أسيف= هلا وليد
وليد= أهلين اسيف..وينك؟
أسيف= في البيت
وليد= وش رايك تقابلني في الكوفي؟
أسيف= اللحين؟
وليد= ايه
أسيف= ما أقدر اطلع من البيت ما فيه أحد غير عيال أختي الصغار لحالهم....تعال عندي
وليد ما كان له خلق يرجع البيت بعد ما تهاوش معها...و دق على وافي ما رد عليه...
وليد= خلاص أنا نص ساعه و أكون عندك
أسيف= حياك الله
رجع لهم...و شاف رجوى تنزل من الدرج بعد ما نومت ديمه بغرفتها...
أسيف يكلم بندر= يله أنت و اخوك روحوا ناموا تأخر الوقت
بندر يقوم= إن شاء الله
أسيف يلتفت على رجوى= و أنتي ماراح تنامين؟
رجوى= و انت؟
أسيف= أنا بيجي عندي واحد
رجوى= هالوقت!
أسيف= ايه صديقي
رجوى تصرخ= وليييد؟
أسيف بإستغراب= و إذا وليد..وش يفرق؟
رجوى بحماس= أبي اشوفه
أسيف بقهر= نعم! تشوفينه؟ كيف يعني ادخلك تسلمين عليه في المجلس
رجوى بتريقه= لا عاجزه البس عبايتي...أقصد أبي اشوفه..بأشوف يستاهل رحيل أو لا
أسيف يطالعها بغيض= رجوووى روحي من قدامي احسن..يله فووق
تركته و طلعت و هي تتحلطم عليه...
وهو يطالعها بقهر...(هالبنت ما تستحي! و لا فيها عقل يفكر بالمره)
طلع للمجلس...و هي بعد ما جلست للحظه...رجعت تطل من الدرج و لا شافته...
نزلت بسرعه و راحت للمطبخ...و شافت وحده من الخدامات...
رجوى= اسمعي..فيه شباك يطل على المدخل الرئيسي للبيت؟
الخدامه بإستغراب= ليه؟
رجوى= جاوبي نعم أو لا؟
الخدامه= ايه في
رجوى= وينه؟
راحت معها الخدامه و شافته...تركتها و هي وقفت تنتظر...
لين شافت أسيف يطلع يستقبله...و شافت وليد...(أوب أوب والله كشخه بس يخوف..بس يناسب رحيل..أكيد يحبها هو حلو و هي حلوه....اممم بس أسيف أحلى)
تركت الشباك...و ركضت على غرفتها عشان ما يشوفها أسيف...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
كانت أروى سرحانه تفكر باللي سمعته من ندى...و ندى تطالعها...
ندى= تتوقعين كيف عرفت؟
أروى= مادري؟ بس يمكن من بشرى أو عبير..ما شفتي كيف كانوا يطالعوننا؟ يمكن قالوا كذا عشان يقهرونها
ندى= ما أتوقع تبي تشوفني مره ثانيه
أروى= بس هي ما عصبت
ندى= مادري ردة فعلها كانت غريبه..حسيتها نست الموضوع و صارت تتكلم عن شي ثاني..ما شفتي كيف تغيرت بعدها
أروى= أنا بكره اشوف لو كانت متضايقه منك
ندى توقف= تأخر الوقت..لازم اروح
أروى= انتظري بأخلي السواق يوصلك مو ضروري تدقين على سواقك
كانت بتنزل تقول لوحده من الخدامات تروح معها...لكنها شافت خالد يطلع الدرج...
أروى= هلا خالد
خالد= أهلين..وش أخبار حفلتكم؟
أروى= تمام
خالد= ليه كنتي تركضين؟
أروى بتردد= بأروح اكلم السواق
خالد بإستغراب= وين بتطلعين هالوقت؟
أروى= لا كنت أبيه يوصل ندى لبيتها
حس خالد بقلبه تزيد دقاته...و بتوتر...و بعد تردد...
خالد= ماله داعي السواق الوقت متأخر..تعالي معنا و نوصلها
طالعته أروى بتردد...كانت تشوف لهفته بعيونه...
تبي ترفض عشان ما يتعلق بأمل يمكن ما يتحقق له...لكنها تراجعت...
ما تبي تسكرها بوجهه...مين يدري...يمكن ندى تهتم فيه...و تقدر حبه...بعد ما فقدت الأمل من وليد...
أروى= خلاص بأروح اقول لها
خالد= انتظركم في السياره
ابتسمت بحزن على فرحته اللي ما قدر يخبيها...أو يمكن مو ملاحظ إنها باينه عليه...
دخلت للغرفه...
أروى= شفت خالد..هو بيوصلنا
ابتسمت ندى بلا مبالاه...و راحت تلبس عبايتها...و هي تتذكر المرات القليله اللي كانت تجي فيها لأروى...و يرجعهم وليد...هالشي مر عليه سنين...لكنها للحين تذكر كل شي...كل شي يخصه...
و تتمنى لو تنسى...
نزلت مع اروى...و ركبوا معه في السياره...
ندى= هلا خالد وش أخبارك؟
خالد= بخير..و أنتي؟
ندى= الحمدلله
كان هذا الكلام الوحيد اللي سمعه منها...
حتى مع اروى ما تكلم طول الطريق...كان حاس بوجودها قريب منه و بس...و فرحان بهالشعور و ما يبي أي شي يقطعه...
و حس بالضيق وهو يشوفهم وصلوا بسرعه من وجهة نظره...
ندى= مع السلامه..مشكور يا خالد
خالد= مع السلامه
تركتهم و نزلت...وهو انتظر لين دخلت...و بعدها مشى...
و بعد صمت لحظات...
خالد= وش أخبارها مع مرة أبوها؟
أروى= الحال مثل ما هو عليه
خالد= الله يعينها
سكت..مع إنه كان يتمنى لو يقرب منها خطوه...لو يسأل أروى عن حالها اللحين بعد وليد...
بس ما كانت عنده الجرأه...اللي عمرها ما كانت عنده بيوم...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
دخلت للبيت بخطوات واثقه...يدفعها القهر اللي كتمته في قلبها كل هالأيام...كانت جايه بتفجر كل شي بوجهه...قدام أهله...
تبي تنتقم منه...تصغره أكثر ما هو صغير في عينها...تدفعه الثمن...
لكنها ما فكرت و لا للحظه...بعد كل هذا...هي وش بيصير فيها...
بيطلقها...و إذا طلقها...حياتها بعد ما ترجع لعمها كيف بتكون...أو بيرميها على غيره أول ما تنقضي عدتها...
لكن كل هذا ما كان مهم...المهم عندها...تقهره و بس...
و ترد اللي سواه فيها...
وقفت عند باب الصاله...و شافت عيونهم المنصدمه تلتفت عليها...
أبوه...و أمه...و أكيد هاذي أخته...
تقدمت لداخل الصاله و هي تسمع إعتراضات الخدامه اللي فتحت الباب و طلبت منها تنتظر...
وقفت قريب منهم...وسط ذهولهم...و شالت غطاها...و هي تسمع شهقاتهم...
أم فيصل توقف بعصبيه= أنتي وش تسوين؟ و مين أنتي؟
حياة بثبات= أنا حياة..زوجة ولدك وافي
جلست أم فيصل...أو بالأصح طاحت على الكرسي اللي وراها...و هي فاتحه فمها و عيونها مو مستوعبه اللي سمعته...حتى أبوه...كان يطالعها بنظرات شك...بين التصديق و التكذيب...لكن القهر اللي بدأ يبان في عيونه...خلاها تعرف إنها بيصدقها...أما أخته فكانت حاطه يدها على فمها...و تطالع أهلها بقلق...
الكل كان يطالعها بصدمه...و فزع و هم يشوفون الضرب اللي باين على وجهها...
أبوفيصل بشك= زوجة وافي؟!!
تقدمت منه...و عطته عقد الزواج...
حياة= ايه
مسك العقد بيد مرتجفه من القهر...وهو يتأكد من اللي للحظه تمنى يكون كذب...
أبوفيصل بقهر= و ليه بالسر؟
حياة= هالسؤال تسأله له مو لي
أبوفيصل يصرخ= فـــرح..روحي صحي هالولد خليه يجيني هنا بسرررعه
ركضت فرح برا الصاله...و أم فيصل تحاول تهدي زوجها...لكن ما لقت شي تقوله...هي بنفسها مو مستوعبه اللي تسمعه...
••
••
••
جلس على السرير بعد ما أخذ له شاور و لبس ملابسه...ما نام إلا متأخر و توه يصحى...كان بيفتح جواله...لكنه فز يوم انفتح الباب بقوه...و شاف فرح بملامحها المصدومه...و الخايفه...
فرح بقلق= واااافي
وافي بإستغراب= وش فيك؟!
فرح بحذر= فيه وحده تحت....تقول..تقول..إنها زوجتك
تصنم للحظه مو مصدق...قبل يبدأ يستوعب اللي يسمعه...و يتخيل اللي سوته...
وافي بصدمه= حيـاة!!
فرح= ايه قالت إن هذا اسمها
حس ببراكين قهر تغلي داخل عروقه...وهو للحين مو متخيل...كيف تجرأت تسوي هالشي...كيف طلعت من الشقه...كيف وصلت هنا...
و الأهم...وش ردة فعل أبوه و أمه...
أول ما طرأ هالشي في باله...قام بسرعة البرق...و طلع من غرفته و فرح تركض وراه...
••
••