كاتب الموضوع :
جرحها كايد
المنتدى :
القصص المكتمله
•• مــن بـكـــره ••
حست حياة بيد تهزها على كتفها...و حاولت تفتح عيونها اللي حرقتها حرارتها...و بثقل رفعت راسها من سريره...و هي تحس بيدينه البارده ارتخت عن مسكتها...
رفعت راسها له...بتشوف وجهه...لكن اللي صدمها إنها ما شافته...كان مغطى كله بالغطاء الأبيض...و هالشي خلاها تشهق بخوف...
التفتت على بسام بصدمه...و الدموع اللي بعيونه أكدت لها اللي خايفه منه...
رجعت تطالع أبوها و هي تهز راسها...ماتبي تصدق إنها فقدته...
للحين بينهم أشياء كثيره عالقه...ما حلوها...
عضت على شفايفها بقوه...و هي تصيح...و تمسك بيدينه بكل قوتها...
لين حست بيدين بسام اللي تبعدها عنه...قاومته في البدايه...رفضت تتحرك...لكنه أصر عليها...و ما تركها لين وقفوا برا الغرفه...
حياة تصيح بصوت عالي= حرام عليك يا بسام أبي اجلس معه..ابي اجلس معه..أبـــي أبــووي
بسام يضمها= ادعيله بالرحمه يا حياة..جلستك ماراح تفيد بشي..أبونا توفى و هالشي اريح له صدقيني
حياة تصيح أكثر= ليه؟ ليه اللحين؟؟ ليه أول مره اشوفه فيها يروووح عني!
بسام= كان تعبان يا حياة..تعبان حيل..بس الظاهر روحه متعلقه بهالحياة بس عشان يشوفك
حياة= ليتني ماااجيت
بسام= بالعكس هالشي ريحه كثييير..متأكد انه ريحه......يله خليني اوصلك للبيت
مشت معه...أو بالأصح كان يسحبها معه...
لين دخلها للسياره و ركب معها...مسح دمعه نزلت على خده...و تنفس بقوه...
لكن دموعه نزلت من جديد وهو يسمع شهقاتها تزيد...
جلسوا دقايق على هالحال...لين قدر يتمالك نفسه...و شغل السياره و مشى...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
•• بعــد أسـبــوعيـن ••
وقفت تطالع نفسها بالمرايا...ما تعرف من اللي قدامها إلا الشكل...
لكن الروح اللي داخلها...
الاحساس اللي داخلها...
الهدؤ...و الراحه...و الطمأنينه اللي تحسها...كل هذا شي جديد عليها...
بقى آخر شي بتسويه اليوم...و بعدها تودع حياة اللي عاشتها من قبل...و تعيش الحياة الجديده اللي بدتها...
اليوم آخر أحزانها بتودعها...
بس لازم تطلب السماح من الناس اللي آذتهم بوجودها...
أمس دقت على أحلام...و طلبت منها رقم فرح...لأنها ما جتها الجرأه تكلم أم فيصل...
و عرفت إنها ولدت و اللحين في المستشفى...و هالشي ريحها...بتروح تزورها...و تعتذر منها على اللي تسببت فيه...و تطلبها تترجى من أمها السماح...و تحللها في هالدنيا...و تعفي عن اللي سوته...و تذكرها بخير...
ما تبي أحد للحين يزعل منها...يكرهها...يدعي و يتحسب عليها...
تنفست بقوه تشجع نفسها...و أخذت عبايتها و طلعت مع السواق...و خالتها أم بسام تظن إنها رايحه لبيت عمها...
دخلت بخطاوي متعثره للمستشفى...و راحت لغرفتها...ارتاحت و هي ما تشوف أحد عندها...
فرح= هلا أختي..أنتي مين؟
حياة تشيل غطاها= أنا حياة
فرح تطالعها بصدمه= ......
حياة امتلت عيونها دمع= حمدالله على السلامه
فرح للحين مصدومه= الله يسلمك....وش أخبارك؟
حياة تمسح دموعها= بخير..الحمدلله بخير..أنا..أنا كلمت أحلام و قالت لي....جيت عشان اطلب منك السماح..ما قدرت اشوف أمك..مالي وجه..(تحاول تكتم دموعها) سامحوني..ادري من يوم دخلت حياتكم نكدت عليكم..ادري كرهتوني و..و..لا اهتميت..اللي صار لدلال بسببي أنا...بس سامحوني..(تصيح) كنت تعبانه ما كانت بوعيي..ضريت نفسي و ضريتكم..بأعيش كل عمري ادعيلها بالرحمه..عساه يعوضها عن اللي سببته..بس لا تدعون علي..سامحوني و.....
نزلن دموع فرح...و هي تشوف حياة اللي ياما اذهلتها...قوتها...و عنادها...بهاللين...و الضعف...و الإنكسار...
فرح= مسموحه يا حياااة..مسموحه والله يحللك و يبيحك
حياة تصيح= تكفين خالتي خليها تسامحني..ترجيها تسامحني..أنا لو أقدر شفتها و ترجيت السماح منها
فرح تصيح معها= لا تشيلين هم يا حياة إن شاء الله ما نذكرك إلا بالخير
نزلن دموعها أكثر و ما صارت قادره تكتم شهقاتها...و استأذنت من فرح تدخل الحمام...لين تتمالك نفسها...وقفت قدام المرايا...و غسلت وجهها...و تنفست بعمق...
كانت بتطلع لكنها شافت باب الغرفه ينفتح...و سمعت صوت رجل و رجعت بسرعه و هي تحس بإحراج...و توتر...ما تدري كيف بتطلع...
لكن قلبها فقد نبضه للحظه و هي تسمع ذاك الصوت...اللي ما تخيلت أبدا إنها بتسمعه بعد ذاك اليوم...
بدت نبضاتها تتسارع لين حست إنها مو قادره تسيطر عليها...و رجفه تسري بعروقها...و بلهفه قربت أكثر من عند الباب تتأكد من اللي سمعته...و سمعت صوته اوضح...
لكن لهفتها كانت كبيره...أكبر من تعقلها و غلبتها...تبي تشوفه...
و طلت من الباب...
رفعت يدها بسرعه تسد فمها و تخنق الشهقه اللي طلعت منها و هي تشوفه...بشكل ما تخيلته فيه أبدا...
بحاله ما تصورتها...و نزلن دموعها و هي تبتسم...
كانت تشوفه و هي مو مصدقه...
النور اللي ملأ وجهه...
و اللحيه الكثيفه اللي عطته وقار و هيبه...
كل شي فيه كان متغير...ملامحه...و نظرته...نبرة صوته...
كان ماسك ولد أخته الصغير بين يدينه...و وصل لها صوته العذب...وهو يأذن بإذنه...بصوت هادي و خاشع...
رجعت تتسند على الجدار...تذرف باقي دموعها...و الابتسامه ما فارقت وجهها...و سندت راسها على الجدار تسمعه وهو يتكلم مع فرح...و ولد أخوه...
لين انقطع صوته...و عرفت انه طلع...
طلعت بعده و اعتذرت من فرح...و طلعت من الغرفه قبل ترد عليها بأي شي...
شوفتها لوافي...هزتها من الداخل...و لخبطت كل المشاعر اللي لها أيام ترتبها...
نزلت الدرج بخطوات مرتجفه...و هي للحين تحس إنها تسمع صوته...و تشوفه قدامها...
و في الرسبشن...تصنمت مكانها و هي تشوفه قبالها...
كان واقف يتكلم مع واحد ملتحي مثله...لكن عيونها ركزت على وافي بس...
وافي بمظهره الجديد...كان يتكلم و يبتسم...و عيونه مركزه بإهتمام للي يسمعه...و مو حاس فيها و بنظراتها اللي متعلقه فيه رغم قرب المسافه...و لا التفت لأي وحده تمر من عنده...مهما كانت ملفته للنظر...ابتسمت و نزلن دموعها...
صدت عنه بصعوبه...و غصبت خطاويها تبعد عنه...لين طلعت من المستشفى...
••
••
••
بعد ماراح صديقه...التفت على ولد أخوه و شافه مطير عيونه بالبنت اللي طلعت من باب المستشفى...و ضربه مع كتفه...
وافي= أنت ما تستحي! واقف معنا و مطير عيونك ببنات خلق الله
ولد= والله يا خالي ظالمني..أنا استغربت بس..هي اللي كانت مطيره عيونها فيك و كأنها شايفه شبح..وقفت ساعه تطالعك بس أنت مو يم أحد
دق قلب وافي بسرعه وهو يشوف الباب...(معقول تكون هي؟)
كان يبي يطلع وراها...لكنه وقف...وهو ينهر نفسه عن هالشي...(استغفر الله العلي العظيم)
وافي= تعال خلنا نسأل متى يطلعون فرح
و راح معه...وهو يمسك نفسه ما يرجع يطلع من المستشفى...أو حتى يلتفت على الباب اللي ممكن تكون واقفه عنده...
هو اختار طريقه...و رغم خسارته...كان دائما يحمد ربه اللي هداه...و أصلح شأنه...
و هي سأل عنها...و عرف إنها بحماية أخوها اللحين...و تطمن عليها حتى لو كانت بعيد عنه...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
|