لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-11-11, 03:47 AM   المشاركة رقم: 156
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158697
المشاركات: 510
الجنس أنثى
معدل التقييم: جرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 210

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جرحها كايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جرحها كايد المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



في المستشفى...كانت نايمه على سريرها...بيدها المغذي...و دموعها ملت خدها...


تحس بتعب كبير بيقضي على روحها...(إلى متى باتحمل؟ إلى متى بأشيل هالذنب؟؟)


كانت تفكر باللي سوته...و كل عمرها بتعيش تهرب من ذكراه...و تحاول تتناساه بس ما تقدر...


كل اللي صار فيها كان يحسسها إنه رد على اللي سوته......


انقطع تفكيرها و هي تشوف الممرضه اللي دخلت عندها...


الممرضه= دكتور بيدخل


اخذت نقابها اللي كان قريب منها و لبسته...


و شافت الدكتور يدخل...ظنته الدكتور اللي يشرف على حالته...لكن ما كان هو...


تذكرته...ما تدري ليه للحين تتذكر ملامحه...و كيف عرفته بعد كل هالوقت...


لكن هالنظره اللي بعيونه...النظره اللي كرهته عشانها...هالنظره الطيبه اللي فيها شي يثير أعصابها ما تدري ليه...


آخر مره طردته بكل قسوه من غرفتها...لكن اللحين ما كان فيها و لا شي من ذيك القوه اللي ياما تسلحت فيها...


لين نفس هالقوه انعكست عليها...و صارت تعذبها بكل قسوه...


بسام كان يطالع النظره اللي بعيونها بتركيز...حس إنها عرفته...و استغرب من هالشي...و استغرب من هدؤها...


ليه ما ثارت و هي تشوفه...ليه ما طردته...


من كم ساعه رجع من اجازته و قالت له الدكتوره ريهام عنها...


و كل شي سكن فيه و نساها ثار من أول ما سمع اسمها...


قالت له إن دكتورها طلب منها تراجع الدكتور النفسي لكن هي رفضت...لللحين على عنادها...


بس هو من يوم عرف إنها قريبه منه مره ثانيه...صمم يروح لها...يحاول يساعدها...يحاول يقنعها...


د:بسام= أنا الدكتور بسام..دكتور نفسي


انتظرها تتكلم...لكنها نزلت عيونها و لا ردت...


د:بسام= أنا عارف إنك رافضه تتكلمين مع دكتور نفسي..بس اللي فيك تعب نفسي و ضروري.....


كان يتكلم عن حالتها...يشرح لها أشياء ما حاولت تفهمها...


كل اللي تفكر فيه...التعب اللي هد روحها...و انهك كل قواها...تفكر بالحياة اللي خسرتها من عقدها...و عنادها...و كرهها...تفكر بالناس اللي جرحتهم...و تعذبوا بسببها...


و تفكر لو يمكن يكون فيه شي يريحها...


معقول ترتاح بعد كل هذا...


حياة بهمس= كل شي راح..ماله فايده ادور على راحتي اللحين..عمري ماراح اعرف الراحه


كمل اقناعه بحماس...وهو يشوفها هاديه...و شبه مقتنعه...


يدري إنها شافت كثير...كثير عشان يهدها بهالشكل...و هالشي خلاه يزيد اصرار إنه يعالجها...


حياة بدون اقتناع= أنت آخر حل عندي..خلاص أنا بأتعالج عندك..و اشوف كيف بتلم هالشتات و تنسيني كل اللي فيني


ما صدق اللي يسمعه...ابتسم بفرح يطمنها...


د:بسام= إن شاء الله بتكونين بخير


طلع من عندها...وهو على حماسه...خاف إنها ترجع تتراجع عن قرارها...


••


••


••


دخلت وفاء و أمها...عند حياة...سلموا عليها و جلسوا...


أم فايز= وش أخبارك يمه؟ عساك احسن اللحين؟


حياة بتعب و حزن= مادري..أنا مو حاسه بأي شي..كل يوم افقد احساس لين مادري كيف عايشه للحين


أم فايز= اذكري الله يا حياة...خليك قويه مثل ما كنتي


حياة= لا اله الا الله


نزلن دموعها من جديد...و أم فايز راحت تضمها و تقرأ عليها...و وفاء تراقبها بحزن...و ضيق....


ما تدري لو بتتعدل حالها بيوم...ولو طلقها وافي وش بيكون حالها...


تمنت تلقى رجوى...تبي كل اللي تحبهم حياة أو اللي بقوا منهم حولها...لكنها كانت تدق على الرقم...و عرفت إنهم غيروا البيت...و لا تدري وين راحوا...




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




•• مــن بـكـــره ••




كان جالس على مكتبه...ماسك قلم الرصاص و يرسم على الورق...عصفور صغير طاير من قفصه الحديد...طاير للسماء...للحريه...للفرح...


كله حماس...و إهتمام...وهو يعد الثواني عشان يجي موعدها...


و أخيرا بيحررها من قيود حزنها...و كرهها...و عذابها...


يشوفها مثل الورده الذابله بالهموم...و يتمنى يرد عبيرها...


من اليوم بتكون حالتها بين يديه...بيسمعها...بيعرف حزنها...و خوفها...و قهرها...


بيعرف عقدتها و السبب اللي خلاها بهالجفاء...و بهالقسى...


لكنه حس فجأه بضيق بقلبه...وهو يتخيل وش ممكن يكون ذاك السبب اللي عقدها من الرجال...وهو كيف بيتحمل يسمعه لو كان هو اللي خايف منه...(لاااا..يا رب ما يكون اللي في بالي! ما أتخيل إن هالشي صار لها! و ما أتخيل كيف بأسمعه منها)


رمى القلم من يده...و قام يدور في مكتبه بتوتر...(لا لازم أحاسيسي ما تتدخل باللي اسمعه منها..عشان أعرف أساعدها و اطلعها من اللي هي فيه..لازم أركز على حالتها بحياديه و لا اتأثر باللي اسمعه)


لكن نفسه ما كانت مطاوعته على هالشي...


يعرف إنها تهمه...و أي كلمه بيسمعها منها بيتأثر فيها...و أي ألم مرت فيه بيحس فيه وهو يسمعها...


رجع يرمي نفسه على الكرسي...و يسند راسه و يغمض عيونه وهو حاس بتوتر وهو بعده ما سمع شي...


فز على صوت طقات على الباب...


د:بسام= ادخل


الممرضه تدخل= الإستقبال ارسلوا هالملف


د:بسام يآخذه بلهفه= شكرا


طلعت الممرضه...وهو تنفس بقوه و بين يديه صار ملفها...و بعد ساعه بتكون عنده...


ظل ماسك الملف بإهتمام...و كأنه شي غالي...


و فتحه عشان يعرف كل شي عن حالتها...


فتحه وهو مبتسم بهدؤ...و أمل...و عيونه تدور بإهتمام عن كل معلومه تخصها...


لكن أول شي طاح نظره عليه ...خلى قلبه يوقف...و شحب وجهه و نشف الدم بعروقه...


رجع يقرأ...مره...مرتين...عشر...


يحاول يصدق اللي عيونه تقراه...و بصوت مرتجف...مثل الرجفه اللي تهز قلبه...و تسري بأطرافه...


بسام بهمس= مستحيل! هالشي مستحيييييل!!


حس بقلبه يدق بقوه و كأنه بيفجر صدره و يطلع منه...وهو يقرأ اللي قدامه بتركيز...لين الدموع اللي غشت عيونه شتت شوفه...


حس إنه مخنوق بهالمكتب...مصدوم...و يخاف يصدق اللي يشوفه...


تخيلها اللحين تدخل عنده...و هالشي ملاه رعب...كيف بيقدر يشوفها...بأي إحساس...


أخذ الملف...و طلع من مكتبه...يسابق دق قلبه خطواته السريعه...


و طلع من المستشفى بكبره...و ركب سيارته...شغلها...


لكنه ما قدر يتحرك...ما فيه أي تركيز بعقله يخليه يقدر يمشي لأي مكان...و الصدمه تشل كل حواسه...و إحساسه...




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




جاء موعدها مع الدكتور النفسي...و التفتت بضيق تطالع الكرسي اللي جابوه لها عشان تتحرك فيه...لأن رجلينها للحين مو راضيه تطاوعها و تتحرك...


رجعت فكرت فيه...كل الوقت يخطر على بالها و تحاول قد ما تقدر تتناساه...عشان تتناسى الحسره اللي تآكل قلبها عليه...(عرفت يا وافي باللي صار لي؟ يهمك؟ أو ما عاد يهمك فيني أي شي؟؟ تعبت مني خلاص و بتتخلى عني؟ معك حق..معك حق تتعب..أنا تعبت مني و من الروح اللي بداخلي)


دخلت عندها الممرضه...


الممرضه= خلاص ما فيه موعد اللحين..الدكتور طلع


تنهدت حياة بضيق...(الظاهر مو مكتوب لي الراحه أبدا)




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

 
 

 

عرض البوم صور جرحها كايد   رد مع اقتباس
قديم 21-11-11, 03:52 AM   المشاركة رقم: 157
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158697
المشاركات: 510
الجنس أنثى
معدل التقييم: جرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 210

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جرحها كايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جرحها كايد المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

من ساعتين وهو جالس بسيارته...و ملفها بين يديه...ماسكه بكل قوته...و أفكاره تآخذه لكل مكان...


لكل شي...


لسنين راحت...


لمشاعر ياما قتلها و تجاهلها...


فتح الملف من جديد للمره الألف...يتأمل إسمها و كل حرف فيه...و الجرح يكبر بقلبه...و الحزن يسكن روحه...


بسام بصدمه و أسى= حياة إبراهيم حمد ال....أختك يا بسام!!!أختك! اللي ما عرفت بوجودها كل هالسنين و اللي تجاهلت رغبتك تدور عليها و على أبوك...تناسيت أبوك اللي رماك و رمى أمك من سنين و كرهت تعرف لو كان لك إخوان أو خوات منه..كرهت تشوف اللي بعدك و قربهم منه..ما دريت إن كل اللي بقى لك منه...بنت كلها جروح..و حزن..و ضياع


تذكر من متى عرفها...كيف كانت قريبه منه أكثر من مره...كيف كانت محتاجته جنبها وهو مو عارف عنها أي شي...


بعيد عنها...واقف يتفرج على غيره يعذبها وهو يدينه مقيده...ما كأنه هو أحق منهم فيها...


كان بيده يحميها...يداوي جرحها...


مشى بسيارته...و راح للبيت...


دخل للصاله بملامح متجهمه...حزينه...و أمه خافت أول ما شافته...


أم بسام بخوف= بسام! وش فيك يمه؟؟


جلس جنبها...وهو يتأملها...


كانت بنت صغيره و يتيمه...عاشت عند عمها اللي كان مايبيها...و زوجها لأبوه بالسر...


أبوه اللي كان آخذها تسليه بس...و يوم مل منها كان بيطلقها لكنها طلعت حامل فيه...لكن هالشي ما رد أبوه...و لا اهتم فيه...


طلقها...و هددها إنه ما يشوف وجهها أبدا...لا هي...و لا ولده...و لا يعرفون أهله بهالزواج...أو بيخليها تندم...


تركها في البيت الايجار لحالها...و طلقها و لا سأل عنها بعد ذاك اليوم...


لكن رحمة ربه كانت كبيره...و الجاره اللي كانت دائما مثل الأخت لأمه...زوجتها اخوها المطلق بسبب عقمه...


و كان لهم النجاة...و السند بهالدنيا...رباه و اهتم فيه احسن من أبوه الحقيقي...


لأنه هو اللي يعتبره أبوه...و لا راح يعرف أبو غيره...


أم بسام بقلق= يمه بسام وش فيك؟ ليه ما ترد علي؟؟ صاير شي؟ وش اللي قالب ملامحك كذا؟؟


طالع أمه اللي تعذبت مع أبوه...من اللي سمعه منها لين حقد عليه و كرهه...


قالت له هالشي لأنه كان كلها خوف يروح يدوره...و ينتقم أبوه منها و منه...و يبعده عنها...


و عشان خاطرها نسى سالفة أبوه و عمره ما فكر فيه...و لا بالإخوان اللي ممكن يكونون له...


حتى بعد ما توفى أبوه اللي رباه...ما دور على أبو غيره..و اكتفى بأمه...كل اللي له بهالدنيا...


لين طلعت أخته...حياة...


أم بسام تصيح= يمه بسام وش فيك؟ ليه ما ترد علي؟؟


بسام بحزن= فيه مريضه عندي..من شهور جت للمستشفى عندها انهيار عصبي..حاولت اساعدها لكنها ما قبلت..و لا عمها رضى....بعدها رجعت مره ثانيه مكسره من كثر الضرب..و بعد رفضت اساعدها...و طلعت متزوجه..أكيد زوجوها غصب و هذا سبب ضربها.....البنت يتيمه..متعقده..منهاره..و كلها ضعف و حزن


أم بسام كانت ساكته و تسمعه...ما تدري وش اللي يقوله...


بس حست إنه يبي يتكلم و سكتت تسمعه...


لكن بسام عمره ما تأثر بحال مرضاه لهالدرجه...ليه هاذي مأثره فيه...


بسام يكمل= من يومين رجعت للمستشفى بحال اسوأ من اللي شفتها فيه قبل..متدمره يمه و معذبه..ما فيها أي حيل او روح..ما فيها إلا بقايا متشتته


أمه للحين مو عارفه وش فيه...و ليه متأثر بحال هالبنت اللي حتى مو عارف حالتها...و لا عالجها...


بسام بحزن= هالمره رضت تتكلم..رضت تتعالج و تقول عن هالجروح اللي قضت عليها..و اخذت ملفها..


امتلت عيونه دمع...و أمه دق قلبها بقوه و هي تشوف حاله...


بسام= طلعت أختي يمه..أختي


شهقت بصدمه...و هي تتذكر أبوه...من سنين نسته و محته من حياتها...و من حياته...و لا تخيلت إن ذكره بيرجع لها بيوم...


بسام يمسح الدمعه اللي فلتت منه= ما بقى منه غير بنت ضعيفه كلها جروح..و عقد....أختي يمه منضامه بهالدنيا و ما تدري إن عندها سند المفروض كان يآخذ بيدها و يدافع عنها


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

 
 

 

عرض البوم صور جرحها كايد   رد مع اقتباس
قديم 21-11-11, 03:55 AM   المشاركة رقم: 158
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158697
المشاركات: 510
الجنس أنثى
معدل التقييم: جرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 210

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جرحها كايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جرحها كايد المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

خلصت من صلاتها...و رفعت يدينها للسماء تدعي ربها..يلطف بحال حياة و يرحمها...
سمعت نغمة جوالها...و قامت تشوفه...
انصدمت و هي تشوف الرقم اللي على الشاشه...من زمان مسحته من جوالها لكنها للحين حافظته...رقمه كان مميز...و حتى لو ما كان مميز هي بتميزه من ألف رقم...
لكنها ما كانت قادره ترد...و هي تتذكر ذيك الأيام اللي كانت تكلمه فيها...
ذاك الشعور اللي ملأ قلبها...صوته...حنانه...و اهتمامه...
للحين تتذكر ملامحه الحنونه...و نظراته الدافيه...
هي من طيحة أبوها...كل ما راحت للمستشفى كانت تدوره...بقلبها...و عيونها....لكن الصدف بخلت عليها حتى تلمح طيفه...
تذكرت وجود حياة بالمستشفى و عرفت إنه كلمها عشانها أكيد...(صح كيف ما فكرت فيه؟ هو الوحيد اللي ممكن يساعدها)
دق مره ثانيه...و رجعت دقات قلبها تتخبط بصدرها...و ما عرفت كيف بيطلع صوتها و تكلمه...
لكن عشان حياة ردت...
وفاء= نعم
بسام= السلام عليكم
وفاء= و عليكم السلام
من أول ما فكر يدق عليها...فرح إنه للحين محتفظ برقمها..لكن كان كله خوف تكون غيرته...
لكنه تطمن اللحين وهو يسمع صوتها...و يتذكره من رجفة الحروف اللي تتكلم فيها...
بسام= أنا الدكتور بسام..تتذكريني؟
وفاء= ايه
بسام= لو سمحتي أبي اقابلك بكره..لازم اتكلم معك بشي ضروري بخصوص حياة
وفاء= خلاص أنا بكره جايه للمستشفى..أي وقت؟
اخذت منه الوقت...و سكرت و هي تتنفس بسرعه...
مو متخيله إنها بترجع تشوفه من جديد...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

•• مــن بـكـــره ••
وصلت وفاء للمستشفى...و هي مرتاحه إن اليوم أمها ما جت معها...و سمحوا لولاء تجي هالمره تزورها...
دخلوا عند حياة للحظه...و بعدها استأذنت وفاء بحجة إنها بتكلم الدكتور عن حياة...و تسأل عن حالها...
و راحت له...لكن هاللحين و هي واقفه بالممر اللي فيه مكتبه...رجعت خطواتها تخونها...و تتباطى أكثر...(يله يا وفاء ما فيه وقت لهالخوف)
تقدمت بشجاعه أوهمت نفسها إنها تحس فيها...و دخلت عنده...
و خفق قلبها بقوه...و هي تشوف ملامحه الهاديه بعد كل هالوقت اللي مر...و اللي ظنت إنها ما عاد بتشوفها مره ثانيه...
ترك الباب مفتوح...و دخل معها...و جلس على مكتبه...و هي ما صارت تحس بالهواء اللي في الغرفه أبدا...
بسام= تفضلي
ارتمت على الكرسي اللي جنبها...و هي منزله عيونها تطالع يدينها اللي شابكتهم ببعض تخفف من ارتجافهم...
بسام بتردد= مادري كيف أبدا؟ مادري كيف بأقول لك؟
وفاء بخوف= حياة فيها شي؟؟
بسام= لا..لا تخافين حياة ما فيها شي؟
وفاء بقلق= أجل وش اللي بتقوله؟
طالعته بترقب...و الخوف اللي بقلبها للحين ما خف...
خاصه و هي تشوف ملامحه كيف ضايقه...و شايله حزن كبير...
بسام= حياة..حياة لها أخو
وفاء ظنته يسأل= لا مالها اخوان
بسام= أنا ما سألك..أنا اعلمك إن حياة طلع لها أخو
انصدمت من اللي تسمعه...و لا استوعبت اللي يقوله...
وفاء= أكيد انت غلطان..عمي ما عنده غير حياة..هي وحيدة أمها و أبوها
بسام يتنهد= لا عندها أخو من أبوها..عمك كان متزوج قبل أم حياة و عنده ولد
ما صدقت اللي تسمعه...مستحيل هالشي...
وفاء تستوعب= مستحيل؟ كيف هالشي؟ و وينه كل هالسنين؟؟ و.....أنت كيف عرفت؟؟
بسام بعد صمت و بتردد= أنا..أنا اخوهااا
شهقت بفزع و هي تطالعه بعيون مصدومه...
تحاول تفهم اللي يقوله...تحاول تصدقه...لكنها ما قدرت...
شال البطاقه من البالطو...و مدها لها...
اخذتها بيدين مرتجفه...ما تدري وش تسوي فيها...و طالعته بعدم فهم...
بسام= اقري الإسم
قرت اسمه...و التفتت تطالعه بصدمه و هي توها تصدق اللي يقوله...
و هي تطالعه...شافت فيه ملامح كثيره من عمها...نفس النظره...
عشان كذا حسته مألوف أول ما شافته...كيف ما انتبهت للشبه الكبير بينهم...
بسام= صدقتيني؟
هزت راسها...و نزلت نظراتها للبطاقه اللي لين اللحين بين يديها...و هي تطالع بملامحه...و تتذكر عمها...
بسام= حياة وافقت تتعالج عندي..بس أنا مابيها تعرف إني اخوها لين اعالجها..خايف من تأثير الصدمه عليها و هي بهالحال..خايف ما تتكلم معي بصراحه بعد ما تعرف
وفاء كانت تسمعه بصمت...و اكتفت بهزة راس توافقه على كلامه...
و رغم صدمتها الكبيره شعور بالراحه يسري داخلها...شعور طمنها على حياة اللي أخيرا لقت من يشيل عنها همومها...
بسام= أبي اسألك أبو....(قطع كلمته) أبوها كيف مات؟
وفاء بتهور= عمي ما مات
طالعها بسام بصدمه...من يوم عرف حياة و هم يقولون يتيمه...و كانت ساكنه عند عمها...و هو المسئول عنها...
كل هذا خلاه يتأكد إنه مات...لكن اللحين انصدم إنه عايش...
بسام بصدمه= عايش!! وينه؟!!
طالعته وفاء بإرتباك...
كيف بتقول له عن مكانه...ولو سألها عن سبب جنونه وش بتقول...
كيف بتصدمه بهالمعلومات عن أبوه...و هي تشوف كا هالكدر على ملامحه...و هالشي يزيده...
وفاء تقوم= تأخرررت..لاااازم اروووح
تركته بسرعه و طلعت تركض...و مو هامها نظرات الناس المستغربه...
لين وصلت عند غرفة حياة و هي تلهث...ما تخيلت كيف بتشوفها...كيف تخبي اللي عرفته...
ظلت واقفه لين انتهى وقت الزياره...و دخلت سلمت عليها بسرعه...و توتر...و اخذت ولاء و طلعت بسرعه...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



 
 

 

عرض البوم صور جرحها كايد   رد مع اقتباس
قديم 21-11-11, 03:58 AM   المشاركة رقم: 159
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158697
المشاركات: 510
الجنس أنثى
معدل التقييم: جرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 210

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جرحها كايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جرحها كايد المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

بسام بعد ما فاق من صدمته اللي عرفها...
كان بيقوم وراها...لكنه تراجع...حس إنه حملها فوق طاقتها...و الحال اللي كانت فيه أكبر دليل...
مع إنه كان يبي يعرف وين أبوه...و ليه يتخلى عن بنته وهو عايش...و يبي يعرف منها كل شي عن حياة...
لكنه قرر يروح لعمه...يعرفه بنفسه...و يسأله عن كل شي...
لكن أهم شي اللحين إن وفاء ما تتهور و تقول لأحد...بعد الحال اللي تركته فيه...خاف ما تتحمل و تقول لحياة...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

فزت و هي تسمع الجوال اللي يدق...التفتت على الطاوله جنبها و شافت جوال وفاء..(هالبنت مو طبيعيه..حتى جوالها نسته)
شافت الرقم اللي يدق...و استغربت إنه بدون اسم...و حطته صامت...
لكنها استغربت و هي تشوف الرقم يرجع يدق...مره...مرتين...و ثلاث...(شكلها مصممه! يمكن وفاء تعرف الرقم بس ما سجلته باسم؟)
راحت لسجل المكالمات...و شافت مكالمات مستلمه منه...(أكيد تعرفه؟ أرد؟)
لكنها ما ارتاحت ترد...تخاف إنها من قريبات وفاء...و هي ما تبي تكلم أي أحد...مع إنها حست من كثر الاتصالات اللي ما فصلت إن الموضوع مهم...
انقطع الاتصال فتره و ارتاحت...لكن بعد دقيقه وصل لها مسج...
ما عرفت تفتحه أو لا...(بأفتحه ولو شي مهم ادق أقوله لوفاء)
فتحت المسج...و قرته...
[أنا آسف أدري صدمتك باللي قلته..بس مالقيت غيرك اتأكد منه..بس مثل ما قلت لك تكفين لا تقولين لحياة شي..حالتها اللحين ما تسمح بصدمه جديد..ولو عرفت اني أخوها ماراح اقدر اعالجها..ماراح تتكلم عن كل شي قدامي..أنا أبي اشوف أبوك..أبي العنوان]
حست إنها فقدت نبضات قلبها...حتى أنفاسها تقطعت...و هي تحاول تستوعب اللي مكتوب...و كأنها أول مره تقرأ بحياتها...
قرت مره...و مرتين...و عشر...
حياة تكلم نفسها بصدمه= هو؟؟ الدكتور النفسي ؟؟ كيف اخوي؟ كيف؟؟؟؟
تذكرت الربكه اللي كانت فيها وفاء أول ما رجعت...النظره الغريبه اللي كانت بعيونها لها...
هي استغربت من نظرة الفرح و الحزن اللي تطالعها فيها...
و رجعت تتذكر ملامح الدكتور...تدور على شبه بينها و بينه..تحاول تصدق الكلام اللي قرته...
لكنها ما تذكرت شبه بينه و بينها...
قد ما تذكرت نظرته اللي تكرهها...نفس نظرة أبوها اللي كان يطالعها فيها...
حياة تهز راسها بقوه= لاااا..لاااا
لازم تشوفه...لازم تتأكد من هالظنون اللي تدور في بالها...موعدها معه بعد ساعات...لكن هي ما كان فيها صبر...
و بقهر رمت عنها الغطاء...و نزلت من السرير تلبس عبايتها بسرعه...
بينها و بين نفسها انتبت إنها رجعت تمشي...تحس برجلينها...و واقفه على حيلها...
لكنها ما اهتمت لكل هذا...ما فيه ببالها غير ملامح بسام...و يتردد عليها الكلام اللي قرته...و تحاول تدور له تفسير...
طلعت من الغرفه بخطاوي مرتجفه...و دقات قلبها ترجف بصدرها...سألت عن مكتبه و اخذتها وحده من الممرضات له...
و دخلت عنده...
بسام كان جالس على مكتبه...و فز وهو يشوف اللي دخلت عنده فجأه
بسام= نعم أختي
كانت تطالعه بتركيز...وهو عرفها...عرف عيونها...لكن النظره اللي كانت فيهن غريبه...
و هي كانت تتأكد من ملامحه...و تحاول ترجع ملامح أبوها في بالها...لكنها ما قدرت...
من سنين نفته من حياتها...حتى صورته ما عمرها استحضرتها في بالها لين انمحت ملامحه اللي تذكرها...
مدت الجوال بيدين مرتجفه...وهو اخذه بإستغراب...وهو يطالعها كيف واقفه على رجلينها بصدمه...
قدر يستوعب و يبعد عيونه عنها...و ينزل راسه يقرأ المسج اللي عطته...و انصدم وهو يشوف كلامه...و رفع راسه بسرعه يطالعها بقلق...
حياة تتنفس بصوت عالي= وش قصـ ـ ـدك باللـ ـ ـي ارررسلتـه ؟؟
بسام= هدي نفسك يا حياة..(مسك يدها) تعالي اجلسي
نفضت يدها منه بقوه...و هي تطالعه و الدموع تنزل من عيونها...
حياة بصدمه= صدق اللي مكتوب ؟؟ أنت ؟؟ أنت أخوي؟؟؟
بسام يطالعها بقلق= ايه
حست الدنيا تدور فيها...و قبل تطيح حست بيدينه تمسكها بقوه...لين صارت بحضنه و لاصقه فيه...
شعور غريب حسته و هي قريبه منه...من رجل ما تعرفه أبدا...
ما خافت...ما عصبت...و لا انقرفت منه...بس عشان كلمة أخوي اللي عرفتها...
أخوها...هي يطلع لها أخو بعد هالسنين...
أخو...يعني رجل مثلهم...مثل اللي عاشت كل عمرها تحاربهم...
ما لقت داخلها أي تفسير...أو مسمى لشعورها اتجاهه...و اتجاه الخبر اللي صدمها...
و انتهت طاقتها اللي على ضعفها حملتها كثير...و أغمى عليها بين يديه...
أول ما ارتخت منه...مسكها بقوه و ضمها له...و نادى الممرضه بصوت عالي...و نقلوها لغرفتها...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


 
 

 

عرض البوم صور جرحها كايد   رد مع اقتباس
قديم 21-11-11, 04:01 AM   المشاركة رقم: 160
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158697
المشاركات: 510
الجنس أنثى
معدل التقييم: جرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 210

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جرحها كايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جرحها كايد المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

بـعــد أسبوعـيـن ••


رجع من المستشفى بعد ما أخذ اجازه...بيتفرغ فيها لها...
بعد ماراح لعمه و تعرف عليه...و عرف كل شي عن أبوه...قرر يآخذ حياة عنده في البيت أول ما تحسنت حالتها...و طلعت من المستشفى...
صدمتها بعد اللي عرفته...زاد عليها طلاقها...خلتها بحال مدمر...
ساكنه...حزينه...مستسلمه و منقاده لأي شي...
وهو مو راضي وهو يشوفها بهالحال...و اليوم بيبدأ معها أول مراحل العلاج...و ماراح يتركها...إلا بعد ما تصفى روحها من كل اللي يعكرها...و يعذبها كل هالسنين...
اللي راح من عمرها يكفي...
ضاع كله بالعذاب...و الجروح...لكن اللحين لازم تتعالج...و تنسى...و تعيش الفرحه اللي تستحقها...
دخل للبيت...و شاف أمه في الصاله...
بسام= مساء الخير
أم بسام= هلا يمه..مساء النور
بسام= وش أخبار حياة؟
أم بسام= الحمدلله..على الأقل اليوم رضت تكمل غداها للآخر
بسام بحب= الله يخليك لنا يمه..أنا بأروح اكلمها
دخل عندها...و طالعته بالنظره المنكسره...الحزينه...اللي تعذبه...
قرب منها...و جلس على طرف السرير...و مسك يدينها...وهو يشوف ملامحها اللي دئما شارده لبعيد...و فكرها دائما ساهي...حتى و هي تطالعه...
بسام= وش أخبارها الغاليه اليوم
حياة تبتسم بذبول= ........
بسام= وفاء دقت تسأل عنك اليوم..و تسلم عليك
ابتسمت للحظه...بعدها شردت و عيونها تمتلي حزن...
من يوم عرفت بطلاقها...و جت هنا...و هي مقاطعه العالم و لا تقابل أحد...وهو تركها على راحتها لين تهدأ شوي...
بسام= حياة أنا تركتك ترتاحين كثير..بس اليوم لازم نتكلم..لا تظنين بيهون علي اتركك بهالحال..قلبي يتقطع مع كل دمعه تذرفينها
و هالكلمه خلت الدموع تطيح من عيونها...
بسام بحزن= كافي يا حياة..ارحمي نفسك...اسمعيني..أبيك تنسين كل شي اللحين..أبي نرجع من أول شي..أبي تتذكرين كل شي ضايقك من قبل و تقولين لي..متى كرهتي أبوك؟ وش اللي شفتيه؟ و ش اللي سمعتيه؟ كل شي تذكرينه قوليه لي...فجري كل اللي كتمتيه هالسنين..أنا بأسمع كل شي بأسمعك لبكره
حياة تصيح= أنا اعرف وش فيني..اعرف كل هاللي فيني من ايش..بس ما أقدر اقول..أبي انسى هالشي..خااايفه..مابي اذكره حتى بيني و بين نفسي..مابي تعرفه..مابي تكرهني..ماااابي
بسام بقلق= حياة أنا مستحيل اكرهك مهما سويتي..أنتي ضحيه..انظلمتي و....
حياة تثور= لاااا أنااا مو ضحيه..أنااا ظااالمه..ظلمتــه و جنيت عليه..حكمت عليه بنفسي و نفذت الحكم..أنا اللي ذبحتها..أنا اللي ذبحتها لأني مليت غبائها
بسام كان يطالعها بإستغراب...يحاول يفهم اللي تقوله...و يربطه باللي يعرفه...
طالعته بنظرة غريبه...تجمع الحزن و الندم و الخوف...
حياة من بين شهقاتها= ذذيـ..ك.. ذييييك الليـ..له.......أناااا..أنا اللي بلغت عنه
طالعها بصدمه...ما قدر يمنع نفسه ما تبين على ملامحه...
لكن اللي سمعه شي أبدا ما ستوعبه...و لا جاء في باله...و لا يمكن يتخيله...
كل هالوقت يظن إنها...تحس بالكره...و القهر...
ما تخيل إن اللي فيها ممكن يكون...ندم...أو إحساس بالذنب...و تعذيب الضمير...
شافها تطالعه بخوف...تراقب تأثير اللي قالته عليه...
لكنه ضمها له يبي يطمنها...و يتخلص من الصدمه اللي مأثره على ملامحه...
و هي تمسكت فيه بقوه...و صارت تصيح أكثر...و غمضت عيونها اللي ما كانت قادره تفتحهم...و هي تتذكر جسم أمها اللي مدد قدامها...بدون روح...
هو اللي أخذ ذيك الروح معه...أو هي السبب...
تذكرت ذيك الليله...ذاك الغضب و القهر...و هي تشوف أبوها يمشي بخطوات هاديه عشان ما تصحى أمها...نزل للصاله و هي راحت وراه...وقفت تسمعه...بكلامه المعتاد...بالغزل الفاضح اللي يقوله بهمس...
لكن كل هذا شي...و هي تسمعه يتكلم مع هالحقيره عن أمها شي ثاني...كان يتريق عليها...و على حبها الزايد له بكل جحود...
بكل غرور...
بكل دنائه...
ذيك الليله فكرت تقتله...هان عليها هالشي...هان عليها و كانت بتسويه...
هانت عليها أبوته...
و هانت عليها روحه...
لكن اللي سمعته خلاها تتراجع...كان يتكلم عن لقاء بينهم...موعده بكره...كان ياخذ منها وصف البيت و يردده بفخر و ثقه إنه عرفه...اتفقوا على الوقت...اتفقوا على سهرتهم...و هي تسمع بإشمئزاز كل اللي ناوي يسويه...
مشت بشرود...تتحرك مثل الأموات...لأنه اليوم فعلا مات قلبها...و هي بيدينها بتذبح بقايا الشعور اللي فيها...
دخلت غرفتها...و قفلت على نفسها...جلست على الأرض بآخر الغرفه...و تسندت على الجدار...تصيح بصمت...لكن داخلها يثور...
تفكر...و تفكر...و تفكر...باللي ناويه تسويه...و سوته...
جلست في غرفتها بدون أي كلمه...بدون أي حركه...بدون أي أكل...
تعد الساعات...و الدقايق...و الثواني...
لين جاء الموعد...و راح أبوها...
طلعت من الغرفه تركض...و كأنها خايفه تسمح لنفسها تتردد لو للحظه...
هو أجبرها تحكم عليه...و اليوم بتنفذ حكمها بنفسها...
أخذت التليفون اللي في الصاله...و دخلت المجلس و سكرت عليها...و أمها في المطبخ تسوي العشاء...و لا هي حاسه بإن النهايه تنكتب بهاللحظه...على يدين بنتها الوحيده...
دقت الرقم...تتذكره من ذيك المحاضره اللي حضرتها في المدرسه عن المعاكسات...مع إنها ما كانت تفكر بهالشي...بس يمكن لا شعوريا كانت تتمناه...و اليوم تحقق لها...
دقت على الهيئه...و عطتهم العنوان...و بلغت عن الخلوه اللي صايره هناك...و هم أكيد إذا راحوا بيكتشفون إنها كانت أكثر من مجرد خلوه...
أول ما سكرت السماعه...حست بكل إحساسها يتلاشى...
حست بشي غريب...شعور لا يمكن يوصف...حست بجمود...جمود يلف قلبها...و كل شي فيها...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


•• بـعــد شـهــرين ••


مرت الأيام...و بسام كل يوم يتكلم مع حياة...و يستمر بعلاجها...لين تخلصت من كل العقد...و الندم...و الجروح...اللي شالتها روحها من سنين...
كان يزور عمه و يطمنهم عليها...و البنات بعد زاروها...
و في يوم اعترف له عمه...بأكبر ذنوبه بحق حياة...
قال له إن بكل زياره لأبوها...كان يسأل عنها...كان يترجاه يشوفها...
كان ناسي كل شي بهالدنيا و عقله ما يستوعب...إلا اسم حياة بس...وهو يردده بشوق...و لهفه...
لكنه ما قال لها...و لا خلاه يشوفها...عشان ما يكثر كلام الناس عليهم...و اللي ما درى عن وجوده بالصحه النفسيه يدري...
كان يبي الناس تنسى...و يبيها هي بعد تنسى إن لها أبو...و تندفن فضيحته للأبد...
عشان كذا راح له بسام أمس...مع إنه ما كان يبي يشوفه..
يشوف الأبو اللي رماه...و اللي ما حافظ حتى على البنت اللي بين يديه...
ما كان يبي يعرف أبو غير اللي عرفه...و رباه...و ما قصر عليه بشي...
لكن عشان حياة...و عشان ترتاح روحها المعذبه راح يشوفه...و غصب عنه كسر خاطره...وهو يناديها بهالعجز...و الحاجه...
و ما قدر مثل عمه يخبي هالشي عنها...رجع و قال لها...إنه يبي يشوفها...و من سنين وهو يردد اسمها...وهو اللي يذكر من عقله اللي راح و بس...
و هذا هو اليوم جاي يآخذها عشان تشوفه...و كله خوف من نتيجه هالزياره عليها...لكن أبوهم كان تعبان...و خاف يصير له شي وهو ما شافها...
دخل عندها...و شافها جالسه على السرير...و نظراتها شارده بعيد...و الحزن محفور بملامحها...
تنهد بضيق على حالها اللي هي فيه...و اللي ما قدر يخففه عنها...
بسام= حياة
التفتت له...و أول ما شافته نزلن دموعها اللي ما قدرت توقفهن...
بسام= تبين نأجل روحتنا؟
حياة تمسح دموعها= لا..لو ما رحت اليوم ماراح أروح أبدا
قرب من عندها...و سندها لين وقفت...ضمها له...
بسام= خليك قويه يا حياة مثل ما كنتي دائما..و إن شاء الله هالزياره تخفف عنك و عنه
طلعوا مع بعض...و شاف أمه في الصاله...اللي كانت تطالعهم بقلق...
أم بسام= بتروحون؟
بسام= ايه
أم بسام= حياة تبين أجي معك
بسام= لا تخافين يمه أنا معها
تركوها و طلعوا...ركبوا السياره بصمت...و بسام كل لحظه يطالعها...خايف عليها من هالمواجهه...بس كانت ضروريه لها...عشان ترتاح...مع إنه يعرف إنها بتكون صعبه عليها...و هي توها بدت ترتاح...
حياة كانت بعالم ثاني...تحس بطنين قوي يسكر أذانيها عن كل صوت...و عيونها ما تشوف شي من الدمع اللي غشاها...كل اللي في بالها...كان بقايا للي تذكره من ملامحه...حاولت تستجمعهن عشان تتذكره لكنها عجزت...
••
••
••
وصلوا للمستشفى...و نزل بسام لكنها ما قدرت تتحرك من مكانها...
فتح لها الباب...و نزل لمستواها يراقبها بقلق...وهو يشوف جسمها كله يرتجف...و شك إنها مستعده اللحين لهالقاء...
بسام= حياة خلينا نأجلها مره ثانيه
حياة= لا بأنزل..بس سندني..احس رجليني مو شايلتني
سندها بسام و نزلت معه...و وقفت تطالع المستشفى و دموعها تنزل بغزاره...و هي تشوف المكان اللي رمته فيه كل هالسنين...و وجع قلبها يكبر...
مشت مع بسام...و دخلوا للمستشفى...و كل ما تحس إن لحظة لقاه قربت...كانت تضغط على يد بسام بكل قوتها...و أنفاسها تنحبس بصدرها...

 
 

 

عرض البوم صور جرحها كايد   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة اغاني الشتاء, ليلاس, الحب, القسم العام للقصص و الروايات, بنات خاله و جدتهم, حياة, خضوع, jتحميل الروايه صفحه 34, رجيم, ردود, روايه مميزة, روايه فوق خضوع الحب كاملة, فوق
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:58 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية