]



من عصر امس ماشافته طلع بعد ماطلبت طلبها الغريب ومن رجع ماجد كان يجلس معها وهي ما تبي ماجد يحس بااي شي"
نعم وافق لكن على مضض "راكان هو الشخص المناسب على كل النواحي موضي في لحظة ضعف طلبت منه لانه ولدها قبل ماتصير نجود بنتها وهو اقرب منها لها ووممكن هو الي يقربها لها "الشئ الثاني
هي ماتقدر تفرط بعيالها ولاتقدر تفرط براكان ولو تزوجها هو تكسبهم كلهم وتحافظ عليه وعلى عيالها"
انحرف تفكيرها سريعا لشخص لايمكن تعتبره ثانوي "سلطان" ولدها الي ماولدته ولايمكن تنساه حتى بتفكيرها ولايمكن يتم زواج راكان قبل مايتزوج "
يالله وش هالتزامن والصدفه العجيبه سنين وهي تنتظر واحد منه يجبر خاطرها ويوافق انه يتروج واليوم الاثنين بغرابه يوافقونها"


وسط زخم افكاره حست بقبلته على راسها


..صبحك الله بالخير يمه


تحس بشي من الخجل منه ومن نفسها رمت عليه حمل اثقله زياده على الاثقال الي يحملها


.. صباح النور



اخذت ابرايق الشاي وصبت له "لكن ارتجفت يدها وتوزع الشاي على اطراف الكوب
بفعل الي سمعته منه


..يمه اليوم انا راح اكلم عم بنتك



نزلت الابرايق بسرعه وبذعر



..لا لا خله على انا الي راح اكلمه وانا الي راح اتصرف معهم



ابتسم وهو يسحب الكوب



..وليش " ولا انا مااعرف اكلمه



..حاشاك يايمه بس انت ماتعرف تتعامل معاهم انا الي اعرف اتفاهم


وقف وشال اغراضه



..براحتك " وقولي له الي يبونه نعطيهم اياه المهم يوافقون



استغربت منه هل هو رغبه بالزواج ولا رغبه في البنت تحديدا" لكن الي ماتعرفه راكان ماافصح عنه لا لها ولاغيرها



..........................



جلس يقرا الجريده قبل يطلع لشغله كان يركز احيانا ويروح لاافكاره الخاصه احيانا ثانيه


حس بظلها يقترب بسرعه "نقزت وصفقت بيدها


..صباح الخير سعودي


لف الجريده وازاحها من قدامه وبطرف عينه ناظر لها


..على حد علمي اليوم دوام "اشوف الاخت مااخذه راحتها وتناقز بالبيت "ليش مارحتي للمدرسه


تاففت ورمت نفسها على الكنبه وصارت بوضع يقارب للاستلقاء


..اووف سعود تكفى ماصدقت على الله اقنع امي لي يومين احاول فيها لان كل صديقاتي اليوم مسوين اضراب عن الدراسه"حتى منى الي تخاف من الغياب جلستها اليوم فاللبيت
عشان هي تروح مع نجود وانا اروح معك هي ام العروس وانا ام العريس



استغرب من كلمتها وشي حسسه بالارتباك



..تروحين معي وين ؟؟



رنت ضحكتها الحاده واخترقت اسماعه



..لاتصدق ادري ماراح يدخلوني قسم الرجال عشان اشوفك وانت تسوي التحليل



حس بطنين قوي براسه مزحت نجد قربته للحقيقه واشعرته انه على طرف الحلم الي عاش عليه وانه على وش الانقلاب من الحياه مع حلم جميل الى كابوس مرعب
صرخ عليها صرخه ماتعودتها منه



..وانتي وش دراك عن السالفه



اعتدلت وانكمشت برعب


.. كلهم يقولون انك راح تاخذ نجود ولا يوم طلعت السالفه مني تهاوشني




غمض عيونه ورجع راسه ورا وتنفس بعمق



..خلاص نجد روحي الحين عني



شافته هدا وبدت بمزحها الي صار بغير وقته



..لا والله وش شايفيني بيبي عشان تصرفوني "انا وحده منكم ولازام اعرف مثلهم "متى راح تملك على نجود


عفس الجريده بين يديه ورفع نفسه وحذفها على الارض وطلع مسرع




...........................




قضى الليل بالاستراحه ونام فيها مع خالد الي ينام كثير من الليالي خارج بيته" المكان الي مايلاقي فيه الاحتواء اب مشغول وام متلاهيه واخوان مشتتين
طلال قرر يرافقه ويجرب النوم فيها ويفتقد دعوات امه بالهدايه وقت رجعته كل يوم واسئلة ابوه واستجواباته الي تخنقه احيانا "وابتسامت جدته وتشجيعها على الخطاء والصواب
يدعي انه زعلان بينما هو خفيف وتفككت يده من القيد الي مربطه "نعم اوجعه تخطيه وخطبة نجود لكن زعل لحظه ولاقيد عمر كامل " على همس خالد فتح عيونه
ياخذ زاويه من الغرفه ويبتسم ويهمس و يعيش بعالم خالي من سواه لحظات يقضيها في العبث بااعراض الناس " تمدد طلال على الفراش وبقا مغمض عيونه يحاول يرجع لنومته لكن حاربه النوم وحس بغربة المكان
انها خالد المكالمه وبقا بمكانه يعبث بجواله ويرسل من كلام الغزل الرخيص
فتح عيونه يوم توقف الهمس


..وش عندك قاعد بالزاويه مثل السكني


تنبه له وفز بسرعه من سرحانه


..بسم الله الرحمن الرحيم من متى وانت قايم



قعد وحرك شعره الطويل



.. وانت تخلي احد ينام انت ومكالماتك الي ماتخلص


ضحك خالد ضحكته المعهوده


..تدري طلال صدق هالبنات على كثر مايسمعون ويشوفون مايتعظون" ولا وحده تغافل اهلها وتخون ثقتهم وشلون تأتمنها على بيتك


بكسل رفع الغطا وقام


..شكل هالمره الصيده من نوع ثاني شكلها ماعندها شغل غيرك


غمز بعينه وقام واولج جواله بجيب بنطلونه



..الصيده هالمره مثقفه واشغالها واجد بس الي يحب يفرغ نفسه مهما كانت اشغاله "يازين بنات الجامعه بس



.. كذبه تشتهون تصدقونها "عالعموم حياتك انت حر فيها العب بطريقتك الي تعجبك


طب على كتف طلال



..مانيتك تلعب معي؟؟




..آسف" لعبه ممله وماتعجبني


.....................


وصلت للبيت الظهر تسحب نفسها قبل فتحت الباب ودخلت مباشرة متوجه لفوق
لكن الصوت جذبها كان ابوها ومشعل في نقاش حاد نوعا ما"مشت على اطراف اصابعها حتى اقتربت من الجلسه الي متواجدين فيها بااحد زوايا الصاله
وقفت وارهفت سمعها


..يبه الله يهديك سلطان ماغلط


زمجر بصوت عالي وبطريقه ينهر مشعل


.. الا غلط انت ماشفت وش قال وسوا


حاول قدر المستطاع بدون مايبرر لاابوه فعل سلطان


.. هو جا وطلب منك طلب انا مااشوفه تعدا الاصول


بنفس نبرته المرتفعه


.. يجيب لنا وحده مدري من وين وتقول ماتعدا الاصول" انت الظاهر عاجبك الي يسويه " بكره نروح لعممك ونخلص موضوع خطبتك


بكل اسا ابتسم ابوه اخذه بالصوت عشان يسكت دفاعه عن سلطان


..خلك مني الحين "طالبك ييه رح معه


قال كلامه وهو ينحني على راسه
لكن ابوه ابتعد عنه


.. ماقال انه يقدر يدبر عمره من غيري "خلاص خلني اشوف وشلون يتصرف "ياخوف قلبي من جيبته يامشعل


فهمت خلاصة الموضوع الي لها مده تحاول تفهمه غضب ابوها بعد خروج سلطان من عنده وتغير مزاج مشعل
"السالفه كذا ياسلطان "


...................... E]

]



طلع لشغله من طلع مارجع للبيت يخنقه هالمكان لف ولف بالشوارع قادته مشاعره الى مكان مألوف
وقف يترقب الباب ويترقب البيت "ليش مايدري

وماانتبه ان مدخل الرجال انفتح وطلع منه شخص مااحتاج كثير حتى يتعرف على السياره وراكبها تقدم منه وطرق الجام عليه فزع وهو يشوفه قريب منه وبعيونه استفسار
بكل احترام نزل وسلم عليه وحب راسه وخشمه

.. سعود وش عندك وانا عمك وش موقفك ليش ماتدخل!!

ضربات قلبه كانت تتسارع وتتسابق حتى حس انه اوشك يقفز من بين ضلوعه


.. بغيتك بموضوع طال عمرك


وهو مازال يصافحه ويحط يده بيده اشار على نفسه


..تبيني انا ؟؟


تحامل على كل احاسيسه احساس الحرج والخوف



..اي طال عمرك اذا تسمح لي بغيتك بسالفه


كل قواميس الدهشه تسطرت قدام عيونه الانكسار باين بعيونه المتأججه والخفوت متعالي بصوته "



.. الحين صار وقت الصلاه اول نروح نصلي وبعدين يصير خير


مشى ورا عمه للمسجد وراسه تملاه الافكار والتساؤلات وشلون صار الي صار وش بعد راح يصير ؟؟



..........................




السكوت كان مقدمة الحوار" وتبادل النظرات سبق الخوض
مثل هذي المواقف تحتاج رجل عمره يسمح له بالكلام ويفك من صعوبة البدايه
تقدم سلطان اخيرا بالكلام



.. اظن ياابو عبد الرحمن عندك خبر باللي جايين له



هز راسه بريبه وضعهم اثار شكه اثنين شباب مالهم ثالث "توقع يكون معهم رجال كبير


..انا عارف "بس الاصول تقول ان الي يجي يخطب بنات الناس يكون معه احد كبير يتكلم عنه " انا اعرف ان ابوك متوفي بس سمعت ان عندك عمام وكان ودي لو واحد منهم جاي معك


قبل يرد سلطان الي احتقن وجهه رد مشعل خوفا من كلمه تجر كلمه ويصير نقاش هم غنيين عنه



..الحقيقه الوالد كان جاي معنا بس حس بشوية تعب وسلطان اصر انه يجلس



انطلقت عقدة لسان سلطان لكن ادبه واحترافه للكلام ساعده


.. وقبل تقول أي شي وتاخذك الظنون لك حق السؤال "ومسألة ان احد يجي معي ولا لا هذي مااعتبرها عائق افرض اني مقطوع من شجره كان لك نفس الرد


اغاضه سلطان بعض الشي واستفزه بطريقه لبقه


.. بس انت ماانت مقطوع من شجره انت لك اهل




قرب عبدالرحمن وسلم عليهم وعيونه تستدير ببلاهه
قلبه نبائه ان في الموضوع ان
نزل القهوه ومد يده ناوي يقهوي لكن وقفه ابوه


..عبدالرحمن رح قل لهم يجيبون الشاي



ادرك انها تصريف وابعاد له عن المكان اما ابوه فكان الموضوع سؤ تصرف ليس الا

امسك سلطان دفت الحوار وبد



.. مثلك عارف الحياه ظروف والناس ممكن تنشغل "وانا جيت اخطب لنفسي ومسؤل عن نفسي ومعك المهله الي تبيها عشان تسأل



اشر بيده وهو يصرف نظره عنه" لاينكر انه التمس بسلطان النباهه وسلاسة اللفظ لكن يصده شي عنه "لكن مايهم اذا كان يغنيها ويبعدها تروح بسبيلها"




.. الحقيقه انا اكتفيت بشهادة ابو ريان لك وانا مااستقبلتك وانا ناوي ارفضك "لكن انا لي شروط
"البنت تكمل دراستها



مشعل انبهت وعيونه تدور بين سلطان وابو عبدالرحمن بدا له البدايه غير مبشره من الكلمات الى الاسلوب
استغرب سهولة الامور ومرونة ابو عبدالرحمن رغم قسوة نظرته واسلوبه

................................



.. والله مدري وش اقول لك ياولدي انت غالي علي بس مااقدر اكسر بخاطر هاليتيمه واموت فرحتها عشان بنتي
وبعدين جدتك راح تزعل



استنجد بعمه الورقه الاخيره الي ممكن تكون لصالحه



..ياعمي جدتي على العين والراس بس هي تدري اني ابي مشاعل وانا قلتها لكم "وجدتي خلها على بس انت لاتقول لها لين يتم كل شي


تعاطف معاه لكن كسر قلبه اهون بكثير من كسر قلبين
ويعيد سالفة طلال طفش من البيت من خطبة نجود رغم انه مايبيها "لكن نجود وين تروح اذا تكررت نفس الحركه معها والشخص الي المفروض انها تسمت لها يرفضها بصراحه وياخذ مشاعل



.. ياولدي انت تدري بمعزتك ويشهد الله انك عندي بمعزة طلال وماتمنى لبنتي احد احسن منك بس مثل ماقلت السالفه اصعب من الي في بالك



..طيب "نجود موافقه على الزواج



ابتلع ريقه وخجل سعود حطه بموقف لايحسد عليه وش راح يقول"
هي بعد رافضتك ومجبوره عليك مثل ماانت مجبور عليها"
بينما سعود ينتظر رده انتبه لجواله رفعه وفتحه بدون مايهتم للمتصل


..الو



الثانيه كانت اخيرا ازاحت الحرج وقررت ماتعطل الموضوع اكثر



..السلام عليكم




بتعجب وحذر رد عليها السلام كان يتوقع انها تكون غلطانه


.. وعليكم السلام هلاوالله "من معي



اخذت نفس عميق يساعدها على البدء



..وشلونك ياابوطلال ؟؟



زاد تعجبه من معرفتها له وصوتها الي ماعرفه
ولاتوقعه



..طيب الحمدلله



رجعت واستنشقت كميه اكبر من الهواء "اتصالها باابو طلال صعب لكن اتصال نجود فيها خدر كل احاسيسه واجبرها تتصرف بدون أي تردد



.. شكلك ماعرفتني



ابتسم لاارديا من كلمتها وخطف سعود الغير مهتم باانظاره



.. لا والله يااختي ماعرفتك



بساطة ابو طلال الي ما نستها وطيبة قلبه الي لايمكن تتغير ساعدها وشجعها



..انا موضي ام نجود



استغرب اتصالها لكن بنفسه وبدون مايظهر عليه الاستغراب



..حياك الله "امريني



بدت اخيرا باالمهم وتمنت يتجاوب معها لسانها وبديهتها



.. الحقيقه بغيت اكلمك بموضوع "اذا فاضي وتقدر تسمعني



طبعا كان الوقت مناسب والمكان مناسب لانه يعتبر كون سعود الموجود عنده كأن ماعنده احد وفضل تواجده لان نجود ارتبطت الى حد ما فيه



.. فاضي واسمعك "تفضلي



تدريجيا بدت الراحه مع طريقة ابو طلال تتسرب لها وتبين بصوتها وسردها للكلام



.. انا ياابو طلال قصدتك لانك الحين الشخص الوحيد الي تقدر تساعدني بحاجتي ومتوسمه فيك الخير وانت تدري انك بمكان الاخو من زمان



انتخا واثار كلامها شي من الحميه داخله



..تسلمين وابشري بالي اقدر عليه وبحدود استطاعتي




..مشكور "هذا العشم " وانا ماراح الف وادور وماراح اعطلك " امس نجود اتصلت علي وتقول انكم ناوين تزوجونها غصبا عنها والبنت مافكرت تتصل على لو ماهي متضايقه وهي عمرها مافكرت حتى ان لها ام



ضاق من الي قالته كانها ضاعفت عليه المسؤليه والذنب لكن الذنب الاكبر زعل امه " تكابلت عليه اسئلتهم الي ماعاد عنده لها جواب

بينما هو ساكت كملت موضي



.. واذا كنتوا متضايقين من وجودها انا ابيها وامنيتي انها تجي عندي



انفعل بسرعه الشي الي هو متاكد منه انه بعمره مافرق بينها وبين عياله



..وش تقولين ياام نجود انا عدها وحده من بناتي ولاعمري حسبتها غير هالحساب" واذا هي تظن هالظن قولي لها غلطانه


..ادري ياابو طلال وهي ماقالت اكثر من الي قلته لك بس انت رجال مسؤل عن عيله وعندك ولد يحق له ياخذ راحته ببيته واكيد بيوم راح يتزوج واظن هالشي يسبب له ولكم حرج


الكلام بدا يجذب سمع سعود وانتباهه


.. وش تبين مني اسوي انتي عندك كلام ماهو الي قلتيه!!


ارحاحها من المقدمات للدخول في الي تنوي تطلبه واعانها على المباغته


..البنت رافضه ولد عمها وولد خالها يبيها


من بداية الاتصال لم يصل لدرجة الذهول "اتصال موضي "وعلمه بطلب نجود منها كلها اشياء كان يستبعدها لكن طلب موضي الاخير هو الي اوصله لدرحتة التعجب
بعصبيه استجوب


..وشـــــــــو؟؟


قدرت له بساطته وخفض جانبه لها ومضطره تتحمل منه نبرة الرفض



..اسمعني الله يهديك وخلني اكمل كلامي " وبعدين خذ وقتك بالتفكير وحكم ضميرك وعقلك "


لم يجد على ماقالت الالصمت والاستماع


..اعتبرها خطبه ياابو طلال " وماظنتي ان فيه امه تكره سعادة بنتها انا مااقول في ولد عمها قصور بس هي ماتبيه " وهذا حقها وانت ماترضاها على وحده من بناتكـ "


تقطع صوتها لكن خطر في باله خاطر


.. وهي موافقه عليه


ابتسمت بشي من الانتصار لو انها ماتفألت كثير



..اسألها ان رفضت هي حره وانا وافقت حقك علينا انها ماتطلع من بيتك الامزفوفه وماظنتي انك تكره



كلامها الاخير غير كل تفكيره سبب له شوشره "ماعاد قادر على التفكير ونسا سعود الي احترم صمته وماطالبه يعلمه "

ابو طلال لااول مره يكون مسيطر على موضوع وهو المسؤول الاول والاخير "طالبته موضي بشكل غير مباشر انه يبت ويترك ويهمل قرارت امه يدري انه تعسف ونفس الطلب سبقها فيها سعود مشكله معقده وحلها بين يديه

ان رفض ارضا امه وحرمهم الراحه "وان وافق ريحهم وعطاهم الحق يعيشون بهواهم
فتح ازارير ثوبه و وبدا يفرك اطراف راسه

اقترب منه سعود وحط يده على رجل عمه


..عسى ماشر ياعمي


بصعوبه فتح عيونه وطالع له بعيون متعبه


..ماشر " بس تعبت شوي


داهم القلق سعود من منظر عمه


..اوديك للمستشفى!!


..دوخه ارتاح شوي وتروح


لام نفسه وخاف ان كلامه يكون ضايقه
وقف ابو طلال لكن حس بشوي دوخه وحس بجسمه يتأرجح "لكن مسكه سعود الي وقف معه لانه كان متوقع



..عمي خلني اوديك للمستشفى يشوفون لك الضغط



استسلم لسعود الي مسك يده واخذه للمستشفى







.......................[ E]

[ ]..ادفع نص عمري واعرف من الرجال الي عند ابوي "عبدالرحمن يقول سيارته كشخه سدت الشارع


فوزيه كانت تمد رقبتها للباب


..المشكله حتى عبدالرحمن طلعه اكيد السالفه كايده


ضمت يدها وضربتها براحة يدها الثانيه


..وانتي صدقتيه ولدك لو كان سامع شي ماراح يقول



نفذ صبرها ووقفت تطل من الباب علها تلمح او تسمع ماتستدل منه والي جننها انه واضح انه عارف بهالزياره

العنود كانت تدور بالمطبخ وتسمع الحوار الدائر بينهم وعيونها تراوغ تخاف احد يلمحها ويلمح العلم بعيونها
ماتدري انهم ماشكو ولا واحد بالميه ان الموضوع يخصها وان عندها علم

المغص كان يطوي احشائها الاجواء مرعبه وموُتره
ولا فيه احد ممكن يشجعها او يهنيها او يقلق معها او يفرح معها
" مصيبه اذا كان الانسان يخاف فرحته تطلع على شكل حركه او ابتسامه ويضطر يخنقها حتى ماتموت








.............................



دخلت على نجود بغرفتها "شافتها تفتح كتاب وتقراه
توجهت مباشره على السرير ورمت نفسها واستلقت والعروسه على بطنها
نجود مع شدة اندماجها ماتكلمت
فتره من الصمت راقبت السقف راحت بعالم ثاني
قادها التفكير بمكانه
ينتظر رد نجود بعد مارفضته بنت خاله "تسألت بنفسها هل يحب ولا مجرد زواج "ولايشوف فيها مواصفات زوجته
لفت وصارت ممتده على جنب وعروستها جنبها على طرف السرير "وبهمس


..نجود


نجود فعلا هااللحظه نستها وانشغلت بقرائتها بدون ماتتكرم عليها حتى بالتفاته


..هممممم


لامست لعبتها بااطراف اصابعها وبحرج


..وش يعني لك سعود؟؟


بسرعه ترجم عقلها سؤال مشاعل "رفعت راسها لها وحدقت فيها النظر تشوف تعابيرها المبهمه
استدركت نفسها ورجعت لاانشغالها الموهم هالمره


..ولد عم لااكثر ولااقل



اتكت على يدها "الافكار الي دارت فيها خلقت كثير من الاسئله


..حتى لوكان رفض رغبت امه واختارك انتي



مارفعت راسها لكن ابتلعت غصه قويه وقفت بحنجرتها



..ماخطبني حبا فيني " الخطبه كانت ترضيه لجدتي



رجعت شعرها الكثيف لورى وجلست متربعه على منتصف السرير


.. مهما كان هو اختارك


رفعت راسها" وواقفت القلم على الطاوله وطقت طقات خفيفه


.. سبب مايكفيني اني اوافق "تطمني لاتخافين


تلعثمت "نست نفسها مشاعل مشاعرها صريحه وواضحه لاتجيد كتم مشاعرها "ولاتمتلك براعة نجود بتسوية ظاهرها


..مممن ايش اخاف "سعود الصراحه ماينرفض الله يوفقك



عادت من جديد لكذبة القراءه وتمثيل عدم المبالاه



..خلاص اذا خطبك لاترفضينه


خلال الحوار دخلت منى تحمل كتابها واتجهت مباشره لنجود بسؤالها "وفي وجهه قلق صعب يظهر على وجه منى



..نجود جدتي تقول لك ابوي ماكلمك؟؟




التفت نجود وهي تعدل نظارتها" وتقدمت مشاعل بجسمها غريب هالامر وغير معتاد



..لا "ليش ؟؟



هدوائها وعدم انفعاله اليوم يهرب منها وهذي نقيض لمنى وهذا الي اقلق البنات



.. طلع لصلاة المغرب والحين خلصت صلاة العشا وهو مارجع



رفعت مشاعل نفسها ووقفت على السرير وقفزت على الارض



..غريبه "وماقال وين طلع؟؟



..امي تقول انه ماقال "اتصلي بطلال خليه يجي يدوره




بسرعه وبدون تردد مشت لنجود ومدت يدها لنجود تطلب جوالها



..وليش اكلم الشيخ طلال عشان يتكرم علينا ويجي ويشوف ابوه وينه " عطيني جوالك انا بتصل على جواله على طول واذا مافادني الاتصال "نكلم طلال
ولا عمي



سحبت نجود الجوال من المكتب وفتحته اجرت الاتصال ومدته لنجود




"


"


بممر المستشفى كان يستند على سعود ويمشون بعد بعض الادويه لانه فعلا مثل ماتوقع سعود كان ضغطه بدا يرتفع وهذا الي اتعبه

سمع جواله سحبه من جيبه شاف الرقم واعرفه لوكان غير محفوظ بااسم



..رد هذي اكيد جدتك "تلاقيها الحين شبت فيهم لاني ماجيت من طلعت للمسجد



سحب سعود تلفونه من يده وبسرعه


..هلا والله


ابعدت التلفون عن اذنها وانكمششت كانه يشوفها ورجعت تتاكد من الرقم كان رقم ابوها لايمكن تغلط فيه "خطر فـبالها انه ممكن يكون صار معه شي حطت الجوال على اذنها من جديد


..هذا مو جوال ابوطلال


انحرج من اندفاعه ممكن تكون الي تتكلم فهمت غلط


.. هذا جواله


بدت تنتفض من الرعب والارتباكـ ورجعت لكلمته بداية المكالمه "هلاوالله "وعرفت من هو وعرفت سر الترحيب لانه اعتقد انها جدته "يعني ماراحت نيتها لبعيد


.. اجل ليش مايرد عليه هو فيه شي


تنحنح وناظر لعمه الي يمشي وعيونه للارض وسارح ويفكر بالقرار الي راح يبت فيه


..مافيه الاالخير بس تعب شوي واخذته للمستشفى


طلعت منها شهقه وصلت لسعود


..تعب ليه وش فيه ؟؟


ماتحمل اكثر يسمع صوتها لو انه مايدري من هي


..تطمني هذا حنا راجعين للبيت "وكلميه عشان تتطمنين



عطاه عمه وحرص انه يسمع اسم الي تكلمه "اما ابو طلال بصوت متعب


..الو


بلهفه خوفت نجود ومنى وام طلال الواقفين يستمعون المكالمه


..وش فيك يبه "انت بخير


بصوت مقتول وبقصر للكلام


..مافيني الا العافيه بس ارتفع عندي الضغط شوي لاتخافين انا الحين راجع للبيت


صوته خوفها ماكان هذا ابوها " وش الي جاب سعود عنده ماكان يشكي من شي اكيد صار شي كبير


..اكيد يبه" صوتك خوفني


بغا ينهي المكالمه لانه تعب من الكلام



..مشاعل صدقيني يابنتي انا بخير والحين اجي وتشوفين بعينك السالفه كلها شوية ضغط



التقط سعود الاسم تمنى انه عرفها قبل ياخذ عمه الجوال يمكن بصوتها دوا لجرحه وتصبير لشوقه

طلعوا من المستشفى مع بعض مثل مادخلوا
اثناء ماسعود ماسكه من يده كانت عينه على يده
تحسر على نفسه لو ان طلال مثل سعود يكون عونه له يد اذا عجزت يده ورجل اذا ماشالته رجله
"يحب ولد اخوه ويتمناه احسن الناس لكن مافي اعز من الولد ولاحتى الروح "
فكره فيها من الانانيه اخترقت منتصف افكاره"
سعود فيه من طيبة القلب وصلة الرحم الكثير لكن لو يتزوج وحده من خارج العائله مستحيل تحرص على قربه مني مثل لو انه تزوج بنتي "وبنفس الوقت بنتي ماراح تبعده عن ابوه يعني يكون ولد لي وله
ربما هي انانيه لكن اذا كان شاري مشاعل ورافض نجود وهي رافضته ليش لا "
بصوته المتعب نادا سعود الاهي بسواقته


..سم



كان رد سعود وهو مبتسم




.. انا موافق ازوجك بنتي بس بشرط



لف له سعود مثل الي فزع من كابوس والسكان بين يديه "وكانه ماعاد قادر على ضبط نفسه خاف انه يتوهم



..وش قلت ياعمي




رد له ابو طلال الجمله بحذافيرها لفظا واسلوبا




..انا موافق ازوجك بنتي بس بشرط





وقف السياره لايستوعب الي يصير وسفط على جانب الطريق"و شقت ملامحه ابتسامه مذهوله




..انا من يدك هذي ليدك هذي



















نهاية البارت













تصبحون على خير
[/ E]

الروايه وايد حلوة بس وايد تطول الله يعطيج العافيه ويوفق كاتبتنا :)