وتابع جورج مؤنبا ((ليس لديك الحق في القدوم الى هنا يا كارين انت غير مرغوب فيك ظننت ان جاك سبق واقنعك بذلك))
قالت كارين غاضبة وقد اظلم وجهها منذرا بالسوء ((لست هنا من اجل جاك))
وعندما جاءت راشيل وتابطت ذراع زوجها اضافت قائلة ((ثم ما الذي تفعله هذه هنا ؟اخبرتني انهما هي جاك يعشان منفصلين))
تمتم جورج بضيق واضح((لااذكر انني اخبرتك شيئا كهذا))
لكن كارين لم تتزحزح عن موقفها .....فقالت باصرار ((بل اخبرتني واتذكر انك قلت انها ذهبت لتقيم مع صديقة لها في القرية بعد خروجها من المستشفى))
ولوت شفتيها وهي تنظر الى راشيل((اخبرني جورج انك سقطت بشكل شنيع))
شعر جاك باظافر راشيل تنغرز في معصمه لكنها لم تقل شيئا وشعر برغة بالغة في حمايتها فقال ((جورج يفهم الامور خطا دوما ....كان عليك ان تتعقلي ولا تصدقيه يا كارين وانا واثق من انه خذلك من قبل))
فقال جورج متمنيا لو تشق الارض وتبتلعه ((اسمعي ليس لدي وقت لهذا انا مسرور لانك تشعر بالتحسن يا جاك كما انني مسرور برؤيتك يا راشيل انت ايضا))
والتفت الى كارين وامسك بذراعها ((هيا بنا يا كارين من الواضح اننا عقبة في طريقهما دعني ارافقك الى سيارتك))
هزته بسهولة رغم ضخامته قائلة ((دعني لن اذهب الى اي مكان لن اذهب قبل ان اعلم ما اخبرت به جاك عني))
فقال جورج بذعر واضح ((لم اخبره شيئا عنك يا غبية)
واضاف محاولا عبثا ان يجعلها تمسك بيده (ال ترين انك تحرجين الكل هنا؟))
قالت هذا بازدراء ((الوحيد الذي احرجه هو انت جورج))
ثم التفتت الى جاك وتابعت تقول ((لا تدعه يخدعك لقد وضع برنامجا معينا منذ اكتشف انها بخير بدا يعد العدة))
وارتجفت راشيل عندما اخدت كارين تقيمها بعينين باردتين بينما سالها جاك ((اي عدة؟))
كارين...........
منتديات ليلاس
تجاهلت كارين صرخة جورج المعدبة ونظرت الى راشيل بازدراء وقالت ببرودة ((لاادري ما الذي يراه جاك فيك من المؤسف ان ذلك الرجل العجوز انقد حياتك))
قال جاك بخشونة ((هذا يكفي))
ثم نظر الى جورج وعاد يقول ((ما هي تلك العدة التي تحدثت عنها؟))
تاوه جورج ((لاتصغ اليها يا جاك لا تصدق اي كلمة مما تقول))
فقالت كارين((بل عليه الا يصدق اي كلمة مما تقوله انت))
ثم عادت تنضر الى جاك مردفة((جورج يعرف شعوري نحوك لطالما عرف هذا لكن هذا ىلم يمنعه من اغرائي ثم وبعد ان حملت استغل حبي لك لينقد نفسه التعيسة))فشخر جورج ساخرا ((الحب؟انت لا تعرفين معنى هذه الكلمة))
فقالت بحدة((وهل انت تعرف ؟كاتن فكرتك انت ان نخبر جاك ان الطفل طفله لمجرد اني افضيت اليك بانه امضى ليلة في بيتي))
تنقلت عينا جورج بين جاك وكارين وهتف يقول((انها مجنونة انت اخبرتني انها كانت تترصدك لايمكنك ان تصدق انني ارغب في اخد اي جزء مما تريد ان.......))
سكت فجاة عندما صفعته كارين ورات راشيل اثار اصابعها على وجنته المتةهجة فيما صرخت كارين((ايها النذل انت رغبت في رغبت في لانك طننت ان جاك قد يرغب بي وعندما لم يفعل هو فكرت في ان تستغلني لتحطم حياته))
هذه سخافة.......................
حاول جورج ان يتكلم مرة اخرى لكن كارين سبقته قائلة لجاك((لماذا تظن ان راشيل وصلت فجاة الى (بالريان)يوم وصولت انا؟صديقك العزيز اقترح ذلك))
جف فم راشيل ((جورج..........؟))
فاصر هذا قائلا ((انها كادبة ..الا ترين ذلك؟لقد حاولت في البداية ان تخدع زوجك وبما ان هذا لم ينفع اخدت تلومني))
هذه المرة تركته كارين يقول ما يريد ثم قالت ((لااظن ان راشيل تصدقك بعدما حدث لها))
وكانت تنظر في عيني راشيل بحقد ثم تتابع ((عليها ان تعلم انني ما كنت لافعل ما فعلت لو لم اكن يائسة))
فسالها جاك متجاهلا محاولة جورج الكلام ((ما الذي فعلته يا كارين ؟هيا قولي اريد ان اعلم))
اتعني انها لم تخبرك ؟مسكينة يا راشيل هل كنت خائفة من ان يكون جاك هو الذي جعلني ادفعك لتسقطي من اعلى ذلط الجرف؟
لماذا لم تخبريني؟
طرح عليها هذا السؤال في ما بعد ورغم ان جاك حاول ان يستدعي الشرطة الا ان راشيل اقنعته بان يدعهما يرحلان لم تكن تستطيع ان تحتمل مواجهة الرعب الذي رافق سقوطها مرة اخرى كما انها لا تظن ان ثمة من ارغم كارين على ان تفعل ما فعلت
لقد شعرت بالارتياح وهي تدرك انها لم تتخيل تلك الدفعة وتلك اللحظة الفظيعة حين ادركت ما من سبيل للنجات...وجدت كارين فرصة تتخلص فيها من منافستها الى الابد
تنهدت راشيل كانا في غرفة النوم التي تشاركتها في السنوات الثلاث الاولى لزواجها اثناء محاولات جورج دفاععن نفسه كانت مدبرة المنزل قد عادت مشيا على الاقدام فشعرت راشيل بالارتياح لهذه الفرصة التي اتيحت لها
سالته ببساطة وهي تقف عند النافدة وظهرها الى الغرفة ((كيف اتوقع منك ان تصدقني بينما لم اشا ان اصدقك؟))
صمتت لحظة ثم تابعت ((ياالهي يا جاك تراكم بيننا الكثير من سوء التفاهم اريد فقط ان اضع كارين والماضي خلفنا))
ولكن كان بامكانها ان تقتلك
واضاف بصوت ابح وهو يتقدم ليقف بجانبها واضعا ذراعخ حول كتفيها((ماذا اقول؟كادت تقتلك لو ان ذلك الرجل لم يكن ينزه كلبه))

فارتجفت ((لا تحدثني عن ذلك بقيت اسابع اعاني من الكوابس منذ وقع الحادث وان احاول ان انسى كل شيء عنه))
فقال جاك بصوت ثخين((اما ان فلن انساه))
ثم انحنى يطبع قبلة على كتفيها مضيفا((انت اثمن ما لدي في الوجود كلما تذكرت انني كنت سافقدك بسبب تلك المراة))
لقد انتهى ذلك يا جاك
استدارت ايه ووضعت ذراعيها حول عنقه وهي تقول ((لقد عدنا الى بعضنا البعض وما من شيء او احد يمكن ان يفرقنا بعد الان))
من الافضل ان تصدقي انت هذا
ورغم ان جاك كان غاية في الرقة الا انها احست باللهفة التي يجاهد للتحكم فيها وخط
ر لها انه يطنها ما زالت تعاني من الصدمة ومن الممكن ان تتكسر الى الاف القطع اذا تصرف بخشونة فائقة كم كان مخظئا.........
همس وهو يظمها ((اريدك))
اطلق جاك نفسا مرتجفا كان راسه يدور لكنه شعور جيد لا يشبه ذلك الدوار الذي عانى منه من قبل مجرد وجوده مع راشيل مرة الاخرى عالما بانها مازال تحبه منحه شعورا بالرضى لا يصدق كان حبه لها بالغا لكنه ظن طويلا انه فقدها

همست تداعبه وهو يعيد اليها الطفل(( نرجو الا يحدو حذو ابيه ويحطم الكثير من القلوب لكنه جميل اليس كذلك يا جاك؟))
وصمتت ثم اضافت مضيفة ((لطلما كنت اراك رجلا رائع الجمال))
تمنى لو يقبلها لكنه اكتفى بملامسة وجنتيها بحنان وهو يرى الممرضة ترقبهما ((ساذكرك بذلك حين نعود الى البيت نامي الان لن اغيب طويلا))
كانت بهجه والديه بالغة للخبر السعيد وتلهفا لرؤية القادم الجديد
ووعدا بان ياتيا لزيارتهم في الطائرة في نهاية الاسبوع بعد ان تكون راشيل قد استعادت قواها وبعد ذلك بشهرين سيتوجه جاك وراشيل والطفل الى ارلندا لقضاء ستة اشهر وكان جاك قد عمل بنصيحة ابيه وجدد منزل (ريان هاوس) ورغم ان المنزل لم يات كما تمنى جاك الا انه سيتسنى له الوقت لاجراء التغيرات النهائية اثناء اقامتهما هناك
وطالت الترتيبات الجديدة شركة فوكس ايضا اذا اضطر جاك اسفا لان يجد لنفسه مديرا بدلا من جورج وتولى دايفيد كولمان المسؤلية اثناء غياب جاك الذي امل ان يمضي نصف السنة في ارلندا ونصفها في انكلترا من الان فصاعدا لن يتصل بالشركة الا عند الحاجة وبواسطة الانترنيت.
الشيء الوحيد الذي احزن جاك ان زوجة جورج طلبت الطلاق بعد ان صدمها والمها ان تعلم انه كان له علاقة بامراة اخرى واكتشافها ان كارين انجبت منه حطم تقثها به اخر ما سمعه جاك وراشيل هو ان جورج وكارين وطفلتهما يعشان الان في لندن وقد اتصلت زوجة جورج بمحام ارفع قضية الطلاق بينما رفضت بناته الثلاث المراهقات التحدث الى والدهما.
اما صحة جاك فاصبحت ممتازة وكان قد اجرى فحصا شاملا منذ اسابيع فقال الدكتور مورو ان الامور عادت الى نصابها بعد ان اخد يعتني بصحته.....وكانت راشيل قد اصرت على ان تهتم بذلك شخصيا.
لقد افدهما حتما تغيير نمط حياتهما كما ان حبهما لبعضهما البعض ازداد قوة واكتملت امالهما بمجيء الطفل وهكذا اصبحا اخيرا اسرة كاملة.
وكانا اتفقا على استخدام مربية قبل سفرهما الى ارلندا فقد رغبت راشيل في ان تتابع عملها واسعدهما ان يكون في حديقة البيت في بالريان في ارلندا منزلا صيفيا حوله جاك الى ستوديو لزوجته .
الامر الوحيد الذي اقلقهما هو مدبرة المنزل قد تجد في هذا التغيير ما لا تستطيع مواجهته فاضطرارها للتنقل بين منزلين قد يثبط من عزيمنتها وسيدمرهما فقدانها.
على اي حال تلقت السيدة غريدي خبر احتمال اقامتهم في باليريان بابتهاج ... فهي لم تدهب الى ارلندا قط من قبل و كانت تتمنى دوما لو تزورها كما انها تساءلت من غيرها يمكنه ان يراقب المربية اثناء انشغال راشيل بعملها ؟.
منتديات ليلاس
لاحت امامه بوابة المستشفى القديس لوقا فولجها و بعد ان اوقف سيارته حمل باقة ضخمة من الازهار و حقائب ملابس لراشيل و الطفل و الكرسي اللدي يفترظ ان ينام فيها طفله اثناء رحلتهم من المستشفى الى البيت ثم توجه الى المدخل
كان قسم الولادة في الطابق الاخير فاستقل المصعد رغم رغبته هي ان يستخدم السلالم لكن ماعاناه مؤخرا علمه الحذر
رافقته رئيسة القسم الى غرفة زوجته و هي تقول باسمة ((نامت السيدة ريوردان جيدا و هي متلهفة للعودة الى بيتها اتظن ان بامكانك ان تتصرف ؟))
بالنسبة الى الدهاب الى البيت ؟ الان ؟
لابد ان الخشية بدت عليه للان الممرضة ربتت على ذراعه تطمئنه و قالت (( لا تقلق الاطفال ليسو حتى بنصف الهشاشة التي تبدو عليهم ))
و فتحت باب الغرفة مشيرة اليه بان يدخل كانت راشيل متكئة على الوسائد و قد ارتدت عباءة فيروزية اللون فادرك جاك انها كانت خارج السرير و رغم انها كانت مستلقية تتامل طفلها الا انها انتصبت جالسة عند دخوله و فتحت له ذراعيها
وضع ما في يده ثم تقدم و جلست على جانب السرير (( هيه .... كيف حالكما ؟))
فاجابت برقة و هي تضع ذراعيها حول عنقه (( في احسن حال هل سمعت ؟ يمكننا ان ندهب اليوم الى البيت ))
فاجاب و هو يبادله قبلتها (( نعم سمعت هل انت واثقة من انك ستكونين بخير ؟))
نظرت الى صدر ثوبها المفتوح ثم التفتت اليه بخجل (( نعم .... لقد رضع جيميس مني اليوم للاول مرة فكان احساسي رائعا ))
انا غيور منه
فقالت تطمئنه بحلاوة بالغة (( ليس لك ان تغار منه انا طبعا احب جيميس لكنني احب اباه اكثر مما استطيع ان اعبر ))
لم يستطع ان يقاوم دفن وجهه في عنقها و هو يقول بخشونة (( حاولي يا الهي ما اطيب رائحتك ))
ابتسمت و نظرت الى خلفه (( هل تلك الازهار لي ؟ انها رائعة و لكن علينا ان نعود فناخدها الى البيت )
فقال و هو يحيط وجهها بكفيه و ينظر اليها جائعا (( انها لرئيسة القسم ساحظر لك ازهارا عندما نصل الى البيت ))
لاباس بالمناسبة اتصلت لوسي هدا الصباح
اه حقا ؟
توترت العلاقات بين لوسي و زوجته منذ علمت ان لوسي كانت قد ارتابت في صحة قول جورج توماس انه اتصل بارلندا لكن جاك لم يشا ان يدع سيرة ثلك المراة تعكر مزاجه و اجابة راشيل و هي تضع اصبعها على فمه (( نعم يبدو انها تصلت بالبيت لتخبرني بانها راحلة نهائيا الى لندن الاسبوع القادم و اضطرت السيدة غريدي بان تخبرها بمكاني ثم .... حسنا لقد هناتنا ليس لذيك مانع اليس كذالك ؟))
فقال مكشرا (( لا اظن ذالك))
هدا حسن
لم تشا ان تتحدث عن لوسي لكن تمة ما كان ينبغي ان يقال (( اعلم انكما لم تنسجما معا قط لكنها ساعدتني عندما كنت بحاجة اليها لا اظننا سنعود صديقتين مرة اخرى لكنني مسرورة لنجاحها في عملها ))
قال برقة بالغة و هو يمر بابهامه على حاجبيها (( انت امراة كريمة للغاية يا راشيل و انا احبك و لن ادعك تتركيني ابدا ))
فقالت و هي تضغط جسمها على جسمه (( هذا حسن للان شعوري مماثل و الان علي انا ان ارتدي ملابسي فهلا حملت ابننا ؟))