ياهلا والله بكل من نورني ورد
والله سعادتي تكتمل بشوفتكم
ابشركم الجزء وصل ان شاء الله انقله مع كلام المقدمه للكاتبه
قراءه ممتعه وردود مشجعه كالعاده
نوف

بســــــــــــم الله الرحمن الرحيم






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





بداية انا مشتاقه لكم


وادري اني طولت عليكم وانكم تحملتوني وادري العذر مايوفي



لكن صدقوني مايشغلني عنكم الا الشديد القوي





ودي اشكر لكم حضوركم الرائع وتواجدكم الغالي صدقوني حسيت بلذة النجاح







الله لايحرمني منكم







قبل احط البارت حبيت اوضح ان الانسان عنده لكل فعل ردة فعل


وكل شخص يشوف نفسه معذور وغيره ماله عذر


واحنا بشر نخطئ ممكن نرضا عن انفسنا حتى لو كنا مخطئين او نحس بالذنب وحنا مظلومين




نقطه ثانيه تكرر عليها السؤال بالنسبه لعيال مزنه هم اتسعت الفجوه بينهم لان ابو نجود عارف ان زوجته مظلومه لكن تجاوز عشان امه وانتم عارفين مزنه تحط عيالها بخيارات صعبه وماتوا وبقلوبهم على بعضهم ضغينه وهذا الي مزنه ماقدر تسلطها يوصله






والان انتظرو البارت بعد دقائق بأذن الله




وابراء لذمتي لايشغلكم عن الصلاة اقراه بعد ماتصلون

البــــــــــ 15ـــــــــــــارت







رجع للبيت بعد مقابلة مع ابوندى
وكان اول وجه يشوفه وجه ابوه الي بدا لها انه كان ينتظره وبعيونه استجوبات كثيره


..هاه سلمت الاورق لاابو ندى



حذف مفتاحه على الطاوله وجلس




..سلمته " رجاء يبه مره ثانيه دور احد غيري يوصل له الاوراق



برفض قاطع اوصله على شكل توبيخ




..وليه ادور احد وولدي موجود!!





قدم جذعه للامام مدرك ان لاابوه هدف لكن ماخطر ابدا على مشعل الي كان يخطط له ابوه



.. مااقدر كل يوم اعتذر من شغلي واروح له "لا وهالمره اصر اجيه فبيته



ابتسم ابتسامه مستوره تحت ملامحه الجامده



..وش يضرك اذا رحت لبتيه "ولا شفت شي مااعجبك!!




بنفي لايمكن ان يتبلى على الرجل الي كسر كل الفوارق وانحدر لعمره ولمكانته الاجتماعيه



..لا والله الرجال ماجا منه قصور "ب يبه رجال كبرك ومابيني وبينه أي شي مشترك وش يخليه يصر اني ازوره "لا وطلب مني اعيد الزياره




فرحه خفيه قطعت قلبه يكون الحظ ابتسم له اذا كان ابو ندى يفكر مثل مايفكر هو




.. عادي الرجال ماعنده عيال ويبيك تصير ولد له




ابتسم باازدراء وهز راسه




..الله يهديك يبه يعني مافيه بالدنيا غيري" فلوسه وعلاقته تجيب له الي يبي حتى قلوب الناس وعقولهم



هالمره تكلم ابو مشعل بحكمه وكلام فعلي وتجربه نعيشها كثير



..ممكن الفلوس تشتري لك ناس تبتسم لك وناس تمدحك وتكذب عليك
لكن ماتشتري بالفلوس الدنيا كلها قلب يحبك وضمير يخلص لك


كلام ابوه فيه طعم الجديه ولغة التجربه وهذا الي اثار تسأول مشعل



.. وش دراه اني ماني مثل غيري اضحك له وقلبي كارهه



قليل مايكون بين مشعل وابوه حوار "كان التواصل بينهم معدوم لكن حماس ابو مشعل دعاه انه يعطي ولده من تجاربه



..ابوندى رجال عنده خبره ولايغرك طيبته ترا هو يعرف الناس



هز كتفه حس بشي غريب ربما اعتزاز بنفسه او شي من هالقبيل



.. زين الله يحبب فينا خلقه "انا طالع تبي شي يبه



..وين رايح



وقف يعدل شماغه وينحي لمفتاحه على الطاوله



.. سلطان ينتظرني عشان نشوف محلات الاثاث



تنحنح وتحايل على بعض الحرج من ولده



.. هو حدد زواجه؟



صغر عيونه "وخامره شك في اسلوب ابوه



.. أي "بعد ثلاث اسابيع



تنحنح للمره الثانيه وعطاه لسلطان رساله وهو متأكد رغم كل الي بينهم ان سلطان يرحب بفكرته



.. حط ببالك وباله ان ابو ندى اول المعازيم واذا طبع البطاقات انت بنفسك توصل لاابو ندى بطاقته



فغر فمه بتعجب بعد هالرفض والمشحنات وطرد سلطان من بيته واستعارته من نسبه "يطلب انه يعزم انسان يعتبر اهم شخصيه بحياته



..وش قلت يبه ؟؟



بلغة الامر اعاد كلامه وينتظر من مشعل ينفذ ومع الامر علل لمشعل تصرف ماعرف سببه الا بهذه اللحظه



..اعزم ابوندى لزواج ولد عمك "انا ماحضرت ملكـته الا علشان نقدر نعزم ابوندى على زواجه !!



كان الهدف تقريب ابو ندى وتحسين العلاقه بينهم
وابو مشعل بما ان سلطان رفض سيطرته قرر يستفيد ولو لشي لايعتبر مهم لكن لاابو مشعل مهم جدا ويعتبره لبنه يبني منها علاقه متينه مع رجل تربطه معه مصالح مشتركه



..........................





طرقت الباب بعنف امتلى قلبها بالعتب عليه وان كانت سكتت وتركت له بعض من الحريه لانه تثق بعقله مايعني هذا انها ترضا بظلمها

مثل ماتوقع في اقل من خمس دقائق كانت توقف على بابه وتنتظره يفتح لها حتى تلقي بما بقلبها

تبسم بتحامل وافسح لها الطريق تدخل للداخل وتسحب يد الباب منه وتسكره
وتلتفت بجسمها ونظرها له



..تشوف الي سويته صح ياراكان !!



خالط ثقته بنفسه شي من الخجل منها ماتعود يزعلها وما بيوم وقف مثل هالموقف قدامها



.. طبعا لا



بنظرة دهشه "راكان الشخص الي يرفض الحال المايل راكان صاحب المبداء يوم مايتخلى عن اجمل صفاته يكون مقابل انه يجرح بنتها



.. اجل وش يحدك تمشي على الخطاء



اقترب منها ومسك كفها وضمها بكفه



..يمه صدقيني هذا طلب عمها وش رايك يعني اقول له لا وارجعها له ولا اتركها كذا "انتي شوري علي ان علشان خاطرك اسوي أي شي



كلامه مُتعب مُتعب لاابعد حدود التعب" ومقنع مقنع لاابعد حدود الاقناع فيه خطاء يحتاج تصويب لكن ماتعرف مكانه ربما ببنتها او براكان او لعله فيها



..بس اسلوبك خطاء ليش تطلب تكلمها وترمي عليها الخبر كأنك تعاقبها


جلس واجلسها معه


..لانها غلطت وتحتاج عقاب "مافي شي يبرر لها تتطاول وتدخل مكان معروف انها مالازام تدخله " يمكن انا تصرفت بلحظة غضب لكن لو ماكانت طلعت ذيك الطلعه ماكنت سحبتها "ولو ترجع لبيت عمها يمه صدقيني ماراح تشوفينها


ضربت بيدها على رجلها



..ماكنت ابيها تعيش هالعيشه ولا ابي كرههها لي يزيد لكن كل شي عاكسني "حتى فرحتي فيها ناقصه كان ودي افرح فيها وانسا وانسيها العذاب



بيأس لامس اقصاه رتب على يدها المستقره على رجلها



..هذا الي صار "وبعدين مافات شي افرحي فيها سوي الي كنتي تحلمين فيه



تبسمت وهزت راسها شرخ من الصعب الزواج والفرح المزيف يردمه ويضيع مرارته



..ماينفع نزين الظاهر ونعدله والباطن مكسور ومشوه التعديل اذا ماكان من الاساس مايسمى تعديل يسمى تظليل

بين يديها كتاب الوانه تبعث البهجه في النفس فيها صفاء ونقاء
وفي مضمونه اشياء تحب تقراءها وتستفيد منها من هي بوضع خلود
تربعت على سريرها وحطت الكتاب فـحضنها وتلمست غلافه الناعم من برا
كان هديه من تركي بعد ماعرف بحملها "محتواه عن الطفوله والامومه

ابتسمت لصور الاطفال عليه "قبل تفتحه سمعت طرقة مشعل يتلوها كلامه



..خلود انتي صاحيه




تنحنحت تزيل البحه الي سببها الصمت ونزلت الكتاب جنبها


..ادخل يامشعل


طل براسه وابتسم



..مساء الخير



ابعدت شعرها عن وجهها ونزلت من السرير وتوجهت للكنبتين بنهاية الغرفه



..مساء النور "غريبه جاي بدري




جلس مقابلها وحط رجل على رجل وحاول يفتح معها مجال للكلام لانه يحس بتقصيره معها وهو الي يعرف انحدار نفسيتها



..اليوم ياطويلة العمر من رجعت من الشغل سحبني سلطان لمحلات الاثاث عشان يجهز بيته ومن قبل المغرب نفتر لين قبل شوي



ضغطت اصابع يدها اليسرى بكفها اليمنى بقوه وابتسمت



..الله يوفقه "وانت ماانت ناوي تقلده



ضحك ضحكه صغيره عليها



..مااحب التقليد



بنظره حاده حطت عينها بعينه




.. مشعل البنت معلقه بأسمك من سنتين حرام توقف نصبيها



زفر زفره بعمق واتجه بعيونه لها



.. انا والله مايرضيني الي يصير " و مااني متقبل الفكره وابوي بعد ماكان يلح علي فجئه سكت



مازالت تبحث عن حل اللغز بعيونه مشعل شخص واضح واذا ماكان له هدف محدد ليش يرفض بنت مثل بنت عمه الي تعتبر بحكم خطيبته



.. مشعل اذا ماكنت حاط فبالك احد تزوجها وخلاص




اخفض عيونه للاسفل وبصوت هامس




..لو كنت افكر بأحد كان قلت "لكن انا ماافكر بغيرها ولاعندي اعتراض عليها بس ماني متقبلها او ماني متقبل فكرة اني اتزوج من بنات عمي وهذا سبب ابوي ماقتنع فيه



.. طيب يمكن ابوي حس انه غلط وبغى يصلح غلطته ويخليك تختار على كيفك



هز كتفه بعجله



..مدري "خلينا من هالسالفه نسيتيني الي جاي علشانه



زمت شفايفها واصطنعت الزعل



..انا قلت ماتجي حبا فيني "اكيد وراك شي



ابتسم بحب وفرح لتجاوز الضيق الي كانت تحسه بسبب سفر زوجها



.. انا مرسال وجاي اوصل رساله



انعقدت كل ملامح وجهها وهرب لونه



..مرسال "ومن الي مرسلك



بلهجه واضحه وواثقه



..تركي



اشاحت نظرها عنه واحمرت عيونها اسمه ازمه تعيشها روحها اذا مر على اسماعها "تذكرت غيابه الي مانسته وسألت لقطع احساسها الجبار بالبكاء



..وش يبي مني اذا كان سافر وسوا الي براسه



بتعجب رد مشعل على سؤالها بسؤال يوقظها من غمرة عتبها وتعبها




..يعني اذا كان اخذ قرار مايعجبك تعتبرين الي بينكم انتهى !!



استرسلت بأاسلوب التجافي ممكن تبرد قهرها منه



..ماانتهى " ودي بس يدري اني اقدر اعيش بدونه واقدر احقره مثل ماحقرني



بنص عين نظر لها وماقدر يمنع ضحكته تظهر



.. خلود العبي على واحد ماشاف بعيونه "وخلي عنك يباسة الراس وافتحي جوالك وكلميه



غضت عنه نظرها وصدت بوجهها عنه



..مشعل رجاء اتركني اعاقبه بطريقتي " ودي يعرف ان حتى انا عندي طرق لرد اعتباري " خلني اقتص لنفسي منه


مسك كتفها وحركه حتى تعيد النظر له


..ماتلاحظين انك تبالغين !!



تجاوبت لحركة يده وناظرت له


..يمكن "لكن كنت اعتقد انه يقدر اني مااتحمل غيابه يحترم حاجتي له ويحترم وضعي



مشعل كان يمهد الدرب لتركي الي يتواصل معه بشكل شبه يومي بعد يأسه انه ممكن يتواصل مع خلود مباشره


..هو حاول يقنعك بس انتي كنتي رافضه الفكره والرجال داهمه الوقت



ماكانت ترغب تسمع اكثر لانها لو كانت تساهلت ماكان بينهم تباعد لكن عنادها مارد تركي عن نيته
يجيها شعور انها تبالغ لكن تحتاجه ولايمكن احد يحس بكمية حاجتها له لو كان هو نفسه


..خلاص مشعل اذا كان فعلا هو الي طلب منك تكلمني قله اذا كنت اهمه يتركني كذا "والمهم انه بخير ووقت مايرجع لنا كلام



.........................




في غرفه في استراحته" فاضيه وشبه مظلمه
سند ظهره على جدارها ومد رجله على ارضها الخاليه الا من سجاده تغطيها
وعلى ركبته المثنيه حط راسه "شوشره واصوات مختلطه بذهنه
ابوه "جدته "راكان " يدور بحلقة افكار وينتهي بيد راكان تمنع ابوه عنه " ود بذيك اللحظه انه مامنعه وتركه يضربه بس مايحمل لراكان جميل " كان هو المغلوب وان سلم من صفعة ابوه كانت اهون اهون بكثير


ريحة سيجارته وصلت قبله "عرف انفاسه وخطواته عرف انه اكثر شخص يفتقده



..انت هنا وانا ادور عليك!!



وصل صوته مكتوم بفعل انخفاض راسه لخالد



..خالد الله يخليك اتركني واطلع



مااعار لرفضه أي اعتبار وحذف السيجاره من الباب وراه وتقدم منها وجلس القرفصاء مقابله


..وش فيك ياطلال يوم عن يوم يتغير فيك شي "قل لي وش الي مضايقك



رفع راسه وارجعه على الجدار



..الحياه كلها مضايقتني احس بوحده



ماوصل شعوره لخالد الانسان السطحي انسان يعيش للغرائز ومتع الحياه ولانه لايمكن يصل الى قمة شعور طلال رده كان لانه لايصح انه يسكت



..افا وحده" وانا وين رحت لاتخليني ازعل منك



لم رجلينه وتربع واخفض نظره للاراض



..عادي الدنيا كلها زعلانه مني راح توقف عندك يعني



مااستغرب من طلال رده لانه غير مبالي ومن وجهة نظر خالد طلال عديم احساس وشخص اناناني
مد له يد يطلب منه الوقوف


..عارف "بس يالله الشباب مجتمعين لاتجلس لحالك


رفض دعوته وماتجاوب معه لكن ناظر له من اسفل


..ماني طالع بجلس هنا لين يذلفون واطلع انام هناك


هز كتفه ببساطه وقفا


..بكيفك انت الخسران بس ترا الجلسه ماتنفوت



مارد طلال لااغراء خالد وبقى معتصم الوحده والقلق





.......................




قلب الامر عليها وبعد ماكانت دائنه اصبحت مديونه "يتحاشاها وكأنها هي من اخطئ وتعمد الخطاء
وهي بنفسها تغلي من غضبها منه بكل بساطه رماها بذنبه
ماقدرت منال تتحكم بنفسها وتناقشه بطريقه ارق وتاخذ منه ماتريد
وماقدر يفهمها ويوصل لمبتغاها
مفارقات وصعوبات تعكر صفو الحياة

نامت بنتها وهي اتجهت لمكانها ومثلت النوم ومثلت الهدؤ

اما سعد فكان يجلس بمكان مبتعد ويتصفح النت
بلا وجهه واضحه ولكن مجرد تباعد بمساحه من الصمت وتقارب بكم من النظرات الخفيه



.. قومي جيبي لي مويه



ماردت له وبقت تصطنع النوم "وهو اغتنم الفرصه "ارتفع جسمه بعد ماكان شبه متكي


.. صمخا "ماتسمعين ! قلت لك قومي


جلست ورفعت اللحاف عن جسمها وقامت وهي ماشيه
تكلمت


..كان جبت لنفسك "ولا ليش عندك شغاله ماانت مظطر تتعب ننفسك


هذا هو سعد وهذا اسلوبه وهذي منال وهذي ردودها "لاهو تطور ولاهي تغيرت



..نعم ماسمعت وش قلتي



ماعطته ولاحتى نظره وكملت طريقها



..الله ينعم عليك "ماقلت شي


انتظرها ترجع والكاس بيدها مدته له لكن مااخذه ومثل وكأنه ماحس بوجودها قريب منه
بطريقة ازدراء نبهته


..تفضل


رفع راسه اقل من ثانيه ورجع يتشاغل بالي قدامه


..نزليه


نزلته ورجعت لفراشها وقبل تتمدد



..بكره اذا مافيها عليك كلافه بروح اشوف جدتي اليوم طلعت من المستشفى "واذا يعني كنت ماانت حاب تتعب نفسك عطني بس الاذن وسعود يجي ياخذني


شح عليها بنظره او كلمه الى ان اعادت طلبه


..وش قلت


بنفس طريقتها المستهزيئه عطاها القبول



..وانااقدر ارفض طلب للشيخه منال "كان تطين عيشتي وتعيشني بعقوبة الرفض شهر قدام



صكت اسنانها من الغيض وبالغصب بلعت لسانها ورمت جسمها على ورا وغطت نفسها لاتحرقه بأنفاسها الملتهبه

اماعنه فأ بتسم باانتصار وقام من مكانه ودخل ينام بمكانه بدون مايصير بينهم أي نقاش

مكالماتها خطفتها من اهلها تكلم بالساعات وتحس انها ثواني شي في كلامه يشعرها انها جميله انثى مامثلها انثى تغزل بحسنها الي ماشافه وتغزل بصوتها "وهي تستمع شي جديد عليها عمرها ماعاشته ومالقته بكلام ابوها



.. تدرين ودي لو بس اشوفك



شهقت شهقه عاليه وتلفت تخاف احد حس فيها ورجعت تجادله


..ياويلي تبي اابوي يذبحني


عفس وجهه بقرف بينما كان لسانه يتفلظ بكلام يملاه الهيام



.. اسم الله عليك حياتي " لاتخافين لو توافقين اشوفك بمكان عام سوق او منتزه



حركت يدها في الهوا برفض



..لا لا الله يخليك انا مكالمات واخاف احد يسمعني بعد تبيني اطلع وبعدين انا ماعندي احد يوصلني ابوي مستحيل يطلعني واخواني صغار



بثقه يدري انها ماراح تعطيه الموافقه من اول مره لكن يحط الخيارت قدامها ولابد ماتفكر بالموضوع ومع الوقت تلين "هذي لعبته ويعرف مداخلها ومخارجها




..اذا على التوصيل مو مشكله تقدرين تطلبين من وحده من صديقاتك توصلك مع سواقها "ولو مااخاف عليك كان جيت بنفسي واخذتك



هزت راسها بقوه تعلن رفضها للفكره



.. لا لا خالد خلنا على المكالمات وعسانا نسلم


بقلة حيله مُمثله بااتقان



..الشكوى لله نخلينا على المكالمات بس ماتزعل الشيخه منار



حست بصوت امها ومجادلتها مع جواهر وعرفت السبب الي اكيد يختلفون عنده



..تسلم حبيبي "والحين بسكر اخاف امي تطب علي



.. اوكي حبيبتي تصبحين على خير


..وانت بخير "ومشكور على الفلوس مره ثانيه



سكرت منيره او <منار >من مكالمتها مع خالد واتجهت فعلا لاامها وجواهر بالصاله



"


"


"




..انا مدري ليه تزعلين اذا جبت طاريها !!




نفخت بملل من كلام امها الموجع عن العنود



..لانك ماتجيبين طاريها الا بالسب



..وانا صادقه عنيد مافيها شي زين ومدري وش لقا فيها رجلها !!



بغيض تصور ببرود كتفت يديها



..والله هذا رايك "بس مايصير تقولين قدام ابوي انها انحاشت لخالتها عشان مااتعطيه من مهرها



..صحيح"ولو هي سنعه حتى انتم خواتها ماتروح وتخليكم حتى فساتين لعرسها ماتشتري لكم وهي تدري ان ابوك مايقدر على ثمن فساتينكم "صدق مابينت التربيه فيها "رديه مثل امها



..صدق يمه "تصدقين مااخطرت فبالي هالسالفه ماصدقت على مسكت مهرها وهجت



ماكان ينقص جواهر تشيش منيره لاامها "دخلت منيره بلحظه امها لاتحتاج من يثير حقدها عليها



..قولي خير ولا اسكتي احسن لك




حركت يدها وكأنها تهبط من حرارة دفاع جواهر



.. ماني ساكته امي ماقالت الا الحق طلعت عنيد على حقيقتها "شرهتها على الي يحضر عرسها بس



التفت فوزيه لبنتها وتركت صلب الموضوع اواخذت فرع منه



.. لا يالخبله مايصير يمكن احد من الي يحضرون زواج هالغبره يشوفونك وتعجينهم يمكن تتزوجين"
ماتدرين يمكن نطلع منها بشي زين



...........................




طلبت منها الاقتراب لكن رفضت وحطت بينها وبين امها اكبر مساحه تقدر عليها لكن للاسف المكان محدود وهي محكومه بجدران ماتقدر تتعداها
موضي في طرف الغرفه تراقب
ونجود بالطرف الثاني تفعل الصمت وتراقب الصمت وتحاكي الصمت

موضي ماعادت تقدر على الصبر خافت عليها من نفسها خافت من افكارها او انها تؤذي نفسها "هي حتى الان ماتعرف كيف تفكر
مشت ووقف عند راسها ومسحت بيدها عليه
لكن مابدر من نجود أي ردة فعل


..نجود كلميني



لمن يراها كانت تظهر صامده قويه لكن لمن يعرفها هي عاجزه
ماظهر منها تجاوب حطت موضي يدها على كتفها وجلست


..وش فيك ساكته تكلمي


بصوت خالي من المعاني


..وش اقول ؟؟


حطت يدها تحت ذفنها ورفعت وجهها


..قولي الي في قلبك


ركزت النظر على امها كانت ناقمه عليها وفي لحظه يخذلها الكلام



.. حتى لو بغيت افتح قلبي ماراح افتحه لك



غمضت عيونها كانها تلقت ضربه على صدرها وابتسمت


..يمكن انتي معذوره لكن تقدرين تكلميني على الاقل احسن من السكوت



ابعدت نظرها عنها وتتابع نفسها بسرعه



.. كل شي احسن من الكلام معك



ماكانت اقسى من الي قبلها حاولت تعود نفسها على حدتها وتحاول تتعايش معها



..طيب كلمي بنات عمك اذا كان الكلام معهم يريحك



وقفت وادرت لها ظهرها



.. ماابي اكلم احد ولو سمحتي اتركيني لحالي



بيديها الاثنين حاوطتها وبلهجة رجاء حذره



..طيب انزلي معي نتعشى انتي ماكلتي شي "واجلسي مع ماجد ويزيد ودهم يجلسون معك



حركت جسمها وخلصته من يدين موضي



..مالي نفس ودي انام اذا ممكن



تنفست بخيبه وتركتها ترتاح وقررت الليله ماتدخل عليها يمكن تقدر تنام




..........................




جلسة امها واختها ماغيروا من ضيقها ولو ماكانت تداري خاطر امها المهمومه من خروج طلال ومن احساسها انها هي بعد تتألم كانت ابعدت وخذت لنفسها مكان بعيد عن الانظار والاسماع


.. ماتدرين يابنيتي طلال ليه طلع ووين راح


تعاطفت مع حزن امها وضغطت على وجعها


..طلعت طلال ماهي غريبه يمه


..اي بس انتي قلتي انه جاك معكم من المستشفى وانا ماشفته دخل "واذا سألت ابوك عنه قال لي لاتجيبين طاريه "مدري وش سوا "قلبي يحترق من خوفي عليه


حاولت تطمنها وتخفف عنها وطئت القلق الي كاد يفتك بروحها


..كلميه من تلفون البيت



..طلبت من منى تتصل عليه بس مايرد الله يهديك ياوليدي


سكتت ام طلال وسكتت مشاعل لكن من تكلمت منى بلغتها الهادئه



.. مااتصلت فيك نجود



تزاحم الضيق من سؤال منى لها لكن لامفر سيرة نجود متداوله ولايمكن تنقطع


..لا


ام طلال بعد ماكانت عيونها شارده للفراغ افاقت على الحوار بين بناتها



..والله هالبنيه لها وحشه "عسى الله يوفقها



رفعت نظرها بلا شعور وجاهدت دموعها وقبل تبكي اخفضت نظرها


..آمين



...............................




الاربعه يجتمعون مالاحد منهم رغبه انه يطلع كلهم بلا موعد ولااتفاق اطلعوا للمجلس الخارجي للبيت



..يزيد ازعجتنا بصوت البلاي ستيشن


بعز انشغاله واندماجه وبدون ان يلتفت رد على انتقاد ماجد


..انا جيت قبلكم وانتم لحقتوني مالي شغل فيكم


سلطان كان مشتاق لجمعتهم الظروف المستجده ابعدتهم عن بعض"كان يتسأل بنفسه كيف يتعود على حياته الجديده


..قصر الصوت طيب



تجاوب يزيد ورجع لعز انهماكه
اما راكان فكأن ثقل الارض يطبق على صدره فكأن جمعهم اليوم يشبه فرقتهم لانه مبتعد بافكاره كل البعد
اتجه بكلامه لماجد


..من بكره ان شاء ببدا ازين جناحي وابيك تشرف على العمال



مايدري وشلون كان شعوره شي غريب لايمكن شرحه
بين خيط متقطع من الفرحه وغيمه من الوجع وكتله من الخوف من راكان على نجود ومن نجود على الكل


.. ناوي تسوي زواجّّ ؟؟



بكلمه بارده وثقيله تكلم راكان



.. حفله صغيره وعشا بعد كم يوم



تدخل سلطان المتباعد عن الحوار واقترح اقتراحه




.. ليش ماتخليه مع زواجي بنفس الوقت والمكان



ماراقت لها الفكر الاحتفال والمناسبات السعيده تحتاج قلب سعيد وناس فرحانه


..لا كفايه علينا حفله صغيره وبعدين اسبوعين طويله والبنت هنا



هز راسه بتفهم كان مدرك الوضع وعارف كيف شعورهم رغم انه يجهل كثير من الحقيقه



.. طيب "انا ودي اخدمك واثث لك جناحك بما اني طالع لمحلات الاثاث على كل الاحوال



ابتسم له يشعر باخوه ناحية سلطان لايمكن يسمح لنفسه يرفضها



.. والله مايرد الكريم الااللئيم "يبقى امور الحفله بتركها لاامي