بسم الله الرحمن الـــــــــــــــرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حال الجميع
كل عام وانتم بخير وتقبل الله طاعتكم
عدت لكم والحمدلله ببارت جديد وكل امل انه بعد الغيبه يحوز على رضاكم
ادري انكم عتبانين عليه ولكم كل الحق لكن ان شاء الله يرضيكم البارت عني
ماراح اطول اكثر
اليكم البارت
البـــ 14ـــــارت
وقفت علها تلحق نفسها وتتوارى اقرت ان الخوف استوطن ضلوعها واخذ منها مأخذه
قبل تلاقى مكان تختفي وراه ويحميها من عيون الطارق
فتحت موضي الباب كانت بقمة خوفها أي مصيبه حصلت وجاء يخبر عنها
..خير خير وش فيك جاي من الصبح كأن احد لاحقك
من ابعدت الباب الي يحجز بينهم ثبتت عيونه خلف امه الحاجز الثاني بينه وبينها
و مال بجسمه شوي لاشعوريا ومالت تشوف تحاول تسرق نظر عليه
ابد ماتكلم لكن بثواني ومن حست امه بمكان عيونه عرفت على ايش يدور ابعدت نفسها تفسح المكان حتى يشوف "لكن يزيد مااكفاه الشوف وانطلق يركض وماعطاها وقت حتى ترفع يدها بوجهه مثل مارفعتها بوجه ماجد
اقترب قبل تستوعب ولمها بيديه "تصلب جسمها وصابتها قشعريرها "كان صغير واقصر منها
لامس خدها شعره ولامس خده صدرها
موضي هي من كانت تراقب يزيد الي حتى نسى يصبح عليها وتلاشت الصور من عينه الاصورتها
تجمعت دموعها وحبست عبرتها
وهو افلت نجود المستسلمه من يديه وبدا اخيرا يتمثل ملامحه وجهها "شقت وجهه ابتسامه
والتفت لاامه "لكن مازلت حرارة انفاسه تسكن صدرها ونعومة شعره تلامس خدها
..تشبهك يمه
يزيد كان اصغر من استيعاب صعوبتها ماحاول يكون حذر لكن تصرف بعفويه سدت على نجود باب الرفض
قربت موضي منه تحاول تكتم أي حوار ممكن يدور يزيد صغير على حدت طبعها وممكن ان رفضته يرفضها العمر كله وحاولت تبعده عنها
مسكت اذنه
.. ازعجتنا من صباح الله خير بالاخير تقول تشبهك !! وبعدين انا ماتعودت انك تدخل ولا تصبح على ولا نسيت الادب
ضحك من فرحته وضحك على نفسه
.. قلت اجي اشوف اختي واسلم عليها قبل اروح للمدرسه
..وانت من قال لك انها هنا
..ماجد
ناظرت للساعه بيدها ماجد لايمكن يكون صاحي من الصبح
..ماجد قام؟؟
حرك فمه بااسلوب طفولي
..اصلا مانام وان قمت بدري لاني نمت من صلاة العشاء
..اها طيب انزل تحت عشان نفطر مع بعض
سأل نجود بعفويه
..تفطرين معنا
سكتت تنظر له ماتدري وش تقول وكيف تتصرف يزيد كان الوحيد الي قدر ياخذ منها الي ماقدر الكل ياخذه
"يضع سره في اضعف خلقه "
صرفت امها الموضوع وعرفت ردها
..لا نجود تعبانه ومانامت زين نخليها تكمل نومتها وننزل نفطر مع بعض
..خلاص "بس على الغدا تتغدا معانا
كان في يزيد نوع من التفهم يدل على ذكائه لكن تفاجئ انه سمع صوتها وهي تسأله
..انت من ؟؟
اصابه الذهول مخلوقه عجيبه هو اول مره يشوفهاوعرفها كيف هي ماتوقعت من يكون
.. انا يزيد
حاوطت امه اكتافه وهي توجه لخارج المكان
.. اخوك
بلعت ريقها الجمها هالصغير بتصرفه ومثل ماصدمت هي الكل صدمها
طلع يزيد وابطأت امها الخطوه عشان يطلع وتسألها
.. تبين اطلع لك الفطور الحين
كان الصد الجواب الاول والرفض هو الجواب الثاني
..لا ماابي مالي نفس "بس ياليت ترجعوني لبيت عمي
موضي اليوم مغلوبه على امرها ماتقدر تعطيها الاذن لان راكان اكيد راح يزعل
ولانها تخاف انها تصر على رفضها وممكن بيوم تستسلم وترضا بوضعها
وماتحب تكون سبب بقطيعة الرحم مهما كان جدتها مريضه واخذ راكان لها كان غلط" فعلا احتارت
..نجود انتي الحين على ذمة رجال ومالي حق اعطيك الاذن قبله
كانت تنظر لرجلها وتحركها وهي مكتفه يديها
.. لاتحطينه حجه "هو لولاك ماجابني انتي قولي له يطلقني مثل ماقلتي له يتزوجني ويرجع كل شي لوضعه "وبعدين انا مابي اذنه انا ابي اطلع بس
شدت معها اللغه شوي تبين لها انها قادره على الشده
.. وانا ماني مستغله احترامه لي وتضحيته وضاغطه عليه فيهم "راكان رجال وعقله يوزن بلد وانا متأكده انه بيتصرف تصرف صحيح
اغضبتها كلمتها ودفعتها لرد قاسي بعض الشي
..اجل مدام ضحى علشانك يستاهل تضحيتك فيني علشانه
موضي اصابتها نفضه تلبست جسمها بالكامل لكن فضلت تسكت " من لزم الصمت نجا "
..طيب لين تاخذين رايه ابي تلفون اتصل اسأل عن جدتي تلفوني تركته هناك
هزت راسها واشارت لتلفون البيت
..التلفون عندك تقدرين تتصلين براحتك واذا احتجتي شي الشغالات يسوونه لك
هذا الي عندها وهذا الي تقدر تقوله قبل تطلع وتترك نجود بمكانها
.............................
هرم من الضيق يطبق على صدرها وروائح المطهرات واصوات الممرضات الي تغيب وتحضر اجواء كرهتها وزودت ضيقتها "لو كان الوقت والظرف مناسب كانت اتصلت باابوها يجي وياخذها
لااول مره تكره نوم جدتها ولااول مره تتمنى انها تقوم تخانق تسب مثل عادتها لكن ماتسكت ماتنام المرض و الضعف المتمثل بجسد جدتها الممتد على السرير زاد وحشتها "جدتها كانت مثال للقوه وهزيمتها شي يقلق
خلصت صلاتها ورجعت تجلس على السرير المخصص لها "على كثر ماتعب جسمها على كثر ماابتعد النوم هروبا منها
فزت بهدوء المكان على صوت اهتزاز الجوال شافت الساعه كانت تقريبا الست توقعت يكون رقم تلفون بيتهم "لكن الرقم كان غريب وفتح خط حي بعيد عن حيهم
ماردت تخاف يكون احد من طرف ابوها الى ان انقطع الاتصال
فزت للمره الثانيه مرعوبه "من ياترى يكون الي يتصل بمثل هالوقت " وللمره الثانيه ماردت
لكن الحاح المتصل حثها على فتح الخط بدون النطق بأأي كلمه
خفق قلبها بقوه من صوت المتصل وتكاثر الوجع عليها
..الو"عمي
وصمت استمر لحظات ومشاعل تدور بعيونها على المكان "اكيد هذا رقم بيته
..الو الو
تنحنحت وبصوت بــــارد يتسرب من خلال قطع الجليد الي تختبى وسط احشائها المرتجفه
..هلا نجود
الثانيه مااحتاجت تفكير حتى تعرف صوتها الخامل ونبرة العتب والضيق "بدهشه سألت وهي تعرف الاجابه
..مشــــاعل ؟؟
كانت تموت تختنق زادت عليها نجود بأتصالها
.. وش فيك مستغربه "أي مشاعل
.. انتي وينك ؟؟
ناظرت لظهر يدها وسهدت رموشها
..عند جدتي بالمستشفى
اصابتها الدهشه وفعلا سكنها الندم
.. ليش هي للحين تعبانه ؟؟
..يعني "شوي " ليه يهمك اذا كانت تعبانه ولالا !!
وضحت مشاعل زعلها وبين واضح لنجود
..ماني مظطره اجاوب "وشلونها الحين
هذي نجود وهذا طبعها ماتتألم حتى في اصعب لحظات الالم
..هي طيبه الدكتور طمنا ويمكن اليوم تطلع للبيت "بس انتي يانجود كيف وضعك وش سويتي بنفسك
شدت جسمها قشعريره جرت بعروقها من مشاعل الي احيت النار الي ماخمدت من البارح
..انا عايشه "حياه تشبه الحياه الي كنت عايشتها "كنت حمل عليكم وصرت حمل عليهم وضع تعودت عليه
مشاعل بلحظه بكأئها ارتفع واجبرها تهرب للحمام وتبعد عن جدتها
..ليش تقولين كذا ليش تخليني اتعذب بذنبك ليش ماتعبرين وتقولين انك ماتضايقه
وبدال ماتساهم بدمعه عاكستها بنصف ابتسامه عبرت مثل الشبح على وجهها واختفت
..لان هذي الحقيقه ولان مااقدر اغيرها والعب على نفسي
انخفضت نبرتها وكملت كلامها
..ولان هذا النصيب
شهقت مشاعل بعنف تطرد من صدرها مخزون الليله الماضيه
..انتي جنيتي على جدتي وعلى نفسك
بمقاطعه ولهجه واثقه
..انا ماجنيت على احد جدتي تعبت لانها تبي الدنيا تمشي على كيفها وهذا مستحيل "وانا اذا مااعجبني الوضع راح تلاقيني راجعه "المهم خلينينا من الكلام الفاضي وقولي لي عمي شااخباره
عجيب امرك يانجود ذبحتي الكل والحين تتطمنين عليهم
..ابوي بعد بخير "لاتخافين الحياه ماشيه بالنسبه لنا بس ياترى انتي وش وضعك وش اخرة جنونك !!
.................................