كاتب الموضوع :
نوف بنت نايف
المنتدى :
الارشيف
الفتره الي تطبق ضيقة الكون على صدره وتحشره ويكره حياته معها "المغرب وعلى اجواء الهدوء والخمول رغم الازعاج والنشاط من حوله
يحس بظلام رغم الاضاءه العاليه في المكان
وحده ووحشه وكتمه تصغر عليه اتساع الارض
قام من وسطهم متجه لمساحه مزروعه خارج غرفتهم وداخل اسوار الاستراحه
نسمه بارده تسللت عليه تحمل معها ريحة العود والبخور من احدى الاستراحات المجاوره حركت شعره الكثيف يشعر انها دخلت لرئته
اخذ نفس طويل وعميق يطرد رواسب ريحة الدخان والشيشه من صدره
ماحس اثنا خلوته بخروج خالد الي عاكسه الاتجاه واخذ دوره على المكان وهو يغيب بعالم رخيص من الكلام الزائف
اقترب منه بعد ماخلص واولج الجوال بجيب بنطلونه وطلال يجلس نصف جلسه ويتابع بصمت
..ليش جالس لجالك .؟
صد بنظره عنه وتلقى جهة الهوا وكانه يريد يتشبع منها
..انخنقت من الغرفه
جلس نفس جلسته وتبسم
.."تدري انت الي جايب الضيق لنفسك يااخي انت عندك كل مقومات الوناسه
حط يده على خده وابعد بنظره عنه حتى ادرك خالد انا طلال لايمكن يسير نفس مسيره لكن كمل
..انا الحين مبسوط بحياتي ومضيع وقتي اكلم هذي واصرف هذي واتعرف على هذي
لف رقبته له وبلهجه بارده وساخره
..شكلك متعرف على احد جديد ليه انهيت مهمتك من الي قبلها
ضحك ضحكه فخر بنفسه دعت طلال انه يلتفت عنه
..قربت "الصوره واخذناها ومابقى الا اخر مرحله وش رايك تبي تشوفها
وهو يعافر ويسحب الجوال فرد طلال كفه بوجهه
..لالا اشوفها ولاتشوفني يكفي انت اخذتها "انا عندي خوات واخاف على عرضي وانت واحد بايع الدنيا وناسي ان كل شي سلف ودين
احتقن وجه خالد من طلال الي كان يقول كلامه براحة بال
وهذي اكبر موضوع يرتاح طلال من ناحيته
..وش تقصــد ؟
وقف طلال وعدل نفسه ورفع الكاب الي كان بحضنه على راسه
..اقصد الي فهمته
ومشى وترك خالد يتوعد بنفسه يعطيه درس يخليه يوزن الكلام قبل ينطقه
.....................
اللقاء كان خالي وبارد وحوار كان عباره عن صمت يملاه الصخب
ترددت بطلب امها وقررت تلبي دعوتها مالها أي مبرر لقبول العرض ولااي مبرر لرفضه الا انها نجود المتباعده والمتجافيه
اما راكان بعد مارجع قبل موعده بمده اقل" استرخا شوي ونام بلااي أي جدل من بعد الي صار بينهم
دخلت وتسبحت وكان يجلس على الكنبه الي ينام عليها دخل هو وهي بدت تجفف شعرها المتوسط الطول "ابرز الاستشوار تدرجاته الكثيره والمتقاربه
قبل تنتهي من شعرها كان يخرج ويتجه لغرفة الملابس
اثنا مادخلت للحمام وتشيل لبسها الي كان بلوزه طويله باللون بالبيج كمها القصير واسفلها بف وعلى جوانبها جيوب كبيره
وبنطلون اسود ضيق وفلات بنفس لون البلوزه
كانت وهي تقفي على المرايه ترفع شعرها المنسدل بااهمال تظهر اصغر من عمرها ومن محتواها
التفت بدون انتباه منها وهو واقف ومنتهي من لبسه تنحنح ومشى بصمت وهي جلست حتى انهت صلاة العشاء ونزلت
............................
يمشي بمكان مفتوح وطويل ويلبس لبس خاص للمشي يتعب لحظه ويهدي من عجلته ويتذكر انزعاجه من نفسه ويركض بسرعه كأنه يهرب من مشعل الغبي والمتسرع
يحاوره ضميره وهو ضعيف امام احساسه انه تساعد مع هند بقذف انسانه بريئه ونهاية المطاف مع سلطان يتوجع انه قضاعلى العلاقه الحلوه الي بشعها بكلمه "عمره مااخذ من هند كلمه او صدقها يحس انه مقهور من نفسه ومنها
كان يتذكر قبل اكثر من ساعه من اللحظه الي كان يعيشها
"
"
"
دخلت عليه بعد ان اسئذنت واذن لها يجلس على مكتبه ويلف القلم بمنتصف ورقه فارغه حتى طمس اكثر بياضها
.. لمتى وانت جالس لحالك
زج القلم من يده وقبضها وضرب الطاوله
..مستحي منه ياخلود ومستحي من نفسي الي قلته كبير ويستحق انه يقاطعني
ثبتت يدها على كتفه وضغطته بمؤازره
.. اعتذر منه "الغلط وارد وهو اكيد يعرف انك غلطان
نفث هوا حار من صدره الحرج يقتله يحس انه يتذكر شخص ثاني غيره
..ماخافت على نفسها وهي تظلمها "وللحين ماحست بالي سوته انا مدري وشلون هالبنت تفكر ! اخ بس لولا امي كنت بردت قلبي فيها
..انت ماقصرت فيها وصدقني هند حتى لو كانت تعاند انا متأكده غلطت هذي اختي وانا اعرفها
رجع راسه لورا وقبض شعره
.. لازام اكلمه بس وش اقول احس الاعتذار اقل اقل من غلطتي بكثير يعني تجرأت وقلت له كلام قاسي مثل الي قلته وببساطه اعتذر
اندهشت من قسوته على نفسه حطت يدها تحت راسه وعدلته
..اجل تسكت وتتركه ابد بالاعتذار حتى لو ماكان يرضيك يمكن يرضيه هو
مازال يهرول ويفكر بكلام خلود لكن تذكر مواجهته بسلطان وبدا يركض بقدر ماتعطيه رجله
...............................
جلس يتفرج بشرود على التلفزيون وتركها تكمل لبسها
ماحس انها دخلت وعلى طرف لسانها السؤال
الى ان انتبه من شروده انها جاهزه تعدل
.. نمشي ؟
تلعثمت ماتدري كيف تسأله لكن لابد من السؤال حتى لاتقع في الحرج معه او مع غيره
..انــا مدري كيف الطريق "اخذ عباتي معي ؟
كسرته ربما هو ماانتبه انها كانت تلبس لبس باالوان ملفته ويظهر بعض مفاتنها " هل يعتبر سؤالها دليل على احترامه واحترام نفسها او ماذا
.. البسيها احسن لين تتعودين على الطريق
رجعت للغرفه واخذت عبايه على الكتف وطرحه لفتها على شعرها وطلعت معه يتقدمها بخطوات وهي تتبعه "أشار بيده لليسار
..من هنا تروحين يسار وتلقين مدخل الحريم
وقف الى ان دخلت واتجه هو لمجلس الرجال حيث كان يجلس راكان وماجد ويزيد والصديق المقرب "فيصل "
اما العنود نقرت الباب بقفا سبباتها ولحظات فتحت احد الخادمات الباب وانزاحت عنها وسمحت لها بالدخول
كانت متردده ومحرجه لكن في المكان الي تجلس فيه موضي الي تعطيها وجهها وحده ماعرفتها تشوف ظهرها وتغطي شعرها بطرحه "وقفت موضي تستقبلها تقدمت منها حتى مسكت كتفها وسلمت عليها اقبال موضي عليها منعها من الانتباه للثانيه الي وقفت متلهفه لشوفتها
..ياهلا والله حياك الله
مسكت كفوفها المنحدره فكتهم وموضي تبعد وتسمح لمن كانت واقفه وراها مدت يديها الاثنين وماانتبهت يمكن ركضت او ثبتت بمكانها المهم انها تأكدت انها تحتضن خالتها الي اصرت عليها موضي انها تحضر
..وش رايك يالعنود بالمفاجئه ؟
احمر وجهها من الخجل ومن رغبتها انها تبكي
..مشكوره ياخاله ماقصرتي
شدت فاطمه على يدها ومشت معها لمكان ماكانت تجلس
..وشلونك "عساك مرتاحه
هزت راسها عدة مرات وهي تضم يديها "كانت تخاف الغربه لكن موضي اخذت فيها حسنى انها جابت فاطمه تكسر من جو اللقاء الاول
..الحمدلله مرتاحه " وشلون ابو ريان والعيال
..بخير ويسلمون عليك حتى شوق كان ودها تجي بس بكره مدارس " لازام انتي الي تجين عندي
استمر الكلام وماحسوا بموضي الي طلعت تحضر الضيافه ونجود الي كانت دخلتها تشبه دخلت العنود وهم عيونهم لبعض ومعطين الدرج الي نزلت منه جنب
وقفت لحظات تنتظر احد منهم ينظر لها لكن حماسهم مع بعض اظطرها تلقي السلام
..مساء الخير
اخيرا حسوا بنجود الواقفه تأكيد من فاطمه الي سبق ان شافتها بزواج العنود واعتقاد من العنود انها نجود بسبب الشبه الكبير اولا بينها وبين امها ولان مافي غيرها موجود في البيت وقفوا الاثنين يردون السلام ويسلمون عليها جلست معهم بحرج منها ومنهم " بدت فاطمه بالكلام
.. كيف حالك يانجود
ببرود وصوت مرتجف
.. طيبه الحمدلله
فاطمه تعرف الكثير عن علاقتها بأمها "لكن ماغاب عنها الالم اللامع بعيونها التقرب منها صعب وتركها خطر
..تعرفيني يانجود "ماكلمتك امك عني!
سلاستها اكتشفتها نجود ورقتها وطيبتها كانت قادره على اظهارها "يمكن لان نجود أي انسان غير امها تقدر تشوف محاسنه
.. لا
في هذه الاثناء كانت العنود بدون وعي تتفحص نجود ثباتها جمالها "في بالها فكره انها قاسيه في ملامحها مثل قسوة تصرفاتها "لكن كانت ناعمه" انثى بكل ماتحمل الكلمه من معنى صوره مشوهه كان يكنتز فيها ذهنها تمزقت من اول انتباهه "ماتسمع حوارها الي اصرت فاطمه على تمديده
اما موضي فقدرت بصعوبه وهي تدخل وتشوف نجود جالسه وترد على استجوابات فاطمه وتستمع لبعض ذكرياتها مع موضي وام العنود " انها تتحكم بأنفعالها كانت مستبعده ان نجود ممكن تنزل وتلبي طلبها وهنا سر فرحتها
استمر الكلام الكثيف بين موضي وفاطمه والنظرات الاكثف بين نجود والعنود
مشت فاطمه واسئذنت نجود لانها تداوم وبقت العنود تنتظر سلطان الي نسى نفسه مع اخوانه وراكان وفيصل ووجدها فرصه انه يتهرب منها ومن الفكره الي تؤذي حتى خياله
|