المنتدى :
الارشيف
لاتتوضأ وأنت في غفلة !!
[SIZE="6"][FONT="Courier New"]كيف تستمتع .......... بالوضوء؟!!
هذه لفتة لطيفة للذين يتوضأون وهم يضحكون أو يتكلمون أو يغتابون .....
سألني صاحبي وهو يحاورني : كيــف تتوضأ ؟
قلت ببرود : كما يتوضأ الناس ...!!
فأخذته موجة من الضحك حتى اغرورقت عيناه بالدموع
ثم قال مبتسماً : وكيف يتوضأ الناس ..؟ !
ابتسمت ابتسامة باهتة وقلت : كما تتوضأ أنت …!
قال في نبرة جادة : أما هذه فلا .. لأني أحسب
أن وضوئي على شاكلة أخرى غير شاكلة ( أكثر ) الناس ...
قلت على الفور : فصلاتك باطلة .. !!
فعاد إلى ضحكه ، ولم أشاركه هذه المرة حتى الابتسام ...
ثم سكت وقال : يبد أنك ذهبت بعيداً بعيدا ..
إنا أعني ، أنني أتوضأ وأنا في حالة روحية شفافة _ علمني إياها شيخي _
فأجد للوضوء
متعة ، ومع المتعة حلاوة ، وفي الحلاوة جمال
، وخلال الجمال سمو ورفعة ومعانٍ
كثيرة لا أستطيع التعبير عنها ...!!
وارتسمت علامات استفهام كثيرة على وجهي ,,
احرص على ان تجد للوضوء حلاوة
ومتعة وأنت تستشعر
أن هذا الماء الذي تغسل به أعضاءك ، ليس
سوى نور تغسل به قلبك في الحقيقة !!
قلت : ياااااه !! كيف فاتني هذا المعنى ..!؟
والله أنني أتوضأ منذ سنوات طويلة غير أني
لم أستشعر هذا المعنى ..
إنما هي أعضاء أغسلها بالماء ثم أنصرف ،
ولم أخرج من لحظات الوضوء بشيء من هذه
المعاني الراقية …!
قال صاحبي وقد تهلل وجهه بالنور ..:
وعلى هذا حين تجمع قلبك وأنت في لحظات الوضوء
، تجد أنك تشحن هذا القلب بمعانٍ سماوية
كثيرة ، تصقل بها قلبك صقلا عجيباً ، وكل ذلك
ليس سوى تهيئة اصلاة ....!!
المهم أن عليك أن تجمع قلبك أثناء عملية
الوضوء وأنت تغسل أعضاءك..
قلت : هذا إذن مدعاة لي للوضوء مع كل
صلاة .. أجدد الوضوء حتى لو كنت على
وضوء ..نور على نور .. ومعانٍ تتولد من معانٍٍ ...!!
قال وهو يبتسم : بل هذا مدعاة لك أن تتوضأ
كلما خرجت من بيتك لتواجه الحياة وأحداثها
بقلب مملوء بهذه المعاني السماوية ..
لاااا وأزيدكم من الشعر بيت ...
تخيلوا ..
إذا توضيتوا وخلصتوا ..
من قال : أشهد أن لاإله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ..
اللهم اجعلني من التوابين وا جعلني من المتطهرين ...
من قال هذا الدعاء تفتح له أبواب الجنة جميعها
لو استشعرناه سنشعر بسعادة لا توصف ...[[/SIZE]/FONT]
|