قرب لجسدها الناعم تعترض جزئيا على السرير وتقترب من مكان نومه بينما جسمها يحتل مكانها المعتاد
تناسب على جسمها بجامه من الساتان باللون التفاحي ومن انخفاض الضوء تبدو افتح ولنفس السبب ملامحها ابتعدت عن نظره كان لبسها بلا اكمام ويظهر انها تاخذ راحتها وتحس بخصوصيتها من طريقة نومها وهي تدفع اللحاف تحت رجلها
حس فتره انها بدت تتحرك وبدت بنحنحه تحولت لسعال خفيف
غطت بنومها بعد وقت قضته تفكر بحوارها مع يزيد
ومابين الحلم واليقظه شي يشبه الشرقه وريحة عطر قويه تسربت مع انفاسها المنتظمه واستقر اعلى حنجرتها بدت تتنحنح حتى تطرده لكنه زاد وصار سعال خفيف وعت ورفعت نفسها وحتى تتناول كوب الماء جلست ولفت للجهه الي كانت تعطيها ظهرها تجمدت اطرافها وهي تشوفه خيال واقف وبسبب خفوت الضوء ما بانت لها ملامحه
هل هو واقع تظنه حلم او حلم تظنه واقع
غمضت عيونها بسرعه من حدة الاناره بعد ماداس بااصابعه الزر القريب من يده وانار المكان كله
ادركت انها تعيش علم وانه موجود ويشوفها بلبس ماشافها بيوم لابسته " ببطى سحبت اللحاف من تحت قدامها ورفعته حتى وصل اعلى كتفها "استمر واقف واستمرت جالسه
بقلبه عليها عتب وبقلبها له شوق
انتبه لوقوفه الغير مجدي والقى اخيرا السلام بلهجه بارده
وردته بصوت مخنوق
صفن فتره ثانيه علها تقول كلمه المفروض تقال لكن انتظاره مافاده تحرك متجه للداخل يغير ملابسه وتركها تلتقط نفسها وتركض بسرعه لدولابها وتلبس روب فوق ملابسها
رجعت الي محل ماكانت حتى رجع بعد غياب دقائق تجاهلها وصار ينفض شعره المبتل بيده
توقعته يقول شي وهو كذلك لكن كان الصد والتجاهل اسلوب الاثنين
توجه لمكان نومه وهي تراقب حركاته لكن قبل يحط جسمه حاولت تدير محرك الكلام
..لو سمحت سكر النور قبل تنام
ابتسم على جنب وجلس بعد ماكان ناوي يمتد
..توقعت ان عندك مشكله بحنجرتك او بلسانكـ
من داخلها حست بفرحه اخفتها حتى عن نفسها ومن خارجها تصورت نجود البارده
.. مانبي نفتح مجال لكلام يضايقنا احنا الاثنين
شاف منها رغبه للحديث شجعته عليه
..ومايصير الواحد يقول شي الايضايق غيره نقدر نقول شي مانضايق بعضنا فيه
هزت كتفها بتمثيل متقن
.. مثل ايش
باغتها بسرعه وهو يعرف ان الي قالته رد لان ماعندها رد
..مثل الحمدلله على السلامه "اشتقت لك حبيبي "ليش طولت علي
بسرعه وبعيون تلمع لفت عنه للجهه الثانيه وتلون وجهها استمرت بألتفاتتها حتى حست به يجاورها المكان ويمد يده على ذقنها ويدير وجهها له
..تدرين يانجود انك اذا استحيتي ينور وجهك !
ماعطاها فرصه تلف وجهها عنه حتى قبل خدها و ابعد يده لكن هي مررت اطراف اصابعها المرتجفه على خدها
ضحك وهو يقوم ويجلس بمكانه حتى تحس باامان وتسمع باقي كلامه
.. لاتخافين ماراح منك شي " ومدام انتي ماتبين تسلمين انا الي اسلم عليك
هي اطرقت براسها تمنتت تتوارى عن عينه المترقبه وسمعت همسه عن بعد
.. ولو ان بقلبي زعل عليك بس مايمنع اني المفروض اشتاق لك وتشتاقين لي " على الاقل بحق شراكتنا بمكان واحد صار لنا مده وحنا نعيش مع بعض
حطت يدها على خدها وبيدها الثانيه لفت شعرها للجهه المعاكسه
.. كلميني مثل مااكلمك "وقولي ليش سويتي الي سويتيه
عقدت نظرها ومن غير ماتنظر له وبنفس وضعها
..قلت لك انا ماغلطت زميلتي كانت خايفه على ولدها ووصلتها ليش تكبر السالفه
رن كلامه بااذنها مثل الجرس الحاد
..وامك الي قلبها احترق عليك واخوانك "ماراح اقول لك وانا لانك اذا مااقتنعتي باهتمامهم مستحيل تقتنعين اني مهتم
كانت حواجبها تهتز وفكها يرتجف وكانت عاجزه عن رفع راسها
..قلت لك ماابي اتكلم لان الكلام يضايقني
..حتى لو ظليتي ساكته انا بقول الي عندي ولايمكن اسامحك على الي سويتيه
حاولت تخرج من اطار الحديث وتقلبه عليه
.. اجل ليش تطلب مني اسامح؟
رفع راسه فوق وهو يتنهد اغاضته بقلبها للحديث
..لان مالك مبرر بالي سويتيه وغيرك عنده مبرراته
كمل كلامه وهو ينظر لها ويتوعد ويحرك سبابته
..ورجاء يانجود لاتقلبين الكلام الي يخصنا لشي ثاني علشان تتهربين
قدرت ترفع عينها فيه وتصدمه بجملتها
.. اقلبه لانك بسبب هالموضوع تكرهني
اسرع من ارتداد بصره لف لها وعلى وجهه ابتسامة تعجب
..اكرهك !
مشى لها منطلق وبعدة ثواني كان يمسكها من اكتافها ويرفعها حتى وقفت مقابلته وجسمها ينتفض من عواقب غضبه
.. وش الي خلاك تظنين اني اكرهك
اشتعل فيها العنفوان بكمية الخوف داخلها وحتى ترفضه حاولت تفلت نفسها منه
..مدري " بس انا ماسويت شي يخليك تكرهني
نفضها حتى حطت وجهها مقابل وجهه
..انا لو بااكرهك مااكرهك الا بسبب نفسك "واكيد مادمتي تكرهين نفسك تحسبين الدنيا كلها اعداءك اصحي يانجود اصحي ترا الدنيا ماوقفت عليك والف وحده تقدر تبتسم وتقدر تمزح وتقدر تتزين وتهتم وتشتاق وتبكي وتعبر
حاولت تتفلت منه وترد لكن كان اسرع منها وقذفها من يدها حتى تمددت على السرير وهو استدار لمكانه وعطاها ظهره "توقعت انه مااهتم لكن نفسه حار وقلبه يبنض بسرعه حتى هدا وقدر ينام
.............................
بالغرفه المجاوره لغرفة موضي كانت تنام اليومين الي قضتهم عندها قامت وكانت تستعد انها ترجع لبيتها قبل يوصل لكن فجائتها موضي وهي تطل عليها من الباب وتصبح عليها ببشاشه
.. صباح الخير
ابتسمت وهي تلف شعرها وتشبك فوق
..صباح النور
تقدمت موضي وقبضت يدها وبصدق
..العنود حبيبتي زوجك رجع البارح "واكيد للحين نامي روحي وانا خالتك قبل يقوم
تفاجئت فعلا وتمنت انها عرفت برجعته قبل يوصل
..الله يهديك ياخاله وليش ماقلتي انهم راجعين
..والله انا مثلك يايمه استغربت يوم شفت شنطة ماجد مرميه قدام غرفته فتحت الباب ولقيته نايم
بعجله سحبت جلالها وحطته على ظهرها وقبل تمشي استوقفتها موضي
..خوذي معك وحده من الشغالات تساعدك
ضحكت وطبت يدها بامتنان
.. مشكوره ياخاله " من كبر البيت ولامن من كثر الشغل انا بس باجهز له الفطور واجهز نفسي
كملت طريقها وموضي تتبعها بعينها "وتمنى ان في نجود بعض لينها وفيها بعض شدة نجود
.............................
من الصباح امها قايمه ومقومه البيت على ساق الاثاث متحرك من مكانه والخادمات كل وحده بشغل وام ندى تدور وسط البيت بنشاط
نزلت وعلى وجهها الارهاق وبعينها نظرة سخريه
..خير وش فيكم قالبين البيت
مشت ام ندى بعجله لها وهي تديرها حتى ترجع لغرفتها
..انتي وش مقومك "ارجعي نامي تبيين تتعبين وقت جيت مشعل واهله
صغرت عيونها ومطت شفتها
.. وخير ياطير يجي هو واهله ويبين التعب على وجهي انا يعني غير الناس ماتعب
هزت راسها بااستياء من عناد بنتها
.. وش هالمنطق يعني عروس يوم ملكتها لازام تكون بااحلى صوره
نزلت وهي تحرك يدها في الهوا
..انا حلوه من الله " عجبته زين ماعجبته هو الخسران
جلست وهي تصرخ بااسم وحده من الشغالات بعلو صوتها
امه وهي تصر اكتافها من صوتها
..وش فيك وش تبين فيها
مدت جسمها على طول الكنب وهي تغمض عيونها
.. ابيها تصلح لي قهوه راسي مصدع
قربت اكثر وحاولت تعترض
..زين افطري اول القهوه على جوع تحرق معدتك
اومئت بيدها ومازالت مسكره عيونها
..مالي نفس "تكفين يمه قولي لهم يصلحون قهوه وتعالي نتقهوى من بعض
ماكان بيدها الا ترضخ لعنادها وتستسلم وتلبي لها طلبها وتجلس معها حتى الموعد المحدد مع الكوافيره
..........................