كاتب الموضوع :
صدووود
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
عزيزتى صدود .........
تسلم ايديكى على الرواية الرائعة ......... التى عايشانا احداثها وتاثرنا بها كثيرا ...... فكانت هناك مواقف علقت فى ذاكراتنا لو تنمح منها كما حفرت داخل هديل ولم تنمحى منها بسهولة........ فرحنا وضحكنا وبكينا على هديل وحقدنا على الجلمود .... ولكن كان وراء كل هذا حب كبير جعلنا ننتظر نتيجته ؟؟؟
بداية الرواية ......... وحوار بعيد المدى مبهم ..غامض .. مجهول ... يوضح صراع ما بين رغبات البطل ... بين رغبة بان تكون حمامته ميتة لاجلها ورغبة اخرى ان تكون حية لاجله .... وهذا الحوار يعتبر من علامات نهاية الرواية لذا فانه اكد ان الكاتبة تعرف جيدا خطواتها وتعرف كيف تجعل سفينتها تسير وترسو ....
انقسمت احداث الرواية الى جزئين ..... كان الترقب عنوانهما ....
الجزء الاول ..
جريمة قتل وهاربان و مؤامرة وقعت اسيرتها هديل .... برغبة منها .... تضحية لانقاذ اخيها ........ لتسقط بين براثن رجل قلبه قد من صخر .... علمته ظروف الحياة التى مر بها القسوة .... واختصرت هديل كل هذا فى كلمة " جلمود " .. وكان فعلا جلمود بمعنى الكلمة .....
اخذ الجلمود المسمى بغازى هديل معه .. ليحرق قلوب احبتها عليها ..وقمة القسوة هو انه لم يقل لها عن زواجه منها واوهمها انها فقط جارية له ... واستمر الصراع وحالة شد وجذب بينهم ... يقسو عليها ... لتقابل القوة بكل ما اوتت به من قوة ... ومرة اخرى تتراجع حتى لا يصب جام غضبه عليها ..... ومرات اخرى لم تستطيع هى التراجع ولم يستطع هو التوقف ....من اهم واروع المواقف التى لازالت عالقة فى الاذهان ... ضرب غازى لهديل بالسوط .... مشهد مهين فالغيرة عمت بصيرته وقلبه تماما .. وهديل لحظتها لم تقدر حجم الموقف امامه .. فاستلمست ولكن سبق السيف العذل ليقوم بضربها وترك علامات على جسدها لتذكرها دائما بما فعل ..... وهذا كان الحال دوما بينهم ويمكن الموقف السابق من اقوى المواقف بينهما بااستثناء محاولات هروبها .. خاصة الاخيرة والتى انتهت بان فرض غازى نفسه على هديل ومن هنا جاءت لحظات خاصة جدا بهديل واحساسها القاتل بانها اغضبت ربها وان غازى امتهنها دون اى خوف ورحمة من جانبه ...
ومن هول الموقف عليها اصيت بالعمى المؤقت ..... وهذا ايضا لم يردع غازى .. اكيد تأثر كثيرا بما حدث لها ولكن اقصد تأخره بااخبارها باانها زوجته ويكتفى ببعض الكلمات التى تحمل اكثر من معنى لتغرق هى فى دوامة جنونها ....
ورغم ان محبة غازى كانت واضحة لها ان تلك المحبة دوما يغلفها القسوة .......... القسوة فى كل شىء معها .... ضربها قسوة .... حرمانها من اهلها قسوة .. امتهانها قسوة .. خداعها قسوة ...... رؤيتها لاهله امامها بااستمرار وتذكيرها دائما انها ليست لها عائلة .. كان قسوة .... و لكن دعونا لا ننسى انه بذلك ايضا قسى على نفسه كثيرا جدا -ليس دفاعا عنه- ولكنها حقيقة يمكن انها لم تظهر فى هذا التوقيت وظهرت فيما بعد ... وانتهت الاحداث بان الحمامة طارت بعيدا عن القفص المخملى التى كانت محبوسة فيه ... بعدما رجع بصرها لها .... وانتهى بحريق كبير للفندق التى كانا ينزلان به .. والفاجعة فى هذا الجزء هو اعتبار هديل ميتة محترقة داخل هذا الفندق ....
ظهرت شخصيات كثيرة فى هذا الجزء يمكن انهم تعاطفوا مع هديل ولكن بقيت سطوة غازى هى من تحركهم .... فشوق كانت كالسوط الحامى على هديل .... ولكن هديل لم تسمح لها بالتمادى ... ورشا اغلب مواقفها كانت ع الحياد .. والام حائرة ولكنها ايضا تعاطفت معها كثيرا وحمتها من غازى كثيرا ... وماريا وصوفى كلتاهما احبوها بشدة ولكن ماريا لم تستطع تفضيلها على غازى وصوفى كانت نعم العون والسند لها طيلة احداث الروايه ....
ماكس وراجح وطالب كلهم ايضا تعاطفوا معها ولكنهم لم يستطيعوا الوقوف امام غازى .... يمكن راجح فيما بعد كان يحاول ان يخلص نفسه دائما من حمل الفتاة حتى وان خسر غازى ولكن ليس فى هذا الوقت ...
الجزء الثانى .........
معاناة والم ......... كانا من نصيب الاثنين من نصيب الجلمود والحمامة ............. فغازى جاء متأخر جدا بالحقائق ... ليجدها ضاعت للابد من بين يديه لينهار قلبه وتنهار معه قسوته نادما باكيا على ما اقترف فى حقها .. فانها حقا كانت اطهر ذنوبه .... عاش معاناة والم وجع واحساس بالذنب مؤلم ... واحساس فى القلب مميت باانه فقد حبيبته التى اعادت تشكليه دون ان يدرى ....
معاناة والم ايضا كان من نصيب هديل ... فهى غادرت وهى مصممة وتائهة فى نفس التوقيت .... لتعرف بحملها .... وتعرف ايضا ان اهلها دفنوها وهى حية وهم من سلموها له ولم يعودا لاخذها كما وعدوا وكانها كانت رخيصة عندهم لهذه الدرجة ..
هديل عرفت بحملها وصدمت وصدمة اخرى مفرحة كثيرا رغم كل الالام .. وهى زواجها من غازى ... وان ولدها سيأتى الى النور وهو مرفوع الرأس .... ولكنها زاداتها حقدا على غازى ....
وبدأنا التعارف على العائلة السعودية التى استضافت هديل لفترة قصيرة ... ومعرفه بالاب التى ماتت ابنته ... بعيدا عنه ... والدكتور النفسى الذى كان له دور كبير مع هديل مسفر ... ومريم وتركى وقصة جديدة فى الاحداث بها قدر من التشويق والحزن .... وياسمين التى ستكون احد افراد عائلة هديل فيما بعد ...وعندما تشعر هديل بالخطر والغضب من تصرفات مريم الخائفة المتملكة بعض الشىء .. تقرر الرحيل فترحل مستعينة بصوفى .. الصديقة التى تثق بها وتعتمد عليها كثيرا لتؤازرها فترة حملها وتخفيها عن الانظار ليعملا معا .......
ولادة ذياب ومن احلى المواقف ايضا هنا معاناة هديل قبل الولادة وخوفها ان ماتت ماذا سوف يحدث لوليدها لتترك رسالة لغازى .. تكتب فيها مشاعر كثيرة تحمل غضبها واشتياقها وضياعها ...
مواقف كانت غازى وهديل قريبين من بعضهما ولكن لم يتلاقا ... هى عرفت بوجوده وهو احس بوجودها ولكن فكرة موتها تعود لتنسف جميع اوهامه ...
مواقف رائعة جمعت بين غازى وهديل والطفل دون ان يدرى غازى انه ولده فقط يشم رائحة حمامته فيه ....
تحول كبير فى شخصية هديل بعد الولادة وبعد افاقتها منها ... استطاعت ان تقف على قدميها واثقة ... تريد الانتقام من غازى فتقحم نفسها مرة اخرى فى حياته بهدف الانتقام بطريقة غير مباشرة ... وتفاجىء بوجود اخوها وابن عمها الذى كان متزوج من ياسمين صديقتها الاخرى دون ان يدرى كلا منهما .... وهنا ايضا موقف رائع عندما ترى هديل غازى وهادى وسلمان معا ...لتنهار .... فمن قتلوها يجتمعون سويا ..فمن قتلوها بحبهم ومن قتلها بقسوته سويا ....
عندما ارادات ان تثبت هويتها استعانت براجح ... وهى مترددة وخائفة .. لتبدأ نهاية احداث هذا الجزء .... بالحوار التى استخدمته الكاتبة فى اول الرواية .........ويعلم غازى بالحقيقة..... غير مصدق ... وهو ما بين امنيته وبين خوفه عليها منه ........ ويقوم غازى بالتخطيط لمفاجأة هديل ... مع محاولة منه بان تبقى هديل بعيدة قدر الامكان عن راجح ... ليحدث اللقاء والاصطدام بينهما ... وصدمة غازى برؤيته لذياب وتعلق الصغير الرئع به ... واخذهما معه .. لتبدأ رحلة معاناة وقتية ..حتى يأتى على ويواجه غازى و يقبض على غازى بتهمة اختطافها وهى تبرئه .. وتبتعد عنها عائدة مرة اخرى الى السعودية فهل سوف تلقى الامان والترحيب اخيرا .... لتبدأ احداث الجزء الثالث ...
الجزء الثالث ...
رجوع هديل الى السعودية .. مقابلتها لاهلها كانت موجعة ورائعة فى نفس الوقت ... لقاءها بجدتها وعبد الله وكيف احتضنوها هى وولدها وكانت فرحة كبيرة ... ومن ثم لتقابل اهلها كلهم ولقاء بوالدها مشبع باالالم و الندم .. ولقاء رائع جدا وخاص بوالداتها .... ويعكس مدى الالام التى تعرضت لها هذه الام ومدى احساسها الشفاف باابنتها ....
ايضا عودتها اثارت تساؤلات كثيرة من حولها فى المجتمع ... عودة محفوفة بالتساؤلات الغير مقبولة والجارحة ايضا .. لماذا اختفت ومتى تزوجت ولما لم تعلن ؟؟ تساؤلات كثيرة وان اتهت وحسمت بكلمات غازى التى قالها لينقذها من بين كلام الناس الجارح .. الا انها ستقال وان لم يكن فى وجهها سيكون من وراءها ....
قررت هديل ان لا تقول الحقائق لاهلها خوفا عليهم من ردود افعالهم ....وهذا تصرف حكيم الى حد كبير ... تلك التصرفات التى فيها قدر من الشهامة جعلتها دائما تزداد احتراما ومحبة فى قلب غازى ...
هذا ايضا اثر بالسلب فى علاقتها مع ابيها واخوانها فهم لم يستطيعوا الحديث معها بكلمة وهى تنفى كل التهم عن غازى ... وفى نفس الوقت ترفض الرجوع اليه مرة اخرى ....
فى هذا الكل معاناة هديل النفسية والجسدية نجح الكاتب فى ايصالهخا بصورة مفصلة ويكفى غيابها عن الوعى للحظات لتهذى باافعال غازى معها ... فتسمعها والداتها دون ان تدرى ...
ظهور مرض ذياب .. ومحاولة يائسة اخيرة من غازى ليستميل قلب هديل مرة اخرى ... ليرجعا لبعض ويقررا الانفصال بعد علاج وعملية ذياب .. ليقوم غازى بخدعته الاخيرة محاولة منه كسب وقت اكبر مع هديل .... ليقوم بااخبارها ان عملية ذياب لم ينجح وانه لابجد من وجود اخ له ليتعالج ويشفى ..... وفى هذا الفترة اكتشف غازى ان هديل تحتاج للاحترام للامان للعزة التى حرمها منهم ... تحتاج ان تشعر انها تستطيع ان تقرر وترفض ... اكتشف ان الحياة بينهم تستحيل بفرض القوة منه على هديل فهى لن تبقى معه لسطوته وجبروته فقط تبقى معه لانها تحبه ...
شعرت فى اخر الرواية بان غازى قرر ان يفتح القفص بيديه للحمامة التى لطالما عذبها بسجنه ... فتحه لانها شعر باانها تموت بجواره ان استمرا على هذا الوضع ... فتحه وهو لايريد .. فتحه للقفص كان ضد قسوته ضد جبروته ضد غازى الذى يعرفه .... فكانت المكافأة له فى النهاية مذهلة وشعر حقا بقيمة ما فعله ...
ماضى غازى .... ماضى مؤلم .. وهو يتنازل فى سبيل من يحب .... يرى والده امامه وهو يتعذب ... يفقد اخيه ولا يملك ادنى شىء .. يفقد ابنته ويحمل نفسه المسئوليه .... كل هذا كان له ايضا عامل تأثير على هديل ....
ومن المواقف الجميلة ايضا .. هى تأثر هديل البالغ بعدما سمعت بهذه الحقيقة عندما استرقت السمع على حوار غازى وهادى وحديثها المطول مع غازى لتعرف عن حياته وزواجه .....
حوار هديل مع هادى كان رائع ايضا .... وهى تعقد مقارنة بين حياتها مع غازى وكيف انه اشتراها عندما صدته وجافته واهلها هى اشترتهم وهم صدوها بعيدا عنهم ....
ايضا حوار هديل مع والدتها واخبارها بما كانت تهذى به جعلتها ترى ما كانت تتهرب من مواجهته دوما ...
النهاية كانت رائعة بعد سلسلة من العذاب لاقتها هديل على يد غازى .. وسلسلة من الحسرة والندم صفعتها هديل لغازى على مدار الخمسة سنوات وهى تبين له مدى كرهها وصدها واحتقارها وكرمها وعفوها واصلها ...
..... بالنسبة لبقية الشخصيات ........ كانت شخصيات ثانوية تخدم الاحداث الرئيسية التى يمر بها الابطال الحقيقين ولكل منهم حكايته التى كنا نترقبها ونخمنها طيلة احداث الرواية ...
راجح ورشا ... العم الغامض ... الذى يتزوج من زوجة ابن اخيه .... والاخ هذا يتوفى ليترك ولد فى رعاية رشا ... ليعرف ان هذا الطفل لم يكن ابن لرشا فى يوم من الايام ....
طالب وشوق ......... فاكهة الرواية ...ز انا قعدت ياصدود اقرا الرواية وانا مش عارفة يعنى ايه معصقل ديه ؟؟ هو اكيد لقب بيغيظ بيه شوق دايما . فى الاخر عرفت معناه وبالصدفة ....
طالب ولحظة افتتان مجنونة بهديل تثير غيرة شوق لتأخذ الاحداث بينهما لمنحنى كبير .. فيقوم هذا الحدث بجمعهم بدلا من تفريقهم لتتوالى احداثهم بعد الجفاء الى الحب ....
تركى ومرام .. من اكثر القصص وجعا فى الرواية .... تركى اختار عن زوجته وحرمها من وليدها وهى تأثرت جدا رغم كل الحب التى تحمله له فكانت فى حيرة تحبه وخائفه منه ان يسلبها حلم الامومة مجددا ...
ياسمين وسلمان ... اكثر الشخصيات اندفاعا سلمان ... وردود افعاله صعبة جدا .... ولكن ياسمين معه تحاول ان تبين له ذلك بالصمت والتجاهل وفى النهاية العتاب بينهم ليتصالحا ..
غادة وراكان ............... راكان اخطأ بظنه فى غادة فى البداية ولكنه تدارك خطأه واعتذر عنه وعامل غادة بصورة رائعة واعطاها حريتها فى العمل وكانت حياتهما رائعة.....الا ان خيم شبح هديل على موقف غادة الاخير وظنها براكان..... ليقوم راكان بردها للواقع وتذكيرها بااختها .. التى لا تستحق ظنها بها ...
مسفر ومرام ........ مرام كانت تحتاج لاحد يعيد لها ثقتها بالرجال بعدما انعدمت تماما بعد قتل والداها امام اعينها ولم يتواجد من يساعدها .... من اجمل مواقفها ..معاملتها لاخيها الصغير ةابعاده عنهم ليفاجئها بحوار طويل معها لتكتشف معه بخطأها الكبير فى حق عائلتها .... ولكنها لم تكتشف خطأها فى حق نفسها حتى قابلت مسفر الشايب والشاب الذى اعاد لها الامان والتفكير المتزن ...
ماكس وصوفى .......... صوفى المنمشة .... امتعتنا هى ايضا فى كثير من حوارتها فكانت كالسيف لا يقبل الا الحق ويرفض اى ظلم واقع حتى وان كان هذا الظلم من طرف زوجها ماكس ....
بدايات الفصول واختيارات موفقة لابيات شعرية وخواطر رائعة خدمت احداث هذه الرواية كثيرا ....
تسلم ايديكى صدودة على الاحداث الممتعة ... ابدعتى وامتعتى الكثيرين بهذه الرواية الرائعة ... وارجو ان لا تكون اخر الروايات وات تعودى الينا مرة اخرى بفكرة جديدة واحداث جديدة ...
مع خالص تحباتى وودى .
|