كاتب الموضوع :
نوف بنت نايف
المنتدى :
الارشيف
تتباعد هالايام عن مزنه الي تبدوا تتصيد عليها زله و ماعندها صبر على ابتلاع ردها
وكا شي من تضييع الملل اخذت الجهاز واستلقت على ظهرها وبدت تحفظ ارقام صديقاتها ورقم نجود الي تحفظهم بااوراق موزعه باادرج غرفتها
واثناء اندمجها
سمعت النغمه العاديه واسمه يضوي على الشاشه
اخذت تتأمل اسمه وترمش بسرعه الي ادهشها من نفسها ماارتبكت
رفعت ظهرها واتكت على يدها الملتفه وراها ومستقره على سريرها
اعادت تأملها حتى انقطع الصوت
تنهدت تنهيده طويله وقبل تلف بجسمها وتحطه على التسريحه اعاد الاتصال استقبلت الاتصال بلا نطق
وهو من طرفه انتظر ردها لكن ماوصله الا الصمت
..السلام عليكم
شعورها ليس حياء او توتر او دهشه او مفاجئه شعورها خليط في هذا كله
ردت عليه السلام بطريقه جافه جدا
..وعليكم السلام
جفافها جمده ماتوقع منها هذا البرود وهذه الحده
.. اااا شااخبارك ؟
بطريقه رتيبه ممله كسرت فيه حرارة الشوق وحماس المكالمه الاولى
.. بخير الحمدلله
حاول يتجاوز فيها برودها المتعمد وللاسف صدق شكه وماخاب ظنه "لكن سعود لايعجبه هذا ولايرضاه قرر يحرك ركود الكلام والمشاعر
..وليش تقولينها بدون نفس "يمكن ماانتي حابه تسمعين صوتي
نجح الى حد ما واول شي اثار دهشتها ثم استفزازها واجبرها على النطق بطريقه فيها بعض الحياه
.. هذا انا وهذا اسلوبي ولازام تعود نفسك عليه
رفع حاجبه اكتشف ان في قلبه شي لازام يعرفه
.. لا ماهو هذا اسلوبك لان اول الكلام يختلف عن اخره
اسكتها سكوت ابلغ من نطقها وصلته انفاسها المظطربه وعجزها الواضح عن الاستمرار في الكلام
..ليش ساكته ؟
اصدرت نحنحه كانت تغطي الكلام وتمنعه من الخروج
..لان ماعندي شي اقوله " الا اذا كنت تقصد كلام محدد تبيني اقوله !
ابتسم على جنب كان يثير ركودها ويكتشف مابعد الصمت وتحت التحفظ
.. شي محدد ماعندي بس مااعتقد انك محتاجه احد يعلمك وش تقولين " مثلا تقولين لي وش رايك بالهديه
فهمت وش يرمي له ويتعمد توصيله لها " نزلت عينها على يدها الي تحرك باابهامها الدبله الي تلتف على سببابتها
.. حلو "مشكور ماقصرت
ابتسم "مثل ماهي ذكيه ولايخفاها الاشي تتعمد تتجاهله
..العفو " المهم انه عجبك
هزت راسها لكن انتبهت انه مايشوفها
.. عجبني " تسلم
تمدد واتكا على يده بدا يتكسر شي من الثلج الي تغلف نفسها فيه
.. مشاعل ماابي اقضي الوقت معك "بمشكور وماقصرت " خلينا نتكلم بشي اعمق واهم
سهدت بعيونها وشدت للاعلى تضيع القلق نجح بسهوله انه يتجاوز الحواجز ويكون بينه وبينها حوار ابلغ
حس انها صامته ولاتنوي الكلام
.. اول شي بعرفه "ليش حسيتك يوم الملكه ماانتي مرتاحه "واول شي بغيتك تعرفينه اني حاولت امس اشوفك بس جدتي ماخلتني
قال اخر كلمه وهو يضحك على نفسه
..مشاعل تسمعيني "ليش ماتردين
همست بصوت مخنوق وضايع
..يمكن احسن" مقابله مالها معنى ولا لها داعي
ارمش بسرعه وفسر كلامها بلمحة بصر
..يعني لو كانت وافقت انتي بتعترضين !
حركت سواد عيونها لكل الجهات تدور مفر من الرد لكن لقت نفسها تجاوب بصراحه وتصدمه
..يمكن !
اخذ فتره ساكت يفكر بالي قالته ويستشف من لهجتها مقصدها لكن خيبه ذكاءه
.. فسريها لي مافهمت
سمع نفسها الطويل قبل تبدا فعلا تفسر له
..لانها مقابله بدون هدف " هديتك وصلت وهذا حنا نكلم بعض
كان في ردها بعض المنطقيه لكن في لهجتها رفض وتباعد وستار تغطي فيه على شي خفي داخلها
..زين مارديتي علي وقلت لي الي حبيت اعرفه منك
عقدت حواجبها تحاول تتذكر تذكرت لكن حاولت تراوغ
..مااذكر وش الي تبي تعرفه
بمباغته فرضها اسلوبها عليه وعليها
.. ليش ماحسيتك راضيه يوم الملكه "انتي كنتي رافضه
بلعت ريقها ماتدري وش تقول "امنيها وتمنيتها تحقق ويوم صارت مافرحت فيها "تقول له سبب ان نجود رمت نفسها لشي تكرهه
.. واذا ماني راضيه وش بتسوي
اغاضته بمراوغتها لكن سعود حكيم ومتمكن من انفعالاته " ضبط نفسه وحاورها بهدوء حتى يصل لمايريد
.. اكدي لي انك ماانتي راضيه وعطيني سبب مقنع لرفضك وخذي الي تبين
رعب من الكلمه الي دارت حولها جملة سعود وغلفتها
.. وووش السبب المقنع بنظرك
بصوت واثق وبارد وراكد
.. انك شايفه مني شي يخلني بعينك مااستاهلك او ان بقلبك احد غيري
انتفضت مع اخر جمله قالها وداهمها فيها وطولت صامته وهو ينتظرها ترد
.. انا انتظر جوابك
اهتزت ضلوعها اشعرها بحقيقته وبثقته بنفسه"كيف بمكالمه مدتها دقائق توصل للي توصل له
..لاهذا ولا هذا
يمكن حست الكلام ناقص لكن سعود اكتفى فيها و ارتاح وحس انها صادقه في ماقالت "لكن بعد ماقالت مايبي يضغط عليها اكثر
..اجل اسمحي لي طلبك مرفوض
اخيرا انتبهة لما توصلت له معه في الحوار
..انت سألت وانا افترضت "وماطلبت منك شي عشان ترفضه
تنفس براحه وفعلا اكتشف بعض الشي عنها ومازال يطالبها بالكثير ومازال غير راضي عن النتيجه
......................
وقفت على نفس العتبات الي اشتاقت لها من دقائق وكرهتها وكرهت وقفتها الضعيفه عليها على نغمة جوالها فتحت الباب وطلعت بلا ودائع مثل مادخلت بلا استقبال "ركبت صامته لكن اطرقها يصرخ بحالها "كلامها قليل لكن شد انتباهه حتى انخفاض نفسها
..غريبه توقعتك تطولين
اصدرت ونه مكبوته من اقصى روحها وماكانت قادرها على غيرها "كان صمتها يعبر عنها
..العنود وش فيك "انتي تعبانه
رفعت راسها لفوق "تعب الدنيا مايوصف تعبها وانهاك روحها وانتهاك ادميتها
المسافه من مشوا كانت قصيره لكن وقف ومسك كتفها وضغط عليها ولولا شدة الالم داخلها كانت صرخت من شده عليها
..انا اكلمك ردي علي
هنا شهقت شهقه عاليه شدت جسمها للاعلى حتى تفرغ صدرها منها وعادت للانخفاض والنحيب بصوت عالي بنفس المستوى الي تمنت تصرخ فيه وتعبر وتطالب بحقها
آلمه واذهله حالها كانت مرعوبه قبل زيارتها لاااهلها واكيد حصل شي هي كانت تخافه مسك يدها حتى تظهر عيونها الي تغطيها بأيديها الاثنين
..فهميني وش صار "احد ضايقك
الحديث كان تمنعه شهقاتها العنيفه حتى رقبتها كان يطويها الانكسار وينحر بنظرها الى موقع اقدامها "من حالها عرف انها كانت ابعد ماتكون عن الافصاح
ضرب السكان بيده وكمل طريقه بسرعه
..........................................
.. انت صاحب حق هذي بنت عمك وانت اولى بها من غيرك
متربع ومرخي اكتافه ويتلمس بيده طرف صينية الشاي الي تفصل بينه وبين جدته
.. اذا كانت حق فاانا متنازل عنه لاتضغطين عليهم "البنت انا مالي فيها هوا
بنظرة شك كانت تتابع نظراته
.. قلبي يقول ان دوينه لها بخاطرك شي
يمكن مزنه فهمت شعور طلال انه حب لكن طلال ابعد شعور عنه الحب "والي صار بينهم هو سبب اظطرابه اذا سمع طاريها
.. بنت عمي وبس واعتبرها مثل اختي ومالها بخاطري شي ثاني
قرصت عينها بتحايل
..طلال انت تقدر تحجهم بسعود ومشاعل
بسرعه رفع راسه ورفع يده برفض
.. لاياجده لاتدخلينهم بموضوعنا وانسي السالفه لانك لو تضغطين عليهم وتوافق انا ماني موافق
تناولت عصاها ونغزته من كتفه وهو مطخي براسه
.. انت ليه ماعلمتنا انك توظفت "ترا ابوك زعلان عليك
ناظر لها نظره صقيعيه وتكلم بنبره مقتوله
..لاني ماادري اذا كنت ارتاح فيها ولااخليها
حاكته بلغة توجيه وتصميم وهي تأشر بيدها
.. ماابيك تسوي مثل البزران وتطلع من البيت اذا هاوشك ابوك
هز راسه قبل يوقف ويطلع من غرفتها بعد ماخلص الي عنده وقبل يوصل ابوه الي يحاول يتحاشاه مؤقتا حتى تفتر عصبيته منه
..........................
توضت وطلعت شافته منتهي من لبسه ولانه نام بدري قام قبل موعده كل يوم شافته وكأنه يدور على شي لكن ماسألت "الا ان انتبه لو وقوفها
..نجود ماشفتي مفاتيحي ؟
بلعت ريقها واتجهت للمكان الي حطت فيه اغراضه وهو نايم مدت يدها وحذفتهم على الطاوله وصدت تكمل لبسها
استغرب من حركتها لكن مااعارها اهميه اخذ اغراضه ونزل ويظهر انه مستعجل وهذا حاله من يومين
نزلت بعده ولمحته يفتح الباب ويطلع وكأنه يسابق الدقائق ومباشره لبست عبايتها وطلعت وماعطت احد من الموجودين ولاحتى نظره
مع خروجها كانت تشوف غبار سيارته بالمكان راقبته حتى طلع من الباب وكملت طريقها للسياره ماتوقعت انها تشوف العنود رغم ان الوقت كان ابكر تسبقها للسياره وتسند ظهرها على المرتبه وتبدو نايمه "انما الحقيقه انها ماغفت عينها من وقت رجوعها من بيت ابوها وكانت تهرب بتصنع النوم عن سلطان الي عرف انها مستحيل تفضفض
مشوا صامتين الى نصف المسافه مافي نجود ماكان كبير لدرجه يحجبها عن انطواء العنود اما العنود فهي مشغوله عن الدنيا كلها بهم ماله وصف
مالاحظت حركتها وهي تستخدم جوالها الى ان
سمعت صوتها المخنوق
..صباح الخير
طرف اخر من اطراف الضجر "ندى "الي مازالت تجلس على فراشها ومالها مزاج تتحرك من مكانها
..صباح النور
مباشره حتى ماتلاحظ ندى الحشرجه بصوتها وتستدرجها
..بتداومين اليوم
ضمت كفها وشدت ذراعها حاله توضح الملل المميت ورفض أي تغيير
..مدري "كأن مالي مزاج
حطت يدها قريبه من شفايفها تمنع نغمة صوتها
..لاندى تكفين تعالي
استقعدت بجسمها رجاء العنود تتشابك فيه خيوط من التعب
.. ليه وش صاير ؟
..ماصار شي بس تعالي
لانها ماقدرت تتصل فيها وتخاف ماتسمح لها الفرصه وخصوصا انها في البيت سلطان يدور حولها
نفضت ندى الغطاء عنها ووقفت
..خلاص انا جايتك
|