المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
مجموعة قصصية قصيرة ( يناير)
مجموعة قصصية قصيرة
( شهور العام الاثني عشر )
قررت ان اكتب مجموعة قصصية قصيرة انزلها تباعا بين صفحات احدي اروع واعرق اقسام منتدانا الحبيب ليلاس
تعبر عن شهور العام الاثني عشر بحرارة صيفها ولهيب عواطفه
وبرد شتاءها وقسوة عواصفه
وخريفها وربيعها
لكن اعذروني لن اسير بطريقة نمطية فربما اتي مارس قبل يناير
او اغسطس قبل مايو
فان كانت الشهور مرتبة فسأبعثرها لكم
فانا لست نمطية ولا احب النمطية
حتي وان كان هذا في شهور العام الاثني عشر !!!!
اتمني ان تعجبكم ولا تحرموني رايكم الصريح ف بة ارتقي
[I]يناير
بداية العام الجديد
بداية جديدة
وامل جديد
وربما حياة جديدة وتوقعات جديدة
شهر السماء الرمادية المحملة بالغيوم والعواصف
يناير شهر العواصف كما طباعة
شهر البرق والرعد كما عيناه ...
لم تكن منتبه للطريق وهي تمر اعترفت لنفسها بهذا ,,,,؟!!!
لم تدر ما جعل انتباهها يحيد عن الطريق .....هل هو تأملها لشوارع القاهرة التي بدت وكأنها عروس ارتدت حلة الزفاف البيضاء فرحا بزفافها... !!!!
نقية طاهرة بريئة جميلة تشرق بالفرحة !!!
ام هي المنازل والمحلات التي تزينت بزينة راس السنة السعيدة من كرات
حمراء وذهبية واشجار اعياد الميلاد المشعة التي تطل من كل مكان
كان الجو باردا لكن ذلك لم يمنع الناس من الخروج او الاحتفال فسكان القاهرة
عشاق السهر !!!
لا يهمهم برد ولا شتاء ؟!!!!
كان شهر يناير اول شهور السنة الجديدة واسعدها علي الاطلاق
بداية عام جديد وفرحة جديدة وتوقعات جديدة
طرقت تلك الفكرة راسها بوجوم ما جعلها تشرد ولا تنتبه للطريق
فكرت بعتب
كان شهر يناير ما جعلها لا تنتبه!!!
لقد كرهت شهر يناير..... كان الشهر الوحيد من شهور السنة الذي اصبحت لا تحبه !!!
اصبحت لا تحبه منذ غاب عنها !!!!
ربت احدهم علي كتفها يطمئن عليها اومأت انها بخير كان معطفها الابيض
قد اتسخ لكنها لم تلتفت الية
لم تشعر حتي بألم الصدمة فالم قلبها كان اعمق
اتت القاهرة لتبحث عنة بعدما اخلف موعدة معها
بحثت عنة لكنها لم تجده لم يكن عند احد من معارفهما اي معلومات عنة
رفعت بصرها تتأمل الميدان حولها
لطالما احبت ميدان التحرير
وسط البلد كما يطلق عليها
وميدان عبد المنعم رياض بتمثاله المشهور ومبانيه العريقة القديمة التي تدل علي روعة مصر العتيقة بمقاهيها الجميلة ومحلاتها العتيقة !!!
جروبي وقطع الكيك الرائعة الي جانب فنجان الكابتشينو
كم ضحكا وهما يلجاْن الي دفئة من برد يناير كم احاطها بذراعيه ليقيها من برد يناير
كان يحب شهر يناير
لطالما قال لها (انت يناير الخاص بي )
ولطالما ضحكت علي تشبيهه فشهر يناير بارد وملئ بالعواصف وهي لا تتصور نفسها بتلك الصفات
كم ضحك وقال لها بعيناه العميقتان وصوته الاجش " لا بل انت يناير ...بداية العام الجديد ....فرحة العام الجديد ...بداية الحياة "
انت دفئ من البرد ووطني حين تتوه مني الاوطان !!!
كان هناك بضع قطرات تتساقط كل حين لا تشبه المطر....!!!
لكنها شكل من اشكال المطر ....!!!!
كانت تري وجهه في كل الوجوه..... كل الوجوه تشبهه لكن لا تشبهه في نفس الوقت!!!
كم قال لها " انت ملاذي حين لا اجد لي ملاذ "
والان اتي شهر يناير كئيبا باردا عاتيا كما عهدته اتي ككل عام ولكنة لم يأت
معه هذا العام
تساقطت دمعة وحيدة من عينيها ربما يجب ان تنتظر ليلة اخري مضي اسبوع وهي تنتظره
اسبوع وهي تنظر من نافذتها كل يوم الي البحر والرمال الي الشاطئ الخالي المهجور
تنتظر كل يوم وهي تسمع صفير الرياح يعوي بالخارج وصوت الكلاب الضالة المشردة والقطط التي تهرب من البرد لتحتمي تحت نافذتها
تنظر وتنتظر لكنة لا يأتي !!!!
قال لها انتظريني سأعود
انتظريني في يناير شهرنا .....انتظريني !!!
قال لها احبك
احبك لكنني اريد ان استحق حبك
احبك لكنني اريد ان اكون جديرا بحبك
احبك لكن
تساقطت دمعة ثانية من عينيها
احبك لكنني احمق !!!
هذا ما فكرت به احمق ليتركها .....
فان كانت هي شهر يناير الخاص به فهو كل العام بالنسبة لها
هو كل شهور السنة
بغيومها وشمسها
بصقيعها وحرارتها
بربيعها وخريفها
كان يجب ان تكفية لكنها لا تكفية
كانت تعلم انها يجب ان تتركه يذهب وهي تعلم انه ربما لا يعود
كانت تعلم انها لا تملك ان تجعله يبقي
لملمت اشيائها المبعثرة وسوت معطفها وهي تقطع ميدان عبد المنعم رياض بحذر تلك المرة حتي وصلت الي محطة انتظار الباص في رحلتها اليومية من والي الاسكندرية
اليوم يأست من مجيئه وقررت العودة لبيت اهلها لتقضي معهم راس السنة علها تشعر بالفرحة التي نسيتها لمدة عام
لن يأتي فقد نسيني ونسي شهر يناير
لن يأتي اعتراها حزن عميق
استقلت الحافلة وهي شاردة مكتئبة
تذكرت حين كان يأتي خلفها الي اسكندرية لمجرد ان يلقي عليها التحية ثم يعود
تذكرت تصميمها علي اكمال دراساتها في جامعة القاهرة لتكون بالقرب منة
قال لها " هو عام واحد فقط واعود لنتزوج..!!"
عام واحد فقط .....لن تشعري به ؟!!
سأذهب بعد يناير واعود ب يناير...... لن تشعري به
تساقطت دمعة من عينيها
الم يكن يدري انها تشعر بالثواني ساعات في غيابة
الم يكن يدري انه كل ايامها
وصلت الي المنزل فاتها الاصوات الفرحة بالداخل كانت واجمة تشعر بالبؤس والحرمان والحزن
اغلقت الباب وهي تجاهد لترسم ابتسامة سعيدة علي وجهها تداري بها حزنها
رفعت عينيها لتلتقي عينين بلون غيوم الشتاء ورعد وعواصف يناير
رفعت عينيها لتقابل ابتسامة وصوت اجش يحمل دفء العام كلة
ووعد بكل الاعوام القادمة حتي يشيخا معا قائلا
تأخرت يا يناير .....فانا انتظرك منذ الازل ! [/I]
|