كاتب الموضوع :
جرحها كايد
المنتدى :
القصص المكتمله
لبست بيجاما كحليه...و شعرها كانت فاكته...و خصله اللي نعمتها نازله على جانب وجهها و تلعب فيها بأصابعها...
صارت تدور في الغرفه بملل...و شافت السرير الفاضي...طالعته بشوق و ضيق و راحت تنام عليه...و اخذت وسادته و ضمتها لصدرها...و سرحت و هي تفكر فيه...بشوقها الكبير...و حبها الأكبر...
فزت و هي تشوف الباب ينفتح...و طالعته بعيون مصدومه وهو يدخل للغرفه و يوقف قدامها...و الصدمه باينه عليه هو بعد...
تذكرت هي وين جالسه...وش ماسكه بين يديها...لكنها تسمرت مكانها و ما قدرت تتحرك...
أسيف من أول ما رجع...وهو خايف من لحظة شوفها...على قد ما فكر...ما لقى لها أي حل...لا انتهت المشاعر اللي يحسها اتجاهها...و لا هدت...
لكنه ما كان متخيل يشوفها صاحيه للحين...على سريره...تطالعه بهالملامح...و منظرها بهالرقه...و الضعف...
بدأ قلبه يدق بقوه...و أي شعور أوهم نفسه بإنه يقدر يسيطر عليه كل هالوقت...يثور داخله و بصعوبه يحاول يكبته...
انتبه للنظره اللي كانت بعيونها...تضايقه هالنظره بقد ما تأثر فيه...ليه يلمح هالخوف يملأ نظرتها منه...
تركها بدون أي كلمه و دخل لغرفة التبديل...سمعت صوت الماء في الحمام...(رجعت يا أسيف! رجعت مثل ما رحت؟ للحين متضايق من وجودي؟؟)
••
••
••
و بعد نص ساعه طلع بعد ما أخذ له شاور و بدل ملابسه...
شافها جالسه على الكنب...و التفت يطالعها بضيق...
ما يدري ليه ساكته...ليه ما قالت أي شي...
ليه ما تكلمت ذاك الصبح بعد اللي صار...و ليه للحين على سكوتها...
خافت منه...ما تبي تكلمه يقرب منها أكثر...
وقف عندها...
أسيف= وش فيك؟
رجوى تصد= ما فيني شي؟
أسيف يعصب= كيف ما فيك شي؟ قولي اللي عندك و ريحي نفسك
رجوى تطالعه بقهر= مااا عندي شي..أنت اللي عندك..أسيف لو كنت ما تبيني..مليت مني..متضايق مني..أو انتهت مصلحتك معي..ما يحتاج تلف و تدور قولها لي بصراحه
أسيف بقهر= أنا اللي ما أبيك؟ أو أنتي اللي مليتي من هالوضع أو الله العالم وش براسك و تبين تنهينه و تحطين السبب فيني!
رجوى توقف و بصدمه= أنـا؟! ليه؟ أنا اللي دائما اتهرب منك؟ أنا اللي دائما معصبه و اهاوش بدون سبب؟ أنا اللي ادخل و اطلع ما أقول لك كلمه؟؟
سكت أسيف...وهو يشوفها حاسه بكل اللي يسويه من يوم تغيرت...و تبدلت معها مشاعره...
ما عرف وش يرد عليها فيه...و اللي قالته خلاه يتلخبط أكثر...
صد عنها...و هي للحين تطالعه بغيض...
رجوى بقهر= زين اللي عرفت مين الغلطان
التفت عليها و طالعها بنظره...فيها معاني كثير....بس هي ما فهمت وش المعنى فيها...
تركها و طلع من الغرفه...و هي رمت نفسها على الكنب بقهر...
تتذكر نظرته الغريبه...صدره اللي كان يعلي و يهبط بشكل واضح من أنافسه المتوتره...(ليه كل هذا؟ ليه ما صار يرتاح لوجوده معي؟؟وش مخبي عني؟)
ملت من هالغموض اللي صار بينهم...من التباعد اللي كل يوم يكبر...من خلافهم على لا شي...
ما تعودت تعيش كذا...تعودت تحل كل شي...تواجه...تعرف الأسباب...
و هالشي خلاها تنزل وراه...تدوره في الصاله...في المجالس...لين شافته في مكتبه...
التفت بصدمه وهو يشوفها جايه وراه...
كان يبي وقت يهدي مشاعره...يفكر ياللي قالته... يفهم ويلقى حل يريحه...لكنها ما عطته فرصه...
أسيف بقهر= ليه جايه؟؟
رجوى= ما كملنا كلامنا
أسيف يصد عنها= ما فيه شي نكمله
رجوى بقهر= إلا فيه..أنت ما عندك شي تقوله..أنا عندي شي أبي اعرفه
أسيف بقهر= وش تبين تعرفين؟؟
رجوى تصرخ= أبـي اعرررف وش فيك؟ ليه صرت تكرهني؟؟ ليه مو طايق تكلمني؟؟أو تجلس معي بمكان وااحد؟؟
أسيف بعصبيه= و أنتي وش يهمك فيه؟
رجوى= لأني ما اعرف اعيش مع أحد يكرهني بدون لا أعرف السبب..قول لي ليه كرهتني؟ ليه مو طايقني؟..(تصررخ) أنا وش سويــت؟؟
أسيف بتهور= أنــا أحبــك..ارتحتي اللحين..(بعد لحظة صمت)..مادري كيف؟ و لا متى؟ لكني أحبك..أدري مستحيل نكمل مع بعض؟ كلي اعتراضات عليك..و مستحيل اقتنع فيك..بس كل هذا ما منعني أحبك
طالعته بصدمه حتى أنفاسها مو قادره تآخذها...و ملامح مو مصدقه ابدا اعترافه...
وقفت تطالعه...تنتظر يصحح اللي سمعته...لكن نظرته لها أكدت كل اللي قاله...اللحين فهمت المشاعر اللي ملت نظراته لها...و هي لاهيه بإحساسها كيف تخبيه و ما انتبهت لها...
طلعت من عنده بسرعه...و ركضت للغرفه اللي كانت تذاكر فيها...و قفلت على نفسها...و جلست ورى الباب تتنفس بسرعه...و يديها على قلبها اللي يدق بكل قوه...
تتذكر كلامه...ملامحه...نظرته لها...تحاول تستوعب...
كيف تحقق أكبر أحلامها...و المستحيل اللي ياما تمنته...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
دخل للبيت و شافها جالسه في الصاله مع أمه و أبوه...
كان يتمنى يطلع أول ما شافها...مثل ما هو من أيام يتحاشى حتى يطالع فيها...و لا يجلس ثانيه وحده بالمكان اللي هي فيه...
لكنه من فتره ما جلس مع أبوه...و ما قدر يطلع يوم شافه...
دخل عندهم...
وافي= مساء الخير
الكل= مساء النور
جلس قريب من أبوه...و صار يتكلم معه و لا التفت عليها...وهو يتمنى تحس على دمها...و تقوم...
و أول مره تسوي شي يبيه من عرفها...
حياة توقف= عن اذنكم
أبوفيصل= وين يا بنتي توك جالسه معنا؟
حياة= عندي لوحه لازم اكملها..بكره آخر موعد لتسليمها
أبوفيصل= ايه..الله يوفقك يا بنتي
تركتهم و طلعت...وهو قدر يسترخي و يرتاح...
لكن ذكرها رجع له مره ثانيه...
أبوفيصل= كلمت فرح اليوم..سألتها ليه ما تجلس مع حياة..و قالت إنك مانعتها تكلمها
أم فيصل بضيق= ايه
أبوفيصل= ليه إن شاء الله؟؟
أم فيصل= أنت عاندتنا و اجبرتنا على هالزواج..و اجبرت ولدك يتحملها..لو كان هان عليك تربطه بوحده بهالشكل..أنا ما تهون علي بنتي اخلي هالأشكال تخربها
قامت عنهم و هي معصبه...و أبوه يطالعها بضيق...و عتب...
أما وافي...على قد ما كان موافق أمه بكل كلمه تقولها...إلا إنها قهرته و هي تتكلم عن اللي المفروض زوجته بهالشكل...و هي مربوطه فيه بهالشكل..يحس كل اهانه لها تهينه حتى هو بعد...
أبوفيصل= و أنت مثل أهلك بعد؟ عمري ما شفتك تكلم البنت أو معبرها؟ أو جالس في هالبيت بعد
وافي بتحذر= يبه أنت تعرف رأيي بهالزواج..أنا ما قبلت فيه إلا عشانك..ولو علي طلقتها اليوم و...
أبوفيصل بإصرار= و أنا قلتها لك و اقولها مره ثانيه..لو طلقتها أو آذيتها لا أنت ولدي و لا اعرفك..(كمل بإستنكار)اللحين رضيت تكلمها بالحرام..و تحملت تتزوجها بالسر و تذلها..و يوم صارت لك بالحلال مو طايقها!!
قام عنه وهو معصب...و وافي غمض عيونه بضيق وهو يتنهد بقهر...
كل ما قال إن الوضع بينه و بين أبوه رجع طبيعي...و يقدر يكلمه عن رغبته بإنهاء هالزواج...
يرجع يتأكد إن عناد أبوه أكبر...ما يدري ليه...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
كانت جالسه في الغرفه اللي ما صارت تطلع منها كثير...حتى أروى تتهرب منها لا قالت لها تجي عندها...و تصرفها إذا بغت تجي عندها...
كانت ماله من كل شي...و تحس بضيق من كل شي...مو طايقه تشوف أي أحد...
هالأيام مرت عليها بثقل...و هي اللي ظنت إنها بترتاح لأنه ما صار يشوفها قدامه...
أغلب وقته...كان برا...و اللي يبقى منه...يروح عند أهله و لا يناديها...
و الوقت القليل اللي تشوفه فيه هنا...ما كان هو يشوفها فيه...كأنها مو موجوده...ما يعبرها بكلمه...و لا نظره...
و هالشي هو اللي كانت تدوره...(غريب هالإنسان ما أعرف الراحه معه..لا بحب..و لا بعناد..و لا بتطنيش)
ما تدري ليه متضايقه...ليه مو طايقه شي...
فتحت الدرج تطلع صورته اللي كسرت بروازها...(أحبه؟ معقوله أكون أحبه؟؟ بس أنا ما أعرف أحب؟ كيف بأحب واحد مثله؟ وهو مستحيل بيحبني بعد ما صديته..بعد ما عرفني على حقيقتي؟......أجل وش يبي فيني؟ ليه متمسك بوجودي لهالدرجه؟........عشان مصلحته..مصلحته و بس..يبي وحده قاسيه ما تهتم و لا تحبه و شاف هالشي فيني.....بس وش اسوي لو ما كان عندي هالثقه بنفسي اللحين؟ أخاف يدري إني أحبه؟ ولو عرف بيستغل هالشي...لا ماراح يعرف....أنا مابي..مابي أحب أحد..و لا راح يحبني أحد كل اللي بأكسبه ذلي قدامه..يبيني خاضعه منكسره له..و بعدها بأطلع من باله..هو ما تمسك فيني إلا عناد و بس...)
سمعت صوت خطواته في الممر...دخلت الصوره و سكرت الدرج بسرعه...و وقفت تنتظره...
دخل و بدون لا يلتفت عليها...راح يبدل ملابسه...
لكن هي ما طلعت كعادتها أول ما تشوفه...خطر لها شي و بتسويه...و كلها أمل تلقى النتيجه اللي تبيها...(وليد مقهور من عنادي له..من التحدي اللي تحديته..مو متعود يخسر...بس أنا بأكلمه بهدؤ..بأترجاه يتركني...يمكن هالشي يفيد معه..يمكن كثر الحن عليه يملله)
شافته يطلع...و ما فاتها نظرات الإستغراب من وجودها للحين في الغرفه...
رحيل بهدؤ= وليد ممكن نتكلم شوي؟
طالعها بشك...من متى عندها هالهدؤ...و الا ستئذان...
و تأكد إن هالطلب أكيد كبير...عشان يسبقه كل هالجهد منها...بمسك أعصابها الثايره دائما...
وليد يجلس على السرير= وش عندك؟
رحيل= أنا عارفه إن ما بيدي شي قدامك..أدري إني اخطيت يوم مثلت عليك..يوم قلت لك إني أحب سعود..بس أنا خلاص تعبت و أبي ارتاح..أنت مو محتاجني..عندك ألف وحده تتمنى رضاك..ندى..ندى بالذات تحبك و بترضى بأي شي منك لأنها ما عندها غيرك تعتمد عليه..لا تظن إنك خسرت و أنا بأطلع منتصره منك..أنا ماعندي أي شي بأعيش عشانه..لا أهل و لا سند..كل اللي أبيه اسكن مع جدتي..جدتي صارت تتعب و أبي اعيش معها و اهتم فيها
كان يطالعها بصمت...و هي كملت كلامها...لأول مره بهالرجاء الضعيف...
كسرت خاطره...و حن عليها...بس بعد ما كان عنده أي نيه إنه يتركها...لأنه للحين ما يقدر يتركها...
تحجج بألف حجه لنفسه...يحبها...يكرهها...عناد فيها...انتقام..أي شي بس المهم...تبقى معه...و لا يخسرها...
وليد بعد ما سكتت= اعتقد من زمان انتهينا من هالكلام..ماله داعي كل يومين تفتحين هالسالفه..اختاري يا رحيل الحياة اللي تريحك و عيشيها معي أنا ما عاد يهمني وش أعني لك..و جدتك تقدرين تزورينها كل يوم و أنا في الشغل..لكن إذا رجعت ألقاك في البيت..و طاري الطلاق مابي اسمعه..لا تخليني اعاندك و ارجع احطك براسي
طالعها ببرود و طنشها و نام...و هي وقفت لحظات تطالعه بغيض...و تركته و طلعت..
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
تأخر الوقت و هي تصيح ما تدري ليه...عمرها ما عبرت عن مشاعرها بالدموع...حتى ضيقتها...و حزنها...كانت تطلعه بأي شكل إلا الدموع...
ليه اللحين دموعها مو راضيه توقف و هي تفكر...و تفكر فيه...
بحبه...باللي قاله...بكل شي صار بينهم...
ما شالت عينها عن الباب بقلق...تخاف يجي يدورها...لكنه ما جاء...
و هالشي أكد لها...خوفه من مشاعره...و يمكن ندمه على اللي قاله بلحظة تهور...
حبته و حاولت تنسى هالحب...حاولت تضحك معه و تستخف بمشاعرها لين تختفي...
لكنها ما قدرت...
حبه كل يوم يكبر داخلها...و هي تعيش معه ذكريات تبيها ذكرى لها إذا تركته...عاشت معه و هي تداري كل اللي تحس فيه بداخلها...
لكنه اللحين يحبها...شافت ضيقه من اللي كتمه عنها...نفس ضيقها من اللي تكتمه...(نحب بعض؟؟ بس وش فايدة هالحب؟ هو بنفسه ما يبيه؟ و لا هو مقتنع فيه)
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
|