كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- ألا تحبين الأميركيين ؟
- أبدا .
- هذا حسن , وربما سيسهل هذا مهمتنا عندنا ننتقل إلى نيويورك .
- تقابلت أعينهما وقد شحب لونها فجأة :
" أنا لن أنتقل من هنا أبدا كما أننى لا أوافق أبدا على زواج مصلحة "
لم يهتم بقولها هذا , وأجاب :
" إذا كنت قلقة , فأنا أعتبر نفسي يونانيا , أبواي ولدا هنا , في "أونوساي" , وهما ما زالا يعتبران هذا المكان وطنا لهما "
- آه , يا لهما من إنسانين سعيدين !
منتديات ليلاس
كاد يبتسم , فلا عجب فى أن أباها داريوس قد عاني من الإحباط , فهي لا ترغب أن تصبح عروسا يوما .
أضاف :
" لا أدري إن كان سيسرهما أن تكوني كنتهما , لكنهما سيتقبلان ذلك حتما "
- أنا واثقة من أنك أمك شغوف بك .
- بلا حدود , فالأمهات اليونانيات , يعشن غالبا لأجل أبنائهن .
- بينما البنات منبوذات .
لم يبد عليه أنه لاحظ الألم فى صوتها , وهي تقول ذلك بمرارة .
- ولكن بناتي سيكن مدللات .
كان فى السابعة والثلاثين وبحاجة إلى زوجة , كما أن داريوس ليموس كان بحاجة إلى زوج لابنته العنيدة . ومثل هذا لم يكن زواج حب , بل صفقة هيأ لها , في بنك في سويسرا .
- أنا ابن وحيد لوالدي , آخر فرد ذكر في فرع أسرتنا , وقد وعدتهما بأن يكون لهما حفيد قبل عيد ميلادي التسع والثلاثين.
وسألته:
- لا , بل أنت ترجو أن أكون أنا التى سألد .
منتديات ليلاس
عض شفتيه كيلا يبتسم :
" أنا أحتمل أن يصحح لي الآخرون كلامي "
تقبضت يدا أليسيا . وتمنت لو تصفع ابتسامته المغرورة فتمحوها عن وجهه المتغطرس . لم تعرف قط رجلا مثله ثقة بالنفس , سوى أبيها فقط .
ابتلعت ريقها بتشنج وهي تحاول أن تفهم سبب عبوره المحيط الأطلسي ليبحث لها عن عريس . فقد كان أبوها يحتقر حديثي النعمة , ولابد أنه كان يشعر باليأس .
حسنا , وكذلك هي . فقد كان يعرضها بالمزاد العلني . يعرض وريثته الوحيدة لمن يدفع أكثر .
غالبت دموعا ساخنة اندفعت فى عينيها .. ما كانت أمها لتسمح لأبيها بأن يفعل هذا .
- هناك عرسان أسوأ ، يا آنسة ليموس .
شعرت بسخرية لكنها لم تبتسم :
" الزوج هو الزوج ، وأنا لا أريد زوجا "
منتديات ليلاس
- أكثر النساء يردن الزواج . إنه أمنية كل امرأة يونانية .
- أنا لست أكثر النساء .
ضحك بفظاظة :
" هذا قولك أنت ، لكننى أسمع أن النساء متشابهات ، كلكن لديكن أحلام "
- أليس لديكم أنتم ؟
- أحلامى أنا واضحة ، أريد أطفالا . أنا بحاجة إلى أطفال .
وأخذ يتفحصها وكأنها فرس :
" أنت شابة ، وستكونين أما ممتازة "
|