.•.°.•?•n|[?البـارت الثـانـي و الـعـشــرون?]|n•?.•.°.•
•• بـعــد أسبوعـيــن ••
دخل للبيت و ما شاف لها أثر...جلس في الصاله متردد يدخل لمكتبه أو يطلع يشوفها...لكنه شافها تنزل من الدرج و توقف عنده...
رحيل= ماراح أروح لزواج صديقك اليوم؟
وليد يطالعها ببرود= يعني لازم هالموال كل ما أطلب شي؟ و أنتي بتسوينه آخر شي
رحيل= ماراح أحضر الزواج
وليد= يعني ضروري تخليني اهدد؟
رحيل= مو عناد..زواج بنت خالتي بنفس اليوم...ما اظن بتغصبني اروح لزواج صديقك اللي حضوري فيه مو مهم و تحصيل حاصل..و اترك زواج بنت خالتي..هي الوحيده اللي بيكون لها عرس فينا..لازم اكون معها
وليد يطالعها بشك= ..........
رحيل تضحك بإستهزاء= عارفه إنك ماراح تصدقني..اللحين اجيب لك كرت الدعوه
تركته و طلعت فوق...وهو يفكر...
ما جابت طاري بنت خالتها و زواجها هذا أبدا...ليه اللحين طلع فجأه...
نزلت رحيل...و مدت له الكرت...اللي استغرب أول ما شافه...و فتحه عشان يتأكد...
وليد بسخريه= أنتي غبيه أو تستغبين؟
رحيل ما فهمت= ......
وليد= لو تبين تعاندين و لا تحضرين الزواج..كان دورتي لك على كرت غير هالكرت..أو أنتي فرحتي بتاريخ الزواج و ما اهتميتي تعرفين مين زواجه
رحيل بقهر= أنت وش تقول؟
وليد كان يظن إنها أكيد لقت هالكرت عند أهله...و اخذته عشان بس تعانده و لا تحضر هالزواج...
وليد= هذا كرت الزواج اللي أبيك تحضرينه
رحيل= هذا كرت زواج حياة..بنت خالتي
وليد= لا والله! غريب لأنه بنفس الوقت يكون كرت زواج وافي
رحيل ماستوعبت= أنت من صدقك تتكلم؟
وليد= أنتي اللي من صدقك هالكذبه؟ قولي من وين جايبه الكرت؟
رحيل بصدمه= هذا كرت زواج حياة..هي ارسلته لنا يوم كنا عند جدتي
وليد ما صدق...معقوله تتكلم من جدها...بس وافي وش وصله لبنت خالتها...هو ما يعرف أبومشعل...و يقول إن أبوه اللي اختارها...
كيف من كل هالبنات...يآخذ قريبة زوجته...و زوجة أسيف...
وليد بإستغراب= كيف تعرف أهل وافي؟
رحيل= مادري؟ عمها اللي زوجها
سكتت تطالعه وهو للحين مو مستوعب هالصدفه اللي جمعتهم...
و هي تتذكر زوج رجوى اللي طلع صديقه...و اللحين بعد وافي يطلع صديقه...(الله يستر من اللي جبته لكم بزواجي هذا؟ عسى حظكم ما يشبه حظي اللي دائما أسود)
وليد ببرود= للأسف اللحين ما فيه شي تعاندين عليه..الزواج طلع واحد..دوري لك فرصه ثانيه
تركها و دخل لمكتبه...و هي راحت تبدل ملابسها عشان تروح بدري للزواج و تكون مع حياة...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
كان بيدخل للصاله...لكنه شاف وحده واقفه على الدرج...و رجع بسرعه...لكن شي داخله تحرك...و بدأ قلبه يدق بقوه...
حاول يسترجع الوجه اللي لمحه من ثواني...متأكد إنه يعرفه...
أول ما تخيلها انصدم...مستحيل تكون هي...لكنه مع كذا...رجع يطل مع الباب...
و وقف مصدوم وهو يشوفها...و يتأكد من اللي للحظه...حس إنه خيال...
كانت واقفه قدامه...تطالع أخته اللي وصل له صوتها و هي تكلم بجوالها...
لكنها ما كانت هي أبدا...ما تشبه رجوى اللي يعرفها أبدا...
كانت لابسه فستان عسلي ناعم و راقي...يناسب جسمها النحيل...و شعرها كان على غير عادته...مرفوع بتسريحه بسيطه و خصله نازله بنعومه حوالين وجهها...وجهها اللي المكياج أبرز جمال كل قطعه فيه...
عيونها ما كانت عليها النظارات المعتاده...بالعكس كانت محدده بالكحل الأسود و الظل الذهبي عطاها سحر ثاني...
ما كانت الطفله اللي كل يوم يشوفها...و يعاندها...يتسلى فيها...و يستخف فيها...
كبرت بلحظه...و صارت كلها أنوثه...و جمال...و رقه...
لدرجة إنه استغرب...كيف ما أنتبه لجمالها من قبل...
كان واقف و مشدوه فيها...و عيونه مو قادره تتحرك منها...لين شافها تلتفت له...و فز...
رجوى بفرح= أسيــف
أسيف يدخل و يتصنع البرود= نعم
رجوى تدور حوالين نفسها= وش رأيك؟ حلوه صح؟ أنا انهبلت على نفسي
أسيف بإستخفاف= عادي ما تغير فيك شي
مشاعل= حرام عليك..والله طالعه قمر!!
رجع يطالع رجوى بتركيز...وهو يحس بدقات قلبه اللي تتزايد بسرعه...وهو يتأمل كل شي فيها...
اسيف يغير الموضوع= متى بتروحين؟
رجوى تتذكر= صــح ما تدري؟ طلع زوج حياة صديقك وافي..مشاعل شافت الكرت نفسه..صديقك من وين يعرف عمها؟ كيف خطبوها؟ والله مو مصدقه كيف حنا الثلاثه نآخذ أصدقاء..لو متواعدين ما صارت
أسيف ما فهم= أنتي وش تقولين؟
مشاعل= زواج وافي..هو نفسه الزواج اللي رايحه له رجوى
أسيف يستوعب= زوجة وافي بعد بنت خالتك؟؟ مو تقولين هي متزوجه؟
رجوى= ايه متزوجه من زمان بس اللحين اعلنوا زواجهم..مادري ليه؟؟
استغرب أسيف اللي يسمعه و ما قدر يصدقه...وافي وش عرفه ببنت خالتها...و كيف متزوجها من زمان...أجل ليه ضيقته من هالزواج وهو اللي اختارها...
ما فهم شي...لكنه تذكر شي اهم...
أسيف= اطلعي فوق
رجوى= لااا تأخرت أبي اروح اللحين
أسيف= ما فيه روحه..انسي
رجوى بقهر= ليه؟؟
أسيف= يعني مو عارفه؟ شغلي هالمخ شوي..إن كان نفسه زواج وافي أكيد ماراح تروحين له
رجوى بقهر= أنت تستهبل؟
أسيف= اقول لك ما فيه روحه
رجوى بغيض= مين قال بأقول إني زوجتك؟ على بالك فيه لافته فوق راسي تقول إني زوجة أسيف..ما أحد راح يعرف
مشاعل تتدخل= معها حق يا أسيف ما احد راح يعرف
أسيف بعصبيه= لاااا
رجوى بقهر= مو على كيفك! هذا زواج حياة مستحيــل ما أحضره..لااا بأروح
أسيف بقهر= اقول اطلعي فوق
رجوى= خلاص طلقني و اروح
أسيف يطالعها بغيض...و للحين دقات قلبه تزيد كل ما يشوف ملامحها...حتى عصبيتها...و نظرة عيونها اليوم كانت غير...و تأثيرها غير...
و عرف إنها ماراح تطلع من نفسها...مسكها مع يدها بقوه و سحبها...و هي ترافس برجلينها الأرض و تضربه بكل قوتها...
و بصعوبه دخلها الغرفه...و رماها على السرير...و طلع بعد ما قفل عليها...
وقف يدلك مكان ضربتها على كتفه...(حشى مو يد عليها؟؟)
تنهد بقهر...وهو يسمعها تضرب الباب بكل قوتها...و تسب و تصررخ بصوت عالي...
ما كان يبيها تروح للزواج...و الأكثر ما يبي يشوفها قدامه دقيقه زياده بهالمنظر...
تركها و نزل...و شاف مشاعل في الصاله...
مشاعل= أسيف حرام عليك خلها تروح..ماراح تقول شي
أسيف بقهر= ما أقدر اضمن لسانها..و لا خبالها..أنتي على بالك رجوى تنضمن؟؟
مشاعل= حرام عليك من الصبح و هي متحمسه و تحلم بهالزواج..لبست..و تزينت و بعد كل هذا
أسيف يتذكر= أنتي اللي غيرتيها كذا..صح؟
مشاعل= أي بنت يحق لها تكون حلوه
أسيف يطالعها بشك= بس رجوى مو محتاجه هالحلا بشي
تركها و طلع...
••
••
••
في الغرفه...جلست رجوى على الأرض بعد ما تعبت من الصراخ...و هي تحس بقهر...و صدمه...(رااح؟؟ يعني ماراح احضر الزواج؟ حرام عليك يا أسيف)
قامت و راحت لغرفة التبديل...وقفت تشوف نفسها قدام المرايا...فستانها...تسريحتها...مكياجها...
من الصبح قالت لمشاعل إنها تبي تروح تتسلف ثوب من شذى لكن مشاعل رفضت...و من ساعات و هم برا شرت لها اللبس...و زينتها...و هي وافقت على طول عشان زواج حياة...
لكن من يوم شافت نفسها كيف انقلبت بهالشكل...صار كلها حماس لردة فعله إذا شافها...طول الوقت مترقبه شوفته...و تتخيل وش بيقول عنها...
لكنه شافها بكل برود...ما اهتم أبدا بهالتغيير...و أكيد ما أعجبه أبدا...لدرجة إنه للحين منحرج منها...حتى لو كان ما أحد بيعرف إنها زوجته...
امتلت عيونها دمع...و هي تحس بكل الفرح...و الحماس اللي حسته من اليوم يتلاشى و تحل محله الضيقه...(وش فيني يفشل لهالدرجه يا أسيف؟ حتى الثقه مو واثق فيني)
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
طلع من المكتب وهو يطالع ساعته...بيتأخر على الزواج وهو للحين ما بدل ملابسه حتى...لكنه وقف بإستغراب وهو يسمع صوت خطواتها بالكعب تنزل الدرج...
رفع راسه يطالعها...وتمنى لو إنه طلع قبل يشوفها كان ما رجعت له هالأحاسيس اللي يكرهها...
زادت نبضاته و هي توقف قباله تطالعه بصدمه...و أكيد مثله تحسبها لحالها في البيت...
تأمل بإعجاب ما قدر يخفيه شكلها الساحر...فستانها الفيروزي الفخم مخليها مثل ملكات الأساطير الخياليه...قرب منها يتأمل بتركيز ملامحها اللي كل ما يقرب منها تذهله أكثر...متزينه بمكياج زاد وضوحها...و أبرز جمالها أكثر...بطريقه تشل حواسه...
كل شي فيها زاد فتنه...و سحر...و تأثير...
وقف قريب منها...قريب حيل...و نظراته تسافر بكل ملامح وجهها...
رحيل انصدمت من وجوده...كانت تبي تتركه...و تروح بسرعه...
لكنها ماقدرت تتحرك و هي تحس كل حواسها متخدره...إلا قلبها اللي تحس إنه بقوة دقاته الكل يسمعه...
ماقدرت تتحرك و تحس بكل خليه فيها تتوتر و هي تطالع هالنظره اللي لها بعيونه...
عمرها ما عرفت تفسر أي مشاعر تواجهها غير الكره...و الحقد...و القهر...
لكن مع كل جهلها...كانت تشوف الحب واضح بعيونه...و هالشي خلى داخلها فوضة مشاعر مالها نهايه...
كانت تطالعه بشرود...و هي مسحوره باللي تشوفه على وجهه...
حست بيديه تلتف على خصرها...و انحبست أنافسها...لكنها ما قدرت تبعده...أو ما تبي تبعده...
وليد بهمس= كأنك من الخيال مسكتك عشان اتأكد إنك حقيقه
رحيل كانت تطالعه بعيون مفتوحه على الآخر...مو قادره تتحرك...أو تتكلم...
أول مره تعيش لحظه بهالعذوبه...بهالحنان...بهالصدق...
و تخاف تتكلم تخربها...مثل ما هي طول عمرها تخرب حياتها...
وليد يكمل بهمس= مو من حقك تكونين بهالجمال يا رحيل مالك حق تتحديني بهالقسوه مالك حق تأثرين فيني و تسكنين داخلي.....
أروى تدخل تركض= رحيل مااا
قطعت كلامها و هي تحس بالإحراج بعد ما شافات وقفتهم قريب من بعض بهالشكل...و تسمرت مكانها ما تدري...ترجع بسرعه... أو تعتذر بكلمه...
لكن وليد أبعد عن رحيل فجأه...و قبل يتعداها عشان يطلع يبدل ملابسه همس لها...
وليد= ما خلصنا نكمل إذا رجعنا
تركهم و طلع فوق بدون أي كلمه زياده...
و رحيل صارت تستوعب اللحين الأنفاس اللي تآخذها بعد ما كانت محبوسه بصدرها...
طالعت أروى...و شافتها تطلع قبلها...لكنها لحقتها بسرعه مع إنها ماكانت حاسه برجلينها اللي تشيلها...بس كان كلها خوف يرجع وليد مره ثانيه...
ركبت مع أروى في السياره لحالهم لأنها بتمر تآخذ جدتها...
أروى بحرج= آسفه رحيل والله تفشلت و أنا داخله البيت طايره كذا بس على بالي وليد راح
رحيل بصوت ماعرفته= عادي
سكتت أروى منحرجه...و رحيل رجعت تفكر بوليد...للحين تحس إنه قريب منها...للحين قلبها يرجف...و هي تتذكر مشاعره اللي بانت بوجهه...صوته...و نظرة عيونه...(ليه وقفت؟ تأثرت فيه؟ صدقته؟ أو كنت أبي افهم شعوري اتجاهه؟ أو اثبت لنفسي إن قلبي للحين على قساه و ما لان له؟ أو كنت محتاجه أعيش هالشعور؟ بس وش طلعت فيه؟؟)
غمضت عيونها تعيد اللحظه في بالها...و شعور غريب يملك احاسيسها كلها...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••