دخل عليه بلااذن وهو يدقق بأوراق قدامه ويوقعها ماحس بوجوده الى ان طرق الطاوله بسبباته
ناظر راكان لفيصل يوقف مايحجز بينهم الا الطاوله
..وش هالمفاجئه " مو من عوايدك تتكرم وتزورني
جلس فيصل بتعب وارخا ظهره على الكرسي
.. قلت ازورك مع انك ماتعطي احد وجه وهمك بس شغلك
وقع اخر ورقه ولم الورق وعطاه وجهه
..لا ابشرك اليوم وعلى غير عادتك جاي بوقت مناسب
تنفس فيصل بصمت بينما قرب راكان بجسمه من حفت الطاوله
وحرك راسه بأستفهام
..وش فيك ؟
طريقة راكان كانت طريقة العالم بالشي "لكن فيصل يشوف من غير اللائق البوح بكل شي مهما كان هذي خصوصيات
مسك اطراف اصابعه
.. متلخبط شوي مشاكل ماني عارف احلها
اشار عليه بالقلم وبأابتسامه
.. مادام ماتبي تقول ليش تشكي
فهم فيصل مايرمي له اولا ولانه يحاول يطري الجو ثانيا
..مثلك متحمل وساكت
ضحك راكان بصوت مسموع
.. بس ماشكيت "قم خلنا نطلع نغير جو انا من زمان ماطلعت
مشى معه فيصل ويد كل واحد على كتف الثاني
..هذي ضريبة الزواج
........................
ضجر ضجر واحساس قوي موجع وجو خانق "اليوم الي انتظرته وصلها وتمنت تستبعده تمنت تدفع الزمن بيدها ويرجع كل شي لحاله
اخيرا صارت اخر الحلول بعد مافكر ببنت خاله وفكر بنجود اخيرا تذكرها
غبن يفتك بروحها ليت لها القدره تكلمه وتهزاءه وترد اعتبرها
كلمها ابوها وكان متحمس له شافت بعيونه لمعت الفرح
وسمعت بصوته رجفة السعاده
سعود الي كان الحلم الي تصحو وتنام علشانه اصبح حقيقه مره
ترك لها التفكير لكن هي الان ماعطته الرد الي تعتقد انه الرفض مثل مابيوم رفضها جا اليوم الي ترفضه
..................................
طلعت على صراخ جواهر وعبد الرحمن واخوانها الصغار كانت توقف الشنطه وتسلم عليهم
صدمتها وهي راجعه من بيت خالتها " امر لايختلف عليه اثنين انها ببيت خالتها ملكه وببيت ابوها جاريه
..الحمدلله على سلامتك
قالتها بسخريه ودخلت منتصف المجلس الي توقف فيه العنود واخوانها
بعيونها نظره اقلقت العنود واسكتت جواهر وعبد الرحمن للترقب
..الله يسلمك
كانت تشوف تجافيها وتباعدها بالجامعه كانت تشوفها وتغض عنها الطرف ولا كأنها تشوف اختها
..رجعتي يا العنود "ليه ماقعدتي ببيت خالتك احسن لك
مااثار ابدا استغرابها تباطئ منيره بالكلام وكانها تدور على شي محدد
..رجعت لان هذا بيتي وهذولا اخواني حتى لو ماكنتي تحبين هالشي "ومالك حق تسأليني
كتفت يديها وظغطت نفسها فيهم وعلى مسمع عبد الرحمن وجواهر الساكتين
.. تأمرتي ياالعنود وصدقتني انك تتعدلين "انتي خادمه وبتظلين طول عمرك خادمه
تلألأت دمعتها اسفل عينها لكن رفعت بصرها للاعلى برجاء
..ماانتي اكرم من ربي علي واذا كان قسم لي خير ماتمنعينه وان كان قسم لي شر ماامنعه عن نفسي
ارمشت بعيونها مع مط شفتها
.. وتقولين مواعظ !
تعدتها تسحب شنطتها الي سلمتها جواهر بيدها كانت تتخيل انها تفتحها وتوزع محتواها على كل واحد من اخوانها وحتى ابوها وزوجته لكن منيره قتلت فيها حتى الخيالات الصغيره
..جواهر الشنطه هذي لكم وزعي الي فيها عليكم هدية كل واحد اسمه مكتوب عليها
........................
تدور بفراغ الغرفه وتمشي خطوات بطيئه تحرك الدم بعروق رجلينها
تجلس لحظه اذا ملت من الدوران بمساحه محدوده
تركها يزيد بعد ماادخل عليها بعض الملئ
موضي من يومين مادخلت عليها وكان يتعاقب عليها راكان الي ينام على كنب بأقصى الغرفه
والخادمات الي يوصلون لها الاكل لي كرهتته حست نفسها تشبه الحيوان وطردت وحده منهم توقعت بعدها امها تجيها لكن خاب ظنها
جلست على الكرسي مقابل التسريحه تنظر لوجهها
قلبت بعض العطور والادوات الي حتى ماافتحتها بيديها رفعت عينها وشافته من المرايه يقبل عليها ويوقف وراها مباشرة
تفاجئت انه حذف الشنطه على السرير وثبت يديه على الكرسي الي تجلس عليه
وهو صامت ظل يراقبها وابتسامته الي تكرهها تترسم على وجهه
استمر مده كانت في البدايه تقاوم حدة نظرته بنظره لكن كسر نظرها وهبط جفنها
..ليش تطالعني ؟
اتسعت ابتسامته وحرك خصل شعرها بيده
.. ماتقدرين تمنعين عن النظر
حست الهوا يدخل على ظهرها من حركة شعرها واقشعر جسمها من قربه "وابتعدت عنه ومشت بدون تعليق على لهجته الساخره
ترك الكرسي والتف الى مكان ما توجهت
وقف لحظه ورمى نفسه على السرير وغمض عيونه
انتبها شعور انها تشبه الخيال ولااحد يشوفها الانفسها كادت نتفجر
.. اليوم بروح لبيت عمي
فتح عيون وحدق بالسقف وبعجل مال شوي
..ليش ؟
تحسرت على نفسها انها توقف مقابله وتطلب منه لكن ارغمت نفسها على فكرة انها تحتاجه
.. بدون سبب حابه اروح هناك
نهض وجلس بمكانه وفيما هي تهرب بعيونها كان هو يركز عليها
.. اها ومطلوب مني اوصلك ؟
مطت شفتها واشاحت وجهها هروبا عنه
..اذا ماعند ك مانع
ماحست انه وقف ولحقها الى ان سمعته يناديها
..نجـود
وقفت خطوتها عن الاستمرار وتجمدت رجلها بمكان واحد ماطلب منها تلتفت له لكن هو من لف وصار مواجهها
وبقمة ثقته شمخ بطوله قدامها
..اذا كلمتك او كلمتيني لا تعطيني ظهرك وتمشين
ثبتت بوقفتها وعطته وجهتها ونظرها وبثقه تشبه ثقته وبملامح لاتعبر
.. لاتصدق انك تقدر تعطيني اومر لاني طلبتك لك حق توافق او ترفض بدون ماتستذلني
مال بشفته بأابتسامته وكتف يديه
.. مادمتي عندي بأاستذلك على حد فهمك المحدود وبتفكيرك الناقص
استنشقت بعمق هواء يغير حرارة ماتحتويه وهي تغمض عيونها وبلهجه خافته تحاول فيه تضييع الغضب
.. لاتربط نفسك بوحده عقلها صغير وماتوصل لمسوتى عبقريتك
مسح على خدها بيده السمرا الضخمه وكأنها كانت تمتدحه وقبل يتجه للداخل يبدل ملابسه
.. لاجل عين تكرم مدينه
تشاعل القهر بداخلها لكن يخبتها بثقته ويطري عليها كلام عمها وصدمتها فيه برفضه لها
فجئه وهي صافنه بمكانها "اطل عليها بجزاء من جسمه
.. تجهزي اذا بتروحين الحين ماجد يوصلك
استغربت منه لااي شي يرمي كيف يفكر
هناك اعتقاد كان ثابت براسها انه يقحم موضي في موضوعهم لكن موضي ما جا لها سيره "غريب هذا الرجل " والاغرب ليش ماجد وفيه سائق متفرغ
.. وليش ماروح مع السواق ؟
ترك جزء من الباب وراه وتقدم خطوات
.. وليش ماتروحين مع ماجد ؟
تباعدت بالنظر عنه وتماثلت للبرود
.. مااحب ابرر وانت قلت اروح مع ماجد بدون ماتبرر
بجمل متباطئه متقاربه جاوبها
..ورغم اني مااحب ابرر بس شكلك ماتفهمين بسهوله ومضطر اقول لك السبب "لان ماجد يامدام اخوك والسواق ماهو اخوك
تحس عيونها اتقدت من شعورها بالقهر منه مامن الحديث معه مخرج
..ماني رايحه معه
مثل وكانه يعتقد انه تريده هو من يوصلها
..بس انا تعبان ياحياتي
صكت اسنانها وكادت تحطمها من قو ضغطها عليها لكن ماتحب تطيل الحوار
.. السواق يوصلني لاانت ولاهو
رفع حاجبه للاعلى ويده تمسك طرف الباب
..تحلمين " وعلى فكره بكره روحي مع امك للسوق شوفي وش ينقصك
واشتريه زواج سلطان بعد بكره
عقدت حواجبها من بداية الكلام وارختها بعد ماانتها لانها فهمت مطلوبه
..وش دخلني اذا كان بعد بكره ولاحتى اليوم !
افلت الباب من يده وقرب حتى اوشك يلتصق فيها
..سلطان اخوي " الا اذا ماكان للاخوه عندك قيمه هذا شي ثاني
تراجعت وراها بااصرار
.. اخوك انت انا مالي دخل وماراح احضر عرسه
بسرعه بكلمه ثابته
..انسي الروحه لبيت عمك
بنفس طريقته العجله
..مايهمني
بخطوه واحده متوسطه مد رجله ولاصقها من جديد وبطريقة تحذير
.. انسي وظيفتك
اسكت رغبتها بزيارة بيت عمها لكن حطها بااختيار بين امرين الاول لايضرها ان فعلته والثاني يضرها ان تركته
قررت بصمت ان تنفذ مالايضرها فعله حتى لاتترك مايضرها تركه
..........................
شعور بالرهبه يفترسها والمكان كما تعرفه لايحمل الفة العائله ولا تتسع صدور اهله لااستيعاب غيرها
ماكان هناك من تحاكيه او تفصح له عن شعورها الوقت ليل والناس نايمه وهي تسهر عينها وترتقب صباح اليوم الي من اوله تهاجر هذا المكان ربما الى الابد
استلقت وطالعت بعينها السقف وراقبت بعينها المروحه الي تدور وعيونها تدور معها
رفعت لحافها الى منتصف وجهها وبقت على هالحاله الوقت الذي لاتستطيع حصره وغفت اخيرا
"
"
اما هو فكان يتجول في بيته الي اصبح يشبه الجنه الصغيره
امتلى وزاد اتساعه
فاحت الروائح الغربيه والشرقيه من كل جنباته
امتلات التسريحه عطور وادوات تجميل وامتلت الدولايب بملابسها وان ماداجت فيه او حتى خطت رجلها فيه لكن انفاسها وصلت ولمساتها سبقتها
جلس على الاريكه الواسعه وابتسم بلا شعور وهو يتذكر موقفه معها الموقف العجيب كانت الصدفه اجود منه على نفسه
اعطته الانطباع الاول عنها انسانه شفافه لكن مكسوره "تشبهني "
ضعيفه ومسالمه وتعطي مالها بسهوله "تناقضني "
اخذ يقارن بين نفسه وبينها ربما ليقطع المسافه بين اليوم والغد