كاتب الموضوع :
جرحها كايد
المنتدى :
القصص المكتمله
بعد المغرب/ طلعت رحيل للصاله بعد ما صلت...و شافته جالس في الصاله يطالع الأخبار...
فرحت إنه لقى شي يشغله و كانت بتطلع...لكنه التفت عليها...و قفل الصوت...
وليد= تعالي اجلسي خلينا نتكلم
مالقت حجه هالمره...و مشت بضيق و جلست قدامه...
وليد= قبل نتكلم..كنت أبي اسألك.....أنتي ليه وافقتي على هالزواج؟
رحيل بإستغراب= ضروري أجاوب؟
وليد= أكيد..لازم اعرف وش أسبابك اللي تخليك توافقين على زواج بهالشكل..و واضح إنك مو راضيه فيه...أو أنا غلطان؟
رحيل سكتت...تفكر بحيره وش ترد عليه...وش خلاه يسأل مثل هالسؤال...
من يوم وافقت على هالزواج...تخيلت زوجها...مثل عمانها...بيعيش حياته على راحته بدون لا يلتفت عليها أو يهتم وش رايها..وش تحس فيه..تخيلت بيكونون بعاد عن بعض مثل ما هو نفسه طلب...و هذا اللي خلاها تتشجع و توافق...
مو يقول مشغول و ما عنده وقت لزوجته...ليه اللحين شاغل نفسه بأسبابها...
وليد يطالع شرودها بإستغراب...نظراتها كانت تقول إنها تصارع أفكار كثيره داخلها...مو عارف وش تكون...
وليد= لهالدرجه السؤال صعب..أو أنتي ما تبين تجاوبيني
رحيل قالت اللي خطر في بالها= عشان الفلوس...اعتقد السبب واضح
وليد= أحد غصبك؟ أو انتي اللي تبين هالفلوس؟
رحيل بقهر= لا أنا اللي أبي الفلوس..عندك إعتراض؟ ما أظن هالشي يهمك دام بأكون زوجه بالمواصفات اللي حددتها
وليد بينرفزها= يعني تبيعين نفسك عشان الفلوس؟
رحيل=هذا أنت ضيعت شبابك تجمع هالفلوس..و للحين ما تبي تتزوج و تنشغل عن جمعها...على الأقل أنا احتاجها عشاني و عشان جدتي..لكن أنت عندك اللي مكفيك و زياده....و بعدك ما شبعت
وليد بتهديد بارد= ما تلاحظين إنك تعديتي حدودك؟
رحيل= هذا اللي انا اقوله من اول...وش حدودي؟ وش تبي مني بالضبط...عشان نعرف نعيش مع بعض بدون ما يزعج أحد الثاني
كلامها كان هو اللي يبيه وليد...هو اللي طلبه في هالزواج...
لكن اللحين وهو يسمعها تقوله...حس إنه شي ما يرضيه...
مايدري عناد فيها لأنها طلبت هالشي بكل برود...و بدون أي إهتمام...
أو لأنها بهالشكل...و بهالتأثير...صار يفكر بشكل ثاني...
وليد= اسمعي يا رحيل..أنا ما كنت أبي اتزوج عشان ما التزم بأحد..و يتكرر كل يوم نفس الروتين الممل..و لا ابي وحده تحاسبني على وقتي و طلعاتي و سفراتي..أنا احب اكون حر....لكن مابي تكون حياتنا بهالشكل..مكشرين في وجه بعض..نتكلم بجفاء و برود..و بيننا هالتكلف...هالشي صعب حتى يقنع أهلي إنك الزوجه اللي اخترتها من بين كل هالبنات..أكيد بيلاحظون إن ما بيننا أي موده أو إهتمام..عشان كذا خلينا نعيش حياة طبيعيه ضمن الشروط اللي اتفقنا عليها قبل.....اتفقنا؟
هو قبلها استغرب بهالتعديل اللي سواه على هالزواج...و لا يدري لو كانت وحده غيرها...كان بيقترح هالشي...أو هو اللي كان بيطلب منها ما تتقرب منه...
رحيل ببرود=هذا الإتفاق اللي من البدايه وافقت عليه
وليد= زين دام وصلنا لإتفاق..خلينا نطلع نتمشى و نتعشى برا...عشان نتعرف على بعض أكثر...المفروض إننا متزوجين من ست شهور و نعرف عن بعض كل شي
رحيل= اللي تشوفه
وليد بسخريه= ما شاء الله من وين نزلت عليك هالطاعه؟
رحيل تطالعه بقهر= صدق ما يعجبك شي...اللحين مين اللي يدور الإزعاج و صدعة الراس
ابتسم بمكر...و تركها و راح...
و هي تطالعه بغيض...(ما يكفي الحيره من الحال الجديد اللي أنا فيه..ناقصه أنا حتى هو ينقلب غير اللي أنا توقعته!!)
••-------•?••?•{N}•?••?•--------••
من بعد ما رجعت مع عمها من عند جدتها...و هي في غرفتها...و أول ما سمعت الإقامه لصلاة العشاء...طلعت من غرفها تتسحب...و تلتفت يمين و شمال...ما تبي أحد يشوفها...ولاء و وفاء كانوا بغرفهم...و مرة عمها في المطبخ...
نزلت الدرج تركض...و بسرعه دخلت الصاله...و عيونها بحماس تدور على اللي هي تبيه...على أساس خطتها...و شافته...
تنفست براحه...و راحت تآخذ جوال عمها و تقلب بسرعه الأسماء اللي فيه...لين وصلت الإسم اللي تبيه...نقلت الرقم لجوالها بسرعه...و رجعت لغرفتها تركض قبل يرجع عمها...
••-------•?••?•{N}•?••?•--------••
وقف السياره قدام الشاليه...و التفت يطالعها وهو يتنهد...
أول ما تركب السياره تغط في النوم...حتى في المطعم كانت ساكته...و نعسانه...
و هم في السوبرماركت يآخذون الأغراض اللي محتاجينها لهالأسبوع...كانت تمشي بكسل...و كل شوي تسأل متى بيخلصون...و لا أخذت أي شي...هو اللي شرى كل شي...و كل ما يسألها عن شي...تجاوبه...كيفك...مادري...يمكن..
طول الوقت كانت هاديه...ساكنه...و فكرها بعيد...
يسألها تجاوب على قد سؤاله...و لا اهتمت تعرف عنه أي شي...و لا تسأل عن شي...
وهو ما لقى شي يكلمها فيه...حتى هو ما يعرف يتكلم عن إلا عن شغله...و عمره ما اهتم كيف يتكلم مع بنت...وش المواضيع اللي بيفتحها معها...و هالرحيل كان حالتها بزياده...لأنها هي نفسها ما تتكلم أبدا...و لا تهتم بشي أبدا...
طالعها وهو يتذكر اللي قالته له عن نفسها...ما كملت دراستها لأنها مو مهتمه بالدراسه و الوظيفه...تركت بيت عمها لأنها مو مرتاحه عندهم...و بدون تذكر له أسباب...يوم سأل عنها...تضايقت و غيرت الموضوع و تكلمت عن جدتها...اللي باين إنها الوحيده اللي ممكن تقلب ملامحها الجامده لملامح فيها رقه...و حب...
اللي طلع منه بهالساعات...إن زوجته بنت يتيمه...بارده...قاسيه...تعودت تعيش حياتها لحالها و لا تعرف كيف تتصرف مع الناس...(عز الطلب يا رحيل..أنا اللي بأعلمك كيف تعيشين معي على طريقتي)
نزل من السياره...و فتح بابها...نزل لمستواها وهو يهزها بشويش...
وليد= رحيل..اصحي وصلنـا
رحيل بضيق= خلاااص اللحين اصحى
وليد بتهديد= بتصحين أو اشيلك
رحيل تفتح عيونها غصب...و تنزل من السياره و تتسند عليها بتعب...ما تعودت تمشي كل هالوقت اللي مشته اليوم...و كانت تحس إن حيلها مهدود...
وليد= روحي بدلي ملابسك و نامي..أنا بأدخل الأغراض
تركته و راحت...وهو يشك إنها كان عندها نيه أساسا تساعده...
••
••
••
بعد ما دخل الأغراض...راح للغرفه و شافها فصخت عبايتها بس و نامت على السرير بملابسها اللي عليها...
قرب منها يتأملها...ملامحها و هي نايمه...ارتخت عن العقده اللي دائما بين عيونها...(كل شي مو عاجبك يا رحيل؟ بس مو على كيفك ما أعجبك أنا....و هالبرود اللي مادري هو فعلا طبع فيك..أو قناع تلبسينه كلها ايام و يختفي)
تركها على حالها...و راح يآخذ له شاور...و رجع ينام جنبها و هي معطته ظهرها...و شعرها الأسود الحريري منتشر جنبه على الوساده...
مد يده يلعب بخصله منه بين اصابعه...(بكره يا رحيل نبدأ شهر عسلنا الحقيقي)
••-------•?••?•{N}•?••?•--------••
•• مــن بـكـــره ••
جلست في الفسحه مع صديقاتها...و نور و شذى اللي كانوا يجلسون معهم أحيانا...بس من أيام صاروا يجلسون معهم كل الوقت...
رجوى= والله كبرت عائلتنا
سلمى= واااع عسى أنتي ابونا عاد؟
رجوى= ايه و من سوء حظكم اسمي أبومشعل
تهاني تضحك= هههه و رنا زوجتك
رجوى بحماس= ايه صح رنا هامده و خامده أقدر امشي رأيي عليها..(و تطالع نور بشعرها البوي) و نور ولدي الصايع توها طالعه من الأحداث
تهاني= و سلمى و شذى بناتكم
رجوى= شذى ايه بنتي..حلوه تستاهل..لكن سلمى ما ينفع..سلمى تحسين شكلها شكل وحده مطلقه
ضحكوا البنات و هم يطالعون سلمى اللي كانت دائما تسريحتها شينيون مرفوع و خصل ناعمه نازله على جنب وجهها...و ملامحها حزينه...كان ينطبق عليها هالوصف فعلا...
سلمى بقهر= من زينك!
رجوى= اسكتي لا تزعليني احمدي ربك ضافك في بيتي..بس وش اسوي أختي و لازم ادور لك عريس افتك منك
تهاني= و أنا؟
رجوى= أنتي حماتي..لأنك نذله و لعينه و عيونك نقطه مثل العجز الشريرات
شذى تضحك= زين يبه بأروح أنا و اخوي نجيب لنا فطور
رجوى= يا عيني على عيالي والله عرفت أربي..روحوا بس انتبهوا على السيارت لا تهفكم وحده منها عاجزه اسوي عزاء و اعشي الناس..لا و اهلك يصيحون و اشري لهم مناديل و الله مصاريف
تركتهم شذى و نور...و هم يكملون مسلسل العائله اللي ألفوه...
نور= مين يصدق إننا اللحين نمشي مع رجوى و شلتها
شذى= تحسنهم مهبل صح؟ احس مع الوقت صرنا مهبل مثلهم
نور= بس احس أنتي قربتي من رجوى كثير صح
شذى= ايه..تدرين اللي يشوفها بهالشكل ما يتوقع إن عندها قلب كبير و عقل كبير يطلع احيانا
نور= قصدك هي اللي قاصده تسوي نفسها خبله..والله قبل اعرفها زين كنت احسها مو صاحيه
شذى= لا بس احسها تعودت تتصرف بهالشكل..تتصرف باللي يعجبها..ما احس تهتم لكلام الناس..أو اللي تسويه صح او خطأ
••-------•?••?•{N}•?••?•--------••
طلع من الفيلا و راح لسيارته...لكن كالعاده...لفت انتباهه شباكها...و الستايرالحمراء اللي تتحرك كل ما يطلع...متأكد إنها تتخبأ وراهن...و تراقبه...وهو طالع...و داخل...
يستغرب كيف ما تمل...كيف حافظه أوقات طلعته و دخلته...و أكثر من كذا يستغرب برائتها...يعني مو عارفه إنه هو بالذات...مستحيل تمر عليه حركتها هاذي بدون ما ينتبه لها...على بالها إنها ورى هالستاير ساتره نفسها...و حبها...
ابتسم وهو يركب سيارته و ينطلق فيها...حاول يتذكر ملامحها...من سنين و هي صغيره ما كانت تفارقه أبدا...و كان يحبها...و هي تحبه...
لكنه كبر و نسى هالحب الطفولي...و حب ألف وحده بعدها...لكن هي باين إنها و لا يوم نسته...(وش تحبين فيني يا دلال؟؟ يمكن أول كنت استاهل..لكن االيوم و أنتي تعرفين عني كل هالأشياء؟ كيف للحين تحبيني؟)
سرح فيها...هي الحب الوحيد...اللي يقدر يقول إنه طاهر في حياته...هي غير الباقيات...للحين يكن لها شعور عزيز و غالي على قلبه...و يفرح وهو يشوفها للحين تحبه...و يكره يخسر هالحب اللي في قلبها...مع إنه ما عنده إستعداد يقبل فيه...
لعب على كل البنات...كلم...و صادق...و حب...حتى من بنات جيرانه مر على كم وحده...اللي لقى عندها إستعداد طبعا...
إلا هي...ما كان يقدر يرفع عينه إذا مرت من عنده...ما يقدر يشوفها مثل ما يشوف باقي البنات...مع إنه كان متأكد...إنه لو حاول هالشيء...ماراح تقدر تقاومه...و لا تقاوم الحب اللي في قلبها له...و اللي هو بيخليها ترضى بكل اللي يقوله لها...مهما كان...
لكنه كان يحب برائتها...و نقاء مشاعرها...و مستحيل يسمح لنفسه يدنسها باللي يبيه منها...يبي بس يشوفها صوره للحب الطاهر و العفيف بحياته...لأنه ماراح يلقى مثلها بدنيته أبدا...و الأهم من كل هذا...هو تنفيذه لوصية أخوها قبل يموت...
طلع من هالأفكار...و أعاد الإتصال بوليد للمره الثانيه...اللي من امس يدق عليه وهو ما يرد...و تنهد بقهر...وهو ينقطع الاتصال بدون لا يرد...
••-------•?••?•{N}•?••?•--------••
كانت حياة جالسه مع شمس بالكافيتريا...شمس تكلم بجوالها واحد من اللي تعرفهم...و حياة سارحه بتفكيرها...(آه منك يا رحيل! ليه ما تدقين تطمنينا عليك؟ وش صار لك؟ كيف عايشه مع هالرجل؟....أدري ما تحبين تكلميننا و أنتي بعيده عننا..بس أبي اتطمن عليك..لازم اخليها تطلع جوال غصب عنها)
جت عندهم أريج و هي مبتسمه...
أريج= صباح الورد على أحلى بنات
حياة+شمس= صباح النور
شمس= وش عندك فرحانه؟
أريج= وافي..يا حلو وافي..و جيوب وافي..و اليوم اللي عرفت فيه وافي
شمس= وجع مين هذا؟ لا يكون انهبلتي و حبيتي؟!
أريج= لا حبيبتي أنا مو غبيه مثل غيري..أنا أحب جيوبه العمرانه..وااو يا شموسه لو تشوفين المطعم اللي تعشينا فيه أمس..بحياتي ما حلمت ادخله..و إلا سيارته..وهو..كشخته..و عطره..و ملامحه تهبل تذوب..و كل شي و لا عيونه و نظراته صح فيها خبث كبير أخاف يوم يطالعني..بس تجذبك ما تشبعين و أنتي تشوفينه
شمس= ول عليك كل هذا بقلبك و تقولين ما حبيتيه..إلا ميته فيه
أريج= أحبه وش ورانا؟ عاد يسوى الوحده تعيش معه قصة حب..بصراحه من يوم كلمته و أنا لايعه كبدي من كل اللي اكلمهم..و لا أرد عليهم
حياة كانت تسمعها بدون إهتمام...لكن شدها الكلام الأخير اللي قالته...و وقفت بقهر...
حياة= أريج انتي احسن ما فيك عقلك اللي ما يصدق هالخرابيط..لا يجي يوم و تصيرين غبيه مثل غيرك
تركتهم و راحت...و هي مالها خلق تسمع قصائد المدح اللي تقولها أريج...بصديقها الجديد...
••-------•?••?•{N}•?••?•--------••
دخل وافي لشقته...و شاف شنط عند الباب...ابتسم وهو يعرف صاحب هالشنط...
راح للصاله...و شافه جالس و كوب الكابتشينو بين يديه...و أفكاره آخذته لبعيد...
وافي= أنا أقول وش فيها الرياض نورت..أثاري أسيف حن علينا و رجع
انتبه له أسيف و ابتسم...و قام يسلم عليه...بعدها جلسوا...
وافي= وينك؟ كل هذا إستجمام؟ ما بغيت ترجع؟
أسيف= كنت بأرجع قبل أسبوع بس مالقيت حجز
وافي= ايه بس الناس تدق لا سافرت مو تقطع
أسيف= ما تصير سفره لآتصلت فيكم
وافي يضربه مع رجله= يعني صوتنا اللي بيخرب عطلتك!
أسيف يضحك= وش أخبار وليد؟
وافي يتذكر= صح..ذكرتني بهالإنسان واللي سواه
أسيف بإستغراب= وش سوى؟
وافي= ماراح تصدق
أسيف= وافي تكلم
وافي= تزوج
أسيف انصدم= تزوج! بشهر؟ ليه هالإستعجال؟
وافي= تزوج بيومين مو بشهر..لا ولو تدري مين متزوج؟
أسيف بإهتمام= ميـن؟
وافي= وحده يتيمه و فقيره..لو تشوف البيت اللي كانت ساكنته و إلا الحاره اللي هي فيها..ما تصدق وليد كيف وصل لها..و لا تصدق كيف وليد بيعيش معها
أسيف بإستحقار= وحده فقيره! ليه إن شاء الله؟ قلوا بنات الناس؟.....أنت تمزح صح؟
وافي= لا والله صادق..مع إني للحين مو مصدق
أسيف بقهر= و ليه ما كلمته؟
وافي= و تظن وليد بينتظر رأيي! أصلا هو ما قال لي إلا بعد ما تزوج
أسيف= أكيد فيه سبب؟ وش معنى وحده بهالشكل؟
وافي= متزوجها بالشروط اللي تناسبه
أسيف= وش هالشروط؟
وافي= يبيها زوجه بريموت..يضغط على الطلب اللي يبيه..تنفذه
أسيف بإشمئزاز= و أي وحده هاللي توافق على هالشي! صدق هالناس مادري كيف عايشه؟
وافي= المهم..أنت وش صار عليك؟ بتآخذ إدارة الشركه..أو بيآخذها أخوك عزيز؟
أسيف= أكيد أنا..أمي وعدتني تعطيني أسهمها اللي بالشركه..و بكذا بيكون الحق لي برئاسة الشركه..و على هالطاري خلني أقوم أروح لها أشوف متى قرروا يكون إجتماع الشركه
وافي= خلنا نشوفك..مو تغط مثل وليد..مليت و أنا لحالي
أسيف بتريقه= أنت تجلس لحالك! و خوياتك وين راحوا؟
وافي= مليت و أنا أطلع مع بنات..أبي طلعه شبابيه
أسيف= ما ظنيت إنك تمل..يله مع السلامه
وافي يتمدد= مع السلامه
••-------•?••?•{N}•?••?•--------••
تمددت رجوى على سرير شذى اللي عزمتها تتغدى عندها اليوم...و كل يوم تقريبا...
و هي تتفرج على البوم الصور اللي يخص شذى من طفولتها...لين عمرها اللحين...
رجوى تضحك= شكلك أول ما مشيتي كأنك عصفور غرقان بماء
شذى تلتفت عليها= من زينك لا تتريقين علي..والله كلي طفوله
رجوى= مداح نفسه يبغى له رفسه
شذى= عاد ما شفنا صورك و أنتي صغيره؟ عندك؟
رجوى= لا والله في البيت ما فضينا نصور..يمكن عند الشرطه لي صوره....مو المجرمين اللي يمسكونهم يصورونهم و يسوون لهم ملف عندهم..بس والله ما أذكر صوروني او لا
شذى تشهق= من صدقك قد انمسكتي في الشرطه؟!
رجوى بفخر= ايه..ما فيه بنت بمدرستنا اتوقع لها سجل إجرامي مثلي..ياي كشخه أنا
شذى= و ليه؟
رجوى تستهبل= لا تخافين ما قتلت أحد كنت اكرهه و فجأه سويت نفسي صديقتها عشان آخذ راحتي و اشنقها في غرفتها
شذى تضحك= انتي تمزحين..صح؟ ما قد دخلتي مركز شرطه؟
رجوى= إلا قد دخلت..مسكوني مع واحد الله يذكره بالخير و يقلعه..كنت اركب على أكتافه و يرفعني لين اتعلق في سور بيت مهجور..و انزل بعدين مع شق صغير في الجدار اللي مادري كيف درى عنه يا عمري كنت صغينونه ادخل بأي شي..المهم افتح لهم الباب و ندخل للبيت
شذى بإستغراب= وش تسوون؟
رجوى تضحك= نرقى السطح و نصيد الحمام اللي ربى هناك
شذى بإستنكار= وش تسوون فيه؟
رجوى= يآخذه هو و يبيعه..و يعطيني نصيبي
شذى بذهول= و ابوك يوم أخذك من الشرطه وش قال لك؟
رجوى= ضربني..و أخذ مني الفلوس بس لا تخافين كنت مخبيه نصهن ما آخذهن كلن..و قال ياويلك اشوفك في الشارع مره ثانيه..هههه و من بكره طلعت و شافني لكنه نسى تهديده
طالعتها شذى بإستغراب...و رجوى رجعت تتفرج على الألبوم...
أحيانا تحس إن رجوى مسكينه و مظلومه بالعيشه اللي هي عايشتها...و إنها تعرف تتصرف لو بغت...و إن عندها حدود رغم كل اللي تسويه ماراح تتعداها...
و تحس إنهم بيقربون من بعض...و يصيرون صديقات...
لكنها أحيانا و هي تسمعها تتكلم عن كل أخطائها ببساطه...و تشوف أفعالها...تخاف منها...أو عليها...و تحس إنهم لا يمكن يفهمون بعض...أو يقربون من بعض...
حتى أمها لو عرفت هالأشياء عن رجوى...أكيد ماراح تخليها تصادقها...
أمها كل اللي تعرفه عنها...إنها بنت فقيره...ملسونه شوي...طيبه و على نياتها...و هذا اللي يبين على رجوى أغلب الوقت...أو هي اللي تبينه على وجهها بقصد...
و كانت محتاره وش تسوي...توقف معها...تساعدها...و تحاول تنصحها...
أو تبدأ تبتعد عنها احسن...
••-------•?••?•{N}•?••?•--------••
دق جوال أريج و هي في غرفتها...و شافت أختها اللي في المتوسطه الإسم...
أريج عند دولابها= ميـن؟
منال= وافي
أريج تركض و قبل ترد= راقبي عند الباب لا يجي أحد(ردت) مرحبااا
وافي= هلا بالسندريلا
أريج تضحك= سندريلا!
وافي= ايه مو أنتي البنت البسيطه الحلوه اللي قابلت الأمير و اخذها للقصر
أريج= والله مغرور مسوي نفسك أمير و أنا خدامه!
وافي= لا تزعلين اصير أنا خدامك و أنتي الأميره..بس تصرفين علي
أريج= لا والله! خلك الأمير احسن
وافي يضحك= شفتي أنا مابي لك الخساير..وش أخبار الحلوه اليوم؟
أريج= تمام..و أنت؟
وافي= اممم مشتاق لك أبي اشوفك..رنا خلينا نطلع اليوم عازمك على موكا على مستوى
أريج= احمد ربك طالعه معك أمس و أنا توي اعرفك...بعد تبي اليوم!
وافي بغرور= و كانت احلى طلعه صح؟ خلينا نعيدها..احلى نتعرف على بعض وجها لوجه
أريج= مادري إذا أقدر أو لا..خلها بعد بكره
وافي= وش معنى بعد بكره؟
أريج= بنروح أنا و أختي السوق..بأخليها تتسوق مع صديقاتها و اطلع معك
وافي= والله أختك هاذي سكرره..ذكريني نشري لها هديه حلوه
أريج= هههه كذا بتغطي علينا كل يوم
وافي= بس كذا خليها تكتب قائمه باللي تبي و من عيوني اجيبها..أهم شي اشوفك يا قمر
أريج= أوكي..بس تذكر أنت اللي جبته لنفسك
تكلمت معه شوي...و بعدها سكرت...
أريج= مناااال
منال تدخل= خلصتي؟ وش قال؟
جلست تقولها اللي قال...و منال تسمع بحماس...كانت دائما تغطي على أريج...عشان تعطيها فلوس...و تجيب لها هدايا...
منال= دامه ولد عز لهالدرجه؟ وش ميت عليك فيه؟ تلقين البنات يترمون عليه؟
أريج بغرور= تحسبين اختك شوي..أنا اعرف كيف اجذبه و لا اخليه يمل بسرعه لين آخذ اللي أبي و انبسط كم يوم..ذكااائي الله لا يحرمني منه
••-------•?••?•{N}•?••?•--------••
دخل أسيف للفيلا...و شاف أمه في الصاله تكلم بجوالها...و أول ما شافته قفلت...و راح يسلم عليها...
أسيف يجلس= وش أخباركم؟
أم عزيز= الحمد لله بخير..طولت؟
أسيف= كله شهر..متى إجتماع الشركه؟
أم عزيز بإرتباك= أسيف...آآ..اسمعني و لا تعصب
أسيف بشك= وش فيه؟ صار شي؟
أم عزيز= الإجتماع صار قبل يومين
أسيف يوقف= نعـــم..وش صار فيه؟ و ليه وافقتي يسوونه و أنا مو فيه؟
أم عزيز= أنا.....
أسيف= يمه وش صار؟ قولي لا تلعبين بأعصابي!
أم عزيز= بصراحه..أنا عطيت اسهمي لعزيز..و....
أسيف يصرخ بقهر= وشـــو؟؟ أنتي تلعبين علي! كنتي تسكتيني؟ و آخرتها تعطينها لولدك اللي كلها يومين و يموت! من متى هالحب له؟
أم عزيز= اجلس خلني افهمك
أسيف يروح= مابي أفهم شي..بس ماراح انساها لك
طلع من الفيلا...و ركب سيارته و انطلق فيها بكل سرعه...وهو يحس بقهر...على أمه...(لازم أسوي شي..ماراح اتركها يتهنى فيها عزيز..و أنا اشتغل عنده؟....لازم أمي تغير رأيها..غصب بتغير رأيها)
حارت أفكاره...كيف يقنع أمه...يعرف إن الترجي ماراح يجيب نتيجه معها...لازم يهددها بشي...لازم يرد لها اللي سوته...و تعرف إنه ماراح يسكت لها...(بس وش أسوي؟)
خطرت له فكره مجنونه...ما يدري كيف خطرت على باله...استبعدها بسرعه من باله...لكنها رجعت له أكثر من مره...
••-------•?••?•{N}•?••?•--------••
|