لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-05-11, 10:09 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

دققت لورا في وجهه لتجد أنفعالا شاردا أو أحساسا هاربا وسألت:
" هل من جديد عن جويس؟".
خيّب رد فعله آمالها فوجهه ظل جامدا كالصخر وصوته لم يفدها أكثر , أذ أجاب:
" وكيف لي أن أعلم شيئا عنها؟ ثم ما الفائدة من ذلك؟".
" ظننت أن.... أنها قد تتصل لتحاول شرح.....".
لم يدعها رالف تكمل جملتها:
" لقد شرحت كل شيء في رسالتها فلا حاجة لأن تتصل بي خصوصا أنها صارت أمرأة متزوجة".
نظر رالف اليها بمكر وزاد :
" ألا أذا كنت تخشين أكتشافها لخطئها وعودتها أليّ نادمة ...... لا يا عزيزتي , أطردي هذه الأوهام من رأسك".
وصلا الى الرواق المؤدي الى سكن الممرضات فتوقفت وقالت:
" سأذهب الى غرفتي الآن".
" سأكون بأنتظارك على المدخل الرئيسي فأرجو ألا يستغرق غيابك أكثر من عشر دقائق".
أبتسمت لورا وهي تتخيّل تعليق جويس على كلام كهذا , أما هي فلا تحتاج في الحقيقة الى أكثر من دقائق لتعتني بمظهرها العادي , وهكذا أستحمت بسرعة , ثم زيّنت وجهها ببساطة كبيرة وسرّحت شعرها بالطريقة عينها , وأخيرا أرتدت فستانا رماديا لماعا يشكل الخروج الوحيد من كلاسيكيتها في التأنق , كما أضاف معطف من اللون عينه وضعته على كتفيها ومشلح وردي لفّته حول عنقها شيئا من الرونق والبهجة الى مظهرها , وتوجهت أخيرا نحو المدخل وعيناها تراقبان بزهو حقيبة يدها وحذاءها اللذين أشترتهما بسعر مرتفع منذ بضعة أسابيع في غمرة ما أعتبرته فورة تبذير , على البوابة الرئيسية وجدت رالف متكئا الى حائط يتحادث والدكتور بيرنيت , توجّه الرجلان اليها لما شاهداها ووقف الثلاثة يتحدثون لبضع دقائق قبل أنسحاب بيرنيت.
" أسجل لك نقطة أيجابية يا لورا , وهي دقة مواعيدك , لنستقل سيارة أجرة".
عبرا الشارع الى الطريق العام حيث وفّقا فورا بسيارة , صعدا اليها وقال رالف للسائق:
" الى مطعم البارون في شارع غوتر من فضلك".
ولما رأى الرجل أبتسامة لورا سألها:
" أتعرفين المطعم؟".
شعرت لورا أن في صوته ضجرا عميقا فودّت لو أنها لم تحضر الى هذه السهرة".
" لا ولكنني أعرف الطاهي لأنه كان نزيل المستشفى منذ مدة قصيرة".
لم تجد الفتاة ما تقوله غير ذلك ورالف لم يساعدها بدوره على أيجاد موضوع للتحادث , ولحسن الحظ لم تكن الرحلة طويلة فما هي ألا دقائق حتى بلغا مقصدهما , سرّت لورا لما رأت المطعم يغص بالناس مما يلطّف الجو ويضفي على جلستهما شيئا من مرح المحيطين بهما , وجلست الفتاة الى الطاولة وفكرها مشغول بالبحث عن مواضيع تثير أهتمام جليسها حتى لا يشعر بالسأم , تنوّعت طلباتهما بين السمك وشرائح العجل المشوية أضافة الى مقبلات متنوعة , ولما أبتعد الخادم حاملا ورقة الطلب في يده , أستوى رالف على كرسيه وقال بواقعية:
" لنناقش بعض المسائل بروح عملية".
منتديات ليلاس
رمقته لورا بنظرة خائفة , وهي تتساءل ما أذا كانا سيمضيان حياتهما الزوجية بالروحية العملية الجافة , فالعمر دون مسحة عاطفة وغلاف شعور , أيام تنساب بلا معنى ولا نكهة , ولكن لا بأس , فلعل عامل الوقت ينسيه جويس ويولّد في نفسه أتجاه لورا الحرارة التي كان يلفح بها الأولى عندما يكلمها أو ينظر اليها , حبّذا لو يعود بريق الحب الى عينيه المحفورتين في وجهه كقطعتي فحم أسود ...
وافقت الفتاة على أقتراحه وهي ترتشف بعضا من عصير التفاح الطازج الذي أنعشها وساعدها على مواجهة ما يريد رالف بحثه , لكن الرجل لم يحرك ساكنا وظل يراقبها كأنه ينتظر منها أن تبدأ الحديث , ولورا بدورها بقيت صامتة تصب أهتمامها على الكوب الذي أصبح نصفه فارغا , أخيرا نطق الرجل:
" تبدين جميلة الليلة بتخلّيك عن الملابس السخيفة التي ترتدينها في البيت".
سرّت لورا بهذا الأطراء رغم كون شقّه الثاني لاذعا وعقّبت بحدة :
" وماذا تريدني أن أرتدي عندما أقوم بكل الأعباء المنزلية؟".
" لن تكوني بحاجة للقيام بأي عمل في المستقبل لأن مدبرة المنزل ممتازة وستريحك من التنظيف والطهو ".
وأستدرك رالف:
" لا أعني بالطبع أن طهوك سيء فقد أتحفتني بعدة أكلات شهية".
ضحكت لورا معلقة وهي تشير الى شريحة اللحم أمامها:
" شكرا على المديح وأن كنت بعيدة عن مستوى الطاهي الذي أتاني بهذا الطبق اللذيذ ".
ومرة جديدة أرادت لورا أمتحانه فتابعت:
" جويس طاهية سيئة للغاية".
تحوّلت قطعتا الفحم الى جليد أسود وقال صاحبهما:
" لا أرى الفائدة من هذا الحديث , أفلا كففت عن ذكر جويس بمناسبة وبدون مناسبة".
" فليكن ما تريد رغم أنني لا أؤمن بقدرتك على نسيانها بالبساطة التي تزعم ".
أزاء صمته أضافت:
" ما هو تعليقك على قولي؟".
لم ينبس رالف ببنت شفة بل أكتفى بالسؤال بعد صمت طويل :
" هل قدّمت أستقالتك من العمل؟".
" نعم , سأترك المستشفى بعد ثلاثة أسابيع ويوم واحد".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 18-05-11, 10:10 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" هذا يعني أن الزواج سيتم في أوائل تموز ( يوليو) , موعد مناسب تماما يتيح لنا تمضية عطلة قصيرة قبل العودة الى هولندا".
" ألا ترى أنك تنفرد بقراراتك بعض الشيء؟".
" أفهم من ذلك أن وقتك لم يسمح بأتخاذ القرار النهائي".
"تماما , أتساءل كيف تستطيع أعتبار المسألة منتهية بهذه السرعة , علينا وضع النقاط على الحروف حتى نبني حياة مشتركة ناجحة , وأول ما يجب توافره هو الصراحة المطلقة المطلقة بيننا بأعتبارنا صديقين".
" أنت على حق يا لورا فالصراحة عنصر أساسي في الحياة الزوجية , كما أود أن ألفتك أنه على واحدنا الحرص على عدم التدخل في شرون الآخر ".
لمح رالف الذهول في عينيها وأردف:
" هذا يعني أننا سنعيش معا براحة ورفاهية مع الحفاظ على خصوصيات وحميميات كل منا بعيدة عن منال الآخر".
أثار قوله الرعب في نفس لورا وشعرت برغبة كبيرة في ترك المطعم والرحيل عنه بعيدا , لكنها لا تستطيع أن تهرب من حبّها لهذا الرجل المتغطرس المتكبر الجالس أمامها والذي يملي عليها مستقبلا تستبعد أن يجلب معه حب رالف , ولكنها تأمل أن يحمل لها حياة هادئة وشيئا من العاطفة تتولد في نفس حبيبها نحوها , وفي أي حال هي لا تملك شيئا بديلا أذا رفضت الزواج من رالف , فساعتها ستقع في الفراغ القاتل.
وافقت الفتاة على كلام الطبيب مازحة:
" فكرة سديدة ,والآن ماذا عن حفل الزفاف؟".
" سأصحبك من البيت بسيارتي , ونذهب لنتزوج في أحدى المناطق الريفية".
" أنا لا أحب الضجة وأحبذ هذه الفكرة أيضا , أين تقطن في هولندا؟".
" منزلي يقع في منطقة ريفية بين مدينتي هيلفر سوم وبارن , وهو محاط بالغابات الواسعة وقريب من عدة قرى صغيرة , وموقعه هذا أستراتيجي جدا بالنسبة لعملي فيتيح لي الحصول على زبائن من المدينتين ومعاينة المرضى في مستشفى كل منهما كما أنني أستقبل بعض المرضى في منزلي , ويعاونني شريكي الطبيب الشاب يان فان نيهوف".
ومرة أخيرة حضر الخادم بطبقين فأنتظرت لورا ذهابه حتى سألت:
" أليس لك عائلة؟".
" لي أخت متزوجة تعيش في دن هاغ , وشقيقان طبيبان , أحدهما يعمل في كندا والثاني فتح عيادة في ليدن , أما والدتي فمتوفاة , ووالدي تقاعد من العمل الطبي مقصرا نشاطه على ألقاء بعض المحاضرات في الجامعة والأعتناء بحديقة منزله الواقع في لوتين قرب هيلفرسوم".
علقت لورا وهي تكاد لا تصدق ما سمعته:
" الجميع في العائلة أطباء؟".
" جميع الذكور , كما أن شقيقتي منزوجة من طبيب جراح في العظم".
لما رأت لورا الأبتسامة النيّرة على وجهه تشجعت وسألت:
" أتعلم العائلة بأمر زواجك؟".
" هم يعلمون بأن الزواج مجرد أحتمال مطروح".
تنهدت الفتاة بأرتياح:
" أذن هم ليسوا على علم بأنني بديلة جويس".
هز رالف برأسه موافقا ثم غيّر الموضوع وأنهمك بأختيار نوع من الحلوى لأختتام العشاء , ولما أحضر الطبقان الأخيران ألتهم رالف ما أمامه بنهم في حين لم تجد لورا لذة تذكر بسلطة الفاكهة المنوّعة , بل صبّت أهتمامها على الحديث عن الطقس الجميل والمشاريع الصيفية , عن الكلب الذي أنقذاه على الطريق , وتطرّقت الى مواضيع أخرى مختلفة لا يقل واحدها سخافة عن الآخر , وفي هذا الوقت كان رالف يجيب على أسئلتها بقدر كبير من التهذيب وبذرّة من الأهتمام , أذ أن فكره مشغول بوضوح بأشياء مغايرة تماما لأحاديث رفيقته , نهض الأثنان أخيرا وتوجّها الى المستشفى دون أن تكف لورا عن توجيه عبارات الشكر والود التقليدية لرالف ..... وعندما ترجلا قرب المدخل الرئيسي خرجت الفتاة عن تحفظها وقالت:
" لا...... لن ننجح , فأنا مملة جدا وأحس بأنك تكره كل لحظة تمضيها بصحبتي! فلنوقف هذه المهزلة قبل فوات الأوان!".
قبض الرجل على ذراعها بشدة حتى كادت تصرخ من الألم , وقال:
" آسف يا لورا أذا ظهرت منزعجا , لكنني في الحقيقة لم أكن كذلك , جلّ ما في الأمر أنني فشلت في مجاراتك وفي بدء علاقة جديدة بطريقة مناسبة , عليك مساعدتي بالتصرف تصرفا طبيعيا بعيدا عن التكلف , وأعترف أنك نجحت حتى الآن بالقيام بهذه المهمة بسبب هدوئك وتواضعك , أرجوك أن تصبري عليّ قليلا لأشفى من رواسب صدمتي ......".
أبتسم الرجل بعصبية وأضاف:
" أنا أنسان فاشل , أليس كذلك؟ أحس كأنني أفقت لتوي من حلم رائع وفتحت عيني على الواقع , وأنا بالتالي محتاج الى كثير من الوقت لتتوضح صورة هذا الواقع أمامي من جديد ".
خفّف الرجل من شدة قبضته وتابع:
" لا أظن يا لورا أنه بأمكاني البوح بما قلته لأحد غيرك".
أنحنى رالف فجأة وعانقها بحنان وهي تنظر اليه باسمة لا تدري ما تقول أو تفعل , أتبكي أم تضحك؟ أتفرح أم تحزن ؟ موقف غريب ومحيّر لم تعرف له مثيلا في حياتها , وبعد ذلك فجر رالف قنبلة جديدة أذ قال:
كنت مخطئا عندما قلت أنك فتاة غير جذّابة".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 18-05-11, 10:13 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تجد لورا الكلمات المناسبة للتعليق فتمنت له ليلة طيبة وأنسحبت الى غرفتها , حيث جلست أمام تحدق في وجهها , ولما تأهبت للذهاب الى النوم قالت في نفسها : لا بد أن الضوء كان خافتا عندما أبدى ملاحظته الأخيرة , في اليوم التالي فوجئت لورا برالف يصل الى مكتبها بينما هي غارقة في خضم من الأوراق , وعاجلها بسؤال شكلي ما دام قد حصل على الجواب بطريقة ما:
" هل أنت حرّة بعد الخامسة؟".
" نعم , لماذا؟".
" بأمكاننا الذهاب الى قريتك لأتمام بعض معاملات الزواج لدى السلطات المحلية أذا وجدت نفسك مرتاحة".
لم يخن صوتها الهادىء الأثارة في داخلها عندما قالت:
" فكرة جيدة ,لكنني قد أتأخر الى ما بعد الخامسة بقليل".
منتديات ليلاس
مكث الرجل عندها بضع دقائق ثم ذهب وتركها مع أوراقها وتكهناتها , وأخذت تفكر بالعرس البسيط الذي يريده رالف , وبالعطلة القصيرة التي سيمضيانها قبل السفر الى المنزل الزوجي في هولندا , أتستطيع لورا أعتبار هذه العطلة شهر عسل أم أن الزواج المعقود ( بالتراضي) لا يعترف بهذه التفاهات الرومنطيقية , لم يطرد األأفكار السوداء من رأسها سوى تفكيرها بما سترتديه في يوم العرس , وساهم هذا الأمر بعودة النشاط اليها وأستطاعت أنهاء التقرير اليومي وتسليمه لبديلتها آن , أرتدت لورا ملابس البارحة نفسها , وهو أمر لا تفعله جويس, وبذلت كل ما في وسعها حتى لا تتأخر كثيرا , ومع ذلك كانت عقارب الساعة تشير الى السادسة لما فتحت باب الغرفة لتنزل الى المدخل , وبينما هي تقفز السلالم تذكرت أن رالف ليس لديه سيارة , وأنهما سيضطران الى ركوب القطار المزدحم في مثل هذه الساعة أزدحاما خانقا , ولكنها مخطئة أذ عندما وصلت الى بوابة المستشفى رأت رالف متكئا على مقدم سيارة قديمة من طراز موريس تخص جورج وايت , بادرت الفتاة الى القول:
" مرحبا , قل لي بحق السماء كيف أستطعت أقناع جورج بأعارتك سيارته , فهو لا..".
قاطعا رالف:
" لكل قاعدة أستثناؤها , لقد أقسم لي أنها تمشي كالغزال , والمهم أن توصلنا , أما أذا تعطلت فسيكون ذلك درسا قاسيا لأنني لم أحضر سيارتي".
" لماذا لم تحضرها؟".
أجاب رالف والسيارة تتغلغل في زحمة شوارع لندن:
" لم يكن لدي المتسع من الوقت وأردت رؤيتك بسرعة يا لورا , لذا جئت بالطائرة".
لم تجد لورا تعليقا سوى أيماءة برأسها وظلت ساكتة حتى خرجا من المدينة وبلغا ضواحيها وهناك أستوضحت:
" ما سبب رغبتك برؤيتي؟".
" أردت التأكد من نهائية قرارك فأنا من جهتي عاقد العزم على المضي بالخطة حتى النهاية".
زاد رالف من سرعة السيارة القديمة والتي فوجىء بقوتها ومتانتها , ولورا جالسة بقربه تحلل كلماته معتبرة أنه يبذل وسعه لينسى جويس والخيبة التي هزّته أثر رحيلها , ثم أمعنت النظر في وجهه متسائلة عن صحة عزمه على تنفيذ الأتفاق الذي يريد عقده معها , هل من المعقول أن يمضي رجل حياته مع أمرأة بدون أن يلوّن علاقتهما بالعاطفة , أم أن رالف سيلين ويمنحها بعضا من حنانه؟ المهم ألا تظل ذكرى جويس هاجسا ملازما لهما تقضّ مضجعهما وتفسد حياتهما , قطعت لورا تساؤلاتها قائلة:
" أسلك المنعطف التالي الى اليمين فالطريق من هنا أقصر".
شرع رالف يتحدث عن أشياء متنوعة وغير مهمة , لكن لورا سرّت بها أذ أكتشفت من خلالها أنهما يملكان آراء ومواقف مشتركة من كثير من الأمور , وشيئا فشيئا شعرت بالأنسجام التام معه وزوال أي حاجز أو تحفظ بينهما , ولما وصلا الى البيت كانت لورا في قمة أرتياحها الى الرجل الذي سيشاطرها حياتها , مرت الأمسية بشكل مرض , أذ وافق الوالد بسهولة على الزواج في حين أن العجوز تصرّف كأن الثنائي مصمم على الزواج من زمان أو كأن لا وجود لعلاقة سابقة بين رالف وجويس , ثم جلس الأربعة يتحادثون لنصف ساعة وبعدها أنسحب الثنائي الشاب لمقابلة مختار القرية, أستقبلهما الرجل الفضولي الللجوج وأغرقهما بأسئلة لا تنتهي , حتى أنه قال لرالف:
" أعتقدت خطأ أن صغيرتنا جويس هي التي كانت ستصبح عروسا لك , لقد أرتني يوما خاتما ثمينا رفضت أن تقول لي من قدّمه لها ,والآن عرفت أنه ذلك الشاب الأميركي الثري , من المؤسف أنهما لم يتمكنا من عقد قرانهما هنا في القرية , ويبقى المهم أن يسعدا في حياتهما ويبنيا عشا زوجيا متينا , نظر ارجل الى لورا مستوضحا , هل وصلتكم أخبار جديدة عن شقيقتك؟".
تولى رالف الأجابة بأيجاز معيدا ذاكرة المختار الى أمر زواجه , ثم سأله:
" أتعتقد أن العاشرة صباحا وقت مناسب للزواج , أم أنه موعد مبكر؟".
أجاب المختار:
" بالطبع لا , خاصة أنكما تريدان زواجا بسيطا هادئا , لا شك أن أهل القرية يتمنون حضور الزفاف نظرا لشعبية اورا ومحبة الجميع لها".
أبتسم الرجل بخبث قائلا:
" ترى ماذا سترتدين للمناسبة يا عزيزتي؟ وما أزال أذكر ملابسك الجميلة عندما أقام والدك حفلا لذكرى ميلادك من ثلاثين سنة بقليل".
لم تتمالك لورا من الأرتجاف لهذه الملاحظة القاسية التي أراد فيها الرجل تسجيل نقطة أو تنبيه رالف الى عمر عروسه , ومع ذلك قالت بكل ثقة:
" لم يتح لي الوقت للتفكير بما سأرتدي يا سيد كارتر , أعذرنا لأضطرارنا الى الأنصراف أذ لدي عمل في الغد , فهل أتفقنا أذا على الساعة العاشرة؟".\
عاد رالف ولورا الى البيت , كما ذهبا , سيرا على الأقدام , وفي الطريق قال الرجل:
" أعتقد أن أهل القرية سيفرحون لو أقمنا عرسا بهيا وسارت خلفك عشر وصيفات يحملن الطرحة البيضاء الطويلة".
لم تعلق لورا على هذا الكلام بل أستسلمت لنظراته تتفحصها جيدا ليخرج بنتيجة جديدة:
" أنت تبدين أصغر من عمرك الحقيقي يا لورا".
شكرته الفتاة متظاهرة بالغباء ومعتبرة كلامه مديحا , مصممة على الأنتقام منه في المستقبل والرد على كل ملاحظة جارحة يبديها بحقها , مرت بقية الأمسية بسلام أذ أستطاع رالف الأنسجام في أحاديث والد لورا وجدّها المحنك , بدون أن يبدي ما يكشف الألم الذي يعتصر قلبه , ولم تلاحظ لورا عليه شيئا ألا عندما ذكر العجوز عمدا أسم جويس فتوتّر الطبيب الشاب قليلا وفي عينيه ما يشبه الحنين , ومع ذلك أستمتعت لورا برحلة العودة , ولو أظهر رالف المزيد من الأهتمام بحفل الزفاف وبأحاديثها عامة لأستمتعت أكثر , في المستشفى أوصلها الى جناح سكنى الممرضات متمنيا لها ليلة هادئة وواعدا بلقاء قريب ومضيفا قبل أن ينسحب:
" أنا مدين لك بخاتم أرجو ألا أنسى أحضاره في المرة المقبلة ".
تعجبت لورا لهذه الطريقة الغريبة لأتمام خطوبة , وكأن الأمر بسيط للغاية يتعلق بشراء علبة سجائر.
أوت الممرضة الى فراشها وهي تقول في نفسها أنها ما كانت تقبل بالزواج من رجل محطم ومجرد من الشعور كرالف , لولا أنها واثقة من صلاحها زوجة له وقدرتها على أن تنسيه جويس المشاكسة رغم غيابها.




" أتفقنا".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 18-05-11, 10:14 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

5- زوجان أم صديقان؟


مرّت الأسابيع الأخيرة للورا الممرضة بسرعة البرق , لا سيما أنها أمضت أوقات فراغها في الأسواق منفقة قسما كبيرا مما أدخرته خلال سنوات عملها على شراء الثياب , وأختارت ثيابا مميزة تضيف لمحة جذّابة الى تكاوينها العادية غير الموحية , وبالنسبة الى ما سترتديه يوم الزفاف أنتقت فستانا يتراوح لونه بين الأبيض والرمادي , وقبعة بيضاء مخططة بالأحمر تتناسب تماما مع خاتم الياقوت الذي أهداها أياه رالف والذي سبق لجويس أن رفضته لأنه غير عصري , ولورا لا تملك بالطبع قدرة جويس , وهي في أي حال أعجبت بياقوتاته الحمراء الثلاث المحاطة بترصيعات من الماس والمصبوبة في أطار من الذهب , كما أعتبرت أن كونه مناسبا لحجم أصبعها بسير خير وفألا حسنا , وأنفقت ما بقي لديها من المال على مزيد من الملابس والأحذية الصيفية والشتوية وعلى ملابس النوم الفاخرة , وبعد أن فرغ جيبها من السيولة تنبهت الى أن فساتين السهرة التي لديها لم تعد تناسب الموضة الجديدة , ولكنها أملت بألا يكون رالف من النوع الذي يحب الخروج الى السهرات وألا لأفتضح أمرها , وبينما هي تفكر في حل لهذه المشكلة جاءها الفرج غير المتوقع , أذ وصلها شيك بمبلغ محترم من والدها , وهكذا صرفت المال على شراء فستانين طويلين , الأول زهري اللون يصحبه مشلح من لونه والثاني اللون بلون عينيها محاط بالدانتيلة على كمّيه القصيرين وقبّته المفتوحة حتى أعلى الصدر , عندما رضيت لورا وأكتفت دعت زميلاتها لرؤية حصيلة المشتريات , وسّرت كثيرا لمّا فاجأنها بهدية حلوة هي عبارة عن حقيبة كبيرة لوضع الثياب الزوجية , وضبّت الفتاة ملابسها الجديدة في هذه الحقيبة وودّعت معارفها قبل أن تغادر المستشفى نهائيا في اليوم التالي.
عملت لورا على أرسال أغراضها وثيابها الى البيت بأنتظار أن يمر بها رالف في طريقه من هولندا , ولمّا حان الوقت كان الطبيب الهولندي بأنتظارها على المدخل وهي خارجة اليه محاطة بجمهرة من صديقاتها الحميمات , وهذه المرّة لم يأت الرجل بسيارته الصغيرة السريعة بل بسيارة فخمة رمادية من طراز رولز رويس , أوقفها في باحة المستشفى , شعرت لورا بالتردد أزاء هذا المشهد ووقفت في مكانها حائرة , عندها تقدّم منها رالف وأنشغل الجميع بالكلام وتبادل المزاح , فزال التوتر عن لورا تاركا محلّه للفرح والأثارة , وأخيرا ودّعت صديقاتها ودخلت السيارة لتقول:
" ما أروع أن يستقبل المرء بسيارته كهذه! ".
" رأيت أن هذه أنسب من الصغيرة".
" ألا تشعر بالأرتباك وأنت تقودها؟".
أجاب رالف ضاحكا:
" ولماذا أشعر بالأرتباك وقد أعتدت عليها!".
" أتعني أن السيارة ملك لك؟".
" بالطبع , وما المفاجىء في الأمر؟".
ترددت قبل أن تجيب وهي تحدق فيه:
" لا أقصد التطفل ولا التدخل في ما لا يعنيني , ولكنني أتساءل عما أذا كنت ناجحا الى هذا الحد؟".
" أولا أن الأمر يعنيك , ثانيا أن سؤالك وسيلة أحتيالية لتعرفي ما أذا كنت قادرا ماديا على شراء رولز رويس , وأطمئنك بأنني قادر على ذلك".
قطبت لورا حاجبيهاوعلّقت بحدة:
" سؤالي ليس وسيلة أحتيالية كما تزعم , بل أنا أحاول عدم التدخل في ما لا تريد أطلاعي عليه لسبب أو لآخر".
أدارت الفتاة وجهها وأخذت تنظر من النافذة شاعرة بعدم الأرتياح وبشيء من الغرابة لوجودها مع هذا الرجل الغامض , وأستطاع رالف تبديد بعض من هذا الشعور بقوله بكل ما أوتي من نعومة:
" أنا مخطىء لأنني لم أعرفك على نفسي جيدا , ربما لم يسمح لنا الوقت الضيق بذلك , وأعدك بالتعويض عن هذا النقص خلال العطلة , هناك رسالة من والدي بجانبك , أفتحيها وأقرأيها ".
نفّذت لورا طلبه وتناولت الرسالة الموضوعة في مغلف كبير , والقصيرة المعبّرة في آن واحد , وبدا من خلال الكتابة أن والد رالف رجل طيّب للغاية , فهو رحّب بها بحرارة بين أفراد العائلة , وتمنى أن يلتقيها قريبا ويصبحا صديقين , كما قال حرفيا : وأنا واثق من أن منزلتك في قلبي ستكون بمنزلة ولدي رالف.
لم تستطع لورا من خلال الرسالة أن تكتشف ما أذا كان والد رالف يعلم بأمر جويس أم لا , فهو لم يشر أليها من قريب أو من بعيد , طوت الرسالة وأعادتها الى المغلف خائفة من ألا يرضي مظهرها العادي والد رالف الذي يتوقع لأبنه بالطبع عروسا خارقة الجمال , نفذ صوت رالف الى أعماق أفكارها :
" والدي يعلم بأمر جويس , لقد أخبرته بكل شيء عنها ووصفتها بدقّة , وهو بالطبع سيفاجأ ....".
لم تسمع لورا بقية الكلمات أذ أحمر وجهها ثم تحوّل الشحوب , وشعرت بأنها ستنفجر باكية , وسرعان ما تدحرجت العبرات على وجنتيها , فلم تجرؤ على مسحها لئلا يلاحظ رالف ما يحصل , لكن صمتها التام أثتر فضوله فما لبث أن ألتفت اليها وتنهد قبل أن يوقف السيارة الى جانب الطريق الريفية.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 18-05-11, 10:15 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

حدّق رالف طويلا في وجنتيها المبللتين وقال:
" ما الأمر ؟ هل قلت شيئا أثار غيظك؟".
أرتفع صدرها وهبط حتى أستطاعت ألتقاط أنفاسها والقول بصوت متهدّج:
" أنا على ما يرام , كم ستكون مفاجأة والدك كبيرة , المسكين ينتظر عروسا شقراء جميلة , وجلّ ما سيرى أمامه فتاة قبيحة قاربت الثلاثين , لماذا تعمّدت أهانتي فأنا أعرف أنني قبيحة..... ".
طوّق رالف كتفيها بذراعه القوية وشدّها أليه بحنان :
" با لي من غبي أخرق! لقد أسأت التعبير يا عزيزتي فوالدي لن يفاجأ بك لأنني أخبرته عنك , صحيح أنني لم أصفك ولم أذكر عمرك , لكن هذا غير مهم".
" لو كنت أمرأة لفهمت أنه مهم للغاية ".
أستوت في مقعدها ومسحت دموعها باسمة , ثم أضافت:
" لا أعلم لماذا تصرفت بهذا الغباء".
" كل الفتيات يتوترن وهن على عتبة الزواج , فلا داعي للقلق ".
وافقت لورا على ملاحظة رالف:
" لا شك أن تصرفي ناجم عن ذلك فأنا لا أكون عادة بلهاء الى هذا الحد , أعدك بألا أعيد الكرة ثانية".
" هذا يعني أنك ستكونين زوجة أستثنائية , زوجتي الأولى تانيا أرتبكت كثيرا في حفل الزفاف الكبير الذي أقيم بناء على ألحاح والدتها المخيفة".
" أيضايقك التحدث عن زوجتك الأولى؟".
" كنت في الرابعة والعشرين وكانت في الثامنة عشرة لما تزوجنا , وقد قضت منذ أحد عشر عاما بداء السرطان في الدم".
" آسفة يا رالف , فهذا الأمر فظيع ومخيف , من الأفضل ألا تكمل الحديث.. ".
أدار رالف محرك السيارة وتوغلا أكثر فأكثر في منطقة أسيكس الريفية , وبعد السير زهاء ربع ساعة تمتم الرجل :
" أنها قصة قديمة وذكرها لم يعد بفتح جروحي , قبل وفاتها ببضعة أشهر أكتشفت أنني لم أحسن الأختيار , فتانيا تكره عمل الطبيب , تكره المستشفيات وغيابي الطويل عنها , تخاف رنين الهاتف عندما يوقظني في الليل لألبي نداء محتاج...... كانت أمرأة رقيقة لا تتحمل حياة الطبيب القاسية".
صمت الرجل لحظات طويلة ثم أكمل بهدوء:
" غمرت السعادة بيتنا في الأشهر الستة الأولى للزواج , وبعد ذلك بدأت أشك في أنها مريضة بدون أن أظهر لها شيئا , فأتخذت شريكا يخفف عني أعباء العمل لأستطيع البقاء بجانبها قدر المستطاع , وصرت آخذها الى المسارح , الى المطاعم , الى المراقص , كما ذهبنا عدة مرات الى الشاطىء في جنوب فرنسا.... بأختصار حاولت أن أوفّر لها كل ما في الحياة من أطايب , لأقتناعي بأن القدر القاسي لن يمنحها الوقت الكافي لتحقق سعادتها , وبعد أن ماتت أنفصل عني شريكي وبقيت أسير الوحدة في البيت والعمل عدّة سنوات , أشغل نفسي بالأنغماس في مهنتي وفي ممارسة التعليم في كلية الطب , ولم أجد شريكا جديدا ألا في العام الماضي , والحقيقة أن يان فان نيهوف شاب ممتاز وطبيب ماهر , على فكرة , من واجبي أن أنبهك الى أن مشاغلي كثيرة يا لورا".
" لا تقلق بشأني لأنني سأجد ما يشغلني , فعليّ مثلا تعلّم اللغة الهولندية , كما هناك كلبنا الصغير الذي يحتاج لمن يصطحبه في نزهات , ألم تطلق عليه أسما ما؟".
" سميته لاكي , وهو متوافق تماما مع الكلب الآخر ماكس , بأمكانك أخذ الأثنين في نزهات طويلة على الطرقات الريفية الرائعة المحيطة بالمنزل ".
نظر رالف اليها وسأل:
" أتجيدين ركوب الخيل؟".
" لم أمتط جوادا منذ زمن طويل ولكن أعتقد بأنني أستطيع تدبر الأمر مع جواد هادىء".
ضحك رالف معلقا:
" سنرى أذن ما بوسعنا عمله بهذا الصدد".
" ألست بحاجة لمن يساعدك في العيادة؟".
" لدي ممرضة وسكرتيرة , فأذا غابت أحداهما تكونين خير بديل , فلنترك هذه المسألة للمستقبل ".
شعرت لورا , على رغم نبرته الودودة , أن هناك ترددا في كلامه , وكأنه يريد أبعادها قدر المستطاع عن مجال عمله , فأخذت قرارا بعدم نسيان هذه الرغبة , وتنفيذا لهذا القرار أمضت بقية الرحلة في التحدث في مواضيع مختلفة متحاشية خوض أمور ذات حساسية , حتى وصلا أخيرا الى البيت.
منتديات ليلاس
في المطبخ , بينما كانت منهمكة بتحضير العشاء , أنتابت لورا وساوس جعلتها لا تصدق أنها ستتزوج في الغد , وزاد هواجسها قوة عدم الأكتراث الذي بدر من والدها وجدّها أزاء هذه المسألة , صحيح أنهما أستقبلاها بحرارة لكنهما لم يبدوا متحمسسين للعرس , ولا شك في أنهما مسروران كون الحفل سيتم بدون ضجة كبيرة تجنبا لأي أحرتج بعد الذي حصل بين رالف وجويس , أضافة الى أن الحفلات الكبيرة ترهق الرجلين أذ تضطرهما الى أستقبال العديد من الضيوف والقيام بالواجبات المضنية.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
betty neels, بيتي نيليز, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير القديمة, رويات عبير, the hasty marriage, عبير, فصول النار
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:28 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية