كاتب الموضوع :
وردة دجلة
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
وعليكم السلام ورحمة الله
حبيباتي وانا موحشتكم
بيبو + هومي + الائو + هبه + شمسي + رفدو +بيرو + ملاك
شكرا على كلماتك الصادقة
تعني لي الكثير
وانتم تعنون لي الكثير
اتمنى اعود للكتابة ...
هبه ..كتبت "ثلث"قصة قصيرة وهي لعبير الاحلام بعد أن أزعجتني فكرة القصة حتى اجبرتني على شخبطتها هههه
فانا قلت لن اكتب رواية طويلة غربية
ولكن القصيرة لا يستغنى عنها لنفس الاسباب التي ذكرتيها ..
الروايات او القصص العربية لابد ان تحمل شيئا من حزن الواقع
ملاك حبيبتي
الف مبروك الاشراف
الشخص المناسب في المكان المناسب
و بعثت لك رسالة ^^
,,,
جوزيف وسول اشتاقوا لكم
تحيه
في آخر محطة لنا كانت "سول" تنهار كجبلٍ زلزله فيض ألم .. تنهار بعنف .. بحرقة .. بألم لا يمكن ضخه بدموع ٍ غزيرة و لا كلمات ٍ زلزالية التأثير و لا حتى يمكن تنفيسه بتلك الضربات التي تلقاها صدر " جوزيف " المتلظي لوعةْ عاشق يشعر بفجيعة من يحب .. ألمها كان أعظم من أن ينحر .. وهي تشعر بكل ما فيها يؤلمها ..
خصوصا ذاكرتها التي تئن و تكاد تنفجر من تكالب الذكريات والوجوه.. عمتها بحنان أم رءوم و أمها بقسوة حجر لا يعرف ظاهرة التفتت .. وأب ٍ تكاد تخشى التفكير في وصفه .. لم يفلح شيء في اقتلاع جذور ألمها .. حتى كلماته الملتفة بوعده الغاضب أن ينتقم ممن أوجعها لهذه الدرجة المفجعة ، وحتى حروفه المتسربلة بوعده المتخم حنانا أنه لن يتركها وكأنه يقول لها بينما يضمها بذاك العنف الحاني أنها أصبحت جزءا منه و أي محاولة لفصلهما سيكون خاتمتها الموت المحتم له بعد أن يفقد أوكسجينه .
ارتجفت بعنف و ازدادت التصاقا به برجاء ٍ غير منطوق أن لا يتخلى عن وعده المتكرر بأنه لن يتركها ...
ألمها لا يمكن إلغاءه بكبسة زر أو بانهمار نهر دموع لكن كل عضلة في جسده وكل نفس يصل دون وسيط من فمه إلى أذنها كان كفيلا بجعلها تنطق بصوت باكي بالغ الارتجاف بخليط غريب من الثقة المطلقة و الرجاء المهزوز :
_ لن تتركني جوزيف.
أبتسم رغما عنه بسمة مرتجفة و رفع وجهها الغارق بدموعها التي لم يفلح قميصه العسلي بنفيها من الوجود بيديه اللتين تقمصهما سلطان الارتعاش ليحتضنا جانبي وجهها الرطب .. يكاد يقسم أن وجهها يرقد تحت ينبوع ساخن .. يحرق من يلمسه للوهلة الأولى! أزدرد ريقه وحاول أن يمزق تلك الأغلال التي أشدت حول عنقه و يزيح جانبا ذاك الألم المتجسد التي يلتهم قلبه وقال لها وهو ينظر إلى عينيها الأوباليتين المحتقنتان بشدة :
_ سول أسمعي ..
امتدت يده اليمنى ليسحب يدها المنقضة على قميصه من الخلف و سحب كفها و أدخله إلى موضع قلبه من بين المسافة بين زري قميصه .. مصغيا لتلك المشاعر التي ولدت في عينيها وهي تسمع وجيب قلبه العاشق و جعلته يزداد عشقا لها وهو يكمل :
_ سأتركك فقط عندما يتوقف هذا .
|