف مالذي خطه .. وهو يتذكر انتفاخ شفتيها وتوردها .. فكر برعونة .. وتخيل للحظات كيف ستكون ردة فعلها ان فاجأها بقبلة !!
انتفض بقوة وهو يزيح عنه تلك الفكرة .. تباً انه يكرهها فلما يفكر بتقبيلها بحق الله ؟؟
2.انها المراة التي خُلقت لها وخُلِقَت لي
رأيت نفسي في عينيها يا وسام ..رأيتـــني أنا خلف ذلك الضباب .. رأيت .3
4.. رأيت جزءاً مني .. رأى نسخته النسائية ..رأى يوسف يقف امامه .. رأى الوحش بداخله ينظر له من بين رموشها ..لقد وجد امرأة تشبهه بكل شيئ.. لا يعرف كيف ولكنه وجدشيئاً منه بداخلها ,, يطل عليه من عينيها ..
وجد وحدتــه ......!وجد دماره ........ وجد فيها روحه التائهة .. حزنه وقهــره........
وجد فيها بقايا من روحه ..خلف جدار عينيها




عزم همس على الانتقام



صنف متوحش .. كاسر .. متمرد .. يدافع عن نفسه بضراوة .. ستجدني صنف منتقم .. حقود يغسل أدرانه بدموع غيره .. ستبكيني كما أبكيك .. ستتوسل لي كما توسلت لك يوماً ..
ستراني بغير حُلة .. سأنتشل همس من بقاياها .. وسأزرع في كل نبضة قلب .. قسـوة .. وفي كل ابتسامة .. خبثاً ..
قتلت همس ياخالد .. فولدت أُخــرى .. لا تعرفها .. انتظر فستعرفها قريباً .. وحينها ستعض الايادي .. ندماً .. استعد للصنف الأخر من النساء




همس ومشاعرها ليوسف




ابتلعت ريقها وهي تشيح ببصرها عنه .. تكرهه .. تكره تعجرفه .. تكره خبثه ذاك الذي يطل من عينيه .. تكره احساسه بالتفوق عن الجميع .. احساس ينضخ من كل جزء فيه .. من عينيه ومن كل لفتاته وحركاته .. تحقد عليه ..!! نعم تحقد حياته المستهترة .. حياته الفارغة .. حياته التي يبدو انه قد حصل فيها على كل مايريد ..
تكره سعادته التي يظهرها استهتاره ..وسهولة معيشته .. تكره انه هانئ البال .. وربما هي تكرهه فحسب ..



مبررات همس



هو الوحيد الذي لن يهتم بماضيها .. واقعه القذر سيعطيها الفرصة لتقتحم دفاعاته .. لن تجد لديه أي عقد من تلك التي تحكم غيره من رجال مدينتها .. واقعه الموحل سيرفعها لمستواه .. لن يفكر لماذا تطلقت ؟؟ وكيف؟؟ لن يفكر انها تغربت وحدها .. لن يفكر انها امرأة سمعتها على المحك.. فكره المتفتح سيمهلها فرصة ..سيعطيها مالم يعطها غيره .. وهي ستستغل كل شيئ .. وستنجح فيها .. ستراهن عليه بكل ماتملك .. ولن تخسر هذه المرة .. يكفي ماخسرته .. لن تخسر هذه المرة قط .. ولو دفعت حياتها ثمناً له



همس ويوسف



لأنني عشقتك .. ولا يهمني سواك ..حبي لك كان مغلفاً بالكبرياء والكراهية ولكنه منذ البداية كان واضحاً .. أحببتك منذ رأيتك همس .. هذا كان سر وحشيتي معك يا حبيبتي .. لهذا أردتك معي دوماً .. لا لشيء ولكن لحبي لكي.. حبك كان قــراري .. فلا شيء يهم بعدها ..!! فأنا لا أتراجع عن قرار اتخذته مطلقاً وأنت كنتي قراري وتصميمي .. إن كانوا يظنون أنك ذنب وعار .. فأنا مستعد لأن أعترف بأنني اقترفتك عامداً متعمداً ولا يهمني شيء بعدها يا حبيبتي




همس وافتقادها لامها ( المزعومة )




ياليتك هنا يا امي.. ليتك الى جواري تضمينني بقوة واشم رائحتك العذبة .. بالتأكيد رائحتك مختلفة .. ليست كرائحة اي احد .. كيف لي ان اعلم وانا لم أحظى بحضنك قط من قبل..فقد متِ قبل أن اولد .. !! اااااه يا امي كم احتاجك .. سأحقق حلمي وسأصبح طبيبة .. وسأرفع رأس والدي .. وكل أخوتي ..
امي احبك .. واشتاق اليك .
تنهدت بعمق وهي تطالع صورة امها القديمة الموضوعة بداخل الدفتر .. رأت في العينين الخضراوين الشبيهتين بعينيها حزناً يفوق الوصف .. وألماً يصعب تحمله .. تنهدت بمرارة .. وحكاية امها لا يمكن وصفها الا بالغموض !!
لطالما قال والدها انها شبيهة امها ... نهضت لتتأمل نفسها امام المرآة .. قامتها قصيرة نوعاً لا تتجاوز المتر والستون سم قدها رشيق نحيل حتى لتتخيله جسد صبي منه اقرب الى جسد فتاة .. ملامح وجهها البيضاوي هادئة لا تتمتع بالجمال القاهر ولا الجاذبية المدمرة .. عينيها واسعتين لونهما أخضر ممزوج برمادي خفيف مزيج غريب محاط برموش كثيفة وحاجبين منمقين .. انفها مستقم وفمها هو المميز بوجهها فرغم صغره الا ان شفتيها ممتلئتين بنعومة واثارة بالغة

علامة استفهام كبيرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟في حياة همس



تذكرت امها بأسى .ز لم تعرفها قط .. ولم تفهم قط سبب زواجها من والدها .. هي حتى لا تعرف اياً من اهلها .. لاأحــــــد .. وكأنها كانت يتيمة .. وكلما سألت عنها يخبرونها ان عائلة امها تسكن قرية في اعماق البادية ... وأنهم مجرد بدو يرعون الاغنام ولذا فلا تواصل بينهم
مع ان الحقيقة المرة ظهرت في اخر الرواية بانها لقيطة ..... ولكن مازال ( الفأر يلعب في عبي ) لان الفيس الحباب الخاص ببيرو بيلعب بحواجبه واعتقد ان هناك مفاجأة من العيار الثقيل تنتظر همس والقراء في الجزء الثاني بالنسبة لاصل همس .....



[]همس يوسف
[/B]


جلست على حافة مقعد تنظر الى نفسها في المرآة .. شعرها المنكوش بتأثر لمساته .. وجهها المتورد بفعل قبلاته .. جسدها المرتجف بفعل مشاعره وقوته .. أغمضت عينيها وكأنها ترفض ماتراه أمامها .. ترفض همس المرأة التي تقف امامها بكل وقاحة .. انهارت مشاعرها امامها وهي تخفي وجهها بين يديها وتجاهد على دفع دموعها خلف مآقيــها .. تجاهد كي لا تنفجر بالبكاء الهستيري كما فعلت منذ قليل .. لقد بكت كي تتخلص منه .. كي تهرب من مشاعره البدائية .. من رغباته الفجة .. خدعة نسائية قديمة ولكنها ناجحة .. دموع المرأة



همس واعترافها بالحب .



هناك حــب .. وهناك حب أخر .. هناك حب ياخالد .. وهناك انتماء روحين .. تلامس وانصهار قلبين الى الأبد .. ذاك الرجل هو حب حياتي .. هو انتمائي .. هو موطني .. ذاك الرجل هو مايجعلني امرأة .. أنفاسه تبقيني حية .. نبضات قلبه تُجري الدماء في عروقي .. حرارته تدفئني .. وجوده يُحييني .. ذاك الرجل هو حبيبي .. مهما فعل

يتبع .....

 
 

 

عرض البوم صور Emomsa   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, الزمان, الكاتب, الكاتبة بيرو, تجرؤ, بقايا همس, حصري, يوسف الشهري, رومانسيات, رومانسيات عربية, شفا ووسام, همس
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t162168.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط¨ظ‚ط§ظٹط§ ظ‡ظ…ط³ - ظ…ظ‚ط¯ظ…ط© by ط¹ط¨ظٹط± ظ‚ط§ط¦ط¯ This thread Refback 22-01-15 08:35 PM
Untitled document This thread Refback 23-10-14 10:16 PM
ط¹ط¨ظٹط± ظ‚ط§ط¦ط¯'s Writing (4 stories) This thread Refback 05-08-14 01:38 AM


الساعة الآن 04:37 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية