كاتب الموضوع :
جرحها كايد
المنتدى :
القصص المكتمله
كان يتقلب بسريره...ضايق و مو قادر ينام...
ملامحها انحفرت بباله ومو راضيه تتركه لحظه...
تثير شوقه...و حبه...و تضعف كل الصبر اللي يتمسك فيه طول هالأيام...
ملامحها الحزينه...صوتها المرهق...اللي يشيل من مشاعرها كثير...
حس بلوم لنفسه...(كيف طاوعتها؟ كيف رضيت أبعد عنها و اتركها بحالها مع أفكارها السوداء؟ مع قساها؟ مع ظنها إني حتى أنا تخليت عنها و ما أبيها)
تذكر بضيق سفرته بكره لجده...لكنه قرر أول ما يرجع يكلمها...بيكون وليد غير اللي عرفته...و يقنعها باللي لها بقلبه...
الحمل مثل ما تمنى غير فيها أشياء كثير...
و رحيل اللي شافها أمس ما تشبه رحيل اللي يعرفها...
لا بنظرتها...و لا صوتها...و لا مشاعرها...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
دخلت وفاء عندها...و شافتها جالسه على السرير بملامح كئيبه...و آثار الدموع بخدها...
طالعتها بإستغراب...و سكرت الباب و جلست جنبها...
وفاء= أنتي اللي طلبتي الطلاق..ليه تصحين؟
حياة تنزل دموعها= أحبه يا وفاء..أحبه
انصدمت وفاء...عمرها ما تخيلت تسمع هالكلمه من حياة...و خاصه لوافي...
بس وافي تغير معها كثير على ما سمعت منها...و حياة على قوتها...و قساها,,,تبقى ضعيفه و محتاجه للحب و الاهتمام اللي الكل بخل به عليها...وهو عطاه لها...
وفاء بحزن= أجل ليه تطلبين الطلاق؟
حياة تصيح= ما أقدر اكمل معه..ما أقدر انسى اللي فيني..أنا تربيت كل عمري وهو يكبر داخلي..كل هالحقد..و الكره..و اللوم....ما أقدر انسى أبوي و كل اللي عرفته..و سمعته منه...و اللي شفته من وافي..و كره أهله لي.....مابي أصير مثل أمي..مابي اعيش حياتها الذليله من جديد..مالي حق اعيش الشي اللي أدنتها فيه..ما عندي ثقه..ما عندي حب صافي أقدر اقدمه له....تعبانه اللحين و أدري بأتعب معه زياده..اللي بروحي من سنين اعيشه ماراح يخليني اسامح..و لا أحب..و لا ارتاح
ضمتها وفاء وهي تحس بالضيق عليها...و حياة بكت بحضنها بصمت...
تدري إن الحياة بعده ماراح تكون سهله...لكن الحياة معه بتكون أصعب...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
وصل أسيف لبيت أمه...وهو مستغرب إتصالها...بعد كل هالوقت اللي نسته فيه...و لا اهتمت تسأل عنه...
و لا حاولت تراضيه...أو ترجعه للبيت...
دخل للصاله و شافها...و ببرود سلم عليها...و استغرب اللهفه و الحماس اللي استقبلته فيهن...
حالها هذا من زمان ما شافها فيه...من يوم تزوج رجوى...
أسيف= خير يمه..وش تبين؟
أم عزيز= اعتقد إننا خلاص المفروض نعقل عن اللي سويناه..و نتصالح
أسيف بإستغراب= أنتي اللي بديتي!
أم عزيز= و أنا اللي بأبدأ بالصلح..أنا خلاص بأعطيك رئاسة الشركه ولو اثبت مكانك فيها بعد سنه بأكتبها بإسمك بيع و شراء
أسيف طالعها بصدمه...و فرح...وهو يشوف اللي يبيه أخيرا تحقق بعد ما فقد الأمل إن أمه تترك عنادها...
لكنه نسى الثمن لهالشي...و أمه ذكرته فيه...
أم عزيز= خلاص طلق هاللي آخذها..و اعتقد إني خليتك تتسلى معها كثير..و أكيد مليت منها..و بتفرغ نفسك لشركتك و مستقبلك
طالعها بإستغراب...وهو يتذكر إنه من وقت طويل...نسى هالموضوع...و عمره ما فكر فيه...و لا كان يبي يفكر فيه أبدا...
أم عزيز= بأعطيك فرصه تفكر..مع إني عارفه إن الموضوع منتهي و ما يبي منك تفكير..بس بكره أبيك تجي تقول لي إنك طلقتها و خلصت منها
تركته و راحت...وهو مو حاس فيها...
كل اللي بفكره...وجهها البريء...و الضحكه اللي تملاه...
كل شي بيرجع له أخيرا...
لكن الثمن لهذا...مو متخيل إنه بيقدر يدفعه...
طلع لغرفته...اللي من شهور ما دخلها...
يبي يفكر...يحاول يوزن خسارته...و ربحه...لو وافق...ولو رفض...
لكن ذكرياتهم اللي تملي هالمكان ما ساعدته...
تذكرها...أكيد تنتظره...و دق عليها...
يسمع صوتها و يتخيل كيف ممكن يتخلى عنه...
رجوى= مرحبا
أسيف بضيق= رجوى أنا أسيف
رجوى تضحك= زين ليه تقولها و أنت خايف؟
أسيف يبتسم مع ضحكتها= ماراح ارجع الليله
رجوى بإستهبال= لا أسيف..تبي تحضر لي هدية النجاح حضرها..بس مو تآخذ ليله كامله عاد..ترى نجاحي ما يسوى
أسيف...(لو تعرفين يا رجوى وش الهديه اللي ممكن تصير عندي)
أسيف= أنا مشغول..بكره جاي..ماراح تخافين؟
رجوى شكت بصوته= أسيف فيه شي؟
أسيف= لا مشكله عند واحد اعرفه
رجوى= خلاص لا تهتم فيني..خذ راحتك بس مو مره..بكره تجي بدري
أسيف= إن شاء الله
سكر منها بضيق...و رجع لأفكاره...لحيرته...
صوتها بس يصعب عليه التفكير...كيف لو شافها قدامه...
كيف يتركها تروح...هالشي صعب...صعب و ما يبيه...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
وصل للمزرعه...ما كان يبي يرجع للبيت...ما كان له خلق يشوف أمه و يسمع انتقاداتها اللي ترميها بوجهه من يوم لا حظت اهتمامه بحياة...
و هنا كانت أحلى أيام عرفها فيها...و اللي كله أمل تحنن قلبها و ترجعها له مره ثانيه...
يكره ضعفه قدام دموعها...اللي خلاه يتركها تروح...و تبعد عنه...
لكن بينه و بين نفسه...رغبه ما قدر حتى يفكر فيها بصراحه...لكن اللحين صارت تكبر...و تكبر داخله...
كله أمل بكره عمها...و قساه...يرجعها له من ثاني...
يعرف أبوفايز...و يتخيل ردة فعله إذا شافها بترجع له مره ثانيه مطلقه...أكيد اللي بتشوفه منه بيرجعها...(ليه يا حياة كل هالقسوه على نفسك؟ و علينا؟ وش في قلبك من سنين عجزتي تنسينه..و ما خلاك ترتاحين و تفكرين بسعادتك؟؟)
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
|