لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-05-11, 03:00 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158697
المشاركات: 510
الجنس أنثى
معدل التقييم: جرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 210

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جرحها كايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جرحها كايد المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


دخل نواف الصاله...وهو يسمع أصواتهم العاليه و شكلهم يتناقشون بموضوع مختلفين عليه...
أول ما شافته مدى...

مدى= خلاص العريس وصل..خلوه هو يختار
نواف يبتسم= وش أختار؟
مدى بمكر= وحده من العروسين
نواف يجلس..و يطالعهم بإستغراب= عروسين!
مدى= ايه أمي تبي لك وحده و خالتي تبي وحده
نواف= أهم شي أمي من تبي؟
أم نواف= والله البنتين احسن من بعض..الله يكتبلك اللي فيه خير
أم مدى= أنا أقول حياة أنسب لك..صح وفاء ما تنعاب بشي بس يعني الواحد يدور الأحسن
أم مشاري= ترى قلت لكم من اللحين ماراح توافق..و بتضيعون وفاء منكم
نواف بإستغراب= و ليه متأكده إنها ماراح توافق؟
أم مشاري= تقدم لها قبلك اثنين و رفضتهم..ما تفكر تتزوج اللحين..أو يمكن ما تبي تتزوج أبدا
أم نواف= و ليه؟ بسم الله عليها ما فيها إلا العافيه
أم مشاري= ايه بس احس اللي سواه أبوها للحين معقدها
أم نواف بضيق= الله يسامحه على اللي سواه بزوجته و ببنته
نواف= حياة بنت إبراهيم اللي.....؟
أم مشاري= ايه..هاذي اللي تبيها لك أم مدى..بس أنا أقول وفاء أضمن لك و أهدأ و أطيب
أم مدى= حتى حياة طيبه..بعدين نواف متفهم و بيعاملها بطيب مو أحسن ما تأخذ واحد يعقدها زياده...و إلا وش رأيك يا نواف؟
نواف يتنهد= اللحين جالسين تتناقشون ساعه و أنتم ما قلتوا لي أي شي عن هالبنتين اللي تبوني أختار منهن
أم مشاري= أنا أبيلك وفاء..بنت أبوفايز بأولى كليه قسم كيمياء..البنت حلوه و هاديه و قلبها طيب..و ما فيها شي ينعاب و أنت تعرف أبوها و أمها و سمعتهم بين الناس
أم مدى بعناد= بس حياة أجمل ألف مره..و بنت حساسه و فنانه و مع كل هذا شخصيتها مميزه و قويه..والله هي تستاهلك و أنت بعد تستاهلها
نواف يقوم= والله ما أدري عنكم..شكلكم بتخلوني أهون
أم مدى= وين بتروح؟
نواف= مو ناويه تروحين لبيتك؟ أنا بأروح..يله تجهزي يمه

تركهم و راح...و راحت وراه مدى...

مدى= خاااالي
نواف يوقف= نعم
مدى= ما سألتني عن رأيي؟
نواف= بإيش؟
مدى= في عروسك
نواف يضحك= يا هالعروس اللي كل واحد له رأي فيها!..يله أخت مدى تفضلي قولي رأيك
مدى= أنا مع أمي أقول حياة..أنت بس لو تشوفها مره بتحبها على طول..(و تغمز له) على فكره ترى هي اللي ردت عليك
نواف يصرفها= روحي قولي لأمي انتظرها في السياره

تركها و راح وهو يتذكر كلام خواته...لكن حياة ثبتت في باله أكثر...ما يدري ليه...يمكن لأنه سمع صوتها...أو لأن المعلومات اللي عرفها عنها شدته أكثر...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانت أم أحمد جالسه مع بدور و مها في غرفة بدور...يتناقشون باللي تسويه رحيل من يوم ارجعت...و بالأخص اللي سوته اليوم...و خلى أم صالح و اختها يطلعون بدون أي كلمه عنها...

أم أحمد= خلاص إن شاء الله بنلقى حل يريحها و يريحنا..من يومين وهو طاري علي و كنت بأكلم عمتك فيه
بدور بحماس= وشو؟
أم أحمد= المفروض نزوجها سعود..بتستقر حياتها و نفسيتها بعد ما تتزوج و أبوك بيتطمن عليها معه و الـ........
مها تقاطعها بعد ما فقدت أعصابها= سعود لاااا ما لقيتم إلا سعود تبلونه فيها؟
أم أحمد انصدمت= .........
لكن مها ما اهتمت و كملت= يمه حرام عليكم والله تعبنا منها..دائما تجرحنا..و تهزأنا و أنتم اسكتوا عنها..اسكتوا عنها..لين كرهناها من قلب...حقود و حسوده و تتمنى لنا الشر...و اللحين جايين تزوجونها سعود!
أم أحمد تحاول تفهم= و إذا تزوجت سعود أنتي وش مزعلك...أو...
مها اعترفت= ايه أحبه..ولو ما تزوجته يمه ماراح اتزوج أبدا..مو حتى حلمي بتسرقه مني
أم أحمد بصدمه= مهاااا!
مها= يمه أنا ما سويت شي استحي منه..حتى هو ما يعرف إني أحبه..بس من يوم كنا صغار و أنا ما أشوف غيره..أسمع عنه من أبوي..و عمتي..و وداد عنه لين تعلقت فيه و صرت اشوف فيه المواصفات اللي أبيها....أنتي يعني مو بترتاحين علي لو اتزوجه أحسن من اللي ما نعرفه
أم أحمد= و أنتي كيف عرفتي إنه بيفكر فيك؟
مها= عمتي تلمح..وداد تلمح بس أنتم ابعدوا هالرحيل عن طريقنا

بدور كانت ساكته لكن شجاعة مها...خلتها تتشجع...

بدور= يمه معها حق...رحيل بجلستها هنا بتخرب حياتنا..أنا بأعنس بسبتها اللي يجي و يشوفها ماراح يفكر فيني..أول خال جيراننا..و اليوم قريب جارتنا..اللحين أكيد يبونه لرحيل....يمه تكفين والله تعبنا من حياتها معنا..خلوها تروح لجدتها ترتاح و تريح


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


بعد ما رجعوا...جلست حياة و مرة عمها و البنات في الصاله...و فايز و أبوه راحوا ينامون...

ولاء= ما لا حظتم شي بهالعزيمه؟
وفاء= شي مثل إيش؟
ولاء= إنها مو عزيمه لوجه الله
أم فايز= والله إنك ما تستحين! كيف يعني مو لوجه الله؟
ولاء= يمه يعني ما لا حظتي كيف عيونهم كلهم ما نزلت عن حياة و وفاء..و الأسئله و الإستفسارات عن كل صغيره و كبيره

طالعتها أمها بقهر...هي كانت ملاحظه هالشي بعد...بس ما بغت تتكلم في هالشي قدام البنات...

حياة بقرف= عساهم ناوين يخطبون يعني؟
ولاء= أكيد..ما سمعتي قصائد المدح بالأخ نواف
أم فايز= عن التفلسلف و يله روحي نامي بكره عندك دراسه
ولاء= يا سلام وش معنى أنا؟ و إلا بتكلمين البنات بشي ما تبيني اسمعه..يمه قولي لي أكيد أم مشاري قالت لك شي..قولي مين؟ حياة أو وفاء؟
أم فايز بعصبيه= ما قالت شي..و أنتي تتخيلين يله قوموا كلكم ناموا

راحوا البنات...و هم على الدرج...

حياة= وفاء لو طلع كلام ولاء صدق و خطبك نواف..توافقين؟
وفاء بإحراج= أنتي توافقين؟
حياة= طبعا لا..بس أبي أعرف أنتي توافقين أولا؟
وفاء= مادري..ما أعرف عنه شي كثير..و لا قد فكرت المفروض اتزوج اللحين أو إذا خلصت دراستي...ما قد جاني اللي يخليني أفكر بهالشي
ولاء= ايه بس نواف يستاهل تفكرين فيه..حلو و طيب و أهله طيبين بعد
وفاء تتريق= و من وين هالمعلومات؟
ولاء= من مدى..شكلها تحبه حيل و متعلقه فيه من جلسنا و هي تتكلم عنه...إذا وحده منكم محتاجه أي معلومات لا تستحي تجي تسألني
حياة تطالع وفاء= أنا مو محتاجه لهالمعلومات..يمكن أحد ثاني يحتاجها
وفاء بحذر= أنتم خلاص خليتوه خطب؟ بعدين لو كان اللي تقوله ولاء صدق..أنا متأكده إنهم اختاروك أنتي له
حياة= يكون أحسن عشان أرفضه..و نرتاح منه كلنا
ولاء تضحك= حياة أنتي ناويه تعنسين..يمكن وفاء تبي تتزوج؟
حياة تدخل غرفتها= هي الخسرانه..تصبحون على خير

دخلت و سكرت بابها...و وفاء أول ما بعدوا عن غرفتها مسكت ولاء...

وفاء= أنتي مو عارفه إن حياة ما تطيق هالطاري؟ ليه تفتحينه قدامها؟
ولاء= و أنتي على بالك إذا تجنبنا هالطاري قدامها يكون احسن..خلينا نتكلم معها عادي..و نخلي الموضوع بضحك
وفاء تتنهد بضيق= مادري! بس أنا خايفه يصير فيها شي أو تتعب مره ثانيه..ماراح تستحمل أكثر
ولاء= الله يستر..و يختارك نواف أنتي..يمكن تشجعينها على الزواج
وفاء تدفها= روحي نامي احسن

تركتها ولاء...و هي راحت لغرفتها تفكر...(نواف!!)
و سرحت تتذكر الكلام اللي سمعته عنه...بس ما تدري ليه كان يطري عليها ملامح الدكتور بسام...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




الساعه الواحده بعد منتصف الليل/ دخلت أم أحمد غرفتها...و شافت أبوأحمد جالس على السرير...
احتارت كيف تفتح معه الموضوع اللي من اليوم تفكر فيه...و خافت من ردة فعله...لكنها بنفس الوقت اقتنعت بكلام بناتها...و خافت جلسة رحيل هنا...تعقدهم حتى هم...

أم أحمد تجلس= أبو أحمد
أبوأحمد= نعم
أم أحمد= كنت أبي اكلمك بموضوع..بس أخاف تفهمني غلط
أبوأحمد بإستغراب= وش هالموضوع؟
أم أحمد= بس اوعدني ما تزعل..و تسمع كلامي للآخر و تفكر فيه زين
أبوأحمد= قولي يا أم أحمد وش فيه؟
أم أحمد= رحيل و الحاله اللي هي فيها من رجعت من عند جدتها..أدري بتقول تجلس كم يوم على هالحال ثم تهدأ..بس رحيل اللحين كبرت و اللي تسويه أكيد تقصده..هي ماتبي تجلس في هالبيت..اليوم قالتها لي بنفسها..البنت ما تحبنا مهما حاولنا فيها..من سنين و هي مو متقبلتنا مادري ليه.......أدري إنك تبي تراعيها لأنها بنت أخوك بس شوف حالها كيف كل يوم يسوء أكثر عن اللي قبل..أخاف نضرها في جلستها هنا
أبوأحمد بشرود= وش قصدك؟
أم أحمد= نخليها تروح عند جدتها..جدتها بعد محتاجه أحد يجلس عندها و يمكن هالشي اللي مخلي رحيل تتمنى تروح..تدري هي كيف متعلقه فيها..و أنت تقدر تتطمن عليها بأي وقت و إذا احتاجت لأي شي ماراح نقصر عليها..و يمكن إذا راحت هناك حتى حنا تتحسن علاقتنا معها
أبوأحمد= ..............
أم أحمد= وش قلت؟
أبوأحمد يتنهد= والله مادري؟.....بكره أروح اشوف أم سعود و اسمع رايها
مهما كان هي عمتها


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


•• مــن بكــره/ يـــوم الأربـعـــاء ••


صحت رجوى من ساعه...لكنها رجعت تنام بعد ما سوت اللي في بالها...
و اللحين و هي تسمع أصواتهم...و إزعاجهم كانت تضحك تحت غطاها...

شهد= وين مريولي قمر؟
قمر تدخل للغرفه= مادري!! حتى انا مالقيت مريولي
بسمه تدور في دولابها= حتى أنا!!
فيصل يدخل= ليه كل ملابسنا مرميه في الحمام؟

التفتت شهد تطالع رجوى...و راحت ترفع عنها الغطاء...و شافتها تضحك...

شهد= رجوى وين ملااابسنا؟
رجوى تجلس= في الحمام مرميه..و صبيت عليها باقي البيبسي من عشانا..و شوي ماء
شهد بقهر= ليــه؟؟
رجوى= ملل مابي أغيب لحالي
قمر= بس عندنا مراجعه اليوم
رجوى بإستهزاء= وش دعوه ذاكرتي؟

فرحوا بدر و فيصل و طلعوا يلعبون في الصاله...

شهد بقهر= كان خليتينا حنا عندك و خليتي الصغار يروحون للمدرسه..اللحين تفوتهم الدروس ما يفهمون
رجوى بلامبالاه= و إذا ما فهموا عادي..و إذا ما درسوا عادي..يعني الجحش لا كبر وش بيطلع غير حمار
شهد= لا تقولين هالكلام قدامهم ترى يصدقون و ما يذاكرون..مو كافي غيبتنا بعد!
رجوى بضعف مصطنع= أنا تعبانه خفت اموت و أنتم مو عندي
شهد= مو على كيفك تموتين و تخلينا لحالنا
رجوى= والله المصلحه..تتاجرين بحياتي على حساب منفعتك..(تلتفت لقمر) مو أقولك جاسوسه


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


بعد ماراحوا بناتهم لدراستهم...جلست معه في الصاله...

أبوأحمد= دقيت على أم سعود و بأروح لها اللحين
أم أحمد= الله يكتب اللي فيه الخير..بس أنت قول لهم إننا ما قررنا نتركها تروح عند جدتها إلا لمصلحتها..أخاف يقولون إننا حنا اللي رميناها لأننا متضايقين منها

••

••

••

على الدرج...وقفت رحيل تسمع كلامهم بفرح...(و أخيرا..و أخيرا شالوا قناع هالطيبه و قرروا يتركوني بحالي! هذا بس عشاان مصلحتهم..مو خوف علي)

لكنها خافت عمتها تعقد السالفه...

و ما تحركت من مكانها على الدرج تنتظر عمها على نار...تبي تسمع وش بيقول لمرة عمها...

لين بعد ساعتين بس...سمعته يدخل...نزلت للدرجه الأخيره عشان تسمعهم و هم في الصاله...

أبوأحمد يجلس= السلام عليكم
أم أحمد= و عليكم السلام و الرحمه
أبوأحمد= تكلمت مع أم سعود و سعود..أم سعود تقول مو زينه تجلس البنت و هي بهالعمر لحالها عند جدتها..و تخاف تتعلق فيها و يصير لها شي..وقتها إذا رجعت لهالبيت بتكون بحاله أسوأ من اللي هي فيها

رحيل كانت تسمعهم بغيض...و هي بصعوبه تسيطر على نفسها...(لا تقولون هالكلام! جدتي لا يمكن تروح و تتركني لحالي)

أم أحمد= يعني ماراح تخليها تروح؟
أبوأحمد= سعود كان جالس معنا..و يقول لو نتركها تروح احسن لها..دامها متعلقه بجدتها لهالدرجه..نخليها تجلس عندها و تهتم فيها مثل ما تبي..لأنه لو صار لها شي بتحس بالذنب و بتلومنا على هالشي
أم أحمد= صادق
أبوأحمد= يعني برأيك اقولها تروح
أم أحمد= توكل على الله
أبوأحمد= لا إله إلا الله

••

••

••

ركضت رحيل لغرفتها...قبل يشوفها عمها...و هي تحس براحه...
دخلت غرفتها و جلست على سريرها...لين جاء عمها و قال لها...إنه بيتركها تروح...و طبعا جملة توصيات و مشاعر...ما وصلت أبدا لقلب رحيل...

طلع عنها و هي التفتت تطالع غرفتها...(اليوم..و هاللحظه..بينتهي العذاب..بينتهي القهر...بأنساهم للأبد)

صارت ترتب أغراضها و تجمعهم...و هي تتذكر كلام عمتها...و كلام سعود...(ليه تكلم و قال لهم يخلوني أروح؟ اقتنع بكلامي و صدقه؟ أو يبي يريح اهله من وحده ما تبيهم..و لا واحد فيهم يبيها....حتى هو)

ما اهتمت لهالشي و تناسته...لأنهم من اليوم شي انتهى في حياتها...و لا له رجعه أبدا...
بتحاول تعيش باللي بقى من روحها...و ما تدري لو بقى للحين فيها إحساس بهالحياة ممكن تكمل فيه...

••

••

••

ما صدقت رحيل نفسها و هي واقفه بحوش بيت جدتها...و تطالع شنطها القليله اللي معها...ما كان عندها شي كثير تآخذه...لكن هالشنطتين كانوا إختصار لكل حياتها...و دامها جابتهم هنا...يعني خلاص بترتاح من عمانها للأبد...
تأملت بيت جدتها...بيتهم...بيتها من اليوم...و هي تتخيل كيف حياتها بتكون فيه...

دخلت الصاله و شافت جدتها...اللي ابتسمت بفرح أول ما شافتها...راحت و ضمتها بقوه...و جلست جنبها...

أم ساره= خير يا بنتي؟ اليوم وجهك غير عن كل يوم؟
رحيل بفرح= خلاص يمه بأعيش معك هنا
أم ساره بإستغراب= وافق عمك؟
قطع كلامهم التليفون اللي بدأ يدق...
راحت أم ساره ترد...و من كلامها...عرفت رحيل إنه عمها...و أكيد يقول لها عن جلستها هنا...و يعيد قائمة التوصيات اللي مالها داعي...
ما كانت حابه تسمع وش يقول...عشان كذا راحت تدخل شنطها...لين يخلص...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


رجع سعود من دوامه للبيت...و شاف وداد في الصاله...

سعود= السلام عليكم
وداد= و عليكم السلام و الرحمه
سعود يجلس= وين أمي و أبوي؟
وداد= مقيلين..وش عندك تأخرت ما تغديت معنا؟
سعود= عندنا إجتماع في الشركه
وداد= رحيل خلاص سكنت عند جدتها؟
سعود= ايه
وداد= أمي تقول إنك أنت اللي اقنعت خالي بهالشي؟
سعود= ايه
وداد= ليه؟
سعود= البنت مو مرتاحه في بيت عمي..و كل هالسنين تحس إنها غريبه عنهم و متعلقه في جدتها بشكل كبير..حتى جدتها جالسه لحالها و محتاجه اللي يهتم فيها..يعني من الأساس كان المفروض يعيشون مع بعض
وداد بعد تفكير= صح..شكلنا خلاص ماراح نشوفها أبدا......ما أتوقع إنها تبي نزورها..بس أكيد أمي و خالي بيشوفونها حتى لو ما كانت تبي..و إن قالوا إنها تغيرت ذاك الوقت نزورها
سعود= إذا خلصتي تحليل روحي جهزي غداي

راحت عنه...وهو رجعت أفكاره لرحيل...(صح..من اليوم ماراح نسمع عنها أي شي.....كذا أحسن لها...و أحسن لي..أخاف اتعلق فيها و أنا مو حمل هالشي..أنا أبي وحده استقر معها و اعيش حياة هاديه مو وحده بتجيب لي عوار الراس و المشاكل و اصير بين نارين هي و أهلي.....هذا لو وافقت علي من الأساس)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


بعد العصر/ دخلت حياة لبيت جدتها بعد ما وصلها عمها...و شافت رحيل عندها...و سلمت عليهم...

رحيل بفرح= حياة أنا بأسكن هنا على طول
حياة بإستغراب= كيف على طول؟
رحيل= يعني خلاص بأعيش عند جدتي
حياة بفرح= والله!!
رحيل تبتسم= ايه
حياة= الحمدلله عشان نتطمن عليك يمه
أم ساره= أنا بخير بس أنتم لا تخافون

تركتهم رحيل...و راحت للمطبخ تسوي لحياة عصير...

أم ساره= ما كان المفروض تطلع من بيت عمها عشاني
حياة= يمه أنتي تدرين إن رحيل ما تحبهم..حتى هم ما يهتمون فيها..أنا ادري إنك تبين لها الأمان عند عمها بس صدقيني هي هنا بتكون مرتاحه أكثر..ولو عمها كان فيه خير ماراح يتركها أو يقصر عنها في شي حتى و هي بعيده
ام ساره= أنا أخاف بكره ينساها..حتى الصرف ما يصرف عليها و هذا حقها عليه
حياة= اريح لها لو ينساها..و الله يخليك لنا يمه

تنهدت أم ساره بقلق و سكتت...لكن حياة كانت مرتاحه لجلسة رحيل هنا...عشان جدتها...و الأهم عشانها هي...باين الراحه في وجهها من اللحين...(إن شاء الله جلستك هنا تريحك يا رحيل..مو قبل كنتي دافنه نفسك و أنتي حيه)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


مرت بدور من غرفة رحيل و شافتها مفتوحه...راحت بتسكرها و شافت مها واقفه عند الباب...

بدور= وش تسوين؟
مها= مو مصدقه إنها خلاص راحت و ماراح ترجع
بدور= مو أكيد
مها= ليه هي مو راحت عند جدتها خلاص؟
بدور= بس جدتها كبيره في العمر..ما تدرين لمتى بتعيش ولو صار لها شي أكيد رحيل بترجعلك..و اضمن لك من اللحين إنه أسوأ من الأول

سكتت مها و هي تتخيل هالشي يصير...كيف بترجع لهم رحيل إذا ما بقى لهما مكان في الدنيا غير عندهم...أسوأ مثل ما تقول بدور...أو منكسره و ضعيفه بعد ما راحت جدتها...
لكنها تمنت إن عمر جدتها يطول...و إنها ما ترجع لهم...ما تبي ترجع تعيش القهر منها من جديد...و الأهم تخاف إنها فعلا ما تلقى غير سعود يطلعها من هالبيت...(يارب ما ترجعين يا رحيل إلا و أنا طالعه من هالبيت)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


طلعت رجوى من الغرفه و هي تعرج...و شافت اخوانها و هم يلعبون أونو...و أم مشعل و حنين جالسين معهم...الكل كان موجود...
إلا الغائبين الدائمين...مشعل و أبوه...

قمر بفخر= رجوى فزنا أنا و بدر على شهد و فيصل أربع مرات على التوالي
رجوى= إيه طبعا إتحاد الكواكب أنتم قمر و بدر
شهد= أصلا هم يغشون بس للحين ما قدرت اكشفهم
رجوى= أجل ادفعي ثمن غبائك..
أم مشعل= رجوى وش العشاء..ترى ما عندنا شي
رجوى= اللحين اروح اجيب لكم عشاء....بس لا تفرحون مو من المطعم من البقاله
قمر بتريقه= فطور هذا مو عشاء؟
رجوى= عادي نجرب طعم الفطور في الليل...ايه صح بأدق على حياة اقولها ماراح اجي عشان ما يقلقون علي

و سحبت سلك التليفون الطويل...لين قربت له...

رجوى= مرحبا حياة
حياة= مرحبتين
رجوى= لاااا ذبت..كنت فوق الكرسي صرت تحته
حياة تضحك= أنتي؟!
رجوى= ايه وش فيها أنا! يا عمري يا أنا..ليت كل الناس أنا
حياة= لا حرام عليك تدعين على البشريه
رجوى بفخر= يحصلهم مخيخي
حياة تتذكر= صح ليه داقه؟ ليه مو في الطريق اللحين؟
رجوى= اشتكى علي الشارع من كثر ما أمشي فيه..قال ترى بيتبناني و اصير عامود كهرباء فيه ما أحد مشور فيه كثر ما مشورت
حياة بتريقه= ايه عاد من الطول...لا صدق
رجوى= الصدق يا حيحو إني ماراح أجي هالأسبوع و يله استحملوا بعض ما عندكم أنا
حياة بقهر= ليـــه؟!
رجوى= أبوي انطرد من شغله و كعادته إذا صارت مصيبه اختفى و ما أقدر اترك القرود لحالهم في البيت..لازم أنا أرعى مناصبي
حياة بسخريه= أي مناصب إن شاءالله؟
رجوى= الراعي الرسمي للشحده..و المتحكمه بالصادر و الوارد من عشاوات الجيران اللي تجينا..و رئيسة الأمن و الأمان في عشنا و...
حياة تقاطعها= خلاص..خلاص قولي محتاجه شي؟
رجوى= الجيران ما قصروا اللي عطى من خاطره و اللي بنخليه يعطي غصب
حياة تضحك= تدرين رحيل خلاص بتسكن عند أمي
رجوى بفرح= والله! زين إن شاء الله تنفتح شوي بدل ما هي مثل التلفزيون المسكر
حياة= يكفي أنتي منفتحه على العالم كله
رجوى بتفاخر= وش نسوي نواكب العولمه..سلمي على ستو و خيتو

••

••

••
سكرت حياة منها...(يا وسع بالك يا رجوى! مادري لو فيه شي بهالدنيا ممكن يضايقك)

جت عندها رحيل...

رحيل= مين تكلمين؟
حياة= رجيو..ماراح تجي
رحيل بقهر= ليه؟
حياة= أبوها انطرد من الشغل و اختفى..و ما تقدر تترك أهلها لحالها

سكتت رحيل...و بانت للحظه بعيونها نظرة حزن عميقه...قبل ترجع النظره القاسيه لها...

حياة= رحيل وش فيك؟
رحيل= لا و لا شي..بس خساره رجوى ماراح تجي

قامت عنها و راحت للمطبخ...و تفكير غصب عنها يجي في بالها...كل ما تسمع حياة تتكلم عن بنات عمها...و رجوى عن خواتها...الكل عنده أحد إلا هي...الكل يعتمد عليه أحد إلا هي...
عايشه مثل العدم...ولو تموت ما أحد بيتذكرها بعد يوم من وفاتها...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••



 
 

 

عرض البوم صور جرحها كايد   رد مع اقتباس
قديم 10-05-11, 03:01 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158697
المشاركات: 510
الجنس أنثى
معدل التقييم: جرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 210

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جرحها كايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جرحها كايد المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

رجعت رجوى و بسمه و حنين من البقاله...و دخلوا البيت...

بسمه بتحذير= رجوى ترى اللي بالفرواله لي لا تاخذه قميره
رجوى تضحك= لا آخذه أنا بس
بسمه بإعتراض= لااااا حقي أنا اللي اخترته

دخلوا الصاله...و شافوا البنات عند التلفزيون...

قمر= واااو آيس كريم!!
رجوى= شفتوا كيف أنا طيبه و أحبكم..جالسه أغريكم لأني بأسوي انتخابات بيني و بين أبوي و بآخذ منه حق الأبوه...احس إني استاهله أكثر منه
فيصل مصدق= و نسميك يبه رجوى
رجوى تضحك= اللــــــه حلوووه...و ربي لا يقه علي..و على مجهوداتي اللي أفنيتها في هالبيت..لا و من الزين بعد كل هذا حتى أبوي يسمونه أبومشعل و أنا الكبيره! من زين نفع الاثنين
شهد تتابع مسلسل= أقول يبه ترى ازعجتنا وش رأيك تخلينا نتابع بروااق
رجوى طنشتها و صرررخت= صـــــح نسيت اقولكم أم رائد عندها عشاء اليوم..الحمدلله وفرت علينا أغراض العشاء..ما جبت شي
أم مشعل= ايه بس ما عزمتنا
رجوى= و مين قال بنستنى عزيمتها؟
أم مشعل= تبيننا نروح؟
رجوى= أكيد بنروح
شهد تلتفت= لو تبنيا عزمتنا..بعد ما امداك مسكره بوجهها التليفون
رجوى= و حنا بعد ما نبيها..حنا رايحيين نتعشى..و نسولف مع باقي الجيران ماراح تطردنا قدامهم..(تكمل بإستهبال) وإلا يعني عشانه بيتها تعزم اللي تبي و تطنش اللي تبي
قمر تضحك= عاد تخيلي شكلها و حنا داخلين!
رجوى= هههه ما يحتاج تتخيلين بعد شوي بتشوفين..(تلتفت على فيصل و بدر) بس اسمعوني أنتم لا تصفقون عيالهم إلا بعد العشاء..يعني الواحد يستحي على دمه شوي
قمر= هههه لا ما تقصرين تستحين والله
رجوى= المهم..آنسه أناقه البسي بدري مو تأخريننا على الناس
شهد مطنشه= ما أعتقد فيه أحد ينتظرنا عشان نتأخر عليه
رجوى= ولو بس إذا كانوا بينصدمون خليهم ينصدمون بدرري
حنين بلهفه= فيه لحمه؟
رجوى= ايه فيه لحم كثيييير
شهد= حشى هالبنت قطو!
رجوى= هي افهم منك..ما سمعتي المثل اللي يقول تعشيت قال ايه..عرمشت قال لا ..قال أجل ما تعشيت


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


جلست على كرسي تسريحتها...و سندت يدينها على التسريحه...و هي تطالع نفسها بالمرايا...
شعرها اللي يوصل لحد أكتافها...و مقصوص بدرجات كثيره...يلتف حول وجهها الدائري...بملامحها الهاديه...الكل يقولها إن طيبتها تبين من ملامحها...و عيونها...
و نظراتها المتردده و الخجوله...أكثر شي يجذب فيها...

تنهدت و هي مستغربه من حالها...أول مره تتأمل نفسها بهالشاعريه...أول مره تاخذها أحلام اليقظه...ما تدري ليه...

أو يمكن تدري بس ما تبي تعترف حتى بينها و بين نفسها...ما تبي تحس بغبائها...هي مو مراهقه عشان تفكر بهالسخافه...

مع كل هذا...رجعت للمره الألف...تتذكر الموقف اللي صار بينهم...حتى لو كان بسيط...حتى لو ما تعدى الثواني...لكنها غصب عنها بس تتذكره...
و ما تغيب من بالها ملامحه الوسيمه...نظراته الدافيه و الحنونه...إبتسامته الهاديه...

أول مره تشوف رجل بهاللين و التسامح...بدون النظرات الوقحه...أو المسيطره...
ضحكت على نفسها...هي خلاص خلته طيب...و فسرت أخلاقه على ملامحه...

ولاء تهزها= هيـــــــه وين رحتي؟
وفاء تفز= ولاء! وش فيك؟ متى دخلتي؟
ولاء= اللي آخذ عقلك..لي ساعه اكلمك ما دريتي عني
وفاء انحرجت من نفسها= سرحت شوي
ولاء تجلس على طرف التسريحه= سويت قهوه تعالي تقهوي معي
وفاء= زين
ولاء تشوف الأوراق اللي على التسريحه= مين بسام؟
وفاء انصدمت= هاااه
ولاء تأشر على الإسم اللي بالورق= مين بسام هذا؟
وفاء تكذب= ولد أخت صديقتي..دائما تتكلم عنه و تذكرته
ولاء توقف و تضحك= لو ما كنتي وفاء..كان قلت إنه واحد تحبينه

راحت لكن صوت وفاء و قفها...

وفاء= ليه يعني؟
ولاء بإستغراب= وش اللي ليه؟
وفاء= ليه عشاني وفاء ما تفكرين بكذا؟
ولاء= مادري؟ بس ما أحس إنك تفكرين بخرابيط البنات هاذي عندي شعور إنك انولدتي و عقلك كبير...احس ما تهمك الرومانسيات..و تنتظرين ولد الحلال المناسب اللي يرضى عليه أبوي و يقدمك له..و اتخيلك تعيشين حياة مثل اللي عايشتها أمي و مرة عمي...مطيعه و هاديه..تسوين كل اللي ينقال لك..و بعد اتخيل تجيبين بنتين و ولدين كلهم مؤدبين مثلك
ابتسمت وفاء بدون ما تحس بفرح= زين و حياة كيف تخيلتي حياتها يالمؤلفه؟
ولاء تبتسم بحماس= حياة فيها شوي اكشن...و لها ثلاث خيارات...يا أما تتزوج واحد و يروضها و تحبه و هذا الإحتمال خيالي زياده عن اللازم..أو تتزوج بالغصب و تقرر تنتقم من الرجال بزوجها و تذبحه..أو إنها بتوقف بوجه أبوي و تعانده و أبوي يثور عليها و هالحل صراحه مالقيت له نهايه مادري مين بيغلب الثاني
وفاء تتنهد= و فرحانه و أنتي تقولينها؟
ولاء بحزن= لا والله مو فرحانه..بالعكس أنا كل يوم ادعي إنك تعنسين أنتي و ياها
وفاء= ليه؟
ولاء= لأنها هي ما تبي تتزوج..و أنتي بطيبتك و غبائك هذا حرام تتزوجين واحد يستغلك
وفاء توقف= خلينا نروح نتقهوى احسن

راحت معها و هي تتذكر كل كلامها...(معها حق..و كأنها جايه تصحيني من الغباء اللي كنت أفكر فيه..يعني وش متخيله؟ قصة حب من أول نظره؟)

لكنها مع كل هذا...كانت تحس إنه شي حلو مر بحياتها لا يمكن تنساه...على الأقل أول حلم لها...أول شخص تفكر فيه...
ما تدري وش معنى هو بالذات...ما صار بينهم أي شي يسوى هالإحساس اللي بقلبها...لكن يمكن عشانها حست أول ما شافته إنه مألوف و مريح بالنسبه لها ما تدري ليه..
يمكن قد شافته من قبل في المستشفى...أو في أي مكان...ما تدري...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانت أم رائد جالسه تضحك مع وحده من جاراتها...و انصدمت و هي تشوفهم يدخلون...و الكل يسلم عليهم...على بالهم إنهم معزومين...
سلموا بكل جرأه و جلسوا يسولفون مع الموجودين...و هي تطالعهم بحقد...و إستحقار...

أم سعد بقرف= ليه عازمتهم؟
أم رائد= و مين قال لك إني عازمتهم..هم كذا راميين وجيههم
أم سعد= حمدالله و الشكر..صدق شحادين..اطرديهم
أم رائد= تبيني اطردهم قدام أم علي شوفي كيف فرحت بجيتهم..لا ما أقدر..المره لها احترام و تقدير عندي و أدري بيضايقها طردهم

جلست رجوى عند أم علي...

أم علي= وش أخباركم يا بنتي؟
رجوى= بخير يا وجه الخير...و حنا نحتاج شي و أنتي موجوده؟
أم علي= الله يغنيكم من فضله
رجوى= آمين
أم علي= روحي يا أمي سولفي مع البنات
رجوى= أي بنات؟ الجلسه معك تسواهم
أم علي= الله يسلمك..بس أنا أبيك تنبسطين مع خواتك
رجوى= عشانك بس

قامت و راحت عند البنات...اللي كانوا قله يحبونها...و اكثرهم يعاملها بتعالي...
جلست و صارت تسولف و تضحكم مع البنات اللي يكلمونها...و هالشي خلى بنت أم رائد تحس بالقهر...و حبت تفشلها...

منى= أقول رجوى أمي كانت جامعه ملابس بتوديها الجمعيه الخيريه نتبرع فيها..بس أنا تذكرتكم و قلت الأقربون أولى بالمعروف..وش رأيك تبينها؟ ترى ما انلبست إلا مره..بس تعرفين ما نحب نلبس الشي مرتين
رجوى فهمت قصدها= خلاص بكره ارسلك العيال ياخذونها..ما تقصرون..(ترفع يدينها و تدعي من قلب) الله يعطيك على قد نيتك..و يجازيك بمثلها..قولوا آمين يا بنات
البنات= آميــن

طالعتها رجوى بمكر...و هي تشوف الخوف بعيونها من هالدعوه...لأنها أكيد عارفه نيتها السوداء من ورى اللي قالته...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانوا نايمين بغرفتهم...

حياة= رحيل مرتاحه اللحين؟
رحيل= أكيد
حياة= أنا بعد مرتاحه إنك هنا..خلاص انسيهم يا رحيل و انسي اللي راح و حاولي تعيشين حياتك..و تلقين شي تقضين وقتك فيه..حتى المفروض تكملين دراستك بعدين..ما أحد يحق له يحرمنا من حياتنا يارحيل
رحيل تتنهد= بأحاول يا حياة لا تخافين
حياة= و أي شي تحتاجينه أنا موجوده
رحيل= الله يخليكم لي

غمضت عيونها...و هي تفكر بكلام حياة...معقوله تحيا روحها من جديد...معقوله جلستها هنا تغير فيها شي...أو بتبقى مثل ما هي...عايشه جسد بدون روح...بدون إهتمام بأي شي...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


الساعه الواحده ليلا/ جلست رجوى و بحضنها حنين...مع بسمه وقمر على الدرج...مكانهم المعتاد إذا ملوا من بيتهم...و بغوا يسولفون...

قمر= رجوووي قاهرتني وش اسوي فيها؟ حتى فرقت بيني و بين صديقاتي
رجوى= يا ربي عليكم كانكم بقر..و لا وحده طلع فيها خبث مثلي
قمر= شكلك اخذتي كل جينات الشر اللي بأبوي و ما بقيتي لنا شي
رجوى= اسمعي بس أنا اقول لك وش تسوين فيها..باكتب لك ورقه فيها سب لصديقاتك على لسانها و حطيها في درجها..و قولي لصديقاتك انك شفتيها تقراها هي و وحده معها و يضحكون ولو مو مصدقين روحي طلعي الدفتر و خليهم يشوفون
قمر بإحباط= ماراح يكون نفس خطها
رجوى تصرخ= ياااا عنز اسرقي دفترها يوم السبت و أنا اقلده لك
قمر اعجبتها الفكر= حلووو اعتبريه عندك

سمعوا صوت أحد يمشي في الحوش...

قمر= مين هذا؟
رجوى= يمكن مشيعل

انصدموا و هم يشوفون أبوهم يدخل عليهم...

رجوى= يبــــه!!

راحوا يسلمون عليه...

رجوى بسخريه= من طول الغيبات جاب الغنايم
أبومشعل بفخر= و أنا جايب غنايم
رجوى= لقيت شغل؟
أبومشعل= ايه و مو أي شغل..شغل في شركه كبيره انظف واحد في حارتنا ما يحلم يشتغل فيها
رجوى= وش عينوك؟ لا يكون نائب المدير!
مسكها مع شعرها يهزها= أنا مو قايل لك تقصين هاللسان يا حمار
رجوى= خلاص خلاص..بس قول وش تشتغل؟
أبومشعل= الفراش الخاص لمدير الشركه بكبره
رجوى= لاااا حلو حلو..بس يبه تعرف تسوي شاي و قهوه أو اعلمك؟
أبومشعل= مو أنا اللي اسويها فيه هندي يسويها..أنا اوديها و بس
رجوى= أبووك يا عيال العز واحد يسوي قهوه و واحد يوصلها...يبه ليه ما تاخذني أصبها
أبومشعل يدفها عن طريقه= انقلعي عن وجهي هناك

تركهم و طلع فوق...و رجوى التفتت على قمر...

رجوى= خلاص راح مفعول الشوق عند أبوك..هههه ما طول لين رجع لحالته

••

••

••

بعد ساعاتين/ نامت رجوى على ظهرها...و هي تسمع صوت شهد الواطي و هي تقول لحنين قصه عشان تنومها...

شهد= و اشتغل أبومشعل في الشركه الكبيره بنشاط و جهد...لين في يوم تعب و لا راح للشغل..و قلق عليه المدير لأنه كان يحبه و يحترمه و راح يتطمن عليه..و هناك شاف شهد البنت الحلوه و هي تهتم بأبوها و أعجب فيها و حبها و قرر يتزوجها و راحوا شهر العسل للبندقيه
رجوى بصوت عالي= ههههه بندقيه و إلا فستقيه..والله قصتك مستهلكه و ممله
شهد بإحراج= بسم الله أنتي ما نمتي؟
قمر= وين ننام و أنتي ازعجتينا بأحلام اليقضه مادري القصه اللي تقولينها
رجوى= تعالي حنحون أنا أقولك روايه أكشن أحلى من رواية شهد

نطت حنين بسرعه من سرير شهد...و راحت تنام عند رجوى...

حنين= يله دولي
رجوى تعلي صوتها عشان تسمع شهد= و كان أبومشعل رجلاٌ غشاشاُ يتسمعو على مديره و يسرقو منهو الصفقات و الكفوف هههه
حنين= وثي الثفقات؟
رجوى= هذا واحد معه فلوس كثييير يروح يضرب واحد معه فلوس كثييير و ياخذ هو كل الفلوس
حنين يقالها فهمت= ايه عرفت
رجوى= الله من الكذب..المهم إن أبومشعل كان عندهو فتاتون ذكيتن جدن تدعى رجوى..أخذت منه الصفقات وأرسلتها لشركة أخرى و استلمت منهم كمشة فلوس و هربت خارج البلاد و استمتعت بحياتها حتى النخاع
حنين بإعتراض= و أنا؟
رجوى= وش فيك أنتي؟
حنين=ليه ما رحت معك؟
رجوى= ههه القصه الثانيه أخذك معي..وش رأيك بقصتي قموور؟
قمر= على سخافة قصة شهد إلا إنها أحلى
شهد= ههههه

أخذت رجوى وسادتها وضربت قمر بقوه...و قمر ردت لها الضربه بنفس الوساده...و صاروا يتضاربون و يصرخون لين صحوا بسمه اللي كانت غارقه في النوم...

بسمه تلتفت لشهد= وش فيهم؟
شهد= ما عليك منهم ارجعي نامي

لكن بسمه جتها وساده طايره من رجوى...و بحماس و ما كأنها توها صاحيه من النوم صارت تلعب معهم...و ضربوا شهد بعد...لين صارت الغرفه كلها حرب في الوسايد الطايره...و صراخهم و ضحكهم واصل لآخر البيت...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

 
 

 

عرض البوم صور جرحها كايد   رد مع اقتباس
قديم 10-05-11, 03:03 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158697
المشاركات: 510
الجنس أنثى
معدل التقييم: جرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 210

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جرحها كايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جرحها كايد المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

.•.°.•?•N|[?الــبــــارتـ الـســابــــعـــ ?]|N•?.•.°.•.


•• بـعــد أيــــام ••


صحت شهد من نومها...و التفتت تشوف خواتها...بسمه و قمر صاحيات...و بس رجوى اللي كانت نايمه...

قامت من سريرها و صارت ترتبه...و هي تطالع برجوى...تخاف تصحى و تضحك عليها مثلها دائما إذا شافتها ترتبه...و ضحكت و هي تشوف سرير رجوى...ما تدري كيف تنام فيه وهو بهالحال...(نايمه هي و ملابسها و كتبها..الله يعين هالسرير كل شي عليه!)

أول ما طلعت من الغرفه...فتحت رجوى عيونها...و نطت من سريرها على سرير قمر...بعده سرير بسمه...لين وصلت سرير شهد...و خربت ترتيبها...راحت تاخذ قلم ألوان من شنطة بسمه...و كتبت على الجدار اللي جنب سرير شهد...(أثبتت الدراسات الرجويه أن الترتيب الدائم سبب رئيسي لأمراض القلب و التهاب العقل و إنتشار الإكتئاب المزمن بأنحاء الجسم)
و رجعت تنام...و غطت وجهها...

رجعت شهد للغرفه...و شافت سريرها و قرت اللي مكتوب على الجدار...عصبت عليها و راحت تهزها...

شهد بقهر= رجوووى ليه تخربين الجدار؟
رجوى ترفع عنها الغطاء= كيفي..بيت زوجي مستقبلا و أنا حررره فيه
شهد= أوووف

تركتها و راحت ترتب سريرها...و أخذت من درجها صور ورد و بدت تحطهن على الجدار تغطي كتابة رجوى...راحت لها رجوى و حطت يدها على راسها...و صارت تقرأ عليها...

شهد تبعد يدها= قالوا لك مجنونه
رجوى= لا شكل فيك مس..ساكنك جني بستاني على هالورد اللي غرقتي فيه
شهد= الله يعلم مين اللي من سريرها ناطه على الشر
رجوى= زين..جوعااااانه
شهد= و أنتي متى شبعتي؟
رجوى= عندنا بلعه؟
شهد= يوم اطلع و قمر في المطبخ تسويلها.....

ما كملت كلامها...إلا و رجوى طالعه بسررعه من الغرفه...

••

••

••

دخلت تركض لقمر...و تعلقت برقبتها...

رجوى= جوووعااانه
قمر تحاول تبعدها= بسم الله خنقتيــني
رجوى للحين ماسكتها= تأكليني معك؟
قمر بضيق= ايه بس فكيني
رجوى تفكها= هههه ما تجين إلا بالعين الحمراء
قمر= لا يا عيوني أنتي اللي بتسوين الشاهي
رجوى تضربها= مالت عليك

أخذت الإبريق...و رمته بسرعه و هي تصرررخ...

رجوى= آآآآي
قمر تشهق= يا خبله أنا توي طفيت على الإبريق!
رجوى تنفخ على يدها= و أنا وش يعرفني؟ اشم على ظهر يدي
قمر= خلاص حطي عليه زيت لا يلتهب..أنا اسوي الشاهي
رجوى تضحك= كان من الأول! و وفرتي علينا هالإصابات
قمر بإستغراب= وش دعوه تحسين أنتي! والله احس بتدخلين علينا يوم و رقبتك مقطوعه و راسك متعلق على صدرك و أنتي تضحكين
رجوى تنفجر ضحك= ههههه تشبيه بليــغ..بس مرعب
قمر تضحك معها= وش نسوي؟ مسهرتنا شهد أمس عند فلم رعب..يله روحي حطي على الحرق زيت لا تنسين..ارحمي يدينك والله ينفعن سجل مرضي للإصابات اللي تعرضتي لها بحياتك


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


بعد المغرب...في الصاله...دخلت حياة و شافت أم فايز و البنات...

ولاء= صح النوم يا كسوله
حياة تبتسم= أنتي آخر وحده تتكلم عن الكسل..الله يعينها عمتي كل صبح و هي طالعه نازله عليك
وفاء= صادقه..أنا كل صبح أمر عليها اصحيها..و كل مره ألقاها غرقانه بالنوم أكثر من اللي قبلها
ولاء بسخريه= أجل أنتي أول ما نفتح باب غرفتك صحيتي! حشى نوم ذيبه
أم فايز= ليت كل البنات مثل وفاء
حياة= كان الدنيا تصير كلها خير
ولاء تطالعهم بنص عين= الله من الزهق..لا هوشات و لا صراخ
وفاء= حرام عليكم وش فيها ولاء..كلها زين
حياة تضحك= و أنا ليه ما أحد مدحني
وفاء= أنتي شمعة البيت..و نوره
ولاء بتريقه= وش هالمساء المفعم بالمشاعر!
أم فايز= الله يخليكم لبعض
ولاء تصرخ بإستهبال= خلااااص بأصيييح

دخل أبوها...على صوتها العالي...

أبوفايز بعصبيه= أوص و قص..اذلفي لغرفتك يله

انحرجت ولاء و تضايقت...و طلعت بسرعه من الصاله...لحقتها وفاء لأنها تدري إنها بتروح كعادتها بعد أي صرخه من أبوها تصيح...و قامت معها حياة...لكن صوت عمها وقفها...

أبوفايز= انتظري أنتي يا حياة أبيك بموضوع

وقفت حياة...و رجعت بضيق تجلس...و وفاء نست ولاء...و وقفت وراء الباب تتسمع...و هي حاطه يدها على قلبها اللي بدت نبضاته تزيد...و هي من ملامح أبوها تتوقع الموضوع اللي بيكلم حياة فيه...بس اللي ما تتوقعه ردة فعل حياة...إلى أي درجه من القهر...و الإعتراض بتوصل...

حياة= نعم
أبوفايز= بكره جايينا خطاب لك..و أنا وافقت عليهم..تعرفينه..(التفت على أم فايز)نواف نسيب أبومشاري

حياة كانت تسمع...و الغيض...و الكره...يتصاعد بنفسها...و أنفاسها المتلاحقه تخنقها عن أي كلام تبي تقوله...

حياة بهمس= مــابي
أبوفايز يلتفت لها بعصبيه= نعـم!!
حياة توقف= مااابي اتزوج
أبوفايز بغيض= ما شاورتك..بهالمواضيع أن اللي أقرر

طالعته حياة بقهر...و هي تجمع كل قوه داخلها...و ترفع صوتها...

حياة= هاذي حياتي و أنا اللي أقرر كيف بأعيشها
أبوفايز يوقف و بعصبيه= أقول اتركينا من هالخرابيط و الدلع اللي ماله داعي..و نواف بتآخذينه غصب عليك..و أحمدي ربك إن واحد مثله فكر يآخذك و إلا ناسيه أبوك و سواد وجهه و فضيحته اللي سواها..أنا قلت بتعنسين عندي ما أحد طال بوجهك
حياة توقف و تصررخ بقهر= مااااراااح اتزووجه لو تمووت

كف قوي امتد على خدها...خلاها ترجع تطيح على الكنب...طالعته بنظرات كره...و حقد...
قبل تطلع من الصاله و تركض لغرفتها...و لا انتبهت لوفاء...اللي كانت تركض وراها...و تناديها...لكنها ما سمعت...

••

••

••

في الصاله...صب أبوفايز قهره كله...على أم فايز...

أبوفايز= شايفه دلعك لها وين وصلها؟ البنت صار لها لسان تراددني..و ترفع صوتها علي..والله لو ما بكره جايينها الناس لأعلمها الأدب
أم فايز بخوف= هدي نفسك يا أبوفايز..و إن شاء الله ما يصير إلا الخير..تلقاها بس تفاجأت و....
أبوفايز يقاطعها= غصب عليك و عليها بيصير خير..و بكره لو ما طلعت مثل بنات خلق الله و قابلت الناس..والله ما تشوفين الخير لا أنتي و لا هي

تركها و طلع...و هي جلست حاطه راسها بين يدينها...تفكر بهالمشكله اللي مالها حل...صعب تقنع حياة توافق...و الأصعب تقنع أبوفايز يتراجع عن هالخطبه...

••

••

••

في غرفتها...قفلت على نفسها...و جلست تحت سريرها...ترتجف قهر...و هي تردد بألم...(جاي يعايرني بأخوه!! اللحين صارت فضيحته خاصه فيني أنا؟؟ هو بالذات ماله حق! ماله حق!)

تذكرت ذاك اليوم...اللي راحت تقول لعمها عن سوايا أبوها...و مكالماته...ترجته...و صاحت عنده...عشان يكلمه...
للحين تتذكر الكف اللي جاها منه...و صوته الغاضب يهددها...تحترم أبوها و ما تتكلم عنه كذا...(كان يعرف و سكت..رفض يكلمه..دام الناس ما تعرف..عادي..أنا و أمي مو مهم..المهم الناس ما تعرف..و اللحين أنا اللي أشيل العار؟؟!!)

سمعت طق الباب...و صوت وفاء القلق تناديها...
لكنها ما ردت...كانت بحالة قهر...و ضيق...و تخاف لو تفتح هالباب و تشوف أحد...أو تطلع لعمها تسوي شي تندم عليه...

••

••

••

دخلت وفاء على ولاء...و شافتها جالسه على مكتبها و مكشره...سكرت الباب و تسندت عليه...

وفاء= نواف خطب حياة
ولاء تلتفت عليها و تشهق= وش قالت؟؟

قالت لها وفاء اللي صار...

ولاء بكدر= يارب ما يصير فيها شي..حرام عليه ما يكفي التعب اللي هي فيه بعد بيغصبها على الزواج...ليه أبوي ما يحس؟...(كملت تكلم نفسها بأسى) وهو من متى حس فينا من الأساس
وفاء= الله يستر..
ولاء= كلمتي حياة؟
وفاء= ما رضت تفتح لي..و لا ترد علي
ولاء= أبوي وينه؟
وفاء= سمعته يطلع
ولاء= بأروح اشوف أمي..أكيد متضايقه
وفاء بضيق= بس وش نسوي؟ خايفه على حياة..هي ما تتحمل طاري الرجال؟ كيف زواج هالمره؟...ولاء روحي طقي عليها
ولاء= و على بالك بتفتح؟ ما تعرفين حياة؟
وفاء= يعني إذا تركناها احسن
ولاء بضيق= مين يعرف وش الأحسن..ادعي ربك يرحمنا
وفاء تتنهد= يااارب

تركتها ولاء و نزلت لأمها...و هي راحت تطق على حياة للمره الثانيه...لكن ما جاها جواب...
رجعت لغرفتها...و جلست على سريرها تفكر بضيق...التفتت تشوف جوالها اللي على السرير...و طرى على بالها الدكتور بسام...و تذكرت الكرت اللي أخذته من المستشفى...و فيه رقم مكتبه...
لكنها كانت فكره براسها بس...مو سهل تتنفذ أبدا...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


طلعت رحيل للحوش...بعد ماراحت جدتها كالعاده هالوقت لجمعة الجارات...و راحت تسقي النخلات الثلاث اللي في الحوش...و هي تتذكر زيارة عمها قبل أمس...اللي جاء لحاله...لا زوجته و لا بناته فكروا يجون معه...و هذا اللي كانت متوقعته...(ما صدقوا يرتاحون و ينسون! أحيانا أحس إني المفروض ما أطلع من بيتهم و أجلس أنكد عليهم عيشتهم و لا أخليهم يرتاحون..اعيشهم العذاب اللي عيشوني فيه..القهر..و الخوف)

تذكرت عمها...كيف سكتته و هي تسأل ليه ما أحد منهم جاء معه...نظراته المنحرجه و المرتبكه...لكنها ما سألت هالسؤال حب فيهم...لا...بس عشان تحرج عمها...و يرجع يفتح لهم محاضره...و تدري إنه بعد كم يوم بيجيبهم معه غصب...وقتها تطلع حرتها فيهم مثل ما تعودت...و تراقب الغيض المكبوت بعيون مها...و الكره اللي يملأ نظرات بدور...و ملامح هناء و أحمد و أمها المستنكره للي تسويه...و اللي متأكده إنهم يسألون نفسهم مية مره عن سبب هالكره...
حتى عمها بنظراته العاجزه...الحايره...وهو يشوف كل حنانه الكذاب و إهتمامه ينصد بجدار قسوتها و برودها...
تعودت تشوف هالأشياء من سنين...لين حست إنها ادمنت عليها...هم الوحيدين اللي كانت تقدر تطلع فيهم قهرها...و كرهها الكبوت...(لازم تدفعون الثمن..طول ما أنا عايشه و أتذكر)

دخلت للبيت...و راحت لغرفتها هي و البنات...تتذكر الأيام اللي راحت و هي هنا...ابتسمت و هي تحس براحه لمجرد إنها تصحى و تنام قريبه من جدتها...حتى الجيران اللي هنا...مع إنها تتعامل معهم برسميه و جفاء...إلا إنهم ما كانوا يثيرون فيها أي كره أو حقد...بس عشانهم يحبون جدتها...
كانوا طيبين...بس هي الظاهر خلاص...تعودت تعيش عمرها لحالها...مع أفكارها...و أحقادها...تعودت تعيش بجمود و سكون...
و هالشي كان واضح عليها...لدرجة خلا الناس تتحاشى تكلمها...لأنهم متأكدين من صدها و جفاها...
حتى لو حاولت تتغير...تختلط بالناس...كان فيه شي داخلها يمنعها...
ما تلقى شي تقوله لهم...و لا كيف ترد عليهم...و لا تتعامل معهم...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دخلت ولاء على وفاء...

وفاء= فتحت لك؟
ولاء= لا
وفاء= و لا ردت عليك
ولاء= بعد ما تكسرت يدي من الطق..ردت علي..و قالت إنها ما تبي تتكلم مع أحد
وفاء تتنهد= و كيف صوتها؟ تحسينها صايحه؟
ولاء= لا..كان صوتها عادي
وفاء= الحمدلله
ولاء= بالعكس لو صاحت احسن..على الأقل ترتاح..تلقين الوجع اللحين كله في قلبها
وفاء تطالعها بإستغراب= ......
ولاء= والله صادقه..أنا كل ما صرخ علي أبوي اصيح..و مره زهقت قلت بطنشه و لا راح أصيح..حسيت إني مخنوقه كل اليوم و راسي مصدع..و معدتي توجعني..و يوم صحت ارتحت

سرحت وفاء تفكر...(هذا حالك بيوم واحد بس! أجل كيف حياة اللي من سنين حابسه كل القهر بقلبها)

ولاء= وش تتوقعين يصير بكره؟ يمكن ما تطلع حياة من غرفتها؟
وفاء= ما اتخيل وش بيسوي فينا أبوي


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دخلت مها للصاله...و جلست عند بدور...

مها= عرفتي رحيل وش قالت لأبوي؟
بدور= ايه أمي قالت لي
مها= والله تقهر هالبنت..حتى و هي بعيده مو مرتاحين منها....اللحين مو سكنت عند جدتها اللي بغت تذبحنا عشانها..خلاص وش تبي فينا تسأل عننا؟!
بدور= هاذي المشكله إنها ما تبي تشوفنا..حتى لو رحنا لها يمكن ما تقابلنا..ليه تسأل عننا مادري؟
مها= عشان تضايق أبوي بس..تبي تبين له إننا حنا اللي ما نبيها...أو يمكن ما لقت هناك أحد تطلع شرها عليه قالت أجيبهم اسم بدنهم شوي
بدور= بس أنا ماابي اروح
مها بإستنكار= و مين قال لك بنروح..أنا قلت لأبوي إنها ما تبينا و لا تحبنا بس تسأل تبي تحسسك بالذنب كعادتها


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دقت أم مدى...على أم مشاري...و سلمت عليها...و بعد ما سألت عن أخبارها...

أم مدى= جهزي نفسك بكره بنمر عليك
أم مشاري= ليه؟ وش عندكم؟
أم مدى= بنروح بكره نخطب حياة رسمي..وافق عمها على نواف
أم مشاري= يعني كملتي رأيك و اقنعتيه بحياة
أم مدى= تفآئلي خير..و إن شاء الله ربي يوفقهم
أم مشاري= آميــن..بس حياة وش رأيها؟
أم مدى= بكره نعرف..بس إذا عمها وافق أكيد هي موافقه
أم مشاري= لا مو أكيد..الأكيد إنه بيغصبها..الله يهديك بس..زين يعني لو اخذته غصب!
أم مدى= ماراح تلقى أطيب و أحن من نواف..لا تخافين هو متفهم اللي فيها و عنده إستعداد يتحملها


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


بعد المغــرب/ طلعت رجوى من الغرفه و شافت شهد عند التلفزيون تتابع مسلسل...و أمها و قمر جالسين يتابعون بدون إهتمام...

مرت بين شهد و التلفزيون...و وقفت لعانه تتمطط قدامها...

شهد= يوووه رجوى بعدي بأشوف تقوله أو لا
رجوى= اللي أعرفه إن القول ينسمع ما ينشاف
شهد تدفها من قدامها= أنا عندي بالثنتين
رجوى= والله مسرفه بحواسك على غير سنع

مرت من عند قمر و وطت على رجلها...

قمر= آآآآي ما تشوفين
رجوى بإستهبال= أوو رجلك! بسم الله واصله لهنا و أنتي هناك
قمر= اذكري الله لا تشليني..يا متر و نص
رجوى= مخليته لك الطول..ما تدرين إن كل قصير حكمه أو نقمه
قمر تضحك= و أنتي أكيد نقمه

شافت بسمه و حنين يدخلون للصاله...

أم مشعل= وين فيصل و بدر؟
بسمه بإعتراض= طلعوا يلعبون في الشارع..و قالوا ياويلكم تطلعون معنا
رجوى= والله صار للذبانه دكانه و صارت تسكر على بكير! وهم وش دخلهم هالنتفه و المعصقل صاير لهم راي؟
بسمه بفرح= نطلع نلعب في الشارع؟
رجوى= لا خلي شارعهم لهم..أنا العبك لعبه أحلى
حنين= و أنا
رجوى= كلنا..حتى سيده أناقه و كركر بيلعبون
قمر تحمست= وشو؟

رجوى راحت للمطبخ...و أخذت سائل غسيل الصحون...

رجوى بفخر= اليوم بندشن ساحة تزلج في بيتنا..و الدخول مجاني

تحمسوا و نزلوا للحوش...حتى أمهم نزلت تتفرج عليهم...
فتحت رجوى صنبور الماء اللي في الحوش...و صارت ترش الماء في كل مكان...بعدها و زعت الصابون بكل مكان...

رجوى تصرخ= ابتدأ وقت المرررررح

صاروا يركضون و يتزلجون...يطيحون و يقومون...و صراخهم و حماسهم...واصل لآخر الحاره...لدرجة إن فيصل و بدر رجعوا على أصواتهم...و دخلوا هم و العيال اللي كانوا معهم يلعبون معهم...و امتلأ الحوش الضيق فيهم...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

 
 

 

عرض البوم صور جرحها كايد   رد مع اقتباس
قديم 10-05-11, 03:10 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158697
المشاركات: 510
الجنس أنثى
معدل التقييم: جرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 210

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جرحها كايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جرحها كايد المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


جلست وفاء بغرفتها لحالها...و الجوال بين يديها...خزنت فيه رقم الدكتور...و كل دقيقه...تحاول تفتح الخط...و تتراجع...لكن خوفها على حياة...و ردة فعلها...خلاها تتشجع...(بس وش أقول له؟)

راحت لمكتبها...و أخذت ورقه و قلم...و كتبت اللي بتقوله...عشان ما تتلخبط...أو تنسى...و بيدين مرتجفه دقت الرقم...

وفاء= السلام عليكم
الموظفه= و عليكم السلام و الرحمه
وفاء= لو سمحتي..ممكن أكلم القسم النفسي
الموظفه= لحظه.......تفضلي أختي

زادت دقات قلبها...و تسارعت أنفاسها...لين حست إنها ماراح تقدر تتكلم...لكنها غمضت عيونها بقوه تتخيل حالة حياة اللحين بعد الكلام اللي قاله أبوها...و تتخيل لو ما طلعت بكره وش راح يصير فيهم...و كل هالأشياء شجعتها شوي...
انتبهت للصوت اللي يتكلم من زمان...و أول ما عرفته...سرت رجفه في جسمها...

د:بسام= ألــو
وفاء بصوت لاهث= السلام عليكم
د:بسام= و عليكم السلام و الرحمه
وفاء= .....
د:بسام= نعم أختي
وفاء= الدكتور بسام؟

كانت تعرف إنه هو...متأكده إنه هو...لأن صوت كان يرن في أذنها كل الأيام اللي راحت...بس كانت متوتره...و ماتعرف كيف تبدأ...

د:بسام= ايه أختي..تفضلي وش بغيتي؟
وفاء بتردد= كنت..كنت....أبي آخذ رأيك..بحاله نفسيه عندي
د:بسام يبتسم= تفضلي أختي

كان حاس بتوترها...من صوتها المهزوز...و هي ارتاحت إنه على الأقل بيسمعها...

وفاء= بصراااحه...مو بس إستشاره...أنا...أنا أبيك تعالجها
د:بسام= خلاص أختي أعطيك موعد و .....
وفاء تقاطعه= لا....أنا أبيك تعلمني كيف أعالجها..و أنا....
د:بسام بضيق= أختي ياليت توضحين وش تبين؟ أنا مو فاهم شي!
وفاء= قريبتي تمر بحاله نفسيه صعبه..و بترفض تتعالج عند دكتور نفسي..و أنا أبيك تقولي كيف أعالجها و أنا بأسوي كل شي
د:بسام يتنهد= أختي أنتي تسوين كل هذا عشان ما تدفعين فلوس الإستشاره؟!
وفاء بإحراج و ضيق= لا..بس قلت لك إنها ماراح ترضى تتعالج..و أبوي ماراح يخليها تروح لدكتور نفسي
د:بسام= اعذريني أختي..صعب أصدق هالكلام...كثير مثلك يدقون اللي يتهرب من دفع قيمة الإستشاره و يآخذ وقت مرضى أحق بالعلاج..واللي يدقن يبون يضيعون وقت و يألفون لي أمراض بس عشان يتعرفون..أنا مو عارف أنتي صادقه أو لا..بس مابي انخدع مرتين..و حتى لو كنتي صادقه..العلاج النفسي ما يتم بهالطريقه
وفاء تفقد أعصابها و تصيح= بس...بس...أنا أبي...أساعدها...مو هاينه علي...والله حرام اللي يصير فيها...أخاف يصير لها شي...وش أسوي؟...ما بيدي غير هالحل...وش أسوي؟؟

سكت بسام...وهو يسمع شهقاتها...و حس بضيق لأنه جرحها...من أول ما دقت و هي مرتبكه و خايفه...و باين إنه كان الحل الوحيد عندها...تأفف بخاطره...كان ضعيف قدام دموع المرأه...و لا قدر ينهي هالمكالمه...و يكسر بخاطرها...

د:بسام بحنان= هدي نفسك أختي..و اعذريني..فيه ناس تحب تتلاعب و أنا مر علي كثير..قولي اللي تبين..و إن شاء الله أقدر أساعدك

هدت وفاء...من أول ما سمعت صوته الهادي...يكلمها برقه و حنان...

وفاء بضيق= مادري من وين أبدأ?
د:بسام= اللي يريحك..اللي يجي بخاطرك قوليه
وفاء تتنفس بقوه= بنت عمي..هي طبيعيه ما فيها أي شي..بس..بس إذا جاء طاري أي رجل تضيق فيها الدنيا
د:بسام= ليه؟ تعرفين السبب؟

ترددت وفاء...ماتبي تقول له...مهما كان يبين إنه طيب...هي ما تعرفه...و لا لها حق تفضح أسرار حياة قدامه...ما تضمن وش يصير بعدين...

وفاء= ايه..بس ما أقدر أقول..هالشي خاص فيها..مالي حق أقوله
د:بسام يتنهد ببملل= يا أختي المريضه ما تقدر تجي..و أنتي مو راضيه تقولين لي حالتها كامله..كيف تبيني أساعدها؟ أو حتى أشخص حالتها..أنا آسف بس .......

خافت وفاء يسكر...و ترجع لحالها بهالمشكله...حاولت تقنعه...

وفاء تصيح= الله يخليك..لا تسكر..أبوي غاصبها تتزوج..جايينها خطاب بكره..و هي من عرفت سكرت على نفسها الباب..و أنا خايفه عليها...أنت قد شفتها...والله أنا صادقه...حياة...لو تتذكرها...الدكتوره ريهام طلبت منك تشوفها بس هي ما رضت تتكلم

انصدم بسام...وهو يسمع اسم حياة...ما تخيل إنه بيوم بيعرف عنها شي...و هاللحين رجعت حالتها تصير بين يدينه...

د:بسام بعد صمت= زين قوليلي اللي تقدرين تقولينه
وفاء= عندها ذكريات من سنين صارت..و هي اللي عقدتها..من يومها و هي تكره الرجال..
د:بسام= و هالذكريات مرتبطه بشي عام؟ أو بالرجال خاصه؟
وفاء= لا بالرجال خاصه
د:بسام= و هالذكريات..سريه ما تبي أحد يعرفها؟ أو تسبب لها نوع من تأنيب الضمير؟ أو صعبه عليها و تحزنها؟
وفاء= لا كلنا نعرفها..يعني هي صعبه عليها و تضايقها..و لا عمرها جابت طاريها أبدا..حتى حنا ما نقدر نتكلم فيها قدامها..كنت اتخيل إنها نست بس هي أبدا ما نست

تنهد بسام وهو يفكر بضيق...وش اللي ممكن يكون صاير لها من سنين...و معقدها...

د:بسام= زين أنتي تقولين إنها إنسانه عاديه جدا..بس من طاري أي رجل ينقلب حالها..صح؟
وفاء= ايه
د:بسام= أي طاري لهم..أو موضوع عن غيره يفرق؟ و كيف تكون ردة فعلها؟
وفاء تفكر= يعني إذا جاء طاري رجل بسالفه عاديه تكشر و تسبه..بس إذا كان في الموضوع ظلم رجل أو إستبداده تعصب و تثور..و إذا كان الأمر له صله فيها وقتها تكون عصبيه أكثر و تروح لغرفتها تقفل عليها
د:بسام= و بعد ما تطلع كيف تكون حالتها؟
وفاء= عاديه..ترجع لطبيعتها..بس ألاحظها متضايقه شوي..أو تتعب بسرعه..لين ترجع مثل أول
د:بسام بعد صمت= غالبا..اللي عندها كبت
وفاء بإستغراب= كل هاللي فيها و بس كبت؟!
د:بسام= الكبت مو سهل مثل ما تتخيلين..صحيح كلنا نكبت أحيانا أشياء تضايقنا..بس يكون عن وعي مننا..لكن إذا زاد الكبت و صار هو الحل لكل مشكله تواجهها يعتبر حاله مرضيه..تخليها تتصرف تصرفات غير طبيعيه
وفاء بقلق= بس حياة تصرفاتها طبيعيه..حتى أحيانا احس إنها نست الموضوع
د:بسام= هي صحيح مستبعده الفكره و ما تفكر فيها..عشان تبعد عن نفسها التوتر و القلق..بس الفكره ما زالت موجوده و محتفظه بكل قوتها
وفاء بخوف= يعني وش ممكن يصير فيها؟ لو استمرت تكبتها؟
د:بسام= تظل في اللاشعور و تعبر عن نفسها بطرق مختلفه..مثل أحلام مزعجه..شعور بالضيق..تصرفات خطأ..أو جريمه....أو يمكن الظروف تستفز هالشي المكبوت و يظهر فجأه و يحطم سدود الكبت كلها و تنهار
وفاء تنزل دموعها= .......
د:بسام يكمل= راح ينقلب الكبت عندها بعد ما كان وسيله دفاعيه بيصير وسلة هجوم و تزداد قوته..و القوه اللي كانت فيها تبدأ تضعف..و إحتمال تتعرض لأمراض صحيه
وفاء بذهول= كل هذا فيك يا حياة!! وش أسوي؟
د:بسام= المفروض تقنعين أبوك يخليها تراجع عند دكتور نفسي..و عشان تقتنع هي اخذوها لدكتوره
وفاء بضيق= أبوي لا يمكن يقتنع بهالشي..و لا أحد فينا يقدر يواجهه
د:بسام= و لا تقدرين تكلمين أي أحد يأثر على أبوك..مالها خوال؟
وفاء= لا..ما فيه غير عمي..ولو عرف بهالشي ردة فعله بتكون أسوأ من أبوي....دكتور الله يخليك ساعدني باللي تقدر عليه..يمكن ما نقدر نعالجها كذا..بس على الأقل أخفف عنها..أعرف اتصرف معها لا شفتها بهالحال

سكت لحظات...خافت فيها إنه ما يوافق على هالشي...خاصه بعد ما عرفت إن حالتها مو سهله...

د:بسام= خلاص بأكون معك..بس هالشي ترى مو صح..يمكن فيه أشياء داخلها حنا مو عارفينها..و نهملها......(و بتراجع) العلاج بهالطريقه يمكن ما يجيب نتيجه..اخاف نضرها أكثر ما ننفعها
وفاء= تكفى يا دكتور..أنا لحالي ما أعرف اتصرف
د:بسام يتنهد= خلينا ننتظر ردة فعلها على اللي بيصير بكره..و عليه نشوف كيف نتصرف معها؟ و كيف تكلمينها؟
وفاء= مشكور دكتور..بس...
د:بسام= بس ايش؟ تبين شي ثاني؟
وفاء= بس كنت أبي اعرف متى اتصل..أخاف تكون مشغول
د:بسام= ذكرتيني مو دائما أرد على تليفون المكتب..اخذي رقم جوالي
وفاء تشهق= هاااه
د:بسام= فيه مشكله؟ اعتقد الجوال أو التليفون ما يفرق
وفاء بإستسلام= خلاص كم الرقم؟

عطاها الرقم و بعدها سكرت...و هي تتنفس لأول مره بإرتياح...تأملت رقم جواله بإبتسامه باهته...(رقم شاب بجوالي؟! ما تخيلت هالشي أبدا!)
حست بالقلق...و الخوف يرجع لها مره ثانيه...(لو أحد عرف؟ لو درى أبوي عن اللي سويته؟)

خافت من هالفكره...لكنها ابعدتها من تفكيرها...عشان ما تتهور و تمسح رقمه...

••

••

••

تنهد بسام وهو يراجع في باله كل اللي سمعه عنها...(وش ممكن يكون اللي عقدها لهالدرجه؟)
غمض عيونه بقوه وهو يحس بقهر...من الأفكار اللي صارت تطري في باله...
طول عمره يتعامل مع حالاته بعقلية الدكتور...ليه حالتها بالذات تثير عواطفه...و توجع قلبه...(يمكن لأني حاس إن ما حواليها أحد يقدر يساعدها..و يطلعها من اللي هي فيه)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


•• مــن بـكـــره ••


كانت من أمس واقفه قدام لوحتها ترسم...ما تبي تفكر بأي شي و اشغلت نفسها بالرسم...لكن و هي تشوف اللوحه ما فهمت شي منها...كلها غموض...و فوضى...كانت أمواج ثايره بألوان متضاربه...بوسطها قارب صغير تستنكر العين وجوده سالم بين هالأمواج القويه...لكن القارب كان موجود...بألوان واضحه و مسيطره على الموج كله
رمت الفرشاة من بين يديها بتعب و ملل...و هي تطالع باللوحه و تحاول تدور لها معنى...
لكنها رجعت تتذكر كلام عمها...و اللي بيصير اليوم...(لازم اتصرف بعقل..لو اعترضت عمي ماراح يسمع لي..و بيقلب البيت علينا كلنا..أنا ما يهمني بشي..لكن عارفه إن أم فايز و البنات بيتأثرون..و أنا مابي أضايقهم..و عمي أعرف كيف اتصرف معه..و هالخطبه ماراح تتم)

سمعت الآذان...و راحت تتوضأ و تصلي...بعدها طلعت من الغرفه و قابلت وفاء...

وفاء تطالعها بتفحص= صباح الخير
حياة بهدؤ= صباح النور
وفاء= وش أخبارك؟
حياة= بخير
وفاء= تفطرين معي؟
حياة= ايه ميته جوع

نزلت معها...و وفاء تطالعها بإستغراب...(ليه هالهدؤ؟ و لا كأنه شي صار أمس! أكيد ما رضخت لرأي أبوي..بس وش ناويه عليه؟...معه حق الدكتور..حياة تكبت كل اللي يواجهها و تعجز عنه)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


بعد الحصه الأولى...طلعت الأستاذه من الفصل...و التفتت سلمى لرجوى...

سلمى= وش جالسه تسوين من الصبح؟

مدت لها رجوى يدها...و هي راسمه على كل أصبع ملامح وجه...اللي مبتسم...و اللي حزين...و اللي مكشر...و ملونتهم و مسويه لهم قصات...

رجوى= شوفي رسمت عيالي
سلمى تضحك= تعيشين و تجيبين..الله يخليهم لك
رجوى تضرب أصابعها بالطاوله= مالت عليهم ما ينفعون
تهاني تلتفت عليهم= أمهم مين؟
رجوى= لا هم طالعين على أبهاتهم..لو طلعوا علي كان نفعوا البشريه
سلمى= ليه من كم واحد جايبه عيالك؟
رجوى= من ثلاثه..أبو سعد حبي الأول منه اثنين(و تأشر على أصابعها) شوفيهم وش ملحهم مبتسمين و متعفطين على أبوهم..و هذا من أبوهيثم مكشر مثل أبوه..اليوم الصبح شفته بسيارته مكشر و تخيلت إني زوجته و بيوديني للمدرسه و توحمت و جبت هالولد بهالشكل..و هالأثنين الحزينين عيال شاهد..فلم هندي حزين على أبوهم
سلمى= حشى ما بقيتي بهالحارات رجل إلا مريتي عليه! حتى الهنود ما سلموا منك
رجوى= ماااا تدرون؟ أمس حلمت إني سرقت منه و كشفني و بلغ الشرطه و سجنوني..و بعدين تحسف و طلعني بس بشرط إني اتزوجه..و تزوجته و رحنا للهند و سرقنا جزيره و عشنا فيها..طلع آخذني طمعان بمواهبي السرقيه
تهاني= والله مادري هالأحلام اللي كل يوم تقولينها صدق أو كذب
رجوى بإستخفاف= حمد الله و الشكر حلم..أكيد مو صدق...إلا صح وش عندها البرنسيسه شذى غايبه لها قرن؟
سلمى= سمعت البنات يقولون أبوها توفي..و يمكن ما تكمل هالسنه

دخلت عليهم أستاذة التاريخ...و الكل سكت...ينتبه للشرح...و رجوى طلعت دفتر الأدب تحل الواجب اللي ما حلته...لأنه كان عليهم الحصه اللي بعدها...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


صحت رحيل...و طلعت للصاله و شافت جدتها...

رحيل= صباح الخير يمه
أم ساره= هلا صباح النور..تعالي يمه افطري
رحيل تطالع عبايتها= يمه بتطلعين؟
أم ساره= ايه فيه وحده تعرفها أم سعيد ساكنه بعيد و تعبانه بنروح نزورها و تشوفها أم سعيد لو تبي شي
رحيل تتنهد= زين يمه

جلست أم ساره معها شوي...بعدين طلعت لمشوارها و رحيل جلست لحالها...ما تدري وش تسوي...و راحت تتسلى بترتيب البيت...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••



طلعت رجوى من المدرسه متأخره...مشت لحالها في الشارع...و وقفت و هي تشوف لفة بيت هدى...طالعتها للحظات...و خطر لها شي...ما تدري ليه جاء في بالها...

و دخلت الحاره...و راحت لبيت شذى...و دقت الجرس...
لحظات و فتحت لها الخدامه...

الخدامه= نأم
رجوى= أبي اشوف شذى
الخدامه= مين أنتي؟
رجوى= صديقتها في المدرسه
الخدامه= اسبر شوي

وقفت رجوى في الحوش...تروح و تجي...لين شافت مره تطلع لها حست إنها أم شذى...قربت منها و سلمت عليها...

رجوى= عظم الله أجركم
أمها بحزن= أجرنا و أجرك..تفضلي يا بنتي

دخلت معها رجوى للصاله...

أمها= شيلي غطاك ما فيه في البيت إلا أنا و شذى..أنتي هدى صح؟
رجوى بإبتسامه= لا أنا زميلتها في الفصل
أمها= ايــه..أنا توقعتك هدى
رجوى= أقدر اشوف شذى؟
أمها تتنهد بحزن= والله يا بنتي مادري..من يوم توفى أبوها و هي مو راضيه تطلع من غرفتها..و أنتي أول وحده تجيها من صديقاتها
رجوى= بأطلع لها غرفتها لو ما عندك مانع؟
أمها= لا حياك يا بنتي

نادت الخدامه و قالت لها تطلعها لغرفة شذى...دخلت الخدامه قبلها و قالت لشذى إن فيه وحده من المدرسه بتشوفها...و مثل أمها توقعتها هدى...مع إنها أمس دقت عليها و لا قالت لها إنها بتجي...
لكن انصدمت و هي تشوف رجوى...و لا عرفت ليه جت...

شذى بإستغراب= أنتي؟؟!
رجوى= عظم الله أجرك

هالكلمه خلت شذى تطلع من صدمتها...و ترجع للحزن...نزلت دموعها...و صدت عن رجوى تمسحهن...
جلست رجوى على كرسي تسريحتها...و نزلت شنطتها على الأرض...

رجوى= تصدقين عاد لي أسبوعين احس شي ناقص في المدرسه..و ما عرفت وشو..إلا يوم قالوا إنك غايبه كل هالأيام..عرفت إني فاقدتك..تخيلي؟
شذى تطالعها بإستخفاف= رجوى اتركيني بحالي..والله مو ناقصه..(تصيح)اللي فيني يكفيني

جلست على السرير و دفنت وجهها بيدينها...

رجوى تشهق= يعني ماراح تغديني..بتطلعيني من بيتك جوعانه؟ في هالشمس؟ وينك يا حاتم الطائي تشوف الناس كيف خربت بعدك
شذى تطالعها بقهر= رجوى وش تبين؟
رجوى= اممم باسألك سؤال..........قولي وشو؟
شذى تتأفف= وشو؟
رجوى= متى بتداومين؟
شذى= ماراح أكمل هالسنه..ارتحتي؟
رجوى= لا ما ارتحت..هاذي آخر سنه و أنتي درجاتك كل وحده احسن من الثانيه(تضحك)ما شاء الله لا تقولين حسدتك
شذى بغيض= رجوووى!

قطعت كلامهم...الخدامه اللي دخلت و معها عصير...

رجوى= شذى تغدت؟
الخدامه= لا
رجوى= خلاص جيبي غداء لي و لها
الخدامه تطالع شذى= ........
رجوى= وش تطالعين؟ سوي اللي اقولك

تركتهم الخدامه و طلعت...و شذى صاده بقهر عن رجوى...

رجوى تشرب عصيرها= ما أحد قال لك ما تطرديني لو ما تبيني..ترى أنا ما نعطى وجه..و احتمال اجلس للعشاء بعد
شذى= و أهلك ماراح يسألون عنك؟
رجوى تتذكر= يوووه نسيتهم! وين التليفون؟

أشرت شذى على مكتبها اللي كان عليه التليفون...و ما صدقت رجوى خبر...قامت تدق على أهلها و تقولهم إنها تتغدى عند وحده من صديقاتها...و شذى تطالعها بشك...و تفكر وش اللي خلاها تجي لها...وش تبي...و ليه صدق ما طردتها أول ما شافتها...

رجوى تسكر= ليه ما شربتي عصيرك؟
شذى= مالي نفس
رجوى= اشربيه يفتح نفسك للغداء
شذى بعناد= و مين قال لك أبي اتغدى؟
رجوى= بتتغدين غصب..حرام عليك اللي تسوينه فنفسك..مو لحالك خسرتيه..أمك خسرته بعد..و هي عاشت معه أكثر ما عشتي أنتي..الحزن باين بعيونها بس تكتمه و تخبيه..أكيد عشان ما تضايقك..و أنتي هنا مسويتلي فيها البنت الدلوعه المتأثره..فكرتي بنفسك و حزنك..و نسيتي إنك تزيدينها عذاب و هي تشوفك بهالحال؟ المفروض تخففين عنها...امحــق بنت
شذى تفكر باللي سمعته= ..........
رجوى= صح أنتي مالك خوات؟ ما شفت أحد
شذى بهدؤ= أنا وحيدة أهلي..أمي بعد ما جابتني شالوا لها الرحم
رجوى= شفتي..يعني اللحين أنتي كل اللي بقى لها بهالدنيا..بس كيف بتعيشون لحالكم؟
شذى= خالي بيته قريب مننا..و بعد ما تخلص أمي من العده بنروح عنده
رجوى= و خالك طيب؟ أو مثل الأفلام بيطلع شرير و يعذبكم؟
شذى تطالعها بإستنكار= لا تطمني طيب
رجوى= أجل خلاص..احمدي ربك..و ادعي لأبوك بالرحمه و بري بأمك اللي بقت لك..والله بر الوالدين عظيم..بس البلاء لو كان هالوالدين ما يساعدون الواحد يبر فيهم..بس أمك أكيد تستاهل
شذى= و أنتي باره يوم تنصحيني؟
رجوى= أمي ماتت يوم جابتني..يعني أنتي قضيتي على الرحم..أنا قضيت عليها بكبرها..الله يرحمها..والله إننا كوارث مو بنات
شذى منصدمه من اللي تسمعه= و أبوك؟
رجوى= هههه أبوي الظاهر البر فيه حرام
شذى بإستنكار= حرام عليك..ليه؟
رجوى= فيه ناس كذا..ما ينفع تعاملينهم بطيب ما يجون إلا بالأسلوب اللي هم يفهمونه..أبوي واحد منهم..يطول لسانه عليك أنتي طوليه عليه...يطنشك تطنشينه..يضربك تعودي و اسكتي..ههههه عاد قويه اضربه

انطق الباب...و دخلت الخدامه و معها الغداء...و حطته على الطاوله الصغيره اللي بغرفتها...

رجوى= يااااسلام حضر الطعام و سكتت رجوى عن الكلام المباح هههه يله قدامي نتغدى

قامت معها غصب...و هي تطالعها بإستغراب...و تتذكر الكلام اللي سمعته...و لا عرفت هي تتكلم صدق...أو تمزح...

رجوى= ليه تطالعيني؟ لا تقولين صرت حلوه برا المدرسه؟
شهد تاكل بدون نفس= ما توقعت يجيني أحد من المدرسه..و أكيد ما توقعتك أنتي
رجوى بصراحه= لأنك غثيثه من يبيك
شذى تطالعها بقهر= أنا غثيثه!
رجوى= هههه الحق ما ينزعل منه(تقلد دلع شذى بالكلام)استاااذه شوفي البنات وش قالوا؟ استااذه ما نسمع رجوى ازعجتنا؟ استاااذه عاقبيهم هم حنا وش دخلنا....
شذى تقاطعها= خلاص لا تتريقين علي
رجوى= شفتي حتى أنتي ما تحملتي نفسك
شذى بعناد= لا والله! أنا مو كذا
رجوى بإصرار= طبعا أنتي أغث

و كملوا غداهم...و هم يعاندون بعض...لين خلصوا غداهم...و اخذت الخدامه الغداء و نزلت...

أم شذى= شذى تغدت؟
الخدامه= ايه ماما
أم شذى بفرح= الحمدلله..بس مين اللي عندها؟ عمرها ما جابت غير طاري هدى و الباقين مالها علاقه فيهم!

••

••

••

رجوى= يله أنا بأروح..و أنتي بكره داومي أو بأذبحك
شذى= لا تروحين اللحين..اجلسي شوي..مليت لحالي
رجوى= بقى نص ساعه على أذان العصر..و أنتي تقولين مرة خالك و عيالها يجونكم بعد العصر..(كملت تستهبل بدلع) مابي يجون يشوفوني و أنا ما كشخت و بهالمريول
شذى= خلاص بس انتظري ادق على السواق يوصلك..لا تمشين لحالك هالوقت
رجوى= ياااي كشخه..ما قد ركبت مع سواق..خلينا نجرب العز..(تمسكت بيدهاء و برجاء) تكفين..تكفين شذى خليه يفتح لي الباب لا جيت اركب

طالعتها شذى و ابتسمت...و بعد ما دقت على السواق نزلت معها...و وصلتها للباب...

رجوى= اشوفك بكره..و ترى لو ما داومتي جبت لك الدروس كلها و خليتك تدرسين في البيت غصب
شذى= من الشطاره يعني؟ اتحدى لو عندك دفتر واحد كامل
رجوى تضحك= و مين قال لك بأجيب لك دفاتري
شذى= أجل؟؟
رجوى بمكر= بأسرق لك
شذى تضربها= تسوينها؟...يله مع السلامه
رجوى تطلع= مع السلامه

طلعت رجوى...و شذى رجعت...و في الصاله شافت أمها...

أم شذى= مين اللي جت عندك؟
شذى تجلس= هاذي رجوى
أم شذى بإستغراب= رجوى اللي اتهمتك كذب؟!
شذى= ايه
أم شذى= أجل ليه جت؟
شذى= مادري! حتى أنا استغربت..انقهرت أول ما شفتها كنت بأطردها..بس تفشلت يوم عزتني..مادري كيف..شوي شوي صرنا نسولف على بعض
أم شذى تبتسم= دامها خلتك تاكلين و تنزلين..جزاها الله خير
شذى= ازعجتني نشبت فيني لين أكلت

صارت تسولف مع أمها...و هي تشوف كيف تبدلت ملامحها من يوم شافتها نزلت...و تذكرت كلام رجوى...كان معها حق...بس للحين مستغربه...كيف طلع هالكلام...و الإحساس من رجوى...
و الأكثر كيف جلست تتكلم معها اكثر من ساعه..


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

 
 

 

عرض البوم صور جرحها كايد   رد مع اقتباس
قديم 10-05-11, 03:11 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158697
المشاركات: 510
الجنس أنثى
معدل التقييم: جرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 210

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جرحها كايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جرحها كايد المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الســاعه خمس العصر/ دخل سعود للصاله...و شاف وداد جالسه تتابع مسلسل و للحين بملابس البيت...

سعود= السلام عليكم
وداد= وعليكم السلام
سعود= اللحين أمي لها ساعه تدق علي..تأخرنا و تأخرنا و أنتي للحين ما لبستي!
وداد= مين قال إني بأروح
سعود= و ليه ما تروحين؟
وداد= و ليه اروح لوحده ما تحبني و لا تبيني؟
سعود بإستغراب= مو كنتي تبين تعرفين عنها كل شي..و تحاولين تتقربين منها؟ يمكن اللحين و هي مرتاحه عند جدتها تسمع لك
وداد= أنا ما قصرت يوم جلست عندنا في البيت اهتميت فيها حاولت اقرب منها بس هي و لا كلفت على حالها تتكلم معي و ما صدقت جاء الصبح طارت على بيت جدتها..خلاص مدام مرتاحه هناك خلها على كيفها

سكت سعود...كان يبي يقول إن محاوله وحده ما تكفي...بس خاف تفهم كلامه غلط...أو تفسره اهتمام فيها...و تزعل إنه يطلعها غلطانه و الحق مع رحيل...و هي بعد كان معها بعض الحق...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


الساعه السادسه مساء/ كانت وفاء تروح و ترجع عند أمها في المطبخ...و هي تطالعها بقلق...

أم فايز= وفاء اركدي..وترتيني
وفاء= حياة هاديه طول اليوم..و أنا متأكده إنها مو راضيه على هالخطبه..خايفه من اللي بيصير
أم فايز= ما تدرين يمكن الله هداها
وفاء= مادري..بس خايفه
أم فايز بقلق= الله يستر

سمعوا جرس الباب...و انتفضت أم فايز...

أم فايز= وصلوا..الله يعدي هالليله على خير

طلعوا و استقبلوا...أم نواف و بناتها...

••

••

••

عند المرايا...وقفت تتأمل نفسها...لبسها بسيط و ناعم...حتى مكياجها كان هادي...
حتى إحساسها كان هادي...تستغرب من نفسها...أحيانا تثور...و يروح منها كل عقلها...و تضعف قوتها...و تنهار بلحظه...
و أحيانا...تحس إنها بحالة سكون و برود...و تتصرف بحذر...
و اليوم كانت أعصابها هاديه...و تصرفاتها مدروسه...بتتحكم بقهرها...لين تتخلص من هالزواج...بدون ما تضر اللي تحبهم...

طلعت من الغرفه...و قابلتها ولاء...

حياة= وصلوا صح؟
ولاء= مادري! أمي مسويه لي حضر تجول
حياة= احسن..يعني وش تبين تنزلين؟ المناسبه سخيفه و ما تسوى
ولاء بتهور= و ليه وافقتي؟
حياة بسخريه= ما أظن أبوك أخذ رأيي

تركتها و نزلت تقابلهم...سلمت عليهم و جلست...تحت نظرات الكل الموجهه عليها...
أم فايز...و وفاء...يطالعونها بشك...و حذر...
و أم نواف و بناتها...يطالعونها بفرح...و تفحص...

أم مدى بهمس= شفتي البنت راضيه و فرحانه
أم مشاري بشك= إن شاء الله..و أنا اكره لها الخير؟


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


جلست رحيل في الغرفه ببرود...من نص ساعه و عمتها فيه...و هي للحين ما قررت تطلع لها...جت لها جدتها و قالت إنها فيه و طلعت عندها...لكنها للحين تفكر...تطلع لها...أو تخلي مشوارها و نفاقها يروح على الفاضي...(جلست في بيت عمي سنين و هي ما فكرت تشوفني لو تمر شهور..اللحين بعد أسبوعين بس اشتاقت؟...أو بس جايه لقافه؟ أو يمكن عشان إذا أحد سألها كيف عايشه بنت أخوك تلقى شي ترد عليهم فيه؟...و بنتها الطيبه ليه ما كلفت على حالها تجي؟ والله بالها مو طويل بالتمثيل مثلهم!!)

••

••

••

في الصاله...كانت أم ساره جالسه تقهويها...و هم تقريبا ساكتين...إلا من كم كلمه يقولونها بين وقت و الثاني...
أم سعود كانت تطالع بالساعه و بباب غرفتها...

أم سعود= وينها رحيل؟ عسى مو نايمه؟
أم ساره= لا صاحيه..و قلت لها إنك فيه
أم سعود= غريبه تأخرت!
أم ساره ببرود= اللحين تجي

و مرت لحظات طويله...قبل تطلع لهم رحيل...و تسلم ببرودها المتوقع...
أم سعود= وش أخبارك يا رحيل؟
رحيل= أكيد اللحين أنا بخير
أم سعود= عاد مو تنسينا..تعالي زورينا
رحيل= ليه؟
أم سعود انصدمت= حنا أهلك و القطاعه مو زينه
رحيل بسخريه= أهل! و الأهل إذا زاروا بعض يتركون بناتهم في البيت أو يجون معهم

ابتسمت رحيل بمكر...و هي تشوف نفس الإحراج اللي كان في وجه عمها...ينرسم على ملامح عمتها...
أم سعود تلطف الجو= البنات بيزورونك أكيد..وقت ثاني
رحيل= أي وقت؟ الوقت اللي بتجبرونهم فيه؟
أم سعود= لا البنات كانوا بيجون بس........
رحيل تقاطعها= لا تكذبين..ما أحب أحد يلعب علي..و لا أبي زيارتهم أصلا

تركتهم و طلعت الحوش...و هي متأكده إن حتى جدتها ماراح تكلف نفسها و تجبر خاطرها بكلمتين...

••

••

••

عند الباب...وصل سعود و نزل من سيارته...وهو للحين مستغرب من إتصال أمه بهالسرعه...حتى ما كملت ساعه...
و مع إنه كان يقدر يدق عليها يقولها تطلع...إلا إنه نزل يدق الجرس...لأنه متأكد إن رحيل اللي بتفتح الباب...و يبي يشوف وش تغير فيها...بعد الأيام اللي عاشتها هنا...مع إنه من إتصال أمه السريع المفروض يعرف الجواب...

رحيل= ميــن؟
سعود= هلا رحيل..أنا سعود..وش أخبارك؟
رحيل بعد صمت لحظات= بخير
سعود= وش أخبار جدتك؟ إن شاءالله بخير
رحيل ببرود= الحمدلله

كان يبي يتكلم معها أكثر من كذا...يتطمن عليها...بس ما عرف وش يقول...و الأكثر...يخاف من صدها له...
ما يدري ليه...بس يحس إنه بيتضايق لو عرف إنها تعامله مثل ما تعامل أهله...لأنه رغم برودها معه...إلا إنه يحس إن فيه شعور بسيط يربطهم في بعض...يمكن بقايا ذكرى...أو لحظه حلوه عاشوها بصغرهم...
انتبه إنها للحين ما راحت...لأنه ما سمع صوت خطواتها...و تمنى يعرف وش تفكر فيه...

سعود= مرتاحه اللحين يا رحيل؟
رحيل جاوبته بإتهام= أنتم ارتحتم اللحين؟

تفاجأ من اللي قالته...و ما عرف كيف يرد عليها...

سعود بإرتباك= رحيل أنا....
رحيل تقاطعه= أنت قلت لهم يرسلوني هنا عشان تريح أهلك..لكن هالشي كان بمصلحتي لأني أنا بعد ما أبيكم..بس ارتاح و ريح أهلك من اللي خايفين منه..لو صار شي لجدتي أنا بأموت معها..بس مستحيل ارجع لكم مره ثانيه

تركته و راحت...وهو منصدم كيف عرفت باللي قالوه...و خاف من كلامها عن الموت...(ليه صاير اهتم؟ ليه تهزني كل كلمه تقولها؟ إحساسي بالذنب؟؟ أو بديت اتعلق فيها؟؟....)

انقطعت أفكاره وهو يشوف أمه طالع...ركبوا السياره...و مشى وهو يسمع منها اللي صار...و إعتراضاتها عليه...و عجز يفهمها...(ما تبينا أنا متأكد من هالشي..بس ليه تسأل عن البنات و هي ما تبي تشوفهم؟؟)

حس إنها بس تبي تحسسهم بالذنب...ما يدري ليه...

أم سعود= قلت يمكن ربي هداها و تستقبلنا مثل العالم و الناس..و ما يروح مشوارنا على الفاضي..لكن وداد معها حق إن كان و هي بيننا ما قدرت تحبنا تبين يوم بعدت عننا تهتم فينا!..(تتنهد)بكيفها..حنا المهم نسوي اللي علينا لوجه الله بنزورها و نتطمن عليها و ماراح نقطع في صلة رحمنا..مالنا إلا الأجر

سرح سعود بعد كلام امه هذا...و يتذكر كلام رحيل...و كرهها...(معقوله يكون وصلها إحساسهم الحقيقي ناحيتها..صح ما يكرهونها بس بعد ما يحبونها..كل اللي يهتمون فيه الواجب و بس..لكن هي من صغرها محرومه من الحنان و الأمان..هي محتاجه أكثر من هالإهتمام البارد..محتاجه أحد يحتوي غضبها و يتحمله..محتاجه حب كبير من قلب صادق..محتاجه أحد يرجع لها الإحساس اللي فقدته)

يعرف إن كل هالأشياء ما لقتها فيهم...لا بخاله و عائلته...و لا بعمتها...حتى هو...بينه و بين نفسه...تردد يعطيها هالحب و الإهتمام...و تسائل بيجي أحد في يوم يعطيها هالإهتمام...أو بتعيش طول عمرها...بقلبها...المتحجر...البارد...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


طلعت رجوى من الغرفه...و هي تشوف خواتها في الصاله...و ركضت لها بسمه...

بسمه= رجــوى جزمتي انقطعت
رجوى تجلس و بعناد لها= تتصلح..فعـــل مضااارع
بسمه تعصب= ما تتصلح انقطعت خلااص
رجوى= جيبيها و أنا أقرر حالتها

تأففت بسمه و هي تروح...

قمر تلتفت على رجوى= حتى أنا أبي شنطه
رجوى= وشنطتك وش فيها بعد؟ متواعده مع جزمة بسمه تخرب..(تشهق) و إلا لايكون تهاوشوا مع بعض!
شهد بتريقه= إلا تهاوشوا مع الزمن
رجوى= شهد مادري ليه صايره اكرهك!
شهد= عاد أنا صايره أحبببك
رجوى= غصب عنك تحبيني لأني انحب..هاه سيده أناقه و أنتي ما تبين شي مثل خواتك؟
شهد= ايه..أبي اكسسوارات
رجوى بدلع= و ليه يا حبيبتي اكسسوار؟ ليه ما تخلينها مجوهرات أحسن
شهد= أنتي سألتي عن اللي أبي..ليه تتريقين اللحين؟

رجعت لهم بسمه...و مدت جزمتها لرجوى اللي صارت تتفحصها...على أمل تصلحها...

رجوى تتنهد= للأسف فارقت الحياة!
بسمه تتنهد براحه= الحمد لله
رجوى بإنتقاد= خاينة العشره..أم مشعل فيصل و بدر وش ناقصهم بعد خلينا نروح السوق مره وحده
أم مشعل= بدر يبي بدلة رياضه..اللي معه متقطعه و كل يومين اخيطها له..و فيصل ثوبه قصر عليه
رجوى= اممم مادري لو الفلوس اللي معي تكفي بأروح اشوف
قمر= و أنتي ما تبين شي؟
رجوى= لا اللي عندي يكفوني لسنه قدام
شهد= حرام عليك اللبس ألوانه راحت!
رجوى= و أنا وش أبي بألوانه؟ لوحه أنا؟

دخلت الغرفه...و طلعت و هي لابسه عبايتها...

رجوى= يله عندنا رحله للسوق
بسمه= و أنا بأروح
رجوى= كلنا بنروح
أم مشعل= أنا بأجلس أجهز لكم العشاء..السوق بعيد و أخاف اتعب بالمشي
رجوى= على راحتك..إن كفت الفلوس جبت لك جلابيه كشخه من أمهات عشره
أم مشعل= خلوا حنين عندي
رجوى= لا بتصيح لا شافتنا كلنا رايحين و هي لحالها
أم مشعل= بس بتتعب
رجوى= و أنا ليه آخذه هالشله..كل شوي وحده تشيلها

و طلعوا كلهم...و راحوا للسوق الشعبي اللي كان قريب منهم...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دخلت حياة المطبخ عند أم فايز اللي نادتها...و شافتها و هي تطالعها بخوف...و قلق...

حياة= نعم
أم فايز بتردد= عمك..عمك..يقول...
حياة= يبي يشوفني؟
أم فايز بحذر= ايه
حياة= أنا جاهزه

راحت للمجلس...و شافت عمها واقف ينتظرها عند الباب...و بعيونه نظره صارمه...تقولها إنه سوى اللي يبيه...و هي مالها أي حق تعترض...تشوف فيها الراحه...إنه بيتخلص منها...و من عار أبوها...
صدت عنه...و تقدمت عنده...

أبوفايز= ادخلي..حطي الصينيه اللي معك و اطلعي بسرعه

تعدت من عنده حياة بدون ما تقول كلمه....و دخلت للمجلس...
تقدمت و شافت فايز جالس...و نافخ نفسه...و مصدق إنه رجال...و انتقلت نظرتها للجهه الثانيه و شافته...العريس المنتظر...
كان يطالعها بتردد و إحراج...و هي طالعته بكره...و لوم...
حطت الصينيه بقوه...و طلعت من المجلس...

نواف كان ينتظرها بترقب...و أول ما شافها...حس بمشاعره تلين لها...لكن نظرتها القاسيه...ما ريحته...شك إنها مغصوبه على هالخطبه...لكنه كان عنده إستعداد يتفهمها...و يحتويها...لأنه يعرف اللي مرت فيه و ما كان سهل...و يعرف طبع عمها اللي يشابه طبع أخوه...و اللي أم مشاري دائما تشكي منه...
لكن هو بيعاملها غير...و هي مع الأيام بتتقبله...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


•• مــن بـكـــره ••

دخلت غرفتها بعد ما راحوا كل أهلها لمدارسهم...غابت اليوم عشان تقدر تكلمه على راحتها...تخاف تكلم و أهلها فيه...تخاف أحد يسمعها...

و بتردد دقت رقم جواله...و قلبه يدق بقوه...

د:بسام= نعم
وفاء= السلام عليكم
د:بسام ابتسم يوم عرفها= و عليكم السلام و الرحمه
وفاء= أقدر اتكلم اللحين أو مشغول
د:بسام= لا تفضلي
وفاء= انخطبت أمس
د:بسام= وش كانت ردة فعلها؟
وفاء= عادي..ما كأن شي صار..طلعت و قابلتهم..حتى هو شافها..كانت هاديه و طول الوقت ساكته

بسام حس بضيق...ما يدري وش سببه...إجبارها على هالزواج و هي تعبانه...أو لأنها وافقت على هالخطبه...و شافها...

وفاء= ألو..دكتور سمعتني؟
د:بسام= ايه معك..و أنتي ما سألتيها عن رأيها؟
وفاء= لا
د:بسام= اسأليها عن رأيها؟ قولي لها إنك مستغربه هالموافقه..و وين راح رأيها بالرجال؟
وفاء بخوف= أخاف تتضايق
د:بسام= أكيد بتتضايق و تعصب..بس أنتي حاولي تكلمينها بهدؤ..و كأنك مقتنعه باللي تقوله و تبين تساعدينها
وفاء= أحاول..بس ما أضمن إنها توافق تتكلم..وش اسوي لو ارفضت؟
د:بسام يتنهد= أنتي حاولي قد ما تقدرين..حتى لو استفزيتيها..بس أبي نعرف وش بخاطرها؟
وفاء= إن شاء الله..مع السلامه
د:بسام= مع السلامه

جلست لحظه تتأمل الجوال اللي بين يديها...و تتذكر صوته...و كل كلمه قالها...(مو مرتاحه لهالإحساس اللي بقلبي له..أخاف اتعود اسمع صوته..و اكلمه..و اعتمد عليه......و إلى متى؟)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


وقت الفسحه...طلعت رجوى من الفصل متأخره...و شافت شذى اللي داومت اليوم...

شذى توقف عندها= ليه من الصبح ما كلمتيني؟ كل البنات سلموا علي إلا أنتي!
رجوى= قلت يمكن تبين تحافضين على بريستيجك قدام البنات و يقالك للحين ما تتنازلين تكلميني
شذى تضحك= عازمتك على الفطور أنتي و شلتك
رجوى= لااا وش تبين فيهم؟ صرف على الفاضي اعزميني بس أنا كل يوم

جت لهم سلمى و هي تطالع بإستغراب...

سلمى= بسم الله! انقلبت الدنيا؟ أو أنا ما صرت اشوف
رجوى= لا كل شي و لا نظرك أنتي تشوفين النمله على بعد كيلو
سلمى= قولي ما شاء الله
رجوى= أقول مشينا مشينا..شذى عازمتنا على الفطور
سلمى= لا والله قولوا وش جمعكم مع بعض؟
رجوى بتريقه= القسمه و النصيب..و هي طلعت من نصيبي يله امشي و لا تكثرين حكي تخلص الفسحه تروح العزومه
شذى تضحك= توفرون علي
رجوى= مين قال؟ توزعين علينا الفلوس


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانت لينا تطالع نوال و هنادي بتساؤل...و الكل يطالع حياة...من الصبح و هي هاديه...و تصرفاتها غريبه...و أغلب وقتها سرحانه...

لينا= حياة وش فيك؟
حياة تنتبه لها= نعم
لينا= وش فيك..من الصبح و انتي مو طبيعيه؟
حياة بشرود= أمس انخطبت

شهقوا البنات بصدمه...

هنادي= وافقتي؟!
حياة تطالعها بإستنكار= ما أحد اخذ رأيي..عمي قرر من حاله
لينا بقلق= مين اللي خطبك؟
حياة= نسيب عمي..اخو زوجته
نوال= و أنتي وش بتسوين؟
حياة= بأسوي أكيد بأسوي
لينا= حياة وش ناويه عليه؟
حياة= للحين أفكر
نوال= ما بيدك شي..الخطبه تمت
حياة تضحك= لا حبيبتي بيدي..مو حياة اللي بتجلس تتفرج عليهم و هم يقررون حياتها و هم مالهم دخل فيها
لينا= زين أنتي وش إعتراضك عليه؟
حياة= هو ما يهمني و لا راح يهمني..ولو فيه ميزات الدنيا كلها ماراح أقبل فيه..أنا قلت ماراح اتزوج يعني ماراح اتزوج..و قفلوا على هالسالفه لأنها ترفع ضغطي


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

 
 

 

عرض البوم صور جرحها كايد   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة اغاني الشتاء, ليلاس, الحب, القسم العام للقصص و الروايات, بنات خاله و جدتهم, حياة, خضوع, jتحميل الروايه صفحه 34, رجيم, ردود, روايه مميزة, روايه فوق خضوع الحب كاملة, فوق
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:13 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية