كاتب الموضوع :
عبير قائد
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
بقايا همس
(طبعاً هاي الروااية بتكون تحدي كبير لي
لانها تحمل الكثير من المعااني التي بتمسني شخصياً
وقبل لا تسألوني
الروااية فيها الكثير من الشخصياات والاحداث التي مرت بي وبمن هم اقرب الاقربين لي
وطبعاً الكثير والكثير من الخياال
الروااية بتحمل الوااقع العدني الصرف بعرفكم على تقاليد بلدي
قد يرااها البعض قمة الانغلاق
وقد يراها الاخرون قمة التحرر
ولكنها واقعنا الذي نعيشه بكل شفافية)
مرحبا بيرو في لقاءنا الاخير في رائعتك (بقايا همس)
دائما مداخلتي الاخيرة لكل رواية ترهقني بالرغم من انها اسهل مداخله ممكن ان اكتبها
ربما السبب هو أني اودع من عشت بينهم ولو كانوا جزء من الخيال؟
أو
لربما أن السبب هو ثقل كاهلي بكمية المشاعر التي احتوتها الرواية و تقاسمها الابطال و القيت بكتفي احمل هموهم و عقلي يفسر تصرفاتهم و عواطفي مجالا رحب يتلاعبون بها حتى يصلوا إلى مايريدون!!
احترت كثيرا وأنا أبحث بين الخيال و واقع تعيشه عدن ايهما الواقع من الخيال؟!!
ولكن وجدت عدة اشياء فعلا حيرتني و ربطتني بالرواية لأنها فقط من اليمن
أولا:
قوة ترابط و تلاحم العائلة حتى تصل إلى القبيلة مما يجعل تلك الروابط ... قيود واغلال
ثانيا:
عاطفة الرحمة داخل النفس اليمنية شيء اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم في احاديث كثيرة عن اليمن
وبالرغم من اني لا اعرف اهل اليمن ولكن من خلال هذه الرواية و روايات إيمان مصعبين استشف المعنى النبوي بسهوله من خلال ابطال الروايات و مجريات الاحداث
ثالثا:
قوة شخصية المرأة اليمنية في مواجهة الواقع و عدم استسلامها رغم قسوة الزمن وصعوبة الظروف الاجتماعية
رابعا:
التواجد اليمني خارج اليمن و تأثره بالحضارات هناك
خامسا:
القبلية والهمجية
سادسا:
العواطف الجياشة الفاضلة
تقابلها
عواطف كالسيل الجارف من حقد و قسوة
سابعا:
المانيا
بلد الثلوج و البرود و هتلر النمرود
ثامنا:
اللقطاء و وضعهم الاجتماعي في البلاد غربا و شرقا
تاسعا:
حقوق الازواج و واجباتهم بين العرف و الدين
عاشرا:
الاسرار و اثرها على العوائل
اكيد أني لم اشمل كل المعاني التي وردت في الرواية
ولكني وضعت مقدمة الكاتبة المبدعة نصب عيني لابحث عن الخيال في ارض الواقع و خيال واقع في احداث الرواية
همس
ليست مجرد طفلة لقيطة !!
في وجود همس احسست بمشاعر متناقضة عجيبة
* في بلد صغير يعيش اجواء الريف و القبلية و الشرف مشهر كسيف أو ممدود كرمح
بالرغم من كل القيود ... توجد طفلة في ليلة ماطرة بين اكوام النفاية بلا أي متعلقات لا ملابس أو حفاظات لايدل على وجودها سوى صوت بكاءها من حرمانها الدفء و حاجتها ربما للغذاء!!
لولم يقيض الله لها ذلك الطفل الغريب ترى ماذا كان مصيرها؟
* عائلة تغترب عن الاهل داخل البلد لتحصل على زيادة الدخل تفاجأ بحمل اضافي لتعوله وترحب بذلك لأنها تعلم أن كل مولود رزقه في الغيب مكتوب!!
* لكي يحق للغريب أن يكون مقبول لابد أن يكون قريب ولو بصورة غير عادية
لذا اختارت العائلة أن تنسب اللقيطة من زوجة ثانية و كأن مشاعر الزوجات سهلة كشرب الماء ليس فيها مررات و يتقبلها المجتمع القبلي كشيء حتمي كما يرفض اللقطاء بشكل فطعي!
*لأنها لقيطة اخذت حكم اليتيمة ، و وجبت لها الرحمة فكانت اميرة في الدلال واخذت المحبة لها تزداد
حتى تخيلت كما كل البنات قصة حب وجب لها القلب وصار الصدى نبضات
*وعندما تبخر الحلم وكأنه لم يكن اخذتها العزة و وافقت على زيجة لم تحسب لها حسبة!
ولما جاءت الزفة كأنها حكم اعدام رفضت الموت وفضلت أن تكون بقايا حطام!
ولأنها أول بلوى وهي لم تعرف الا كل سلوى تخبطت بالشر وكأنها جريحة رميت في بركة اسنة بلا طوق او علمت فن العوم فإن دافعت الماء فجراحها مؤلمة خطيرة و أن سكنت فهي لابد غريقة!
اتسائل هنا :
لو كانت فعلا ابنتهم فهل كان هكذا موقفهم؟
اقصد
ان كانت ابنت ابيها من دمه و عرضها عرضه هل كان سيقبل لها بهذا المصير؟
هو يعلم محبتها لخالد وكان ينتظر ان يتقدم لها فلم احضر لهم العريس الغريب مهما كان في المواصفات و المقاييس هل كان عرف العربي القبلي يرضى بذلك لفلذة كبده؟!
*عندما غادر بها حمزة إلى بلاد الغربة لتتعلم الطب كـ مهنة و والدها يعلم أنها لن تسكن بداره أو تكون لجواره وهي اصبحت بنظر المجتمع ...عاره
هل كان يعتقد أنه بذلك يهديها أخر رحمته أم فعلا هو يعيش سذاجة أن الغرب كـ قرى اليمن في الغابر أن اخوها سيحميها بلا ادنى رادع!
*لما اشتعلت نار التحدي و الغرام بينها وبين الطبيب يوسف واسمتها بلا تردد غاية الانتقام و وصل الامر إلى الزواج واخوها عن الامر في سبات فلما علم لم يملك سوى الاذعان مع غضب يحرق الفؤاد
علمت هنا انها الحرب بين ماتربى الانسان عليه ومايعتقد أن الحضارة تمليه عليه
*وبالزواج و العودة للديار تبدأ رحلة جديدة وهي مكاسب الحضارة مقابل حصون العادات وكل غارة تكون قتيل غدر بجدارة
مثلتها الكاتبة بعائلة الشهري و السعي وراء المال و في سبيلها كل يبتر بلا ادنى وخز ضمير يذكر
فهنا العائلة غير عائلة همس
عائلة همس متوسطة الحال
وعائلة الشهري من الاغنياء
عائلة همس بسطاء متحابون
وعائلة الشهري اعداء متناحرون
عائلة همس تقبلت القيطة وهم لا يعرفون اصلها
وعائلة الشهري رفضت يوسف وهم يعلمون انه ابنهم
عائلة همس لديها رحمة كسبت به كل المودة
وعائلة الشهري اصبحت قاسبة لتحمي الاموال و العادات البالية
ومن هنا تفرعت الاحداث
أو لأكن أكثر دقة استوعبت باقي الاحداث ومدى ترابطها
ليال وحسين
عائلة أخرى لها مفاهيم غريبة عن نوع الزوجة الاريبة
فيجب أن تصغره بسنين عديدة
وعنان؟
حكاية الاسرار
في العوائل تجعل الاحكام تطلق بلا انذار
وسام!
لم يكن له نصيب من اليمن سوى اسمه ولقبه
فلم نرى به أو أهله أي تأثر بالعادات
ولربما هي الغربة!
وبالرغم من أن العادات اغلال تأسر
فإن العواطف شلالات تغمر
مهما كانت الاختلافات تبقى العاطفة استراحة كواحة في صحراء
أو زهرة تتفتح بقمة ثلوج بيضاء
تلفت الانتباه و تشد الاحساس لتبقى مرهف الاسماع وعيناك تتعلق بين السطور تبحث بخيالك عن اكمال الحدث المنظور
قمة الانفعال
في الانتقام
من همس و يوسف و الشهري عموما
في الحب
همس و يوسف
ليال
وسام
في التضحية
يوسف
حسين
في الشرف
من الجميع
في اثبات الذات
الجميع وخاصة النساء
/////////////
لا اعلم لما اختارت الكاتبة المانيا بالذات كـ وطن غربة لبعض افراد المجتمع اليمني
بالرغم من اني تفاجأت بأن اليمين اكثر الشعوب العربية تواجد هناك!
المهم
رأيت في شخصية الجد (هتلر)
ربما هو يمثل نوع معين من عادات تلك البلاد؟
أو
هي عواطفهم الثلجية تحركها نيران الانانية
والدة يوسف
نموذج لفتاة ارستقراطية وقعت في حب شاب غريب
ومن منظور آخر
فتاة غربية انجبت طفل من رجل شرقي ليتربى بمعتقدات والدته في غياب والده باختياره أو باجباره!
بمعنى
أي كان دافع الرجل للزواج أو العلاقة مع امرأة ليست على دينه
هل فكر يوما ما مصير اطفاله الديني؟
جانا
نموذج لفتاة غربية تعيش حرية مزعومة خالية من الالتزام و بفوضى العواطف تكون عائلة وتفشل بالحفاظ على أب لها
لتظهر انياب الحضارة كاشرة في فم الوحش الغربي ليجد لها ضحية مناسبة لإشباع انانيته المجردة ولو ببتر الضحية من اوداجها لتبقى جسد بلا روح فقط لأن الضحية .. فرد ناجح
//////////
كم سرا ياترى حوت الرواية؟
وجود همس
ميلاد يوسف
مرض حسين
عمرو الشهري
اولاد جانا
مرض والدة عنان
اسرار حوت حقائق وحولت ثوابت و حوت الام وبعضها لا زال في طي الكتمان
/////////////
اعجبتني قوة الانثى هنا في كل شخصية
ابدعت الكاتبة في ابراز شخصية الانثى في الاحداث سلبا و ايجابا
همس قوية في دلالها و انتقامها و حبها و هروبها من الواقع وعودتها إليه
ليال جبل قوة و ثبات في بقاءها و دفاعها عن حبها لحسين ومحاربتها حتى مرض حسين
عنان قوية بالرغم من بعد والدتها عنها بسبب مرضها
رائعه وهي تحارب جفاء والدها
مبدعه وهي تقارع رائد في كل صغيرة وكبيرة
شفا كموج البحر في منتصف الشهر
ثبات و حجة وحتى مع اليأس
///////
عندما قرأت الخاتمة
ماصدقت!!!
لم ننتهى بعد؟
انصدمت!
قلت يمكن الخاتمة من جزئين؟
وكانت المفاجأة
جزء ثاني
همس فيه بريق ثانوي
ولكن؟
العادات و المشاعر
وحرب الارادات
في ظل قوة الاناث
وتكملت الاسرار
لمعرفة الاقدار
فهل ياترى ستكون خلفية لأسياد الغرام
شكرا بيرو على كل معلومة تلقيتها عن اليمن الحبيب
وإلى اللقاء في تكملة المسيرة مع بقايا عواطف اهل عدن
|