كاتب الموضوع :
نوف بنت نايف
المنتدى :
الارشيف
كانت امنيه تلفظت فيها من بعدها غاب راكان دقائق ورجع مالاحظت عليه أي تغيير لان راكان انسان غامض
ماظنت ابدا ان امنيتها ان نجود تكون معهم على جلسه كلهم مجتمعين فيها تحقق ماخطر في بالها ان راكان هو من حقق لها امنيتها شافتها تقترب بتردد وهم ملتفين حول طاولتهم
موضي استمرت تراقبها حتى صارت تقريبا معهم بنفس المكان " اخفض نظره لوجبته وكلمها
..تعالي
قالها تعالي لكن وين تجلس المكان الي يجلس فيه يزيد من جهه امه ومن جهه مافي مكان الفراغ الوحيد كان يجاور ماجد الي وقف من كرسيه الي يجاور كرسي راكان ومد رجله خطوات وجلس في المكان الفارغ
..تعالي اجلس عند زوجك
وهو يشف من الشوربه وبدون ماينظر لها ابتسم ابتسامه خبيثه مااحد لاحظها اظطرت تمشي وتجلس وتصير بين راكان وماجد
موضي كانت مبسوطه كانت تقدم منها الاكل وتعرض لها كل الانواع وهي ساكته
ابتلعت كم لقمه مثل السم " رفع راسه بعد فتره ونفض يديه ووقف
.. الحمدلله "تبين شي يمه ؟
رفعت راسها له بتسأول
.. طــــالع ؟
.. أي طالع " توصين على شي ؟
هزت كتفها بقلة حيله وعدم رضا "لانه قبل دقائق قال انه اليوم ناوي يجلس معها
..سلامتك "يمه
نجود تمنت انها تخنقه على حركته نزلها وهددها وهو ينوي يطلع ويتركها كانت تفرك كفوفها من تحت الطاوله "طلع وتركها مع امها واخوانها
ابتسمت موضي كأنها تشجع على تقبل الوضع وتعاونها ترتاح وتتغلب على توترها
..نجود يمه " اذا ماعجبك الاكل اسوي غيره
مسحت فمها بأاطراف اصابعها وشرقت قبل تلفظ الكلام
اقرب يد لها كانت يد ماجد الي سلمها بيدها كاس المويه الي قدامه "اخذته وشربته وهي تحس العيون مسلطه عليها "نفضت حالة الصمت
..لا شكـــرا هذا زيــــــــن
حست الجهه الثانيه منها انفتحت وبدا الهوا الي كان محجوب يتسلل لها بعد ماتبع ماجد راكان بحجة انه مواعد اصدقائه "ماكان عذره حقيقي لكن كان يحب انه يتركها مع امها ممكن تكون الممر بينهم ووبينها "وبعد مده ثانيه طلع يزيد الي كان من الاول يبدو انه نعسان واتجه لغرفته
هنا فضى المكان الا منها ومن موضي "دفعت الكرسي ويدها على حافت الطاوله
..وين يمه خليك جالسه معي
ناظرت لحضنها ماتبي تحط عيونها عليها وتبين انها ماتقدر تستمر معها وتفتح مع حوار انسانه غريبه
.. عندي شغل فوق ودي اخلصه
مافات موضي انها تتهرب لكن قررت تمسكها وتحاول مادامت نزلت
.. لاحقه على الشغل "نجود لمتى وانتي تتهربين مني
تنحنحت تحس حنجرتها التصقت في بعضها "خالفت موضي ظنها وحياتها معهم خالفت ظنها " اقل شي ماكانت تسمع السموم الي تنفثها مزنه "نزلت راسها ماتبي ترفض بطريقه مباشره "الى ان كملت موضي
..هالمره اجلسي معي علشان خاطري "نجود انا دايم اتركك براحتك "عشان خاطري هالمره اجلسي معي "ادري صعب عليك تندمجين معي بالكلام بس تحملي شوي "وانا الحين اتصل بالعنود واقول لها تجي تجلس معنا !!
.........................
..وليش وافقتي عليه ؟
ندى كانت تبكي من الداخل وتنزف من الداخل وصوتها ثابت جامد لايشبه ماتحس فيه
..العنود انتي اتصلتي تتطمنين علي ورديت وانا ماني طايقه نفسي " خلاص قرار وانتهى ماعاد ينفع كلمة ليش ومتى
تمنت العنود ترجع فيهاعن قرارها رغم ثقتها التامه ان ندى عنيده ومستحيل تتراجع او تقبل الا لسبب قوي
..ماراح اقول لك تراجعي بس فهميني ليش وافقتي وانتي عارفه انك مابترتاحين معاه
مسحت بكفها المفرود على وجهها
.. ماحد يدري انتي يوم انخطبتي خفتي ماتتوفقين وانا اشوف انك مبسوطه
ماتدري العنود عن سبب صمتها فتره وكان نفسها انقطع واكملت حوارها
..وشلون عرفتي اني مبسوطه اذا ماكنت تكلمت معك ابدا اليوم ناسيه انك لاهيه عن الدنيا كلها
.. واضح يالعنود يمكن انتي ماانتبهتي بس انا انتبهت
روحي وناظري المرايه وبتشوفين اذا كنت غلطانه ولا لا
ماطال حوارها مع ندى الي انغلقت حيويتها وروحها الحلوه وقررت لغرض بنفسها الموافقه على مشعل
سكرت منها واتجهت مباشره لمرايتها مررت يدها على خدودها
نفس الملامح ماتغير فيها الكثير لكن في نظرتها حياه وفي وجهها نظاره "
"يمكن ندى تكذب على وانا صدقتها "
استدارت عن مرايتها على صوت الجوال كانت المتصله موضي
....................................
اتصل عليه وطلبه ضروري ماقدر يستغني عنه هو بحاجته اقرب شخص له في طريقة افكاره "وافق وهو قادر على الرفض " يعجز عن اغضاب ابوه على انه يقدر على ذلك
وهذا الطبع الي اخذه من عمه ابو سلطان
ولانه فاهمه وعايش ابوه الي يشبهه استنجد فيه من الضياع الي يحسه "كان يعزم انه يتركه فتره حتى تبرد نار العتب الي بينهم لكن ناره كانت اشد
شد ظهره على الكرسي وواصابعه على الملعقه الي تتوسط كوب الشاي
.. انت وافقت كلامي مابينفعك
كانت يده الاثنين على راسه ويخفي وجهه للاسفل "رفع راسه بعد ماازاح يديه
..عارف انك للحين عتبان علي "وماتوقعت اصلا انك تجي او حتى ترد على اتصالي "بس انا محتاج احد يشور علي يريحني لو بالكلام
بنظره بارده كان متعاطف معاه لكن يلوم ضعف شخصيته قدام ابوه
..وش الي ماانت مرتاح منه بالضبط
فرد كفه على الطاوله واخذ يحركها يمين ويسار
.. البنت الي ظلموها بأاسمي ورموها مثل شي ماله قيمه ضميري يأنبني عليها "واحس نفسي استغلالي لاني وافقت ابوي وانا عارف هدفه من هالزواج "والحياه الي مدري كيف راح تصير اخاف ياسلطان اخاف ابيع نفسي لهم واصير يد لهم ومااملك نفسي
مع لهجته تسلل الوجع والحيره ومع شكاواه كان يشوف ابوه يسمعه كان نسخه ثانيه منه يحافظ على مشاعر الكل ومااحد يحافظ على مشاعره
.. انا ماعندي شي اقوله بس تذكر ان الذنب هم الي يتحملونه وعمك لو ماله مصلحه ما كان سكت مابقولك عليهم اهلك وانت تعرفهم "اما البنت الي خطبوها لك عاملها مثل ماتحب لاتظلمها ولاتظلم نفسك "انا رضت هذا المطلوب وان مارضت وقتها ذنبها برقبتها "بس انتبه يامشعل تخاف من حوبتها وتظلم نفسك "مشعل له عليك حق يامشعل
شي من غيمة الضيق انقشع وكأن هناك فسحه انفرجت له صلب جسمه المرتخي وابتسم على جنب
.. مدري ليه انا الي اخذت طبع ابوك وانت لا
رفع نظره فوق وتنهد وزفر كميه من الهوا
..الحمدلله "على كثر مااحبه ماعمري تمنيت اصير مثله
..............................
لبست لبس ناعم من قبل صرح لها انها تروح لها بدون اذنه المكان الوحيد الي لايمكن يمنعها عنه "وهي وسط ناس لازام تقترب منهم وتتعرف عليهم خصوصا من جفاف اهلها الي مايعتبرونها بنت لهم "خلال دقائق كانت ملتفه بجلالها وواقفه على المدخل "مثل اول مره لها طرقت الباب
كانت موضي مبتسمه وهي تهز مقبض الباب وتفتحه
..ياهلا والله حياك الله يابنتي "ادخلي مافي احد
تقدمت وهي تشيل الجلال عن نفسها وتسلم عليها وتحرج نجود الي ابدا ماتحب الرسميات وترغمها تقوم وتسلم عليها
..ارتاحي يمه
كلمتها وهي تخفض جسمها على الكنب
.. مشـــــكوره "شااخبارك يانجود
هزت راسها وهي تمرر يدها على تنورتها وتبعد نظرها عنها
..الحمدلله زينه
العنود بخجلها المعروف عنها لكن اهون عليها من انها تزور ناس وتجلس مثل الطفل الي مايعرف الكلام "بصوت ذايب
..على انا اليوم طلعنا بسياره وحده بس ماشفتها ولا شافتني
ضحكت موضي بسرور مرتاحه كثير "والي ماتعرفه نجود الجامده الين من كل مره وهذا الي تعرفه موضي
.. وبتتعرفون على بعض اكثر " هاه مازرتي خالتك ؟
ابتسمت على جنب وهي تحط مفتاحهاوجوالها على الطاوله
.. ماودي ازور احد قبل مااروح لااهلي
نجود كانت تستمع وموضي تسحب بعض التحفظ بين الاثنين
.. الله يحنن قلوبهم عليك ويعطيك على قد نيتك
تمتمت بالتأمين وهي تخفض نظرها لكن حاولت تكون اجسر على عبرتها " ووسعت عيونها
.. مابيدي شي الا وصلهم "يمكن وصلهم يحننهم علي "وبعدين اخواني يحبوني وانا احبهم
كان اعجاب موضي فيها يزيد " شكت نجود ان الحوار كان مثل من يعنيها بالكلام "لكن موضي كانت ذكيه وتداركت الموضوع قبل تحقق نجود من شكوكها
..هاه وش تشربون يابنات
قبل تهم موضي الي كانت ناويه تأمر الشغالات تدخلت العنود
.. ارتاحي ياخاله حنا بنخدمك ونخدم نفوسنا
جلست موضي بأأمتنان لها
..لا انتي ارتاحي الشغاله تسوي لكم الي تبون
احمرت خدود العنود بحرج وهمست
..بصراحه سلطان عطاني فكره اني اعتبر نفسي ببيتي
كانت تصرف ماكان يكفيها كلام سلطان لولا احساسها بأريحية موضي الي اتسع خاطرها
.. صادق يايمه صادق " وهو اعرف الناس بهالبيت واهله "بس هالمره خليك جالسه مع نجود ومره ثانيه انا اذا احتجت شي بأطلبك
التفت لنجود الي ماقدرت تفسر وضعها ولاعرفت كيف تبدا معها بالحديث "العنود كانت تعرف عنها الكثير من الي سمعته من خالتها "لكن كااستداراج للحديث
.. نجود متعوده على بنات عمها اكيد تحتاج وقت عشان تتعود علي
بعد ماكانت تتكي على الكنب من ورا وتحط ظهر الكنب تحت ابطاها وترفع رجليها جزئيا عن الارض
.. بس الي حسيته انك ماقدرتي تتعودين على خواتك مو ضروري الي عايش معك في بيت واحد يصير قريب منك
نعم اصابت في الكلام "لكن اصابت ايضا القلب "انقلب وجه العنود وانحرجت موضي وحاولت تصلح الوضع
..ماعليه يمه يالعنود نجود ماتقصد
زمت شفايفهاوابتسمت بمحاوله للرضا
.. بس هي ماغلطت يمكن الحقيقه مره بس اسمها حقيقه "وحتى لو بعاتبها ماعندي لها رد
تبلدت نجود ومن رد العنود تمنت انها ماتكلمت "صريحه مع نفسها "
ناظرت لحرج امها ولوضع العنود الي كانت تحاول تصرف
اخفضت بصراحه وحاولت تعتذر
.. يمكن مالي حق بالي قلته بس انا اتكلم عن شي عام مااقصدك
العنود كانت تعني الي تقوله نعم تخجل تكون مثل جسارة العنود لكن لايمكن تكذب على نفسها او على غيرها
.. وحتى لو قصدتيني هذي هي الحقيقه " بس انامااقدر اصير مثلك واقسى عليهم لاتقولين ضعيفه وماعندي شخصيه انا الحين الحمدلله مااحتاجهم ماديا بس هذولا اهلي واحتاجهم معنويا
ضعفها كان اقوى من نجود "عطت نجود درس لايمكن تنساه بااسلوب المستضعف
موضي كانت مبهوته من الي صار "جاملتها العنود الي شربت شي ورجعت ونجود الي لااول مره تحس ان ماعندها مايقال بعد قول العنود طلعت لغرفتها لانها ماتحتاج موضي توبخها لانها فعلا حست انها تسرعت
.................
اطل من الباب بعد ماسمحوا له بالدخول اقبل وسلم عليهم مايدري منين يبدا وخصوصا لشخصيه متزمته مثل جدته
..هلا حياالله المعرس
رد ترحيبها باارتباك وكأنها كاشفته مايدري ليه تندم انها جاء بطريقته المعتاده كان ممكن يوصل الهديه مع دانه
..الله يحييك "وشلونك ياجده
اخذت عصاها من جهه ورفعتها للجهه الثانيه
..بخير عساك بخير " اشوفك ماابطيت علينا مثل كل مره
عرف وش ترمي له "هذا هو الواقع زواجه من مشاعل سبب انه تزيد زيارته لهم
..لااااه ياجده انتم الخير والبركه
اعتدلت على مركاها وهي تمتم بطريقة الغير مصدق
..صادق ياولد شيخه "اخلص بس وعطنا وش عندك
انكمش وجهه بااستحياء وباابتسامة المتردد
..ودي اشوف مشــــاعل !
ابتسم ابو طلال وترك لاامه الحديث
..انا قايله ان جيتك ماهي لنا " مار لاتحلم نجوم السما اقرب لك من شوفتها لين تصير ببيتك
بااستعطاف واستدرار لعطفها "
..ليه ياجده الحين هي زوجتي وودي اشوفها واتكلم معها
نهرته وهي تغمض عيونه مثل ماتنهره يوم كان صغير
..سعيدان انس هالسالفه "يوم ملكت عليها شفتها لاترز وجهك كل يوم لاحق عليها
تدخل ابو طلال وهو يضحك على تعسف امه وترجي سعود
.. يمه يحق له يشوفها " ماهو حرام
..اسكت ان ياصالح " لاتتدخل " وانت ياسعود لاتخليني ازعل عليك
تأكد انها لايمكن تسمح له باللقاء فكر يرجع هديته ويطلب من وحده من خواته
توصلها لها
.. امرنا لله مانقدر على زعلك يالغاليه
وقف واستأذن بس قبل يطلع
..قل لاابوك اني بسير عليه بكره
عندالباب استدار لها
..حياك الله ياجده " وانا بمرك بكره واخذك عندنا
رفعت كفها برفض لعرضه
.. لاتمرني عمك يودنيني
استغرب ابو طلال بينما سعود مااهتم للأمر كثير
طلع وعند المدخل شافه واقف عند سيارته ويسكر بابها قبل يدخل للبيت
سلم عليه وحاول طلال يمسكه ويجلس معه لكن رفض
..مستعجل بس لاتنسى وتفشلني ترا انا قاط وجهي عليهم علشانك
أشار على خشمه يحس بالراحه من بلغه سعود
..ابشر على خشمي "ان شاء الله اني اطول رقبتك
هز كتفه برجاء
..ان شاء الله " تعال بعطيك امانه توصلها لااهلها
اتجه لسيارته وفتحها وجلس فيها وسحب الكيس وعطاه طلال
.. ابيك توصل هذا لمشاعل
اخذ الكيس وقلبه ومط شفته
..وليش انت ماتعطيها اياه "او جدتي توصله لها
اتجه لمكان السايق بسيارته وفتح الباب وكلمه من ورا السياره
..ماخلتني اشوفها "وخفت انها ماتوصلها انت تعرف جدتي وتحكمها " وكنت بااعطيها وحده من خواتي توصله بس مدام انت جيت اعتبره واصل
من جاب طاري خواته حس بسم يتسلل على طول احشائه
ودعه ومشى وطلال على طول دخل للبيت ومنها لغرفته قفل الباب واعتصمها
|