كاتب الموضوع :
broonh
المنتدى :
الارشيف
********************************
البـــآرت الخامس
"يمه اللھ يهديك كسرتيني من الفرفره بالسوق"
رزان :
ههههههههههههههههه خلك تتعود عشان لا تزوجت ما تطفش من السوق
ياسر بجزع:
لا حرام عليك ما ابي وحده تحب السوق
رزان :
ومنو هاذي اللي ما تحب السوق اكيد بعقلها شي
ضحك ياسر وهو يحمل الأكياس عن امه ويطوف خيالها في باله وبغضها للسوق ابتسم لذكراها وهو يعاود للرد على امه:
هههههههههههههههههه مو مشكلتي بأكتب في عقد الزواج مافيه سوق ابداً
رزان:
ايه هين لا لقيت وحده تقبل هالشرط قابلني
حلسو بـ ????د.گيف وكالعاده في كل مره ياسر هو من يسيطر على الجو بتعليقاته وضحكه :
يممممه استغفر اللھ شوفي اللي وراك شلون رافعه شعرها تقولين حاطه قوطي نيدو تحت طرحتها
ضربته امه على يده وهي تكتم ضحكتها :
ولد عيب عليك كليت الحرمه بعيونك
ضحك بصوت عالي وهو يضرب الطاوله بيده :
ههههههههههههههههههههههههههههه يرحم والديك شوفي شلون تطالعنا ع بالها منجنين على شكلها خليني اقوم بس اتمردغ بكرشها هههههههه
رزان:
ياسروه خاف ربك وخل عنك الحش وقولي وش تبي فيني
ياسر:
ابي حبك معاي يكبر وابي اهواك انا اكثر
رزان :
هههههههههههههههههههههههههههههههه بلا عياره وقولي شتبي
ارتبك نوعاً ما لكنه حاول جاهداً أن يسيطر على نفسه :
بس ماتعصبين ولا تزعلين
رزان:
ما اعصب ولا ازعل بس قول
تنهد :
يمه ابوي ارسلني يبيني وسيط بينكم
ارتعشت و انسكبت قطرات من القهوه على يدها :
وسيط في شنو
وجه نظره لها تماماً ليقرأ انفعالات وجهها .. فهو في تخصصه درس أن وجوه بعض البشر تكون كالمرئآه عاكسه تماماً لما بداخلهم :
يبي يرجعك و بالمهر اللي تبين و اي شي تبينه مستعد يسويه بس ترجعين له
غضبت من الموضوع بأكمله :
قول لأبوك احنا كبار وما يحتاج يدخل الصغار بيننا و لا بغا شي يدخل البيت من ابوابها
اشار لها ياسر بيديه لكي يفهمها ما امره والده بتبليغها :
يمه ابوي يبيك وشاريك وصدقيني هو ندمان على غلطته قد شعر راسه بس الحين يبي يعوضك عن كل شي و طلب مني اسألك قبل يتقدم خطوه يفشل فيها .. فقالي اسألك اول
وقفت وهي تشعر أن لديها رغبه في كسر كل شي أمامها:
قوله لا و الف لا ويلا قوم نرجع البيت
مسك يدها وهي ينظر لها برجاء:
يمه تكفي اجلسي لو لي خاطر عندك اجلسي عشاني
جلست و هي تغلي من الغيض:
وش تبي بعد خلنا نقوم
امسك يدها وهو يحاول اقناعها:
يمه تكفين ما ابيك تردين الحين بس اوعديني تفكرين قدامك شهر كامل لين يجي خالي فهد من السفر .. لاتحرمين نفسك الفرصه .. ابوي صح فيه سلبيات بس والله ايجابياته اكثر وانتي اكيد تعرفينه
( ارجوك اصمت ياصغيري لا اريد سماع المزيد .. لاتفتح جروح الماضي .. لقد نسيت ذاك المتعجرف .. لماذا تجعلني اتذكره واتذكر افعاله .. الا يكفي سنوات العذاب اللتي عشتها بدونه .. اتنوي أن تقتلني يابني )
****************************
منذ أن رحل وهي مثل الأعصار المدمر تسب وتسخط ..
" انتي وش فيك تتحرطمين كأن احد ماكل عشاك "
نظرت له وهي تضع سبابتها على شفتيها:
انت اسكت ما ابي اسمع صوتك
وليد:
الحمدلله والشكر
حنين:
وين امي ؟
نظر لها وليد بطرف عينه:
لاتنافخين وين بتروح يعني اكيد يالمطبخ يالغرفه
جلست حنين وهي ما زالت تتحرطم .. حب وليد أنه يزيد عليها شوي :
يقولون العريس اللي هو زوجك سافر شهر عسل مع المدام الجديده
عصبت وهي توجه له نظرات ناريه:
جعله يحترق اهو و السفاحه اللي معاه
ضحك وليد :
بس سمعت و اللھ اعلم انها حلوه عاد انا سمعت يعني مو متأكد بس انتي اكيد شفتيها قوليلي حلوه و الا انتي احلى
غضبت حتى النخاع فهاذا الولد يستفزها حتى يجعلها تتصرف تصرفات لا تعنيها:
حلوه بعينك يالهيلقي سفاحه وخريجة سجون يعني شلون بيصير شكلها اكيد شينه مثل اللي اختارها
عاود وليد لمشاهدة التلفزيون وهو يضحك:
ههههههههههههههههههههههه والله دام سبيتيها وانتي معصبه فأنها قمر تفلق الصخر
قامت وهي تضربه على صدره بحقيبتها :
انت اصلاً انسان مريض تفكيرك تفكير بزارين
خرجت من الصاله وهي تسمعه يصرخ من خلفها:
والله راحت عليك تلاقينها الحين تتمتع بأحضانه بجزر المالديف وانتي راحت عليك سفرة الصيف يالقديمه هههههههههههههههههههه
شعرت انها على وشك البكاء وهي تدخل لأمها بالمطبخ :
يمه والله لو ماسكتي ولدك لأذبحه اليوم
نزلت امها الصينيه من يدها :
بسم اللھ الرحمن الرحيم انتو دوم كذا بنزين ونار
اخرجت من الثلاجه عصير :
اللھ ياخذه وافتك .. ماعلينا منه قولي لي وش اسوي احس قلبي يحترق مقهوره ومو عارفه اتصرف
امسكتها والدتها بيدها وهي تخرجها من المطبخ ليجلسو في الصاله:
تخسى الا هي بنت عبدالله تحرق قلبك ماعليك منها اصلاً انت تسوينها وتسوين اللي جابوها
شعرت بأعتزاز فالقليل من كلام والدتها يشعرها بأنها ملكه:
والله يمه يعني فهد بيتركها ويرجع لي
امها بثقه:
اكيد ما يبي لها كلام بس عاد هاذي تبي لها شوية شطاره منك
تربعت حنين ع الكنبه وهي تصغي لأمها جيداً :
طيب قولي لي وش اسوي
اجابت امها بخبث:
اول شي من الحين ازعجيه اتصلات ومسجات خليه يحس أن بالك معاه
حنين بخيبة امل :
ومن قالك اني ماسويتها بس جواله مغلق
امها:
معليش مو مشكله انتضريه لين يرجع وتضبطي له و تسنعي قدامه و اللھ اللھ بالكلام الزين و حتى لو صار عندها دقي عليه واقعدي سولفي على راسه لين يروح الوقت عليها
عجبت حنين الفكره :
حلو والله لأسود عيشتها واخليها تعرف انها مو بنت خلف اللي ينحط فوق راسها راس
اشارت لها امها برضا :
بعدي والله بتربيتي
"والله أن اجتماعاتكم المغلقه هذي ما تريحني ابد تحسسني أن وراكم شي كبير "
التفتو لمصدر الصوت
ام وليد:
يارجال احسن الضن ترا أن بعض الضن اثم
حنين تؤازر امها:
امي صادقه لا تقعد تشكك بكل جلسه نجلسها
جلس ولدها وهو يخرج هاتفه ويضعه امامها وعيناها يتطاير منها شرار الغضب:
طيب هذا وشو لا تقولين ما كان من ضمن اجتماعاتكم
تعلثمت حنين .. كيف وجد والدها المسج بعد أن قامت بمسحه ايعقل انها نسيت نسخه في احد الحافضات .. :
يبه آ آ آ آ أنت جلست بدون ما تقول شي ما كأني بنتك
القى بهاتفه عليها:
تدرين لو عدتي هذا التصرف بيكون حسابك عندي شي ماعمرك تتوقعينه و على فكره لا تستانسين كثير ترا كلمت فهد واعتذرت عن المسج مو انا اللي اصغر نفسي قدام الرياجيل اللي سواه فهد حقه ولا احد بيقدر يمنعه عن شي ربه شرعه له
خرج وترك حنين خلفه تغلي :
يمه بالله هذي سواه يسويها فيني ابوي الحين من اللي من صلبه انا والا فهد
تكلمت امها بحذر وهي تخفض صوتها:
انطمي ابوك لايسمعنا
حنين:
أووووووووووووووووووووف اكلم هالعله ارحم لي من القهر
تناولت هاتفها وهي تعيد الأتصال
" هلا حنين "
اصطنعا حنين الحزن:
افا فهودي كذا تسوي فيني يوم كامل ما اسمع صوتك والا السفاحه اللي عندك نستك ايامي بشين معاشرتها
ضحك فهد ضحكه قهرت حنين:
حنين انتي بخير ما فيك حراره او شي من هنا والا هنا
حنين بدلع:
ليش فهودي حرآم عليك تقول عني كذا والله وحشتني جعل بنت عبدالله الماحي اللي يمحيها
فهد بحزم:
لاتدعين عليها
حنين:
ليش تخاف عليها والا منها
غضب فهد من اسلوبها :
حنينوه عيب عليك هالكلام
ضحكت حنين بدلع :
دودو لآ عاد تقول لي حنينوه شدعوه هذا وانا بأصير أم عيالك
فهد لايريد أن يطيل النقاش فهو يعلم انها تريد اشغاله :
لا جبتي العيال يصير خير اناديك مثل ما تحبين
حنين بسرعه دون تفكير :
قريب أن شاء اللھ كلها ثمان شهور و ولدك بحضنك
فهد بعدم تصديق :
صدق حنين لا يكون تلعبين علي
حنين شعرت انها لا تحتمل الوقوف .. جلست على الأرض وهي ترتعش .. ( كيف كذبت كذبه كبيره مثل هاذي ياويلي ياويلي شلون طلعت مني الغيره اعمتني اللھ ياخذها هالسوير )
تلعثمت حنين :
ايـ. ـيـه صـ صدق يعني بأكذب
شعر بفرحه عميقه جداً لذلك الخبر ..
لكنها سرعان ما تلاشت الفرحه وهو يسألها:
و الحبوب اللي كنتي تآخذينها شلون حملتي
حنين بسرعه بديهيه :
آ آ مآكنت استعملها بأنتضام و بنفس الوقت مو قويه مره
فهد لم يشك بقولها لأنه لايملك الخبره في هذه الأمور جيداً:
الحمدلله اللھ يبشرك بالخير و عقبال ما يجي فايز الصغير
رزان:
أن شاء اللھ فهد بأقفل الحين شوي مشغوله اوك
فهد:
اوك اللھ معاك
حنين :
مع السلامه
اغلقت هاتفها وهي تلطم خديها:
ياويلي ياويلي بيذبحني والله بيذبحني انا شسويت بعمري شسويت
استمرت تلوم نفسها على فعلتها دون أن تحسب حساب هذه الكذبه وعواقبها
+
+
+
+
اعاد هاتفه في جيبه و عاود لتنظيف فرسه .. اخذه التفكير لحياته .. يشعر انه مرهق لا يعرف الفرح في قاموس ايامه .. توفت والدته بعد والدته هو وشقيقه بعدة اشهر من مرض السرطان وعاش يتيم دون أم .. ثم بعد ذلك توفى والده وهو في العاشره من عمره فأنتقل الى بيت عمه عبدالله لا يعلم لماذا كان غير سعيد بعكس شقيقه فايز اللذي كان يقضي معضم وقته مع ساره و ابناء الجيران .. كبر وهو لا يحب الأختلاط بأحد سوى شقيقته رزان وشقيقه فايز و جدته .. تزوجت شقيقته وهي صغيره جداً وحتى الآن يجهل اسباب ذالك الزواج اللذي ظلمها وظلم ابن عمه و طفليها .. شعر بأنه يعاني من عقده نفسيه منذ صغره فهو لا يحب الاختلاط بالناس لا يعلم السبب ولكن لديه كم كبير من الحنان لا يعلم لمن يريد أن يعطيه كل هذا الحنان فكر بالأرتباط لكنه شعر انه مشروع فاشل مع شخص مثل شخصيته .. كان طوال وقته يقضيه مع شقيقه فايز وفي يوم اعده من اصعب ايام حياته فقد شقيقه ونصفه الأخر فقد من كان رفيق طفولته ومراهقته وشبابه .. فقده دون رجعه وبطريقه كانت جداً سيئه .. شهر كامل قضاه في المستشفى .. كانت اصعب ايام حياته وما زالت ذكراها تؤلمه حتى الآن .. تغيرت نفسيته و نقص وزنه كثيراً بدأ يضغط نفسه بالشغل حتى يشغل نفسه عن التفكير كان يستلم دوام اصدقائه و يتدرب مع فرق الرمايه و يشغل نفسه بالأنتدابات من مدينه لأخرى .. استمرت جدته وشقيقته بالألحاح عليه بالزواج خضع لطلبهما وتزوج .. ولكن زواجه كان بدآية الم جديده فحنين ليست من الطبع الصبور او الأنثوي .. جعلته يكره الجنس الأنثوي كاملاً ويندب حضه اللذي اوقعها في طريقه فلولا زواجهما لكان الآن سعيد من دونها .. رغم كل هذا كان يريدها أن تنجب له طفلاً يغمره بحنانه الآ محدود و يجعل حياته لها معنى .. لكنه تأخر حملها وهو يجهل الأسباب .. بعد هذا تزوج تلك اللعنه في نظره .. اصبح كلما رأها رأى شقيقه فايز وهو مقتول فيفرغ جميع طاقات التوتر والغضب في جسدها اللين الصغير .. يريد أن يشعرها بالألم اللذي يعيشه منذ أن احرمته من شقيقه .. وهاهو يفعل مايريد .. استيقظ من ذكرياته على صهيل خيله .. ابتسم وهو يمسح على ظهرها .. اصيل يالجامح اصيل محد بقالي من ريحة فايز غيرك .. ضحك على نفسه وهو يحادث الفرس وكأنه يفهمه لكنه يحبه لأنه الشئ الوحيد اللذي بقا له من شقيقه الراحل .. وبدأ بتفريغ حزنه وغضبه بالركض على الخيل
****************************
تسلل الغرفه على اصابع قدميه حتى لايحدث ضجيج وجدها نآئمه مثل الملاك البريئ ودمعه يتيمه تسكن اجفانها .. تذبحه هاذه الدموع اللذي يراها كل ليله دون أن يعلم ماسببها او ربما يكون يعلم بسببها لكنه ليس متأكد أو انه قد يخاف أن يتأكد .. قبل جبينها و وقف و وضع ضرف صغير بجانب وسادتها .. استيقضت وهي تنظر لها بعيناها الناعستين وشفتيها تتقوس علامة البكاء:
بتروح ؟؟؟
اشار لها برأسه وهو يبتسم :
ايه الحين بمشي
وقفت على ركبتيها وهي تحظنه وتبكي مثل كل مره :
والله اسف على كل شي اسويه وازعلك بس انت دوووووب تقهرني دوم بس والله انا احبك حتى اكثر من بابا بس انت تخليني اعصب واتكلم عليك ( لم تكمل كلامها وهي تبكي )
لفها بذراعيه وقبل رأسها:
افــا بس افــآ رورو تبكي وانا حي .. اصلاً كل شي تسوينه عسل على قلبي والله ادري انك تحبيني مثل ما انا اموت فيك عشان كذا مستحيل اخذ بخاطري عليك
ابتعدت عنه وهي تقف وتحظر كيس من الدرج :
اللھ لايحرمني منك .. هذا الكيس لآزم توصله لنآس سبيشل
رفع حاجبه :
لمين اعترفي
يارا ببرود :
زوجي وابو عيالي اللبناني
ضربها على رأسها وهي يضحك:
ياقليله الحيا عيب
ضحكت وهي تمسح دموعها بطرف كمها :
ليش حلال عليك وحرام على غيرك يالزرافه
تأفف :
لاحول ولا قوة الا بالله انتو لاحقيني بالزرافه حتى هنا
نظرت له بنظراتها الشيطانيه :
ليش من يقوله لك بعد هآآآآ
غمز لها وهو يضحك:
ههههههههههههههههههههههههه الناس السبيشل .. ( نظر لساعته ) يؤؤؤؤ تأخرت لسى بأمر امي
لمعت عيناها بالدموع مجدداً .. اقترب منها وهو يمسح على شعرها:
انتبهي لروحك ولجامعتك ترا هذي آخر سنه لاتضيعينها
نزلت دموعها وهي تحاول أن تبتسم لأجله:
من عيوني وانت بعد انتبه لنفسك و اللھ اللھ بصلاتك .. وسامحني تكفى
ظمها وهو يمسح على شعرها وضهرها:
ابشري يالغاليه وانا مازعلت عليك عشان اسامحك .. فمان اللھ
طلع من غرفتها وارتمت على سريرها تبكككككي بحرقه .. تحبه ولكنها لاتحب تفكيره المسالم تكره علاقته بوالدتها فهي بالنسبه لها سبب لجميع مشاكلها فكيف يحبها شقيقها .. تكره هذا اليوم في كل مره يأتي لوداعها تتصنع النوم لكن من أن تراه يرحل تفشل خطتها وتستيقض لترتوي من حنانه .. لكنه في هذه المره ليست مثل كل مره فهو سيرحل عنهم سنه كامله دون أن يراهم فيها ابداً
...
...
...
...
...
...
طرقات على باب مكتبه يعرف صاحبها جيداً :
ادخل يابوك
دخل وقبل رأس والده :
صباح الخير يبه
ابتسم ناصر:
صباح النور .. بتمشي خلاص ؟
ياسر:
ايه يبه خالد و علي عند الباب ينتظروني
قام والده وجلس بجواره وربت كتفه:
توصل بالسلامه ياولدي ترفق بنفسك وانتبه لدراستك والله اللھ بصلاتك ترا الصلاه اساس التوفيق خلك مع اللھ في الرخا ويكون معاك في الشده .. و انتبه لدراستك ابيك ترجع لي بمعدل يرفع الرآس ما ابيهم يقولون سافر ورجع بقلة سنع
قبل رأس والده :
ابشر ماطلبت شي و أن شاء اللھ اجيب المعدل اللي يرفع رآسك وانا لآ وعدت كلمتي ما اثنيها
وقف والده واتجه للخزانه واخرج دفتر الشيكات .. مد لأبنه الشيك :
خذ هاذا الشيك والله لأزعل عليك لو عرفت انك ماصرفته
اخذه وهو يودع والده:
خيرك سابق اللھ يطول بعمرك تامر بشي قبل اطلع
ناصر:
سلامتك دربك خضر .. بس لاتنسى موضوع امك
ابتسم لوالده :
ولايهمك خل كل شي علي وانت انتبه لروحك وليارا
ناصر:
اللھ يحفظك
بعد أن خرج ياسر لم يعد بوسع ناصر الوقوف .. جلس وهو يحس بالضيق يكتم على صدره فهو بعد كل وداع مع ابنه يحظر له ذالك الشعور لكنه لا يقوم بالتعبير عن مشاعره .. يحب ابنآئه لحد الهوس يشعر انهم نعمه ارسلها للھ له ليخففو عنه عذاب السنين .. هم هاكذا نعمه ذكرها اللھ حتى في كتابه حين قال. { المآل و البنون زينة الحيآة الدنيآ } نعم المال والبنون هم زينة حياته لكن المآل من آخر اهتمآمآته بالرغم من امواله الكثيره الآ انه ليس من النوع اللذي يهتم بالمال كثيراً وأن اهتم فأنه من أجل أن يجعل ابنآئه يتمتعون بهذا الثرآء .. فتح الخزانه العلويه واخرج منها مبلغ كبير اخذه من نوره قبل يومين .. اتصل بالجمعيه الخيريه ليبلغهم أنه سيرسل هذا المبلغ على حسابهم .. ضحك بينه وبين نفسه بعد أن اغلق هاتفه ( هههههههههههه هين ياعجوز النار اذا ما فلستك وخليتك تنجلطين من القهر ما اكون ناصر .. واللي خلقني لأدفعك ثمن كل اللي سويتيه غالي )
+
+
+
خرج ياسر لعلي وخالد وبعد السلامات المتعارف عليها
ياسر:
خلاص جهزتو كل شي
تكلم خالد وهو يحرك السياره ليخرج من الفله:
ايـه كل شي جاهز اللحين بنمر امك تسلم عليهم بعدها بنروح ع المطار علطول
اسند ياسر رأسه للمقعد بعد أن اطلق تنهيده طويله :
والله اني حنيت للبنان و ايام الجامعه
علي:
حنيت للبنان والا اهل لبنان
نظر له ياسر بطرف عينه:
اقول اسكت انت يا بابا نويل مع هالأحمر اللي لابسه
شهق علي وهو ينظر لملابسه:
جعلك الحمى اللي تطيح بفراشك شهرين ترا دافع فيه اللي وراي و دوني و انت تتطنز
ياسر بعدم اهتمام:
والله ذا الصدق قسم كنك هندي يبيع زكاة عيد الفطر .. لعنبو بليسك ماتو اللي يلبسون البنطلون و التي شيرت نفس اللون وانت صاك بذا الأحمر ومستانس
علي:
اقول اسكت انت ياعمود الكهرب لاتهايط وتسوي انا اللي عندي ذوق شوف لبسك بعدين تكلم
رفع ياسر نظارته بغرور:
لا صرت ربعي يا الدآئره تكلم
كان سوف يرد لولا أن خالد صرخ:
بـــس اسكتو صدعتو راسي لعنبو بليسكم ماكنكم رياجيل كل ماتجمعتو تناقرتو كنكم بزارين
ضحك علي وياسر على كلام خالد الصحيح
علي:
ههههههههههههههههههههههههههه عادي انا ونسيبي نتناقر كيفنا
ياسر بجزع:
عوذه من هالطاري والله لو مابقى الا انت ما ازوجك اختي
علي :
ليــ
لكنه وقف للمره الثانيه على صراخ خالد:
نذر(ن) علي لو ما سكتو لأنزلكم
علي :
هي أنت مو اذا جيت بأرد تسكتني وهو تخليه يقول اللي يبي
خالد:
ولا ابي اسمع حرف انا مو ناقصكم
همس ياسر لعلي :
وش فيه اخلاقه قافله
هز علي كتفيه :
والله ما ادري من ركبني معاه وهو ينافخ علي
ياسر:
والله اكيد يوم شاف شكلك يا بابا نويل انسدت نفسه وقلبت نفسيته
علي :
عاد اللھ يا هيرتك روشان .. ترا وربي بشير الغنيم املح من خشتك
خالد:
انتو وش تتساسرون لايتناجا اثنان دون ثالثهما
ياسر:
اقول اسكت وسوق ما بقى الا السواويق يتدخلون
نظر له خالد بغضب واضح في عينه :
ما ودك تنثبر
ياسر:
ابشر طال عمرك انثبر ليش ما انثبر
لا يريد أن يطيل النقاش فهو يعرف نظرة خالد هذه عندما يكون غاضب جداً او حزين لكنه يترقب أن يجلسان بمفردهما لكي يعلم ماللذي اغضبه ..
وقفه ••••
خالد : صديق ياسر تعرف عليه بلبنان عمره 26 يدرس طب .. طيب جداً جداً جداً لكن في نفس الوقت عصبي لأبعد الحدود .. وسيم نوعاً ما طويل له عارضان خفيفه جسمه متوسط رياضي نوعاً ما ليس جداً .. ملامحه عامة مثل ملامح الأطفال فرحته وحزنه تنعكس على وجهه مثل الطفل و عيناه تنضح بالبرآئه ( بيبي فيس ) لا يملك وسامة فهد او ياسر ولكنه يملك الجذابيه اكثر منهما خصوصاً غمازاته المحفوره بشده
علي: صديقهما كذالك في لبنان عمره 23 ّدبدوب و قصير شوي خفيف دم بشكل كبير يحب ياسر كثيراً ويعتبر خالد اخيه اكثر من كونه صديقه .. لا يذكر أنه قد اغضبهم يوماً او جعلهم يتضايقون من وجوده .. فهو خفيف ضل والجميع يحبونه ..
********************************
هذه المره الرابعه اللتي يتناول بها اقراص البنادول ليخف ألم رأسه لكن دون جدوى .. ظرب مقود السياره بقوووووه و جميع خلاياه تصرخ الم و وجيعه .. نزل من سيارته و وقف امام البحر .. يعلم أنه مضى وقت طويل في الطريق لكنه يريد أن يبتعد عن كل مكان هي فيه .. نظر للبحر بوجع .. صوت تظارب امواجه يشبه كثيراً ضوضاء حياته .. جلس وهي يفرغ قارورة الماء اللتي بيده فوق رأسه يريد أن يبرد النار المشتعله في داخله لكن لا فآئده من ذلك كله فالحقيقه ظهرت امام عينيه و بأبشع صوره .. لا يزال يشتم رآئحتها في ملابسه و يسمع صراخها بأذنه و شكلها وهي تتقيأ بمجرد أن قرب منها جعله يشمئز منها اكثر .. قام وهي يشعر بجهد كبير توضأ و اتجه للقبله وبدأ يصلي قيامه وبعد أن انتهى رفع يديه للسماء ودعا ربه من كل قلبه ..
( يارب يارحمن يارحيم يا ذا العرش المجيد يافعال لما تريد ارزقني راحة بال من حيث لا احتسب .. يارب لاتحملني مالا طاقة لي به .. وارحم حالي من جور الدنيا .. ياكريم اكرمني برضاك و ارض عني .. يا رحمن ارحمني من نفسي وسوئها وارزقني حسن العمل و الذريه الصالحه والزوجه المطيعه .. يارب أن كنت قد ابتليتني فأجعلني من الصابرين يارب العالمين ) مسح بكفيه على وجهه وهو يحس براحه بعد لجوئه للخالق جل علاه عاد لسيارته يريد أن ينام حتى الصباح ثم يعود للرياض لكنه رأى شاشه هاتفه تضيئ برقم غير مسجل لديه تناوله وهو يرد:
الــــو
المتصل :
الأستاذ فهد الـ ...
فهد :
وصلت خير آمرني يآ اخوي
المتصل :
معاك مركز شرطة العليا
Broonh
اتمنى تعجبكم البارتين المتواضعين و لنا مو عد أن شاء اللھ يوم الأربعاء ببارت جديد
التعديل الأخير تم بواسطة بياض الصبح ; 26-07-11 الساعة 10:12 AM
سبب آخر: تعديل رقم البارت
|
19-06-11, 08:25 PM
جديد مواضيع قسم الارشيف
العرض العادي
