كاتب الموضوع :
جرحها كايد
المنتدى :
القصص المكتمله
دخل للغرفه...و تفاجأ هو يشوفها جالسه على الأرض جنب الباب...
أسيف بإستغراب= ليه جالسه هنا؟
رجوى= اكتشفت إني جلست بكل مكان بهالغرفه إلا هنا..و خفت يآخذ بخاطره
أسيف= أنتي دائما كلامك سخيف؟ ما تعرفين تتكلمين مثل الخلق؟
رجوى= ليه اتكلم مثل الخلق و أنا ما آكل مثل الخلق؟
أسيف= أنتي ما تعشيتي؟
رجوى توقف= لا
أسيف= خلاص أقول لروز....
رجوى تقاطعه= لا تتعب نفسك أنا بأنزل اتعشى بنفسي..اعتقد اللحين راحوا الستاير اللي عند أمك
أسيف بإستغراب= ستاير!
رجوى= ايه..صراحه مع شباكك اليوم ما بقى لون أو قماش بالدنيا ما مر علي
أسيف بإستخفاف= زين عشان تعرفين إن فيه شي بالملابس اسمه ألوان و إذا انمحت المفروض هاللبس يرمى
تركته و طلعت...وهو يطالعها بسخريه...(شكلي بأجوعها دائما دام الجوع يخليها تهمد بهالشكل)
••
••
••
دخلت المطبخ و شافت الخدامات يجمعون الصحون...عشان يغسلون...لكنها تفاجأت من كمية الأكل الباقيه...
شافت وحده منهم تآخذ صحن مليان أكل و بترميه بالزباله...
رجوى تصرخ= لاااا
التفتوا عليها بفزع...
روز= يس مدام؟
رجوى تدخل عندهم= بترمون هالأكل كله؟
روز= هذا مو زين مدام
رجوى= ليه مو زين قبل ساعه الناس تآكل منه لحق يخرب....عطيني حافظه كبيره
جابت لها روز الحافظه...و أخذتها رجوى و صارت تجمع فيها الأكل...على إختلاف أنواعه...و الخدامات يطالعونها بإستغراب...
و سكرت الحافظه و طلعت عنهم للحديقه الخلفيه...و جلست هناك على الأرض تتعشى...
بعد دقايق...حست بأحد يمشي وراها...التفتت و شافته...و سكرت الحافظه و خبتها وراها...
أسيف= وش تسوين هنا؟
رجوى= أتعشى..أنت ليه ما نمت؟
أسيف كان جاي يآخذها للغرفه...ما يرتاح وهو يشوفها تحت...يخاف أمه تسألها عن حملها...اللي من أيام تسأله عن صحته وهو رافض يجاوبها...
لكنه صار يطالع الحافظه الكبيره اللي وراها بشك...
أسيف= وش تتعشين؟
رجوى= يعني وشو؟ أكل
أسيف يتقدم منها و يآخذ الحافظه بقوه...و يفتحها...
انصدم وهو يشوف الأكل مخلط على بعض...
أسيف بقرف= هذا اللي تآكلينه؟
رجوى= إيه وش فيه؟
أسيف بقهر= مين اللي عطاه لك؟
رجوى= كانوا بيرمونه..بس أنا أخذته
أسيف بإستنكار= و فرحانه و أنتي تقولينه؟!
طنشته...و كانت بتآخذ الحافظه منه...لكنه بعدها عنها...وهو يطالعها بقهر...
أسيف= روحي قولي لروز تجهز لك عشاء
رجوى انقهرت= مابي..أبي آكل من هذا
أسيف بقهر= فضلة الناس! أكل له ساعات مكشوف
رجوى بملل= أووف وش دخلك بطني أو بطنك! أنا عاجبني ما أحد طلب منك تآكله
أسيف بإستحقار= و بتآكلين كل هذا؟ أو بتخبين لك فطور بعد؟
رجوى= لا بآخذه بكره لأهلي
أسيف يطالعها بغيض= تستهبلين أنتي؟!!
رجوى تضرب الأرض برجلها= عطني الحافظه..اذلف نام وش دخلك وش آخذ لهم..يا ربي حتى بالفضله تمنون!
ترك الحافظه...و مسكها من يدها بقهر...و سحبها معه...
و هي تصرخ عليه و تطالع حافظتها اللي تركها بالحديقه...
دخلها للمطبخ...و هي للحين تحاول تفك يدها...
أسيف يكلم روز= جهزي عشاء للمدام و طلعيه فوق
كانت روز تهز رأسها بإيه...و هي تطالع برجوى...اللي التفت عليها و شافها تأشر لها على الحديقه...
أسيف بقهر= روز الأكل اللي برا ترمينه اللحين..لو شفته بتكونين أنتي المسئوله
سحبها بقوه...و هي مقهوره منه...و تضرب يده اللي ماسكها فيها...و تسبه...
رجوى= أووف وش تبي؟ اتركني يا هادم اللذات!
دفها داخل الغرفه و سكر الباب...
رجوى تصرخ= لييييه ترمي الأكل و أنا أبيه؟
أسيف بغيض= وش بيقولون عنك الخدم و أنتي جالسه تلمين الفضله؟ هم ما تنازلوا يآكلونها! تآكلينها أنتي؟
رجوى= هذا اللي معصبك؟ كلام الخدم! حريص على سمعتي لا تتشوه بالفلبين؟
أسيف بقهر= أنتي عمرك ما تحسين! ارحمي نفسك من هالذل بعد بتذلين أهلك شايله لهم الفضله؟ وش بقى بالدنيا شين ما سويتيه؟
رجوى بغيض= بعد زواجي منك ما اعتقد بقى شين
أسيف بإستحقار= أنتي مبيوعه مبيوعه احمدي ربك إن واحد مثلي فكر يآخذك
رجوى= واحد مثلك! من زينك؟ مغرور و غبي و سخيف و بخيل..حشى لو آخذه شحاد ما جعت الجوع اللي جعته في بيتكم!
أسيف بقهر= اللحين أطلب لك عشاء أوادم احسن من هالبقايا اللي جامعتهم و لا بان بعينك!
رجوى بعناد= إيه ما تدري إن اللي يسوي فيني خير كأنه سابني
أسيف يطالعها بقهر...و سمع الباب يندق...و راح له بسرعه...كلم أحد عنده...بعدين قفله...
أسيف= و لا يهمك صححت خطاي..و بأخليك تنامين اليوم بدون عشاء
تركها و راح لسريره...طفى النور و نام...لكنها لحقته و شغلت الأباجوره اللي جنبه...
رجوى= هيــه من صدقك بتنام و أنا ميته جوع؟
أسيف يلتفت عليها و بأمر= طفي النور
رجوى= يله عاد ترى من أمس كارهتك لا تخليني اكرهك زياده
أسيف= لا اكرهيني عشان يصير الشعور متبادل
رجوى= ترى بتندم ما أحد يدوس لي على طرف و يسلم
أسيف يسكر النور= لا تزعجيني و إلا ترى حتى أهلك ما تشوفينهم بكره
حس فيها واقفه للحين...و انتظر بترقب وش بتقول...أو تسوي...لكن سمعها تمشي لفراشها و التفت يشوفها بالنور الخفيف و هي تنام فيه...
استغرب إنها استسلمت بسرعه...خاصه قدام الأكل...(أكيد عشان أهلها سكتت غصب)
حاول ينام لكنه حاس بضيق...مستغرب من قهره عليها...هو اللي كان يحاول بكلامه و تصرفاته يذلها و يقهرها...
انقهر هو من ذلها لنفسها...و صار يحس فيها و هي مو حاسه بنفسها...
••
••
••
بعد ساعه/ كانت تتقلب بفراشها مو جايها نوم...و هي تضغط بيدينها على بطنها اللي يطلع أصوات من الجوع...(وش فيه اليوم حاط دوبه من دوبي؟ طول وقته كان يدخل و يطلع ولا يكلمني..و لا يلتفت علي حتى..ليه اليوم ما خمد؟ ليه لحقني للمطبخ؟ بس ماراح اسكت له أنا كل شي أبلعه إلا الجوع...بأموووت)
طلعت راسها من الغطاء و صارت تراقبه بغيض...نايم و متهني...
خطرت ببالها فكره...و ابتسمت بخبث...(بس يا رب تضبط معي)
طلعت من فراشها...و هي تتسحب حبي لسريره...انتظرت شوي تتأكد إنه نايم...
بعدها اخذت جواله و رجعت تتسحب...لين دخلت غرفة التبديل...و دقت على شذى...لكنها ما ردت...(لااا شذى والله لأذبحك لو ما تردين.....صح يمكن ما ترد على أرقام غريبه)
و ارسلت لها مسج تقولها فيه إنها رجوى...
و دقت عليها...و ردت...
رجوى بفرح= توي أعرف قيمة اللي يقولون الصديق وقت الضيق
شذى= رجوى وش فيك؟
رجوى بهمس= ما أقدر أطول بعدين أقول لك..بس تذكرين المقطع المرعب اللي سمعته بجوالك؟
شذى تفكر= أي واحد؟
رجوى= اللي كأنه همهمة أشباح و ونين ناس ميته
شذى تتذكر= ايه
رجوى بفرح= ارسليه على هالرقم بسرعه
شذى= هذا جوالك؟
رجوى= لا بس ارسليه اللحين بسرعه و لا تدقين على هالرقم مره ثانيه و أنا بعدين افهمك
شذى بإستغراب= زين
سكرت منها رجوى...و انتظرت المسج يجيها و هي تطل مع الباب تراقبه لا يكون صحى...
حست بالجوال يهتز بيدها...و طالعته بخبث...(قريب بينتفض صاحبك مثلك)
فتحت المسج...و حفظت المقطع...و ضبطته نغمة منبه...و مسحت رقم شذى...و المسج...
و راحت تتسحب و رجعت جواله على الكومدينو جنب سريره...و راحت تنزل الستاير لين غرقت الغرفه بالظلام...و أخذت وسادتها و تلمست طريقها لين وصلت طرف سريره و جلست تنتظر...
كان غرقان بنومه...قبل يسمع أصوات بعيده...و غريبه...
ما عرف هو صاحي أو يحلم...لكن الأصوات بدت تعلى و يميزها...
فتح عيونه لكنه ما شاف شي...و الصرخات و الصياح بدأ يزيد بصوره مزعجه...قبل يستوعب هو وين...حس بشي يطير و يضرب وجهه...صرخ بخوف...و جلس بسريره...و قلبه يدق بقوه و كأنه بيطلع من صدره...
مرت دقيقه وهو مو قادر يآخذ نفسه...قبل يلمس بيده اللي ضرب بوجه و يعرف إنها وساده...
لحظات و استوعب اللي يصير...مد يده و شغل الأباجوره...و شاف جواله اللي يطلع منه الصوت...
فز أول ما طلعت قدامه من تحت السرير...و هي تطالعه بسخريه...
رجوى بتريقه= التشخيص رعب تام..الأعراض عيون طايره و يدين مرتجفه و إحتمال كبير يكون فيه بلل في السرير!
فاق من صدمته...و حس بالغيض يملاه...طالعها بعصبيه وهو يقوم بسرعه من سريره بيمسكها..لكنها ركضت بعيد عنه...وهو يلحقها و يصرخ عليها بعصبيه...
أسيف= رجوووى وقفي أحسن لك
رجوى تركض= ليه بايعه عمري أنا! ما أبيني أنا!
كانت تدور على الغرفه...و بين الأثاث بسرعه و ما قدر يمسكها...نطت فوق سريره وهو استغل الفرصه و سحب المفرش بقوه...
كان يبي يعثرها و تطيح على السرير...لكن هي كانت على طرف السرير و طاحت على وجهها على الأرض...
وقف يطالعها بقلق...و ندم...لكنها قامت بسرعه و ركضت لغرفة التبديل و قفلت على نفسها...
وهو واقف مكانه...يطالع الباب بإستغراب...و راح يطق عليها...
أسيف بغيض= رجوى افتحي الباب
رجوى= احلم
أسيف بقلق= رجوى صار لك شي؟
رجوى= هههاي قويه..جرب غيرها
كلمتها حسسته بنفسه...و بخوفه عليها...و بعد عن الباب و راح يجلس على سريره...لكنه شاف نقط دم على الأرض...و بغيض رجع لها...
أسيف= رجوى..افتحي الباب
رجوى بإستهبال= ليه تبي تغير ملابسك؟
فهم وش تقصد و انقهر منها...لكنه رجع يطق مره ثانيه...
أسيف= رجوى صار لك شي؟ فيه دم على الأرض
رجوى= لا تخاف باقي فيني عظام ما تكسرت لو تبي تكسرها
أسيف= اطلعي غسلي ماراح اسوي لك شي
رجوى= و ليه اصدقك؟
أسيف= يعني ماراح تطلعين أبدا؟
رجوى= إذا رحت
أسيف بتريقه= يعني ماراح أرجع؟
رجوى تضحك= مو أكيد..إلا صح أسيف تخيل لو تموت و أورث منك بما إني زوجتك..وش يكون موقفك...أووب صح أنت ميت
عصب عليها...كان خايف عليها من طيحتها و هي بقواة عين تتمنى موته...
حتى انقهر من نفسه...و قلقه عليها و تركها و راح...(أنا الغلطان اهتم لهالأشكال! وش دخلني فيها تآكل فضله..أو تنزف لين تموت...اريح لي)
طلع من الغرفه...و راح لوحده من غرف الضيوف...و رمى نفسه على السرير وهو يحس بضيق...
من يوم دخلت حياته وهو يحس بضيق...لكن اللي يحسه اليوم غير...
ما كان كالعاده ضيق منها...قد ما هو ضيق عليها...
مقهور منها من يوم كذبتها بحملها...من ذاك اليوم وهو يفكر...كيف سوت كذا...و ليه...(معقول كل هالأشياء ما تهمها؟ كرامتها..إحساسها..حتى شرفها! وش يهمها أجل بهالدنيا؟ وش اللي يحزنها؟ وش اللي يقهرها؟)
احتار وهو يشوف كيف عايشه حياتها...متهنيه و مو مهتمه...رغم كل البلاوي اللي فيها...
كيف مستحمله و صابره...رغم صغر سنها...
وهو مع كل اللي عنده...انقلبت حياته بعينه بس عشان أمه ما عطته رئاسة الشركه...
لكن طرد هالأفكار من راسه...(طبعا وحده بهالمستوى أقصى أحلامها بتكون بيت يلمها و أكل يعيشها يعني وش بتطمح له زياده؟)
حط راسه على الوساده يبي ينام...لكن ما غفى إلا وهو يسمع الأصوات المرعبه تطلع من جواله من جديد...قام و سكره...و غير نغمة المنبه...
و ابتسم غصب عنه...وهو يتذكر خوفه...(مجنونه هالقزمه..أكيد عقلها ناقص)
غمض عيونه...و حاول يبعدها عن أفكاره...و نام...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
|