كاتب الموضوع :
همسة حزينة
المنتدى :
القصص المكتمله
الجزء الرابع والعشرون
اطلعت فيه بطرف عينها ... من اول ما استردت صحتها رجع لبروده معها ... صار لهم اسبوع راجعين من بيت اهله وعماد لسى على وضعه الغامض البارد معها ...... شو تعمل اكتر من هيك مالها عرفانه .... كل اوامره بتنفذها من غير ولا كلمه منها على امل انه يرجع عماد الى بتعرفه من ايام الخطوبه ..... عودتهم للجامعه سببت فجوه اكبر بينهم ... كل واحد بيروح على دوامه بسيارته .... بعد الدوام بترجع على البيت بتطبخ او بالأحرى بتجرب تطبخ متل ما بيطلب عماد وبعد الغدا بيقعد على مكتبه او جواله .... هيك لحتى فجئه تكتشف انه دخل على غرفتهم ونام .... تنهدت بحسره وهى بتقول لحالها شو هالحياة هاى .. ليش هيك من اولها بصل وين راح العسل مشتهيه افهم .... التفتت للتلفزيون تكمل تقليب بالقنوات بزهق بس بسرعه رجعت لفت عليه اول ماسمعت جواله بيرن برساله واول ماشافته بيقوم منشان يشوف مين فار دمها .... ليكون هاى لسى ورده ناريه بترسله له رسائل وهو منشان هيك متغير على ؟! .... يالله رح اموت واعرف شو فى بجواله .. شو قصته هالرسائل ... اووووووف .......... لازم الاقى حل لهالوضع ...... فكرت كتير الإستفزاز جاب لها مشاكل هى مو قدها .. الإغراء ماعاد ينفع معه .... الإغماء مستحيل ترجعله هلأ خاصه انها من فتره بسيطه لحتى استردت صحتها ومابدها تخوفه عليها .... ياالله لازم الاقى حل ..
تانى يوم بالجامعه كانت بتتمشى مع هند بين الممرات زهقانه ومدايقه ... سألتها هند .. شبك مياس ليش مدايقه؟ ........... عماد يا هند متغير على كتير ومالى عرفانه شبه .. كل مابحاول اقرب منه بيبعد .. كل مابقرب افهمه بيزداد غموض .. تحول من رجال بيعشقنى بجنون الى رجال بيتحاشانى ................... هدا لأنك تسرعتى بزواجك الى ماكان لازم يتم ................. اللتفتت عليها مياس وهى مدايقه كتير من كلامها .. وبعدين هند مارح تغيرى ديباجتك المعهوده ترى والله بزعل منك ... وتركتها ومشيت ..................... بالمصفات التفتت على زميلها بشر الى كان بينده لها وهو بيركض لناحيتها .. وقفت تستناه لحتى وصل لعندها واستقبلته بسلام حار وابتسامه حلوه .. مياس يوم الخميس عامل جمعه لشلة الأنس وطبعا مابتكتمل من غيرك منشان هيك لا تتأخرى ................ اوكي بحاول بس مو اكيد ............. شو مو اكيد لازم تجى ولا الزواج خلص اخدك منا ................. ضحكت بمرح .. يعنى شوى هههه خلص سدقنى بحاول يالله باى ...........
اول ما فتحت باب الشقه اتفاجئت بعماد بيسحبها من ايدها بقوه وبيقربها منه وهو بيسأل بغضب .. مين هدا الى كنت بتضحك معه بالمصفات؟ ................. من المفاجئه ما فهمت عليه شو بيقول بس بعدين لمعت عيونها بمكر وهى بتقول بدلع .. مين قصدك؟ .................. مياس لا تلعبى معى وجاوبى بسرعه ................. طيب هدا سلامك الى اول مابرجع من الجامعه ........ قربت عليه وحطت ايداها على صدره وهى بتقول بدلع ... مافى الحمد لله على السلامه حبيبتى .. اشتقتلك .............. بعدها عنه قبل ماتوصل شفايفها لشفايفه وهو بقول بعصبيه وتوتر واضح ... مياس جاوبى على سؤالى مين هالشاب .................. بعدت عنه وقالت بلا مباله وهى بتمشى لغرفتها هدا بشر زميلى بالجامعه ............. لحقها وهو بقول وشو بده ................. ولا شى بده يعزمنى على سهره ........... مسكها من ايدها ولفها لعنده بقوه وهو بيقول والشرر بعيونه ... سهرة !! ليش الاخ مابيعرف انك متزوجه .............. الغيره الى بعيونه جذبتها وبكل مكر قررت تستغلها لصالحها ....... ببرائه ردت بلى ليش فى حدا بالجامعه مابيعرف انك زوجى وقصة العرس الى ماحضرته الا بعد ماخلص ....... سكتت شوى قبل ما تضيف بحزن ... اصدقائى بحبونى كتير لدرجه انهم مو عرفانين كيف يطالعونى من الأنا فيه ............... بدا يتوتر من نظراتها وبعد وهو بقول ... ليش شبك مافيك شى ..................... قربت عليه بدلع وحطت ايدها على صدره وصارت ترسم دوائر بأصبعها ... بلى فينى شى .. وشغلات كتيره ناقصتنى اهمها انت ...... رفعت راسها واطلعت بعيونه بشوق I miss you عماد a lot ............ بصعوبه قدر يمسك حاله ويبعد عنها وهو بقول .. مافى روحه ................. مسكت ايده وهى بتقول .. مابروح اذا انت سهرت معى .............. سحب ايده منها .. مابقدر عندى شغل ............. انقهرت كتير وبدات الدموع تتجمع بعيونها .. خلص لكان بروح على سهرت بشر ............. بعصبيه جاوبها انا شو قلت مو قلت مافى روحه ............ فكرت بسرعه قبل ماتقول شو رايك تروح معى ............... مابحب هيك اجواء ................ بنرفزه قالت .. يالله منك عماد ارحمنى شوى .. شو هالسجن ياربي .. حرام عليك لا تصدم قلبى فيك ... وبدات دموعها تنزل .................. بصوت واطى قال وهو بيطلع فيها بعتاب .. قولى الكلام لحالك .. وطلع وتركها حيرانه بكلمته الاخيره .......
يوم الخميس بعد العشا دخل عماد ينام بكير على الساعه 8 .. ومياس كانت قاعده لحالها بغرفة الجلوس بتغلى من القهر .. يعنى حتى بالبيت مابده يسهر معى ... فى حدا بينام من 8 ... هدا اكيد منشان يعاقبنى و يزعجنى ....... فجئه لمعت عيونها بمكر وهى بتقول طيب يا عماد رح نشوف مين بيكسب بالأخر ...... وركض راحت لباب غرفة النوم المسكر و حطت اذنها عليه و حاولت تتسمع ... اكيد نايم ... رجعت لغرفة الجلوس و تناولت شنتتها قبل ما تركض للباب و تفتحه بهدوء و هى بتضحك بمتعه وتقول ساعتين وبرجع ..
فى بيت بشر كانت مبسوطه كتير وهى بتتنطط و بترقص وناسيه كل همومها و افكارها ..... بعد ساعه من الجنان رجعت قعدت جنب هند وهى بتقول من بين انفاسها .. يالله حفله بتجنن ............... اطلعت فيها هند وهى بتقول .. والله الى رح يجننى ان زوجك المحترم سمحلك تجى ................. ضحكت مياس من كل قلبها وهى بتقول .. لا تذكرينى ... خطفت الببسى من ايدها وشربت قبل ماتقول .. تركت الرجال نايم بالبيت وجيت ................. فتحت هند عيونها على الأخر .. عن جد من كل عقلك بتحكي ....................... بلا مبالاه ردت .. وشو فيها قلت ساعتين وبرجع ................. بس انت صار لك هون اكتر من ساعتين .. الساعه قربت على 12 ......................... طيب عادى لا تقلقى شوى وبرجع ....................... تناولت هند جوالها وبدات تكتب فيه ..................... سألتها مياس شو بتعملى ................... ولا شى ببعث رساله مهمه كتير ............ مابتعرف مياس ليش حست بنغزه بقلبها وهى بتشوف هند نازله كتابه بهالرساله بس تجاهلت الموضوع ورجعت تستمتع بالحفله شى ساعه كمان قبل ما تقرر ترجع على البيت ...............
بهدوء فتحت باب البيت ودخلت على مهلها وهى بتتلقط على اصابع رجليها منشان مايحس عليها عماد ... مشيت لغرفة النوم و حطت اذنها على الباب منشان تسمع .. ابتسمت بقلبها وهى بتقول لسى نايم ممتاز ....... صرخت من رعبتها اول ماسمعت صوته وراها .. الحمد لله على السلامه رجعتى يا مدام ................ التفتت على مهل وهى متوقعه شو رح تشوف .. الشرر بيتطاير من عيونه من كتر ماهو معصب ووجهه محمر و نفسه بيتسارع بشكل ملفت للنظر ............. بصوت مهزوز ردت .. صح النوم حبيبى ..................... غمضت عيونها اول ما صرخ بوجهها .. وين كنت .. وقولى الحقيقه ...................... بخوف وتردد قالت انا .. انا كنت ................... مسكها بقوه من ايدها وهزها وهو بقول .. رحتى للحفله بعد مامنعتك .. كيف بتجراى وبتكسرى كلامى وبتروحى بعد مامنعتك ....... شدها بقوه لعنده ورجع هزها بعنف .. متى حتفهمى وتفكرى بالى حوليك .. متى حتنسى انانيتك و تصرفاتك المولدنه ... مافكرتى بسمعتك او سمعتى لما رحتى لهيك حفله .... مافكرتى شو ممكن يطلع حكى علينا بعد ما حضرتك رحتى وترقوصتى وماخليتى شى ماعملتيه ..... دفها للحيط بعنف وهو بيقول متى حتفهمى ان الدنيا مابتور حولين مياس ورغباتها ... متى حتفهمى ان اللعبه انتهت يا مياس .................. كانت مرعوبه و خايفه من غضبه وعقوبته ودموعها بتنزل على خدودها بغزاره ...... قرب منها عماد فتخيل لها انه حيعاقبها بنفس الطريقه السابقه فرجف جسمها و اصفر وجهها بطريقه ملحوظه وهى بتهمس برعب .. لالا الله يخليك مو هيك ......... عقد حواجبه وهو مستغرب حالتها و بيشوفها كل مابيقرب منها زياده كل ما بترجف و بيصفر وجهها اكتر لحتى ماعاد فى شى يفصل بينهم .... مسك ذقنها ورفع وجهها اله وهو بهمس بقلق ... مياس ............... شدت على عيونها اكتر وهى بتحس بلمست ايده عليها وقالت من بين دموعها .. لالا مو هيك الله يخليلك .. والله انا بحبك .. مابدى هيك مابدى هيك ............. فهم شو فيها .. هاى نفس الكلمات الى رددتها بهديك الليله المشؤومه الى لهلأ بيلوم نفسه عليها ........ تحول غضبه الى اسف وحزن .... وتحركت المشاعر الى بقلبه تجاها .... مشاعر كان بالكاد قادر يسيطر عليها بعد محاولات مياس المستميته لأغرائه .... على مهل وبكل حب وشوق نزلت شافيفه على شفايفها المرتجفه ولفها بأيداه بكل رقه وهو بيضمها لصدره .... زادت رجفتها وزادت دموعها ... بس لمسته الناعمه الرقيقه المليانه حب بدات تهديها شوى وهو بيحاول يحسسها بالأمان بين ايداه .... مافى تجاوب من ناحيتها لسى الخوف مالى قلبها .. حتى ايداها كانت ماسكه فيهم فستانها بقوه وهى بتحاول تستمد القوه من حالها .... حس من واجبه انه يساعدها وينسيها هديك اللحظات المؤلمه ويزرع غيرهم براسها ... حس من واجبه انه يشفيها من هالعقده الى كان هو سببها .... حس ان مستحيل هلأ يتركها بعد ما ترك العنان لمشاعره تطلع وحس بجسمها و دفئه بين ايداه ....... ماعاد فى حدود حط كل شوقه وحبه بقبلته و ايداه بتقربها منه اكتر وبتتحرك على جسمها بحب ونعومه .... رجفت جسمها صارت خفيفه كتير وبدا يحس بشفايفها بتبادله القبلات ... مع هيك مارضى كان بده اكتر .. زاد جرعت الحب بقبلاته ولمست ايداه هيك لحتى حس بأيداها بتتمسك فيه وشفايفها بتطلب المزيد ..... على مهل بعد عنها وهو بيطلع بعيونها الى بتبرق .. طبع بوسه ناعمه بين عيونها ... همست له بحب .. عماد .. انا بحبك ومحتاجه لوجودك كتير .. كملت وهى بتحط راسها على صدره .. انا مشتاقتلك كتير .. كتير حبيبى ...... وهلأ رضى لما سمع دعوتها الى كان مستعد يلبيها بكل خلايا جسمه ...
****
بالطياره ماوقفت دموعها للميا وهى بتتذكر وداعها لسامر وقلبها الى بدا يشتاق له و يحن لوجوده معها .. مع انه وعدها انه يجى يزورها اول ماتترتب امورهم و يعملها شهر العسل الى وعدها فيه من قبل بس كيف حتتحمل شهرين لحتى تشوفه مره تانيه ... عن قناعه تامه كانت مستعده تضحى بالبعثه بس منشان تبقى جنبه وتنعم بحبه ... فكرت بالفرق بين معن وسامر و كيف كانت مصره على البعثه لما كانت مع معن وكيف هلأ مستعده تستغنى عن الدنيا كلها بس منشان سامر ... شو بدى من الدنيا غير رجال كريم بكل معنى الكلمه حنون ومحب بكل معنى الكلمه ... هدا كان كل احلامى .. عمرى ماحلمت انى اصير دكتوره او مهندسه ... كل احلامى كانت بتدور حول بيت صغير و اسره صغيره ومطبخ دافى .. بيت اشعر فيه بكيانى وذاتى .. فيه زوج يحبنى واولاد نحبهم و اخليهم يختارو طريقهم متل مابدهم .. احسسهم بثقتى فيهم و بقدراتهم .. احسسهم انه الدنيا بالنسبه لى و ان مهما صار ومهما عملو حضنى حيبقى دافى و قلبى حيبقى يحبهم ......... سرحت بولادهم و كيف حيطلع شكلهم .. بدى الصبيان يشبهو سامر والبنات يشبهونى .. سامر اكيد حيكون اب صالح و حنون .. ورح يربى الصبيان انهم يكونو حنونين و محترمين خواتهم البنات ... البنات كمان لازم تكون شخصيتها قويه متل ريم محجبه وشخصيتها قويه .. محجبه .. فكرة الحجاب كانت بتراودها من زمان .. مو منشان سامر لأ .. لأنها حبت الحياه النظيفه الى عايشتها ريم و الاحترام الى بتتلقاه من الجميع بسبب احترامها لنفسها اولا والحجاب تانيا .... هدا غير انها بقرارت نفسها صار بدها تحجب بناتها وتحميهم من العيون الغداره صاحبة النظرات القذره الرخيصه ...... فمن باب اولى هى الأم تتحجب اول .. خلص ان شاء الله قريب رح افاجئك يا سامر بأحلى هديه انت قدمتلى اياها .............
****
اما ريم فكانت *****ه بالورقه الماسكتها بأيدها ... تفتحها ولا ترميها متل ماقالت لفراس لما عطاها اياها .. بس حست بشى متغير فيه ... وهالشى كان واضح الها كتير .. خاصه بنبرة صوته الى توسلتها انها تقرا الرساله وماترميها .. اطلعت على لميا النايمه بعد مابكيت لشبعت خلال الساعه الماضيه ..
و بهدوء فتحت الظرف و بدات تقرا
(ارجو ان تكوني قررتى قرات هذه الرساله وارجو ان ترى الصدق بين طياتها ..
الانسه المحترمه ريم ..
تحيه طيبه وبعد ...
اولا.. اتمنى لك التوفيق برحلتك العلميه هذه .. مع انه يصعب على فراقك و ابتعادك عنا وكم تمنيت ان اكون انا من اصحبك فى رحلتك وان اكون لك السند و الصديق و ..
ولكن للأسف ماكل مايتمناه المراء يدركه ...
ثانيا.. اود ان اشكرك من صميم قلبى على فتح عينى على حقيقه صعب الأعتراف بها ... بعد ان جلست مع نفسى و تحققت ودققت بعين الناقد الحريص ... اكتشفت و للأسف انك محقه بكل ما قلتيه عنى ..
نعم انا معن بصوره محسنه .. او ربما اسوء من معن لآنى اختفى كما قلتى خلف ملابس راقيه وتحت اسم عائلة معروف و كلام منمق مقنع ...
وصدقينى يا انسه ريم لم يكن اكتشافى محل فخر لى بالعكس ... كرهت نفسى لأن الانسانه الوحيده التى اهتم برأيها واهتم بسمعتى وشكلى امامها رات مابداخلى بوضوح وجردتنى امام نفسى .. بطريقه اخجلتنى ....
وصدقينى ايضا عندما اقول لك انى لم اقصد ان اكون هكذا .. لن احاول الدفاع عن نفسى ولكن لن اوجه كل اللوم لها ايضا ... ضعف والدى وتسلط والدتى ... اخواتى البنات .. مجتمعاتنا المنفتحه بشكل تشمئز منها نفسى كان السبب ... كان على ان اكون قاسيا وصارما ومستبدا حتى اقوم بواجب ابى واحمى اخواتى ... للأسف لم يكن بيتنا مكانا لتعلم الحب بل لفرض السلطه والأراء ... قد لا تفهمين ما اقول بسبب العلاقه القويه بينك وبين سامر .. وكم تمنيت ان تجمعنى بأخواتى علاقه شبيهه بتلك التى تجمعك بسامر .. ولكنها الحقيقه ..
اود ان اخبرك .. بأننى مصمم على تغير فراس وسأبدا بعلاقتى مع اهلى واخواتى ثم انطلق بعدها الى الدائرة الاكبر حتى يتحول فراس الى رجل اعتز وافتخر به ولا اخجل به امام الناس ...
انا اعمل ان الكلام لا يكفى كى تصدقى اصرارى على كل ماقلت ولهذا اطلب منك بل ارجوك ان تعطينى فرصه ان اثبت لك صحة كلامى و ان تختبرى التغير بنفسك ..
ريم .. واسمحى لى ان اخاطبك بإسمك فقط بدون القاب .. لأنه نداء يأتى من قلبى ... قلبى المصر على كسب قلبك وعقلك و روحك وثقتك واعجابك ..
ارجوك بل اتوسل اليك ... فرصه اخيره اثبت فيها انى استحقك واستحق هذه الانسانه العظيمه صاحبة الراى السديد القوى .. هذه الانسانه ان وافقت ستجعلنى من اسعد رجال الارض ... هذه الانسانه التى – ان سارت الامور كما اتمنى – افخر بأن تحمل اسمى وان اقف الى جانبها ابنى حياتى وافتخر ان تكون اماً لأولادى ..... هذه الانسانه التى ملكت فراس بوجههيه المتعجرف المتسلط و المتحضر المتفتح ....
اول ماجذبنى اليك نقائك و صفاء روحك والاطمئنان الواضح فى عينيك ثم احترامك وحرصك على نفسك وسمعتك ثم وقعت تحت تأثير قوتك و صراحتك ..
ريم ارجوك لا تقتلى قلبي فأنى احبك ........ احبك بجنون
لا اتوقع منك الرد على رسالتى .. فأنا اعلم كم تحترمين نفسك و اعلم ان قرائتك لها يعد انجازا كبيرا ومعروفا عظيمه ادين لك فيه ... لكن ردك سيكون عن طريق سلامك على حين اتى بعد اشهر ازور لميا واطمئن عليها بالغربه .. طريقة سلامك ستوضح لى ردك ...
سامحينى ارجوك اذا تجاوزت الحد معك ... وعذرى انى عاشق يائس انتظر نظرة الحياة ممن احب ... )
طوت الرساله بأيدان بترجف .. ضمتها لصدرها ومسحت دمعتها الى نزلت على خدها وهى بتقول لحالها .. بدها سجود شكر .. يارب لك الحمد والشكر انك ماخيبت ظنى بفراس ... رجعت فتحت الرساله وبدات تقراها من جديد وهى فرحانه بالى فيها ....
*****
الوضع صار متوتر كتير بين تميم و اياد بعد هداك المسا ... تجاهله الها كان رساله واضحه عن انزعاجه من تصرفها .. قلب الطاوله عليها وصار يتأخر بالليل و مايسأل عليها و حرمها من حنانه واهتمامه المستمر فيها .. حتى تفهمه ... الشغل كلف سالم بكل شى .. يعنى حتى بالشغل حرمها من وجوده معها .. الألم كل ماله يزيد بقلبها بس شو تعمل اخر فرصه ولازم تكسب ثقة ابوها فيها من جديد و الغريب كل ماكسبت واحد منهم بتخسر التانى .. ليش ؟! .... الموضوع مر عليه شهر و التوتر على اوجهه معهم ............ وقفت سيارتها امام بيت اهلها ... طفت السياره ونزلت بتعب .. الساعه 9 المسا وهى لهلأ مارجعت على البيت ... طلعت الدرجات القليله الموصله لباب البيت ... رفعت راسها واطلعت بالبيت القديم الى كانت بتحسه بيتها ومابتتخيل حالها تعيش برا هالبيت ... بس هلأ بيتها هو بالمكان الى بيكون فيه اياد .. بهديك الشقه الى بتشعر فيها بالراحه والتحرر من كل واجباتها ... يالله لو ترجع الأيام متل قبل وتصفى بينها وبين اياد ويرجع يغمرها بحبه وحنانه متل اول ... يالله كم مشتاقه اله ولحضنه وحبه ... حتى لكلامه والله اشتقت احكى معه بنفس العفويه .. تنهدت بتعب وحسره وفتحت الباب .. اول ما دخلت البيت عقدت حواجبها وهى بتسمع صوات عاليه ونبرات حاده ... بالاول ماميزت الاصوات بس بعدين ... بأستغراب قالت لحالها اياد وبابا وماما بتخانقو ؟ ... شو صاير؟ مشيت وهى بتقول لحالها ياربى كل مابيجتمعو الا مايصير شى الظاهر هالمره النقاش حاد كتير بينهم ... وقفت عند باب غرفة الجلوس وعيونها مفتوحه على الأخر .. بدات دموعها تتجمع بعيونها من الى بتسمعه .. هزت راسها بألم وهى مو مسدقه شو بتسمعه .. بخطوات بطيئه دخلت الغرفه ووقفت عند الباب وعيونها مسلطه على المشهد الى قدامها ..
اللعبه انتهت من زمان جابر ولازم تعلن خسارتك وتترك البنت تعيش الحياه الى اختارتها ..... لأ ياسلمى ما انتهت لسى تميم بتسمع كلامى وبتعمل متل ما بدى و هالأتفاق رح يبقى لحتى تميم بنفسها ترفض او تختار تعمل عكس الى بطلبه منها ..... علي صوت اياد وهو بيقول .. قول الى بدك اياه انا الى بيهمنى هلأ بدى مرتى وماعدت اسكت على الوضع الح ... قطع كلامه صوت سلمى القلق المتوتر ... لولي ............. التفت الكل للمكان الى بتطلع عليه سلمى ... وقف اياد اول ماشاف منظر تميم وهى بتحاول تتمسك وماتظهر الى بتحس فيه مع ان الدموع الى بتنزل جريان على خدودها وعيونها المحدقه بالجميع وما بترف دليل واضح على الحاله الى بداخلها ............... بصوت متعاطف وقلق قال اياد .. تميم الى سمعتيه ....... سكتته بحركه من ايدها وقالت وعيونها على الكل بصوت بتحاول تخليه متماسك وصارم ..... ماكنت متخيله انى مهمه لهالدرجه بحياتكم لحتى تعملو لعبه و الرابح فيها يحصل على ... مابعرف اشكركم ولا شو اعمل ... بس بتعرفو المشكله انكم هلأ كلكم خسرتو .............. وقف ابوها وقال تميم الموضوع مو متل ما انت متصوره ............ اطلعت بأبوها بألم وهى بتقول .. اعتقد الى سمعته بيكفى لأتصور الموقع بالطريقه الصحيحه .. على العموم خلونى اعلن نتائج هاللعبه ... بابا كسبت مديره نشيطه بس خسرت بنتك ... ماما اضم جائزتك لبابا مع انها مابتهمك كتير انت الوحيده الى كان بدها بنتها ترجع الها منشان هيك بفكر بجائزة ترضيه اليك يمكن لقاء شهرى بيكفى صح ... التفتت على اياد وقالت والألم واضح بصوتها و بوجهها .. للأسف انت الخاسر الأكبر .............. قرب منها اياد وهو بقول بتعاطف .. تميم خلينى افهمك شو صاير ......... بلا شعور حطت ايدها على قلبها الى بدا يوجعها وهى بترجع بخطواتها لورا وبتهز راسها .. وبتلف وبتطلع بسرعه وهى بتقاوم رغبتها بالبكاء والصراخ هدا غيرراسها الدايخ من الصدمه الى تلقتها هلأ صدمتها بكل الى بتحبهم ..... بسرعه فتحت الباب وركضت لسيارتها قبل ما يلحقها اياد و بتدخل فيها وبتقفل الباب قبل ماتشغل السياره ........ اياد قرب من قزاز شباكها .. تميم لا تمشى هيك .. تميم افهمى شو القصه اول ... .......... سندت راسها على مقود السياره شوى منشان توقف الدوخه قبل ما ترفع راسها وتطلع فيه بعيون مدمعه و العتاب ظاهر فيها وبسرعه بتحرك سيارتها و بتنطلق بس لوين مابتعرف ... ركض اياد لسيارته و شغلها بسرعه ولحقها او حاول يلحقها بعد مااختفت عن انظارهم بسرعه جنونيه ........
كانت بتمشى بشوارع المدينه ومو عرفانه لوين تروح او وين ماشيه كل الى براسها الكلام الى سمعته .. دموعها ماوقفت .. تميم بنت ولا ولد ... تميم بدها تتزوج ولا تكرس حياتها للشغل .... تميم ولا لولي ... ضربت المقود بقوه وهى بتقول بصوت مليان بكى .. ماحدا فكر ان تميم او لولي انسانه .. انسانه الها مشاعر بتحس فيها وبتحب وبتكره وبتتألم .... تميم لازم تكون آله تشتغل وتنتج وبس وتقول حاضر ... بكيت بحرقه قبل ماتقول ماحدا فكر ان تميم الها قلب وممكن تحب وتنصدم وتنجرح من الى بتحبه .. ليش اياد ليش !؟ ...... صرخت بكل قوتها على امل تخفف الالم الى بقلبها .. بس مافى شى ممكن يخفف عليها هلأ .. بكيت بحرقه مثل الطفله الصغيره الى اخدو منها كل شى مهم بحياتها ....
بعد عدة ساعات رجعت على بيتها وصفت السياره لما تأكدت ان اياد مو موجود .. حاسه حالها رح تموت من كتر التعب و الأرهاق الجسدى والنفسى كمان .. بس لازم تاخد ملابسها بما انه مو موجود ... بتعب شديد مشيت لغرفتها وهى بتقاوم الدوخه الى براسها .. بخطوات ثقيله دخلت على غرفتها و قفلت الباب وراها احتياط .. تناولت شنته متوسطه وبدات تحط فيها اغراضها وهى رايحه جاى بين الخزانه و السرير المحطوطه عليه الشنته .... فتحت الدرفه التانيه من الخزانه منشان تاخد ملابس للنوم وفجئه فلتت بالبكى من جديد بعد ما تماسكت بصعوبه .. تناولت بيجامة اياد وضمتها لصدرها وخبت وجهها فيها وهى بتبكى بحرقه .. بتبكى حبها وقلبها الى انجرح من انسان قلبت حياتها كلها منشانه وحاولت ترضيه بكل طاقتها وحبته بكل كيانها و استسلمتله بكل رضى منها ... بكيت وبكيت لحتى ماعاد فيها الا تستسلم للتعب و الالم الى بداخلها ووقعت وهى حاضنه اليجامه وضاممتها لصدرها .....
بعد مافقد الأمل انه يلاقيها رجع على البيت و فرح لما شاف سيارتها ... بسرعه طلع وكله امل انها تكون هديت ويقدر يفهمها القصه صح ... اول مادخل البيت سمع صوت ضعيف .. مشى بأتجاه الصوت لغرفتهم النوم وتأكد هلأ انه صوت بكاها الى قطع قلبه .. هاى اول مره بسمعها بتبكى هيك .. اجى يفتح الباب بس تفاجئ انه مقفول ... دق .. تميم حبيبتى افتحى الباب ..... صوت بكاها ماوقف وكل ماله يزيد .. دق مره تانيه .. حبيبتى لا تعملى بحالك هيك الموضوع مو متل ماانت فاهمه ..... بس مافى امل صوتها قطع قلبه وهو بسمع شهقاتها من جوى ... مسح وجهه بأيداه بتعب وهو بحاول يفكر شو يعمل ........... فجئه سمع صوت خبطه وبعدها صوت بكاها وقف .... حس بألم مفاجئ بقلبه .. بقلق دق على الباب تميم تميم افتحى الباب ........ مافى غير الهدوء وماعاد سمع لها حتى نفس ........ قوى الخبطه على الباب تميم تميم حبيبتى ردى على ........... ماعاد يتحمل ... كل الى بيفكر فيه هلأ انها بخطر .... صار يخبط الباب بكتفه وهو بينده الها وبيحاول يكسر الباب ..... تميم ... تميم حبيبتى ......... شاف ان الباب مارح ينفتح هيك بسرعه ركض للمطبخ وجاب العده وبدا يفتح الباب بالمفك وبعد ماكسر القفل خبط الباب بكل قوته وفتحه ... ركض لجسمها المرمى على الارض وهو رح يجن من الأفكار الى بتدور براسه ... لفها لجهته وصار يربت على خدودها وهو بينده لها بقلق بس شكل وجهها ماطمنه ابدا .. تأكد من تنفسها وحسه ضعيف كتير وجسمها بارد لدرجه مرعبه ... انتبه على بيجامته المتمسكه فيها ... لفها وضمها لصدره بقوه وهو بينده بأسمها بخوف ... لولي حبيبتى اصحى ........
|