كاتب الموضوع :
عبير قائد
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
ماذا تعنى لنا "بقايا همس" !!؟؟ أتمزحين عبيرتى .. ألا تعلمين حقا ما تعنيه هذه الرواية الرائعة لقرائك !!؟؟
بعد كل ما عانيناه من حزن وفرح وألم وصراعات وتوقعات مؤلمة وأحداث مجنونة لا يمكن توقعها بأى حال من الأحوال .. تسألين حقا هذا السؤال ؟؟
لقد تابعت معك جميع رواياتك السابقة الطويلة منها والقصيرة وإستمتعت بها أيما إستمتاع
ولكن بقايا همس لها طعم آخر مختلف .. أحداثها وشخصياتها مختلفة تماما .. وقد لا تكون شديدة الإختلاف ولكن ما يجعلها فى غاية التميز بنظرنا أننا نشعر بأنها جزء مننا .. من وطننا .. من أخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا
أذكر انك قبل كتابتك لبقايا همس كنتى متخوفة من محاولة كتابة رواية رومانسية شرقية .. وبقدر ما كان خوفك هذا .. بقدر ما كان شوقنا لمعرفة ما الصورة التى ستخرج عليها رواية شرقية بقلم بيرو
وحقا لم يخيب أملنا .. بل ان الرواية بروعتها فاقت كل ما توقعناه من ابداع وإثارة وتشوق
نجحت بإبهارنا .. بإثارة جنوننا وتوقعاتنا وشوقنا لمعرفة ما قد يحدث بين الأبطال
توهميننا بمسار محدد للأحداث نبنى عليه آمالا .. ثم تهدمين آمالنا بكل بساطة برسم مسار آخر تماما
نأتى الآن لشخصيات الرواية المتنوعة ما بين شخصية قوية وأخرى ضعيفة وأخرى ساقتها عاطفيتها ومشاعرها الرقيقة ....
همس ..كانت فى بداية الرواية شخصية هادئة رزينة لطيفة كأى فتاة عادية .. كانت تحب قريبها خالد وتعرف أنه يحبها وبالتالى تتوقع منه أن يرتبط بها .. كاننت صدمتها شديدة فيما فعله بأنه كان واسطة ليزوجها بصديقه عبد الله "مانسيتهوش على فكرة ها .. وشايلاهالك بقلبى" .. بدم بارد وقلب من حجر كما تعتقد هى .. وقررت أن تنتقم .. وكانت صدمتنا نحن بما قد يفكر به عقل هذه الفتاة عندما يجرح قلبها ويستهان بمشاعرنا .. حيث كان لقائها بيوسف وخطتها بالإيقاع به بعد طلاقها ونبذ المجتمع لها وبعد أن عرفت أن خالد سيتزوج أخرى .. كانت خطتها تقف عند لحظة زواجها ولم تحسب حساب النمر الهائج الذى ربطت نفسها به برباط لا ينفصم.
يوسف .. شخص كان منحط أخلاقيا بكل ما فى الكلمة من معنى .. دائما ما كان الصياد حتى حان الوقت أن يكون هو الفريسة .. فريسة لإمرأة شرقية فاق دهاءها كل من عرفهم من نساء الغرب ..وبعد أن وقع فى شباكها تبادلت الأدوار وقرر هو أن يلعب دوره الحقيقى ويستولى عليها ويجعلها هى ومشاعرها ملك يمينه .. وقد نجح بذلك وكان هو خلاصها من قيدها كما كانت هى خلاصه ومفتاح هدايته ونور طريقه .
ولقد واجها الكثير بحبهما وسيواجهان الحالى .. برغم صدمتى من قوة همس وقرارها بإستغلال حملها لإعادته إليها عكس ما نتوقعه .. إلا أننى أصر ان يوسف إن إختارها فسيكون إختياره نابعا من حبه لها وليس بسبب طفلهما
سأكتفى بتعليقى على بطلى الرواية الأساسيين .. وسيظل البقية بداخل قلبى بممزاتهم وأحزانهم وأفراحهم وجروحهم وآلامهم
شكرا لكى عبيرتى لسؤالى عما تعنيه لى بقايا همس وإحتوائى ضمن باقة قرائك المميزة
فى إنتظارك بفارغ الصبر وأطالبك بنهاية سعيدة لكل أحباب قلبى وإلا سأسحب تعليقى "فيس بيهدد وعيونه بتطلع شرار"
|