لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-05-11, 03:57 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158697
المشاركات: 510
الجنس أنثى
معدل التقييم: جرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 210

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جرحها كايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جرحها كايد المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

دخل أبومشعل و شاف بدر و فيصل يلعبون كوره...في الحوش الضيق اللي مقتطعينه من حوش أبوسعد...


أبومشعل= بدر تعال
بدر يركض له= نعم يبه
أبومشعل= شوف جيراننا رامين طاوله روح أنت وياه جيبوها


ركض بدر و فيصل للشارع...يسحبون الطاوله اللي برجل مكسوره و يدخلونها للبيت...قدام نظرات بعض الجيران...و تعليقاتهم الساخره اللي تعودوا عليها و ما صارت تأثر فيهم...


••


••


••


في الصاله...كانوا البنات معلين للتلفزيون...على أغنيه مصريه...و رابطين خصورهم و يرقصون...


دخل أبوهم...


أبومشعل يصرخ= رجووووى
رجوى تلتفت له و هي ترقص= نعم
أبومشعل= اخوانك تحت يدخلون طاوله رامينها الجيران بس رجلها مكسوره..صلحيها
رجوى= بكم؟
أبومشعل= صلحيها لأكسر رجلك و أحطها مكانها
رجوى تمر من عنده بتنزل= خلاص يا نحله لا تقرصيني و لا أبي عسل منك


ضربها على راسها...


أبومشعل= بأقصه لسانك هذا..و أنتم يله سكروا هالتلفزيون اللي تتلوون عنده و قولوا لهالخبله أمكم تجيب العشاء


••


••


••


راحت رجوى تسحب الطاوله معهم لداخل الحوش...و راحت تجيب العده عشان تصلحها...و هي طالعه على الدرج...شافت قمر نازله...


رجوى= تعالي معي للسطح نجيب أغراض
قمر= يماااه خايفه...السطح ما فيه لمبات
رجوى تتريق= عندنا شمعه اذلفي جيبيها و الحقيني


راحت قمر تجيبها...و هي تشوف رجوى سبقتها للسطح...كانت تركض للمطبخ...و أخذتها من الدولاب و اشعلتها...و طلعت وراء رجوى و هي تقرأ المعوذات...


قمر= رجوووى وينك؟
رجوى صوتها جاي من الغرفه اللي في السطح= هناااا
قمر تدخل عندها= بسم الله! كيف دخلتي هنا بهالظلام؟ حشى بومه
رجوى= بحاسة اللمس و الشم
قمر تضحك= اللمس عرفناها بس الشم وش دخله؟
رجوى= الحقي ريحة الغبار
قمر و هي تأخذ المسامير اللي تعطيها رجوى= صح شوفي صرنا كلنا غبار..اللحين لازم اسبح قبل أنام
رجوى بلا مبالاه= مو ضروري طقه طقتين و تصيرين وش حلوك..لا تجلسين كثير مع سيده أناقه بدت تخرب أخلاقك و تنظفك
قمر تصرخ و تقرب لرجوى= لااااااااا
رجوى= وجع وش فيك؟ لا تلزقين فيني
قمر تأشر= شوفي خنفسانه
رجوى تطالعها بإستحقار= حمدالله و الشكر


و راحت لها...و وطت عليها برجلها لحد ما ماتت...


قمر بقرف= وااااع
رجوى تأخذ المطرقه مع الخشبه اللي معها= يله قدامي يالمرهفه


و نزلوا للحوش تصلح الطاوله...مع إن الساعه كانت متعديه الوحده بعد نص الليل...لكنها جلست هي و خواتها...يسولفون و يضحكون...و صوت الطق يزعج الحاره كلها...
لين خلصت شغلها...و راحوا ينامون...


••


••


••


بعد ساعتين...طلعت رجوى تشرب مويه...و شافت أم مشعل جالسه في الصاله و مطفيه الأنوار...


رجوى= بوووو
أم مشعل تفز= بسم الله..وش صحاك؟!
رجوى= بأشرب مويه..حلمت حلم في الصحراء و كانوا حراميه يلحقوني و سرقوا سيارتي..و صرت اركض و أطيح على التراب و عطشت(تضحك) بس والله يا هو جيب كنت أسوقه..لو شافه أبوي كان عض لسانه(كملت تكلم نفسها) المفروض الواحد اذا صحى ياخذ كل الأغراض اللي كان يحلم فيها...إلا صح أم مشعل وين يودونها؟
أم مشعل بإستغراب= وش اللي يودونها؟
رجوى= الأشياء اللي نحلم فيها إذا خلص الحلم مين ياخذها؟ وش يسوون فيها؟ اممم تتوقعين يبيعونها
أم مشعل تطالعها بصدمه= .............
رجوى تضحك على شكلها= المهم أنتي وش مجلسك هنا؟
أم مشعل بقلق= مشعل للحين ما جاء؟
رجوى بلا مبالاه= تلقينه يصيع هنا أو هناك..نامي أحسن لك


تركتها و راحت تشرب مويه...و رجعت تنام...و أم مشعل للحين على جلستها...(هالولد بيضيع و أبوه مو يمه..فيه ولد بثالث متوسط ما يرجع للبيت الفجر! الله يهديه و يحفظه)


بعد دقائق شافته يدخل...


مشعل= وش مجلسك لهالوقت؟
أم مشعل= انتظرك
مشعل بقهر= ثاني مره لا تنتظرين..أنا مو صغير
أم مشعل= بس....
مشعل يقاطعها= لا تفتحين لي محاضرات هالوقت..فيني نوم
أم مشعل= فيه عشاء لو تبي؟
مشعل يروح لغرفته= لا أكلت برا




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




كانت رحيل في غرفتها من بدري...بظلامها المعتاد...جالسه على سريرها...(اليوم السبت! باقي أربع أيام و أروح لجدتي..أووف يا طول الأيام..و الساعات! مادري كيف الناس تعيش هالحياة؟ و ليه؟)




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

 
 

 

عرض البوم صور جرحها كايد   رد مع اقتباس
قديم 08-05-11, 03:59 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158697
المشاركات: 510
الجنس أنثى
معدل التقييم: جرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 210

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جرحها كايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جرحها كايد المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

.•.°.•?•N|[?الــبــــارتـ الـثــــانــيـــ ?]|N•?.•.°.•.




•• مــن بـكـــره ••




صحت رجوى...و حست بنفسها و هي نايمه على سريرها بالعرض...و رجلينها متعديه السرير و طايره بالهواء...تلمست بيدها تدور غطاها...لكنها ما وصلت لشي...كالعاده...طايح تحت الأرض من الحرب اللي تسويها و هي نايمه...فتحت عيونها...و هي تتمطط بقوه...


نزلت من سريرها...و هي تشوف خواتها غارقات في النوم...(عساكم الكوابيس اللي تفززكم..ليه ما أحد يحلم في هالبيت إلا أنا!)


رجوى تصررخ= يله قوموا..لوعوا كبووودكم بهالمدارس..حشى يذلونا ما تسوى علينا هالشهاده..يلـه..يلــــه


قاموا خواتها...و هي راحت تغسل...و تلبس...و تلم شعرها على السريع...قبل تأخذ عبايتها و شنطتها و تطلع من الغرفه...


دخلت المطبخ...و فتحت الثلاجه تدور شي تفطر فيه بسرعه...ما لقت غير عصير تذكر إنه لمشعل مع كذا اخذته...و شافت بحافظه باقي عشاهم و طلعته من الثلاجه...و صارت تفطر بسرعه حتى بدون لا تسخنه...


سمعت صوت أخوانها اللي بدوا بإزعاجهم...و دخلت عليها شهد...


شهد= وااااع أحد يفطر معكرونه على هالصبح..(كملت بقرف)لا و عصير
رجوى= و أنتي وش دخلك بطني أو بطنك! ما سمعتي المثل اللي يقول كل اللي يعجبك والبس اللي يعجب الناس
شهد تطالع مريولها= و هذا لبس يعجب الناس؟!
رجوى= أقول سيدة أناقه ما عمر أحد ضربك بملعقه على الصبح؟
شهد تضحك= أنا الغلطانه أبيك حلوه
رجوى مو يمها= يوووه تأخرت يله أشوفك عقبين


تركتها و راحت... نزلت الدرج تركض و طلعت للشارع...سكرت الباب و مشت في طريقها اللي تمشي فيه كل يوم...لين وصلت اللفه اللي فيها بيت هدى...ابتسمت بخبث...و غيرت طريق المدرسه و دخلت لحارتهم...و مشت بعيد عن بيوتهم...و وقفت ربع ساعه تنتظر...لين شافتها تطلع للسواق...عرفتها من شنطتها...


و بعد ما شافتها ركبت و راحت...انتظرت دقايق...و تقدمت للبيت...و دقت الجرس بقوووه...وصلها صوت الخدامه...


الخدامه= مين؟
رجوى بخوف مصطنع= روحي قولي لماما..شذى سوت حادث قريب من المدرسه...بسرعه يروحون لها شذى بتموت مو قادرين يطلعونها من السياره


ضحكت و هي تسمع شهقة الخدامه و خطواتها السريعه تبتعد...راحت بسرعه لمدرستها قبل يطلعون ويشوفونها...




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




طلعت حياة من المحاضره...و شافت شمس و أريج اللي ما حضروا هالمحاضره...كانت تشوفهم يكلمون و يضحكون...و كل وحده تاخذ الجوال شوي...
للحظه وقفت تطالعهم بإستغراب...تحس و هي معهم إنها مو هي...كيف تجلس مع بنات كذا...هاذي أخلاقهم...هاذي أفكارهم...كيف تصير مثلهم...كيف قدرت هي بالذات تصير كذا...
كانت تعرف إنها تغلط...متأكده من هالشي...بس مع كذا مو قادره تتركهم...تترك إنتقامها...لو ما كانت تكلم و تحس إنها تطلع غيضها فيهم...كانت بتطلعه بوجه عمها و ظلمه...وقتها بيقلب حياتها...و حياة بناته و أمهم عذاب...
تذكرت مرة عمها و خضوعها...(ليه للحين فيه أحد بهالضعف! ليه للحين يظلموننا و حنا ما نقدر إلا على الصمت و بس)


راحت عندهم...و جلست...و يوم شافوها سكروا...


أريج تضحك= فاااتك حياة والله لعبنا فيهم
حياة بملل= مين؟
شمس= شلة فهد..دقينا عليهم و قلنا لهم كل شي قاله لنا عنهم
حياة تطالع أريج= ليه؟ مليتي منه؟
أريج= ايه زهقني..و صار هاليومين بخيل بالموت لين يشري لي شي
شمس= بس أخاف يسوي فيك شي!
هديل= لا تخافين حبيبتي..أصلا ما يعرف عني أي شي..الوحده إذا كلمت تكلم بذكاء أو لا تكلم احسن
حياة ملت منهم= بأروح أجيب قهوه..أحد يبي؟
شمس= لا يا عمري تونا شاربين




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




دخلت أم أحمد الصاله...و معها القهوه...و جلست عند أبوأحمد...تقهويه قبل يروح لدوامه...
لكنها شافته سرحان...


أم أحمد= وين رحت يا أبوأحمد؟
أبوأحمد= افكر برحيل
أم أحمد= وش فيها؟
أبوأحمد= البنت كانت هاديه..صح منعزله و تحب تجلس لحالها..بس أنا كنت اقول يمكن طبعها كذا..هي من كانت صغيره ما تحب تلعب مع أحد و لا تحب تطلع للناس..لكنها بدت تصير عصبيه و شرانيه..يكفي اللي سوته لمها أمس
أم أحمد بإستغراب= كيف عرفت؟
أبوأحمد= هناء قالت لي
أبوأحمد= ليه كذبتي علي؟
أم أحمد بإعتذار= ما بغيت انكد عليك على الصبح


أم أحمد تفكر...(ما تدري إنها تسوي أكثر دائما...بس حنا ما نقول لك عشان ما نضايقك)


أم أحمد بعد صمت= هذا طبعها وش نسوي؟ بعدين هاذي هوشات تصير دائما بين البنات
أبوأحمد= ليه ما تكلمينها؟ تشوفين وش فيها؟
أم أحمد= هي ما ترضى تتكلم..حتى لو حاولنا
أبواحمد= هاذي يتيمه..و لا أبي ربي يحاسبني عليها..مابي اقصر عليها
أم أحمد= لا تخاف يا أبوأحمد أنت مو مقصر عليها بشي..بس هي من سنين كذا..يمكن طبعها..خلها براحتها هي كذا مرتاحه..و بعدين كل أسبوع تشوف جدتها و بنات خالتها و مكتفيه فيهم




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




بعد الحصه الأولى...طلعوا كل البنات من الفصل و انتشروا في الممر...


شذى= تعجبني استاذه منى..شفتي كيف هزأت رجوى؟ ما خلتها تسوى شي
نور= ايه بس رجوى ما طقت لها خبر..واقفه وشاقه هالإبتسامه و كأنها جالسه تمدحها..والله لو أنا اللي مصرخه علي كذا كان صحت
شذى= عادي عند هالأشكال..أصلا ما بقى مدرسه و لا إداريه في المدرسه ما مسحت في كرامتها الأرض


بمكان قريب...وقفت رجوى و سلمى و تهاني...


سلمى= يله رجوى عاد اعترفي أنتي اللي سارقه فلوس أمل..صح؟
رجوى= و أنتي وش دخلك ناويه تقاسميني؟
سلمى= لا حلال عليك
رجوى تضحك= لا تكذبين حرام مو حلال
تهاني= دامك تعرفين ليه تسرقين؟
رجوى= مادري؟ تعودت..أول ما أشوف فلوس دايركت تمتد يدي...بعدين ما سمعتي المثل اللي يقول المال السايب يعلم السرقه..أنا ما أروح أدور الفلوس هي تجي لين عندي..و تقول اخذيني
تهاني= عاد تكسر خاطرك و تاخذينها
رجوى تضحك= تعرفيني ما أحب أرد أحد


شافوا وحده من المراقبات جايه عندهم...


المراقبه= شذى تعالي للإداره؟
رجوى تشهق= لاااا لا تقولون طلعت هي اللي سارقه!


تهاني و سلمى يطالعون بعض...و يضحكون...


تهاني بهمس= شين و قواة عين


شذى تطالعهم بقرف و تلف للمراقبه= خير وش فيه؟
المراقبه= ما فيه شي لا تخافين..أمك داقه و تبي تكلمك
رجوى بتريقه= حشى سنترال مو مدرسه!
المراقبه= رجوى اسكتي و أدخلي لفصلك
رجوى= إن شاء الله تأمرين أمر..بس إذا دق علي أبوي نادوني


ضحكوا البنات...لأن رجوى كانت تتريق على المراقبه...أما شذى فراحت معها و هي خايفه من اتصال أمها...


رجوى...(هم خربوا البنات من شوي! من هالدلع..بس عشانها خافت عليها لازم تسمع صوتها..و إذا ماتت؟ شي عادي كلنا بيجي يوم و نموت...من زين البنت عاد! لو هي بنتي ذبحتها و وزعت لحمها بعيد الأضحى)


••


••


••


بعد عشر دقايق رجعت شذى...و عيونها دامعه...تأثرت يوم سمعت صوت أمها خايفه عليها و تصيح..


و رجوى كانت تطالعها و تضحك...(تهي تهي تأثرت..والله شايفه هاللقطه بفيلم هندي)




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




الساعه العاشره صباحا/ طلعت رحيل من غرفتها...و هي تجر رجلينها بكسل...تحس بإرهاق و كسل...لأنها كانت تنام أكثر ما تصحى...و تسكت أكثر ما تتكلم...


لكنها بدت تمل...و تطق من الحال اللي هي فيه...خاصه بعد ما جلست في البيت و تركت دراستها...
على الأقل كانت تروح للمدرسه كل يوم...و تتفرج على البنات هناك...تتفرج بس...
لأنها ما كانت لها صداقات...كانت تلقى صعوبه بالتعامل مع الناس...
طبعها الحاد...و تشكيكها بكل شي...و جمودها و جديتها...كانوا دائما يبعدون البنات عنها...
لكن هي ما كانت تعرف تتعامل إلا بهالطبع...اللي تعودت عليه من سنين...و اللي الكل اعتبره غرور...و عقده نفسيه فيها...


نزلت تحت و دخلت للصاله...تبي تكلم جدتها...على الأقل تحس بإهتمام و حب حقيقي...
جدتها...و بنات خالتها...الوحيدين اللي يذكرونها إن لها مشاعر...و إنها للحين تملك قلب يحس...
ولولا وجودهم...كان من زمان تحجر قلبها...و فقدت حياتها...




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




كانت رجوى تمشي الظهر...و تركوها كل البنات اللي يمشون معها...و هي تمشي و تعد السيارات اللي شافتهن من يوم طلعت من المدرسه...كله من الزهق...


رجوى= خمس و عشرين..ست و عشرين..سبع و عشرين...


حست بالسياره اللي مرت من عندها و هي مسرعه...لكنها فجأه وقفت...و رجعت لها...عرفت رجوى سيارتهم...
كانوا مراهقين أشكالهم ما تعدوا الثانويه...قبل أسبوع تهاوشت معهم...و يوم طلع من البيوت واحد من رجال الحاره اللي كانوا فيها...تبلت عليهم و ألفت له قصه طويله...وهو مسكهم و هزأهم...و راحت و لاعرفت وش صار فيهم...


شافت السياره توقف عندها...و حست إنهم ناوين على شر...


الولد= أهااا هاذي المسكينه..اللي ماشيه في حالها و حنا وقفناها بالغصب و هددناها تركب معنا...لا والله تشوفين أكشن كثير و متأثره
رجوى= أقول ضف وجهك أنت و اللي معك لا طلع فيكم حرتي
الولد= لا والله و لها وجه تعصب


رجوى حست إنهم ما وقفوا إلا و ناوين ينتقمون...و شكل التهديد على الفاضي ماراح يجيب فائده معهم...
ركضت بسرعه لواحد من البيوت اللي كانت عندها سيارات و دقت الجرس بقووه...
وقفوا لحظه و كأنهم بيروحون...لكن رجوى ما أحد فتح لها...و هالشي خلاهم يضحكون عليها و ياخذون راحتهم...


قربوا منها السياره لين حشروها بين السياره و الجدار...حاولت تطلع لكنه قرب زياده...لين صارت مو قادره تتحرك من مكانها ...

الولد= يله اعتذري
رجوى بألم= بعد السياره يا مجنون..والله لا أوديك السجن
اللي معه= خلاص خلنا نمشي..لا تورطناااا
الولد= اعتذري
رجوى تصرخ= آآآآسفه


ضحك عليها...و قبل يمشي تقدم بسيارته لين حست إن ظهرها بينقطع...و بعدها انطلق بسرعه...و طلع من الحاره...


طاحت رجوى على الأرض...و هي تمسك ظهرها بيدها و تحس بضربة السيارة تألمها بقوه...جلست دقائق على حالها مو قادره تأخذ نفسها من الوجع...(الله يآخذكم..أشوفكم مفرومين في هالسياره اللي أنتم راكبينها..مختلط دمكم بالحديد)


تسندت على الجدار...و هي تحاول تقوم...لين قدرت توقف...
مشت شوي شوي...لكن كل خطوه تمشيها كانت تزيد وجعها...و كأن سكينه مغروزه بظهرها...
حست بدموعها تتجمع في عيونها من الألم...و هي تسحب رجلينها سحب...حتى أنفاسها كانت متقطعه...و هي تمشي و تدعي عليهم...


وصلت لبيتهم...و هي ما تدري كيف وصلت...ما صدقت تشوف بابهم...دقت الجرس و انرمت على العتب...و هي مو حاسه بحرارة الشمس...و الأرض تحتها...كل إحساسها كان بالألم اللي في ظهرها...


بعد لحظات فتحت لها بسمه...و تفاجأت من اللي جالسه على عتبتهم...


بسمه بشك= رجوى؟!
رجوى بصوت مخنوق= روحي نادي شهد و قمر بسرعه


ركضت بسمه لفوق...و رجعت و معها شهد و قمر اللي كانوا منصدمين...


شهد= رجوى وش فيك؟
رجوى= ظهري مو قادره اتحرك...سندوني لين اطلع فوق


سندتها شهد و قمر...و هم يطالعونها بخوف و قلق...و يطالعون بعض بإستفهام...
طلعوها فوق...وسط نظرات اخوانها و مرة أبوها المنصدمه...لين وصلوها لسريرها و نزلوا عبايتها و نوموها...


شهد= رجوى خوفتينا وش فيك؟
رجوى= عيال الكلب صدموني و راحوا..بس والله ما أخليهم


كانت تهدد من قهرها عليهم...مع إنها ما تعرفهم...و لا أخذت حتى رقم السياره...


أم مشعل= نكلم أبوسعد يوديك المستشفى؟
رجوى= لا مابي اتحرك..و مدام مشيت كل هذا أكيد ما فيني شي..بسمه روحي دوري عند الجيران لزقة ظهر..بس لا تقولين لأحد شي...لا تضيع هيبتي
شهد بعصبيه= والله إنك رايقه...و بعدين وش بتسوي اللزقه خلينا نروح المستشفى
رجوى= أنتي مو أعرف مني بجسمي..أنا حاسه إن اللزقه بتكفي..مابي مستشفى و عوار راس..يله روحي يا بسمه..روحي لأم علي


راحت بسمه...و رجوى تطالعهم بإعتراض...


رجوى= وش فيكم تطالعوني كذا كأني بأموت..ما فيني شي أنا..يله جيبوا لي غداي جوعانه




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




وصلت لينا للبيت مع السواق اللي يوصلها...و أول ما نزلت شهقت و هي تشوف سيارة أخوها واقفه عند الباب...من خمس شهور راح في إنتداب و من يومها ما شافته...


دخلت للبيت تركض...و شافت أمها و أبوها و أختها الكبيره عاليه...


لينا= ياسر رجع؟
أم ياسر= ايه
لينا بفرح= متى؟
أم ياسر تبتسم بحب= له ثلاث ساعات
لينا تروح= وينه؟ بغرفته؟
أم ياسر= خليه يرتااح
لينا= لااا ما ينام و أنا ماسلمت عليه


طلعت لفوق تركض بحماس...و هي فرحانه برجعته...كان أخوها الوحيد اللي دائما يدلعها و يهتم فيها...و فقدته كثير بعد ما سافر...


طقت باب الغرفه...و ابتسمت و هي تسمع صوته...


دخلت و شافته متمدد على السرير...و شعره رطب باين إنه توه آخذ له شور و بينام...
لكنه أول ما شافها قام...و هي ركضت تضمه...


لينا= حمدالله على السلامه..يا ظالم خمس شهور ما نشوفك فيها؟
ياسر= الله يسلمك
لينا بزعل= كنت بتنام و أنت ما شفتني؟
ياسر= و أنا أقدر؟ ما يجيني النوم و أنا ما شفت فنانتنا الحلوه..(يطالع اللوحه اللي شايلتها)..عطيني بأشوف..نتيجة دعمي لك كل هالسنين عسى ما ضاع على الفاضي


عطته اللوحه و هي تبتسم...كانت أول لوحه بيشوفها لها بعد ما دخلت الكليه...لأنه سافر قبل تبدأ دراستها...


لينا= وش رأيك؟
ياسر بإعجاب و رضا= لا فيه تقدم كبير بمستواك..(يدقق النظر) بس وش هالرسمه؟


رجع يطالع بإستغراب...اللوحه اللي كانت رسمه مكبره لعيون طفله غرقانه بالدمع...و كأن العيون مرايا تبين فيها سفينه مسافره لبعيد...كانت اللوحه تنطق بالحزن...و الحرمان...بألوانها السوداء...و تدرجات الأزرق...


ياسر يطالعها= أسلوبك تغير!!
لينا تضحك= لأنها مو لوحتي..تبي اعطيك أول لوحه لي بهالسهوله..لا لازم أدور احسن وحده عشان تشوفها...مع إني ما كان المفروض اخليك تشوف لوحه لحياة قبل رسماتي ثم تطيح من عينك
ياسر= مين حياة؟
لينا تصرخ و كأنها توها تتذكر= صــــح..أنت ما تدري؟ لقيت حياة في الكليه
ياسر يحس إن الإسم مو غريب عليه= مين حياة؟!
لينا بحماس= حيـــاة..ما تذكرها؟ بنت جيراننا قبل


أول ما قالت بنت جيراننا...تذكرها...
و انرسم بخياله...وجه طفله بملامح ناعمه...و خصلات شعرها الكستنائيه الناعمه و القصيره تغطي وجهها مع ابسط حركه...
تذكر مين تكون...كيف كانت...وش صار لها...


ياسر بشرود= بنت إبراهيم؟!
لينا بحزن= ايه
ياسر بإستغراب= مو كانت دائما تقول بأدخل طب؟
لينا= ايه..و جابت مجموع كبير..بس عمها ما رضى في الطب عشان الإختلاط..تذكره أبوفايز كيف كان
ياسر= خساره طموحها..و حلمها..(التفت على لوحتها) لكنها بعد خساره ما تكون فنانه
لينا= و أنا بعد احس هالشي كل ما اشوفها كيف تعشق الرسم
ياسر= أبوها وش صار عليه؟
لينا تتنهد= تصدق ما قدرت للحين اسألها
ياسر= ليه؟ كنتم صديقات الروح بالروح..أو بعد هالسنين تغير شي
لينا= لا بالعكس أنت ما شفت الفرح اللي بعيونها يوم تقابلنا..(تضحك و هي تتذكر) لو تشوف المناحه اللي سويناها أول يوم
ياسر= أجل ليه ما قدرتي تسألينها؟
لينا بضيق= حياة مو مثل البنت اللي راحت من عندنا..تغيرت..احسها غامضه..فيها غضب و حزن مكبوت..حتى هي تتجاهله و تنكره..لكن أحيانا بغلبها و يبان عليها......صارت تكره الرجال و تكره طاريهم و تهب تساعد أي وحده تحس إنهم ظالمينها...لو تشوف كيف تعصب على بعض البنات اللي متزوجات إذا سولفوا عن رجالهم و تحكمهم فيهم..ينقلب هدؤها لعصبيه ياله تهدأ...تشوفها طبيعيه و قويه..لكنها تمرض كثير..أي شي يتعبها..تصدق عندها قولون عصبي


ياسر بعد صمت= تعقدت من اللي سواه أبوها؟
لينا= أكيد..المشكله حتى أمها ما تطيق طاريها..ذاك اليوم جبت طاريها و ترحمت عليها..و هي طالعتني بضيق و سكتت و لا ترحمت عليها..بعدها غرقت بحالة شرود......صرت أخاف أجيب طاري الماضي كله قدامها بعد هاليوم


دخلت أمها...


أم ياسر بعتب= كنت حاسه إنك بتجلسين تقرقين فوق راسه و لا بتخلينه يرتاح
لينا تشهق= يوووه اخذتنا السوالف
أم ياسر= ماراح تطير سوالفك و لا تخلص..خليه يرتاح
لينا تطلع= تمسي على خير
ياسر= تمسون على خير


اطلعوا من عنده...و قفل النور و نام...لكنه رجع يتذكر كلام لينا...و يتذكر حياة...و الأيام اللي عاشتها معهم...


كانت دائما تهرب من بيتها و تجلس عندهم في البيت...دائما تردد لأمه إنها تحبها أكثر من أمها...و أمه تعاتبها على هالشي...
دائما كانت تقول له...لا يكبر...لأنه لو كبر و صار رجال ماراح تحبه مثل ما تحبه اللحين...
كان يعتبرها أخت ثالثه للينا و عاليه...يهتم فيها مثلهم...يحبها مثلهم...أي شي يجيبه لهم كان لازم يجيب لها مثلهم...
أول رسمه لها...كانت ساعه ارسمتها على يده...للحين يتذكر شكلها...يومها غارت منها لينا و رسمت له مسباح على كف يده الثانيه...و كانت الرسمتين حلوات...عشان كذا أخذهم المكتبه و شرى لهم ألوان...و كراسات...و كان يسوي لهم مسابقات...و يعطيهم جوائز...
كان كل ما يدخل غرفته...يلقى كل وحده فيهم ملزقه رسمتها على الجدار فوق سريره...
دائما يقول لهم بيصيرون فنانات...لكن حياة تعاند و تقول إنها بتصير دكتوره...


تنهد بحزن...(وش صار فيك يا حياة؟ كيف ممكن يتغير قلبك الأبيض اللي مليان طيبه و رحمه)


لكنه تذكر فضيحة أبوها...وفاة أمها بين يديها...حياتها مع عمها اللي يعرف طبعه و نظرته للبنت...تنهد بضيق على حالها...(أكيد بتتغيرين يا حياة..كل هذا مو سهل..مو سهل أبدا..خاصه على وحده بإحساسك الرقيق)




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

 
 

 

عرض البوم صور جرحها كايد   رد مع اقتباس
قديم 08-05-11, 04:00 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158697
المشاركات: 510
الجنس أنثى
معدل التقييم: جرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 210

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جرحها كايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جرحها كايد المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الساعه خمس العصر...كانت أم فايز جالسه مع جارتها أم سالم...و وفاء معهم...و كانوا يتكلمون عن حياة...


أم سالم= يعني ما أكلمها؟
أم فايز= والله أنا مابي اقطع نصيب البنت بس أنا متأكده إنها ماراح توافق
أم سالم= بس المدرسه اللي معنا تمدح بأخلاق أخوها و طيبه..حتى هي والله ما تتخير عنه..حياة تذكرها يوم كانت بالثانويه كانت تحبها بالحيل


وفاء..(تحبها هي بس مستحيل تحب اخوها..أنا متأكده إن حياة مو حاطه في بالها فكرة الزواج أبدا..بس الله يستر لو جاء العريس من طرف أبوي..معقوله يغصبها؟؟)


••


••


••


في غرفتها...كانت نايمه على سريرها...و يدينها تلعب بجوالها السري...تبي تدق و بنفس الوقت كارهه هالشي...
كانت تقلب بين الأرقام تشوف مين بتكلم...مع إنها ما كان لها خلق تسمع أي واحد فيهم...و قررت تقفل جوالها...لكنه دق...


و شافت اسم متعب على الشاشه...هذا اللي عطتها رقمه أريج أمس...و من يوم كلمته وهو كل ساعه يدق...بس هي مو طايقه أي كلمه منه...


حياة= نعم
متعب= وينك أنتي؟
حياة= بالمكان اللي أنا فيه
متعب= لا جد غرور من الصبح ادق ما تردين؟ عسى ما شر؟
حياة= و ليه كل هالخوف؟
متعب= قلت يمكن زعلتها أو شي..أو تعبانه؟
حياة= لا بس ما كنت في البيت
متعب= أهم شي تطمنت عليك حياتي
حياة بتريقه= من متى؟
متعب= من يوم سمعت هالصوت الساحر..بالله عليك أنتي كيف ما تذوبين و أنتي تتكلمين؟ أنا ذاب قلبي
حياة= قلت لك كم مره ما أحب هالكلام..ترى بأسكر
متعب= خلاص عمري لا تزعلين..أهم شي اسمع صوتك لو تسبيني...غرور
حياة= نعم
متعب= أبي اشوفك..والله بأموت بس اشوفك
حياة= أفكر
متعب ما صدق= والله؟
حياة= قلت لك أفكر..يله اللحين بأسكر باي
متعب= باي


سكرت حياة و هي مقرره تتخلص منه...و خطرت في بالها فكره ضحكت عليها...


قفلت جوالها...و حطته في الدرج و قفلت عليه...و راحت عند التسريحه...تسرح شعرها...و رفعته ذيل حصان...و حطت قلوس وردي يتناسب مع لبسها...و نزلت لأنها تعرف إن أم سالم عندهم...


دخلت للمجلس...و سلمت عليها...و جلسوا يسولفون...و أم سالم قررت تلمح لها عن الموضوع...أم خالد وصتها...و هي ما تبي تقول لها إن البنت رفضت و هي ما كلمتها...


أم سالم= تذكرين أم خالد يا حياة
حياة= مين؟
أم سالم= أم خالد..مدرسة النحو في الثانوي
حياة تبتسم= ايه..وش أخبارها؟
أم سالم= الحمدلله بخير..تسلم عليك
حياة= الله يسلمها


أم فايز كانت تراقبهم بتوتر...و وفاء مركزه نظراتها على حياة...تبي تتاكد إلى أي حد موضوع أبوها مأثر عليها...


أم سالم= موصيتني اكلمك..ولو ما كانت مستحيه لأنهاماتعرف مرة عمك كان جت معي اليوم
حياة بإستغراب= تكلميني عن ايش؟
أم سالم= أخوها خلص دراسه برا و كان.....
حياة تقاطعها بإبتسامه= إذا كان زواج لا..أنا ما أفكر اتزوج اللحين..لين اخلص دراستي و بعدين اقرر


سكتت أم سالم...و وفاء مستغربه من هدؤ حياة...لكن إبتسامتها و هي تتكلم عن هالموضوع...ما كانت مثل إبتسامتها دائما...كانت إبتسامه مليانه قهر مكبوت...(ما دري اللي في بالي صح أو أنا اتخيل)




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

دخلت أم علي عند جاراتها في المجلس...في بيت أم سعد...سلمت عليهم...و جلست معهم...

أم علي= و أم مشعل ماراح تجي؟
أم سعد بإحراج= لا..ما عزمتها
أم علي= .....

سكتت أم علي و بان الضيق عليها...و أم رائد تطالع أم سعد اللي انحرجت...و خافت تروح تعزمها عشان خاطر أم علي...لأنها مره كبيره في السن...و كل اللي في الحاره يحترمها...
ما كان يعيبها بوجهة نظرها...إلا إهتمامها بأم مشعل و بناتها...اللي كل الحاره متضايقه منهم...

عشان كذا تكلمت...

أم رائد= يا أم علي إنك تعطفين على هالناس شي..و إنك تخالطينهم شي ثاني
أم سعد تفاعلت معها= و ليتهم عاد يستاهلون الرحمه..أنا ما عمري شفت عيال بأذيتهم
أم علي بضيق= حرام عليكم والله مساكين..أنتم مو شايفين الحال اللي هم فيه
أم رائد= الناس الضعيفه تستحي على وجهها..و تحمد ربها على الخير اللي يجيها من الناس..مو هم..عيالهم الصغار كل صبح ضاربين بنات الحاره و سارقين مصروفهم..و كل واحد فيهم لسانه وش طوله..و كله و لا هالمجنونه رجوى..خلي أي واحد يتهاوش مع إخوانها تحط عقلها بعقل الصغار و تضربهم..و لا تحترم لا صغير و لاكبير
أم سعد بهجوم= لا و خبيثه..هي و أبوها ناوين على أبو سعد..الرجل ما قصر مأجر لهم بيته بتراب الفلوس اللي ما يسددونها إلا متى؟ و طمعوا فيه..أبوها يلمح له فيها..و هي كل ما شافته لزقت فيه تسولف و تضحك ما تقول كبر ابوها!!
أم علي= والله رجوى طيبه و على نياتها و أكيد ماتقصد اللي في بالك
أم سعد= إلا تقصده..البنت عايشه مع إخوانها بفقر و من اللي شفناه هالسنين منها واضح إنها بتسوي أي شي عشان تطلع منه...و إلا على بالك معتمده على أبوها المجنون
أم علي= استغفر الله العظيم..أنتم وش تبون فيهم؟ اللحين حتى الرجال بتحطينه مو صاحي
أم سعد= و أنا صادقه..ما جبت شي من عندي..أبوسعد يقوله..من يوم عرفه وهو يقول إنه على عقله و غلط يكون عنده عيال
أم رائد= والله صادق شوفي عيالهم كيف طالعين..لا رقيب و تربيه..الله يستر من اللي بيجينا منهم
أم علي بزعل= أنتم بتتركونهم في حالهم أو اقوم
أم سعد بتدارك= لا وش دعوه يا أم علي..والله ما قصدت ازعلك..بس الواحد من القهر اللي فيه يفضفض..أنا مسحملتهم في بيتي و إزعاجهم..و لعانتهم لي خمس سنين..بس إذا وصلت لأبوسعد والله ما سكت لهم
أم علي= زوجك رجال عنده عقل و ماراح يفكر بوحده كبر أحفاده..و خليكم من سيرة هالمساكين حرام عليكم

سكتوا...مو إقتناع...لكن ما كانو يبون يزعلونها...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دخلت مها للصاله...و تنهدت براحه يوم ما شافت رحيل فيها...(الحمدلله شكلها اليوم ماراح تطلع من غرفتها..كذا اريح دامها إذا طلعت ما تعرف تجلس بخير مثل العالم)

راحت للتليفون...تدق على بنت عمتها وداد...

مها= مساء الخير
وداد= هلا مهاوي وش أخبارك؟
مها= تمام..و أنتم وش أخباركم؟
وداد بخبث= حنا! حنا بخير كلنا..و مشتاقين لكم
مها= لا تخافين الخميس بنجيكم و تشوفيني
وداد تضحك= حتى انتي بتشوفيني و تشوفينه
مها بإحراج= وداد!!
وداد= وش فيك بيني و بينك
مها= لا؟ ما أعرف طولة لسانك..لو أحد عندك و سمع؟
وداد= لا تخافين أنا في غرفتي لحالي...صح باسألك رحيل مارح تجي معكم؟
مها بضيق= طبعا لا...وش تبين فيها؟
وداد= لا بس اليوم طرت على بالي مادري ليه؟
مها= احمدي ربك إنك ما تشوفينها..والله ترفع ضغطي و أمي بس تسكتني عنها عشان أبوي ما يتضايق..بس ما ارتاح إلا إذا دخلت غرفتها
وداد= للحين على عزلتها و غرورها
مها= لا زادت أكثر
وداد= احس جدتها تعبيها عليكم..و إلا ليه هالكره كله..و أنتم ما عمركم ضريتوها بشي..تاركينها على راحتها..و خالي عمره ما هاوشها أو صرخ عليها
مها= يمكن


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


بعد المغرب...كانت حياة في المطبخ تسوي لها عصير...و سمعت صوت ولاء العالي تتهاوش مع فايز...

أم فايز= وش فيكم؟
ولاء بقهر= يمـــه خليه يفتح التلفزيون بأتابع البرنامج!
أم فايز= فايز ليه سكرت التلفزيون؟
فايز واقف عنده= البرنامج اللي تشوفه كله قلة أدب مثلها
ولاء بقهر= احترم نفسك..من زينك أنت و أخلاقك

أبوفايز يدخل بعصبيه= وجع إن شاء الله..أنتي ما تستحين على وجهك تقولين هالكلام لأخوك؟(يلتفت لأم فايز)..و أنتي ساكته لها؟
أم فايز بخوف= الله يهديك يا أبوفايز..اخوان و اختلفوا مع بعض
أبوفايز= ما تطول لسانها على أخوها..اعتذري منه

ولاء تجمعت الدموع بعيونها...و كانت ترتجف خوف...و قهر من أبوها...مع كذا ما تدري كيف طلع صوتها...

ولاء= بس يبه هو....
أبوفايز يصرخ= اعتذري منه..لا والله أعلمك الأدب هاللحين

طالعته ولاء بحزن و نزلن دموعها...و طالعت أمها برجاء....لكنها عرفت إنها ماراح تسوي لها شي...

ولاء بقهر= أنا آسفه يبه...آسفه يا فايز...(كملت في نفسها) آسفه إني اعرفكم

تركتهم...و راحت تركض لغرفتها...

حياة كانت تسمع كل هالحوار...و يدينها ضاغطه على الطاوله بكل قوتها...و بدون شعور يدفعها القهر...طلعت للصاله تركض...
ما تدري وش بتقول...و لا وش تسوي...لكن فيها غيض من اللي سمعته ما تدري كيف تعبر عنه...

لكن لقت في وجهها عمتها أم فايز...اللي تطالعها بنظرات حزن...
لكنها حست بنظرات حياة الناريه...و توقعت اللي بتسويه...

أم فايز تمسكها برجاء= حياة الله يخليك..اسكتي عنهم حنا مو ناقصين..اللي ناويه تسوينه بيزيد علينا مارح يفيد بشي
حياة تطالعها بقهر= ليه؟ ليه يا عمتي؟ ليه هالسلبيه بكل مره؟ ليه لازم نسكت عن كل شي حتى الغلط!
أم فايز تصد= ........

تركتها حياة...و حتى هي طعلت لغرفتها و قفلت عليها...و هي تحس بقهر...و عجز...تكره شعورها فيه...
جلست على السرير...تفكر...
طالعت الدرج...و راحت تطلع جوالها...و هي ناويه تسوي اللي فكرت فيه...و تتخلص من اثنين من اللي قاهرينها...

دقت رقم متعب...

متعب= لاااا أمي راضيه علي..مرتين اسمع صوتك
حياة= لا و شكلها داعيه لك..بتشوفني اليوم بعد
متعب انصدم= والله! تمزحين؟
حياة= ما تبي بكيفك
متعب= لا مجنون أنا ما أبي..لو للمريخ اروح لك
حياة= لا مايحتاج المريخ..خلنا قريب احسن
متعب= وين؟ أنا بين يدينك
حياة= مطعم الــ....نلتقي بقسم العوائل
متعب بفرح= يعني بأشوفك؟
حياة= ايه
متعب= ياويلك ما تطلعين حلوه مثل صوتك
حياة= أنت شوف و احكم
متعب بإستغراب= كيف قدرتي تطلعين؟ مو تقولين أهلك محافظين و لا يخلونك تطلعين لحالك
حياة= صح..بس عمتي جايه عندنا و قلت لها عنك و بتجي معي...تقدر تجيب أحد من أصدقائك معك؟
متعب= و لايهمك..بس أنا مابي أحد يشوفك غيري
حياة= خلاص نتركهم لحالهم و حنا نجلس لحالنا
متعب= لا أنتي اليوم غير..ليتك كل يوم كذا
حياة= لازم أول اوثق فيك قبل اطلع معك
متعب= اوثقي عيوني أنا طيب و قلبي أبيض و ماراح اجبرك على أي شي..كل شي على أمرك و أنا راضي
حياة= خلاص بيننا اتصال..الساعه تسعه تكون في المطعم بس احجز لنا قبل تخلص الأماكن
متعب= من عيوني

سكرت و هي تتنفس بقوه...حست إنها مخنوقه و هي تسمع كلامه...
و دقت على هاني...واحد لها أسبوع تكلمه...و اختنقت منه هو بعد...

حياة= مرحبا
هاني= مرحبتين و ثلاث
حياة= وينك دقيت عليك اليوم ما رديت
هاني= نسوي مثل ما تسوين يمكن تحسين
حياة= والله ما تستاهل اللي أنا متعبه نفسي عشانه
هاني= وشو؟
حياة= لا خلك على تغليك
هاني= عاد أنتي مصدقه اشوف رقمك و لا أرد..بس كنت عند عماني
حياة= اممم زين وش رأيك تعزمني على العشاء اليوم
هاني= و كل يوم بس تقدرين تطلعين
حياة= ايه هاليومين عندنا حالة إستثناء..أقاربي جايين عندنا و صرت اطلع معهم و أبوي مشغول عننا
هاني تحمس= يعني أكيد؟
حياة= أكيدين..بس ترى بنت عمتي بتكون معي
هاني بإحباط= لا أول مره نتقابل وش نبي فيها؟
حياة= هي اللي رتبت لي الطلعه..كيف تبيني أقولها لا تطلعين معي...تدري أنت جيب أحد معك لو عندك يعني
هاني= و بنت عمتك عادي عندها تجلس مع أحد ما تعرفه؟
حياة= ايه البنت جرئيه و تحب الأكشن
هاني= تعلمي منها..مو أنتي كل شي عندك لا
حياة= والله ما يملأ عينك شي و اللحين أنا وش جايه أقولك؟
هاني= خلاص خلاص راضين..أهم شي نشوفك يالقلب..بس وين؟
حياة= مطعم الــ.... هي حجزت هناك.. أدق اقول لك رقم الغرفه
هاني= زين اجل أقوم اكشخ لك
حياة= ايه اكشخ لا تفشلني عند بنت عمتي

سكرت منهم و هي تبتسم بإستحقار..(الله يجمعكم ببعض على خير..أنت وياه)

جلست في غرفتها...ما تحركت من سريرها للساعه تسع...و دق عليها متعب يقول لها رقم الغرفه...و هي قالت له إنها على وشك توصل...و دقت على هاني تستعجله و عطته رقم الغرفه...
و اتفقت مع الأثنين إن بينهم دقه إذا وصلوا...

••

••

••

في المطعم...جلس متعب و صديقه اللي بصعوبه اقنعوا القرصون يدخلهم...على أساس إن أهله جايين بعدهم بس تأخروا شوي...

صديقه= والله شكلك بتورطنا..عساها تستاهل هالبنت عاد
متعب= لو تطلع حلوه على صوتها والله ما أخليها تروح من يديني
صديقه= و قريبتها حلوه مثلها؟
متعب= مادري
صديقه= طبعا ضامن اللي لك و لا عليك من اللي لي
متعب= احمد ربك وحده و جتك على الجاهز..مو أنا اللي نشفت ريقي و أنا اكلمها على بال ما تنازلت تقابلني....هاذي هي دقت أكيد وصلوا

تأكد من كشخته...و رسم على شفايفه إبتسامه مغريه...

و انفتح الباب...لكن هالإبتسامه انقلبت شهقه وهو يشوف الإثنين اللي واقفين قدامه و على ملامحهم نفس الصدمه...

القرصون= هادول أهلك ياللي بإنتزارك؟

صارت لهم مشكله كبيره في المطعم...اجتمعوا عليهم الناس...و إدارة المطعم...

••

••

••

كانت نايمه على سريرها...و غرفتها غارقه بالظلام...إلا من أنوار الجوال اللي ما بطل يدق من كل الرقمين...
ضحكت بإنتصار...و هي تقرأ مسجات التهديد...و السب...اللي ارسلوها لها...لكنها ما هزت فيها أي ذرة إحساس...
و قفلت جوالها...و هي ناويه تفتحه بعد أيام يكونون ملوا...و نسوا...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كان بيدخل للصاله...قبل يسمع الإسم اللي شد انتباهه...
كانت وداد و أمه...يتكلمون عن رحيل...الإسم اللي قليل ما ينذكر قدامه...لدرجة شك إنها للحين تسكن عند خاله...

وداد= إذا فكرت فيها كيف يتيمه..و تاركه دراستها..و بس جالسه لحالها..احس تكسر خاطري و أقول بأحاول من جديد معها...لكن إذا شفت كيف تتعامل مع خالتي أم أحمد و خالي و البنات أقول مغروره و معقده وش أبي فيها
أم سعود= والله هالبنت مادري وش فيها؟ الله يعين خالك عليها

سرح بخياله يتذكرها...رحيل...آخر مره شافها من سبع سنين...و ذكرها في هالبيت كان كل سنه يقل لين انعدم...

استرجع ملامحها...ذاك الوجه اللي صعب ينسى...جمال و فتنه سبحان اللي جمعها بوجه واحد...
تذكر كيف كانت بعمر سبع سنين...بين أمها و أبوها...كانت طفله خجوله...مبتسمه...كلها طيبه و عطف...
لكن بعد ما شافها في بيت عمه...بعد وفاة أهلها بذاك الحريق اللي ما نجى منه غيرها...صارت طفله ضايعه...بعيونها نظرات شك...و خوف...هاديه...ما تتحرك و لا تتكلم إلا بعد إقناع طويل...
لين جاء ذاك اليوم اللي ثارت فيه فجأه...و انتهى سكونها...تذكر حالتها الهستيريه اللي صابتها بدون سبب...أو لسبب ما عرفوه...و لا هدت إلا بعد ما راحت لجدتها...
و من بعد ما رجعت...رجعت بشكل غير...رجعت طفله متمرده...عصبيه...فيها قسوه غريب تحملها طفله بعمرها...

طرى في باله ذاك اليوم اللي شافها فيه...و كان آخر مره يشوفها فيها...
كان هو و مها و وداد...ملتمين على الحمامه اللي لقوها طايحه بعد المطر...مكسور جناحها و ترتجف من البرد...كانوا ينتظرون بدور اللي راحت تجيب لهم منشفه يغطونها فيها و يشيلونها...
لكنهم تفاجأو من الحجر الكبير اللي ارتمى على الحمامه...و قضى على آخر نفس فيها...شهقوا بصدمه و ارفعوا راسهم...يطالعون رحيل بعدم تصديق...

سعود بقهر= ليه سويتي كذا؟!
رحيل= خلها تموت أحسن..لا تعيش على رحمتكم و إحسانكم
مها تصيح= حرام عليك! أنتي ما عندك قلب؟
رحيل تطالعهم بإتهام= لااا تعرفون مين اللي رمى عليه حجر؟

و تركتهم و راحت...

طلع سعود من أفكاره وهو يتنهد...(وش كان هذا يا رحيل؟ إتهام لنا؟ أو شي ما أحد يعرفه غيرك...هو السبب اللي خلاك على هالحال)

دخل للصاله...

سعود= السلام عليكم
أم وداد+وداد= و عليكم السلام و الرحمه
سعود يجلس= وش أخباركم؟
أم وداد= بخير يمه
وداد= ما دريت؟ أبوي عزم خالي يوم الخميس
سعود= قال لي أبوي اليوم

وداد جلست تراقب ملامحه اللي سرحت لبعيد بعد كلامها...و إبتسامه خفيفه علت شفايفه...(حلوو يا مها يعني الشعور متبادل..كنت حاسه بهالشي)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


بعد المغرب...كانت شهد و قمر في الصاله...بعد ما نزلوا الصغار يلعبون في الحوش عشان ما يزعجون رجوى...اللي من نامت الظهر للحين ما قامت...

أم مشعل= ليه ما تصحونها نشوف كيف صارت؟
قمر= خليها ترتاح أحسن..يمكن المهدي اللي أخذته ريحها
شهد= والله هالرجوى خبله..جالسه و تعالج نفسها بكيفها..اللحين وش دخل مسكن ماخذينه من مدري كم شهر للصداع بوجع ظهرها!
قمر= عاد مين يقنع رجوى..طول عمرها تمرض ما عمرها راحت للمستشفى

دخل عندهم مشعل...وهو معصب...

مشعل= صدق فيه أحد صادم رجوى؟
شهد= كيف عرفت؟
مشعل= بدر قال لي..صدق؟
شهد= ايه

راح للغرفه...و لا رد عليهم وهم يردونه...دخل و راح عند سريرها...هزها بشويش...

مشعل= رجوى...رجوى
رجوى وهي نايمه= همممم
مشعل= رجوى اصحي
رجوى تفتح عيونها و تتثاوب= نعــــم
مشعل= مين اللي صدموك؟
رجوى بقهر= نفاية بشر..الوغد ابن الوغده
مشعل= شغلت لي المسلسل المكسيكي! مين هم؟
رجوى تتريق= عيال معي في المدرسه..و أنا وش دراني مين هم؟ عساهم يتشوهون و لا يستدلون عليهم لا أهلهم..و لا الكلاب البوليسيه..و لا الإف بي آي
مشعل= أوووف...بأي حاره؟ وش سيارتهم؟ كيف أشكالهم؟
رجوى تبتسم= ياااي مشعل كل هالفزعه لي! لا تكون تحبني؟
مشعل يضرب راسها= والله إنك رايقه..يله قولي لي
رجوى= حاضر يا حطرة الزابط..والله العظيم أقول الحق..الإسم رجوى صالح..العمر ثمانية عشر سنه..المهنه طالبه..في هذا اليوم المنحوس قد تم صدمي من قبل أشخاص كلاب في سياره كامري سوداء و فيها اثنين يقولون للقرود روحوا حنا مكانكم
مشعل كان يطالعها بنفاذ صبر= ما شفتي رقمها؟
رجوى= لا المره الثانيه انتبه لهالنقطه

تركها و راح و هي تضحك عليه...و دخلت عندها شهد...

شهد= هاه كيف ظهرك اللحين؟
رجوى= احسن..بيصير احسن..بس تعالي قوميني أصلي
شهد بسخريه= لا واضح إنه أحسن


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


طلعت حياة من غرفتها...و راحت لغرفة وفاء...و شافتها نايمه...
كانت بتطلع...لكنها سمعت صوتها...

وفاء تجلس على السرير= حياة؟

قربت حياة منها...و شغلت الأباجوره اللي جنبها...و جلست على طرف سريرها...
و شافتها تصد تمسح دموعها...

حياة= وش بيفيد الدمع فيه يا وفاء؟
وفاء= الله يهديه
حياة= قولي الله يصبرنا عليه..لأن الظاهر ما بيدنا إلا هالصبر

وفاء قررت تغير سالفة أبوها...قبل لا يتطور الكلام...و حتى حياة تتضايق و هي مو ناقصه...

وفاء= شلت لكم عشاء
حياة= ولاء ما تعشت؟
وفاء تبتسم= أخذت طبعك إذا زعلت قفلت عليها غرفتها
حياة= و لا يهمك انا اطلعها..و أراضيها..و اعشيها.....تجين؟
وفاء= لا فيني نوم

تركتها حياة و طلعت...و هي حطت راسها على وسادتها و تنهدت بضيق...(وش الفرق بين ولد و بنت يبه؟ مو كلنا عيالك؟...أدري المفروض تحب فايز أكثر لأنه الولد اللي بيشيل اسمك..و يكون سندك و سندنا بهالحياة..بس ليه ما تحبنا معه؟ ليه ما تعتمد علينا و توثق فينا؟ ليه نكون هامش بحياتك؟ الله يسامحك يبه..الله يسامحك)

••

••

••

وقفت عند بابها...تطق لها نفس الطقه اللي دائما تطقها عليها...
لحظات...و انفتح الباب و طلعت لها بعيون متورمه من الصياح...
طالعتها حياة بحزن و ضمتها...

حياة= يا قلبي يا ولاء..ما أحب اشوفك بهالحال..يله اضحكي أو ترى بأروح اذبح أبوك اللحين و اريحكم منه
ولاء= لا مو ناقصين هم
حياة تبعدها= أجل تطنشين..طلعيه من حياتك مثل ما هو طلعك من حياته..حاولي تعطينه أصغر مساحه من عقلك..لا تفكرين فيه..(تضحك) تدرين اعتبريه رجل أمك
ولاء تضحك= ما تبيني اتغطى عنه بعد
حياة= والله حلوه الفكره..كيف ما طرى على بالي اسويها؟..(سحبتها مع يدها) تعالي نتعشى

نزلت معها ولاء...و هي تطالعها بتفكير...و إعجاب...(كيف مو هامك اللي سواه أبوك؟ كيف قدرتي تكملين حياتك بعده و بعد أمك و تتفوقين بدراستك؟ كيف نسيتيهم و ألغيتيهم من حياتك؟ معقول حتى ما تفكرين فيهم؟ معقول كل اللي تركه فيك كرهك للرجال بس!)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


قامت رجوى من السرير...و هي تحس بألم بظهرها...تسندت بيدينها و نزلت من سريرها...
مشت بهدؤ عشان ما تصحي خواتها...و طلعت للصاله...

شافت أبوها يدخل...

أبومشعل= وش مصحيك لهالوقت؟
رجوى= ظهري يوجعني طحت عليه
أبومشعل= بكره يهون أنتي مثل القطاوه بسبعة أرواح..ما فيه شي يهدك
رجوى= ليه متأخر؟ وين كنت؟
أبومشعل= و أنتي وش دخلك؟ يله روحي عن وجهي

دفها عن طريقه...و هي عضت شفايفها من ألم ظهرها...(أنا أبي اعرف هالخرابيط اللي يلوعون كبدنا فيها بالمطالعه عن الأب و دوره بالأسره..من وين جايبينها)

دخلت المطبخ...و أخذت لها حبتين مسكن...و جلست على الأرض...(خلينا نجلس شوي لين يبدأ مفعولهن و أقدر أنام)

صارت تتأمل المطبخ الصغير...و هي تحس بالضيق داخلها فجأه...تنهدت بأسى...بعدين ضحكت...(وش فيني أنا بعد؟ ناويه اسوي فيلم هندي على هالليل..والله هالمطبخ يجيب اكتئاب..خليني اطلع للصاله احسن)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


جلست عند شباك الصاله من برى...تسمع أصواتهم داخل الصاله...مع إن هالشي كان يعذبها...لكنها كانت تحتاج لهالعذاب...ما تدري ادمنت عليه مع شدة كرهها له...أو لأنها متأكده إنها ماراح تتحمله...و كلها أمل في يوم يقضي عليها...

مها= بدور ياعمري قلدي مديرتك و هي تبي تطلب منك شي
بدور تضحك= لا استغفرالله ذيك المره سويتها عشاني مقهوره عليها
هناء بحماس= يارب تقهرك بكره عشان ترجعين تسوينها
أم أحمد= بسم الله على بنتي من القهر
أحمد= أنا اقلد بدور و هي تقلدها
مها تحمست= يله

بدأ يقلدها أحمد...و هم ماتوا ضحك عليه...
و كملوا سوالفهم...و تعليقاتهم...و مزحهم مع بعض...

و هي تسمع...و عيونها تطالع لبعيد بشرود...لين حست بثقل يجثم على صدرها....ضيق دائما يلازمها...و لا تدري ليه لللحين ما قضى على روحها...و ارتاحت...
جت لها لحظه...تجيها كثير...لحظه تكره فيها حتى نفسها...شكلها...طبعها...حياتها باللي فيها...

تشوف الناس عندها كل شي...و هي ما تملك أي شي...أي شي...

حتى لو تحاول تتخيل نفسها غير هالإنسانه اللي هي عليها ما تقدر...تحس إنها انولدت للوحده...للقهر...للعذاب...

نزلت دمعه حاره من عيونها...و هي تسمع أم أحمد تطلع من عند عيالها و تدعي لهم...
مسحت دمعتها بسرعه...و بقهر...
من سنين مات قلبها...و لا راح تسمح له يعيش من جديد...ماراح يعيش عشان يعذبها...
هي بتكون قويه...أقوى من اي شي...ممكن يوقف بطريقها...
لين يجي اللي تتمناه...و راح تستسلم له بكل سهوله......موتــــها...

قامت تجر رجلينها...و دخلت...و طلعت لغرفتها...
سكرت النور...و نامت...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

 
 

 

عرض البوم صور جرحها كايد   رد مع اقتباس
قديم 08-05-11, 04:04 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158697
المشاركات: 510
الجنس أنثى
معدل التقييم: جرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 210

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جرحها كايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جرحها كايد المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


.•.°.•?•N|[?الــبــــارتـ الـثـــالـثــــ ?]|N•?.•.°.•.


•• مــن بـكـــره ••


صحت رجوى على إزعاج خواتها في الغرفه...و التفتت لها شهد...

شهد= وش أخبار ظهرك اللحين؟
رجوى= والله بالحلم كان شغال ماعليه..بس في الواقع للحين ما جربته بآخذ فيه لفه و اقول لك
شهد= زين بعد ناويه تغيبين و ماتروحين للمدرسه
رجوى= لا تطمني ماما شهد بأرتاح اليوم..(تكلم قمر) وش أخبار الشعب اللي برا؟
قمر= اسمعي الإزعاج و تدرين كلهم أحياء يرزقون

جلست على السرير تشوف خواتها و هم يتجهزون للمدرسه...

رجوى= كركر أبي ماء
قمر= قولي لبسمه
بسمه= لااا هي قالت لك..رجوى لا تقولين لي
رجوى= مالت عليكم كلكم..الله لا يحدني عليكم..أجل لو انشل وش بتسوون فيني؟
قمر تضحك= هههه اتخيلك على الكرسي!
رجوى تضحك معها= و نظرتي حزينه و مكسوره..و أصير حساسه و ناعمه أي كلمه تضايقني
شهد= استغفرالله حتى بالمرض تتسلون! استغفري ربك
رجوى= صح معك حق..عاد كله و لا المرض..عساه فيك و لافيني ههههه
شهد تطالعها بعتب= أنا اروح اجيب لك ماء

طلعت عنهم...و رجوى تلتفت على قمر...

رجوى= أنا مو قاهرني إلا هالطيبه و الأخلاق اللي على هالأنيقه
قمر تضحك= بكيفها دام حنا اللي مستفيدين منها..أهم شي ما تصير طيبه مع غيرنا
رجوى= يا الأناينه..بس ماراح اخليك تستفيدين منها..بأخربها عليك..إلا اطلع جينات الشر الوراثيه اللي فيها و هي كابتتها
قمر= اتحداك..شهد طيبه مو مثلك
رجوى= تشوفين

دخلت شهد و عطتها كاس الماء...

رجوى= اجلسي جنبي بأقولك شي
شهد تجلس= نعم

مدت رجوى يدها...و صبت على شعرها القصير اللي كانت مستشورته الماء...و شهد شهقت من برودة الماء و من الصدمه...وقفت و طالعتها بغيض...و رجوى و قمر ماتوا ضحك...

شهد تصرخ بقهر= رجووووى عمى إن شاء الله
رجوى بضعف= تدعين علي و أنا مريضه!
شهد بقهر= عساك ما تشوفين العافيه

تركتهم و طلعت...و رجوى تلتفت على قمر...

رجوى بفخر= هههاي انقلبت شريره
قمر= والله إنك مجرمه
رجوى= أنا قايله آخرتي سجن أو مؤبد أو إعدام


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


وصلت حياة عند صديقاتها...و أول ما وقفت عندهم...

هنادي= هلا..هلا و غلا باللي لابس الوردي
حياة تجلس= اليوم راضيه علي!
هنادي=شكلك اليوم معجبني
نوال تضحك= حلوه هاذي..أول مره اشوف وحده يتغير شعورها على الشكل
هنادي= والله ما يعجبكم شي..و لا أنا اعاندها عاجبه و لا أنا امدحها!
حياة= لا بالمدح اخذي راحتك
هنادي= أقول ترى صدقتي..أنا شفت لينا ما جت قلت اجبر بخاطرك عشان ما تحسين بالوحشه
حياة= صح..وينها؟ ماراح تجي؟ ما دقيتوا عليها؟
هنادي= بسم الله عليك شوي..شوي
نوال= هاذي هي جت

وصلت عندهم لينا...

لينا= صباح الخير
الكل= صباح النور
هنادي= زين جيتي قبل تصيح حياة
لينا= و مين قال بأخليها عندك..ما تطمن عليها
هنادي= وش عندك منبسطه و من وصلتي توزعين إبتسامات؟
لينا بإبتسامه= ياسر رجع امس
هنادي+نوال= حمدالله على سلامته
لينا= الله يسلمكم..(تلتفت على حياة) تذكرينه يا حياة؟
حياة توقف= بنتأخر على المحاضره..أنا بأسبقكم

قامت عنهم بسرعه...بدون لا تنتظرهم...و هم يطالعونها بإستغراب...

هنادي= وش فيها؟
لينا تتنهد= مادري؟ يمكن عشان سألتها عنه
نوال= و إذا سألتيها؟ صح حياة ما تهضم الرجال بس مو لهالدرجه
لينا= بس هذا مو أي واحد..هي تعرف ياسر من يوم كنا صغار..و كانت متعلقه فيه..هي كانت أختنا الثالثه......(بعد صمت) كانت تحبه
هنادي= بس اللحين أكيد ما تحبه..مثل أي رجل..أنا اقول لا تسألينه عنه مره ثانيه احسن
نوال= غريبه حياة..لينا هي ليه حاقده على الرجال لهالدرجه؟ تعرفين؟
لينا بضيق= هالشي خاص فيها مالي حق أقوله
نوال= يعني من يوم كنتم صغار و هي على هالحال؟
لينا= يعني..بس اللحين زادت
هنادي= السبب وفاة أهلها؟
لينا سرحت و ما ردت= .......

كانت تفكر بحياة و اهلها...أمها توفت...بس أبوها ما تعرف عنه أي شي...حتى أبوها يوم سألته عنه...قال لها إنه من ذاك اليوم ما سمع عنه شي...

هنادي= الله يعينها

••

••

••

وصلت حياة للقاعه...لكنها ما دخلت...وقفت برا في الممر..كان مهم عندها بس تبعد عن لينا...و الأهم سؤالها...
ما تدري وش تحس فيه من يوم سمعت اسمه...بقلبها ضيق و حزن...و ما عرفت وش ترد على لينا يوم سألتها عنه...
تقولها ما تذكره...و لا تبي طاريه...بتعرف لينا إنها تكذب...ثلاث سنين ماراح تنسيها ياسر...اللي كان دائما مثل أخوها...الوحيد من صنف الرجال اللي عطته شي من إحساسها...غير الكره...الحقد...
لكن هذا كان قبل...يوم كان صغير...قبل يصير رجل مثله مثل غيره...و ليه بيفرق عنهم...
حتى لو كان غير...ما يهمها و لا تبي تعرف عنه شي...
مستحيل يزعزع أي إنسان السور اللي بنته على قلبها...السور اللي بيحميها منهم...اللي ماراح يخليها بغباء أمها...و ضعفها...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانت نايمه على الأرض تحت التلفزيون...و حنين نايمه جنبها...و يتفرجون على أفلام كرتون...

رجوى= والله مملوح هالفار بأخطبه لك حنونه
حنين بإعتراض= لاااا مابي
رجوى= بكيفك أنتي الخسرانه..ترى يقولون ما عليه فارٍ سنع عنده شق حكومي و مصنع جبن هههه

جلست و هي تضغط بيدها على ظهرها عشان ما تحس بالوجع...

حنين مبرطمه= خلثت
رجوى= خلاص يكفي..وش تبين بعد لك ساعه مقابله التلفزيون..الظاهر بتطلعين على شهد مدمنه
حنين= وث نثوي؟
رجوى=أنتي وش تبين؟
حنين تفكر= أبي نلعب مثل يوم تغيبين أنتي و بثمه
رجوى تضحك= لا اللحين اشتغل عرق الشر..أنا قايله دودتي بتطلع علي...يله

أخذت علبة المناديل...و قامت...دخلت المطبخ و أخذت من الثلاجه قارورة موية...و طلعت...

حنين= ثيليني
رجوى= أخت حنين انتي عمياء..ما تشوفيني ياله امشي؟
حنين= بث بدر يقول أنتي ثوبر مان قويه و تثوين أي ثي
رجوى= لا والله قروا عليك الفاتحه بكره يا رجوى من عينه هو و أبوه...يله قدامي الله يكفيني شركم

طلعوا السطح...و حنين ركضت بحماس تسحب الكرسي و تحطه عند الجدار...شالت رجوى صندوق من السطح و حطته فوقه...و ركبت عليه حنين...و هي سحبت الكرسي الثاني...و وقفت فوقه...

شافوا بنات ابتدائي و العيال طلعوا من مدارسهم...و كل ما مر واحد من شارعهم...غرقوا المنديل ماء و رموه عليه...و تخبوا و هم يضحكون...

حنين= لاااا هاذي بثمه
رجوى= و إذا؟ ما فيه تفرقه..و لا مميزات عائليه الناس كلها سواسيه

و رمتها بقوه بالمنديل...و ضحكت و هي تسمع صرختها...

بسمه تصرخ= رجووووى يا حماااره

رجوى= فضحتناااا أختك


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


نزلت رحيل للصاله...و سمعت أصوات كثيره جايه من المجلس...
كانت بتروح المطبخ...لكن شافت مرة عمها تطلع من المجلس...و وقفت عندها...

أم أحمد= رحيل..جاراتنا فيه وش رأيك تجلسين تفطرين معنا؟
رحيل بغرور= ليه؟
أم أحمد= احسن من جلستك لحالك..غيري جو
رحيل بقهر= الأحسن لي أنا اعرفه..و أكيد ماراح يجي منك

تركتها...و طلعت للحوش...(على بالها إني غبيه ما أعرف حركاتها..تبي تعرضني قدامهم مثل ما تسوي دائما..و تجلس تمدح فيني بصفات هي أول وحده تعرف إنها مو فيني..و لها وجه تكذب قدامي..بس عشان تزوجني و ترتاح مني)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


الساعه الخامسه عصرا/ دخلت رجوى الغرفه...و شافت شهد على سريرها و معها شنطة بسمه...اللي جالسه جنبها...

رجوى= وش تفتشين بشنطة البنت؟ لا يكون مهربه بسكويت هيروين؟ أو علك حشيش....لاااا أو صور حروف بأوضاع مخله ههههه؟
شهد= لا بس المدرسه كاتبه لها بالسجل اليومي و تبينا نشوفه
رجوى تجلس= وش مهببه يالعجوز؟
بسمه= والله ما سويت شي
رجوى= هاذي المصيبه إنك ما تسوين شي..مالك أي نشاط في السجل الإجرامي لعائلتنا
شهد تقرأ= هاذي مدرسة القواعد تقول إنها ما حلت الواجب و ما تبي تشارك في الحصه
رجوى= أيوااا على الإحتجاجات..والله طلعتي قويه!
شهد= رجوى اسكتي لا تشجعينها
رجوى= إن شاء الله أبله
شهد تكلم بسمه= و أنتي وش عندك ما حليتي واجبك و ما شاركتي؟ مو دائما اشرحلك اللي ما تعرفين
بسمه= أعرف بس ما أبي
شهد عصبت= و ليه؟
بسمه= ما أحب الدرس اللي كانت تشرحه
رجوى تضحك= ليه؟ لا يكون متحرش فيك؟ أو سامعه عنه شي ههههه
شهد= رجوووى!
رجوى تسد فمها= انطمييييينا
شهد= كيف يعني ما تحبينه؟
بسمه= لأنه الفعل المضارع
شهد= و إذا؟ صعب يعني؟
بسمه= لا بس رجوى كرهتني فيه
رجوى بإستهبال= شوف البنت بتورطني معه الدرس اللي ما يستحي هذا!
شهد تتأفف= وش دخل رجوى في الدرس؟
بسمه= إذا قلت لها مريولي انشق قالت تخيطه..و إذا قلت صندلي انقطع قالت تصلحه..حتى شباصتي اذا قلت انكسرت قالت تلصقه

شهد طالعتها بغيض على غبائها...و رجوى ماتت ضحك...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دخل سعود للصاله...و شاف وداد...

سعود= السلام عليكم
وداد= و عليكم السلام..عمرك طويل كنت بأدق عليك
سعود= وش تبين؟
وداد= أبي شوية أغراض عشان عزيمة خالي بكره
سعود بإستغراب= مو كانت يوم الخميس؟ ليه قدمتوها؟
وداد= أمي تقول عشان نشوف رحيل..تعرف هي كل خميس إذا اجتمعنا تروح عند جدتها
سعود= خلاص روحي البسي عبايتك

تركته وداد...و سعود يفكر برحيل...كل اللي يعرفه عنها اللحين...إنها منعزله...و مغروره...و أحيانا يقولون عنها معقده...(كذا هي صدق! معقول من سنين و هي على ذاك الحال؟)

كان سرحان بأفكاره...و انتبه لوداد اللي واقفه فوق راسه...

وداد بخبث= اللي آخذ عقلك

ابتسم سعود وهو فاهم قصدها...يدري إنها تلمح لمها...و تظنه يفكر فيها...و فعلا هو دائما كان يفكر فيها...بس هالمره طاري رحيل شده...و نساه مها...

طلع معها...و هم في السياره...كانوا يسولفون...لكنه طرأ في باله يسألها عن رحيل...

سعود= من متى ما شفتي رحيل؟
وداد بإستغراب= ليه؟
سعود= يوم تكلمتي عنها تذكرت إني عمري ما سمعتك تطرينها أبدا مثل مها و بدور
وداد= تصدق من يوم حفلة هناء و أحمد
سعود يشهق= لك أكثر من خمس شهور ما شفتيها! و هي ساكنه عند خالي؟
وداد= ايه..كل خميس تروح لجدتها..و مرتين رحنا لخالي وسط الأسبوع ما طلعت من غرفتها
سعود بإستغراب= ليه؟
وداد= أنت تتذكر كيف كانت قبل تتغطى؟
سعود= ايه
وداد= هي للحين على هالحال..و زادت..صارت ترمي كلام جارح..و ما تجلس حتى مع البنات و هم لحالهم..و كل يومين متهاوشه مع مها و بدور أو ضاربه هناء و أحمد تتخيل
سعود بحزن= و ليه كل هذا؟
وداد= مادري؟ مها تقول مغروره بنفسها..و أنا احس إن جدتها هي اللي تعبيها علينا و إلا ليه هالكره!

سكت سعود وهو حاس بضيق...مايدري ليه...عليها...أو من اللي سمعه عنها...
كانت صوره عذبه و حلوه من طفولته...و ما هان عليه تكون اللحين بهالحال...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانت جالسه في الصاله...و مركزه في التلفزيون تتابع مسلسل...
و لا حست فيه وهو يدخل...

ياسر بصوت عالي= مســـاء الخير
لينا تفز= مساء النور..متى دخلت!
ياسر= كل هذا إنسجام؟
لينا تلف للتلفزيون= ايه الحلقه الأخيره

جلس جنبها على الكنب...و هي رجعت تتابع المسلسل...و تعلق له و تشرح...و كأنه متابع معها...
شاف أنوار جوالها تشتغل...كانت حاطته على الصامت...و اسم حياة على الشاشه...

ياسر= جوالك يدق
لينا تشوف الرقم= بس بأشوف هاذي آخر لقطه و ارجع ادق عليها

سكت...و رجع في باله الكلام اللي قالته عنها لينا أمس...و حز في خاطره إن حياة بالذات تتعرض لهالشي...و تعيش هالعذاب بصمت...

لينا بقهر= حمدالله و الشكر لو ادري النهايه كذا كان ما تابعته!
ياسر يضحك= أنتي كل حلقه أخيره لأي مسلسل تقولين هالجمله..صح وين أمي و عاليه؟
لينا= راحوا يزورون جارتنا في المستشفى..ولدت....بأشوف حياة وش تبي؟

دقت عليها...

لينا= هلا حيووته
حياة= اهلين يا قلبي..وش أخبارك؟
لينا= تمام..و أنتي؟
حياة= بخير..وينك؟
لينا= كنت اتابع مسلسل الحلقه الأخيره
حياة= دقيت على البنات بيغيبون بكره..تدرين؟
لينا= ايه ما كملوا العمل
حياة= و أنتي؟
لينا= لا انا بأجي
حياة= زين أنا قلت لو كلهم بيغيبون بأغيب معهم..أنا راح اجيب القهوه
لينا= امم و أبي حلى
حياة= من عيوني..كم لينا عندي
لينا= تسلم عيونك
حياة= زين بأروح اشوف وش بأسويلك..و سلمي على خالتي و عاليه
لينا= إن شاء الله

سكرت منها...و سرحت تفكر باللي اتفقت عليه مع البنات...تكلموا عن حياة كثير...اللي بعد سؤال لينا عن ياسر...كانت هاديه و مكشره طول الوقت...
و قرروا يغيبون بكره...و يتركون للينا فرصه تكلمها...و تسألها عن اللي صار...و عن أبوها...و عن هالحال اللي هي فيه...

ياسر= هووو وين رحتي؟
لينا= لا بس سرحت شوي...بكره البنات بيغيبون و بأجلس أنا و حياة بس
ياسر بإستغراب= و إذا؟
لينا تتنهد= قررت اسألها عن الحال اللي هي فيه..أنا صديقتها و المفروض تقول لي عن اللي مضايقها و اللي قلب حالها
ياسر= الله يعينها اللي مرت فيه مو سهل...هذا أبوها و مو بسيط اللي سواه و خسرت أمها بسببه...انتبهي لكلامك معها
لينا= إن شاء الله


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


الساعه عشره مساء/ جلسوا في الصاله كلهم...و أبوهم على وشك يرجع من شغله...و يتعشون...

شهد تشوف المسلسل...و الباقي يسولفون و مزعجينها...و هي معليه التلفزيون على الآخر عشان تسمع...

رجوى= قموور وش وجه الشبه بين فيصل و بدر؟
قمر تطالعهم و تفكر= اممم ما أعرفش
رجوى ترفس شهد= شفتي؟ هذا اللي أخذناه من مسلسلاتك..إخوانك صارت لهجتهم مخلطه مو معروف لهم أصل
شهد بضيق= أووف رجيو اسكتي خليني أتابع
رجوى بتريقه= أنا أبي افهم وش تشوفين بهالمسلسل اللي ماله أول من آخر؟
شهد= كل البنات يتابعونه لازم أكون في الصوره..ما يكفي إني لا أطلع و لا أروح و لا أعرف بهالدنيا شي..خليني على الأقل اتكلم عن اللي اشوفه بالتلفزيون
رجوى بتريقه= ايـــــه..تابعي تابعي..صراحه أهدافك ساميه و لك شرف التقدير مني..و كان تبين جبت لك ورقه و قلم و سويت لك جدول تسجلين ملاحظاتك عشان ما تنسين..أو سبحان الله يسيح مسلسل على الثاني

التفتت على مشعل اللي كان جالس بزاويه لحاله...و يلعب مع نفسه ورقه...و مدت رجلها و حاست أوراقه...

مشعل بعصبيه= يا حماااره..أنتي ما تنفع لك العافيه المفروض تمرضين دائما!

رجوى بضعف= صح ذكرتني آآآي ظهري..أنا مريضه شكلي بأموت..حققوا أمنيتي
مشعل= زين لو بتموتين بس أمنيه وحده عندك!
رجوى= أجل مثلك..شكل روحك بتزهق هي بتطلع و أنت جالس تعدد وش تبي
قمر= وش أمنيتك؟
رجوى= إذا مت..مابي أحوالكم تتعدل من بعدي..أو سبحان الله أبوي يفقد الذاكره و يصير أب فاضل..أو تكبرون و تنجحون و تشتغلون و تصيرون أغنياء..لاااا تدرون الأحسن اتمنى لو مت تموتون كلكم من بكره هههه
مشعل= والله حسوده
رجوى= امنيتي وش دخلك؟
مشعل= أجل يارب إذا مت أنا تتردى حالتكم أكثر من كذا
شهد تلفت لهم= وهو فيه أردى من هالحال؟
رجوى تصرررخ= لا عاد تكفين مو ناقصين على تحلطم مشعل تجين أنتي معه..الحمدلله إنكم ما تجتمعون مع بعض و إلا كان عشنا بمأساه..و يقولون التفكك الأسري ماله فوائد! هاذي اعظم فائده

صاروا يتهاوشون...و كل واحد يتريق على الثاني...و دخل على أصواتهم العاليه...أبوهم...بدون لا يحسون فيه...

أبومشعل= عساااكم الموت إن شاء الله..انطموا طمكم الله

قصرت شهد للتلفزيون و راحت للغرفه تركض...لكن و هي ماره حصلت لها ضربه على ظهرها من أبوها...و الباقي اعتدلوا في جلستهم و سكتوا...

أبومشعل يرفسها برجله= يله أنتي بعد اذلفي جيبي عشانا
أم مشعل تقوم= إن شاء الله

جلس في الصاله...و بسمه و حنين جلسوا بآخر الصاله بعيد عنه...

أبومشعل= وين اللي تقول ظهرها يعورها؟ صوتك واصل لآخر الدنيا
رجوى= هذا اللي ما يدرس علوم! وش دخل الظهر بصوتي؟
أبومشعل يرمي عليها علبة المناديل= عساك تتكسرين ياله يهدك
رجوى= و السامعين..و اللي قاله
أبومشعل يصرخ= عساي افقدك

شال هالمره المركا اللي جنبه و ما لقى غيرها...و رماها بكل قوه عليها...بس اللي قهره إنها مسكتها...و هربت بسرعه لغرفتها...

دخلت الغرفه و هي تضحك...و يدها على ظهرها...

شهد= وش فيه أبوي يصرخ؟
رجوى= يصرخ علي
شهد بإستنكار= أنتي وش تبين فيه؟ تستفزينه لين يعصب و يضربك و يكمل علينا!

ضحكت رجوى و لا ردت...و نامت على السرير...و سؤال شهد يتردد في بالها بدون جواب...هي ليه تسوي كذا...ليه تتريق عليه...ليه تعصب فيه...ليه ترتاح إذا ضربها...إذا هاوشها...إذا شافت إن ما بينهم أي علاقه أو رابطه......ما تدري...

رجوى= تتوقعين أمك تبقي لنا عشاء..أو بنعوي طول الليل من الجوع مثل القطاوه
شهد= هي متعوده تبقي لي..بس السؤال..هل أنا بأعشيك معي
رجوى بإستعطاف= ارررحموا عزيز قوم ذل


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

 
 

 

عرض البوم صور جرحها كايد   رد مع اقتباس
قديم 08-05-11, 06:51 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 224158
المشاركات: 406
الجنس أنثى
معدل التقييم: عاشقة روايات أنفاس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 18

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عاشقة روايات أنفاس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جرحها كايد المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

جرحها كايد الرواية هذي فظيعة قريت منها بس ثلاث صفحات من الرواية ومررررررررررررررررررررررررررة روعه كاتبتها أظن بعد الشتات الحمدلله كنت بدورها زين انها جات هنا بالمنتدى ..

 
 

 

عرض البوم صور عاشقة روايات أنفاس   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة اغاني الشتاء, ليلاس, الحب, القسم العام للقصص و الروايات, بنات خاله و جدتهم, حياة, خضوع, jتحميل الروايه صفحه 34, رجيم, ردود, روايه مميزة, روايه فوق خضوع الحب كاملة, فوق
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:29 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية