كاتب الموضوع :
جرحها كايد
المنتدى :
القصص المكتمله
غفى ساعه...ما يدري كيف نام...لكن كثرة التفكير...بدون أي أمل اتعبه...
طلع من الغرفه...و راح لغرفته و شافها نايمه على السرير..بدون غطاء...
راح يغطيها...و جلس قريب منها...و يده على كتفها...(ليه صار كل هذا؟ ليه ما شكيتي؟ ليه ما قلتي إني كنت غلطان؟ ليه ما دافعتي عن نفسك و اتهمتيها بذيك الاتهامات؟ شفتيني صوره من أبوك و كرهتيني من كرهه...تبين تنتقمين منه فيني؟ ظلمتي نفسك يا حياة و خليتيني اشاركك بهالظلم)
تركها و طلع...يفكر كيف بيتعامل معها بالأيام الجايه...
لو بان لها التغيير بشعوره...وش بتسوي...بتصده بس او بتطلب تبعد عنه...و هذا اللي خايف منه أكثر شي...(لا ماراح تقتنع بهالتغير و مستحيل تصدقه..بترفض هالحب و تصده لأنها مو محتاجه له..و صعب تنسى..صعب تنسى اللي سويته فيها)
فكر بشي...يعرف إنه صعب عليه...و لا يدري لو بيقدر يخبي اهتمامه فيها...أو يتحمل صدها له...و كرهها...
لكن هذا الحل الوحيد...اللي ممكن يخليها تتعود عليه شوي شوي...و تتقبله بدون لا تنصدم بمشاعر هو متاكد ألف بالميه إنها بترفضها بكل قوه...(لازم اصبر..استعجالي بيخليها تنتبه لمشاعري و تصدها بسرعه..لازم تتعود على هالتغيير بدون لا تحس)
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
طلعوا من المستشفى...و ركبوا السياره و مشوا بصمت...
كل وحده مصدومه من اللي سمعته...و تفكر فيه...مع إنه شي طبيعي...
التفتت أروى تطالع رحيل اللي شارد فكرها لبعيد...
تتذكر الصدمه القويه اللي جمدت ملامحها أول ما سمعت الخبر...
بعدها غرقت بتفكيرها و لا قالت و لا كلمه...و لا بان عليها أي رد فعل...(حامل! وش ردة فعلك يا رحيل؟ ليه مو فرحانه؟ لهالدرجه المشكله اللي بينك و بين وليد صعبه؟ لدرجة ما يكون عندك أمل إن هالولد يصلح كل شي بينكم! و وليد وش بتكون ردة فعله؟ بيفرح أو ما يبي شي يجمعه فيك؟)
وصلوا للبيت...و التفتت رحيل لها قبل تنزل...
رحيل= أروى مابي أحد يعرف عن حملي..لين أنا أقول لوليد
أروى= إن شاء الله..و مبروك
قالت هالكلمه اللي تحسها مكتومه بصدرها من يوم سمعت الخبر...بس حالة رحيل عقدت لسانها ما تقولها...
حتى اللحين...تركتها بدون لا ترد عليها...
دخلت رحيل لبيتها...و طلعت بسرعه للغرفه...و رمت نفسها على السرير بدون لا تشغل الأنوار...
جلست بظلامها المعتاد تفكر باللي سمعته...تفسر أي شعور اللي تحسه...
نزلن دموعها و هي تتمنى جدتها معها بهاللحظه...لكن جدتها راحت...و كل شي راح معها....
عجزت تستوعب للحين إنها حامل...حطت يدها على بطنها...تتخيل كيف بيكون شعورها...و هي تشوف ولد...أو بنت لها...
هالشي بيغير منها...بيغير حياتها...وش المفروض تسوي...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
نزل من سيارته اللي وقفها عند المدخل...وهو يمشي بسرعه عشان ما يتبلل من المطر...
و تفاجأ وهو يشوفها...واقفه عند المدخل...وقف عندها يطالعها بغيض...و هي تطالعه بحزن...
أسيف= ليه طالعه بهالبرد؟ حتى الوقت متأخر؟؟
رجوى بحزن= آخر مطر شفته..كان في بيت أمي..حتى هي كانت تهاوشني تبيني ادخل
طالعها بضيق...و الدموع تتجمع بعيونها...
حط يدينه على أكتافها...و تفاجأ وهو يحس فيها متبلله...حتى شعرها كان رطب...
دفها لداخل البيت و سكر الباب...
أسيف بعتب= أنتي طالعه بالمطر؟
رجوى= ايه بس يوم شفت سيارتك رجعت
أسيف بقهر= قدامي أشوف بدلي ملابسك و جففي شعرك لا تتعبين
طلعوا للغرفه...و راحت تبدل ملابسها...و طلعت و شافته جالس على الكنب...و جلست جنبه...
أسيف= اشوفك جلستي؟ يله وقت النوم
رجوى= بعد هالقهوه اللي خليتني اشربها تظن بيجيني نوم؟ بأسهر و بتسهر معي غصب..عاد شوف متى بأنام
أسيف يبتسم= و أنا باجلس معك لبكره..وحشتني الجلسه معك
لكنها ما كانت رجوى اللي يعرفها...كانت هاديه...و شارده...
هو يتكلم أكثر منها...و تعليقها على كلامه بجمل بسيطه...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
دخل للغرفه و شافها صاحيه...و جالسه على السرير شارده...
وافي يوقف عندها= جبت لك عشاء في الصاله اطلعي كلي لك لك شي
حياة= مابي
وافي= أبوي كان بيطلع ينزلك تآكلين معهم..لكن أنا قلت هنا اريح لك..لو ما اكلتي بأقول له و بيطلع لك
سكت كله أمل...إن معزتها لأبوه تخليها تقتنع...
و فعلا شافها تقوم بتعب...
مشت قدامه...وهو يمشي وراها يتأملها بصمت...و وجع يكبر بقلبه...وهو يشوفها قدامه منهاره بهالشكل...مو قادر يساعدها بشي...غير إنه يبعد عنها و لا يزيد همها هم...
جلست قدام الأكل لكنها مالمسته...وهو جلس جنبها لكن بعيد عنها شوي...
راقب ملامحها اللي سرحت لبعيد...و عيونها تمتلي دمع...عضت شفايفها اللي ارتجفت للحظه...و هي تحس بضيق...و تكلمت بدون تفكير...بالشي اللي تعبت تشيله داخلها...
حياة تنزل دموعها= يمـه.....مابي اتخيل إني ماراح أقول هالكلمه مره ثانيه! ليه تتعب و لا تقول لنا؟ ليه تبخل على نفسها بقطعه مننا..و هي اللي علمتنا كيف نعيش هالحياة كلها..هي اللي ربتنا..هي اللي لمتنا..كانت الفرح و الأمان..(تصيح) احس الدنيا مالها معنى بدونها؟؟ قصرنا معها..لو ما قصرنا كنا انتبهنا لتعبها!!
قرب منها وافي...و مد يده على أكتافها...و هي غطت وجهها بيدينها تصيح...
حس بالضيق يخنقه...مايتحمل يشوفها بهالضعف...يتمناها اللحين بالقوه اللي دائما كان يكرهها...
ضمها له للحظات...ما كان يبي يتركها أبدا...
لكنه بعدها عنه غصب...
وافي= روحي صلي لك ركعتين..تشرح صدرك..عشان ترتاحين و تقدرين تآكلين..ادعي لها بالرحمه..هذا اللي هي محتاجته..هالحال اللي أنتي فيه ما يرضيها
قامت عنه بصمت...و راحت بكل هدؤ تسوي اللي قال لها...
و بعد نص ساعه...رجعت تجلس عنده...بملامح خاليه ما فيها أي حياة...
مد لها الملعقه...و بعد ثواني اخذتها...و صارت تآكل بشرود...و بدون نفس...
وهو يراقب ملامحها المجهده...عيونها الحمراء...و فكرها اللي آخذها لبعيد و مو حاسه فيه...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
•• مــن بـكـــره ••
كانت جالسه مع أروى و ندى في بيتها...
زارتهم ندى بعد ما عرفت إنهم كانوا ناوين يجونها أمس بس رحيل تعبت...
كانو جالسين يسولفون معها...و هي أحيانا معهم لو ما تتكلم كثير...و أوقات كثيره تسرح لبعيد و لا تسمع وش يقولون...
دقت أم وليد و طلبت من أروى تروح لها...و رحيل استغلت الفرصه...
تبي تكلم أحد...تحسها تعبت من التفكير لحالها...و هي ما عمرها عرفت تآخذ قرار صح بحياتها...
ما كلمت أروى لأنه أخوها...هي تبي أحد بعيد عنه...و عنها...
رحيل= ندى أبي اقول لك شي
ندى= اسمعك
رحيل= أنا حامل
طالعتها ندى بصدمه...قبل وفاة جدتها سمعت إن فيه خلاف كبير بينها و بين وليد...لدرجة إنه بيخطب غاده...
بس اللحين هي حامل...معقول هالولد يغير شي بينهم...و يصالحهم على بعض...و ينسى وليد فكرة زواجه من غاده...أو غيرها...
ندى= مبروك
رحيل= الله يبارك فيك..بس..بس أنا
حست ندى بضيقها...و عرفت إن الخلاف بينها و بين وليد شكله للحين ما انحل...
ندى بشك= أنتي للحين تبين الطلاق؟
رحيل بضيق= مادري؟؟
ندى= اللحين بينكم ولد..لازم تفكرين
رحيل تعترف= وليد يكرهني..تزوجني بس كذا..بشروط تخليه ما يرتبط فيني بأي شي..عشان يسكت أهله و ما يزعجونه.....مادري كيف بيتقبل خبر حملي؟ مادري لو كان ما يبيني احمل؟....هو متمسك فيني عناد و بس لأني قلت له إني ما أحبه..و لا أبي احبه.....مقهور لأنه عرف إني كنت أحب ولد عمي
طالعتها ندى بصدمه من اللي تسمعه...سبب زواجهم...و السبب اللي مايبي يتركها عشانه...
دائما كانت تحس إن زواجه مو طبيعي...من كلام أروى...من كلام رحيل...ما تحس العلاقه بينهم أبدا طبيعيه...
بس توصل لهالدرجه...تمثيل...و انتقام...و عناد...و يبي يكملها بزواجه من غاده...
كذا عمره ماراح يعرف الاستقرار...و الراحه...و الحب...
ندى بإستغراب= أنتي تحبين ولد عمك؟
رحيل= أنا ما أعرف وش الحب..عشت كل عمري بدونه..أنا كنت احتاج لسعود نفس حاجتك لوليد..ما كان عندي أمان غيره
ندى بشرود= اللحين عرفت ليه وليد متمسك فيك لهالدرجه مع انه ما يحبك..وليد عنيد يا رحيل..ما ينسى اللي يجرحه و لا يسامحه..كيف تبينه يسامحك بعد ما عرف حبك لولد عمك..وليد ما تعود يخسر و لا يطيق الخساره..من يوم كان صغير و أي أحد يدوس له على طرف عمره ما يسامحه..و لا ينسى هالشي له
رحيل بضيق= وش اسوي؟
ندى= مادري؟ أنتي حامل اللحين..و ما أحد يقدر يرد اللي صار..يعني يمكن ما يطلقك عشان الولد بس..يمكن يطلقك و يآخذه منك..موقفك معه صعب و مو متخيله وش ممكن يسوي معك وليد...يمكن لو تعتذرين منه و........
انقطع كلامها و هي تسمع صوت خطوات أروى راجعه لهم...
رحيل بسرعه= ندى أمانه عليك..لا تقولين لأروى شي
ندى= لا تخافين ماراح أقول لها
دخلت عندهم أروى...و انقطعت السالفه بينهم...و ما تكملت...
لكن ندى كانت تفكر بضيق بالحال اللي عايش فيه وليد...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
رجع من شغله و على طول كان كان بيطلع للغرفه يشوفها...لكنه شاف بندر معه مسكن و كاس ماء...
أسيف= لمين هذا؟
بندر= لرجوى..من الصبح تعبانه و حرارتها مرتفعه..أمي قالت لها توديها المستشفى و هي ما رضت تقول بس أبي مسكن و ارتاح..هاذي ثالث مره تطلب اجيبه لها
أسيف بقهر= مسويه فيها دكتوره تعالج نفسها..رجع هالمسكن ماراح تآخذه..أنا طالع لها
طلع الدرج بسرعه...و راح لغرفته...
دخل و شافها نايمه على الكنب...و متغطيه...
وقف قريب منها و انتبه لعيونها الزايغه...و وجهها الأحمر...
جلس جنبها...وهو يحط يده على جبينها...
أسيف= شفتي؟ هاذي من طلعتك أمس بالمطر؟
رجوى= يعني وش فيني؟ شوية حراره و بتروح اللي يسمعك يقول هاذي بتموت؟
أسيف بقهر= ما أخذت رأيك باللي فيك..يله قومي نروح للمستشفى
رجوى= لااا..أنا اكره ما أشوف و أنا تعبانه روحة هالمستشفى..خلني ارتاح و بكره أصير احسن
أسيف يسحبها= وش احسن و أنتي من الصبح تآكلين بهالمسكنات؟ و لا جابت فايده..يله قومي أو اشيلك غصب
لرجوى بضيق= أوووف..أنت أحد مسلطك علي..قالوا لك يا أسيف نكد على رجوى و نعطيك جزر
أسيف يضحك= وش دخل الجزر؟
رجوى= مادري على هالثوب الأبيض و الغتره حسيتك أرنب
أسيف يسحبها لين قامت= أنتي الظاهر من الحراره اللي فيك صرتي تخرفين...قومي يلــه
مشت معه بالغصب...بحيل مهدود...و كل ما يسألها عن شي...ترد عليه بتريقه...و ضيق...
تعبها رجع شوي من عنادها...و لسانها اللي يعرفه...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
|