كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رات نظرات السيده باتيراس الحاقده فتوترت في داخلها لكنها لم تتراجع
-كانت تلك غلطه...غلطه رهيبه ,ولكنني لن ادع الحياه تهزمني فانا احب كريستوس...
-انه لايحبك وكيف يمكنه ذلك؟
من هذا بالذات كانت تخف...ترنحت اليسيا وحدقت الى الكراسي والباب الخارجي خلفها ثم ادرات ظهرها الى طريق الهرب.لا...لا مهرب عليها ان تواجه نفسها والمستقبل
اجابت وهي تبدو اكثر هدوءا بكثر مما تشعر
-هذا ليس من شانك هذا المر بيني وبين ابنك
دخلت مدبره المنزل الى المطبخ بينما تقدمت السيده بايتراس خطوه نحوها وهي تشير باصابعها متهمه
-ابني يستحق امراه احسن منك انه يستحق امراه حقيقيه
-وانا امراه حقيقيه كل ما في الامر انني اقترفت غلطه شنيعه
-انت قتلت ابنك وهذه ليست غلطه انها جريمه
-لايمكنني تغيير الماضي ولكن بامكاني ان اتعهد لكريستوس بالوفاء والحب
-اتعتقدين حقا ان ابني سيكون سعيدا معك؟اتظنينه سيثق بك في حياته؟
كانت السيده باتيراس على حق كما ادركت اليسيا وهي ترتجف فهي لم تكن تفكر في ما يحتاجه كريستوس بل ما تحتاجه هي فقط.كريستوس يستحق السعاده فهو رجل محب طيب وهو يستحق زوجه يمكنه ان يثق بها
ابتعدت اليسيا شاعره بالغثيان واتجهت الى السلم مسرعه بالعوده الى غرفتها وفي غرفه ملابسها انزلت الملابس من الخزانه تنوره طويله رماديه وستره فضفاضه من الكشمير بلون فاتح
تبعتها حماتها الى غرفه النوم قائله
-اذا كنت عاقله فارحلي الان قبل عودته يمكنه ان يلغى عقد الزواج بك ثم يتزوج زواجا صحيحا
منتديات ليلاس
-أرحل
واختنقت أليسيا وهي تواجه غرفة ملابسها وقد خذلها صوتها. بينما تابعت المرأة:
(( أنا لا أريدك هنا، ولا أحتاجك، أرحلي الآن من فضلك)).
-أمي . . . .ارحلي الآن، أرجوك.
وظهر كريستوس في العتبة ، وعلى ذراعه معطف قاتم، وفي يده حقيبة أوراق. كان يبدو مرهقا ومتألما.
- لقد سمعتك يا أمي طوال الطريق من المطبخ. ليس لديك الحق في أن تتكلمي مع زوجتي بهذا الشكل. . .
- زوجتك ؟ انها ليست زوجة . . .
فقاطع أمه بصوت نادرا ما كان يرتفع:
-إنها زوجتي وأنا احبها كثيرا، إذا كنت لا تحبينها فأنت إذن لا تحبينني لأن أليسيا هي قلبي. إذا تكلمت معها بهذا الشكل مرة أخرى، فسأقاطعك إلى الأبد. هل فهمت ؟
حدقت السيدة باتيراس في ابنها الوحيد مصعوقة، فاغرة الفم ثم هزت رأسها ببطء وغضب قبل أن تخرج من الغرفة وتغلق الباب خلفها.
رفع كريستوس كمي قميصه وهو يقول :
-آسف . . . آسف لأنها تحدثت معك بهذا الشكل، أنا آسف لعدم تمكني من العودة قبل الآن.
وقفت أليسيا جامدة مكانها وقد منعها القهر والذهول من الكلام. السترة الكشمير تدغدغ عنقها والتنورة الطويلة تشعر بها خشنة على ذراعها العارية. شمت نفحة من العطر من السترة ذكرتها بالربيع.
فقال بملامح متوترة :
((كان عليك أن تتصلي بي. فقد تركت لك أرقام تليفوني مع أمي )).
لم تجد فائدة من أن تخبره بأن أمه لم تعترف بذلك. ابتلعت ريقها وشدت ملابسها على معدتها.
- أين كنت؟
نظر إلى وجهها وتلاقت أعينهما :
- ذهت إلى باريس.
فسارت إلى الأريكة مترنحة وجلست :
((باريس؟ ))
-ثم إلى لندن حيث تحدثت مع أناس كثيرين، أناس اشتغلت أنت لديهم في باريس، كما تحدثت إلى الشرطة هناك، ثم ذهبت إلى جيريمي الذي يعيش الآن في لندن في شقة صغيرة قذرة تطل على نهر التايمس.
|