كاتب الموضوع :
منصور السديري
المنتدى :
الارشيف
ومضة ..ولحظة .وتسامح..وأمل
في دجى الليل قررت أن ادعهم وشأنهم يتخاصمون ,يتصالحون
المهم في الموضوع في النهاية يتفقون
استلقيت على ظهري وأرخيت ذراعيا كل واحدة أخذت وضعا مريح بالجانب الذي هي فيه
وبدأت أراقب الوضع بحواسي
كان متقابلان الأول بوجه سمح غلبته عليه صفرة تعب
والثاني بوجهة اصفر وبعيون متوترة
لا يهم فقط أريد النتيجة لقد أتعباني
وبدأت أنصت لعلي اسمع ما يقال بصمت
فالتقطت أول أشارة وبعدها توالت الإشارات بصوت ٍ أوضح ..
الأول :هل نبقى هكذا يلفنا الصمت
لم تقف أمامي؟؟؟؟؟
أجاب الثاني بخنوع :إلى متى ارتب الأمور وأنت تفسدها
الأول لم يرمش له جفن لهذا التلميح وبدا واثقا
ليجيب :وهل ما بي من سقم ألا بسببك
ليحتد الثاني ويقول : بل انت سبب سقمي وسبب اضطرابي واصفرار وجهي
ليجب الأول :بل أنت سبب مما أنت فيه وأنا فيه
أنا أرضك البور التي حرثتها وسقيتها وزرعتها
اخبرني اي حرث سيء حرثتني وأي ماء وحل سقيتني وأي بذور لاتصلح للزراعة زرعتني
وها أنت تحصد ما زرعت وتلومني
كان الثاني منصت وبأيمائة من رأسه نظر الى حيث استلقي وقال :ما ذنبها لقد أظناها عدم اتفاقنا
ليجب الأول :ذنبها انها نطقت بما توحي لها فلتتحمل ما اختارت وما نطق به لسانها
أجاب الثاني :لقد بدأت بالتذمر واستيقظت وتريد مني أن أتصالح معك
وأنت ترفض التصالح
فهلا أخبرتني ماذا افعل؟؟؟؟؟؟
أجاب الأول ببرود: صحوة بعد إغفاءة يصطحبها نشاط يضمحل فيما بعد
أجاب الثاني :كلا الوضع مختلف الجسد دب فيه النشاط وأصبح يرفض خمول العقل ورتابة الأفكار وكلماتي اليائسة
اجاب الأول :لننتظر أمامنا وقت
أجاب الثاني بغضب :اي وقت هذا وهي على مشارف الأربعين
ليجيب الأول بتشكيك :أتسعى للتغير؟!!!!!!!
أم تريد التدمير
هل نسيت أن رسالة السماء نزلت على النبي وهو بعمر الأربعين الم يقضي تلك الأربعين سنة في التأمل والتحضير
لا ضير أن يبدأ المرء بالأربعين او حتى الخمسين او الستين المهم ان تكون البداية الصحيحة والتغير الأمثل
كان الصمت جواب الثاني ومن ثم قال :أهناك أمل ؟؟؟؟؟
أجاب الأول بابتسامة :هل تعرف هذه الكلمة لم اسمعها منك منذ أمد طويل
زرعت داخلي اليأس والحقد والغيرة وأحلتني الى ارض نباتها لا معالم له
اليوم فقط انبت داخلي بذرة تجني ثمر
ليقول الثاني بتوسل :فهلا سامحتني ؟
لتشرق ابتسامة الأول ويقول :يا ألاهي أتقول تسامح أية كلمة كدت أن أنسى رسم حروفها وانتظرت طويلاً سماعها
لأستلذ بغرس بذورها واستمتع وإياك بلذيذ طعم ثمارها
ليقول الثاني :هلا أنسيتني الماضي وأراحتني من التفكير بالمستقبل لأعيش لحظتي بالاتفاق معك
عندها أشرقت ابتسامة الأول وهو يقول : يالة رحمتك ألاهي لقد أصبحت ارضي خصبة وثمارها نظرة وأستمتع برؤية الخضرة وبالتوكل عليك نجني ثماراً نظرة
ليقول الثاني :فهلا عشت معي لحظات الأمل؟؟؟
لتنطلق ضحكات الأول هو يمد يده ويقول :أرسل ومضة لأعيش معك اللحظة و يتحقق التسامح ويدنوا الأمل
نهضت وأنا اسمعهم يتضاحكون وفي حقل من الزهور يسيرون تحيط بهم أشجار الزيتون وترفرف فوقهم حمائم بيضاء تحمل أغصان زيتون
لقد وصلوا إلى السلام الذي كانوا ينشدون
وفي الصباح نهضت بروح مختلف بصفاء مختلف بنشاط مختلف حتى الشمس بدت اشعتها مختلفة
لان الصلح تم بين عقلي الواعي وعقلي الباطن
وسوف أرسل الومضة لأعيش اللحظة وامنح التسامح لأحصل على الأمل
حب.. وتسامح.. وأمل
شعار لن أتخلى عنه
شكرا للاخ قمم الاعالي ظلالي
على شرف الاستضافة الذي منحني اياه
وفقك الله اخي الكريم
|