كاتب الموضوع :
نوف بنت نايف
المنتدى :
الارشيف
وصل بعدها بشوي مرهق لاابعد حدود الارهاق يجر نفسه جر يوم كان متعب وطلعه كانت لمجرد انه ينفذ رايه
كانت طالعه من الحمام بعد فتره طويله من الاسترخاء وبعد الشد النفسي والجسدي
عادتها بعد أي زعل بينهم كانت تتجاهله حتى وان كان هو مايتركها لان رضاها اسرع من زعلها
لكن رمى جسمها على الكنب الممتد بطرف الغرفه بدون كلام
وغمض عيونه اعتقدت انه نام حاولت تصدر صوت او أي حركه يفتح عيونه معها وفعلا نجحت بعد عدة محاولات
مد يده وهي تظن انها حركه من حركاته عشان يصالحها وصدت بنظرها عنه
سمعت صوته المرهق ..منال تعالي ساعديني بقوم
للان ماتدري وش قصده لكن خافت ترفض مساعدته وهو محتاجها
قربت وحطت يدها بيده وفعلا رفع نفسه وقام ماحرر يدها لين اقترب من باب الحمام لكن لانه ارتخا كل جسمه وبدا يهوي على الارض لكن قبل يرتمي كل جسمه حاولت تسنده بعد مفاجئتها بالي صار
لكن بنيتها ماساعدتها على رفعه طاح وصار راسه على يدها
شهقت وضربت خده ..سعد سعد وش فيك
مارد وهي تحاول تصحيه قبل تفكر تستنجد بااحد سحبت علبة العطر من التسريحه القريبه منها وفتحتها وحطت على يدها منها وقربتها لخشمه واستمرت تناديه وهي تبكي "بدا يتجاوب مع ندائها وفتح عيونه بتعب
ردت سؤالها له
..وش فيك
تمتم اخيرا وحاول يرفع جسمه ويجلس
.. مافيني شي" حسيت بتعب ودخت.... هناك الجو بارد وانا مااخذت لبس يدفيني
بسرعه نقزت ..انا بتصل على سعود اخليه يجي يوديك للمستشفى
مسك يدها قبل تبتعد ووقفها ..لا خلاص دوخه وراحت ماله داعي تتعبينه بهالليل
رجعت ثنت رجولها قباله
..طيب اتصل على واحد من اخوانك يوديك للمستشفى
نهض بجسمه ..منال قلت لك ماله داعي انا راح ادخل اتسبح على مايأذن الفجر وبعدين اصلي وانام
دخل وهي تروح وترجع وتحاول تسترق السمع منه
حاولت تشغل نفسها لقت نفسها عند فكره ساذجه
كلمت نفسها ..معقوله فاولت عليه يوم سئلني سعود وقلت انها تعبان
الله ياخذ ابليسك يامنال
طلعت من المكان واتجهت للمطبخ تركت مع تعبه أي عتب عليه او أي زعل همها هاللحظه انها تشوفه طيب جهزت بسرعه شوربه دافيه رجعت للغرفه لقته مسترخي على السرير قربت وحطتها على الكومودينا
فتح عيونه على الريحه الي اخترقت انفاسه شاف الصحن يتصاعد منه الدخان وعلى وجهها ابتسامه تتصاعد منها البراءه
حطته قدامه وجلست
..وشلونك الحين ؟؟
رد الابتسامه بأجمل منها ..الحمدلله زين
اخذ الصحن بدون مايسأل .. تدرين من كثر البرد الي حسيت فيه حتى الاكل ماقدرت آكل
كان يتكلم لها عن الطلعه الي مارتاح لها وعن بداية تعبه وهي تسب وتلعن نفسها بنفسها لانها فاولت عليه من وجهة نظرها
"تمنت بس هالعارض يروح حتى لو تنازلت عن عتبها المهم تشوفه بخير
..........................................
بعد يومين
كانت تبتعد عن الكل نفسيتها تغيرت من بعد رجعتها من خالتها كانت تسمع الكلام وتبتعد عن الرد تحسنت نظرتها لنفسها نوعا ما
كان الوقت العشا
على صوت سعاله العالي طلعت ورغم ان البيت صغير ويوصل لكل اركانه ابسط صوت لكن الكل ساكن بغرفته بوجوده وهذا الي لاحظته
من الي صار بينه وبين زوجته كانوا يبتعدون عنه لاينكر انه يحس بهزيمه عظيمه وشلون قدرت تكسره وتصنع منه شي بلا قيمه ماتوقع انه يمتنع عن شي طول عمره مايفكر قبل يسويه ويعتبر انه من حقه
غفت عينه وهو متمدد وحيد بعد شي من البرد والم بصدره حس بدفا "فتح عينه وشافها تعدل البطانيه عليه وتقفي بدون كلام
..العنود
التفت وقلبها مقسوم نصفين نصف خوف من ثوره ممكن توصلها لحاله اسواء من حالتها الاولى ونصف يتقطع عليه نفر الكل من نفسه وسع المسافه بينه وبين عياله ووسع المسافه بينها وبين اخوانه
..نعم يبه
كان موجه راسه قدام ماكان يشوفها وهي تشوفه مايدري هل حس بملل وهو وحيد ببيته او حس برغبه انه يفرغ كبت يومين بدون صراخ او ضرب
ابتعاده عنها حجب نظرة الرعب بعيونها وحجب نظرة الالم بعيونه
..وين رايحه ؟؟
بدون ماتقترب ولاخطوه
.. رايحه اكمل العشا واخلص باقي شغل البيت
..طيب عجلي بالعشا بتعشا واطلع
استغربت سكونه ولهجته الهاديه وطلبه العادي افتقدت النهر والزجر
ادركت ان حاصل شي بعدها لكن بيت اهله يحرصون على تغريبها مستحيل يقولون شي وحسن حظهم ابعدها لحظة حصوله
فكرت ترجع لكن الخوف ولاغير الخوف اجبرها ترد وتمشي
..ان شالله
"
"
"
كانت هذي المره تتباعد او تتحاشى لقاءها ماتدري كيف ردت فعلها "لااول مره تحس بغربتها وتحس ان العنود تتعذب
بدون تفكير عرفت انها في المطبخ وتوجهت لها
شافتها معطيه كل اهتمامها لشغلها وتدور بسرعه
بكل ركن في المطبخ وتعرف وين تدور ووين تمشي فجئه توقفت مع لمحتها لها واقفه وتراقبها رجعت تكمل شغلها ولافكرت حتى تسئلها لكن حست ان يدور بخاطرها كلام
اقتربت من الثلاجه وفتحتها واخذت منها شي "العنود ماانتبهت وش هو ولااهتمت سكرتها ووقفت اسلوب الغير قادر على البدء "وطريقة المحرج من الاعتذار
..وشلون خالتك ؟؟
بنفس حركتها وسرعتها
..الحمدلله زينه
حاوط الصمت من جديد المكان بعد ماتبخرت المقدمات منها قررت تدخل بصلب ماتريد وتترك المراوغه
..عنود اناآسفه
وقفت ورصت بيدها على الصحن الي شالته
..على ايش ؟؟
خطوه ثانيه كسرت المسافه بينهم وكلمه اعمق ازاحت من تركمات التوتر وتنهيده طويله سبقت الكلام
.. على الشي الي مزعلك مني ؟؟
تفكرت بنفسها جواهر ردها على سؤال العنود كان ذكي بالفعل ماكان بينهم مشكله واضحه تناقش وتنحل
.. انا ماني زعلانه من احد بس لحظات احس اني وحيده وتعز علي نفسي
ازلت كل المسافه بينهم بالخطوات السريعه والقليله الي قطعتها" وهي تمسك يدها المرتجفه وتلمح بمحاجرها دمعه يعز عليها النزول
راود العنود للحظه ان الصغير هو من يشكي والكبير يخفف عنه
وهو من يتكلم والكبير يسمع" حست بصغرها وهي اكبر اخوانها تكون الشكوى منها والكلام لها
والتخفيف مهمة جواهر والاصغاء لها
.. كلنا مثل بعض ابوي اذا زعل مايفرق بينا يضرب الي قدامه لاتقولين انه يفرق
سكتت لانها ماتبي تشوف ضعف نفسها وماتحب تظهر بصوره هزيله بعين اختها " فضلت تكون بمكان اقوى من مكان ضعفها فغيرت الموضوع بسرعه
.. جواهر ابوي متغير وش فيه ؟؟؟
زمت شفايفها وابتلعت ريقها قلبها لايخلو من الوجع عليه رغم ماسبب لها من اهانه لكن كلام امها الى الان يمر على مسامعها
ونظرة ابوها ماغابت عنها
..صارت مشكله بغيابك
تركت الي في يدها واصغت لها لان اسلوب جواهر يؤكد ان الامر مرتبط بتغيير ابوها
.. مشكله "وش مشكلته ؟؟
كانت يديها مرتخي وكفوفها في بعضها
..ابوي ضربني انا وعبد الرحمن وامي هددته انها تشتكي لها ان عادها
كل علامات الدهشه انرسمت على ملامحها وحست بغصه ووقفت بينها وبين الكلام بينما كملت جواهر
..واحس ابوي من يومها متغير ومايجلس في البيت كثير
يبس حلقها هو مهما كان اب واذا فعلا اشتكت عليه وهي ممكن تسويها راح تطيح من يد ابوها الى يد زوجته
بسرعه انتفضت وناظرت لجواهر
..وتتوقعين امك ممكن تسويها ولا بس تخوفه ؟؟
مطت شفتها وهزت كفها
..مدري "ولاني عارفه اقول يستاهل ولا اقول امي مامعها حق والا اقول الحياة بهالبيت تقصر العمر "كسر خاطري عبد الرحمن وهو بين يديه وماهو قادر حتى يبكي "وكسر خاطري ابوي وهو منصدم وبعيونه خوف اول مره اشوفه
نزلت نظرها للارض وكملت
..خاطرتي على بالي يالعنود حسيت بااحساسك وانتي بين يديه
حبست دموعها وتأثرها على نفسها وعليه وعلى جواهر بيت متهاوي ركيزته ضعيفه
..انا تعودت انا بس اكثر مااخاف على عبد الرحمن اخاف من معاملة ابوي يدور طريق يرتاح فيه
تفهمت شعورها تحس بالكل وقليل من يحس فيها
..الله يستر بس
اعادت عليها السؤال والخوف كان من اجابتها
..ماقلتي لي امك صدق راح تشتكي على ابوي !!
"
"
"
.. انا وين والشكاوي وين "انا اصلا مااعرف اتصل بالتلفون
حاطه يدها على خدها وتتسأل وتدور على الاثاره
..طيب منين خطرت لك هالفكره
ببساطه ردت ماتدري مقدار قسوة الكلمه وتاثيرها
..والله انا كنت جالسه مع جاراتنا وكانوا يتكلمون عن وحده رجلها معذبها هي وعيالها واشتكت عليه وجازت لي السالفه
حطت يدها على بطنها ورنت ضحكه ساخره على طريقة امها في الكلام
انزعجت امها من استخفافها وضربتها امها على رجلها
..ضحكتي من سرك "لاتضحكين علي
لمت شفايفها بصعوبه اعجبها الموقف كانت تشوفه من بعد واحد بس
.. والمسكين من ذاك اليوم صاير مؤدب ويخاف من ظله
بمكر توسعت عيونها ونشوة انتصار تتذوق طعمها
..احسن يستاهل لمتى وهو مايعرف يتكلم الابيده "ناس تخاف ماتستحي
................................................
..السلام عليكم
كان داخل للبيت متاخر عن وقته المعتاد من بداية الاسبوع كان يتغدا برا البيت
ردت السلام وهو يتعداها بلبسه العسكري ويطلع فوق "تركت الجريده الي بين يديها وطلعت وراها من وجهة نظرها هذا القدر يكفي وهو بالذات لايمكن يتحمل قلبها الزعل عليه
كان الباب مفتوح وهو لاف يسكر ازارير البجامه الي يلبسها "التفت على طرقتها الناعمه
وتسمر وهي واقفه على الباب
..اقدر ادخل ؟
كمل الي بين يديه وبلهجه فيها من العتب بقدر مافيها من الاحترام
..تفضلي يمه
دخلت مبتسمه بينما هو وجهه يحمل العبوس
..سمعت انك زعلان علي
تنهد وجلس على السرير ماعنده رغبه في الكلام لكن مظطر يرد عليها
..تظنين يمه انه مو من حقي ازعل مثل ولاانا ماصار لي حق بااي شي
جلست قريبه منه ومسكت يده
..من حقك تزعل بس بعد المفروض تجي وتكلمني يمكن انا عندي وجهة نظره تعجبك
ضغط يدها بدون شعور منه يمكن يكون رجاء او امل انها تكون عدلت عن رايئها او صححت غلطتها
.. يمه في امور مالها الاوجه واحد والايمكن تتجزاء انتي حطيتيني قدام الامر الواقع في شي انا الوحيد الي من حقي اقرره "انتي لك الحق تقنعيني اذا كنت غلطان لكن تصرفك يمه همشني واحرجني وجرحني "وانا ماتعودت منك فرض رايك بالحق والباطل
تبسمت رغما عنها وعلى اعتراضه على رائيها وفكرتها لكن هذا الي كانت تتمناه بولدها هذا الي البذره الي بيوم زرعتها واليوم تجني احلى ثمر
..انا معك بس قبل لاتحكم اسمع وجهة نظري
سحب يده وتكتف واشر براسه
..اسمعك
اقتربت اكثر منه وبدت تتكلم وهي يصغي
.. انا صدق يوم قلت الي قلت عشان احسس جدتك انا ممكن نتصرف بدون علمها لكن مو هذا السبب الوحيد "انا اذا بغيتها تبعد عن حياتك لازام اقول لها انك راح تاخذ من بنات اخواني "ولا تفكر اني ماني حاسه انك حاط عينك على وحده من بنات عمك انا مادري من هي "واذا جدتك فكرت انك كسرت كلمتي ماراح تعارضك في الي تبيها وراح تخليك انتي الي تختار
اصابته دهشه لااول مره يكتشف بأمه خصلت الدهاء مافكر انها فكرتببعد ثاني للموضوع
ارتخا بعد ماكن شاد جسمه ويسمعها
..يمه انتي ماخطبتي لي
كانت تحس بفرح لانها قدرت تشتت الضيقه الي كان يعانيها "ام سعود انسانه منفتحه بحدود المعقول وتحترم رغبات غيرها حتى وان كانوا عيالها
..ولايمكن اخلي حياتك وسيله اضغط فيها على جدتك او غيرها "او ابني علاقات على حسابك "راحتك عندي اهم من أي شي
وهي تأشر بااصبعها
..وانت عندي بالمرتبه الاولى
.......................
نهاية البارت
|