كاتب الموضوع :
نوف بنت نايف
المنتدى :
الارشيف
في هذا الوقت من النهار كان عادته يتصل وماكانت ترد يرسل رسائل وتحقره لكن صار له أيـام ماعاد يتصل قطع قلبها انقطاعه " يعني مشى وتركني ولاني زعلت عليه يحرق قلبي عليه الله يسامحك ياتركي "الله يستر "
كانت هذي الكلمات الي ترددها بينها وبين نفسها
ماسألت مشعل لكن لو كان اتصل اكيد يقول لها
في كل لحظه يزيد قلقها وتخاف عليه وتخاف منه
وتتأكل لحالها لان ماعندها من يسمح لها بالفضفضه
ويسمح لنفسه بالاستماع حتى مشعل صدته سالفة هند وصار يدخل للبيت بلا حس ويطلع بنفس الطريقه
وخلود قتلها الخوف على تركي
.....................
جهزت له الفطور وطلعت للمجلس الثاني وعهدها فيه كان يتجهز لشغله
جلست حتى ينهي فطوره ويطلع من البيت اليوم هي عاجزه عن النقاش معاه ومجادلته الي يختلقها "الصداع يهاجمها ويمنعها احيانا حتى عن رفع راسها ضغطت اطراف راسها وفركتها بقوه وظلت مغطيه وجهها فيهم الا ان حست فيه يسحب يدها عن وجهها
.. وش فيك مصدعه بعد !
كان يعرف حالات الصداع العنيف الي يعاودها من فتره للثانيه سحبت يدها وخزته بنظرة عتب
..اذا ماعندك مانع
تأفف منها نعم هم مشحناتهم كثيره لكن مايحب يشوفها تعبانه
..وليش قمتي ومارتحتي بفراشك
مازالت تضغط على جوانب راسها بقوه
..اخاف بعد تروح وتدور من يسوي لك فطور "ماتدري ان الموضوع تطور معنا وصرنا نتهاوش علشان الاكل
ابتسم "لانه تذكر الي صار من كم يوم ومحاولاتها الفاشله للتباعد
.. منال قومي "لاتخافين ماراح اعيدها بس روحي خوذي مسكن وارتاحي قبل تقوم بنتك
نزلت يديها وصدت بنظرها عنها وماعطته جواب وهو واقف ينتظر جوابها "بعد مايأس انها تستجيب سحبها وقومها وهي من تعبها رخضت له ومشت معه
..............................
بين يديه جريده "علها كانت وسيله للهروب "العنود ماكانت تطالبه بشي لكن من احساسه بالضيق ماعنده رغبه انها تقتحم عيونه وتكتشف مايكدره
يحس بمرورها المتكرر والهادي يحس بصوت الدربكه في المطبخ والغرفه لكن مازال يهرب "كانت هاديه من ظاهرها لكن خايفه من باطنها " ممكن لوكان هذا وضعه من شافته ماكان توجعت بقدر ماتتوجع لانها دب الامل بقلبها وفجئه اختفى
كان يشعر انه يظلمها بأسلوبه ويظلم نفسه
وفي وحده من المرات الي كانت تمر من جهته رفع راسه لها وهي مقفيه
..العنــــود
ثبتت واستدارت بثبات وبهدوء
..نعم
النظره كانت اعمق من الخطف اجبرته بزهوها على تثبيت النظر" كانت رقيقه بلبسها وبشكلها وحتى بصوتها وملامحها
الوان فاتحه كانت تكسوها ومكياج بارد ينساب الصباح كانت تتجمل فيه
.. ودي نطلع نفطر برا وش رايكـ ؟
بنفسها كانت الفكره تسيطر عليها ربما انقلابه جديده ومزاج حلو في النهار ينقلب في الليل "
..براحتك انا كنت راح اجهز لك الفطور بس مالقيت شي البيت فاضي وانت شكلك متضايق
تنفس بصعوبه كان يبتلع الضيق وويخفيه بين العبوس الابتسامه الضعيفه
.. ابد لامتضايق ولاشي تجهزي انتي "وعلى فكره ترا امي عازمتنا على العشا اليوم
تركها واقفه وهرب عنها وعن الاكتشاف والبحث الي يظهر بااستراقاتها للنظر عليه
............................
..يعني ماجبتني رحمة والدين جبتني لك بي حاجه
ضحك على دقها الواضح ولانها دقيقه على ابسط الكلمات والهفوات
..افا ياجده الحين انا ماجيبك الا لآن لي حاجه هالكلام تقولينه لي تقولينه لسعود اجل وين راح الغلا
ماكان يشوف ابتسامتها من تحت غطاها الخفيف ولانه مركز النظر على الطريق قدامه
..والله وانا جدتك الي يرخص لحمه ماعليه متكل وانتم كسرتوا كلمتي ومشيتوا على كلمة عدوتي ومشيتوا على حالكم راي بزر
سيره ممله لايحب ترديدها ومزنه تصر عليها وموضوع يبعد الموضوع الي يحاول يفتحه معها
.. مارخصنا لحمنا" بنت تزوجت وراحت لبيت زوجها ولو يضيمها وتشكي حنا عيال عمها ومثل اخوانها بس نروح نهد على الرجال ونقول عطنا زوجتك جدتي ماتبيك !
يؤذيها كلام سعود لان الحقيقه موجعه وسعود لايخشى في الحق لومة لائم " لكن مزنه مازال سم الانتقام يسري منها مجرى الدم
.. البارح جت وراحت ومااحد قدر يمسكها
..وماحد يقدر يمنعها عن حقها
في هذا الامر فقط سعود لايعجبها وهي لاتعجبه في ذات الموضوع وهذا اكبر خلاف بينهم
..والله لوكنت بقوتي كان ربطتها وماخليتها تروح معه
هز راسه بضجر منها وقرر يقطع مسار الكلام الي اعاده مرات ومرات
.. الحين تسمحين لي اكلمك بسالفتي ولا بنضيع وقتنا نسولف بنجود
من تحت ضرسها وعلى مضض عطته الاذن وسمحت له
..قول ياسعود انتم حاجتكم عزيزه عندي وانا حاجتي ضايعه عندكم
بما انها عطته اذن الكلام تجاوز كلامها حتى لايفتح سيره
ثانيه للنقاش
..امي صار لها مده تلح علي اتزوج
قطعته قبل يكمل وعقبت
..وليه مستعجله المره بتاخذك منها مثل مااخذت ابوك مني
ايضا تركها تعبر ولا قطع مجال لمسار ثاني للحديث
..حتى انا ياجده ودي استقر والزواج استقرار
بهمس تجاوز شفايفها لمسمع سعود
..لو هالغبر يطلق هالغبرا كان اخذتها واحرقت قلوبهم مثل ماحرقوا قلبي
ثار ثورته الهاديه الي تفحم مزنه بدون ان تسمح لها بالرد
..اذا ياجده كل ماكلمتك بموضوع فتحتي سيرة نجود نسكر الموضوع احسن انتي عارفه ان نجود انا اعتبرها اختي ورفضت اخذها قبل تتزوج "وانتي عارفه من ابي اذا كنتي موافقه خير على خير واذا عندك مانع امي مستعده الحين تخطب لي من بنات اخوانها هي بعد امي وله علي حقوق وبنات خوالي مافيهم قصور
سكتت وماردت عليه لان ماعندها رد وحتى تشعر سعود بزعلها عليه "وهو مستعد يعتذر بعد ماقال الي المفروض ينقال "تنحنح وبدا باعتذار هادي مثل ثورته
.. اسمحي لي ياجده بس انا تعبت من كثر مااطارد ورا هالسالفه وودي ارتاح واما تعطوني مطلبي ولااعطي امي مطلبها
اخفضت راسها في لحظة زعل مستحيل تهد الي بنته وتخسر سعود ومن اصراره عرفت انه مستحيل يبدل مشاعل بنجود
.. جاك طلبــــــــك "بس ماني مرتاحه وموضي غالبتني
على طرف لسانها ربط زواج سعود بطلاق نجود لكن وضع سعود لايسمح ممكن يتجه عكس اتجاهها وتخسره مع ماخسرت وتخسر اكثر من جبروتها الي بدا يضيع بالتدريج
احفادها غير عيالها وتربيتها غير تربية غيرها
|