لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


ذكرى لن تعود

السلامـ عليكمـ على تلكـ الصفحات القليلة .. سوف أنثر لكمـ إحدى القصص الرومانسية .. وهى قصة من وحي خيالي .. رُبما حدثت فى يومـ ما .. ببقعة ما

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-05-11, 02:49 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156806
المشاركات: 52
الجنس أنثى
معدل التقييم: أم ساجد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 18

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أم ساجد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الارشيف
New Suae ذكرى لن تعود

 


السلامـ عليكمـ

على تلكـ الصفحات القليلة ..
سوف أنثر لكمـ إحدى القصص الرومانسية ..
وهى قصة من وحي خيالي .. رُبما حدثت فى يومـ ما .. ببقعة ما على وجهـ الكرة الأرضية .. ورُبما لمـ تحدث ولن تحدث أبداً ..!
أحببت فكرة العذاب فى الحب .. والقلوب المُشتتة .. فقررت كتابة تلك الرواية لعلنى أشبع تلكـ الفكرة السادية فى نفسي ..
وحينما قررت نشر الرواية بالشبكة العنكبوتية ، لاقيتُ تشجيعاً أثلج صدري ..
وهذا ما شجعني على أن أطرق بابكمـ اليومـ بروايتي ..
ليست هذه روايتي الأولى .. أو الأخيرة ..
لكنها الأحب إلى قلبي ..
فأرجو أن تنال إعجابكمـ ..
وأن أحظى ببعض التشجيع ..

ملحوظة :

الرواية مُكتملة لدي وبإذن الله سأواصل كتابتها على حلقات مُتقاربة حتى النهاية ..


البارت الثاني ...

ذكرى لن تعود






وهذا ملخص سريع للأحداث :


بَعْدَ سَنَوَاتٍ طَوِيْلَةٍ قَضَاهَا أَنَسِ فِىْ الْغُرْبَةِ .. بَيْنَ الْأَمَلِ وَالْيَأْسُ .. يَجْتَرُّ مَاضِيْهَ الْتَّعِيْسْ وَيَتَجَرَّعُ الْحُزْنِ فِىْ كُؤُوْسَ .. عَادَ أَخِيِرَا إِلَىَ مِصْرَ لِيَجِدَ كُلّ أَحْلَامِهِ قَدْ أَنَّهَارَتِ فَوْقَ رَأْسِهِ وَتَحَطَّمَتْ عَلَىَ صَخْرَةٍ الْوَاقِعِ الْقَاسِيَةِ ..
فَيَجِدُ حَبِيْبَتِهِ جَنَىً وَأُبْنَةٌ خَالَتِهِ قَدْ صَارَتْ زَوْجَةً لَرَجُلا أُخَرَ .. ظَنَّا مِنْهَا أَنَّهُ مَاتَ بِالْحَرْبِ ..!
فَيُقَرِّرُ أَنَسٍ أَنَّ يُلْقَىَ بِالْمَاضِىْ وَرَاءَ ظَهْرِهِ وَيَبْدَأُ حَيَاتَهُ مِنْ جَدِيْدٍ غَيْرِ أَنْ الْذِّكْرَىْ تَظَلُّ تُلَاحِقُهُ بِإِصْرَارٍ رَغْمَ خُطْبَتِهِ لِفِتَاة أُخْرَىَ .. فَهَلْ يَتَمَكَّنُ أَنَسِ مِنَ الْتَّخَلُّصِ مِنَ الْذِكْرَىْ وَنِسْيَانِ الْمَاضِىْ ..؟
أَمْ أَنَّهُ سَيُقْضَى مَا تَبَقَّىْ مِنْ عُمُرِهِ أَسِيْرُ ذِكْرَاهْ الَّتِىْ لَنْ تَعُوْدَ ..؟!


تابعو الحلقات معى
داليا

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة بياض الصبح ; 15-05-11 الساعة 09:10 AM سبب آخر: إظافة الرابط البارت2
عرض البوم صور أم ساجد  

قديم 13-05-11, 03:01 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156806
المشاركات: 52
الجنس أنثى
معدل التقييم: أم ساجد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 18

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أم ساجد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أم ساجد المنتدى : الارشيف
Icon Mod 44

 


1
~ حبيبى و زوجى ~


انتفض جسدى بقوة لدى سماعى لصوت الطرقات المتتالية على باب شقتي ..
لم يكن ذعرى بسبب الزائر القادم فى مثل هذا الوقت المبكر ، بقدر ما كان بسبب الطرقات المتتالية على باب الشقة ، والتى كنتُ أحفظها عن ظهر قلب ..
لكن مستحيل أن يكون هو الذى يطرق الباب ؛ فالموتى لايعودون أبداً ..
وهو رحل عن عالمنا منذ سنوات طويلة ..
صحيح أن نبأ وفاته لم يؤكد بعد .. لكن كل شئ يؤكد أنه قد مات منذ سنوات ..

" جنى.. لماذا أنتِ واقفه هكذا ؟! أذهبى لتفتحى الباب يا حبيبتى "

قال زوجى ( عامر ) العبارة السابقة وهو يغلق أزرار قميصه استعداداً للذهاب إلى عمله كالمعتاد ..
أنتزعتُ نفسى من شرودى وذهبتُ لأفتح الباب ..
وحينما وصلتُ إلى باب الشقة وفتحت بابها انتفضت كل ذره بجسدى .. واتسعت عيناى على وسعهما من فرط ذهولى وأنا أحدق فى ذلك الشاب النحيل .. صاحب القامة الطويلة والكتفين العريضين .. وتلك العينين الخضراوتين .. والذى كان يلتهم وجهى بعينيه إلتهاماًً ..!!


***


أعادتنى ملامحه بغتة إلى خمس سنوات مضت ، وأحيت بداخلى مشاعر كنتُ أظنها قد ماتت ووراتها الرمال منذ زمنٍ ..
وبدون أن أشعر عادت بى الذاكره تلقائياً إلى ذلك اليوم المشؤوم ..
وتزاحمت الصور والمشاهد إلى رأسى رغماً عنى ..
كنتُ فى التاسعة عشر من عُمرى ، وكنتُ أستعد فى هذه الفتره للزواج من أبن خالتى ( أنس ) ، والذى كنتُ مولعه به حينها ، حينما وصله ذلك الخطاب الذى بدل مسار حياتنا تماماً ..
وكان الخطاب يحتوى على الأتى :
" البقاء لله وحده ، توفى إلى رحمة الله تعالى الأستاذ محمود فاروق ، أحضر حالا لتسلم الأرث ."

والأستاذ محمود هو عم أبن خالتى أنس ، والذى سافر لبنان منذ أكثر من أربعين عاماً ، وانقطعت أخباره تماماً ..
؛ ولأن ما من أحداً من أولاد خالتى قد سبق له رؤية هذا العم ، ولأن زوج خالتى قد توفى منذ سنوات ، فلم يكن هناك مجال للحزن على هذا العم ، بل على العكس تماماً لقد سعدت العائلة بهذا النبأ الذى سيبدل مسار حياتهم تماماً وأعتبرته حدثاً فريداً ..

؛ ولأن أنس كان أكبر أشقاءه سناً إذ أنه كان فى ذلك الوقت فى الرابعة والعشرون ؛ فقد كان هو المرشح الوحيد للسفر إلى لبنان وأستلام الأرث ..
وبهذا تأجل موعد زفافى لحين عودة أنس من لبنان ..
وسافر أنس ..
كانت أمور الأرث تسير على ما يرام حتى ذلك اليوم المشؤوم الذى اندلعت فيه الحرب بلبنان ..
ومع اندلاع الحرب ، انقطعت أخبار أنس تماماً ..
فاعتقدنا جميعاً أنه قد استشهد فى الحرب ، ورضينا بقضاء الله وقدره ..
لكن الأن .. وبعد مضى خمس سنوات على هذه الفاجعة .. ها هو أنس يعود مجدداً ، بعدما فات الأوان على عودته وتزوجتُ بعد وفاة والداى فى حادث منذ أربعة أعوام مضت ..


***


مرت دقائق طويلة وأنا واقفه كالتمثال بلا حراك .. لا أكاد أصدق ما أراه بعينىّ ..
أحدق بأنس ويحدق بى... دون أن يجرؤ أحدنا على النطق بكلمة ..
أشعر أننى فى حلم جميل.. لن ألبث أن أفيق منه على الواقع المؤلم ... أرى أنس وهو يمد إحدى يديه وأشعر بيده بارده كالثلج على بشرتى ، أراه يشدنى إليه ويعانقنى برقه وشوق ولهفه ..!

شعرتُ بدموعى تسيل حارقه على خدى ... كل الدموع والآهات التى كبتها بصدرى منذ سفره ومروراً بانقطاع أخباره أنطلقت تعبر عن نفسها فى تلك اللحظة ؛؛ فسالت دموعى كشلالات غزيرة ،، وحينئذ أمتدت يد أنس لتكفكف دموعى المُنهمرة ،، وأتانى صوته وهو يقول :
" لم يعُد هناك مجال لهذه الدموع ، لن أسمح لدموعكِ بأن تراق بعد اليوم "

رأيت ابتسامة صغيرة تشق طريقها إلى فمه قبل أن يتم حديثه :
" لقد عدتُ أخيراً لنتزوج ياحبيبتى.. لن يفرقنا شئ بعد اليوم أبداً "

أفقتُ فجأة من أحلامى الوردية على الواقع وتحطمتُ على صخوره القاسية ..!
انتفض قلبى بين ضلوعى بعنف ، وتراجعتُ إلى الخلف وقد تملكنى الذهول ..
ألا يعلم أننى تزوجت ؟!
ألا يعرف أننى أصبحتُ ملكاً لسواه ؟!
ألم يخبره أحداً بأن الظروف كانت أقوى منى ؟!

بينما كنتُ أتراجع إلى الخلف ، اصطدم جسدى بجسد زوجى وحين ألتفتُ لأنظر إليه وجدته ينظر إلى أنس بفضول ويقول موجهاً حديثه إلى أنس :
" أهلاً.. تفضل "

نظر أنس إلى عامر بدهشة لا تضاهيها دهشة ، ثم عاد بنظراته المذهولة إلىّ وأشار إلى عامر قائلاً بصوت أجش وعيناه تضيقان من شدّة غضبه :
" م... مــ... من هذا ؟ "

أحنيتُ رأسى نحو الأرض وساويت نظراتى بالأرضية السوداء اللامعة ، ولم أجروء على أجابته أو العودة للتطلع بوجهه ،، فما كان من أنس إلا أن مد يديه وقبض على رسغىّ بقوة وراح يهزنى بغضب صارخاً :
" تكلمى . . من هذا ؟"

وقبل أن استوعب أى شئ ، شعرتُ بيد زوجى تدفعنى بعيداً ، قبل أن يقبض زوجى على رسغ أنس بعنف قائلاً :
" أنا زوجها .. من تكون أنتَ ؟ "

اتسعت عينا أنس فى مزيج من الدهشة والاستنكار قبل أن يردد خلف زوجى بذهول :
" زوجها !! "

قال عامر بصوت جهورى :
"بلى . . زوجها . . هل لا أخبرتنى من أنت قبل أن أحطم رأسك بقبضتى ؟ "

نظر أنس إلىّ وقال بمزيج من المرارة والأسى :
" أنا أبن خالتها .. وخطيبها . "

وأضاف بسخرية لا تخلو من المرارة والحزن :
" أقصد أننى كنتُ خطيبها "

ترك عامر رسغ أنس بحركه عنيفه ونظر نحوى قائلاً بعصبية :
" أهذا صحيح ؟ ! "

شعرت بالدماء وقد تدفقت إلى وجهى ، فأطرقت برأسى أرضاً ، وقلتُ بصوت يكاد يكون مسموح :
" نعم.. صحيح "

تفجرت الدماء فى وجه عامر من شدة غضبه ، وصك على أسنانه بغضب ، ثم عاد لينظر إلى أنس ، قائلاً بحدة :
" وما الذى أتى بك إلى هنا ؟ ألا تعلم أنها متزوجه الأن ؟ "

هز أنس رأسه نافياً وقال بأسى :
" لم أكن أعلم أنها.... "

توقف أنس عن إتمام جُملته ونظر إلىّ بعينين تعكسان حزنه ثم أتم جُملته بنبرة تقطر حزناً :
" أنها تزوجت "

قال عامر بغضب :
" وها قد عرفت أنها تزوجت الأن... هل لا أنصرفت ؟ "

وقبل أن يتحرك أنس من مكانه أندفع عامر ليدفع أنس بقبضته دفعة خفيفة ، غير أن هذا الأخير ترنح فى وقفته وكاد يسقط ، لولا أن تعلق بباب الشقه ليستعيد توازنه مرّة أخرى ثم أستدار وأتجه نحو السلم بخطوات بطيئة مُستنداً إلى عكاز ، فيما كان يعرج فى خطواته بشكل قد يكون غير ملحوظ..

تملكتنى فى هذه اللحظة رغبة عارمة فى أن ألحق به وليحدث ما يحدث.. وإن كانت عواقب هذا التصرف هو أن أخسر زواجى الأول ..



***


شاء القدر أن استيقظ فجأة على صفعة مؤلمة ، من أقرب وأحب الناس إلىّ قلبى !
صفعة قوية ، أطاحت بأحلامى كلها وضربت بها عرض الحائط ، وتركت فى نفسى أثراً لا يُمحى ، وجرحاً لن يندمل ما حييتُ..
ألا وهى زواج حبيبتى وأبنة خالتى " جنى " ،، المخلوقه الوحيده التى خفق لها قلبى ، والتى كنتُ مستعداً للتخلى عن أى شئ ، وكل شئ من أجلها ..

تسمرتُ فى مكانى بعدما أغلق زوجها الباب خلفى ، وألتفتُ لألقى نظرة أخيرة على باب الشقة قبل أن أستند على عكازى وأجر قدمىّ المُتخاذلتين جراً ..
كان كل هدفى هو الأبتعاد عن منزلها.. ولو كان الأمر بيدى لتركتُ لها الدنيا بما فيها..
كنتُ مازلتُ مصعوقاً ومأخوذا بهول ما سمعتُ .. وبهول مارأيتُ .. ولا أكاد أصدق ما أنا فيه..
لقد قضيتُ سنواتٍ طويلة فى الغربة.. بلا أقارب.. أو أصدقاء..
كانت هى عزائى الوحيد فى الغربة.. وحافزى على العودة..
وقد عانيتُ الأمرّين لأعود إليها ، وكدتُ أفقد ساقى لأجلها.. بل وكدتُ أفقد حياتى بأكملها ؛؛ فبعد أندلاع الحرب بشهر واحد أنتهت إجراءات الأرث وتم تحويل الأموال بأسمى إلى إحدى البنوك بمصر..
كنتُ فى قمة سعادتى فى ذلك الوقت.. وكنتُ أتوق للعوده إلى مصر.. وإلى حبيبتى جنى..
وأخيراً وجدتُ مقعداً شاغراً لى فى إحدى الطائرات العائدة إلى مصر.. ولم أبالى بخطورة السفر فى هذه وسط الظروف السياسية المتأزمة..
وفى ذلك اليوم ، وما أن وطأتُ بقدمىّ المطار حتى سمعتُ دوى هائل زلزل المطار بما فيه..
فى البدايه لم استوعب الأمر ، فلم يسبق لى أن شهدتُ قصفاً من قبل ..
لكن سرعان ما أستوعبتُ الأمر حين توالت الأنفجارات مرة بعد أخرى ، وحين اندلعت النيران فيما حولنا لتلتهم كل ما يقابلها بلا رحمة..
كان الناس يركضون فى كل الأتجاهات بتشتت وذعر شديدين ، بينما كانت تنهال القنابل علينا من السماء كما لو كانت أبواب الجحيم قد أنفتحت أنذاك على مصرعيها وراحت تنهال علينا..
تركتُ حقائبى وركضتُ بأقصى سُرعه مبتعداً عن القنابل والنيران..
كنتُ أحاول ككل الناس أن أنجو بنفسى.. وبينما كنتُ أركض ، أصابتنى شظية فى ساقى اليسرى جعلتنى عاجزاً عن الحركة ، ولولا لُطف الله بى لكنتُ فقدت ساقى بسببها .. بل وُربما كنتُ فقدت حياتى بأكملها ..
ظللتُ بالمستشفى بعد هذا الحادث لمدة ثلاثة أشهر ، حتى فقد الأطباء الأمل فى أن أستطيع السير على قدمى اليسرى ..
وغادرتُ المستشفى وأنا على مقعد متحرك ، كنتُ أنوى العوده إلى مصر ، لولا أن أقترح علىّ المحامى الخاص بعمى رحمه الله أن أسافر إلى الخارج للعلاج ..
استحسنتُ الفكرة ، وسافرتُ إلى الخارج ..
وبعد خمسة أعوام ، قضيتهم فى الخارج أتنقل بين المُستشفيات ، وأخضع لكل أنواع العلاج الطبيعى ، استطعتُ أن أسير على قدمى اليسرى مستنداً إلى العكاز ..
وعدتُ إلى وطنى .. وليتنى ما عدتُ ..
ليتنى مِتتُ فى الحرب ولم أحيا لأرى حبيبتى وهى زوجه لرجلاً أخر..
لقد كانت جنى هى أول من فكرت فى الذهاب إليها .. وتوقعتُ أن تكون ساعدتها بعودتى بلا حدود ..
توقعتُ أنها ستكون مشتاقه إلىّ كما أنا مشتاقٍ إليها ..
ولم يكن ليمرؤ بمُخيلتى أن أعود لأجدها وقد أصبحت ملكاً لسواى ..
صحيح أننى تغيبتُ عنها لخمس سنوات .. وصحيح أن كل هذه السنوات كفيلة بأن تنسي أى شخص نفسه .. لكنها وعدتنى بأن تنتظرنى حتى أخر لحظات فى عمرها.. وقالت أنها لن تكون لسواى ..
لماذايا جنى نكثتِ وعدكِ لى ؟ لماذا يا جنا تزوجتِ وتركتينى ؟
لماذا ياربى فعلت بى هذا ؟ لماذا ؟

أفقتُ من شرودى على صوت صرير إطارات سيارة ، وقبل أن أدرك أى شئ شعرت بشئ صلب يصطدم بى بقوة ،، وبجسدى يطير فى الهواء ويسقط على الأرض..


***


لم تكن صدمة السيارة عنيفة ، إلا أنها أطاحت بى إلى الخلف مترين قبل أن يختل توازنى وأسقط على الأرض ، فإذا بقائدة السيارة تهرول نحوى بذعر وتقول :
"هل أنت بخير ؟ هل أصابتك خطيره ؟ هل نذهب إلى المستشفى ؟ يا ألهى ماذا فعلت بحماقتى ؟! "

أمسكتُ بساقى اليمنى التى صدمتها السيارة ، وحمدت الله فى سرى بأن الصدمة جاءت فى هذه الساق ، فرُبما لم تكن الساق اليسرى لتتحمل هذه الصدمة ..

حاولتُ أن أنهض من مكانى ، لكننى لم أقوى على ذلك ، فإن قدمى اليسرى وإن كنتُ الأن استطيع السير عليها فإنها لم تعد كالسابق..
حين لاحظت الفتاة محاولاتى الفاشلة للنهوض قالت لى :
" هل أساعدك ؟ "

نظرتُ حولى بحثاً عن العكاز فإذا بى أجده على بعد متر منى ، فنظرتُ إلى الفتاه وقلتُ:
"هل لا أحضرتِ لى عكازى ؟ "

وأشرتُ إلى مكانه ، فسارعت الفتاة بأحضاره ومدت لى يدها به ..
أمسكتُ منها العكاز وأستندتُ عليه لأقف ، وأخيراً تمكنتُ من الوقوف على قدمى بعد عناء ، وهنا تنفست الفتاه الصعداء وقالت:
"هل أنت بخير ؟ هل ساقك تؤلمك ؟ "

قلتُ : " كلا . "

وبدأتُ فى السير ، فتبعتنى الفتاة وهى تقول:
"لماذا تعرج أذن ؟ رُبما كانت الأصابه خطيرة ؟ دعنا نذهب إلى المستشفى"

كانت تشير إلى ساقى اليسرى ، فقلتُ:
"إنها أصابة قديمة لا دخل لكِ بها ."

قالت بشك :
" هل أنت مُتأكد أنك بخير ؟ "

أومأتُ برأسى ووليتها ظهرى هاماً الأنصراف فإذا بها تقول من خلفى :
"هل تريد أن أقوم بتوصيلك إلى أى مكان ؟ "

قلتُ :
" شكراً لكِ.. بأمكانى تدبر أمورى وحدى ."

عادت الفتاه تقول بألحاح:
"أرجوك دعنى أقوم بتوصيلك . . ضميرى سيقتلنى لو لم أفعل "

قالت جُملتها وبدأت فى البكاء !

قلتُ لها :
" لا تبكى أرجوكِ . . الأمر لا يستحق كل هذا. . أنا بخير . "

جففت الفتاه دموعها وقالت:
" دعنى أقوم بتوصيلك أذن... أرجوك . "

وأمام أصرارها لم أجد مفراً ، فأقتربتُ من سيارتها ، فسبقتنى هى لتفتح لى الباب قائله :
" تفضل. "

وحين دلفتُ إلى السياره ، أغلقت الفتاة الباب خلفى قبل أن تدور حول السيارة لتجلس خلف عجلة القيادة ، وتلتفت لتنظر إلى قائله :
" إلى أين تريد الذهاب ؟ "

أخبرتها بعنوان منزلى ، وأشحتُ بوجهى عنها إلا أننى لاحظتُ أنها لازالت تنظر إلىّ بعمق فألتفتُ إليها وسألتها :
" أهناك شيئاً ؟ "

قالت الفتاة :
" أنت تبدو لى مألوفاً . . أنا واثقه أننى رأيتك من قبل . . لكن أين ؟ أين ؟ أيــ..... ؟ ؟ "

بترت الفتاه جُملتها وقد أتسعت عيناها فى دهشه قبل أن تقول:
" أنس . . أنت أنس فاروق... كيف لم أتعرف عليك من البداية ؟ "



***


تـُرى من تكون تلك الفتاة ؟؟
وكيف سيكون رد فعل عامر على لقاءه بأنس الذى أخبرته جنى بأنه قد مات منذ سنوات ؟
وكيف سيكون رد فعل جنى على عودة أنس ؟
هل ستتمسك بزوجها وحياتها معه أم ستضحى بكل هذا من أجل حبيبها أنس ؟
هذا ما سنعرفه فى الحلقات القادمة إن شاء الله
تابعوا معى



 
 

 

عرض البوم صور أم ساجد  
قديم 13-05-11, 03:13 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في ذمة الله

البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 223596
المشاركات: 271
الجنس أنثى
معدل التقييم: وجع الكلمات عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 28

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وجع الكلمات غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أم ساجد المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالك أختي, إشاء الله بخير؟

لقد قرأت المقدمة ... والصراحة جذبتني كثيرا:)

بإذن الله لي عودة بعد الانتهى من الجزء الأول

لكن أحببت أن أهنئك بنزول روايتك :)

موفقه

 
 

 

عرض البوم صور وجع الكلمات  
قديم 13-05-11, 03:18 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156806
المشاركات: 52
الجنس أنثى
معدل التقييم: أم ساجد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 18

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أم ساجد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أم ساجد المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وجع الكلمات مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالك أختي, إشاء الله بخير؟

لقد قرأت المقدمة ... والصراحة جذبتني كثيرا:)

بإذن الله لي عودة بعد الانتهى من الجزء الأول

لكن أحببت أن أهنئ: بنزول روايتك :)

موفقه


وعليكمـ السلامـ ورحمهـ الله وبركاتهـ

شكراً على التهنة العطرة

وعلى الرد الجميل

أسعدنى مرورك وطلتكِ المميزة

مُنتظرة ردك بعد قراءة الفصل الأول بإذن الله

^_^

 
 

 

عرض البوم صور أم ساجد  
قديم 13-05-11, 09:58 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أم ساجد المنتدى : الارشيف
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جذبني عنوان الرواية جدا
المقدمة والفصل الاول رائعان
بصراحة قدرتي توصلي مشاعره وحالته جيدا لدرجة ان قلبي وجعني على انس و صدمته من حبه الوحيد وابنة خالته
اسلوبك سلس و لكن يوصل المعنى والاحساس
اهنيكي على الرواية وارحب بكي معنا
لو تقدري تحددي مواعيد لنزول البارتات عشان نقدر نتابعك دايما
استمري منتظرينك
لا تتاخري علينا
اختك اسيل

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أم ساجد, ليلاس, ذكرى, تغني, قصص من وحي قلم الأعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:31 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية