صـــــــدمه اختطت بفكره
وخيـــــــــــال ايقظه الواقع
وامنيــــــه احتضنها الامل
واقفه قدامها بشحمها ولحمها بروحها وانفاسها الفقيده
اقتص غيابها من اجمل لحظات الفرح واخذ التفكير فيها اكبر مساحه من العقل وتسلل الالم الى اقصى اقصى الروح
انغرست رجولها في الارض عاجزه عن الاقدام وخايفه منه
كيف جت ماتدري لكن الواضح ان الجميع غير راضي
لكن موضي تخطت عدم رضاهم ووصلت لقلبها العطشان الشفقان
اقتربت بحذر مثل الي يخاف الاقبال على منطقه ملغومه
كانت واقفه بأنفه وخشمها للاعلى تدري ان موضي مقبله لها
شافت بعيونها دموع لكن ماهزت مشاعرها ولاحركت لها جفن "وان كان الخوف يسكن ضلوعها لكن نجود ماتعبر حتى عن خوفها
استمرت تقترب وصورة نجود تقترب "كانت تخاف تكون سراب تقترب منه وهو يبتعد عنها
الا ان حاوطت اكتافها بكفوفها واخذت فتره تدقق فيها النظر وتروى عطشها وتتأكد انها بيقظه وليست بحلم جميل
..نــــجود
مارفضت حضنها مثل مارفضت ماجد لكن مااعلنت قبولها "كانت متجمده مثل الصخره القاسيه وامها في لحظة غياب عن العالم وهي تشم ريحتها
..ماني مصدقه نفسي اكيد انا احلم "سلطان قال ان زواجكم تم بس انك تجين واشوفك امنيه خفت اني اموت وهي ماتحققت
كانت بحاله تشبه الهلوسه تعبر وتترجم معاني فرحتها
ماجد كان يجلس وراها على الكنب ويراقب لحظه ويخفض راسه للارض لحظه "ماكان ممتن لفعل راكان وموجوع من فعل اخته " ومشاعره متخبطه مايدري لااي طريق يمشي
اما راكان من دخل للصاله اتجه لاابعد مكان في الصاله ماعنده استعداد يشوفها يمكن يثور ويقدم على فعل يؤذي مشاعر عمته الي لولاها مافكر مجرد تفكير يرتبط فــ بنتها
..وشلونك يايمه وش اخبارك "الف الف مبروك
كانها كانت تتحدث مع جدار اصم لايقدر على النطق
ابقت وحده من يديها تحت ابط نجود وهي تلتفت لماجد والدموع تغرق وجهها
.. شفت اختك ياماجد شفت نجود الي طول عمرك تحلم تشوفها
ابتسم ابتسامه صفراء يجامل امه ووقف واقترب لهم
..شفتها يمه شفتها خلك معها " انا طالع انام بكره عندي دوام
وقبل يستدير
.. يمه من اليوم نجود صارت من اهل البيت شوفي لها مكان تنام فيه
خوفها لحن البرود بصوته "ماجد اكثر شخص كان يتمنى يشوفها واكثر شخص كان يهذي فيها "معقول يكون بهالتحجر وراكان ماانتظر حتى كلمة مبروك ولافيه أي آماره تدل على انه عريس فرحان بزواجه "بدت تستوعب اكيد صار امر "ماكان الاتفاق انها تجي "نجود "وماجد "وراكان " كانت تعابيرهم توحي بالرفض لكل شي
هزت راسها وهو انطلق يهرول على الدرج خلصت نجود نفسها منها وبقت متصلبه
محتاره بين الصمت الي تعودت عليه او الكلام الي تجده امر لايجدي ولايفيد
موضي هي من كان عندها استعداد تتكلم وتعبر وتصف لكن نجود مـا تؤهل
وجدت ابسط طريقه توجه سؤالها لراكان
تركت نجود ومشت له
..صاير شي ياراكان ليش نجود جت معكم
ابتلع غيضه ومثل الهدؤ رغم صعوبة الامر "كل ماتذكر دخولها يحس انه يتمنى يطلق عليها الموت "ماتصور تكون بهالجراءه "لكن لانه مايبي يصدم عمته مثل ماانصدم ماجد وفضل انها تستوعبها على مهلها تماسك
..ابد"بس جدتها تعبت يوم عرفت انا تزوجنا وحاولوا يخلوني اطلقها وانا رفضت
كان يتكلم و يسترق عليها النظر لحظات بطرف عينه
توترت موضي من سيرة الطلاق وخافت تضيع منها بعد مالقتها
..تطلقها ليش "طيب دروا انك اخذتها ولا لا ؟؟
شبك اصابعه ببعض وضغطهم بااقصى قوته حركه تشرح مدى ضيقه وثورته
..بلغت ابو طلال
جلست بسرعه كانت مثل خشية الي يبني بنيان وبذل جهد كبير فيه ويخاف بااي لحظه ينهار عليه
وتتساقط احجاره عليه تقتله ويموت حلمه معه
..وش قال "زعل صح ؟؟
هنا كأنها ضغطت على زر تحكم داخل نفسه "وقف بشموخ
..يزعل ولا يرضى مايهمني انا سويت الي علي وبلغتهم ومن اليوم مالهم عندي شي
تراجعت موضي "راكان طول عمره يسكت ويتحمل ويتحامل لكن اليوم كان غير راكان ثاني ماتعرفه ولاربته
..راكان اشفيك ؟؟
ابتلع ريقه واستغفر بنفسه اقترب منها وسحب يدها وحبها
..آسف يمه بس الي صار وترني "اسمحي لي انا تعبان وودي اروح ارتاح
وبنظره فيها من التوسل كمل كلامه
..تكفين يمه حاولي مايتغير شي على سلطان لين يجهز بيته و تجي زوجته "سلطان خجول اكيد راح ينحرج من الوضع الجديد
تمنت تثور تتكلم لكن متأكده انها تفقد اسلحتها بلا فايده لكن تنتقد نفسها كيف استسلمت واستكانت ماكان ممكن تهرب تستنجد بااحد "أي شي الا انه تصير تحت رحمتهم نطقت بصوت هادئ لانها ماعادت تقدر تسكت اكثر وهي تشوفه بكل برود يطلع من المكان
.. لاتروح قبل ماتطلعني من هالمكان
انحرف بجسمه صوتها يجبره على العصبيه واسلوبها المستفز يفقده تمكنه من نفسه
..انا ماجبتك وانا ناوي ارجعك "ولانتسين اني الي صار بااختيارك ومااحد غصبك عليه
سبلت عيونها وهزت كتفها حركه تمنى انها يخنقها بعدها عله يبرد نار كبده فيها لكن وجود موضي هو الحافز له على ادارة نفسه
..بس انا تراجعت ومابي اجلس هنا ولا لحظه واظن هذا شي من حقوقي
ابتسم ابتسامه مخنوقه وسط موجة غضبه
.. وانا ماعندي نيه اتراجع ترا احنا مانلعب "وحقوقك انا اعرفها
بقناع وهمي من البرود ناظرت نظره سريعه له
..انا موظفه وعندي بكره دوام واغراضي كلها هناك
حاول يكون مثلها ويقهرها مثل ماتقهره
.. بكره عطي نفسك إجازه وبعدين نشوف وش الي يصير
وفعلا كمل طريقه وتركها تزفر نار حاميه تكوي احشائها
وموضي بحاله من التعجب صارت مثل الغارق ببحر عميق ماعنده استطاعه على النفس "راكان بما انه مااجابها الحين معنى هذا انه ماراح يجاوبها
تركها بدون مايشرح لها الي صار تركها مع تمثال بنتها تتباعد بعيونها عنها "لكن موضي كانت تقترب بكل مافيها بنظرها وجسدها وبعقلها
حطت يدها على خدها
..نجود يمه انتي قولي لي وش صار ريحيني
ببطئ رفعت يد امها عن خدها واشاحت وجهها عنها
..تقدرين تسألينهم "الي اعرفه اني مابي ولد اخوك ومستحيل اعيش معه او عيش معك
دققت فيها النظر تغير كل شي وانهار كل شي سوت الي سوته واحرجت نفسها مع راكان عشان ببساطه تقول ماابيه "ردت وكأنها تكلم نفسها
.. بعد كل الي سويته علشانك تقولين ماابيه "ليه يانجود ليه تعذبيني!!
لفت بجسمها للجهه الثانيه وكتفت يديها
..انا مالي مصلحه اعذبك بس انتي طول عمرك مستغنيه عني ماراح يضرك بعدي عنك "وانا بعد ماني مفتقده شي عمري ماحسيت بوجوده "ومدام هالزواج ثمنه مرض جدتي انا ماابيه
غرست رماحها بصدرها "لكن موضي صبوره وقادره انها تتحمل اكثر توقعت أي شي من انسانه يعتبر عقلها انتاج مزنه
لحقتها وصارت وراها
..خلي الكلام لبكره وتعالي معي عشان تنامين
بسرعه اقتلبت لها
..وين ؟؟؟
داهمها الخوف وين تنام في بيت تعتبر نفسها غريبه فيه !! والفكره المرعبه كانت راكان وشلون حياتها معه كيف مصيرها
..وين ماتبين ؟؟
لااراديا ردت ليس حب في موضي لكن تحاشيا لراكان
.. انام بالمكان الي تنامين فيه انا اخاف انام لحالي في بيت مااعرفه فيه احد" بس انا في جهه وانتي فـجهه
عبرت عن رغبتها وقبل تستوعب امها بررت لها يمكن حتى ماتغترت
وفعلا اخذت موضي بنتها "تتخيل وكان عينها على جوهره او الماسه تنظر لها مده طويله حتى اعتقدت انها ملكها ومجرد ماصارت بيدها اكتشفت انها مجرد زجاجه حاده يجب ان تمسكها بحذر والاجرحتها وادمت يدها
.....................................
E]