كاتب الموضوع :
عبير قائد
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
نقطة التحول السادسة"الانتقام" ( الحدث الرئيسى )
-عمه أجهز عليه بسمعة همس ووسام قلب الدنيا رأساً على عقب بسر حبها لخالد..يوسف أداة الانتقام بيد همس تتحول إلى فعل انتقام ضدها (العاقبة..وبدأت همس تدفع الثمن).. من أبرز نقاط التحول فى الرواية ومن أكثرها إثارة..وتصاعدت بها الأحداث بشكل غير معقول... فهو يجمع واحد وواحد .. وينتج له اثنين لاثالث لهما .. خدعته !! استغلته كغر ساذج !! كطفل لهت به بلا رحمة .. كقطة شرسة تلاعب فأراً بلا رحمة.. شعر بنفسه حشرة وسط شباك عنكبوت ..
-لم تهدأ وتيرة الأحداث بعد باعتراف همس انتقاماً لكرامتها الممرغة أرضاً على يده بأنها لا تزال تحب خالد وستبقى تحبه عمرها كله..لم تتعلم همس الدرس بعد ولم تعترف بالخطأ..فتوعد يوسف أيضاً انتقاماً لكبرياءه : سأسلخه من روحك .. سأخرج خالد من كل عرق في عروقك.. سأروضك حتى لاتعترفي بسيدٍ سواي ..فأنا لست بالوسادة الناعمة التي ستحتضن دموعك ياحبيبتي .. ...وعد متقد بالانتقام للكبرياء والكرامة..وعد بالترويض .. تعبير بليغ عن شعوره ونواياه ورفضه الاستغلال أو الحلول محل رجل غيره ..
-صورة كاريكاتيرية .. لزواج مضحك .. وتمثيلية عقيمة بطلاها يمثلان كل اوجه المشاعر .. عدا الحـب !!
تعبير رائع..يشى بشعور مؤقت نتيجة الكرامة المهدورة لكليهما لكن زواجهما فى الحقيقة لم يكن يوماً صورة ..بل كانت حرب شعواء تمتد بين طرفي نقيض .. بين بحر ورمال .. كل شيئ يفرق بينهما .. كل شيئ يميزهما عن بعضهما .. لا يجمعهما سوى شيئ واحد فقط .. أنهمـا قط .. لا يفترقان .. قدر .. قدر جمعهما الى الأبد .. مهما حدث سيرتبطان الى الأبد ..
-ثوبها الجميل تساقط قطعاً ممزقة .. حبات اللؤلؤ تناثرت على الأرض الرخامية كقطرات دموع حورية بحر ..( أنتي لي .. كما كنتي لغيري )..
مشهد مدهش..من أكثر المشاهد تميزاً بكلماته وخلجاته وحركاته..مشهد يمثل قمة العاقبة وعز الانتقام ..لتبدأ بعده الأحداث تخف تدريجياً وتقف على عتبات مرحلة جديدة..مرحلة ما قبل الذروة ..مرحلة الهدوء يسبق العاصفة .
نقطة التحول السابعة (مرحلة جديدة )
-يوسف يكتشف براءة همس .. ويتعاطف معها..تتغير نظرته للانتقام منها .. لكن تظل جوارحه على قسم بأنه سيروض قلبها ويخضعه له لكن هذه المرة باللين لا بالشدة..فقبل كل شىء .. هو خطأك .. اوثقته بيدك .. وذاك نمرك الذي جرحتك مخالبه .. لاتلوميني ياصغيرتي .. ولاتهجريني ..فكيف للحورية أن تهجر البحـر... ولملمي حبات اللؤلؤ .. فلا أسوأ قد يحصل مماقد حصل!!
-" تلملم بقاياها وتستعيد همس" ..همس يتنازعها كرهها لما فعله بها واحتياجها دون إرادة منها له .. ويلعب هو دون وعى منه على أن ينسيها الشعور الأول..فلطفه معها يجذبها ببطء نحو الشعور الثانى وشعور ثالث يفوقه.
- من يبكي علي ؟؟ والبكاء على المنتحر خطيئة والصلاة عليهم ذنب ودفنهم اثم من الآثاام
حافظت الرواية على خط سير القافلة دون أن يقع أحد منها..فمشاعر خالد تستمر فى الظهور أمامنا..وهى كذلك من إحدى نقاط الاثارة بالرواية..حيث الشك بإنه ربما يتدخل بمشاعره أمام همس وتشتعل الاحداث ..وقد فعل حقاً بالنهاية .
-ليال وحسين تسير قصتهما برتم هادىء حتى الان .. يحققان سعادتهما المؤجلة بدون عقبات..ويبدآن قصة حبهما بحق.
-رائد ينضم الى القافلة..وتنسج قصته مع عنان بهدوء..رائد الملتزم وعنان المتمردة..إثارة متجددة على الطريق..وبداية قصة جديدة معجونة بالعناد والنقاش .
-قصة يوسف مع قبيلته تفتح ملفها من جديد بشعوره المتجدد بأنه منبوذ ولا ينتمى إلى وطنه وأهله..
-جانا تبدأ قصتها مع استعادة يوسف وإبعاده عن همس وتفجير قنبلة أبوته لولديها .
-زفاف مها إلى حمزة وسحر إلى خالد بما يعنى أيضا قصة جديدة تبدأ..
-رقصة شعواء بوهيمية قديمة منذ الأزل .. رقصة اسمها الغيــرة !!
-برزت غيرة يوسف فى تباعده الواضح عنها والمشهد الرائع فى عرس خالد ويوسف يغيظه ويريه ما خسره بإرادته..لقد نجح انتقام همس بحق دون أن تدرى ..نجحت فى أن يذوق خالد ما ذاقته هى ألف مرة .بينما برزت غيرة همس من تهديد وئام وحومها حول يوسف.
-تراقصت الغيرة بينهما ببطء مشتعل حتى أحرقت قلبيهما وأعلن الدخان عنها ..وبالغيرة صحت علاقتهما ولم يعد يمكن إخفاء الحب بينهما خاصة همس التى أدركت مشاعرها نحو يوسف..فهى بعرس خالد لم تفكر لحظة به وانصرفت مشاعرها كلها إلى يوسف ...ويوسف بدوره أدرك مشاعرها الوليدة نحوه ..
- أني اقترفتكِ عامداً متعمداً ... وان كنتِ عاراً .. يا لروعة عاري !
-وصلا إلى قمة الحب ..يوسف يقف متحدياً كل شىء من أجلها..وهمس تشعر بمنتهى الأمان معه..كلاهما عرفا الآخر على حقيقته ..ووجد كلاً منهما فى الآخر الانتماء .
-شفا تلتقط طرف خيط قصتها مع وسام وقد تبدو الظروف سانحة أمامها بزواج ليال وفقدان أمل وسام فى حبه لها لكنها كانت مقبلة معه على معركة.. لكنها قبلت المخاطرة بأن قلبه سيصبح لها وأقبل وسام على الارتباط بشفا وهو يثق أنه لن يحبها بعد ليال لكنه أراد أن يكمل حياته وتستمر الاثارة بقصة جديدة تخطو خطواتها الأولى ....قصة معقدة منذ البداية .. فشفا تنفخ فى قربة مقطوعة..لكنها تحارب خيبة أملها .. وتستغل خطوة وسام باتجاهها حتى تدفعه إلى قطع الطريق بأكمله إليها..تصبر على تباعده وإهانته لأنوثتها ..بينما كانت ملامحه تخفي خلفها عاصفة ولكنها لم تقدر أن تحدد هل العاصفـة لصالحها أم ضدها ..
-عنان..كان ضرورياً إلقاء نظرة على حياتها..فهى تعد بطلة أساسية فى الأحداث..ولم نعرف عنها شيئاً..ولم يظهر لنا سوى بعض من ملامح شخصيتها المرحة المتمردة..والتى كانت تخفى ورائها تاريخ أسرى أليم..لأم فارقت الحياة بعد مرض طويل..وأب ضرب بهم عرض الحائط وتزوج أكثر من مرة..ذلك التاريخ الذى أحكمته بسلاسل فى داخلها ولم تظهره فى عينيها..كبتته حتى لم تعد مشاعرها تنساب منها ..تعودت على السجن داخلها ..وكان هذا تفسير منطقى لكونها لم يظهر شيئاً عليها بكل الاحداث السابقة فى الرواية..لكن الغمة تنزاح عنها باكتشاف الحقيقة حول تاريح أسرتها..وتتصالح أخيراً مع والدها ونفسها .
نقطة التحول الثامنة (الذروة)
-انسكب على بقاياها عار .. عار مخزي لم تملك من ذنبه شيء قط
-همس ابنة حـرام .. وجدها حمزة رضيعة ملقاة وسط النفايـات..طفلة وجدت بين الجبال ..تحت المطر..انكشف السر بأنها تخص حمزة..لقيطة هى....انعدام الهوية..النبذ..القذارة.. الغربة ..من أكثر المشاهد المؤثرة بالرواية..يستجلب الدموع ..ما كادت تلملم بقاياها وتستعيد همس حتى تبعثرت من جديد..أى همس تستعيدها ! اللقيطة أم ابنة الكاتب ؟! لا تعرف الان سوى همس المنتمية إلى النمر الشهرى..
- عائلة يوسف لا تترك له مجالاً..عمه سبب الوقيعة بين همس وأهلها..وظهور صارخ للفهد الشهرى ..عمرو..الغامض..المدبر لعرقلة حياة يوسف..المترصد له بسبب وصية تورثه مناصفة معه!!
-هند التى كانت لعبة بيد والدها استغلها ضد عمرو حتى لا تنسل الثروة من بين يديه..فوصموه بالعار وقتلوا علياءه وطفلهما..ليتزوج من هند يحيل حياتها جحيماً ولا يريد منها سوى طفل يستعيض به عن طفله من علياء..
-اعتراف شفا بفشل زواجها الصورى..ضاقت من الصبر ..وتوقفت عن المحاولة..فهو لم يحاول قط ..وهى لا يمكنها العيش مع رجل يتمنى سواها ويفكر بغيرها..وتبقى محاولة أخيرة وفرصة أخيرها بينهما حتى يكون أو لا يكون..
-علياءه بحاجة إلى جراحة بألمانيا..وشفا تعود بمحاولة أخيرة لزوجها بألمانيا..أحدهم يحاول قتله..وشفا تنقذه..ورابط غريب يسرى بينهما فى لقاء قدرى لحظاته معدودة .
-يعود المرض إلى حسين..وادعاؤه زواجه من آخرى لإبعاد ليال عنه حتى يكفيها شر الألم بينما تدور مواجهة حازمة حان أجلها أخيراً بين ليال ووسام عله يفيق من حبه لها دون أمل..فهى لم تستسلم لادعاء زوجها..كلها تصميم أن تبقى معه العمر كله رغماً عن أى شىء.. أنانية منك أن تعيش السواد وتتركني أتخبط وحدي .. فأما نعيشه سوياً وإما لا .. لايوجد خيار سواه ؟؟
-يوسف يكشف سر ما حدث له بعدن عندما جاء إليها للمرة الاولى..حسب ان والده لايزال يتمنع عنه..وعلم بأمر وصية الجد التى على إثرها سيرث والد يوسف كل الثروة إن تخلى عن يوسف وأمه بكل الطرق..وفاجأه والده بأنه لم يتزوج والدته قط لأن قبيلته لم توافق..اكتشف أنه ابن حرام..تماماً كهمس..
-جانا تفجر مفاجأة أبوة يوسف لطفليها..ويقرر يوسف الزواج منها لأجل ولديه..مبرراً لهمس بأنه لا يريد تكرار ماضيهما ..لا يريد أن يتخلى عن أولاده ويكون أباً كوالده أو والدها الحقيقى..لا يرحل عنها فحسب بل يطعنها كذلك بمأساتها الخاصة.. تركتني مجرد بقايا ..كما وجدتني وأسوأ !!!فمن يلملم بعثرتي .. بعدك ؟؟!!
-ولايزال يرحل عنها رغم حملها..لم يرحم توسلاتها ولم ينقذ حبهما..فتوقفت عن الرجاء ورحلت هى بطفله وبوحدتها ويتمها تريد أن تنساه أو تكرهه .. غرقت في بحر حزني وحدي لتأتي وتنتشلني منه فلما تعود وترمي بي في بحره مجدداً .
-المشهد الأول برحيله عنها تحت المطر والمشهد الثانى برحيلها عنه بقلب ريح عاصف..تميز بلا حدود ..
|