كاتب الموضوع :
جرحها كايد
المنتدى :
القصص المكتمله
وصل للإسطبل...دخل و دور عليها فيه...لكنه ما شافها...
تأفف بقهر...(وين اختفت هاذي؟ أكيد متخبيه عن قصد تدري ماراح اسكت عن اللي قالته....بس انا الغلطان اللي مهتم..تروح بالمكان اللي تبي..مردها بترجع)
حياة صحت من الغفوه اللي اخذتها و شافته اول ما دخل للإسطبل...لكنها تخبت عنه...مع إن الألم قطعها و هي تحاول تلم رجلينها...
لكن اللحين وهي تشوفه بيروح...
خافت...خاصه و الوجع يزيد عليها كل لحظه...
حياة بصوت ضعيف= وااافي
وقف للحظه...حس إنه سمع أحد يتكلم...لكنه شك بهالشي...
تلفت حواليه...و شافها من بعيد...
راح لها وهو مستغرب جلستها هناك...لكن أول ما قرب من عندها انصدم...
ملابسها...و يديها كلها طين...و مسنده راسها على الجدار بتعب...و عيونها حمراء و ذبلانه...
وقف قريب منها...يطالعها بقلق...و صدمه من شكل أول مره يشوفها فيه...
وافي= ليش جالسه هنا؟
حياة أول ما قرب من عندها...و سمعت صوته...تمنت لو ما نادت عليه...و حاولت تجمع قوتها و تتجاهل الألم...
حياة= كنت اتمشى و ضعت
وافي بإستغراب= ليه شكلك كذا؟ طحتي؟
حياة= ايه شكلي لويت رجلي
وافي= قومي خلينا نرجع تأخر الوقت
كان يطالعها بقلق و شك...شكلها مو طبيعي...بس أكيد متضايقه من كلام أمه...بس هو ما يبي يبين إنه متعاطف معها...و يحاول يكلمها بجفاء...لأن هذا اللي تستاهله منه...
حياة ما كانت تبي تعتمد عليه بشي...و حاولت توقف لحالها...لكنها أول ما وطت على رجلها...صرخت من الألم...و طاحت على الأرض...
وافي كان يراقبها و هي تتسند على الجدار...و تقوم بصعوبه وهو مستغرب...
لكنه انصدم من صرختها...و طيحتها على الأرض...
و ركض جلس جنبها...يطالعها بقلق و خوف نسى يخفيه...أو ما انتبه إنه يحس فيه...
وافي= وش فيك؟
حياة بألم و همس= رجلي ما أقدر اوقف عليها
وافي= خليني اشوفها
حاول يمسك رجلها...لكنها رجعت تصرخ بألم...
وافي بإستغراب= كيف لويتيها؟
قالت له حياة اللي صار...وهو يطالعها بقهر...
وافي= و مشيتي عليها كل هالمسافه؟ مجنونه أنتي؟ أو على بالك بتستقوين حتى على الوجع!
حياة صدت عنه= ..........
كانت تحاول تمسك دموعها و تهدي رجفتها...مو قدامه بتصيح...حتى من الوجع...لكنها ارتجفت بقوه من البرد...أو الوجع...و هي تحس إن الدنيا تدور فيها...
شافها ترتجف...و غصب عليه كسرت خاطره...(مو عشانك يا حياة بس رحمه في حالتك هاذي)
وافي= خلينا ندخل داخل الإسطبل..الجو بارد عليك
حياة بضيق= ما اقدر امشــــــــي
ما حست في نفسها...إلا وهو شايلها بين يديه و واقف...صرخت بقهر...
حياة تصررخ= نـــزلنــــي!! بعد عني!
ما رد عليها وافي...و لا على اعتراضاتها...و هي كانت تحاول تفك نفسها منه...لكن حركتها سببت لها وجع...خلاها تعض على شفايفها و تسكت...
دخلوا للإسطبل...و جلسها على كرسي...وهو ينزلها كان يطالعها بسخريه و إنتصار...لأنه غصب عليها مشى كلامه عليها...و هي دفته عنها بقهر...و صدت عنه...
طالعها للحظه و تركها...و دخل لغرفة العامل...و هي تطالعه بقهر...و كارهه الوضع اللي خلاها تحت رحمته...هاين عليها تقطع رجلها...و ترتاح من هالوجع...و منه...
وقف في الغرفه لحظات...يهدي دقات قلبه اللي ثايره من قربها...من ريحة عطرها اللي علقت بثيابه...
تنفس بقوه و رجع لها طالعها للحظه...قبل يجلس تحتها...
وافي= تحملي شوي..لازم نفسخ البوت عنها....بأحاول ما توجعك
و بهدؤ حاول يطلع رجلها...لكنه كان يسمع أنينها اللي حاولت تكتمه لكن وصل له وجعها...
أول ما طلع رجلها...انصدم...وهو يشوفها كيف متورمه...و لونها مايل للأحمر...
رفع راسه يطالعها بقهر...و هي طالعته بنظره بدون أي معنى...
وافي= لازم تروحين للمستشفى
راح عنها...و رجع و معه منشفه صغيره مبلوله بماء...
حاول يمسح يدينها من الطين اللي ملاها...لكنها سحبت المنشفه منه بقهر و بعدته...و هي بنفسها صارت تمسحهن...
وقف يطالعها بقهر...ما يدري عليها...أو على نفسه و اللي يسويه...و خوفه عليها...
تركها و راح يحط سرج على حصانه...و بعدين رجع لها...و أول ما قرب منها...بعدته بغيض...
حياة= وش بتسوي؟؟
وافي= كيف تبين نوصل للفيلا و انتي مو قادره تمشين؟
حياة بصدمه= تبيني اركب معك! لو تموووت
وافي يتأفف بغيض= انتي مو شايفه حالتك! ما يكفي ملابسك الرطبه
فسخ الجاكيت اللي عليه و مده لها...
وافي= البسيه بتبردين إذا طلعنا
حياة ترميه على الأرض= و مين قال لك إني باركب معك..روح جيب السياره
وافي بغيض= حياااة العمال على وشك يرجعون هنا..تبيني اخليك لحالك و اروح أجيب لك سياره؟
سكتت و هي تدور في بالها حل ثاني...لكن كل تفكيرها كان شاله التعب...و كل أطرافها متخدره من البرد...
وهو ما انتظر موافقتها...راح و جاب الحصان قريب منها...و نزل لمستواها و شالها...بدون اعتراض منها...لأنها بدت تفقد كل قوتها...
ركب وراها...و طلع من الإسطبل...كان يمشي بسرعه لكنها صرخت من الألم...و الاهتزاز يهز رجلها اللي أي حركه منها تعذبها...و اضطر يمشي بشويش...
حياة كانت متمسكه برقبة الحصان و هي تحاول قد ما تقدر تبعد عنه...لكن الدنيا رجعت تلف فيها...و حست إنها فقد توازنها ورجعت و ارتمت على صدره...
كانت بتبعد بس ما كان فيها أي حيل ترجع ترفع راسها من جديد...حتى الدفأ اللي حسته قريب منه ما طاوعها البرد اللي ساكن بعظامها تبعد عنه...
وافي حس بإرتباك أول ما طاحت عليه...و دقات قلبه تزايدت سرعتها بشكل يخنقه...كان راسها مسند على كتفه...و وجهها قريب منه...
كان خايف ينزل نظره لتحت و يشوف ملامحها قريبه منه لهالدرجه...لكن حرارتها العاليه اللي حس فيها على كتفه...خلته ينزل عيونه يطالعها...وهو يحس بقلبه بيطلع من ضلوعه..
ملامحها الرقيقه...بهالضعف...و التعب...تهز قلبه و تخليه ينسى كل اللي يعرفه عنها...و يتمنى يضمها لداخل عروقه و ينهي عذابه...و عذابها...
وصل للفيلا...و أول ما شافوه أهله تقدموا عنده...
أبوفيصل بقلق= وش فيها؟
وافي= طاحت عند النخل و لوت رجلها
نزل وهو ماسكها...و بعدين شالها...
و هي أحيانا تحس بأصواتهم...و أحيانا ما تحس بنفسها...
وافي= بأوديها المستشفى
أبوفيصل= أمجاد شوفيها أول
طالعتهم أمجاد بقهر...لكن أمها حثتها بنظره...بس عشان جدها...
دخلها للغرفه اللي دائما ينام فيها...و وقف عند أمجاد و هي تكشف على رجلها...
أمجاد= مو ضروري مستشفى..أنا معي مسكن للحراره..و هي لا نامت شوي بترتاح..أو نسوي لها كمادات
وافي= و رجلها..شوفي كيف محمره؟
أمجاد= نحط لها كمادات بارده و ساخنه بالتناوب..و فيه في الصيدليه كريم ينفع لها...ما فيها شي يستاهل
وافي= احس لو نروح المستشفى نتطمن احسن
طالعته أمجاد بإستغراب و قهر...على هالقلق اللي واضح عليه...
لكن قطعهم...همس حياة الخافت...
حياة= ما فيني شي..مابي اروح المستشفى
أمجاد تطالع وافي= خلاص نسوي اللي قلت لك
طلعت أمجاد...و وافي غصب عنه طلع معها و عيونه مو راضيه تبعد عنها...
طلعوا للصاله و قالت لأهله وش فيها...
أم فيصل= خلاص قولي لوحده من الخدامات تسوي لها الكمادات
أمجاد= زين
تضايق وافي ما يدري ليه...لكنه ما قدر قدامهم يقول إنه هو اللي بيهتم فيها...و ذكر نفسه...إنه أصلا ما يبي...و لا يهمه...
تركهم و راح يقول لأبوه إنها بخير...و يحاول يشغل نفسه بأي شي عن التفكير بشكلها من دقايق...و اللي حسه و هي بين يديه بهالضعف...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
رجع وليد من شغله...و كعادته مر على بيت أهله يسلم على أمه...
لكنه من يوم جلس معها...و هي تطالعه بنظره غريبه...
أم وليد= بشرى أروى تركونا لحالنا
قاموا عنهم و وليد يطالع أمه بإستغراب...و شك إن رحيل ممكن تكون سوت شي...لكنه ما عرف وش يكون...
طلعت أروى مع بشرى لكنها شافتها توقف...
أروى= ليه وقفتي؟
بشرى= أمي من الصبح مو طبيعيه و الخدامه تقول من يوم طلعت من عندها رحيل..بأسمع وش صار؟
كانت اروى بتتركها و تروح...لكن نفس الفضول كان عندها...خاصه و هي تشوف رحيل كيف متغيره من أيام...و حاسه إن فيها شي...
و دام بشرى بتعرف وقفت تسمع معها...
أم وليد= وليد أنت مرتاح مع زوجتك؟
وليد= ايه يمه..ليه تسألين؟
أم وليد= أنت مو شايف إنها ما تبي أحد..و قليل ما تجينا هنا..حتى أنت ما أحس إنها مهتمه فيك و....
وليد بضيق= يمه أهم شي أنا مرتاح معها..و قلت لك قبل رحيل ما تآخذ على الناس بـ....
أم وليد تقاطعه= لا تكذب علي يا وليد..أنت مو مرتاح معها و لا أدري ليه تزوجتها من الأساس..رحيل بنفسها قالت لي عن حياتكم قالت لي إن لا أنت تبيها و لا هي تبيك..و إنك تاركها عندك عناد و بس
سكت وليد يسمع تأنيب أمه...لكن باله كان في مكان ثاني...
من نظرتها قبل أمس شاف عدم الاقتناع باللي قاله...كان يعرف إن فيه محاولات ثانيه لها...بس ما توقع تروح تكلم أمه بصراحه...و تصر على هالطلاق...اللي ما فيه ببالها غيره...
أم وليد= ليه ساكت يا وليد؟
وليد= يمه حنا مختلفين على شي و رحيل تعصب بسرعه و ما عندها صبر..كل شي بينحل..و ما توقع فيه اثنين حياتهم كلها فرح و لا يختلفون مع بعض!
أم وليد= لا تكذب علي يا وليد..رحيل ما قالت عن أي مشكله أنتم مختلفين عليها..هي قالت إن ما بينكم أي تقارب من الأساس..البنت ترجتني تبي الطلاق و ما أظنها مشكله بسيطه و كل اللي شفته منكم يأكد كلامها مو كلامك
وليد بقهر مكبوت= يمه هاذي حياتي و أنا الوحيد اللي لي الحق اتصرف فيها
أم وليد بحزن= أنت طول عمرك كذا مشقيني عليك..و لا عمرك ريحتني..و اللحين حتى زواجك اللي فرحت فيه نكدته علي..تبيني اتفرج عليك و أنت ضايع عمرك على عناد و خرابيط فاضيه..البنت ما تبيك و هذا واضح عليها و أنت بعد باين ما تبيها..لو تبي رضاي طلقها
تركته و راحت...و بشرى سحبت أروى بسرعه و تخبوا عشان أمها ما تشوفهم...
بشرى= كنت حاسه إنه ما يحبها..بالله ذيك الميته من يتحملها؟
أروى= حرام عليك والله رحيل مسكينه بس أنتي اللي ما عرفتيها
بشرى بقرف= مسكينه على نفسها..وليد المفروض يآخذ وحده تليق فيه..من مستواه مو هاذي اللي ما تعرف تقول كلمتين على بعض و كريهه و حاقده..صدق منظر على الفاضي
••
••
••
رجع وليد لبيته...وهو يدور عليها...و شافها في الصاله فوق...
طالعها ببرود...عكس القهر اللي يشتعل بقلبه عليها...
هذا اللي تبيه باللي سوته...تثير أعصابه...تقهره...لين ما يتحملها و يطلقها...
طنشها و دخل للغرفه...و لا فاته نظرات الإستغراب بعيونها...(لو كل الدنيا توقف بوجهي يا رحيل و تقول أطلقك..بالعناد ماراح اطلقك..لو متي قدامي تبين هالشي..يا حياة معي يا لا تحيين احسن)
رحيل كانت للحين تطالع الباب اللي دخل معه...(شكله ما راح لأمه؟ بس معقول هي ما كلمته؟ ما نادته؟ ليه ما عصب؟ ليه ما هددني؟ ليه ما تكلم أبدا؟؟ وش ناوي عليه يا وليد؟؟)
كانت مجهزه نفسها لحرب معه تفوز فيها باللي تبيه...لكنه خيب ظنها...
و رجعت مشاعرها للضيق...و الحيره...و هي تفكر...و ش بيسوي...وش يفكر فيه...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
بعد ما تعشوا اهله...رجعوا للبيت...و ما بقى غيره...و هي..
أبوه طلب منهم ما يزعجونها و يصحونها...و قال لوافي يباتون هنا...و بكره يرجعون...
و تركوه لحاله مع أفكاره...و إحساسه...اللي طول الوقت يهرب منه...
دخل الغرفه بهدؤ...و شافها نايمه...مشى بشويش لداخل الغرفه اللي كان النور خفيف فيها جاي من الشباك و الأنوار اللي برا...
جلس على طرف السرير...وهو يسمع أنفاسها العاليه من تعبها...
مد يده لجبينها اللي كان للحين ساخن...بس نزلت الحراره عن قبل...بعد خصل شعرها اللي لصقت بوجهها من العرق اللي ينزل من وجهها...
لكن يده ارتاحت على خدها تتلمس ملامحها برقه...وهو يحس بغصه في صدره تكتم أنفاسه...
يكرهها...هو متأكد إنه يكرهها...و يستحقرها بعد...
بس ليه يتأثر لهالدرجه فيها...بملامحها...بضعفها...بصوتها...
قام بسرعه عنها...و راح يوقف عند الشباك يآخذ أنفاسه اللي تنحبس بقربها...التفت يطالعها بقهر...(اطلعي من أفكاري يا حياة..لا تخليني أشوفك أبدا بهالضعف اللي يخليني ما أفهم أي شي من اللي يدور بداخلي..ليه لك هالملامح؟ ليه لك هالصوت؟ كيف وحده بخبثك و حقارتك تملك هالضعف و الرقه؟ مثل الحيه جلدها ناعم لكنها تبقى حيه)
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
كان نايم بسريره من بدري...مع إنه كان راجع و بيكمل شغله هنا...
لكن بعد اللي سمعه من أمه ما صار له خلق لأي شي...
يفكر فيها...و بحياتهم...و المشكله اللي بينهم وصلت لأمه اللحين اللي يعرف إنها بترجع تعيدها كل ما شافته...
وصل لحل...يرضي أمه...و يقهر فيه رحيل و يمكن يأثر على مشاعرها...و يلهيه عن تفكيره المحصور فيها...
بيتزوج...
عشان أمه تتطمن عليه و تهدى...و عشان تسوي كل اللي بخاطرها بهالزواج و تلهى فيه عنه...
و يمكن زواجه...و زوجته الثانيه...تحرك الغيره بقلب رحيل...تخليها تعترف بكل مشاعرها اللي تنكرها...اللي تغطيها بالكره اللي ملأ قلبها...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
|