كاتب الموضوع :
جرحها كايد
المنتدى :
القصص المكتمله
من يوم رجعت من عند جدتها...و بعد غيضها من اللي سواه أبومشعل برجوى...رفضت هي بعد يتحكم عمها بحياتها و تستسلم مثلهم...
قامت من سريرها و قفلت الباب...و رجعت تجلس على سريرها...و بدون تردد...فتحت زر الإتصال...و كلمت نواف...(ماراح انتظر محاولات أريج)
نواف= مرحبا
حياة= السلام عليكم
عرفها على طول...صوتها مميز لا يمكن ينساه...لكنه انصدم من إتصالها...
نواف= و عليكم السلام و الرحمه
حياة= أنا حياة
نواف= عرفتك..وش تبين يا حياة؟
حياة= أبيك تفسخ الخطبه
صدمته هالكلمه...مع إنه ما توقع خير من يوم سمع صوتها...
نواف= ليه؟
حياة= لأني ما أبيك..و هذا يكفي
نواف= و ليه وافقتي؟
حياة= اعتقد تعرف عمي..المفروض تكون متأكد إنه حتى ما سألني رأيي
نواف= و ليه ما قلتي من قبل؟
حياة= لو كانت أم مدى أو أم مشاري سألوني في البدايه عن رأيي كان عرفته قبل تخطب...(كملت بإتهام) معقوله أم مشاري ما قالت لكم إني ما أبي اتزوج؟
نواف= و ممكن اسأل ليه معترضه؟ علي أو على الزواج؟
حياة ببرود= شي خاص فيني مالك حق تسأل عنه
نواف= ولو رفضت هالطلب وش بتسوين؟
حياة= ما اعتقد كرامتك تسمح لك تآخذ وحده ما تبيك..وحده بتسوي أي شي يردها عن هالزواج..أنا قلت لعمي بس طبعا ما فهم..و اللحين أقولك أنت تنهي هالشي..لأنه مستحيل يتم..أو بأتصرف أنا و انهيه بالطريقه اللي تجي ببالي و وقتها اللي بيصير بيكون ذنبك و ذنب عمي
سكرت الخط...و تنفست بقهر...سوت اللي تقدر عليه اللحين...و بتشوف ردة فعله...لكن لو عاند...لازم تلقى لها شي يخلصها أيا كانت العواقب...بس لو راح يقول لعمها عن اللي سوته...ساعتها عمها بيقلب الدنيا على هالبيت...
••-------•?••?•{N}•?••?•--------••
من بعد ما تركتها حياة و جلست لحالها...ر جعت تفكر بحالها...(على بالك راضيه يا حياة باللي أنا فيه..لااا مو راضيه....بس ما اقدر أقول لك على اللي في بالي لأني اعرف إنه ماراح يعجبك..أسهل حل عندك بتقولين لي اطلب الطلاق و تثبتين إني اخطيت بهالزواج...حتى أنتي بالذات ماراح تفيديني باللي بأسويه بشي....بس أنا مليت اطلع أنا الخسرانه دائما..لازم يذوقون نفس الكاس اللي مليت و أنا اشرب منه...بس كيف ابدأ معه هالخطه؟ و بأي طريقه؟)
حست بجدتها اللي جلست جنبها...
أم ساره= وين سرحتي يمه؟ صار لي ساعه اكلمك!
رحيل= لا يمه بس..كنت..أفكر برجوى
أم ساره= لا تخافين..رجوى ما ينخاف عليها..اللي عاشت كل هالسنين مع أبومشعل و عيشت خواتها بتعيش مع أيا كان.....أم سعاد و بنتها جايين يزوروني و يوم عرفوا إنك عندي يبون يباركون لك.....إن بغيتي يمه اطلعي لهم..على راحتك
كان الإعتذار على راس لسانها...لكنها فجأه سكتت...
رحيل= لا يمه بأطلع لهم
تركتها أم ساره...و هي صارت تتذكر اللي سمعته عن سعاد من جدتها...
سعاد اللي متزوجه واحد على ضره...و اللي ما مرت السنه إلا وهو مطلق أم عياله عشانها...و سكنها في البيت لحالها...و تذكر هاليومين اللي راحوا و هي تفكر كيف بتنفذ خطتها و مالقت أي طريقه...(الله جابها..وحده مثل هاذي أكيد بتنفعني..لو كنت ناويه أمثل الحب على وليد..لازم استفيد من وحده عندها خبره..و لا اعتمد على نفسي بس..لأني اعرف إني ماراح اطلع بشي)
بدلت ملابسها...و طلعت سلمت عليهم...و جلست معهم دقايق قبل تقترح على سعاد يطلعون يتمشون في الحوش...و يسولفون...و انفتاح رحيل معها...خلى سعاد تتشجع و تسأل...
سعاد= وش أخبار الزواج؟
رحيل= يعني..احس إني مو عارفه كيف اتصرف معه
سعاد= ليه؟ طبعه صعب؟
رحيل بتردد= لا..بس كنت أبيه يتعلق فيني..تدرين أهله مو راضين بزواجه من وحده أقل منه و أخاف يقنعونه يتركني
سعاد انقهرت= من زينهم! وين بيلقون احسن منك؟
رحيل= هو مو مهتم لكلامهم بس مع الوقت أخاف يأثرون عليه..و حنا تونا فبداية زواجنا..كنت ابي اقرب منه أكثر و اخليه يحبني بس مو عارفه كيف؟؟
سعاد بحماس= كيف شخصية زوجك؟
رحيل بعد صمت= احسه بارد..فيه غرور..و يحب يسيطر على كل شي..يبي يمشي الكل على كيفه
سعاد تبتسم تطمنها= و لا يهمك أنتي مو ناقصك شي..جمالك موفي و زياده ما شاء الله بس محتاجه لشوية دروس و محسوبتك متخصصه بهالشي.......
سمعتها رحيل بتركيز و إهتمام...مع إنها كانت رافضه لأغلب اللي تسمعه...و لا تتخيل إنها بتقدر تسويه...أو بتقدر تكتم غيضها و قهرها منه...
طول عمرها صريحه...تقول اللي في خاطرها على طول...و ما تعرف تتحمل وضع ما يعجبها...
لكن الحقد اللي تحسه بداخلها عليه...و على الكل...بيخليها تتشجع تسوي كل اللي تقوله سعاد...مهما كان...
و صارت تسمع بإهتمام أكبر...و تستفسر...و تسأل...
••-------•?••?•{N}•?••?•--------••
طلع من غرفته...و شاف غرفة لينا مفتوحه...دخل يدورها لكنها ما كانت موجوده...
كان بيطلع لكن لفتت إنتباهه...اللوحه اللي على الطاوله...كانت اللوحه اللي شافها أول ما وصل مع لينا...و اللي رسمتها حياة...
قرب يتأمل اللوحه بإهتمام...كل خط...و كل لون...و يتذكر ملامحها بطفولتها...فيها كثير من هالعيون...نفس الحزن اللي كان يكسر خاطره عليها...و اللي كان يخليه يدور أي شي يرضيها فيه...بس يمحيه من عيونها...
تذكر صوتها اللي سمعه من أيام...للحين يرن في آذانه...
مايدري ليه هالإهتمام...ليه صارت ما تغيبه عن باله...ليه يفكر...و يفكر فيها...
عشان ذكرياتهم مع بعض...عشانه طول عمره يعتبرها من أهله...أو لأنها تكسر خاطره على كل اللي مرت فيه...و اللي اللحين تعيشه...أو لأنه مهتم فيها...(ما سوت شي في خطبتها؟ ليه؟ اقتنعنت..أو ما قدرت)
اكتشف إنه طول هالأيام كان ينتظر هالخبر...لكنه ضحك على نفسه...(أنت بتحلم مثلها يا ياسر..كيف بتوقف بوجه عمها..خاصه إذا كان هالعم أبوفايز)
رجع يقنع نفسه إن هالإهتمام فيها...إهتمام أخوي مثل ما كان...هالشي اريح له...من أي أفكار ثانيه...
••-------•?••?•{N}•?••?•--------••
كان جالس على مكتبه...مستغرق بشغله...و كل إهتمامه مركز على الملف اللي بين يديه...
غمض عيونه للحظه يرتاح...لكن ملامح انرسمت قدامه خلته يبتسم بدون شعور...
سند راسه على الكرسي...و نسى الملف اللي بين يديه...و رجع يتذكر...ملامحها...نظراتها...كلامها...
كانت تركيبه غريبه...نظرات الغرور اللي شافها أول مره...ما تركب على الضعف و الضياع اللي تتصرف فيه...سكونها...فكرها اللي يشرد دائما لبعيد...طبعها المشكك في كل شي...(و كأنك مو عايشه في هالدنيا يا رحيل..مو قادر احدد لك طبع..و لا أنا قادر افهمك! كل لحظه بحال!)
على طاريها...تذكر إنها بكره بتقابل أهله...وهو نسى يجيبها...
أخذ جواله...و صار يقلب بالأرقام يدور على رقم بيت جدتها...و اتصل عليها...
رحيل= نعم
وليد= مساء الخير
أول ما عرفت صوته...زادت دقات قلبها...و عضت على شفايفها بقهر...عشان تراجع كل كلمه قبل تقولها له...و ردت برقه حاولت تقنع نفسها تتكلم فيها...
رحيل= مساء النور
وليد= وش أخبارك؟
رحيل= بخير..و أنت؟
استغرب وليد هالسؤال منها...حتى صوتها كان هادي و طبيعي...ما فيه نبرة الشك و القهر اللي كانت تتكلم فيها...
وليد= أنا بخير...بكره بنروح لأهلي على الغداء
رحيل تفآجأت= بكره!
كانت مركزه كل إهتمامها بوليد...و بالتمثيليه اللي بتلعبها معه...و لا جاء في بالها أبدا...أهله...
الناس اللي بتقابلهم...و تعيش بينهم...كيف بتتصرف معهم...
وليد= ايه..ليه؟ خايفه؟
رحيل تكمل الدور..و برجاء= أنت بتكون معي كل الوقت صح؟
حس بدقات قلبه تزيد بعد هالرجاء بصوتها...
وليد بهدؤ= مهم وجودي؟
رحيل= أكيد مهم..(كملت بإستدراك مصطنع) إلا إذا بتكون مشغول..مابي ازعجك
وليد بشك= من متى هالطاعه و الرضا؟
رحيل= مو رضا..بس هذا المطلوب صح؟
وليد= ليه و المطلوب مو عاجبك؟
رحيل= مو ضروري يعجبني..أهم شي يكون يعجبك..مو هذا الشرط يا وليد لا تخاف أنا ماراح انسى
سكت وليد...بعد ما سمع اسمه بصوتها الهادي...اول مره تقوله...طول الأيام اللي راحت وهو ما يسمعها تناديه غير...أنت...
لكن هي ما كانت هي...كانت اهدأ...و ألطف...
وليد= أنا بأكون موجود معك..(و بتبرير لنفسه) أصلا أنا بأكون موجود ذاك الوقت لأن ما عندي شغل
رحيل تتنهد براحه= الحمدلله..بأكون كذا مرتاحه أكثر
وليد= بأرسل لك السواق يرجعك الشقه
رحيل= خلاص بأكون جاهزه
وليد بإستدراك= ....خليك صاحيه في السياره لا تنامين
رحيل بعدم ثقه= إن شاء الله
وليد= كيف يعني..فيه إحتمال تنامين؟
رحيل تضحك= لا لاتخاف أنا توي صاحيه
وليد= زين..مع السلامه
رحيل بتردد= لحظه
وليد= نعم
رحيل= آآ ممكن اسألك عن شي بس ما تتضايق
وليد بإستغراب= اسألي
رحيل= بتتأخر؟
وليد يضحك= ليه مشتاقه لي؟
رحيل بإرتباك مصطنع= آآ...لا..بس..كنت..كنت بأعرف اتعشى أو انتظرك
وليد تذكر إن الشقه ما فيها شي يسوى تتعشاه...
وليد= لا لو بتنتظرين..أنا بأرجع الساعه وحده تقريبا و أجيب لنا عشاء
رحيل بفرح= ايه..خلاص انتظرك..مع السلامه
وليد= مع السلامه
قفل الخط وهو يتنهد بحيره...(وش هالشكل الجديد اللي طلعتي فيه يا رحيل؟ ما توقعت ترضين بهالسرعه..وفرتي علي ألعب دور العاشق الولهان..مع إني كنت متحمس لصدك و عناد..و كيف بترضخين في النهايه..لكن الظاهر بينقلب الدور و أنتي اللي بتقربين مني بنفسك)
••
••
••
جلست سرحانه بعد ما سكرت منه...تحس بإحساس غريب و هي تتذكر المكالمه اللي صارت بينهم...
إحساس بالراحه...و الرضا...فسرته على إنه شعورها بالانتصار عليه...و تناست هالإحساس و رجعت تتذكر كلامه اللي سمعته...و القهر يملاها عليه...(مو صعب التمثيل يا وليد..و مو صعب تنخدع فيه)
و سألت نفسها...لو كانت مثلت هالدور على سعود...على عمانها...كيف بيكون حالها اللحين...
لكنها نفت هالفكره من راسها بسرعه...و قامت تجهز شنطتها...
••-------•?••?•{N}•?••?•--------••
كان للحين جالس بغرفته...يفكر باللي سمعه...صوتها حمل قهر...و جرح...
استغرب جرأتها بكلامها معه...بتهديدها له...لكنه تذكر ذكرى أبوها اللي أكيد للحين في بالها...و اللي ياما حذرته أم مشاري منها...عشان كذا عذرها...
تنهد بضيق...و تمنى لو ما خطبها من الأساس...تذكر ملامحها...رقتها...و سحرها الجذاب...بس هالمنظر ما يشبه أبد القسوه اللي داخلها...
كان يبي يعطيها الثقه...الأمان...الحنان اللي فقدته...كان متصورها إنسانه خايفه...ضايعه بذكرياتها المره...و حاضرها القاسي...
لكنها طلعت إنسانه قويه من هالجرح...رافضه أي عطف...أو إهتمام من الصنف اللي كرهته بهالحياة...
قام يدور بغرفته...محتار باللي سمعه...و اللي بيسويه...يكمل هالخطبه...و يداوي جروحها المفتوحه...حتى لو كانت ترفض هالشي بقوه...أو يبتعد بهدؤ...و يرتاح و يريحها...لأنه باين إن كرهها أكبر من إحساس مجروح تصوره...و الدليل تهديدها باللي بتسويه...و اللي ما يتخيل وش يكون...(لو سوت في نفسها شي؟؟ و لو تركتها أنا و غصبها عمها على غيري!)
••-------•?••?•{N}•?••?•--------••
كانت متمدده على الكنب بملل...و صوت التلفزيون العالي يهز الغرفه...ملت و هي طول الوقت لحالها ما تكلم أحد...
راحت تدور بالغرفه...فكرت تطلع...لكنها خافت تقابل اللي شافته مره ثانيه...التفتت على سريره المرتب...و بغيض منه...راحت تنط على السرير و تحوسه...
نزلت و راحت تدور عند مكتبه...جلست على الكرسي الدوار...و صارت تدور فيه...(حلووو لقيت مرجيحه هنا)
صارت تمشي فيه بسرعه بكل الغرفه من أولها لآخرها...و بعد ما لف راسها...رجعت للمكتب و أخذت لها ورقه وقلم و هي تتأفف...(خلينا نكتب قبل ننسى الحروف..مثل ما قربنا ننسى الكلام....اممم وش أكتب؟)
لكنها رسمت واحد طويل...و علقته بمشنقه...و غرست في يده سكاكين...و عند راسه صوبت مسدس طالعه من طلقه...و عيونه رسمت عليها مسامير...و رجلينه تحتها نار مشتعله...
ضحكت بصوت عالي و هي تحس إنها بردت من غيضها فيه...و كتبت تحت الرسمه...زوجي العزيز...
قلبت الورقه بملل...و هي تفكر...(فقدت القروود..مالت عليهم)
و صارت تعد مربعات الرخام اللي بعرض الغرفه و تكتب عددها...و تعد اللي بالطول و تكتبها...و تكتب كل محتوياتها و ألوانها...لين جاها النوم و غفت...
لكن قبل تغرق بالنوم سمعت الباب ينفتح...و شافت الخدامه جايبه لها العشاء...و راحت عندها...
رجوى= اجلسي كولي معي
روز تشهق= ما يقدر مدااام!
رجوى= صح لا تاكلين أنا جوعانه و هذا ياله يكفي..بس اجلسي نتكلم مع بعض
روز= سوري مدام ما أقدر
رجوى= اممم طيب باسألك
روز= يس مدام
رجوى تضحك= كم مره قلتي مدام من يوم دخلتي؟
روز= سوري؟
رجوى= لا لا مو هذا السؤال...مين يعيش هنا غير غريب الأطوال و المتصابيه؟
روز بإعتذار= ما فيه يعرف ايش يقول؟
رجوى= اترجم لك..مين يسكن بهالبيت غير زوجي و أمه؟
روز= بابا كبير و بس..فيه مدام مشاعل بس اللحين مايجي الا باجازه
رجوى تشهق= اللي شفته أبوه!! لا مو معقول..صح ما انتبهت بس ذاك كان صغير على ذيك العجوز اللي بتصغر نفسها غصب! لا يكون عشان كذا محورفه بعمرها..عشان تحس إنها كبره...بس ذاك كيف يكون أبوه..صح أنا ما شفته بس كان باين عليه إنه صغير يكون له ولد بهالعمر أو أقل بعد..لا و كشخه و حلو ههه
روز تطالعها بإستغراب= ما فهمت مدام
رجوى= لا هالكلام مو لك هاذي تفاكير خاصه...يله آآوت أنتي
راحت عنها و هي تتعشى...(يماااي لا يكون جني..طلع لي فهالبيت الفاضي؟ بس والله جني عليه القيمه..طبعا على مستوى البيت)
رجوى تضرب راسها و تصررخ= يوووه نسيت اسألها عن اسم زوجي؟!
••-------•?••?•{N}•?••?•--------••
|