لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-05-11, 04:16 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بعد قليل أوقف رالف السيارة قرب مطعم صغير يقع الى جانب الطريق , وترجل الثلاثة لتناول القهوة الساخنة مع الحليب الطازج , ولورا لم تكتف بفنجان واحد بل شربت أثنين مع قطع من الكعك الشهي , ولما عادوا الى السيارة كانت تشعر بتحسن كبير وبدء زوال آثار الرحلة البحرية عنها , والدليل على ذلك أنها أستطاعت فهم شروحات جدها المسهبة عن المناطق التي مروا فيها تباعا , قد يكون رالفعلى حق في حكمه على الطريق المضجرة لكن المناطق المحيطة لها خضراء واسعة تنتشر فيها المدن والقرى ,ومنها مدينة أوترشت الكبيرة التي أنعطف بعدها رالف بالسيارة في طريق فرعية بأتجاه بارن , وهناك وجدت لورا الريف أجمل والغابات أكثر كثافة تتخللها فسحات واسعة بنيت فيها قصور وفيلات فخمة , وخلال هذا الوقت لم تضع لورا لحظة سدى بل سجلت عيناها كل المعالم وتمتعت بكل منظر جميل ,وعندما نبّهها جدّها الى قرب مرورهم بجانب القصر الملكي توسّلت الى رالف حتى يتمهل قليلا , نفّذ رالف مطلبها ضاحكا وموضحا أن منزلهما مجاور للقصر الذي ستسأم من رؤيته في المستقبل , شعرت لورا بشيء من الأثارة والرهبة ولما علمت أنها أوشكت أن تصل الى منزل الزوجية , وهي لم تجرؤ على السؤال عن شكل المنزل , وأخذت المخاوف تنتابها : هل يكون المنزل قبيحا ؟ هل يكون واقعا في منطقة موحشة؟ هل تتفق مع مدبرة المنزل التي يبدو أن رالف متعلق بها ؟ ماذا عن أصدقائه وأفراد عائلته ؟ أسئلة محيّرة زادتها قلقا عن عالم تدخله من باب واسع وتجهل ما يقبع وراء هذا الباب.......
وضع رالف حدا لتساؤلاتها بصوته العريض:
" ها هو القصر الملكي".
تمهّل السائق اللبق قليلا ليتيح لزوجته رؤية القصر ثم ضغط من جديد على دواسة البنزين وأنطلقت السيارة الجبارة تبتلع الأميال بشراهة , وعند بلوغه المفترق أنعطف الى اليسار في شارع محاط بالأشجار الباسقة خلفها بيوت أنيقة , أمام كل منها حديقة جميلة وموقف للسيارات , وفي منتصف الشارع عاد الى الأنعطاف يمينا في طريق خاصة وولج بوابة بيضاء لفيلا كبيرة عليها لافتة تقول : منزل الدكتور فان دورن دوبيت.
وعلى الفور تقدمت من السيارة أمرأة عجوز حيّاها رالف وجدها بحرارة , ثم أوضح رالف للورا :
" هذه مارجا مدبرة منزل جدك , أمرأة حديدية تدير المنزل بعقلية الآمر الناهي بمباركة من جدك , لقد دعتنا الى الدخول لكنني أعتذرت , فأنتظري هنا ريثما أنزل أغراض الدكتور فان دويبت".
ودّعت لورا جدها واعدة برؤيته في القريب العاجل وأنتظرت أنتهاء رالف من أدخال الحقائب وتوديع الطبيب العجوز.
" لقد نصحت جدك بالذهاب فورا الى السرير لأن الرحلة أرهقته وهو محتاج الآن الى أخذ قسط من الراحة".
سألت لورا بقلق:
" أهو مريض؟".
" لا , ولكنك تعلمين أنه تعرّض لأزمات قلبية في السابق , وعلى من تخطى السبعين الأهتمام بنفسه كثيرا ".
أبتسم رالف وتابع:
" لا أحب أن يتعرض مرضاي لأي خطر في ذلك أقلاق لضميري المهني".
" أتعني أنك طبيب لطبيب؟".
" ولم لا؟".
عادت السيارة الى الطريق العام المحفوف بالأشجار الخضراء الظليلة , ووراءها أحراج كثّة شبه عذراء , أعجبت لورا كثيرا بهذه المنطقة وسألت:
" أين أصبحنا الآن؟".
" بين بارن وهيلفرسوم".
خفف رالف من سرعة السيارة ودخل بوابة واسعة عموداها من حجر القرميد , فجفلت لورا وأستوضحت:
" هل وصلنا؟".
" لا داعي لكل هذا القلق وكأنك تلميذ كسول في أمتحان آخر السنة!".
دخلت السيارة الى حديقة كبيرة مليئة بالشجيرات والورود ووراء منعطف صغير ظهر المنزل.
جحظت عينا لورا من الدهشة وصاحت:
" يا ألهي!".
ضغط رالف على المكابح بقوة وقال:
" ما الأمر ؟ ألا يعجبك المنزل؟".
" ماذا تقول؟ أنه رائع......... لم تستطع مخيلتي تصور شكل المنزل وأنت لم تلمح لي عنه... .... أن جماله رهيب فعلا".
" لا تبالغي يا لورا فالبناء قديم وبحاجة الى ترميم من جهته الخلفية , صحيح أنه واسع قليلا ولكنه لم يسبب الرهبة والخوف لأحد قبلك".
أتبع رالف قوله بضحكة هازئة ففسرت لورا:
" أن فكرة العيش في هذا القصر ترعبني , فأنا غير معتادة على هذا الترف , لماذا لم تخبرني؟".
أجاب رالف ببراءة:
" لم تخطر لي هذه الفكرة".
شعرت لورا أنه تعمد عدم أخبارها بشيء عن جمال بيته على خلاف ما كان يخطط لجويس , فلا ريب أنه كان ينوي وصف كل زاوية وكل حجر من عشّهما الزوجي لولا أن جويس أدارت له ظهرها ومشت.
" أيعود البناء الى القرن الثامن عشر؟".
" تقديرك جيد جدا يا عزيزتي , تم بناء المنزل في النصف الأول من القرن الثامن عشر , ففي ذلك الزمان درجت العادة على بناء بيوت فخمة في المناطق الريفية القريبة نسبيا من العاصمة أمستردام , وبيتنا لا يشذ عن هذه القاعدة".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-05-11, 04:18 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أوقف رالف السيارة في الباحة العريضة أمام الباب العظيم , وبينما همّ بالنزول ألقت لورا نظرة جديدة على المنزل , وتوقفت عيناها طويلا عند الدرج الحجري والشرفة الواسعة التي تغطي ساحة الطابق الأرضي الواسعة , نوافذ الواجهة تعكس بزجاجها البراق أشعة الشمس , أما النوافذ في الجهة الخلفية فكانت منتشرة كيفما أتفق , وهذا الجزء بحاجة الى أعادة تخطيط كما قال رالف , وأجمل ما في البيت العشب الأخضر وأحواض الزهور التي تحوطه من جهاته كافة.
سرّت العروش كثيرا برؤية الزهور وقالت:
" لا بد أن لديك أكثر من بستاني هنا".
فوجىء رالف بملاحظتها وتردد قبل أن يقول:
" أعتقد أنهم ثلاثة".
" ألا تعرف العدد بالضبط؟".
" أخجل من نفسي أحيانا لجهلي ما يدور في البيت , فكثرة أسفاري ومشاغلي تجعلني كالزئبق الرجراج لا يقر لي قرار , لذلك أترك هذه المسائل لهانز".
" من هو هانز؟".
جاءها الجواب عندما فتح الباب وأطل رجل في الستين من عمره , قصير وبدين , أبيض الشعر وأزرق العينين , تقدم الرجل وأنحنى محييا رالف ومتبادلا معه بعض العبارات المرحة , وبعد ذلك ألتفت رالف الى لورا موضحا:
" ها هو هانز الذي تسألين عنه , لقد خدم والديّ منذ أن تزوجا , وهو الآن يكمل مهمته معي , وأنا واثق من أنه سيكون مساعد لك في أدارة شؤون المنزل , كما تجدر الأشارة الى أجادته الأنكليزية".
تنفست لورا الصعداء عندما سمعت ذلك ومدّت يدها مصافحة:
" تشرّفت بلقائك يا هانز".
صافحها الرجل بحرارة مبتسما أبتسامة أبوية مطمئنة , وأضاف رالف مفسرا ما قد يجول في خاطر عروسه:
" وأذا تساءلت لماذا لم ينصرف هانز الى خدمة والدي في منزله أعلمك أن أبنه يتولى هذا المنصب".
في هذا الوقت أدخلها رالف الى المنزل تاركا هانز يجلب الحقائب ويقفل الباب , وجدت لورا نفسها في قاعة مربّعة فيها أبوا الى جانبيها , وسلم يفضي الى الطابق العلوي , وفي طرفها الآخر باب يؤدي الى الجهة الخلفية للمنزل , وتأملت سيدة المنزل الجديدة أناقة القاعة ذات اجدران المبنية من الخشب الغليظ المطلي بالأبيض , وذات الشمعدانات الذهبية التي تبعث نورا بهيا , كما وضعت طاولة متوسطة الحجم يحيط بها كرسيان واسعان , وفوقها ساعة حائط كبيرة في أطار من الخشب النفيس , لم يتح رالف للورا تفحص هذه الكونوز الصغيرة طويلا أذ فتح أحد الأبواب وأدخلها الى غرفة سقفها مرتفع فيها نافذتان تغطيهما ستائر مخملية ناعمة , ومفروشة بسجادة عجمية مزركشة يتناسب لونها مع المقعد الموزعة في زواياها ومع القشرة الفضية التي تغطي خشب الجدران , وتلك الذهبية التي تغلف الطاولة الموضوعة قرب الجدار المواجه بدوره لمدفأة كبيرة رخامية , كما في الغرفة طاولات أخرى صغيرة وخزانة حائط مصنوعة من خشب مشغول على يد فنّان ماهر.
منتديات ليلاس
وقفت لورا في وسط الغرفة مشدوهة وعقلها يعمل على أستيعاب فكرة صيرورة هذا المكان منزلها , فنظرت الى رالف والقلق في عينيها , وأذا بزوجها الذي يقرأ أفكارها بقول:
" أتمنى أن تحبي هذا المكان كما أحبه , سنتناول القهوة الآن وبعض الطعام في غرفة الجلوس المجاورة , فهذه الغرفة مخصصة لأستقبال لضيوف".
قادها الرجل عبر باب قرب المدفأة الى غرفة أصغر مفروشة بأثاث مريح يوحي بالدفء , ومطلة على أحواض العشب الأخضر , وفي وسط الغرفة وضعت طاولة مغطاة بشرشف أبيض وحولها كرسيان.
أستقبل العروسان في هذه الغرفة الكلب لاكي الذي خرج من سلته بعد أن فك له الجص وأندملت جروحه , وما لبث أن تبعه كلب عجوز هو ماكس الذي تحدث عنه رالف , ربّت الرجل على رأس الكلب الهرم قائلا:
" ماكس يحب الخبز الأسمر كثيرا, والكلبان يعيشان في وفاق تام".
عندها بانت أمرأة في أواخر العقد الخامس من عمرها , قصيرة ونحيلة , دخلت الغرفة وفي يدها طبق عليه أبريق قهوة وفنجانان , تمتمت المرأة شيئا بالهولندية فأجابها رالف ضاحكا , ثم قال لزوجته:
" هذه هانا زوجة هاتز , أنها تعمل هنا وخاصة في المطبخ , وأظن أنه عليك تعلّم الهولندية سريعا لتتفاهمي معها بسبب جهلها التام للأنكليزية ".
أستعملت لورا لغة الأبتسام لتحية المرأة فالنطق بأي كلمة لن يجدي نفعا , وردّت الهولندية التحية قبل أن تعود الى مخاطبة رالف الذي تولّى مهمة الترجمة:
" هانا واثقة من أنك ستكونين زوجة رائعة وربّة منزل قديرة , وهي مسرورة للعمل تحت أمرأتك ومستعدة لتعريفك على بقية أرجاء المنزل حالما تشائين".
سرّت لورا بأخلاق هذه المرأة الحميدة وتوجهت اليها شاكرة عبر المترجم رالف :
" قل لها أنني أعتز بصداقتها وبوجودها في هذا البيت , وأنني أقدر كرم أخلاقها ومحاولتها جعلي أحس نفسي في بيتي , فأنا ما زلت أشعر بشيء من الغربة ووجودها سيخفف من وطأة هذا الشعور".
" لا تنسي أنك زوجتي".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-05-11, 04:19 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

جاء تعليق رالف جافا فخشيت لورا أن تكون تسببت له بأهانة بذكرها كلمة غربة , وتساءلت عما يدور في خلد زوجها , أيمكن أن يكون ما زال يفكر بجويس وبالفراشة الرائعة التي أفلتت من شبكته ؟ ولا شعوريا أخذت العروس تداعب رأس ماكس الذي يعلوه شعر كثيف أشعرها بالدفء والراحة ولم تجرؤ على النظر الى زوجها , وأوجست خيفة من اللحظات الكثيرة الصعبة التي عليها مواجهتها بحزم وشجاعة في حياتها مع من تزوّجها لغايات عملية بحتة....
غادرت هانا فطلب رالف من لورا أن تصب القهوة , ففعلت وواجهته بوجه هادىء عاقدة العزم على عدم الأرتباك أمامه مرة أخرى , لم تغب الثرثرة عن جلسة الزوجين الى مائدة الغداء الذي أنهياه باكرا , أذ أعلن رالف:
" أسمحي لي بالأنسحاب الآن فلدي أعمال كثيرة أنجزهاوأخشى ألا أنتهي منها قبل المساء , لذلك سأوعز الى هانا بتعريفك على البيت , كما بأستطاعتك الطلب الى هانز أن يحضر لك الشاي متى ترغبين , وأظن أن الوقت سيمر بسرعة وأنت ترتبين الثياب في الخزائن , أما بالنسبة الى العشاء فأنا أتناول طعامي عدة في السابعة والنصف ألا أذا كان هذا الموعد لا يناسبك".
حارت لورا في فهم مقصده كونه بدا يخاطب موظفة لديه لا زوجة , وحاولت أن تعذره لعدم أعتياده على الحياة الزوجية بعد فترة طويلة من الوحدة , وبنبرة حسّاسة قالت:
" لا أظن أن ثمة حاجة لتغيير أي شيء , وفي أي حال لن أقدم على خطوة بهذه الأهمية قبل الحصول على مشورتك ومشورة هانا ".
أبتسمت وزادت:
" من المؤسف أنك مضطر الى الغوص في أدغال العمل مباشرة , وأن كنت أستبعد معارضتك ذلك , أراك في المساء أذن".
رمقها رالف بنظرة ماكرة تنم عن علمه بتذمرها من رحيله , وأكتفى بالقول:
" سأرسل هانز اليك".
وحسنا فعل , أذ برهن هانز عن ذكاء وحسن تصرف , فقد أعد للورا برنامجا يملأ فترة بعض الظهر كلها , أذ عليها التوجه أولا الى غرفتها لتضع الملابس في الخزانة , ثم تأخذ ساعة أو أكثر لتنال قسطا من الراحة , وبعد ذلك تحضر هانا في حوالي الثالثة لتصحبها في جولة تفقدية في أنحاء المنزل , مع الأشارة الى أستعداد هانز للعب دور المتوجم في هذه الجولة حتى يجيب على أي أستيضاح يحتمل من ربة المنزل , أبتسمت لورا للرجل بعد فراغه من شرح برنامجه وقالت:
" لك الشكر يا هانز , سأتوجه الآن الى غرفتي بأنتظار حضور هانا في الثالثة.
تبعت لورا هانا على السلم المغطى بسجاد سميك , وبعده في رواق طويل حتى باب غرفتها , غرفة واسعة ومطلة على الحديقة وبوابة المنزل الرئيسية , وفي وسطها سرير واسع مغطى بشراشف زهرية بلون الستائر , كما أنتصب الى يمين السرير خزانة عالية من خشب الأبنوس الفاخر , أما الى يساره فوضعت طاولة التزيين أمام مرآة واسعة ,وبقربها مقعد وثير قماشه من الحرير الخالص , وأخيرا وليس آخرا وضعت طاولة على كل من جانبي السرير , وعلى كل منهما تحفة صينية تبيّن للورا أنهما مصباحان كهربائيين , جمدت المرأة في مكانها كسائح مأخوذ بجمال ما ترى عيناه وعلّقت:
" يا ألهي! لم أر لهذه الغرفة مثيلا في حياتي".
فماذا يطلب المرء أكثر من هذا الديكور الرائع الكامل ليرتاح وينعم بالرفاهية ؟ ولا شك أن مصمم ديكور هذه الغرفة ذوّاقة من الطراز الأول نظرا لحسن أختياره ألوان الستائر , ورق الجدران والسجادة , فكل شيء متناسق متناغم يشكل سمفونية ألوان عذبة تسبح فيها المخيلة وتعبّ من منهلها العين العطشى الى الشكل الخلاب , وبالطبع لم تفهم هانا شيئا مما قالته سيدتها فتمتمت كلمات بالهولندية وفتحت باب الحمام الخاص بالغرفة , ظنّت لورا أول الأمر أن باب مغارة علي بابا قد فتح لأن الباب مشقوق في الجدار بدقة تجعل أمر رؤيته صعبا , وفي الداخل رأت طغيان اللون الزهري في حمام مجهّز تجهيزا عصريا وفخما , وعلى الرفوف أصطفت مختلف أدوات التجميل وأنواع الصابون والعطور التي لا يمكن لأمرأة أن تحلم بها , وعادت صورة جويس الى رأس لورا التي قالت في نفسها أن رالف حضّر كل هذا لشقيقتها وبدلا من أن يشاهد هانز وهانا عروس سيدهما الساحرة , أستقبلا أمرأة عادية تصلح زوجة لأي رجل عادي يسكن معها في منزل متواضع يليق بتواضع مظهرها , هذا مع العلم أنها لم تلاحظ على الهولندي أو زوجته حتى الآن ما يشير الى ذلك , فلم تغب البسمة مثلا عن هانا طيلة وجودها في الغرفة , الأمر الذي يدل على أعجاب وتقدير فعليين للسيدة فان ميروم , أو على موهبة خارقة في التمثيل والتظاهر بعكس ما يضمره القلب , أستسلمت لورا للمياه الساخنة بعد أنصراف هانا ومكثت وقتا طويلا تتمتع بالتسهيلات التي لم تحصل عليها يوما في منزل ذويها , وبعد الحمام قاومت رغبة في النوم وجلست أمام المرآة تتبرج , مطلقة هذه المرة العنان لضفائرها في الأنسدال بحرية حتى أسفل ظهرها , ثم أرتدت أحد الفساتين الجديدة وعقدت حول عنقها منديلا حريريا أبيض , وما كادت تنتهي من الأعتناؤ بنفسها حتى سمعت طرقا خفيفا على الباب تبعه دخول هانا على رؤوس أصابعها , ثم تكلم هانز في الخارج:
" جئنا لنرى أستعداد الزيارة لزيارة بقية أرجاء المنزل".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-05-11, 04:20 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

مشت السيدة فان ميروم الى جانب الزوجين الهولنديين , وهي تشعر بأستغراب كونهما يقومان بمهمة تخص الزوج أصلا , وقد يكون تخلّى عنها لبديليه لأن لورا بدورها بديلة لجويس , وتخيلتها متأبطة ذراع رالف تنتقل من غرفة الى أخرى لتتفقد أثاثها , ومستعملة دلالها وغنجها لتقنعه بتغيير هذا المقعد ونزع تلك اللوحة ........ولكن لماذا تسمح لورا لصورة شقيقتها بأن تصبح هاجسا يفسد حياتها ويلاحقها أينما ذهبت ومهما فعلت؟ لماذا تقضي بذلك على قبس أمل بالسعادة مع رجل قلبها وحلم عمرها؟
تعرّفت لورا أولا الى غرف الطابق الأرضي : قاعة أستقبال الضيوف , غرفة الجلوس , غرفة الطعام الواسعة بطاولتها الكبيرة وكراسيها الكثيرة , وأوضح هانز بفخر أن المائدة تتسع لعشرين شخصا وأن تقاليد الطعام ما زالت متبعة حرفيا منذ مئة وخمسين سنة ونيف , بعد ذلك دخل الثلاثة مكتبة الطبيب حيث مكتبة ورفوف المجلات الضخمة تضم في طياتها العلم والمعرفة الطبية الواسعة , وفي المكتبة مدفأة صغيرة وبعض المقاعد الجلدية , ومن المكتبة بلغوا صالونا مستديرا يستعمل كثيرا كما يبدو من المجلات الموضوعة على الطاولة في وسطه الى جانب مزهرية مليئة بالورود الحمراء.
أوضح هانز وجهة أستعمال هذه الغرفة:
" هذا الصالون يستعمل للأستراحة , ووالدة الدكتور رالف, رحمها اللو , كانت تمضي معظم أوقات فراغها هنا".
أنها مشكلة جديدة بالنسبة للورا , فهل يرغب رالف بأن تستعمل غرفة والدته المفضلة أم يفضل بقاءها بعيدة عنها؟ أقترح الهولندي وهو في طريقه الى الطابق العلوي:
" فلنترك المطبخ لنهاية الجولة".
المحطة التالية كانت غرفة رالف البسيطة , التي يغلب عليها الون البني , وشعرت لورا في هذه اللحظة أنها متطفلة تتدخل بما لا يعنيها , لذلك أختصرت زيارتها سريعا , ثم زارت أربع غرف نوم , أحداها واسعة كغرفتها , وجميعها مفروشة بذوق رفيع , وبعد أن أنتهوا من هذه الجهة أنتقلوا الى الجهة الخلفية حيث الصميم عشوائي قليلا , أذ أنتشرت الغرف الكثيرة بفوضى يمينا وشمالا حتى نسيت لورا عددها , ونظرا لوفرة الغرف سألت:
" كيف تستطيعان القيام بكل الأعباء؟".
فهمت هانا ملاحظة لورا وهزّت رأسها بينما أجاب هانز:
" هذه الغرف تبقى مقفلة فلا تستعمل ألا في المناسبات الخاصة عندما تجتمع العائلة كلها , كما أننا لا نعدم وسيلة عند تكاثر العمل فنستأجر مثلا خدّاما أضافيين للمساعدة".
لا ريب في أن رالف يملك أموالا طائلة ليعيش في قصر كهذا , ومن الطبيعي أن يطلعها على هذه التفاصيل عندما يهدأ باله وتزول آثار صدمته , فهي بالنتيجة زوجته ولها الحق بمعرفة كل شيء , لكن المقلق أنها بدأت ترى مشاكل جديدة لم تحسب لها حسابا تتجمع في أفق حياتها الزوجية.
عرّفها هانز وزوجته الى جناح مخصص للأطفال وفيه ثلاث غرف نوم وأخرى للمربية , وهذه الأخيرة ما هي ألا مربية رالف العجوز التي لا عمل لها بأنتظار مجيء أطفال جدد الى المنزل , وهي غائبة الآن في زيارة الى أسكوتلندا , فهمت لورا من خلال أبتسامة الهولنديين أن وجودها أيذان بقرب تأمين نزلاء لغرف الأطفال الشاغرة , والمنزل يحتاج لنفحة حياة لا يشغلها ألا الأطفال بحركتهم وضجيجهم , أحمرت لورا خجلا لهذه الفكرة وخوفا من ألا تكون الأم التي طالما أنتظرها آل فان ميروم.
في الطابق الأخير مزيد من غرف النوم وغرفة جلوس مريحة ,وأوضح هانز أن الخادمتين آني وألسا تنامان في هذا الطابق , كما قال:
" هناك عدة مخازن للمؤن والأغراض هنا , أذا لم تكوني تعبة بأستطاعتنا الأنتقال لرؤية الغرفة الزجاجية في الطابق الأرضي".
غرفة فسيحة مقفلة بألواح من الزجاج تسمح لأشعة الشمس بأختراقها من الجهات الثلاث , وضعت فيها أنواع مختلفة من الشتل والزهور , وتوسطتها طاولة وكراسي بيضاء تضيف بلونها بهجة الى بهجة , وفي خارجها مساحات من الأخضر عشبا والألوان الزاهية زهورا وشجيرات , وأحست لورا بالأنزعاج لأن رالف لم يكلف نفسه مشقة التلميح الى هذا الأطار الرائع الذي لم يكن ليتوانى عن وصفه بالتفصيل لجويس , والذي يكره فكرة حصول لورا عليه وهي لا تستأهله.
أكمل الدليل هانز شرحه:
" هناك حوض للسباحة في تلك الجهة , وكذلك مرآب للسيارات , وفي طرف الحديقة منزل صيفي صغير للذي ينشد الراحة والأنفراد , هل أعجبك المكان يا سيدتي؟".
أجابت العروس بحماس:
" لا أرى الكلمات المناسبة للتعبير عن الأعجاب!".
" أقترح تأجيل زيارة المطبخ , فما رأيك بالجلوس خارجا قرب ساقية الماء لأحضر لك الشاي الأنكليزي؟".
قبلت لورا بالفكرة وجلست تحتسي الشاي لما أتى هانز بزائر شاب , متوسط القامة أشقر الشعر أزرق العينين.
أنحنى الزائر أحتراما في حين قدّمه هانز :
" الدكتور فان نيهوف شريك الدكتور رالف , سأحضر فنجانا آخر للضيف".
وقفت لورا وصافحت الشاب قائلة:
" لي الشرف بالتعرف الى من حدّثني عنه رالف خيرا , ولكني لم أتوقع مقابلتك بهذه السرعة".
" كنت في طريقي من أمستردام الى البيت يا سيدتي فخطر لي المرور لألقي التحية عليكما , وأذا بي أجد رالف قد خرج الى العمل , ولا أعلم ماذا طرأ حتى أضطره الى معاودة العمل اليوم".
" لا أظن أن طارئا حصل , فهو قال أن لديه الكثير من المشاغل للأنجاز , ولكن شكرا على الزيارة فهذا يتيح لي تقاسم الشاي مع جليس صديق لزوجي".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-05-11, 04:21 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

جلس الضيف قرب لورا في حين أتى هانز بفنجان آخر , فصبت لورا الشاي وقدمت له بعضا من الكعك الذي صنعته هانا , ووجدت لورا أخيرا في يان فان نيهوف مشروع صداقة وشخصا تستطيع التحدث اليه بدون أن تعلم ما الذي جذبها نحو هذا الشاب الذي يصغرها بعام أو عامين.
سألته بمرح:
" في جعبتي الكثير من الأسئلة أود ان أطرحها عليك : أين تسكن؟ هل تعمل في العيادة مع رالف؟ هل تعمل معه في المستشفى؟ هل أنت متزوج.......".
قاطعها الشاب بضحكة حلوة ونظر اليها ببعض الأستغراب لجهلها كل شيء عنه , بأعتبار أن من واجب رالف الأجابة عن هذه الأسئلة المتعلقة بشريكه الدائم والذي يدخل في صلب حياته وبالتالي في صلب حياة زوجته , ومع ذلك أجاب:
" أقطن في بارن وأشارك رالف عيادته مع الأشارة الى أن أغلبية الزبائن تقصده لأنه واسع الشهرة لا مغمور مثلي , وأعترف أنني محظوظ لأنه أختارني شريكا , فالعمل مع رالف يكسبني خبرة ومعرفة , وهذه الفرصة لا تتاح لأي كان ويتمناها كل طبيب جديد طري العود ".
أضاف الشاب بأحترام:
" رالف طبيب لامع وأنسان طيب , أما بالنسبة لسؤالك الأخير فأنا غير متزوج , مع أنني أرغب بذلك.....".
توقف يان فجأة عن الكلام وكأنه شعر بالخجل فقالت لورا بلطف:
ربما أخبرتني بقصتك عندما تتوثق صداقتنا أكثر".
" عندما أطلعك على الأمر ستكونين الوحيدة التي تعرف بالقصة , فحتى رالف يجهلها لأنني لا أريد أزعاجه بمشاكلي".
" أنا بئر عميقة وبمقدورك أطلاعي على السر بأطمئنان , والآن صب المزيد من الشاي وقل لي كيف العثور على من يعلمني لغتكم".
أقترح الشاب بتردد:
" لا بد أن رالف يعرف أحدا صالحا لهذه المهمة أنا مسرور جدا لأن رالف قرر أخيرا الحصول على شريكة لحياته , أنه رجل رائع وأسمح لنفسي بالقول أنك تناسبينه تماما".
" شكرا لك يا يان , وعلى فكرة لماذا لا تدعوني لورا؟ فالألقاب تشعرني أنني عجوز دردبيس".
ضحك الأثنان طويلا في اللحظة التي خرج فيها اليهما رالف فلم تره لورا ألا وقد أصبح قربها.
" ’ه , رالف! جئت في الوقت المناسب لتناول الشاي معي ومع يان الذي مر لرؤيتك وقبل بالبقاء لتسليتي".
رمقها الرجل بنظرة لم تستطع ألتقاط معانيها وقال:
" لا ضرورة لأحضار فنجان جديد فقد تناولت القهوة في المستشفى قبل مجيئي ".
تناول رالف كعكة وجلس متوجها الى يان :
" ما أخبارك يا صديقي؟".
كان نبرته ودودة لكن القساوة لم تغب من عينيه مخفية ما يقلقه , فشرعت لورا تفتش عيثا عن مصدر القلق وأكتفت لأقناع نفسها بالقول أنها حساسة أكثر من اللازم وتختلق أمورا لا وجود لها.
بقي رالف يتحدث الى يان عن أخبار العطلة عشر دقائق أقترح عليه بعدها الأنسحاب الى المكتبة لمناقشة حالة أحد المرضى , فأعتذر من لورا قائلا:
" لن أتأخر عليك يا عزيزتي".
عبارة عادية مرضية تتوقعها كل زوجة في مثل هذا الموقف , فلماذا القلق والخوف وأختلاق الوساوس ؟ نظرت لورا الى الرجلين يبتعدان وهي تفكر بيان الودود اللطيف , لكن هذا أقل ما يمكن أظهاره أتجاه زوجة شريكه ومعلمه لو صحّ التعبير , وعلى هذه الأفكار أقفلت عينيها تتمتع بمداعبة أشعة الشمس وغفت , أفاقت لورا بعد ساعة لترى أن لا أثر لطبق الشاي أو للكلبين , فقالت أن رالف لم يرد أزعادها وعاد الى المنزل , ولكنها لم تره عندما دخلت فراحت تبحث عن هانز الذي أبلغها لما وجدته أن الطبيب ما يزال في المكتبة وأن الدكتور يان غادر منذ نصف ساعة.
" لم لا تدخلين اليه يا سيدتي؟".
" لا أريد أزعاده في عمله يا هانز".
منتديات ليلاس
جواب فاجأ الهولندي لأن رجلا متزوجا حديثا لا يجب أن يزعجه دخول عروسه عليه في أي وقت من الأوقات , توجهت لورا الى غرفتها لتشغل نفسها في الساعة المتبقية لحلول موعد العشاء , فبدلت ثيابها وصففت شعرها المتروك حرا بتسريحة آسرة جديدة , وتعمدت التباطؤ في عملها حتى مر الوقت ونزلت الى الطابق السفلي فلم تجد أحدا في قاعة الضيوف , وغرقت في أحد مقاعد غرفة الجلوس قرب النافذة تتصفح مجلة هولندية لم تفهم منها سوى الصور , وأرتعدت فرائصها الى درجة أنها أوقعت المجلة عندما سمعت صوت رالف الهادىء:
" أخيرا وجدتك".
" لم أدر أين أذهب....".
" أذهبي حيث تشائين يا لورا , أنا أبقى عادة للعمل في المكتبة قبل العشاء وبعده , وأبقى أحيانا ساهرا حتى وقت متأخر فعليك الأعتياد على ملء وقتك بطريقة مفيدة , أرى أنك غيرت تسريحة شعرك ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
betty neels, بيتي نيليز, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير القديمة, رويات عبير, the hasty marriage, عبير, فصول النار
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:43 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية