كاتب الموضوع :
نوف بنت نايف
المنتدى :
الارشيف
.. نزلت اختي عندكم الحين بس مادخلت
.. انت الوحيد الي تفتقدني لاامي ولاابوي ولاحتى خواتي
حرك كوب الكوفي ورد وبطريقه فاتره
..تذكر انت حضورك وش يفيدهم فيه وغيابك وش يضرهم فيه
انكسرت عينه وانحدر للارض اهانه سعود بطريقه قاتله
..تقصد ان غيابي افيد من حضوري !!
ارتقى سعود ببصره عليه
..انا ماقلت شي بس انت منتقد نفسك حتى لو كابرت "آخر مره ياطلال طلعت من البيت بعد ماتهاوشت معهم وضربت اختك تتوقع احد يحب المشاكل
مايدري طلال ليه يضحك اذا جت هالسيره ويحس بضغينة سعود عليه
..شكلك حاقد علي من ذاك اليوم اشوفك ماانت ناسي
بكل جديه ولهجه بارده ومن غير مايشوفه
.. لو كانت ترجع كنت ضربتك لكن بأي حق! المهم انا قدمت اوراقك وان شاء الله نحصل لك وظيفه تتقبلك ونفتك منك
تنهد بعمق كانت هيئة تدل على رضاه التام عن نفسه لكن لكن اعماقه كانت تدرك رفضه التام لها
.. الله يكتب الي فيه الخير مااتخيل نفسي اقدر اعيش حياه غير الي عايشها
تشأومه لايعجب سعود ويثير دهشته
..ويعني حياتك حياه انت عايش بدون هدف
تنحى بنفسه وافكاره عن سعود وبقى صامت عاجز عن الكلام
.................................
توسطت ام طلال وبناتها ونجد الي شكرت الصدفه انها وصلت قبل نجود بوقت قصير " ومازالت ام طلال ترحب
..ياهلا والله وشلونك يابنتي عساك مرتاحه
كانت تجاوب بقدر السؤال واحيانا تكتفي بهز راسها قلبها مشغول مع مزنه الي عرفت انها بغرفتها نايمه وهم صدها الاكيد لها وعينها على مشاعل الي تبرق الحروف بعيونها قبل تنطق زحفت نجد مبتعده عن منى ومقتربه لنجود
.. صدق نجود ليش ماعاد جيتي والله اشتقنا لك
هربت بنظرها عن عيون الكل رنه صادقه وقعت على اسماعها مع كلام نجد
.. مافضيت " وشلون دانه ومنال
مطت شفتها وعفست وجهها
.. الحمد لله طيبين "منال صايره ما تجي كثير اخر مره شفتها بزواجك " نجوده انتي سولفي لنا عن حياتك عن امك وعن زوجك
تنهدت تدري ان منال عندها هموم كافيتها حتى لو ماعتبرت
.. عادي مافي شي ينقال
هروبها واضح حتى لاام طلال " امرت نجد ومنى وهي توقف
.. يالله يابنات قومو ساعدوني نسوي العشا عندنا ضيفه "وخلو مشاعل عند نجود
تخصرت وتصرفت بلكاعه مااستغربها الكل
.. انا بعد ضيفه قومي منى ومشاعل وانا اجلس مع نجود
اكتمل وقوفها وهي تبتسم على جنون نجد
..قومي الله يصلحك بس ولاتكثرين الحكي تعلمي تصيرين مره سنعه عشان اذا تزوحتي تعجبين زوجك
نطت من مكانها بأريحيه ووثبت قدام طلال الي تضحك
..مدام السالفه فيها زواج وسنع من عيوني اساعدك
مشت ام طلال للمطبخ تعتقد انهم يلحقونها لكن اتخذوا طريقهم لغرفة البنات وانشغلوا بجوال نجد والمقاطع والصور
اما مشاعل وقفت وجاورت نجود المكان وبمباغته وبلا مقدمات
.. ليش جيتي ؟
عرفت قصد مشاعل من السؤال كانت تقصد انها ماتوقعت ترجع وتزورهم
هزت كتفها بعد مالمت عباتها المرميه جنبها وبحركه تصرف فيها النظر عن مشاعل
..وليش مااجي "انتي الي وش عندك عيونك مليانه حكي
تعدلت بعد ماكانت تجلس نصف جلسه وبهدوء وبدون ماتراوغ
..سعود .. سعود خطبني
فرحه مدفونه تحركت في داخل نجود لعل بعد هذي التضحيه تظهر نتيجه ملموسه لكن هذي نجود تصمت حتى على اكبر مشاعرها وتحرمها على نفسها
.. موهذا الي تبين الله يوفقكم انتي وهو تستاهلون كل خير
رفعت راسها وحركته تمنت تقتلها بقدر ماكانت بارده " ماكان هذا ماتريده منها مشاعل تريد اقناع واضح بالرفض والقبول وبأسباب باينه تتجه فيها مشاعل وتسمح لها تتناقش مع احد غير نفسها
.. والله !مشكوره ماقصرتي على مدحك " استاهل بعد كل انتظاري له وبعد لفه على بنات القبيله كلهم تعطف وتذكرني "انا رخيصه لهالدرجه عند نفسي يانجود عشان ارمي نفسي عليه
تتفهم حق التفهم شعور مشاعل لكن عذر سعود انه مايدري وانه شخص طيب وصاحب قوه في رائيه وكلمته
.. وش عرفه انك تنتظرينه
هدت نفسها بعد ثورتها وخفت صوتها
.. يمكن مايعرف "يمكن يانجود انفرضت عليه
بلهجة الواثق الصامد وبنرة ثبات وهي تحذف الذكرى القريبه مع امها وراكان وتحاول تكون بعقلها وقلبها مع مشاعل
.. وانتي تضمنين لو كان خطبك قبل مايخطب غيرك انك ماانفرضتي عليه "لاتعقدينها وارضي يكفي انه رجال زين وولد عمك واكيد ان ماحبك مابيظلمك
في وسط ماتقول شي من الععقلانيه والمنطقيه "لكن ترضى بعدم ظلمه هي تريد حبه
"على هذا النهج ستمضي نجود في حديثها وهي ماتبي من يشجعها قررت تقطع الحوار معها وتترك مع نفسها في مابعد " مباشره حرفت الكلام
..وانتي وشلون حياتك
زمت شفايفها تحاول تبتسم " وتقتل ملامح العبوس قبل تظهر عليها
.. ماناقصني شي عايشه
مصيبه ان يستكثر الانسان على نفسه الافصاح تعرف مدى عمق العلاقه بينها وبين مشاعل وتعرف انها اقرب انسانه لها وتعرف انها وان ماتكلمت مشاعل تدرك اذا كانت مرتاحه ولاتعبانه
.. وش الي ماهو ناقصك "تكلمي يانجود انا من تزوجتي وانا افكر فيك لكن السبل بينا تقطعت وانتي بالمواجهه ماتقولين مااظن بالاتصال بتقولين
رفعت خصل شعرها المتدليه على وجهها بسبب اخفاض راسها وحاولت تكون شجاعه وتركز بنظرها على مشاعل وتخفي رسمت الوجع وسط عيونها
.. حياه عاديه مااحد يضايقني بالعكس يمكن صرت هم عليهم وماتدرين يمكن يملون مني
كل هذا وهي مااخذت قرار ترجع مع راكان او تبقى هنا
قبل تفتح الباب سمعتها تناديها وقفت مفزوعه من خوفها
بينما مازالت نجود جالسه وفيها خوف من مواجهة جدتها"
وقفت على باب الغرفه تسند على طرف الباب من جهه وعلى عصاها من الجهه الثانيه
تسمرت مشاعل واقفه وتسمرت نجود جالسه وصارت مزنه تدقق بالي جالسه وتخفض عينها مره وترفعها مره ثانيه
..هلا جدتي " هذي نجود جايه تسلم عليك
وبرجلها ركلت نجود بخفه تنبها تقوم وقفت نجود ببطى وردت مزنه على مشاعل
..ماتقصر " مابغت تتذكر ان لها جده بغت تموت بسبتها
وعرضت عصاها بينها وبين نجود
..لاتقربين مابيك ولاابي سلامك وانتي على ذمة هالرجال
تماسكت يديها بعد ماوقفت وصارت تفركهم ببعض وتستمع لماتبقى من كلامها
.. ولا تظنين اني بخليكم تتهنون بشي سويتوه بلايا شوري
هرولت مشاعل تحاول تطري الجو قبل تزيد الحده بينهم
.. اذن العشا ياجده صلي وبعدين تفاهموا "نجود ماراح تروح الحين
رمقت مشاعل بنظره محرقه وتجاوزتها بكل ماقالت
.. نجود ماهي رايحه ابد بس اتصلي فأبوك خليه يجي
تلفت مشاعل بينهم بحيره نجود تسكت لكن اكيد اذا نطقت توجع جدتها
.. ابوي اكيد في المسجد تخلص الصلاة ويجي انتي ارتاحي ياجده
..ماني مرتاحه لين يطلقها وياخذها سعود
اهتز الصمت وانهار بعد "ماخطب مشاعل ادمر فرحتها مستحيل واذا نويت الطلاق أأجله
.. انا ابي زوجي ياجده وماني متطلقه منه ومالكم حق بالي تسوونه
بدت تهتز وتمشي بميله الى ان صارت تفصلها عنها خطوه او خطوتين
..يعني مالان راسك ؟
تكتفت وبجساره ربطت على قلبها وواجهتها
.. حنا مانعاند بعضنا انا اخترته وموافقه عليه
صرخت بصوت عالي
..مشاعل "اتصلي بطلال خليه يجي ماحد يوقفه الاطلال الليله تحرمين عليه وبعد عدتك تحلين لسعود ولا طلال
اخذت تتنفس وكأنها تركض وسكتت وش السبيل ركضت لشنطتها قبل يجي عمها او سعود او طلال تخاف عليهم من حرب تصير بينهم وبين راكان
قبل تطلع الجوال مزنه واقفه ومشاعل تتحرك بين هذي وهذي " بعدت شعرها ورا اذنها وهو يعطيها نغمة اتصال
كان المتصل هو معقوله حس بحاجتي كسر التعزز والحرج عن الاتصال فيه واتصل هو" تبسمت بدون ماتدري عن نفسها
وفتحت الجوال وبدون ولاكلمها تسبقها
..اطلعي انا برا
وبدون ولا كلمه تتتبعها خطفت شنطتها وعباتها وجوالها بيدها وطلعت تركض ومزنه تناديها
يالحسن الحظ لثاني مره يغيثني في عز لهفتي وينجدني في عز احتياجي ويهرب فيني من الخوف
قبل تطلع من الباب الخارجي ضبطت نفسها ولبست عباتها سمعت صوته عرفته وعرفت من يتكلم معه
وهي تفتح الباب تنوي الخروج كان عمها راجع من المسجد سلم عليها بحراره وطلب منها تجلس مثل ماطلب من راكان لكن رفضت وماصدقت تسكر باب السياره عليها معه وينطلق " وهو يحرص انه يحسسها بثقته برجوعها
ماسألها ليش ماترددت بالرجعه ولاسألته ليش اخذها بسرعه
|