كاتب الموضوع :
هبـه الفــايد
المنتدى :
رومانسيات عربية - القصص المكتملة
مرحبا بلو مى قوليلى ادلعك بايه و انا بكلمك .. لولو كويس ؟
الف مبرووووك انتهاء الروايه على خير و حبيت اقولك لا تقلقى من قلة الردود لان القسم ما زال وليد و لم يعرفه الكثيرين بعد و لكن انا اكيده انك سريعا ما ستكونين قاعده كبيره من القراء هنا لان موهبتك واضحه و تفرض نفسها
طبعا مكنش ممكن انطق بكلمه اثناء العرض حتى لا افسد المتعه و احرق الاحداث .. اكيد دلوقت بعد النهايه الجميع يشاركنى الراى حين اقول ان "سلام لعينيك" رواية مميزة و بها فكر مختلف و تحدث تاثير عميق فى الوجدان
♥ ♥ ♥ ♥ ♥
الفكرة الرئيسية فى الرواية تدور حول حادث الخطف و الاعتداء و تم بناء كل الاحداث المستقبلية عليه
من البداية .. جو الخطف اشاع الغموض و الخوف و الرهبة .. كنت اقرأ هذه الجزئية و انا اشعر بجدران هذا البيت المهترىء تطبق على انفاسى .. تخيلت وضع سلام تلك الرقيقة و قد اخذها عماد من الدار للنار مثل ما بيقولوا و هى فى هذا الموقف الصعب .. ترى انسان مصاب و مربوط يكاد يخطفه الموت و هناك مجرم معتوه يتحكم فى الجميع
عماد لم استطع ان احقد عليه لان هو من اوقع بسلام فى هذا المأزق .. فهو كان بالنسبة الى طفل معدوم الخبرة تم الايقاع به و لم يعرف كيفية التصرف غير ان ينساق لماجد لكنى لمست خوفه الشديد على سلام حتى انه انكر حقيقة علاقته بها حتى لا يعرفها ماجد و يلاحقها فيما بعد ظنا منه انه يحميها هكذا
رغم ان عماد كان يكبرها الا انها تصرفت بشكل انضج منه و اشجع
♫ ♫ ♫ ♫ ♫
ماجد كان انسان اكثر منه مجرم .. الانسان به الخير و الشر داخله و لكن دائما هناك جانب يطغى على الجانب الآخر حسب اهواء هذا الشخص او الظروف التى تعرض لها فلا يوجد من يولد مجرم بالسليقة .. ماجد هنا يظن انه مظلوم و مجنى عليه و مؤمن انه بهذا التصرف يأخذ حقه من جهاد
قد اجدتى رسم المشهد بالبيت المظلم و الجدران العفنة .. كل شىء كان قابض للنفس فى هذا المكان
و هنا اقسمت سلام ان تساعد هذا الشاب الذى لا تعرف عنه شىء و لو كلفها هذا حياتها .. و قد برت بقسمها الى اقصى حد ...
لدى سؤال هنا اهذه هى شخصية سلام مع الكل ام انها تأثرت بجهاد من النظرة الاولى ؟
ايضا تأثيرها كان صاعقا على جهاد و ما يدلنا على ذلك انه كان فى احلك مواقف حياته و يصارع الموت و مع ذلك اثرت به سلام الى الحد الذى غير من حياته فيما بعد و جعلها لا تغيب عن احلامه ابدا حتى التقاها مجددا و اصر على امتلاكها
♥ ♥ ♥ ♥ ♥
ما ان اقتنصت سلام من جهاد الوعد بحماية مستقبل عماد حتى سارعت بمساعدته على الهرب رغم ضعفها الشديد و رعبها
عند بداية قرائتى للرواية تضايقت من سلام حين وجدت مسدس ماجد و كان بيدها ثم رمته من النافذة .. انا ادرك انها ما كانت تستطيع استعماله ضد ماجد و لكن على الاقل كان يمكنها التهديد فماجد لا يعرف انها لن تجرؤ او حتى كانت اعطته لجهاد فهو اقدر منها على حمايتهم حتى لو كانت لا تثق به لكنه يظل افضل من ماجد فى اسوأ الظروف اما ان ترميه هكذا فتصرف احمق لان احتمال ان يجده ماجد كبير اثناء بحثه و لحاقه بهم
لكن بعد ان وصلت لمشارف النهاية ادركت ان تصرفها هذا كان له اكبر اثر عليها و ربما كان السبب الرئيسى لتحميل نفسها عبء ما حدث و استمرار تعذيبها لحالها لعلها تكفر عن ذنبها .. ظلت تحمل هذا الاثر بداخلها حتى انعاد الامر و رجع اليها المسدس مرة اخرى و بتصحيح الوضع زال الذنب من داخلها
مرحلة الهرب كانت مثيرة جدا اقسم اننى رغم قراءة القصة من قبل لكن كل ما اعيد هذا المشهد ينحبس انفاسى و اتوتر كأنها اول مره خاصة حين انهار جهاد و وصل ماجد
♫ ♫ ♫ ♫ ♫
برت سلام بقسمها و انقذت حياة جهاد و ضحت بنفسها و تغيرت حياتها للابد .. و هنا تجلت براعتك ككاتبة .. فالحادث كان ممكن ان يكون اعتداء على سلام يجعلها تعيش معقدة كارهة للرجال طول حياتها و كان سيكون طبيعى جدا و واقعى
لكن المثير للاعجاب حقا هنا انك تناولتى القضية بطريقة مختلفة فلو عدنا للمشهد المشؤوم لن نجد اى مفر لسلام و لا يوجد اى امل لينقذها احد ما و هى بمفردها فى هذا المكان المهجور و جهاد شبه ميت و هى تبذل قصارى جهدها لتشتيت انتباه ماجد حتى لا يتأكد من موته بنفسه .. مشهد غاية فى القوة و الجمال
انت جعلتيها تقاوم ماجد بكل قوتها حتى ضربها و افقدها الوعى او ما اسميه انسحاب مؤقت من الحياة لذلك فالحادث الذى تلى ذلك لم يمثل لها اى ذكرى حتى انها كانت تامل فى انه لم يتم اصلا و كان هذا رحمة بها بان تركتى لها بصيص من الامل تعيش به كى تستطيع الاستمرار فى الحياة
طبعا ما تلى ذلك لم يكن سهلا ابدا عليها فهى صدمت صدمة قويه افقدتها صوابها لكن الوضع كان سيكون اشد وطأة لو كان تفاصيل الاعتداء ظلت فى ذاكرتها و ربما ما كانت استطاعت الحياه مع مثل تلك الذكريات البشعة لذلك انا اهنيكى على هذا الخيار فالاعتداء كان لا بد منه و لكن معالجته بهذه الطريقه كانت رحيمة جدا
♥ ♥ ♥ ♥ ♥
القيتى الضوء على حياة جهاد و التغيرات التى طرأت عليه بعد الحادث .. كما تغيرت حياه عماد ايضا فالصدمة كان تاثيرها ايجابى عليه و غيرته من شاب مستهتر ضعيف الى شخص ناضج مسؤول
وجدها جهاد باتصال تلفونى غير مقصود لتستمر حياة سلام بالتغيير .. و هو غير مستعد ابدا ان يتخلى عنها بعد ما وجدها حتى و لو كان الابتزاز و التهديد هو وسيلته فى الوصول اليها
لم يهتم بتحذيرات سلام له اصر على الزواج منها و كأنها اصبحت هاجسا لديه .. مبادرة عماد فى الذهاب اليه اكدت كم تغير و صار شخص مسؤول
♫ ♫ ♫ ♫ ♫
رغم ان سلام كانت متوقعه العاصفة التى سيثيرها جهاد لكنها لم تستطع تحمل الصفات البشعة التى نعتها بها و رغم ذلك لم تدافع عن نفسها بكلمة واحدة .. ظلت تستعذب الالم لآخر لحظه و استمرت فى عقاب نفسها حتى انها عادت لايذاء نفسها جسديا من جديد .. على الطرف الاخر كانت صدمة جهاد شديدة جدا و لم ينتبه لكلماتها له و هى تسنيه عن ملاحقتها
صدقينى يا لولو كلما كانت سلام تؤذى نفسها كنت اتألم اكثر منها فهى لا تستحق ذلك ابدا ماذا تحمل نفسها هذا الذنب الكبير و تستمر فى عقاب حالها
ما حدث لم يكن خطأها من الاساس و لكن كيف اقنعها بذلك
الايام التى تلت كانت جحيما حقيقيا لهما معا .. كذلك يوم المزرعة كان كارثة جديده
المشهد الذى مس شغاف قلبى كان و سلام جالسة تقرأ القرآن و دموعها تسيل و هنا عرف جهاد حقيقة ذلك الملاك الطاهر.. بالنظر الى نفسه من اين هو قادم .. لقد ذهب لوكر الرزيلة بمزاجه و بكل رضا اى نعم تراجع و لم يفعل شىء و لكن كان فى نيته ان يفعل
♥ ♥ ♥ ♥ ♥
بعد حادثة سقوطها من فوق الكرسى كان يجب ان يشك جهاد لماذا تصر على رفض الذهاب للطبيب بهذه القوه..
اعترف لها و صدقته و انتهت اللحظة نهاية عاصفة لكن عبارة جهاد الاخيرة دمرت كل شىء من جديد كانه يعاقبها بكلماته القاسية على انجذابه لها و عدم قدرته غلى مقاومتها حتى لم تعد لديها القوة على تحمل المزيد من الاهانات فلجأت الى ايلام نفسها من جديد لتغيب عن الم نفسها بالم جسدها لكن انقلب الوضع و جائت الرياح بما لا تشتهى السفن و نقلت سلام للمشفى ليكشف ما كانت تخشى منه و بدأ خيط الحقيقة بالظهور
طبعا انا لا الوم خالتها على شكها فى جهاد خاصة انها لا تعلم اى شىء فما الذى سيدفع تلك الانسانة الرقيقة الى مثل هذا الفعل .. جهاد هو المتهم الاول فى نظر الجميع حتى ظهرت الحقيقة على لسان عماد
اخيرا فهم جهاد كم ضحت سلام من اجله و الان هو من يعانى عذاب الضمير لمعاملته القاسية لها .. هل يستحق ان تسامحه ؟ هذا هو السؤال
ذهابه اليها فاجأها و جعلها تبوح بكل شىء فى محاولة اخيره لابعاده عنها .. اخرجت كل ما كبتته فى صدرها و اثقل عليها و قد فعل ذلك فيها الاعاجيب .. كانها تخلصت من حمل ثقيل على كتفيها حملته طويلا
♫ ♫ ♫ ♫ ♫
جميل ان يعود ماجد للظهور فهو من بدأ الاحداث و عنده يجب ان تنتهى حتى يعود السلام للجميع .. ان يعاد المشهد القبيح حتى تستطيع سلام التحرر منه للابد هو خير علاج لها .. كان مشهدا رهيب بحق .. بدأت الروايه بمشهد قوى و كانت النهايه بمشهد اكثر قوة و حبسا للانفاس .. لا بد ان يكون الحل فى يد سلام من جديد هى الوحيدة التى تستطيع اخراج نفسها من الدوامة التى تدور فيها من سنتين .. قوتها التى سلبت منها لا بد ان تستعيدها حتى تستعيد نفسها
كان يجب ان تفعلها بيديها .. ان تقتله و تمسك المسدس الذى رمته سابقا و تودع خوفها و تأخذ قصاصها من الذى اجرم بحقها هذا فقط ما سوف يطفىء النيران داخلها
بقتلها للحقير تغلق الصفحة السوداء نهائيا .. و ها هى تبر بقسمها من جديد و تنقذ جهاد للمرة الثانية و مع انقاذها له انقذت نفسها و ذهب كل الحقد و المرارة التى حملتهم طويلا .. عاد السلام لسلام اخيرا و غسلت كل آلامها السابقة بدموعها الغزيرة كانها تغسل نفسها و تطهرها و تودع الدموع
جاء الحديث من القلب ليزيل اى اثر عالق فى النفوس ليتوضح كل شىء و تغلق هذه الصفحة للابد .. بدأت حياة سلام لعيون جهاد
♥ ♥ ♥ ♥ ♥
تحياتى لقلمك و فكرك و اتمنى ان اكون وفقت فى توضيح مدى استمتاعى و اعجابى برائعتك هذه بكل ما فيها خيرها و شرها .. اتمنى لك دوما التوفيق و التألق و الابداع .. شكرا لهبه و لامى على جهدكم الواضح فى القسم و على اثراء المكان بهؤلاء الكتاب الاكثر من رائعون
مازلت فى انتظار المفاجأة .. دمتى بكل الحب و الود
|