كاتب الموضوع :
همسة حزينة
المنتدى :
القصص المكتمله
الفصل الثانى
نزلت تميم من سيارتها وهى مستغربه الأضائه الكتيره الى ببيتها ... عندنا ضيوم !!... بس ماما ماقالت لى ان اليوم جاينا ضيوف والا كانت هلكتنى اتصالات منشان ارجع بكير ... دخلت البيت وتوجهت لمكان الضجه واول مادخلت سمعت امها بتقول بمرح ... هاه هى اجت الست لولي .. الحمد الله عالسلامه حبيبتى .... ابتسمت اول ماعرفت مين الضيوف .. خالتها نهلى وبناتها لميا و مياس و ابنها فراس ... سلمت على الجميع بحب الا فراس سلمت عليه بأدب ورسميه زايده... استأذنت من الكل انها تطلع تغير و ترجع ... اخدت دوش سريع منشان تجدد نشاطها ولبست بنطلون رمادى وفوقه بلوزه بيضا نص كم مطرزه برمادى واسود .. لمت شعرها بملقط ورفعته بترتيب و نزلت لتحت..
طبعا تميم وانجازاتها كانو محور الحديث .. ابوها ما بجيهم حدا الى وبسرد الهم السيره الذاتيه تبعها و مابنسى يبهرها شوى .. وهى كل الى بتعمله انه بتسمتع اله وابتسامه حلوه على شفايفها مبسوطه بأفتخار ابوها فيها ..
همست لها مياس وهى بتضحك بصوت واطى ... شو رايكم تسجلوله لعمو هالمحاضره و كل ما اجاكم حدا تشغلوها يعنى اريح له من ما يعيدها كل مره ... ضحكو مع بعض .. تميم بتعرف ان مياس ماقصدها شى وان قلبها ابيض بس شو تعمل الى بقلبها على لسانها و تميم تعودت على كلامها وطريقتها بالحكى ... سألت لميا .. شو سبب هالزياره ؟ ماقالت لى ماما انكم جايبن والا كنت جيت ابكر .... ابتسمت لها لميا.. اصلا كلشى اجى فجئه وماكنا مخططين للزياره هاى بس خاله سلمى اصرت الا نجى لعندكم اليوم وعزمتنا عالمزرعه بكره ..... فتحت تميم عيونها عالأخر و التفتت لأمها وقالت بسرعه ... عفوا ماما اسفه للمقاطعه بس انتو طالعين للمزرعه بكره؟ ..... ابتسمت لها امها وقالت لها بمرح .. اى حبيبتى وخالتك وولادها جاين معنا بدنا نقضى يومين هنيك ......... بس انا مابقدر اروح معكم عندى شغل .. وقامت وتناولت فطيره من الصحن المحطوط قدامهم ..... ردت عليها امها بنرفزه ... شو شغل !! بكره وبعده ايجازه ...... اى ماما بعرف بس لسى ماخلصت المناقصه الى بإيدى لسى بدى ادرسها منشان اعرف كيف حيصير الأتفاق مع الشركه الجديده ... هون سمعت صوت فراس بقول .. بتريدى اى مساعده انا مستعد .... ابتسمت له بأدب وقالت لا شكرا تسلم واذا احتجت اكيد حطلب منك ...... قالت لها امها .. معليش هاليومين خديهم اجازه ...... مابقدر.. معليش انتو روحو وانا ببقى هون ..... شو هالكلام شو روحو انا ببقى هون ... التفتت على جابر وقالت .. جابر احكيلك كلمه مع بنتك عاجبك الى بتقوله .... تنهد جابر و التفت لتميم وقال انت عندك اجتماعات خلال اليومين الجاين ؟ ......... لأ بس ...... خلص لكان جيبى معك الأوراق و متى مابدك ادخلى لغرفتك واشتغلى فيهم ..البيت مجهز بكلشى و فيه شبكة نت كمان ..... بس يا بابا ..... قاطعها ابوها .. معليش تميم منشان خاطر خالتك وامك .... حطت الفطيره بالصحن وقالت امرك بابا .. رفعت راسها والتفتت على الجميع وهى بتقول بجديه .. بس على شرط ماحدا بزعجنى بس ادخل غرفتى .... الكل بنفس واحد قال موافقين ... ابتسمت ورجعت اخدت فطيرتها و بدت تاكلها .. بقيت شى ساعه كمان قاعده مع لميا و مياس بحكو بمواضيع منوعه قبل ما تعتذر من الجميع و تطلع تنام ...
من الصبح بكير توجه الجميع للمزرعه تميم مع ابوها وامها بسياره و فراس مع امه وخواته بسياره ... بعد عدة ساعات وصلو للمزرعه .... فعلا المكان كان رائع ... السيد جابر بملك هالمزرعه من فتره طويله كتير و الإعتناء فيها كان هوايته المفضله... احلى شى مساحة الخضار الكبيره الى تحيط بالبيت و احواض الزهور المتدليه من كل مكان و الهدوء والجو العليل الى بصاحب هيك مكان ... اخدت تميم نفس طويل .... الله هلا الواحد بيعرف يشتغل .... ضحكت مياس.. اى شغل يا بنت .. قولى لعب قولى مرح قولى نوم بس شغل !! ...
اول ما دخلو استقبلهم الخدم و كانو مجهزين لهم غدا خفيف و بعد الغدا الكل طلع يرتاح شوى ...
عالساعه 2 اندق باب غرفة تميم .. طبعا ما ردت لأنها غرقانه بالشغل رجع اندق مره تانيه .. كمان ما حست عليه .. شوى شوى انفتح الباب بهدوء و صوت لميا طالعها من تفكيرها ... والله فكرتك نايمه .. ليش مارديتى .... وقفت لميا قدام مكتبها لتميم الى ماردت و رجعت تقرا الورق ..... ياعينى يا عينى الى واخد عقلك يتهنى به ..... نزلت تميم الوراق من ايدها واطلعت بإستغراب للميا وقالت .. عفوا ؟.....ابتسمت لميا بمكر.. يعنى اكيد السيد سالم هدا شى حتى هيك مشغوله بأوراقه .... ابتسمت لها تميم بركازه وقالت .. انت وافكارك يا لميا مع هيك اطمنى هو فوق ال40 سنه ....... حركت لها لميا حواجبها ... بس وسيم ما ؟ .... رجعت تميم لورى وسندت ظهرها عالكرسى ... هلا انت شو بدك ؟ انا مو شرطت ان ماحدا يزعجنى لما بكون بغرفتى ..... تغيرت ملامح لميا و قالت بجديه ... بدى تطلعى معى هلأ دايق خلقى بدى احكى معك بشى ....... شو فى خير ان شاء الله .. احكى هون ...... مسكتها لميا من ايدها وقالت لأ بدى مكان تانى واصلا انا مخنوقه ومشتيه اركب خيل يالله تعى الله يخليك تميم ....
بعد ساعه من اللعب والركض بالخيول قالت تميم .. ان شاء الله روقتى و صرتى تقدرى تحكى هلأ .... سكتت لميا كانو راكبين على الخيول و بمشو جنب بعض بهدوء ...... من غير ما تطلع بتميم قالت .. بفكر افسخ خطبتى من معن ....... شو ليش شو صاير معكم .......... مابعرف يا تميم بحسه متغير عن معن الى بعرفه .......... ماخلصنا من هالمشكله ........ لا ماخلصنا تصورى بده استأذنه اذا بدى اروح لمكان و اخبره بكل تحركاتى وهلأ طالع لى بفنه جديده ........ شو هى ؟...... مابده ايانى اتوظف ولا اكمل تخصص شو على كيفه بعد كل العذاب الى تعذبته و الدراسه الى درستها وهلأ بقول لى اتركى الشغل واقعدى بالبيت انتبهى علي وربى ولادنا .. طيب شو اعمل بالطب الى درسته اعلقه بالمطبخ يعنى ؟.......... ليكون غيران لأن طلعتلك بعثه وهو تأخرت بعثته ........... تنهدت لميا بتعب .. مابعرف يمكن بس انت شو رايك ؟ ........ والله حبيبتى الراي رايك هاى حياتك وانت حره فيها ........ التفتت لها لميا وقالت .. يوه ..لكان انا ليش بحكيلك انا بعرف هاى حياتى وحره فيها ............ انت بتعرفى راي بمعن من زمان بس كل مابقوله بتقولى انت هيك شايفتيه لأنك ما بتحبيه وانا من الأول شفته شخص مو مناسب اليك ........ لأنه من عائله متوسطه ما .......... شو شايفتين صغيره حتى افكر هيك.. انا ما بشوفه مناسب اليك لأنه شخص متحجر التفكير مع انه دارس وفاهم بس تفكيره من عصر ابونا ادم والله لما انخطبتو حسيت شى بقلبى انقبض.... ضحكت لميا .. حلوه ابونا ادم مو مبعدتيها شوى ....... سدقينى لو فى ابعد من هيك كنت بقوله .. المرأه هلأ مو متل اول .. صارت تطلع وتشتغل و تحقق نجاحات بالحياه الرجال احيانا مابقدر يحققها ........ ابتسمت لميا بفخر وقالت وانت اكبر مثال على هدا ........ شكرا اليك حبيبتى بس هلأ نحن بنحكى عنك ماعادت المرأه كل وقتها بالبيت بس تغسل و تطبخ وتربى ولاد الا اذا هى بنفسها اختارت هالمجال فحلال عليها .. هلأ المرأه صارت ايد بأيد مع الرجال بتبنى المجتمع و بتساهم بتقدمه ونجاحه و تحقق ذاتها و طموحاتها متلها متل الرجال .. مو حرام التعب الى تعبتيه بدراسة الطب و النجاح الى حققتيه والتفوق منشان يجى السيد معن يمنعك من الشغل او التخصص.. بدك رايى ؟ .......... طبعا منشان هيك انا بسألك لأنى بثق فيك ......... لكان اسمعينى منيح يا لميا انا بسمع ماما بتقول الف قلبه ولا غلبه .......... يعنى شو ؟........... يعنى اتركيه هلا قبل العرس احسن اليك من بعد العرس .. انت من وقت ما خطبتو ماشفتى يوم هنى كله مشاكل بمشاكل اذا هيك قبل الزواج لكان بعده كيف ؟.. وبنصحك كمان انك تاخدى البعثه و تكملى .. اذا كل طبيبه تركت شغلها منشان تسمع كلام زوجها لكان مين بقى النا بهالمجال وبعدين ياما سمعنا عن نساء تفرغو للعلم و خدمة المجتمع و عزفو عن الزواج ولا بس الرجل ممكن يتفرغ للعلم والمرأه مابصير !!............ تسدقى يا تميم والله كنت بفكر بنفس كلامك .. بس المشكله انى بحبه وانا متأكده انه بحبنى .. نسيتى كيف بقى وراى سنه من اول ما توظفت بالمستشفى وهو بقنعنى بحبه .. احيانا بفكر انه بس يفهمنى منيح رح يتغير وتتحسن معاملته ..........قالت تميم بنرفزه ..هلأ بدك تفهمينى انك واقعه بحبه للصميم.... سكتت لميا شوى تفكر بكلام تميم قبل ماتقول .. مابعرف بس هو كان لما يزعلنى يراضينى بطريقه حلوه ..غير لسانه الى كان ينقط عسل بس هلأ متغير ..مابعرف شو رايك اعطيه فرصه ؟.......... لك مو من شوى قلتى بدك تفسخى الخطوبه ...... بحيره ردت لميا والله مابعرف يا تميم قلبى بقول بتغير بس عقلى بقول لأ مارح يتغير وبعدين انت بتعرفى اذا فسخت الخطوبه شو رح يصير .......... لميا فكرى بنفسك شوى كونى صريحه مع اهلك لا انت اول وحده ولا اخر وحده بتمر بمشكله ...... تنهدت لميا بقلبها وقالت بحسره يا ريت بقدر اقول لك يا تميم عن السبب الحقيقى لتمسكى بمعن ....... قالت لها تميم وهى بتبعد شوى بفرسها ..لأخر مره بقول لك اذا بدك تاخدى طريق القلب اسكتى ولا تنقى فينى كل شوى واذا بدك طريق العقل اعملى متل مابقول عقلك وبقول لك انا..... ووخزت فرسها واسرعت فيه
بالطريق شافو فراس ومياس جاين على الخيول كمان.. هدو السرعه و تقابلو ... قالت مياس بنرفزه ليش ماقلتو انكم طالعين؟.. ولا اسرار خاصه يعنى ...... ردت تميم بهدوء لا خاصه ولا شى بس فكرناكم نايمين .... رد فراس .. على العموم حصل خير شو رايكم بسباق لورى التله هناك .... انصفو جنب بعض وبدأ العد التنازلى و بدأ السباق.. كالعاده تميم مابترضى الا بالمركز الاول و بعدها فراس وبعدين مياس واخر شى لميا لأن بالها كان مشغول وبتفكر بالكلام الى حكته مع تميم ...
نزلو منشان يرتاحو شوى و طالع فراس من الكيس المعلق على طرف الفرس شويت فطاير باعثتهم معه خالته سلمى و بدأ الكل ياكل ...وبدات النقاشات حول الشغل بين فراس وتميم .... فراس بنفس عمر تميم ... ما بتذكر تميم من متى وهو بحاول يكسب ودها وقلبها بس هى دائما بتصده مع ان زواجهم رح يسعد امها وخالتها بس هى حست ان ابوها مارح ينبسط بزواجها و انشغالها عن الشركه و التحصيل العلمى فشالت الموضوع من راسها نهائى وحتى ما عطت لنفسها فرصه تجرب تبادل فراس مشاعره او حتى تجامله سكرت الموضوع من اوله و حطت لقلبها و فكرها مية ققل منشان مايأثر عليهم اى رجل مو بس فراس .. مع ان لو جيتو للحق فراس شاب بينحب و ممكن تعيش معه تميم حياه حلوه ... افكاره عصريه وناجح بحياته كتير هدا غير انه وسيم لدرجه ملفته للنظر شعر بنى وعيون عسلى و بشره برونزيه هدا غير جسمه الرياضى واناقته الشبابيه الى مابختلف فيها اتنين ...
اجى صوت مياس يقطع حديثهم الممل عن الشغل .. لولي فردى شعراتك ........لأ ............ منشان الله مشتهيه اشوفهم مره مفرودين .... قلتلك لأ ........ طيب شيلى نضارتك بدى اشوف عيونك ........ واذا شلتها كيف بدى اشوف ؟ ........... يعنى هلا انت مابتشوفى ابدا من غيرها ........... لا مابشوف بوضوح بشوف غباش ............. بتعرفى مو مسدقتك بظن انت بتحطيها منشان تكملى ستايلك الى عاملتيه لحالك ..... ووقفت وهى بتحرك ايديها بحركه مسرحيه وقالت .. المراه الحديده .......... اطلعت فيها تميم وهى عاقده حواجبها .. شو هى المراه الحديديه ؟............ ليش مابتعرفى هيك بسموكى بعالم البزنس .......... بلا مبالاه ردت.. عالم فاضيه ...... وقف فراس وقال يالله خلينا نرجع بدات الشمس تغيب ولحتى نصل للبيت بتعتم الدنيا ....... ركبت لميا وفراس على فرسهم وبداو يمشو .. لحقتهم مياس ولما اجت تميم تركب فرسها ندهتلها مياس .. لولي ............. نعم .......... اول مالفت تميم بأتجاه مياس خطفت تظاراتها ولفت بفرسها حولين فرس تميم .......... بنرفزه.. هاتيهم مياس ...... ضحكت مياس.. ما حزرتى انت بتشوفى بلاهم بس هيك منشان برستيجك لابستيهم ...... اخدت تميم نفس وقالت وهى بتمد ايدها لجهة مياس الى راكبه فرسها .. بلا سقاله وهاتيهم مابقدر اشوف الطريق من غيرهم .......... طيب خلص خديهم ..وقربت بفرسها من تميم الواقفه قدامها بس بدل ما تعطيها النظاره سحبت الملقط الى ماسك شعر تميم ...... ااى لك شبك انت شو صايرلك ؟........ ضحكت مياس و هى بتشوف تميم بتحاول تلم شعراتها .... ولا شى بس هيك مشتهيه اشوفك بغير الستايل المعتاد ... وحركت فرسها وقالت قبل ما تبتعد .. يالله باى لولي بشوفك بالفيلا ....... زفرت تميم بعصبيه من الى عملته مياس فيها ... طالعت جوالها من جيبها و قربته من وجها لحتى تشوف ... ااه مافى تغطيه ... اووف هلا هيك بروح على الوقت وعندى شغل كتير .... ركبت فرسها و ديقت عيونها منشان تقدر تشوف احسن وربتت على عنق الفرس وقالت .. اصيله معتمده عليك ترجعينى عالبيت .. ووخزتها منشان تبدأ تركض بأتجاه البيت ....
نهاية الفصل الثاني
|