كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
-لانني املك ماهو بحاجه اليه المال ,المال الكثير
-وماذا اعطاك مقابل ذلك
لمعت عينا كريستوس وهو ينظر اليها وبدت على شفتيه ابتسامه خفيفه
-انت
-يالك من محظوظ
فهز كتفيه
-هذا يعتمد على نظرتك الى ذلك على كل حال ابوك سعيد وهو لن يزعجك بعد ذلك
وحدق فيها بعينين ملتهبتين
-لن ادعه يفعل هذا
سمعت الرعد في صوته بشئ من التهديد وللحظه بدا كريستوس باتيراس اشبه بقاطع طرق في اعماق المدينه لكنه ابتسم ابتسامته المسترخيه العفويه المعتاده فشعرت بنفسها تذوب...فجاه تسلل الدفء الى اعماقها المثلوجه وتبدد خوفها نوعا ما ...لقد رحبت في الحقيقه بوجود (مخفف صدمات) بينها وبين ابيها ...فقد كانت حياتها غير محتمله تقريبا وهذا ما جعلها تريد الهرب
لاحت لهما فيلا بيضاء انيقه بجانب مرفأ متالق المياه...كانت شمس العصر تنير الخليج وانحنى كريستوس يقول لها وهو يشير الى سفينه تسلب اللب بفخامتها
-ذلك هو يختي
انحنت هي ايضا وقد توقفت انفاسها...فقد يصبح هذا اليخت سجنا لها مثل الدير...وخطر لها انها ربما قضمت اكثر مما يمكنها ان تمضغه
لا ستكون على ما يرام فقد تصورت كيف سيكون خروجها وهي الان بحاجه الى وقت فقط
منتديات ليلاس
كان في المرفأ عدد من مراكب الصيد ومن اليخوت ايضا لكن واحد منها كان راسيا وكان متفوقا عليها جميعا طرازه الجميل وبياضه الناصع كان يشير الى غرفه الانيقه لابد ان اليخت كلفه غاليا
لم تدرك انها كانت تفكر بصوت عال الا بعد ان اخذ يضحك بهدوء وقال بابتسامه ملتويه
-انها غاليه الثمن ولكن ليس بنصف ثمنك
توهجت سخطا واحمرت وجنتاها
-انت لم تشترني ياسيد باتيراس بل اشتريت ابي
لكنه كان مصيبا بشئ واحد فعندما وقفت السياره امام المرفأ رات الصحافه حاضره هناك بقوه فالمراسلون والمصورون احتشدوا واخذوا يتزاحمون للظفر بلقطات افضل
اندفعوا الى الامام عند وصول السياره فتنفست بذعر .كل هذه الكاميرات...وكل مكبرات الصوت هذه قد فتحت.... التفتت اليها كريستوس قائلا
-سينتهي كل هذا خلال دقيقه
شعرت به يتفحصها وعيناه الداكنتان تتاملان وجهها وثوبها وشعرها ولكنها اجفلت عندما مد يده ينتزع دبوسا من شعرها الذي ما ان انسدل بكثافه حتى اخذ يمشطه باصابعه بالفه ثم تمتم يقول:
-هذا احسن
عندما مر باصبعه على حاجبيها احست بالرعشه تسري في كيانها اقنعت نفسها بان ذلكنتيجه الكراهيه ولكن حتى لو سرى في كيانها المتوتر الدفء فهي لا تريده ولايمكن ان تريده.
|