كاتب الموضوع :
نوف بنت نايف
المنتدى :
الارشيف
قبل اقل من ساعه
حست مكانه خالي منه رفعت نفسها وضغطت اطراف راسها صداع يضربها حتى عجزت عن فتح عيونها استمرت دقائق تطبق على راسها بيديها وتطخي راسها شوي شوي بدت تسترخي وتاخذ نفس وتستغفر وترفع نفسها بهدؤ "دخلت توضت وصلت
دورته المكان محدود ولايحتاج وقت حتى تعرف انه غير موجود توقعت انه في المسجد
اتجهت للمطبخ وجهزت فطور سريع وجلست تنتظره لكن انتبهت ان شنطته ماكانت موجوده بمكانها تنهدت بشي من الخيبه " وحطت يدها على خدها ويدها الثانيه كانت تعبث بااسفل شعرها الي تراكم على الطاوله
انتفضت بفزع من فتح الباب السريع قرب وهو يولج مفتاحه بجيبه وبخطوات عجوله كأن عنده مايقوله
..توقعتك نايمه
وقفت ولفحت شعرها لورا وبخجل
.. لا قمت اجهز لك الفطور
اومئ بيده علامه لعدم رغبته
.. لا انا راح افطر مع العيال بالطريق
هدا قليل من عجلته وكأن ماينوي عليه يحتاج هدوء
..المهم لاتجلسين بالبيت لحالك
حست صورته بدت تموج بفعل العبره الي داهمتها بسرعه
وهزت راسها بإيجاب "ماتوقعت انه يقصد مكان غير بيت ابوها
اقترب اكثر وبحنان قبض كتفها الهزيل
.. ماني فارض عليك مكان محدد بس المكان الي تنعزين فيه انتي اولى فيه
رفعت رمشها الغزير عن نظرتها الخجوله تستفهم معنى الكلام وكمل
.. امي تنتظرك اذا كنتي حابه تجلسين عندها "والبيت مافيه الا هي وزوجة راكان ويزيد تنوسون بعضكم وتكونين قريبه من البيت اذا احتجتي شي
حله مريح ومناسب والي فهمته انه أمن لها المكان قبل يمشي وهذا بحد ذاته يعني لها الكثير "ابتسمت ابتسامه جانبيه تعلن ارتياحها ورضاها بينما اشر بيدها قبل يستدير
.. اشوفك على خير
همست بصوت مخنوق
..في أمان الله
............................
من خلف الستاره ذات الالوان الفاتحه حست بنور الصباح ينبلج في صدر السماء وينتشر على ظهر الارض
كان الليل طويل في اوقات وقصير في اوقات
تلفت في مساحة غرفتها الصغيره فارغه بلا روح بلا صوت يرد الصوت
لوكانت لها اخت او حتى بنت عم او بنت خال لكن اقرب شخص لها بعد امها هو ابعد شخص عنها
هي لاتعترض ولكن تتمنى مادامت الاماني مباحه
تركي جنبها على اعلى سريرها وتلم نفسها وتمسك يد بالاخرى وتدقق النظر في اظافرها المنحوته بأتقان وتفرد يدها تاره وتقبضها تاره
وتشد ظهرها وترخيه" وتميل في كل لحظه الى جهه
النوم جافاها والتفكير قض مجضعها وعاندتها عينها وقلبها
وقفت خلف الشباك وكتفت يديها وبدت تتفرج على الحوش المحيط في بيتها
كل شبر لها معه قصه "وفي اقصاه وفي الزاويه البعيده
كان يحب يجلس عمها ويحب يفرد يده لها وهي تركض له وتزج نفسها في حضنه "تتذكر كيف كان عميق وفيه تختبي عن كل الاعين " ماحست باليتم الابعد موته ولاحست بالغربه الا ببعده
اقشعرت من صرير الذكرى واخذت تفرك زندها بكفها بحركه سريعه "استدارت لمرايتها ومررت اصابعها وسط خصلات شعرها المصبوغ باللون الكستنائي تملاه الحيويه بتموجات عريضه تتدلى حتى اعلى صدرها ويعطي بشرتها شعاع ورونق
تشوف في نعومة ملامحها مايزيد من صغر سنها واتساع الفارق بينها وبينه "لكن في غاليه اصرار على النجاح
رغم انها تستصعب المهمه لكن تجزم انها ليست مستحيله
على رنات صوت امها العذب تجاوبت وفردت ملامحها العابسه وطلعت تشق ابتسامة امل تلون بها سطور الايام الرماديه
...............................
تدني انفاسها من مكانه بينما تبعد باقي جسدها رفعت راسها على طرقات الباب لكن ماتكلمت حتى شافت مقبض الباب يتحرك ويفتح بهدوء "اول مالمحت وجهها اعتدلت بينما موضي ابتسمت وهي تقترب منها
..صباح الخير
ردت بهمس لأمها القانعه بااقل تجاوب منها "جلست ترادفها على السرير وتمسح كتفها
..الحمدلله على سلامتك
تمتمت بجمله سريعه بصعوبه وصلت اسماع موضي الي تجاورها المكان
..الله يسلمك
دنت منها شوي حركه تحاول تتعمق معها في الوصال وتفتت بعض التجمد
.. نجود حبيبتي ترا نومة السرير تزيد المرض وتهد الحيل
شخصت بنظرها للامام وتبدو سارحه
.. وين اروح ؟
ناظرت على جنب تحاول تستشف من نظرتها مدى قابليتها للكلام
.. انتي اذا حبيتي تطلعين من جو العزله بتلاقين اماكن كثيره تروحين لها
كانت تخطفها بنظرات جليديه بدت تدفئ مع تكملة الحديث
..ابسط شي اجلسي معي " خليني اتقرب منك وتتقربين مني
بكلمه واحده رن صوتها البارد وسط اسماع موضي المترقبه
..الحين ؟؟؟؟
ارتعشت لان السيره قاسيه وتخاف من عواقب الحوار
.. مادام في العمر دقيقه ماراح ايئس "ويكفي الي راح من عمري وعمرك
..انتي الي فرطتي وتهاونتي " لاتطلبين مني بعد ماعشت عمري بدونك اتقبلك بدون مقدمات
صدت بوجهها وجسمها وعطتها ظهرها وهي جالسه
.. وش تبين اكثر من الي سويت اسوي
..الحين لاتسوين شي لان الوقت فات
وقفت تحمل ثقل الخيبه على اكتافها
.. ماراح يانجود ماراح انا مظلومه ومـتأكده ان الله بينصفني وبيجي يوم واذكرك انه حتى لو الناس ظلموا الله مايظلم
استدارت بكل مافيها لخارج الغرفه تسحب حطام الامل بين جنباتها "وتترك وراها نجود الي ترمي حمم القسوه حتى تفرغ بركان روحها من عوالق الماضي
............................
شاف رقمه لكن طنشه يكفيه ماجاه منه ويكفيه ماضاع من عمره برفقته ويكفيه انه جليس سؤ اما ان يسحبه للهاويه او يلوث سمعته " كان كلام ابوه في اخر لقاه له مثل المطارق تضربه من كل مكان
اعاد الاتصال ووجد انه حتى يسلم منه يكلمه وينهي كل الي بينهم
..نـــــعم
ابتسم بفرح اعتقد انها بداية العوده وكم صار بينهم من سؤ تفاهم ويرجعون يجددون العلاقه
.. كل هذا تغلي "ترا من تغلى يخلى
اخفض راسه للطاوله الي يجلس عليه وبدا يحرك اصابعه حول لوحة التحكم
.. تسوي خير لو تخليني
كان هذا اسلوب طلال طول عمره جافه في احسن حالاته
..افـــــا "طلال ترا ماهي اول مره تصير بيننا مشاكل بس ماتأثر على صداقتنا
رفع يده وغير الجهاز لااذنه الثانيه واتكى بكوعه على المكتب
.. لانها ماوصلت لااهلي ومن اليوم ورايح تنسى انك عرفتني بيوم او شفتني
..انت للحين زعلان واكيد بعد فتره تهدا وانت الي تتصل علي
ابتسم بسخريه على فن التحايل الي يجيده خالد
..خلاص انتظرني لين اتصل عليك
قهره بطريقته والي لاحظه انه مايحب يخوض في نفس الموضوع
..ياخي انت ليش معند ترا انا شاري صداقتك
بصوت متجمد وبلهجه واثقه
..وانا بايع هالصداقه "ماجاني منها غير تعب القلب
كمحاوره ومحاوله وتمديد للحديث
..وانا يعني وش استفدت منك "لازام الواحد يستفيد ولا يبيع
وصلته ضحكه ساخره وسريعه قبل يعقب عليه
.. لا "بس لازام مايدور على مضرته لان الي يتعمد الضرر عدو ياخالد ماهو صديق
..يمكن انا غلطت بس هذا مايعني انك تنكر لي مره وحده
تنهد طلال بضيق وحرك نفسه بكرسيه للجهه الثانيه
.. الصداقه ماتجي بالغصب وارجوك لاعاد تحاول تتصل مره ثانيه
.. انا بأخليك الحين وارجع اتصل فيك اذا هديت
..........................
توشحت السماء برداء المغيب واقبلت لحظات ليست ذات مسمى "عمر جديد سيبداء "هل يطول ام يقصر هذا مالا يعلمه الاصاحب العلم
في المجلس الخارجي يجتمع حوله كبار السن الي اجتمعوا حوله وقت عزا ابوه وبعض من الشباب المقاربين له في العمر
المواقف متناقضه تماما ومتشابهه الى حد بعيدا
الوجوه "المكان " حشجرة الانفاس " الثقل
احاديث وقصص وجو رائع للكل عداه يتنبه احيانا ويغيب احيانا
اجمل ماحدث له دخولهم ثلاثتهم عليه وهو غافل
وقف يستقبلهم وسعادته بمفاجئتهم الغير متوقعه لاتوصف حضورهم اكمل بعض ماينقصه وسد بعض احتياجه واجبره على الابتسامه الصادقه والضحكه الخارجه من القلب
التفوا حوله مثل من يكمل اركان ناقصه لبناء واحد
وروح تدب في جسد شبه ميت
حط كفه بكف سلطان الي جاوره من يمينه وهو جالس
..راكان مااستبعدت جيته بس انت واخوك بصراحه فاجئتوني
ضحك وقرب منه سلطان حتى لايتعدا الكلام اسماع فيصل
..ليه انا واخوي لها الدرجه مافينا خير "ترا حنا الي سحبنا خويك من وسط اشغاله وجبناه لك
ضحك ضحك صادقه وهو يتراجع ورا
..محشوم "بس انه زواج مختصر
..مهما كان ضيق حنا داخل الدائره" حتى ماجد اصر يجي معنا وهو عنده اختبارت الاسبوع الجاي
ناظر له فيصل نظرة شكر وامتنان تحمل تعابير الاخوه الحقيقه
.. حياك الله وان شاء الله نردها لك بعرسك
رد ماجد الي كان يفصل بينهم سلطان
.. الله يحييك انت واحد منا
.. ماتقصرون "بس لاتقولون لي تمشون الليله
ضغط راكان فخذه وبمؤازه
.. لا تطمن ماراح نمشي الابكره منطقتكم جوها حلو
|